أهم أحداث هذا الأسبوع
|
التدخل الروسي في سوريا
ضرب موقع اجتمعت فيه قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة
- أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الروسية قد شنت غارة جوية على الرقة في 28 أيار/ مايو 2017 واستهدفت موقعاً انعقد فيه اجتماع شارك في قادة كبار وقادة ميدانيين من تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب ما جاء في البيان فمن الجائز أن يكون زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، ابو بكر البغدادي قد قُتل جراء هذه الغارة. وقد قام الروس بإنزال هذه الضربة استناداً إلى استلامهم معلومات استخبارية بشأن اجتماع مزمع عقده بين قادة تنظيم الدولة الإسلامية في إحدى الضواحي الجنوبية لمدينة الرقة، وبعد أن قامت طائرات بدون طيار بالتحقق من انعقاد الاجتماع. وبحسب ما جاء في البيان الروسي فقدقُتل جراء الغارة حوالي ثلاثون قائداً ميدانياً من تنظيم الدولة الإسلامية وحوالي ثلاثمائة مقاتل كانوا يحرسون قادة التنظيم. وقال الروس أن المعلومات التي توفرت لهم تفيد بمقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. ومن جملة المقاتلين الذين تمت تصفيتهم: أبو الحاج المصري، أمير الرقة؛ ابراهيم النايف الحاج، أمير المحيط ما بين الرقة والسخنة؛ سليمان الشواخ، رئيس الجهاز الأمني في تنظيم الدولة الإسلامية (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 16 حزيران/ يونيو 2017).
- وفي تعقيبه على البيان الروسي قال الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية أنه في هذه المرحلة لا يمكن تأكيد أو نفي الخبر (العربية، 16 حزيران/ يونيو 2017). وكذلك قال جيف ديفيس، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن ليس بحوزتهم معلومات تؤكد صحة الخبر (נنيو يورك تايمز، 16 حزيران/ يونيو 2017). وكذلك سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي أكد هو أيضاً أنهلا يمكن تأكيد خبر مقتل البغدادي بشكل نهائي (RT، 16 حزيران/ يونيو 2017).
|
أقوال الرئيس بوتين للإشادة بالمعركة في سوريا
- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء لقاء مع وسائل الإعلام الروسية أن المعركة في سوريا جعلت روسيا تكتسب تجربة عسكرية "لا تُقدر بثمن". وعلى حد قوله فخلال المعركة في سوريا تم استخدام منظومات أسلحة مبتكرة لأول مرة. كما وقال بوتين أن "المعركة قد عادت بالفائدة على صناعاتنا الدفاعية" (تاس، 15 حزيران/ يونيو 2017).
أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال الرقة
|
- فيما يلي المشهد الحالي لمختلف جبهات القتال في الرقة:
- شرق المدينة:تتواصل المعارك في ضواحي الرقة الشرقية. وخلال الأيام الأخيرة سيطرت القوات السورية الديمقراطية (SDF)على حي الصناعة (شبكة شام الإعلامية، 15 حزيران/ يونيو الجزيرة، 16 حزيران/ يونيو 2017). كما تتواصل الاشتباكاتفي حي البتاني، حيث أفادت التقارير بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يحاصرون 16 مقاتلاً من القوات السورية الديمقراطية (SDF) بعد أن تسللوا إلى مواقعهم عبر أنفاق في باب بغداد، في جنوب شرق المدينة القديمة بالقرب من السور. وأفادت التقارير عن انقطاع الاتصال مع المقاتلين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 19 حزيران/ يونيو 2017).
- غرب المدينة وشمالها:تتواصل الاشتباكات بين القوات السورية الديمقراطية (SDF) وبين تنظيم الدولة الإسلامية في حي القادسية. وأفادت التقارير بأن القوات السورية الديمقراطية (SDF) قد سيطرت على عدد من المحاور في الحي (شبكة شام الإعلامية، 19 حزيران/ يونيو 2017). كما واندلعت اشتباكات في الجزء الغربي من حي البريد في شمال غرب المدينة (قاسيون، 18 حزيران/ يونيو 2017).
تقدم الجيش السوري باتجاه الرقة وإسقاط مقاتلة سورية بنيران الولايات المتحدة والتحالف
|
- احتل الجيش السوري هذا الأسبوع بلدة الرصافة (Al Rasafah) من تنظيم الدولة الإسلامية ، والتي تقع على مبعدة حوالي 40 كيلومتراً إلى الجنوب من الرقة. تقع الرصافة إلى الجنوب من مفترق طرق هام يمتد منه شارع واحد إلى الرقة (الناحية الشرقية) وشارع آخر إلى الطبقة التي تسيطر عليها القوات السورية الديمقراطية (SDF) (باتجاه الغرب). وكذلك سيطر الجيش السوري على جعيدين (Ja'idin)، على مبعدة نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي من بلدة الرصافة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 18 حزيران/ يونيو 2017).
- أدى تقدم الجيش السوري على ما يبدو إلى احتكاكات مع القوات السورية الديمقراطية (SDF) التي تتحرك في المحيط الغربي والجنوبي الغربي لمدينة الرقة.وعلى هذه الخلفية أفادت التقارير عن إسقاط التحالف برئاسة الولايات المتحدة طائرة مقاتلة سورية كانت على حد قولهم تهاجم القوات السورية الديمقراطية (SDF). أكّد السوريون إسقاط الطائرة. وعلى حد قول قيادة الجيش السوري فقد تم الهجوم رداً على تقدم الجيش السوري وحلفائه في قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأن هذا العمل يشهد على التنسيق القائم بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الولايات المتحدة (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 19 حزيران/ يونيو 2017). قدمت سوريا مذكرة ا لأمين عام هيئة الأمم المتحدة ولرئيس مجلس الأمن واستنكرت فيها إسقاط الطائرة (وكالة الأنباء السورية، 19 حزيران/ يونيو 2017).
روسيا تعلق التنسيق الجوي
- رداً على إسقاط الطائرة السورية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرة مقاتلة أمريكية هاجمت طائرة سورية كانت تؤدي مهام قتالية هدفها دعم وحدات الجيش السوري التي كانت تهاجم مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة الرصافة. وهذا الهجوم يُعتبر تعدياً على السيادة السورية و"اعتداء عسكري ضد سوريا" و"انتهاك صارخ للقانون الدولي". وبحسب البيان فقد تم إسقاط الطائرة السورية بينما كانت طائرات روسية تقوم بمهام في الأجواء السورية، لكن قوات التحالف لم تستخدم قنوات الاتصال القائمة بين القيادة الجوية الأمريكية في قطر وبين القاعدة الروسية في حميميم لتنسيق الهجوم (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 19 حزيران/ يونيو 2017).
|
إطلاق صواريخ إيرانية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور رداً على العملية في طهران
|
- الجنرال رمضان شريف، الناطق باسم الحرس الثوري،قال أن الضربة الإيرانية تمت بالتنسيق مع الحكومة في دمشق وأن الصواريخ تم إطلاقها من قاعدة سلاح الجو الإيراني في غرب إيران. وبحسب أقواله فقد قامت إيران بإطلاق ستة صواريخ إيرانية الصنع من طراز ذو الفقار[1]، متوسطة المدى ( 700-650 كيلومتر). وعلى حد قوله فقد أصابت الصواريخ أهدافها بدقة ومن جملتها مقرات قيادة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وذخائر ومستودعات دعم[2]. وأضاف رمضان شريف بأن هذه العملية هي عملية "تحذير" جاءت رداً على العمليات الإرهابية في إيران (إيسنا، 19 حزيران/ يونيو 2017).
- وقام متحدثون من الحكومة الإيرانية بالإشادة بالقدرات الإيرانية كما تبدت من خلال إطلاق الصواريخ وأكدوا أن إطلاق الصواريخ كان بمثابة تحذير أولي فحسب:
- بهرام قاسمي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانيةقال أن إيران قد أنزلت "ضربة فتّاكة" على "المجموعات الإرهابية" وعلى مراكز سيطرتهم في دير الزور. وعلى حد قوله فقد قامت إيران باستخدام جميع ما يتوفر لها من الوسائل الدفاعية والعسكرية والاستخباراتية والأمنية في سبيل الدفاع عن مواطنيها من التهديدات الإرهابية. وأضاف إن الهجوم الصاروخي ما هو إلا "ضربة صغيرة" وبمثابة تحذير للمستقبل (مهر، 19 حزيران/ يونيو 2017).
- علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو الإيراني، قال أن إطلاق الصواريخ هو رسالة إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأن هذه "إحدى صغار العمليات التي تم تنفيذها". وعلى حد قوله، يتعين على الأعداء (تنظيم الدولة الإسلامية) أن يعلموا أن إيران ليست كباريس ولندن وإذا استمرت سياستهم فإنهم يتعرضون لأذية بالغة. وعلى حد قوله فإن الصواريخ التي تم إطلاقها استهدفت قواعد قيادة ومراكز بناء ومواقع لصناعة السيارات الملغمة ومراكز تجميع في دير الزور. وقال أنه بموازاة إطلاق الصواريخ تم إطلاق طائرات بدون طيار نحو المواقع المستهدفة، حيث قامت نقلت تلك الطائرات إلى إيران بث صوراً بث مباشر من المواقع المستهدفة (فارس، 19 حزيران/ يونيو 2017).
- علي أكبر ولايتي، مستشار القائد الإيراني للشؤون الخارجية، نشر إعلاناً على حسابه على إنستغرام وكتب فيه أن الهجوم الإيراني على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يقدم مثالاً عن قدرات إيران الدفاعية الرادعة (عصر إيران، 19 حزيران/ يونيو 2017).
احتلال منشآت غاز ونفط في منطقة تدمر
- حققت القوات السورية عدداً من المكاسب في منطقة تدمر: في 15 حزيران/ يونيو 2017 سيطر الجيش السوري على منطقة أراك وعلى التلال المطلة عليها (على مبعدة نحو 20 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من دير الزور)، وفي هذه المنطقة التي كانت حتى الآن تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، يقع حقل أراك للنفط والغاز. وأفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد تكبد خسائر فادحة بالأرواح وخسر العديد من الآليات. كما وخسر تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على محطة رقم 3 لضخ النفط الخام (T3 Pumping Station for Crude Oil)، والتي تقع على مبعدة حوالي 42 كيلومتر إلى الشرق من تدمر. وقبل أن ينسحب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من محطة الضخ قاموا بتدميرها وفجروا آبار النفط والغاز (سانا، 15 حزيران/ يونيو 2017).
|
أهم التطورات في العراق
معركة احتلال الموصل ومحيطها
|
- أعلن الجيش العراقي أن طائرات سلاح الجو قد دمرت مقر قيادة رئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية كان يتواجد فيه مقاتلون عرب وأجانب في منطقة المحلبية، على مبعدة ما يقارب 35 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من الموصل. كما وتم خلال الهجوم تدمير بيت ضيافة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية ومستودع أسلحة وذخيرة في منطقة تلعفر، على مبعدة حوالي ستون كيلومتراً إلى الغرب من نينوى (السومرية، 17 حزيران/ يونيو 2017).
سيطرة الجيش العراقي على معبر الوليد الحدودي
|
- صرح الجيش العراقي أن السيطرة على منطقة الوليد وضعت حداً لحضور تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي العراقية بالقرب من القاعدة الأمريكية الموجودة في منطقة التنف على الجانب السوري من الحدود (رويترز، 17 حزيران/ يونيو 2017). وقال قائد المليشيات الشيعية، "الحشد الشعبي"، الموالية لإيران والتي شاركت في القتال إلى جانب الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية أنه تم عقد لقاء مع القوات على الأراضي السورية. وعلى حد قول ذلك القائد فإن مقاتلي المليشيات بانتظار ساعة الصفر للهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة أبو كمال (الحدث، 18 حزيران/ يونيو 2017). يُشار إلى أن مدينة أبو كمال الواقعة في الأراضي السورية تُعتبر هدفاً لقوات متمردين "مغاوير الثورة" المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف.
|
إرهاب انتحاريي تنظيم الدولة الإسلامية
- كشف تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب (ICCT)[3] أنه ما بين كانون أول 2015 حتى تشرين ثاني 2016 قام تنظيم الدولة الإسلامية بخلق ما يثسمى "صناعة الانتحارات". وبحسب ما جاء في التقرير فإن معظم العمليات الكبيرة التي نفذها التنظيم تمت في العراق وفي سوريا. ونسبة المقاتلين الأجانب الذين نفذوا عمليات انتحارية بلغت 20% في حين أن نسبة العراقيين (منتحرين تنتهي أسمائهم بالعراقي) والسوريين (منتحرين تنتهي أسمائهم بالشامي) بلغت 74% (لم ينجح المركز في تحديد باقي المنتحرين). تم في العراق تنفيذ 62% من العمليات الانتحارية وفي سوريا 24%. حوالي 3% من العمليات تمت في ليبيا و 1.7% في اليمن. ومن جملة الإرهابيين الانتحاريين الأجانب يبرز الطاجاكيون والسعوديون والأفارقة الشماليون (السومرية، 15 حزيران/ يونيو 2017).
ممارسات الجهاد العالمي في دول أخرى
إحباط عملية في بلجيكا
- في 20 حزيران/ يونيو 2017 حوالي الساعة 20:30 تم إحباط عملية في محطة القطار المركزية في بروكسل. ووفقاً للتقارير الأولية قام جنود في المحطة بإطلاق النار وقتلوا شخصاً يبلغ من العمر 30-35 سنة ويرتدي حزام ناسف. لم تقع إصابات أخرى. سُمع في المحطة دوي انفجار واشتعال نيران. لم يتبن أي تنظيم حتى الآن مسؤوليته عن العملية.
إندونيسيا
قال قائد الجيش الأندونيسي أن تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد حالياً في جميع محافظات الدولة. وعلى حد قوله فإن هناك خلايا نائمة للتنظيم في جميع أنحاء الدولة وبوسعهم الالتحاق بسهولة بخلايا أخرى متطرفة. ومراوي، المدينة الفلبينية التي تحارب القوات الحكومية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، تقع على مسافة قريبة من بعض الجزر الأندونيسية (تايم، 13 حزيران/ يونيو 2017).
أفغانستان
- في 15 حزيران/ يونيو 2017 فجّر إرهابي انتحاري نفسه على مدخل مسجد الزهراء في جنوب غرب العاصمة كابُل. اسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجوح (أفغانستان تايمز، 16 حزيران/ يونيو 2017). أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 17 من الشيعة وجرح العشرات جراء عملية انتحارية قام أحد مقاتليه بتنفيذها في كابُل (الصوارم، 16 حزيران/ يونيو 2017).
- وقالت مصتادر حكومية أفغانية رسمية ان تنظيم الدولة قد نجح بالسيطرة على منطقة تورا بورا في محافظة ننجرهار في شرق أفغانستان قرب الحدود الباكستانية. وقد تمكن التنظيم من ذلك بعد معارك استمرت حوالي أسبوع مع مقاتلي الطالبان. وهذه المنطقة المليئة بالمُغُراستخدمت سابقاً معقلاً لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً بلغة الباشتو وجاء فيه أن راياته السوداء ترفرف على سلسلة الجبال في المنطقة. كما ودعا السكان الفارين للعودة إلى بيوتهم (رأي اليوم، 15 حزيران/ يونيو 2017).
- أبو عمر الخراساني، أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، قال أن مقاتليه قد احتلو تورا بورا وأنهم يحاربون قوات الحكومة الأفغانية التي تستعين بدعم بري وجوي من الولايات المتحدة.وأكد الناطق باسم الطالبان، زبيح الله مجاهد أن تنظيم الدولة الإسلامية قد احتل عدداً من القرى لكنه نفى خبر احتلال التنظيم لتورا بورا (رويترز، 15 حزيران/ يونيو 2017).
أعمال توعوية
تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى المسؤولية عن العملية في القدس[4]
- في 16 حزيران/ يونيو 2017 في ساعات المساء المبكرة قدم ثلاثة فلسطينيون مسلحون بالسكاكين والأسلحة المرتجلة إلى منطقة باب العمود وقاموا بتنفيذ عمليات في منطقتين بالتزامن معاً. أسفرت العملية عن مقتل جندية من حرس الحدود وجرح مواطنين بجروح متوسطة. قُتل الإرهابيون الثلاثة. قام بتنفيذ العملية ثلاثة إرهابيون أعمارهم 18-19 سنة ومن سكان دير أبو مشعل (إلى الجنوب من رام الله).
- تبنى نظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية من خلال وكالة أعماق. عنوان بيان تبني المسؤولية: "هجوم لجنود الخلافة على جمهرة من اليهود في مدينة القدس". وجاء في البيان ان العملية تمت على أيدي "أشبال الخلافة" في ولاية فلسطين التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وسُمي منفذي العملية الثلاثة في البيان: أبو البراء المقدسي وأبو حسن المقدسي وأبو رباح المقدسي. كما وجاء في البيان تهديد بأن هذه ليست العملية الأخيرة وأن على اليهود أن يعلموا أن "جنود الخلافة" سيدمرون دولتهم.
هذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية في إسرائيل. ووفقاً لما يتوفر لنا من معلومات فإنه بيان كاذب. فالعملية في باب العمود نفذتها خلية محلية من قرية دير أبو مشعل ينتمي أعضائها إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإلى حماس. سكان القرية وكذلك الجبهة الشعبية وحماس أنكروا بشدة بيان تنظيم الدولة الإسلامية. أما بيان تبني المسؤولية الكاذب فمن شأنه الدلالة على رغبة تنظيم الدولة الإسلامية بالتفاخر بـ"نجاحات" في مكان رمزي مثل "فلسطين"، وبالذات في ظل ما يتعرض له من ضغوط هائلة في سوريا وفي العراق[5]. |
تنظيم الدولة الإسلامية يحاول الرفع من معنويات مقاتليه
- في كلمة المحرر في جريدة النبأ التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قيل أنه قد انقضت ثلاث سنوات منذ اندلاع الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأن زعماء دول التحالف (زعماء الصليبيين) يعترفون بأن ليس بوسعهم القول متى تنتهي المعركة. ولهذا وعلى حد ما جاء في الكلمة فغن كل يوم صمود للمجاهدين في حربهم ضد التحالف قد يؤجج الخلاف بين حليفات الولايات المتحدة. وجاء في البيان تأكيد بأن الوقت هو عامل مهم في تفكيك التحالف وأن استمرار المعركة سيؤدي إلى زعزعة الصفوف ورغبة بعض الأطراف بالنسحاب من التحالف، وسيتم كل ذلك بفضل التأني والصبر والجهاد والصمود (النبأ، 16 حزيران/ يونيو 2017).
[1] ذو الفقار: سيف ذو رأسين أعطاه النبي محمد بأمر من الله إلى صهره علي بن أبي طالب قبل إحدى أولى المعارك الإسلامية. وهذا السيف يعتبره الشيعة رمزاً لجهاد الإمام علي وبأس قتاله في سبيل الإسلام.
[2] لم تتضح بعد مدى دقة الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها. وقالت مصادر عسكرية في إسرائيل لمراسل جريدة "هآرتس" أن "النتائج العملية التي حققتها الصواريخ الإيرانية كانت أقل بكثير من الضجة الإعلامية التي أحدثتها إيران حول إطلاق الصواريخ" (هآرتس، 20 حزيران/ يونيو 2017).
[3] مركز دراسات مستقل يقع في مدينة هاغ في هولندا.
[4] لمراجعة تفاصيل أخرى عن العملية راجعوا نشرة مركز المعلومات: "أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني" 20-14 حزيران/ يونيو 2017".
[5] كلما زاد ضعف تنظيم الدولة الإسلامية فتتسع معه الفجوة بين بياناته العلنية وبين الواقع على الأرض. فهكذا على سبيل المثال نشر تنظيم الدولة الإسلامية ב-19 حزيران/ يونيو 2017 رسماً بيانياً يلخص فيه "انجازاته" في الموصل في الشهر الأخير. لكن في الواقع ما تبقى له هو مجرد مقاطعة صغيرة في مدينة موصل القديمة، حيث يمارس فيها "معركته الأخيرة" ضد القوات العراقية.