أهم أحداث هذا الأسبوع
|
معركة تحرير الموصل
أهم مكونات المشهد الحالي
- معركة تحرير الموصل ما زالت مستمرة منذ انطلاقها في 17 تشرين أول/ أكتوبر 2016. واصلت القوات المهاجمة تقدمها في قطاعات مختلفة وحققت بعض النجاحات. وتفيد التقارير الإخبارية بان القوات الهاجمة قد باتت الآن على مبعدة بضعة كيلومترات عن المدينة. واصلت طائرات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة تقديم المساعدة الجوية للقوات البرية.
- فيما يلي أهم التطورات في مختلف القطاعات:
- واصل الجيش العراقي هجومه على الموصل من الجنوب ومن الشرق. في 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016 أعلن الجيش العراقي عن احتلاله بلدة الشورة (على مبعدة ما يقارب 35كيلومتر إلى الجنوب من الموصل)، حيث كانت معقلاً لداعش. وعلى صعيد مواز واصل الجيش العراقي تقدمه السريع من جهة الشرق. حرر الجيش العراقي هذا السبوع عدداً من القرى إلى الشرق من الموصل وأعلن عن استسلام آخر قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة. أعلنت القوات العراقية عن اشتباكات دارت لأول مرة على مشارف الموصل، حيث أفاد ضابط عراقي أن قوة مكافحة الإرهاب قد دخلت المنطقة الصناعية الواقعة شرقي الموصل وباتت القوة على مبعدة كيلومتر من المدينة (رويترز، 31 تشرين أول/ أكتوبر 2016). ومع ذلك وبتقديرنا فإن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن دخول قوات عراقية إلى داخل مدينة الموصل هي أخبار غير صحيحة.
- واصلت قوات البشمركة التركية تطهير منطقة بلدة بعشيقه(على مبعدة حوالي 13 كيلومتر غلى الشمال الشرقي من الموصل).وفي الأسبوع الماضي حررت قوات البيشمركة في هذه المنطقة عدداً من القرى الأخرى من قبضة داعش (السومرية، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016). وقال قائد القوات الكردية أن قطعاته تتواجد الآن على مبعدة ما بين خمسة إلى ستة كيلومترات عن الموصل (سبوتنيك، 31 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
- المليشيات الشيعية في الحشد الشعبي بدأت هجوماً إلى الغرب من الموصلبُغية إطباق الحصار على مدينة الموصل وقطع خطوط إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية بين الموصل وبين مدينة الرقة في سوريا. وقال الناطق باسم كتائب حزب الله (مليشيا شيعية عراقية تدعمها إيران) أن التنظيم قد شن هجوماً على مدينة تلعفر (على مبعدة 55 كيلومتر إلى الغرب من الموصل) بمساعدة مستشارين إيرانيين وطائرات عراقية (AP, 29 تشرين أول/ أكتوبر 2016)[1]. سيطرت المليشيات الشيعية على عدد من القرى إلى الغرب من الموصل وتواصل تقدمها الآن باتجاه المدينة (العالم، 1 تشرين ثاني/ نوفمبر). وصرح ناطق عن كتائب حزب الله أن قوات المليشيا الشيعية لن تدخل غلى مدينة الموصل (العربية، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
- صرح قائد كبير في القوات العراقية أنه بعد مضي 14 يوماً على انطلاق معركة تحرير الموصل، احتلت القوات المهاجمة أكثر من ستين قرية. ووفقاً لما جاء على لسان ذلك القائد فقد خسر تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من سبعمائة قتيل. كما تدمرت للتنظيم أكثر من ثلاثمائة عربة حربية. وقال الجنرل جوزف واتل قائد قوات المركز في الجيش الأمريكي أن تنظيم الدولة قد خسر حتى الآن ما بين 900-800 قتيل (سي إن إن، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2016). وهذه الخسائر في الأرواح تشكل بتقديرنا ضربة قاسية للتنظيم الذي يصل تعداد مقاتليه في الموصل بحسب التقديرات ما بين 5,000- 6,000 مقاتل.الرد العسكري والإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية
- يواصل تنظيم الدولة ممارسة حرب الشوارع ضد القوات المهاجمة بهدف إعاقة تقدمها.فجر مسلحو تنظيم الدولة سيارات ملغمة ونفذوا عمليات انتحارية استهدفت تجمعات القوات العراقية والمليشيات الشيعية وكبدوهم خسائر بالأرواح. يبدو أن تنظيم الدولة يمارس حرب العصابات الأساسية إلى الجنوب من الموصل، حيث نجح التنظيم هناك بإعاقة تقدم الجيش العراقي. كما وأفادت تقارير إخبارية بأن مسلحي تنظيم الدولة قد خطفوا حوالي 8,000 مواطن من المناطق المحيطة بالموصل ونقلوهم إلى داخل المدينة لكي يستخدمونهم "دروع بشرية" (العربية، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2016). وفي بغداد واصل تنظيم الدولة تنفيذ عمليات انتحارية في التجمعات السكانية (الشيعية بالأساس).
- أفادت وسائل الإعلام العراقية أنه خلال تحركها في جنوب الموصل اكتشفت القوات العراقية عدداً كبيراً من الألغام التي يتم التحكم بتفجيرها عن بُعد. كما وتم الكشف عن نفق بطول حوالي 3 كيلومترات وموصول بشبكة الكهرباء وشبكة تبريد (السومرية، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2016). وأفاد مراسل قناة الميادين اللبنانية الذي زار النفق بان مقاتلي تنظيم الدولة كانوا يستخدمون النفق للتنقل داخل مدينة الموصل، بل وتمكنوا من خلالها من الخروج غلى ضواحي المدينة. وقد تم حفر مدخل النفق في أحد البيوت في الموصل (الميادين، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
- يواصل تنظيم الدولة ممارسة حربه الإعلاميةلرفع معنويات مقاتلي التنظيم في القتال ولتشجيع نشطائه في الخارج على تنفيذ العمليات:·
- في الوجه والصدر" (النبأ، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
- ونشرت وكالة الأنباء الموالية لتنظيم الدولة نداءً آخر لأنصار التنظيم في كل مكان في العالم لاستهداف وضرب الجيوش التي تحاربه. وذلك استناداً إلى مقولة أن الخلافة الإسلامية تابعة للأمة الإسلامية كلها، بمن فيهم المسلمون الذين يتعذر عليهم العيش داخل اراضيها. وجاء في النداء أنه يجب نقل المعركة إلى الولايات المتحدة والانتقام من الجيش التركي الذي يساعد الجيش العراقي (الحق، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
أهم التطورات في سوريا
مدينة حلب ومحيطها
|
- في 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016 أعلن جيش الفتح (إطار عام لتنظيمات المتمردين تبز فيه جبهة فتح الشام) عن انتهاء المرحلة الأولى من فك الحصار عن مدينة حلب. وذلك بعد أن استعادت تنظيمات المتمردين السيطرة على عدد من المناطق في جنوب المدينة وغربها، ومنها: "ضاحية الأسد", "مشروع 1070 شقة", "مشروع 3000 شقة", "حي حلب الجديد" و"أكاديمية الأسد العسكرية" (Al Asad Military Academy). وأعلن جيش فتح الشام بعض الأحياء في المدينة "مناطق عسكرية" وطلب من سكانها ملازمة بيوتهم (زمان الوصل، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
- ودارت اشتباكات في ضواحي حلب في عدد من المحاور ومنها مطار النيرب العسكري (الذي يشكل جزءً من مطار حلب الدولي ويقع في شرق المدينة). كما وأفاد تنظيم الدولة أن مقاتليه قد هاجموا مواقع للجيش السوري في قريةرسم العبود، إلى الشرق من مطار كويرس العسكري، على مبعدة حوالي 33 كيلومتر إلى الشرق من حلب (حق، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2016). ويجوز أن تنظيمات المتمردين تبذل جهوداً لثني أنظار الجيش السوري عن القتال في حلب وعرقلة استخدام المطارات العسكرية.
المحيط الغربي لنهر الفرات
- تنظيمات المتمردين السورية بمساعدة الجيش التركي تواصل تقدمها باتجاه مدينة الباب التي تقع على مبعدة حوالي 38 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، ومدينة الباب هي آخر أهم معاقل تنظيم الدولة إلى الغرب من الفرات. وأفادت التقارير عن اشتباكات بين تنظيمات المتمردين التي تتقدم نحو المدينة وبين مسلحي تنظيم الدولة في ريف المدينة.
مصر وشبه جزيرة سيناء
- تواصل ولاية سيناء في الدولة الإسلامية أعماله المكثفة ضد قوات الأمن المصرية برغم الضربة التي تلقتها مؤخراً. وقد برزت هذا الأسبوع بعض العمليات الاستعراضية التي نفذها تنظيم الدولة في شمال سيناء:
- العقيد رامي حسنين الذي عمل قائداً لكتيبة الكوماندو 103 قُتل في سيناء في 29 تشرين أول/ أكتوبر 2016 جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الشيخ زويد. وقُتل معه ضابط آخر وأصيب أربعة غيره بجروح (صفحة فيسبوك القوات المصرية المسلحة،29 تشرين أول/ أكتوبر 2016). كتيبة الكوماندو 103 هي كتيبة مؤلفة من أبناء قبائل سيناء وأسسها الجيش المصري لكي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب قوات الأمن المصرية.
- في 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016 انفجرت سيارة ملغمة على الشارع الدولي بالقرب من العريش. وقد انفجرت السيارة حينما كانت تسافر على الشارع سيارة لكشف المواد المتفجرة تابعة لقوات الأمن المصرية. أصيبت جراء التفجير سيارة اجرة مرت بالقرب من الموقع وأصيب ثلاثة مواطنين بجروح (الوطن، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016). وانفجرت سيارة ملغمة أخرى على مقربة من غرفة الشخصيات الهامة في مطار العريش. أصيب جراء التفجير أربعة مواطنين وأدى التفجير إلى تدمير ثلاثة بيوت (الوطن، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
الجهاد العالمي في دول أخرى
ليبيا
- دخلت قوات حكومة الوفاق الوطني في 27 تشرين أول/ أكتوبر 2016 إلى "الحي البحري"، آخر معاقل تنظيم الدولة في مدينة سرت، ونجحت في السيطرة على أجزاء منه. وقد نادت قوات حكومة الوفاق الوطني عبر المكبرات الصوتية مقاتلي تنظيم الدولة وسكان الحي إلى ترك الحي قبل دخولها إليه (العربية نت، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
- سلسلة من المقابلات الصحفية مع قائد عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني، عبر القائد عن ثقته بان تحرير مدينة سرت بكاملها سينتهي خلال بضعة أيام. وعلى حد قوله فإن الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في "الحي البحري" غير مفيدة ولهذا اضطرت قوات حكومة الوفاق إلى محاربة مسلحي تنظيم الدولة في معارك وجهاً لوجه (العربية نت، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2016; العربي الجديد، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2016).
مالي
- نشر الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً إعلامياً مصوراً يعرض كتيبة المرابطون في شمال مالي بقيادة أبو الوليد الصحراوي تعلن ولائها لأبو بكر البغدادي وتعلن انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية (أعماق، 31 تشرين أول/ أكتوبر 2016). وسمين الولاء هذا يعكس الانشقاق الذي حدث في تنظيم المرابطون الذي أُعلن عن تأسيسه في شمال مالي في23 آب/ أغسطس 2013. ففي حين أدى قسم من التنظيم ولاء اليمين لتنظيم الدولة الإسلامية فإن القسم الآخر برئاسة بلمختار قد انضم في شهر كانون أول/ ديسمبر 2015 إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
[1] يقطن مدينة تلعفر حالياً ما بين 150,00- 200,000 مواطن (بلغ تعداد سكان المدينة في العام 2010 ما يزيد عن 280,000 نسمة). سكان المدينة من أصول تركمانية ويتحدثون لهجة تركية. 75% من سكان المدينة من المسلمين السنة و 25% من الشيعة.