أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (21 – 27 كانون الأول / ديسمبر 2016)

كاريكاتير لفتح يظهر قرار الأمم المتحدة على أنه طعنة سكين فلسطينية للمشروع الاستيطاني (صفحة فتح على الفيسبوك، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016).

كاريكاتير لفتح يظهر قرار الأمم المتحدة على أنه طعنة سكين فلسطينية للمشروع الاستيطاني (صفحة فتح على الفيسبوك، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016).

بوستر صادر عن فتح ضمن صفحتها على الفيسبوك، تشكر فيه الدول التي صوتت إلى جانب قرار مجلس الأمن الدولي (صفحة فتح على الفيسبوك، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016)

بوستر صادر عن فتح ضمن صفحتها على الفيسبوك، تشكر فيه الدول التي صوتت إلى جانب قرار مجلس الأمن الدولي (صفحة فتح على الفيسبوك، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مراسم تدشين المقر الرئيسي للشرطة البحرية في غزة، وقد أقيمت بحضور نائب رئيس المجلس التشريعي عن حماس أحمد بحر، وقائد القوات الأمنية في القطاع توفيق أبو نعيم (موقع داخلية غزة، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مراسم تدشين المقر الرئيسي للشرطة البحرية في غزة، وقد أقيمت بحضور نائب رئيس المجلس التشريعي عن حماس أحمد بحر، وقائد القوات الأمنية في القطاع توفيق أبو نعيم (موقع داخلية غزة، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016)

أبو أسامة الغزاوي العنصر في داعش في قطاع غزة الذي قام بعملية انتحارية بحق الجيش التركي في الباب (معا، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016)

أبو أسامة الغزاوي العنصر في داعش في قطاع غزة الذي قام بعملية انتحارية بحق الجيش التركي في الباب (معا، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016)

طلاب الفتوة يرتدون اللباس العسكري ويحملون السلاح في المهرجان المقام بعد انتهاء المسيرة (موقع داخلية غزة، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016)

طلاب الفتوة يرتدون اللباس العسكري ويحملون السلاح في المهرجان المقام بعد انتهاء المسيرة (موقع داخلية غزة، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016)

تصويت مجلس الأمن على قرار 2334 (موقع الأمم المتحدة، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016)

تصويت مجلس الأمن على قرار 2334 (موقع الأمم المتحدة، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016)

أبو مازن يشيد بقرار مجلس الأمن الدولي خلال حضوره الاحتفالات بعيد الميلاد ببيت لحم (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016)

أبو مازن يشيد بقرار مجلس الأمن الدولي خلال حضوره الاحتفالات بعيد الميلاد ببيت لحم (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016)

كاريكاتير نشرته حماس:

كاريكاتير نشرته حماس: "مجلس الأمن وقرار وقف الاستيطان" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016)

  • تصدر أحداث الأسبوع الأخير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الخاص بقضية الاستيطان والتي يوجد حولها إجماع دولي واسع. أما نصيب قضية الإرهاب في ذلك القرار، فكان صغيرا، بل تميز أسلوب القرار بقدر كبير من الضبابية، ما يمكن بتقديرنا الفلسطينيين من الادعاء بأن ما تحدث عنه القرار يدور حول إرهاب تمارسه إسرائيل، لا حول الإرهاب الفلسطيني.
  • وينظر الفلسطينيون إلى القرار على أنه إنجاز كبير ونصر تاريخي، حيث حظي بالدعم المطلق في رحاب الساحة الداخلية الفلسطينية، علما بأنه حتى حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي لم تعتد على كيل المديح لأبو مازن بشأن تحركاته الدبلوماسية، أعربت عن دعمها للقرار، مؤكدة أن مسيرة "المقاومة" (أي الإرهاب) مستمرة، حتى بثمن "قوافل من الشهداء"
  • وعلى الأرض لم يجدّ جديد، حيث تواصل الإرهاب الشعبي في الضفة الغربية، متمثلا بعمليات الطعن وإطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة. وفي الوقت نفسه تمضي حماس في بذل جهودها لإقامة بنى أساسية لارتكاب الاعتداءات "العسكرية" على غرار ما تم في الضفة الغربية. وقد تم خلال الأسبوع الأخير أيضا كشف مجموعة كبيرة من عناصر حماس كانت تخطط للقيام بالاعتداءات الانتحارية في حيفا والقدس، بالإضافة إلى عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية.  

 

الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • 26 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إطلاق النار من سيارة عابرة على معبر الجلمة بجوار جنين دون وقوع إصابات. وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة بحثا عن الفاعلين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 26 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • 25 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إطلاق النار من سيارة عابرة على قرية بيت إيل دون وقوع إصابات أو أضرار، والعثور على عدد من العيارات وفرار الفاعلين.
  • 23 كانون الأول / ديسمبر 2016) – عملية طعن في قرية إفرات، حيث قام فلسطيني تسلل إلى داخل القرية بطعن أحد السكان في بطنه وعنقه عدة مرات ثم هرب. وأصيب المواطن بجروح بين خفيفة ومتوسطة وتم نقله إلى المستشفى.
  • 23 كانون الأول / ديسمبر 2016 – اقتربت فلسطينية عند مفترق الهوسبيس في البلدة القديمة من القدس من أفراد الأمن الإسرائيليين ممسكة بما كان يبدو أنه سكين، فتم اعتقالها والعثور على سكين في حقيبتها. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن المعتقلة من سكان شرقي القدس وتبلغ من العمر 35 عاما (صدى، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016).

على اليمين: عيار ناري أطلق على "بيت إيل" (تلفزيون كل الناس، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: السكين التي عثر عليه عند الفلسطينية من سكان شرقي القدس (صدى، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016)
على اليمين: عيار ناري أطلق على "بيت إيل" (تلفزيون كل الناس، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: السكين التي عثر عليه عند الفلسطينية من سكان شرقي القدس (صدى، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مظاهرات ومواجهات وحوادث إخلال بالنظام العام
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمواجهات وحوادث الإخلال بالنظام العام، ولا سيما إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة. وفيما يلي عدد من أبرز الحوادث:
  • 26 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إلقاء الحجارة على سيارة إسرائيلية عند مفترق غوش عتسيون وإصابة شخص بجروح بسيطة من جراء تطاير الشظايا (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 26 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • 26 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إلقاء متفجرة على حرم قبر راحيل في بيت لحم دون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 26 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • 24 كانون الأول / ديسمبر 2016 – قام مئات الفلسطينيين بقذف الحجارة وإشعال إطارات السيارات في بيت أمر قضاء الخليل. وأصيب ضابط ومقاتلة من حرس الحدود وأحد أفراد الجيش الإسرائيلي بجروح بسيطة من جراء إلقاء الحجارة. وكانت أعمال الشغب قد بدأت في ختام جنازة لأحد الإرهابيين والذي ارتكب عملية دهس قبل نحو شهرين، وتم الآن إعادة جثته إلى عائلته.
  • 23 كانون الأول / ديسمبر 2016 – خلال عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية في مخيم بلاطة بنابلس أطلقت النار عليها، وأصيب أحد الجنود بجروح بين خفيفة ومتوسطة.

الاعتداءات الإرهابية البارزة خلال السنة الأخيرة

هدم منزل أحد الإرهابيين
  • تنفيذا لتعليمات المستوى السياسي قامت قوات الجيش الإسرائيلي ليلة 21-22 كانون الأول / ديسمبر 2016 بهدم منزل عائلة الإرهابي مصباح أبو صبيح في كفر عقب. وكان الإرهابي ارتكب عملية إطلاق نار ودهس في 9 تشرين الأول / أكتوبر 2016 في "غفعات هتحموشت"، ما أسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين. وخلال عملية هدم المنزل أطلقت النيران على قوات الأمن الإسرائيلية كما تم إلقاء المتفجرات، ونشأت في المشهد مواجهات بين قوات الأمن والفلسطينيين عند مخيم قلنديا، قتل خلالها شاب فلسطيني (غزة الآن، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • وجاء في الإعلام الفلسطيني أن القتيل هو أحمد نشأت عثمان الخروبي، 19 عاما، من سكان البيرة، والذي كان قد شارك فيما مضى في عدد من المواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016). وقد أجرى أبو مازن اتصالا بوالد القتيل معزيا (وفا، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016).

على اليمين: أحمد الخروبي الذي قتل خلال المواجهات الناشئة قرب مخيم قلنديا (شاشا نيوز، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016).  على اليسار: أحمد الخروبي وهو يشترك في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016)
على اليمين: أحمد الخروبي الذي قتل خلال المواجهات الناشئة قرب مخيم قلنديا (شاشا نيوز، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: أحمد الخروبي وهو يشترك في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016)

  • وخلال عملية هدم المنزل اعتقلت قوات الأمن شقيق الإرهابي مصباح أبو صبيح، والمشتبه بإقامته اتصالات مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وعدد من جهات حماس في الخارج. ومن المعتقد بأن هذه الاتصالات بدأت فور مقتل شقيقه خلال ارتكاب الاعتداء الإرهابي.
  • وصرح حسام بدران الناطق بلسان حماس بأنه يشد على أيدي الفلسطينيين في اشتباكهم مع قوات الأمن الإسرائيلية والتي اقتحمت كفر عقب ومخيم قلنديا لهدم منزل مصباح أبو صبيح، مؤكدا أن ما يقومون به يوصل رسالة إلى الاحتلال مفادها أن الشباب الفلسطيني ما زال متمسكا بتعهده للشهداء وللمقاومة بعدم الاستسلام حتى يكون قد حقق أهدافه وحرر بلاده (موقع حماس، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016).
الكشف عن مجموعة لحماس كانت تعتزم ارتكاب الاعتداءات الإرهابية في إسرائيل، بما فيها الاعتداءات الانتحارية
  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة نابلس بكشف مجموعة كبيرة من عناصر حماس كانت تخطط لارتكاب الاعتداءات الانتحارية في المراكز المكتظة بالناس في كل من حيفا والقدس وتنفيذ عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية. وتم اعتقال ما يزيد عن عشرين عنصرا، كان معظمهم قد أمضى فترات من السجن في السجون الإسرائيلية لضلوعهم في ارتكاب العمليات الإرهابية الموجهة ضد إسرائيل. وكانت غالبية أعضاء المجموعة تدعم من شبكة واسعة النطاق من الأعوان وفي مختلف المجالات، من صنع وسائل قتالية وشراء أخرى وإخفائها وإحالة المبالغ لتمويل العمليات وإخفاء المطلوبين.
  • ولدى التحقيق معهم ذكر المعتقلون أنهم كانوا خلال فترة ما بين أيار / مايو وآب / أغسطس 2016 أنشئوا معملا للمواد التخريبية في مدينة نابلس أنتجوا فيه نحو سبعة كيلوغرامات من المتفجرة من نوع TATP، مخصصة لاستعمالها في عمليات انتحارية في القدس وحيفا وعمليات تفجيرية في مواقع انتظار السيارات. وفي الوقت نفسه قام أعضاء المجموعة بشراء بنادق من طراز إم-16 لاستعمالها في عمليات إطلاق النار الإرهابية. ومن أجل تنفيذ الاعتداءات الانتحارية تم تجنيد أربعة إرهابيين كانوا سيحملون العبوات الناسفة على أجسامهم لتفجيرها في المناطق المكتظة بالناس في كل من القدس وحيفا (موقع جهاز الأمن العام، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016).

معدات عثر عليها لدى مجموعة حماس في نابلس (جهاز الأمن العام، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016)
معدات عثر عليها لدى مجموعة حماس في نابلس (جهاز الأمن العام، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016)

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخيرة سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل

إنشاء جهاز للتأمين البحري
  • أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس في قطاع غزة عن تشكيل جهاز جديد لتأمين سواحل قطاع غزة تابع للشرطة البحرية. وقد تم تدشين مقر الشرطة البحرية في غرب غزة بمراسم رسمية حضرها عدد من المسؤولين. وفي إطار مهامهم سيتولى أفراد القوة البحرية تعزيز نقاط التامين القائمة، ومنع التهريب وتنظيم شؤون الصيد. وصرح إياد البزم الناطق بلسان وزارة الداخلية بأن عدد عناصر الشرطة البحرية يبلغ 600 عنصر فيما يبلغ عدد العاملين في مختلف الأجهزة الأمنية في القطاع 18,000 شخص (غزة الآن، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016، موقع داخلية غزة، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016).

شهدت الفترة الماضية منذ حملة "الرصاص المصبوب" (تموز / يوليو 2014) نشاطا مكثفا يهدف إلى تعزيز القوة البحرية لحماس (بالإضافة إلى وحدات أخرى) وذلك على المستويين الهجومي والدفاعي. وفي هذا الإطار تم تعزيز ملاك الكوماندوز (والذي يبلغ بتقديرنا بضع مئات من العناصر)، كما جرت تدريبات مكثفة وتم شراء عدة الغوص والقتال في عمق البحر وبنطاق واسع. ويحتمل استخدام الشرطة البحرية وجهازها التأميني عند الحاجة باعتبارها قوة بحرية عسكرية هجومية (وعلى نمط غيرها من الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في القطاع).

 

محمود الزهار: إيران سند الفلسطينيين الحقيقي
  • تحدث المسؤول في حماس محمود الزهار في حديث إعلامي له عن الانتخابات في حماس وعن قيادة الحركة، فقال إنه باعتباره نفسه مرشحا لخلافة خالد مشعل يعمل على تشكيل كتلة داخل حماس تضمن انتخابه. وهاجم الزهار سياسة مشعل وإسماعيل هنية قائلا إنهما تخليا عن المبادئ التي قامت حماس على أساسها ومن أجلها، متهما إياهما بتأييد قطر. وأكد الزهار أن إيران هي سند الفلسطينيين الحقيقي، لأنها هي التي تقدم لهم دائما الدعم والسلاح لحساب مقاومة إسرائيل (وطن، 24، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016).
أزمة علاقات حماس بولاية داعش في سيناء
  • نشر موقع "الشرق الأوسط" الإخباري تقريرا حول أزمة العلاقات بين حماس وفرع داعش في شبه جزيرة سيناء، جاء فيه أن من أسباب هذه الأزمة التقارب بين حماس والحكومة المصرية والذي طالبت في نطاقه مصر حماس بقطع علاقاتها مع داعش، إضافة إلى حملة الاعتقالات التي قامت بها حماس بين العناصر السلفية الجهادية في قطاع غزة. وردا على ذلك أصبح عناصر داعش يمنعون التجار وغيرهم من عناصر داعش من تهريب السلاح والذخائر والمواد الداخلة في صنع المتفجرات إلى جناح حماس العسكري في القطاع. كما يمنعونهم من تهريب السلع غير المتعلقة بصنع الوسائل القتالية (الشرق الأوسط، 21 كانون الأول / ديسمبر 2016).
مقتل عنصر لداعش في غزة خلال تنفيذه عملية انتحارية في سوريا
  • أفاد الإعلام الفلسطيني بأن داعش نشر في 22 كانون الأول / ديسمبر 2016 صورا لأحد عناصره والملقب أبو أسامة الغزاوي والذي نفذ عملية انتحارية ضد الجيش التركي في بلدة الباب الواقعة شمال حلب. وتضمن التقرير الإعلامي كون العنصر منحدرا من قطاع غزة، ومقتل 14 من الجنود الأتراك في هذه العملية (معا، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016). 
عرض عسكري شبابي
  • نظمت أجهزة حماس الأمنية في 24 كانون الأول / ديسمبر 2016 مسيرة عسكرية لطلاب مشروع الفتوة (الدريب شبه العسكري لأطفال قطاع غزة)، بمشاركة 500 من طلاب المدارس الثانوية، وتحت عنوان "مسير فتوة فلسطينعلى خطى المجاهدين". وقد خرجت المسيرة من نقطتين مختلفتين في مدينة غزة وانتهت إلى موقع تدريبي لقوات الأمن في وسط المدينة حيث أقيم مهرجان. وكان الطلاب يرتدون اللباس العسكري ويحملون السلاح، وحضر المسيرة كبار مسؤولي وزارة الداخلية في قطاع غزة (داخلية غزة، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016). 
قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334
  • أقر مجلس الأمن الدولي في 23 كانون الأول / ديسمبر 2016 بأغلبية الأصوات القرار رقم 2334، والذي يتناول في معظمه قضية الاستيطان التي يوجد حولها إجماع دولي واسع. وتم التصويت إثر تقديم نيوزيلندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا لمشروع قرار بعد إعلان مصر تخليها نهائيا عن مشروع القرار الذي كانت تقدمت به. وصوت إلى جانب القرار 14 دولة وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

 

  • البنود العملية للقرار:
  • يعيد مجلس الأمن تأكيد أن إقامة المستوطنات من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها شرقي القدس خالية من أي مفعول قانوني، بل تمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام التوصل إلى حل الدولتين والسلام العادل والشامل والدائم.
  • يكرر مجلس الأمن مطالبته لإسرائيل بالوقف الفوري والشامل لأي نشاط استيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس، والوفاء الكامل بجميع التزاماتها القانونية في هذا السياق.
  • يؤكد المجلس أنه لن يعترف بأي تغيير لخطوط 4 حزيران / يونيو 1967 بما في ذلك القدس، وباستثناء تغييرات يتم التوافق عليها من الطرفين عبر التفاوض.
  •  يدعو المجلس إلى اللجوء فورا إلى إجراءات تحول دون وقوع أية أعمال للعنف بحق المدنيين، بما فيها العمليات الإرهابية والاستفزاز وأعمال الهدم.
  • ويعد القرار إعلانا للنوايا ولا يمثل أي تغيير قانوني لوضع المستوطنات والتي ينظر إليها المجتمع الدولي على أنها انتهاك للقانون الدولي (وذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع الدولة المحتلة من نقل مواطنيها إلى الأراضي المحتلة)، كما يخلو القرار من آليات تطبيقية وعقابية وليس له أي انعكاس. ورغم ذلك فإن تمكن السلطة الفلسطينية من تمرير قرار في مجلس الأمن سيشجعها وغيرها من الدول والمؤسسات الدولية على دفع إجراءات قائمة في قضية الاستيطان (ومن ضمن ذلك التحقيق في إطار محكمة الجنايات الدولية) والمبادرة إلى اتخاذ قرارات خطيرة أخرى من قبل مختلف المؤسسات.
  • وقد صدرت فعلا تصريحات من هذا القبيل عن بعض المسؤولين الفلسطينيين:
  • أكد صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية ستلجأ إلى المحكمة الدولية مستندة في إجراءاتها إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2334 حول الاستيطان (معا، 27 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  •  وأشار جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح الذي يشغل منصب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني إلى أن قرار مجلس الأمن يدعم الموقف الفلسطيني في اتحاد الكرة الدولي والمطالب بوقف نشاط أندية كرة القدم الإسرائيلية العاملة في أراضي المستوطنات، منوها إلى اعتزامه التوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية (CAS)إن لم يصدر عن الاتحاد الدولي قرار بوقف أنشطة هذه النوادي في أراضي المستوطنات. وأضاف الرجوب أنهم ماضون في المعركة حتى نيل حقوقهم (الأيام، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • وهنأ زياد أبو زياد الناطق بلسان فتح للإعلام الدولي الشعب الفلسطيني والبعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة، قائلا إن المرحلة القادمة تتمثل في التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي والمؤسسات الدولية. وفي هذا الإطار سيتم تقديم ملفات تدين أي صلة بالمستوطنات، إضافة إلى رفع الدعاوى على شخصيات إسرائيلية سياسية وعسكرية لها صلة بالمستوطنات الإسرائيلية. وأوضح أبو زياد أنه إجراء أحادي الجانب يعتبر ردا على سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي (معا، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016).

وأدانت إسرائيل قرار مجلس الأمن، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي إن القرار مشين وغير متزن ومعاد لإسرائيل إلى ابعد الحدود، وإن مجلس الأمن قد اتخذه بشكل غير لائق، مؤكدا أن إسرائيل سوف تبذل ما في وسعها لكي لا تتضرر بهذا القرار (موقع رئيس الوزراء، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016).

 

التعليقات الفلسطينية الأولى على القرار
السلطة الفلسطينية

أعرب مسؤولو السلطة عن رضاهم لنتائج التصويت، حيث اعتبرته السلطة الفلسطينية نصرا دبلوماسيا فلسطينيا وإنجازا تاريخيا ينطوي على اعتراف دولي شامل بالدولة الفلسطينية ووسيلة للضغط على إسرائيل لتوقف البناء في المستوطنات. وأعرب مسؤولو السلطة عن أملهم في أن يتم فعلا اتخاذ إجراءات بحق إسرائيل نتيجة القرار.

 

  • وفي أنحاء الضفة الغربية انطلق عدد من مظاهرات الفرح العفوية، فيما ظهرت علامات الرضى من متابعو الشبكات الاجتماعية الفلسطينية، والذين أعربوا عن أملهم في إيقاف القرار للبناء الإسرائيلي في الضفة. ومن جهة أخرى أدان بعض المتابعين الرئيس المصري لسحبه مشروع القرار الأصلي، معبرين عن دعمهم للدول التي عادت وقدمت المشروع، فيما أعرب البعض عن مخاوفهم من رد فعل إسرائيلي سيلحق الضرر بالسكان الفلسطينيين.  
  • وأجرت وكالة معا الفلسطينية في بيت لحم وعلى موقعها الإلكتروني استطلاعا لرأي متابعيها حول قرار مجلس الأمن الدولي، أظهرت نتائجه أن 75% من المجيبين يرون خلو القرار من أي معنى حقيقي، إن لم يتم تطبيقه. ويرى 20% أنه قرار تاريخي، فيما يعتقد 4.9% بأن القرار يمثل إيذانا بمرحلة جديدة في المواجهة مع إسرائيل (معا، 26 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • وفي كلمة القاها أبو مازن خلال الاحتفالات بعيد الميلاد ببيت لحم أشاد بقرار مجلس الأمن، داعيا إسرائيل إلى الجلوس على مائدة المفاوضات، كما أعرب عن أمله في أن المؤتمر الدولي الذي تعقده فرنسا في 15 كانون الثاني / يناير 2017 سيضع ثوابت المسيرة السلمية، بما في ذلك الجدول الزمني لتطبيقها، إضافة إلى تشكيل جهاز دولي يقدم رعايته لمحادثات السلام (وفا، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • وفيما يلي عدد من ردود الفعل والتعليقات الأخرى:
  • أكد رامي حمد الله، رئيس حكومة الوفاق الوطني أن القرار وليد الكفاح المستمر الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وانتصار لإصراره على نيل حقوقه وتطبيقها.
  • أوضح صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن القرار قرار تاريخي يمثل انتصارا للشعب الفلسطيني وسوف يسفر عن وقف "المشروع الاستيطاني". وشكر دول العالم على دعمها، داعيا إلى التحقيق في تنفيذ القرارات المتعلقة بفلسطين، بما فيها قضية الاستيطان، واعتبر أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية كبرى في موضوع التحقيق في قضية الاستيطان (التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • قال نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية إن التحرك والدعم الدولي قد أنزلا ضربة قاسية بالسياسة الإسرائيلية ويمثل دعما لحل الدولتين.
  • وأعلن رياض المالكي وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني أنه قرار تاريخي لإعادته القضية الفلسطينية إلى رأس جدول أعمال مجلس الأمن، ولكون 36 سنة قد مضت منذ اتخاذ آخر قرار في الموضوع. وقال إن اتخاذ القرار محسوب على الدبلوماسية الفلسطينية، حيث قام الفلسطينيون بتصميم مختلف المراحل الممهدة له بأسلوب استراتيجي وإحداث ضغط داخل مجلس الأمن حول "ملف الاستيطان" (قناة السلطة الفلسطينية، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  •  بدوره أشار رياض منصور المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى أن القرار خطوة جد مهمة ومشجعة تمهيدا لعقد المؤتمر الدولي بباريس. وهنأ الشعب الفلسطيني بهذا الإنجاز، شاكرا السكان على صمودهم في الكفاح اليومي ضد الاحتلال، ما ألهم القيادة الفلسطينية في إطلاق تحركات دبلوماسية هامة على الساحة الدولية (دنيا الوطن، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016).
حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين
  • رغم كون القرار ينظر إليه على أنه إنجاز للسلطة الفلسطينية ولأبو مازن شخصيا، إلا أن كبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين قد عبرواعن ارتياحهم للقرار، والذي رأوا أنه يدعم الموقف الدولي المعارض للسياسة الإسرائيلية، كما دعوا إلى اتخاذ قرارات أخرى داعمة للموقف الفلسطيني ولإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مع أن حماس أكدت في الوقت نفسه تصميمها على المضي في مسيرة "المقاومة" (أي الإرهاب) حتى "تحرير" فلسطين.

 

  • وفي كلام لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس قال إن القرار خطوة في اتجاه الحق وتمهيد للاعتراف بالشعب الفلسطيني وتصحيح السياسة الأمريكية الخاطئة، مؤكدا أنه يمثل خطوة هامة ومؤثرة لكونها أول مرة ترفض فيها الأمم المتحدة الاستيطان وتعرض على العالم ما ينطوي عليه من أخطار. على أن مشعل أكد وجوب تحقيق المزيد، منوها إلى أن أي مشروع لا يعيد للشعب الفلسطيني أراضيه ولا يعيد القدس والمسجد الأقصى لا يمثل حلا مناسبا. كما أوضح مشعل في معرض كلامه أن الطريق إلى النصر والتحرير هي طريق "المقاومة"، ولو كلفت "قوافل من الشهداء" (الأقصى، 25 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • وأشار مشير المصري المسؤول في حماس إلى الأهمية الخاصة التي يتحلى بها القرار، قائلا إنه يؤكد الرفض الدولي لإرهاب الاحتلال الصهيوني وجرائمه، ولا سيما للاستيطان. وقال إن رفض الأمم المتحدة للاستيطان سيشجع الدول العربية على تحمل مسؤولية القضية الفلسطينية والوقوف بوجه العدو الصهيوني (الميادين، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016). 
  • وبارك فوزي برهوم الناطق بلسان حماس هذا التطور الهام الداعم للحق الفلسطيني، شاكرا الدول التي أيدت القرار في التصويت، وداعيا سائر دول العالم إلى تبني قرارات أخرى داعمة للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي (موقع حماس، 23 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • نوه داود شهاب المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى وجود وفاق دولي رافض لإسرائيل وسياستها وقال إن فرصة حقيقية قد سنحت الآن لعزل إسرائيل ومقاطعتها وتقديمها للمحاكمة الدولية بسبب جرائمها (شهاب، 24 كانون الأول / ديسمبر 2016). 
معتقلا الجهاد الإسلامي في فلسطين يوقفان إضرابهما عن الطعام
  • أعلن أنس شديد وأحمد أبو فارة عنصرا الجهاد الإسلامي في فلسطين واللذان كانا معتقلين إداريا وأضربا عن الطعام احتجاجا على ذلك عن وقفهما للإضراب والذي كان قد مضى عليه نحو تسعين يوما، وذلك بعد توصلهما إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي (فلسطين أونلاين، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016). وقال عبد المجيد شديد، شقيق أحدهما إن المحكمة قررت تمديد مفعول قرار الاعتقال الإداري أربعة شهور اعتبارا من 1 شباط / فبراير 2017، وهو موعد انتهاء مفعول القرار الحالي، على أن يتم الإفراج عنهما بعد ذلك.
  • وأقيم في مدينة غزة مهرجان احتفالي تكريما لهما (شبكة قدس الإخبارية، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016)، حيث أثنى داود شهاب المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين عليهما، قائلا إن وقف إضرابهما عن الطعام يمثل نصرا في معركة "الأمعاء الحاوية" (فلسطين اليوم، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016). كما هنأ المعتقلين بالنصر الذي حققاه حازم قاسم الناطق بلسان حماس، قائلا إنه دليل على قدرة الشعب الفلسطيني على انتزاع حريته من الاحتلال (فلسطين اليوم، 22 كانون الأول / ديسمبر 2016). 

[1]استثني من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة.