- بين 30 حزيران / يونيو و1 تموز / يوليو 2016، الموافق أواخر رمضان، تم ارتكاب سلسلة من عمليات الطعن وإطلاق النار والتي قتل فيها إسرائيليان، حيث أطلقت النار على سيارة في الطريق رقم 60 بجوار بيت حجاي (ا تموز / يوليو 2016)، وقتلت فتاة بلغت من العمر 13 عاما أثناء نومها في كريات أربع (30 حزيران / يونيو 2016) وتم ارتكاب عمليتي طعن في الخليل (30 حزيران / يونيو، 1 تموز / يوليو 2016).
- وأسوة بموجة الإرهاب السابقة برزت هذه المرة أيضا منطقة الخليل باعتبارها ساحة اعتداءات إرهابية ومنطلقا لارتكابها. وكان الإرهابي مرتكب عملية الطعن في كريات أربع قد حمّل قبل تنفيذ فعلته بخمسة أيام صفحته على الفيس بوك بوستا لمح فيه إلى اعتزامه "الاستشهاد". وردا على الاعتداء المرتكب في بيت حجاي فرض طوق واسع النطاق على منطقة الخليل بهدف ضبط المجموعة الإرهابية مرتكبة الاعتداء.
- تم مؤخرا الكشف عن معلومات أخرى متعلقة بعملية سارونا (8 حزيران / يونيو 2016) والتي قتل فيها أربعة إسرائيليين، حيث اتضح أن الاعتداء متأثر بأيديولوجية داعش، وتحديدا أحد الإرهابيين أثناء دراسته في الأردن. وكان هدف الإرهابيين الأصلي ارتكاب عملية إطلاق للنيران داخل عربة ركاب لأحد القطارات، ولكنهما عدلا عن ذلك لصعوبات أمنية واجهاها، فوصلا بطريق الصدفة إلى منطقة سارونا الترفيهية.
عملية إطلاق للنيران في جنوب جبل الخليل
- في 1 تموز / يوليو 2016 تجاوزت سيارة كان يركبها عدد من الفلسطينيين سيارة كانت تستقلها عائلة إسرائيلية على الطريق رقم 60 بجوار بيت حجاي، وأطلقت من السيارة الأولى نيران كثيفة، قتل بفعلها رب العائلة فيما جرحت زوجته وولداه الاثنان. وعلم أن جروح الزوجة بالغة، ووصفت جروح أحد الولدين بالمتوسطة، وجروح شقيقه بالخفيفة. وباشرت قوات الجيش الإسرائيلي مطاردة الفاعلين والذين فروا بعد ارتكاب فعلتهم إلى داخل مدينة الخليل. وفرضت قوات الأمن الإسرائيلية طوقا أمنيا واسع النطاق على منطقة الخليل بهدف ضبط المجموعة الإرهابية مرتكبة الاعتداء.
قتل فتاة في كريات أربع
- في 30 حزيران / يونيو 2016 وفي ساعات الصباح قفز إرهابي فلسطيني فوق السور المحيط بمستوطنة جفعات هحرسينا العشوائية بكريات أربع ثم تقدم حوالي 150 مترا داخل المستوطنة وتسلل إلى أحد البيوت في أطرافها وطعن فتاة بالغة من العمر 13 عاما وهي نائمة في سريرها ما أدى إلى موتها، وكانت أصيبت بجروح قاتلة ثم فارقت الحياة متأثرة بها. وقد اقتحم البيت أحد أفراد مجموعة الطوارئ التابعة لكريات أربع، فطعنه الإرهابي واحدا منهم في وجهه وأصيب بجروح متوسطة، وعلى الفور أطلق الأفراد النار على الإرهابي فأردوه قتيلا.
- وذكر الإعلام الفلسطيني أن الإرهابي مرتكب الاعتداء في كريات أربع هو محمد ناصر محمود طرايرة، 19 عاما، من سكان قرية بني نعيم جنوب جبل الخليل (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 30 حزيران / يونيو 2016). وكان محمد ناصر يعمل في محل لبيع الحلويات في دورا، وصدر عن حركة حماس بمنطقة الخليل بيان نعي له (صفحة حركة حماس في محافظة الخليل على الفيس بوك، 1 تموز / يوليو 2016).
- يلاحظ أن الفاعل من أقرباء الإرهابي مرتكب عملية الدهس التي تمت على مدخل كريات أربع في شهر آذار / مارس 2016 ثم أطلقت عليه النار فمات. وتفيد صفحته على الفيس بوك بأنه قد تأثر بموت مجد الخضور من سكان بني نعيم والذي كان ارتكب عملية الدهس في 24 حزيران / يونيو 2016 على مفترق الدخول لكريات أربع وبابن عمه يوسف وليد طرايرة، والذي قتل في 14 آذار / مارس 2016 خلال عملية دهس تم ارتكابها على مدخل كريات أربع. وكان الفاعل قد حمل صفحته على الفيس بوك قبل خمسة أيام من ارتكابه لفعلته بوسات كتب فيه: "الموت حق وانا أطالب بحقي".
- وبعد الاعتداء طوقت قوات الأمن الإسرائيلية بلدة بني نعيم التي انطلق منها الإرهابي وقامت بتفتيش بيته، كما اعتقلت والده وشقيقته. وتنفيذا لقرار الحكومة الإسرائيلية تم سحب تصاريح عمل أقاربه في إسرائيل.
عمليتا طعن
- 30 حزيران / يونيو 2016 – انطلق أحد الفلسطينيين ركضا وهو يحمل سكينا كبيرة في شارع شوهم المجاور لسوق مدينة نتانيا وطعن وهو راكض ثلاثة أشخاص أصيب أحدهم بجروح متوسطة والآخران بجروح بسيطة. وأطلق أحد المارة المدنيين النار عليه فقتل. وعلم أن الفاعل هو وائل أبو صالح، 40 عاما، من سكان قرية شويكة شمال طولكرم وكان مقيما غير شرعي.
- 1 تموز / يوليو 2016– وصلت سيدة فلسطينية إلى موقع الفحص الأمني عند أحد مداخل الحرم الإبراهيمي بالخليل، وأوقفها أفراد الأمن الإسرائيليون بعد إثارتها لشكوكهم، فما كان منها إلا أن استلت سكينا محاولة طعن إحدى المقاتلات والتي كانت تقوم بالفحص الأمني. وقد أطلقت النار على الفلسطينية فقتلت. وعلم أنها سارة حجوج داود عطا طرايرة، 27 عاما، من سكان بني نعيم، ومن عائلة محمد طرايرة مرتكب عملية القتل في كريات أربع في 30 حزيران / يونيو 2016. وكانت سارة طرايرة متزوجة وحاملا (القدس، شبكة قدس الإخبارية، صفحة غزة الآن على الفيس بوك، 1 تموز / يوليو 2016).
الاعتداءات الإرهابية في الضفة الغربية والأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري منذ بدء موجة الإرهاب الشعبي
رد فعل إسرائيل والسلطة الفلسطينية على موجة الإرهاب
- صرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي بأن إسرائيل تستخدم وسائل متنوعة ضد الإرهاب، بما فيها ما لم يسبق استخدامه، وعدد من بين هذه الوسائل التعزيز المكثف للقوات وفرض طوق على مدينة الخليل وسحب تصاريح عمل سكان بني نعيم (والتي انطلق منها الإرهابي قاتل الفتاة)، واعتقال جميع أفراد عائلات مرتكبي الاعتداءات الإرهابية والتحقيق معهم وغير ذلك (موقع مكتب رئيس الوزراء، 3 تموز / يوليو 2016).
- أما السلطة الفلسطينية فتجنبت حتى الآن استنكار الاعتداءات الإرهابية، بل استنكر يوسف المحمود الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية أنشطة القوات الأمنية الإسرائيلية في محافظة الخليل داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لإلزام إسرائيل برفع الطوق الأمني المفروض على المحافظة ووضع حد "للعقاب الجماعي الذي يمثل جريمة حرب" (وفا، 2 تموز / يوليو 2016). بدوره قال حسام بدران الناطق بلسان حماس إن على التنظيمات الإرهابية العمل في مواجهة "جرائم الاحتلال".
تدمير منزل إرهابيين مرتكبي عملية طعن قاتلة
- تنفيذا لتعليمات المستوى السياسي قامت قوات الأمن الإسرائيلية بتدمير منزلي الإرهابيين عيسى ياسين يوسف عساف وعنان محمد صالح أبو حبسة في مخيم قلنديا. وكان الإرهابيان ارتكبا عملية طعن عند باب الخليل بالقدس في 23 كانون الأول / ديسمبر 2015 قتل من جرائها مدني إسرائيلي وجرح آخر. وخلال عملية تدمير المنزلين نشأت مواجهات بين سكان فلسطينيين والقوات الأمنية، تم خلالها قذف الحجارة وطوب البناء على القوات، والتي لجأت إلى وسائل تفريق المظاهرات وإطلاق الذخيرة الحية، ما أدى إلى جرح ستة من الفلسطينيين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 تموز / يوليو 2016).
سحب تصريح دخول إسرائيل من محافظ الخليل
- قام كامل حميد محافظ الخليل بزيارة تعزية لدار الإرهابي محمد طرايرة قاتل الفتاة في كريات أربع والكائن ببلدة بني نعيم، كما زار منزل الإرهابية التي حاولت طعن الجنود عند الحرم الإبراهيمي. وردا على ذلك قام منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق بسحب بطاقة الشخصيات الهامة والتي مكنت محافظ الخليل من حرية دخول إسرائيل. وقد ادعى محافظ الخليل بأنه لا يتمتع بأية تسهيلات نافيا امتلاكه لبطاقة شخصيات هامة (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيس بوك، معا، 3 تموز / يوليو 2016).
عن اليمين: كامل حميد محافظ الخليل خلال زيارة التعزية التي قام بها لمجلس عزاء الإرهابي محمد طرايرة في بني نعيم. عن اليسار: زيارته لمجلس عزاء الإرهابية سارة طرايرة الحجوج (صفحة كامل حميد على الفيس بوك، 2 تموز / يوليو 2016)
كشف المزيد من المعلومات المرتبطة بعملية إطلاق النار في سارونا
- تم مؤخرا تقديم لائحتي اتهام بحق مرتكبي عملية سارونا في 8 حزيران / يونيو 2016 والتي قتل فيها أربعة إسرائيليين وجرح 41 آخرون. وتكشف لائحتا الاتهام مزيدا من المعلومات المتعلقة بتخطيط العملية ومرتكبيها (موقع جهاز الأمن العام، 4 تموز / يوليو 2016):
- الاعتداء تم ارتكابه بإلهام من داعش: كان أحد الإرهابيين تأثر بأيديولوجية داعش أثناء دراسته في الأردن، وعند عودته إلى بيته بيطّا الخليل خلال شهر كانون الثاني / يناير 2016 قرر هو وأصحابه ارتكاب اعتداء إرهابي مستلهمين بداعش، وذلك دون أن يلتحقوا بصفوف التنظيم المذكور ودون أن يتلقوا التدريبات والدعم من عناصره. وكان يعمل مع الإرهابيين الاثنين إرهابي آخر قدم لهما العون من خلال تزويدهما بالوسائل القتالية، وقد منعاه في اللحظة الأخيرة من الاشتراك في العملية نفسها بسبب الديون المالية المستحقة عليه، ما يمنعه معه الدين الإسلامي من الاستشهاد.
- الاستعدادات لتنفيذ الاعتداء: بدأ الإرهابيون الثلاثة التخطيط لارتكاب فعلتهم في شهر كانون الثاني / يناير 2016، وكان هدفهم الأصلي ارتكاب عملية إطلاق للنار داخل عربة ركاب لأحد القطارات، وقاموا لهذا الهدف بجمع المعلومات المتعلقة بالبرامج الزمنية والمسارات ومواقع دخول القطارات وخروجها، ثم قرروا في أعقاب عملية الجمع هذه تنفيذ العملية في قطار يسير على طريق تل أبيب حيفا. وفي إطار استعداداتهم لتنفيذ الاعتداء قاموا بشراء البذلات وساعات اليد والحقائب الجلدية والأحذية والنظارات، بالإضافة إلى رشاشين من صنع محلي تم تصنيعهما في قريتهم. كما اشتروا سم الفئران بهدف طلي السكاكين التي كانت في حوزتهم به لزيادتها فتكا.
- الوصول إلى موقع الاعتداء: وصل الإرهابيان إلى المنطقة الترفيهية في سارونا بقلب مدينة تل أبيب بطريق الصدفة، حيث تم إدخالهما للأراضي الإسرائيلية من قبل شخص كان يقوم بإيصال المقيمين غير الشرعيين إلى الأراضي الإسرائيلية عبر ثغرة في الجدار الممتد في منطقة جنوب جبل الخليل، ومن ثم وصلا إلى منزل آمن في قرية "سيغف شالوم". وبعد ذلك بعدة ساعات توجها إلى بئر السبع بهدف الصعود إلى أحد القطارات، ولكنهما عدلا عن ذلك في اللحظة الأخيرة لصرامة الفحص الأمني الذي واجهاه عند مدخل القطار، حيث ركبا سيارة أجرة أوصلتهما إلى تل أبيب، ليترجلا في منطقة مجاورة لمحطة قطار "هشالوم"، وعند سؤالهما للمارة عن مكان وجود المطاعم والمقاهي تم توجيههما إلى منطقة سارونا.
مظاهرات ومواجهات وحوادث إخلال بالنظام
- استمرت خلال الأسبوع الأخير حوادث الإخلال بالنظام العام في القدس والضفة الغربية، كما استمرت عمليات قذف الحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرات. وفيما يلي عدد من أبرز الحوادث:
- 5 تموز / يوليو 2016- تم إلقاء الحجارة على سيارة إسرائيلية إلى الشمال من كريات أربع، وأصيبت سيدة في وجهها بجروح طفيفة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 5 تموز / يوليو 2016).
- 4 تموز / يوليو 2016 – خلال عمليات للوقاية والإحباط ضبطت قوة من الجيش الإسرائيلي ثلاثة قطع أسلحة من صنع محلي في بيت فجار بجبل الخليل (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 تموز / يوليو 2016).
الأسلحة التي عثر عليها في بيت فجار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 5 تموز / يوليو 2016)
- 2 تموز / يوليو 2016 – ألقيت الحجارة على سيارة بمنطقة حوارة جنوب نابلس، كما تعرضت للقذف بالحجارة سيارة عند مفترق يتسهار والقطار الخفيف على محور شعفاط بالقدس، ولم تقع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 2 تموز / يوليو 2016).
- 2 تموز / يوليو 2016 - تجمهر عدد من الفلسطينيين عند باب العمود بالقدس وألقوا الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 2 تموز / يوليو 2016).
- 1 تموز / يوليو 2016 - احتشد عشرات الفلسطينيين عند مدخل معبر قلنديا محاولين العبور وسط إلقاء الحجارة على القوات الأمنية الإسرائيلية. وأصيب أحد أفراد الشرطة بجروح، وخلال المواجهات قتل تيسير محمد حبش، 63 عاما، من سكان نابلس وأقيمت جنازته في نابلس بحضور العديد من السكان ومن بينهم عدد كبير من أنصار حماس (وفا، 1 تموز / يوليو 2016، المركز الفلسطيني للإعلام، 1 تموز / يوليو 2016).
- 28 حزيران / يونيو 2016 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية ثلاث مجموعات إرهابية مؤلفة من سكان بيت فجار بعد ارتكابها لعمليات إطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة على قرية مجدال عوز المجاورة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 28 حزيران / يونيو 2016).
إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل
- تم مساء 1 تموز / يوليو 2016 إطلاق صاروخ باتجاه النقب الغربي، ورصد سقوطه في ناد للأطفال، ولم يصب أحد بأذى، ولحقت أضرار بمبنى النادي. وأصدر تنظيم سلفي جهادي يطلق على نفسه "أحفاد الصحابة أكناف بيت المقدس" بيانا تبنى فيه مسؤولية إطلاق الصاروخ باتجاه سديروت، وجاء في البيان أن عملية الإطلاق كانت ناجحة وأن الإصابة جاءت دقيقة وقد تم تنفيذ العملية في إطار الجهاد المتواصل للتنظيم بحق اليهود. وقال بيان آخر كتب بالعبرية الركيكة ألا أمن "لليهود الجبانين" في بلادهم وإن مآل ليبرمان إلى الفشل (حق، 2 تموز / يوليو 2016).
على اليمين: بيان تنظيم أحفاد الصحابة أكناف بيت المقدس والذي تبنى فيه مسؤولية إطلاق الصاروخ. على اليسار: بوستر التهديد المكتوب بالعبرية الركيكة (حق، 2 تموز / يوليو 2016)
- وإثر إطلاق الصاروخ أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على أربعة اهداف لحماس في شمال قطاع غزة ووسطه. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن الطائرات قد أصابت موقعا لجناح حماس العسكري ببيت لاهيا، بالإضافة إلى محل للحدادة وموقع آخر جنوب القطاع. كما أفاد الإعلام بإصابة أربعة أشخاص (حساب فلسطين أون لاين على التويتر، غزة الآن، 2 تموز / يوليو 2016). وتحدث مسؤول في حماس عن إصابة أربعة أهداف في القطاع وعدم وقوع إصابات. واستنكر جناح حماس العسكري "التصعيد" الإسرائيلي بحق القطاع محذرا إسرائيل بالرد، كما وجه الجناح العسكري بالتنسيق بين مختلف الأجنحة العسكرية للتنظيمات وتجنب الرد المستقل (معا، 2 تموز / يوليو 2016).
معبر رفح
- قامت مصر في 29 حزيران / يونيو 2016 بفتح معبر رفح (الرسالة نت، 2 تموز / يوليو 2016) للمرة الرابعة في العام الحالي، وظل المعبر مفتوحا حتى الاثنين 4 تموز / يوليو 2016 وعمل يوميا باستثناء الجمعة. وصرح هشام عدوان مدير الجانب الفلسطيني للمعبر أن عدد المغادرين للقطاع خلال أيام فتحه الأربعة بلغ 2250 فلسطينيا، فيما دخل عبره 1500 شخص (دنيا الوطن، 4 تموز / يوليو 2016). وشكر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الحكومة المصرية على فتح المعبر قائلا إن حماس مع تقديرها لهذه الخطوة، إلا أنها مهتمة ببقاء المعبر مفتوحا بشكل دائم (الكوفية برس، 4 تموز / يوليو 2016).
وصول المساعدات التركية إلى قطاع غزة
- أقلعت من ميناء مرسين جنوب تركيا يوم 1 تموز / يوليو 2016 وسط مراسيم احتفالية سفينة Lady Leylaالتي ترفع علم بنما، متوجه إلى ميناء أشدود، وهي أول سفينة مساعدات تتوجه من تركيا إلى قطاع غزة في إطار اتفاق المصالحة المعقود بين تركيا وإسرائيل، والذي يقضي أحد بنوده بيإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقد وصلت السفينة إلى ميناء أشدود في 3 تموز / يوليو 2016 وهي تحمل 11 طنا من المساعدات الإنسانية المتضمنة للأغذية من دقيق وسكر وأرز، بالإضافة إلى الأدوية والملابس وألعاب الأطفال (صحيفة حرييت التركية، 1 تموز / يوليو 2016). وتم فحص الحمولة أمنيا ثم نقلت إلى القطاع عبر معبر كيرم شالوم. وقد أعلنت تركيا أنها ستبعث بوفد فني إلى قطاع غزة للقيام بالدراسات الأولية تمهيدا لإنشاء مشاريع لتوفير الطاقة (صفا، 4 تموز / يوليو 2016).
على اليمين: السفينة التركية الحاملة للمساعدات الإنسانية إلى غزة (صفحة غزة الآن على الفيس بوك، 2 تموز / يوليو 2016). على اليسار: شاحنة أولى تحمل المساعدات التركية تمر عبر معبر كيرم شالوم (سلطة المعابر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، 4 تموز / يوليو 2016)
- ويواصل اتفاق المصالحة المعقود بين تركيا وإسرائيل استدراج ردود الفعل والتعليقات على الساحة الفلسطينية، وفيما يلي بعضها:
- أعلن أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن التوقيع على الاتفاق التركي الإسرائيلي كشف عن الاعتبارات الاستراتيجية والاقتصادية للجهات المحلية والإقليمية والدولية، ومنها تلك المرتبطة بالغاز في البحر المتوسط (الكوفية برس، 30 حزيران / يونيو 2016). وعلق سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس على كلام مجدلاني بقوله إنه يعكس رغبة السلطة الفلسطينية في إدامة الحصار المفروض على القطاع والحيلولة دون بذل أي مسعى حقيقي لوضع حد للمعاناة، مؤكدا أن حماس تدعو السلطة إلى العمل على رفع الحصار بدل انتقاد من يعمل على رفعه (2 تموز / يوليو 2016).
- وفي حديث أجرته صحيفة إيرانية مع محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس قال الزهار إن حماس تعارض تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل رغم سرورها بالمحاولات التي تبذلها تركيا لتقليص الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدا أن هنالك فرقا بين تقليص الحصار ورفعه كليا (صباح، 29 حزيران / يونيو 2016). وفي تصريح آخر أعرب الزهار عن مخاوفه من النتائج المترتبة على الاتفاق مشيرا إلى تضمنه لإدخال السلع إلى القطاع عبر "ميناء أشدود المحتل"، ثم عبر معبر إيرز. وقال إن إسرائيل قادرة على افتعال أزمة ستقود إلى إغلاق الميناء والمعبر لمنع دخول السلع إلى القطاع، كما أعرب عن خشيته من أن نقل السلع سيضاعف الضرائب، لينتج عن ذلك غلاء أسعارها في الأسواق (العربي الجديد، 30 حزيران / يونيو 2016).
زيارة السكرتير العام للأمم المتحدة لغزة
- وصل السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في 28 حزيران / يونيو 2016 إلى قطاع غزة في زيارة قصيرة استمرت بضع ساعات. وفي مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته حذر من مغبة استمرار الحصار والذي وصفه بأنه "عقاب جماعي" يزيد من احتمالات وقوع تصعيد جديد. وشكر الدول المتبرعة على دعمها لإعادة إعمار القطاع. وخلال زيارته لإحدى مدارس الأونروا في القطاع تم تغطية خارطة فلسطين والممتدة من المتوسط حتى نهر الأردن (والخالية من أي إشارة إلى إسرائيل). وقد أثار إخفاء الخارطة عن الأنظار انتقادات شديدة من بعض جهات القطاع.
على اليمين: خارطة فلسطين قبل تغطيتها وبعد إعادة كشفها. على اليسار: عبارات الانتقاد لتغطية خريطة فلسطين خلال زيارة سكرتير الأمم المتحدة. تغريد نشره مصور صحفي من غزة جاء فيه: "العالم بأسره سيسقط أمام فلسطين #فلم تغطيتها" (صفحة وائل أبو عمر – غزة، على التويتر، 28 حزيران / يونيو 2016)
مقتل عنصر جهادي في المعارك الدائرة بسوريا
- أصدر مركز ابن تيمية المحسوب على التيار السلفي الجهادي في قطاع غزة بيانا أعلن ضمنه أن علي هشام السعيدني قد قتل خلال غارة جوية لدول الائتلاف الدولي العاملة ضد داعش في منطقة منبج السورية، علما بأن علي هو ابن أبو الوليد المقدسي (هشام السعيدني) من قادة الجهاد السلفي في غزة، وكان قد قتل خلال عملية تصفية بين 12-13 تشرين الثاني / أكتوبر 2012. ويظهر علي في صورة تم نشرها وقد التقطت في 11 أيلول سبتمبر من عام 2010 (وحين كان عمره 11 عاما) بجوار والده المنشغل في إعداد الصواريخ (حق، 2 تموز / يوليو 2016).
تقرير الرباعية الدولية والتعليقات الفلسطينية عليه
- صدر في 1 تموز / يوليو 2016 تقرير اللجنة الرباعية الدولية المرتبطة بشؤون الشرق الاوسط[3]حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأشار التقرير الى عدد من القضايا الرئيسية التي تهدد الاستقرار في الضفة الغربية وحل الدولتين (رويترز، 1 يوليو / تموز 2016):
- العنف والإرهاب والتحريض من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني: جاء في التقرير ان القيادة الفلسطينية تتجنب بشكل واضح ومستمر استنكار الاعتداءات الإرهابية بما لا يقبل التأويل، كما تقوم بتعظيم "الاستشهاديين" منفذي هذه الاعتداءات. وفي المقابل تضمن التقرير الإشارة الى العنف الذي يوجهه المستوطنون ضد الفلسطينيين كما يعبر عن القلق إزاء استعمال القوة المفرطة من جانب قوات الامن الإسرائيلية.
- السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة في مناطق ج: قال التقرير إن هذه السياسة تتآكل بفعلها تدريجيا رؤيا الدولتين، حيث تحول دون تطوير البنى التحتية المدنية الفلسطينية كما تخصص الأراضي التي يريدون إنشاء الدولة المستقبلية عليها لاستخدامها من قبل إسرائيل وحدها.
- استمرار تعاظم التنظيمات المسلحة في قطاع غزة: يتضمن التقرير إشارة سلبية الى استمرار تعاظم التنظيمات في القطاع، كما يشير إلى الأزمة الإنسانية التي يواجهها القطاع، والتي يرى التقرير أن إسرائيل تساهم في ازدياده تفاقما.
- يقدم التقرير عددا من التوصيات الهادفة الى مجابهة القضايا المشار إليها، ليدعو إسرائيل بين أمور أخرى إلى تعديل سياستها الخاصة بقضية البناء في المستوطنات وتقليص القيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن جهة أخرى يدعو التقرير الفلسطينيين الى زيادة إجراءاتهم المضادة للإرهاب والتحريض وعدم تعريض التنسيق الأمني مع إسرائيل للخطر.
- واستنكر الناطقون بلسان السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بشدة هذا التقرير، وقد يكون ذلك راجعا الى محاولته الحفاظ على التوازن بين إسرائيل والفلسطينيين. وفيما يلي عدد من ردود الفعل والتعليقات:
- رفضت اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى انعقادها برئاسة أبو مازن ما جاء به التقرير من توصيات بدعوى أنه يمثل خروجا "فاضحا" على القانون الدولي، ويتناقض مع خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة. ومع ذلك أعرب أعضاء اللجنة التنفيذية عن استعدادهم لمواصلة التعاون مع الدول أعضاء اللجنة الرباعية، ولكن بشرط اعتماد ذلك على مسارات الحل السابقة (وفا، 4 تموز / يوليو 2016).
- وصرح نبيل أبو ردينة الناطق بلسان السلطة بأن التقرير لا يتحدث عن الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود العام 1967 ولا عن وقف البناء في المستوطنات، مؤكدا ان ذلك يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وأنه ما دام لا يتطرق الى هذه القضايا، فإنه سيقود الى التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة (وفا، 2 تموز / يوليو 2016).
- شجب رياض المالكي وزير خارجية حكومة المصالحة الوطنية التقرير الذي رأى أنه منحاز الى جانب الحكومة الإسرائيلية. وقال إن التقرير هو ملخص الموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل. ودعا الرباعية الدولية الى إدخال تعديل فوري على التقرير.
- أعلن صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن التقرير لا يستجيب لتوقعات الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي الى دعم المبادرة الفرنسية والمبادرة العربية. وفي مقابلة أخرى قال عريقات إنه إذا كان الهدف من التقرير جعل الشعب الفلسطيني يسلم بأوضاعه الحالية، فإنه مرفوض، مشيرا الى مطالبة السلطة الفلسطينية بتحديد موعد لعقد مؤتمر للسلام (الجزيرة، 4 تموز / يوليو 2016).
بوسترات لحماس تشيد بعملية إطلاق النار في الخليل
- بعد عملية إطلاق النار في جنوب جبل الخليل والتي قتل فيها رب إحدى العائلات وجرحت زوجته واثنان من أولاده أصدرت حماس سلسلة من البوسترات المعبرة عن دعم العملية الإرهابية والداعية إلى مواصلة ارتكاب مثل هذه العمليات. وفيما يلي عدد من الأمثلة:
على اليمين: بوستر يحمل أجواء رمضان كتب عليه: عملية في الخليل ثأرا لاستشهاد امرأة قرب المسجد الإبراهيمي..." (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 يوليو / تموز 2016). على اليسار: بوستر صادر عن الكتلة الإسلامية لحماس في جامعة القدس كتب عليه: "هذا هو السلاح الطاهر... سلاح المقاومة. مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين في عملية إطلاق نار على سيارتهم قرب الخليل" (صفحة الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، 1 تموز / يوليو 2016)
بوستر صادر عن حماس جاء فيه: "أشعلها (أي السيارة) يا ابن الخليل. أشعلها وأوجع عدوك" (صفحة حماس في نابلس على الفيس بوك، 2 تموز / يوليو 2016)
[1] تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 5 تموز / يوليو 2016، وتستثنى منها قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة
[2] استثني من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون وسقوط الصواريخ داخل أراضي قطاع غزة
[3] يشار الى ان الرباعية هيئة دولية تم إنشاؤها في مدريد عام 2002، بعضوية كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، وأن دورها الذي يتفق عليه الطرفان يتمثل في مراقبة حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني استرشادا بخارطة الطريق.