أهم أحداث هذا الأسبوع
|
اتفاقية وقف إطلاق النار
- صمدت اتفاقية وقف إطلاق النار للأسبوع الثامن على التواليبالخصائص المماثلة لخصائصها خلال الأسابيع السابقة. مركز التنسيق في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا أفاد عن وقوع خروقات معدودة لوقف إطلاق النار وأعلن عن انضمام بلدات أخرى للاتفاقية، حيث بلغ عدد البلدات المشمولة في الاتفاقية حتى الآن 63 بلدة (سبوتنيك، 16 نيسان/ أبريل 2016). كما وأفاد مركز التنسيق أيضاً عن نقل ثلاثة أطنان من المعدات، معظمها مواد غذائية، إلى منطقة حمص وأن النظام السوري وبمساعدة روسية قام بإنزال 22 طن من المواد الغذائية في دير الزور (تاس، 16 نيسان/ أبريل 2016).
- جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي سيرغي لافروف عبرا مجدداً عن دعم الولايات المتحدة وروسيا لاتفاقية وقف إطلاق النار وعن ضرورة الإبقاء على الاتفاقية. وقال كيري أن الولايات المتحدة تتوقع من روسيا أن تقوم بالضغط على النظام السوري للمحافظة على العمل باتفاقية وقف إطلاق النار. وقد وعد بأن تعمل الولايات المتحدة بالمثل لدى أطراف المعارضة في سوريا (موقع وزارة خارجية الولايات المتحدة، 15 نيسان/ أبريل 2016). وفي اجتماع إعلامي عقده جوش أرنست، الناطق عن البيت لابيض قال ان اتفاقية وقف إطلاق النار قد أثبتت صمودها أكثر مما كان يتوقعه معظم أطراف الإدارة الأمريكية. وعلى حد تعبيره فقد أدت اتفاقية وقف إطلاق النار إلى تقليص حجم أعمال العنف وأتاحت نقل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. كما وقال أيضاً أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعارض فكرة إقامة منطقة عازلة بين سوريا وتركيا لأن هذا الأمر يستدعي نشر آلاف الجنود ووضع قوات أمريكية على الأرض.
الحرب الدولية ضد داعش
- واصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إنزال الضربات في العراق وفي سوريا ضد أهداف داعش. وخلال هذا الأسبوع قامت طائرات دول التحالف بشن عشرات الغارات الجوية، وخاصة على أهداف داعش في العراق. وتمركزت الضربات في العراق في منطقة هيت وكيسك والموصل وسنجار والفلوجة وتلعفر. وفي سوريا تمركزت الغارات في منطقة الرقة ومارع.
- باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة،قال أن تنظيم داعش في العراق وفي سوريا موجود حالياً في حالة دفاع عن النفس وأن دول التحالف في حالة هجوم. وعلى حد قوله فإن قوات التحالف تواصل ضرب قيادات التنظيم ومقاتليه الذين يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية. وكمثال على ذلك أشار إلى إلقاء القبض على أبو داوود الذي كان يترأس برنامج السلاح الكيماوي في تنظيم داعش. كما وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل بالتعاون مع شركائها في أوروبا وفي العالم على وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى داعش ومنع العمليات الإرهابية (موقع البيت الأبيض، 14 نيسان/ أبريل 2016).
- ستيف وورن، الناطق باسم التحالف ضد داعش،قال أن التحالف الدولي ضد داعش قد أنجز المرحلة الأولى في حربه ضد داعش. والآن تبدأ المرحلة الثانية، وهي تصفية التنظيم في سوريا والعراق. وعلى حد قوله فإن الولايات المتحدة لن تقوم بنشر جيش كبير لمحاربة داعش، إنما ستعمل على هزيمة التنظيم بواسطة قوات محلية من سوريا والعراق (أناضوليا، 13 نيسان/ أبريل 2016). وفي تصريح آخر قال ستيف وورن أنه منذ بدأ التحالف الدولى عمله على محاربة داعش وحتى الآن قُتل أكثر من 25,000 من مقاتلي التنظيم. كما وتضررت على حد قوله أعمال التنظيم الاقتصادية وخاصة بسبب ضرب حقول النفط التي يسيطر عليها (Daily Mail, 16 نيسان/ أبريل 2016).
تدخل روسيا بالقتال في سوريا
- واصلت طائرات سلاح الجو الروسي ضرب أهداف لتنظيم داعش وتنظيمات أخرى لا تنطبق عليها اتفاقية وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا. ومن جملة الأهداف التي تم ضربها مواقع في مدينة حلب ومحيطها وفي دمشق وحماة وغيرها. وتم الإبلاغ عن إسقاط طائرة روسية بالقرب من المنصورة (إلى الغرب من الرقة) وأسر الطيار الذي كان يقودها. تبنى داعش المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية (وكالة أعماق، 14 نيسان/ أبريل 2016). نفى وزير الدفاع الروسي هذه الأنباء.
- قدمت روسيا والصين مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويسعى هذا القرار إلى منع "مجموعات متطرفة" من أمثال داعش وجبهة النصرة من استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. وتطلب مسودة القرار من الدول المجاورة لسوريا تبليغ مجلس الأمن عن أي عمل تقوم به أطراف غير حكومية ويرتبط بصناعة وشراء ونقل واستخدام السلاح الكيماوي. وأبدى مجلس الأمن تأييده لمشروع القرار (AP, 14 نيسان/ أبريل 2016).
أهم التطورات في سوريا
أعمال عسكرية في محيط تدمر والقريتين
- وحدات سلاح الهندسة في قوات النظام السوري وخبراء روس واصلوا عملهم على تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها تنظيم داعش من وراءه في مدينة تدمر وفي المناطق المجاورة لها (دمشق الآن، 14 نيسان/ أبريل 2016). وأفادت صحيفة لبنانية بأن وزارة الدفاع الروسية تعتزم إنشاء مستشفى في تدمر لخدمة سكان المدينة والمناطق المجاورة (النشرة، 19 نيسان/ أبريل 2016). ووفقاً للتقارير السورية فقد قُتل عشرات من مقاتلي داعش في المنطقة الصحراوية في محيط مدينة القريتين، وذلك أثناء أعمال القوات السورية على تطهير هذا المحيط من مقاتلي داعش (التلفزيون السوري، 16 نيسان/ أبريل 2016).
مواجهات في أنحاء سوريا
- في ولايات أخرى في أنحاء سوريا، منها التي تنطبق عليها اتفاقية وقف إطلاق النار ومنها التي لا تنطبق عليها تلك الاتفاقية، تواصلت المواجهات المحلية بين مختلف الأطراف:
- محيط دمشق – وقعت خلال هذا الأسبوع صدامات في منطقة مخيم اليرموك بين تنظيم داعش من جهة وبين تنظيم جبهة النصرة وتنظيمات أخرى من جهة ثانية. وأفادت التقارير المنشورة في وسائل الإعلام العربية والسورية أن داعش قد استولى على بعض المناطق في المخيم بعد مواجهات مع جبهة النصرة.
- منطقة الضمير (إلى الشرق من دمشق): في منطقة مدينة الضمير تواصلت هذا الأسبوع المواجهات بين الجيش السوري وبين تنظيم داعش. وأفادت التقارير أنه في 19 نيسان/ أبريل تم التوصل على اتفاق يقضي بانسحاب مقاتلي داعش من المدينة وتدمير الأسلحة الثقيلة التي بحوزتهم. كما وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من طرف النظام السوري لتتولى مهمة الإشراف على الانسحاب وتدمير الأسلحة (وكالة الأنباء خطوة، 19 نيسان/ أبريل 2016; سوريا مباشر، 18 نيسان/ أبريل 2016).
- منطقة ريف حلب:في الريف الشمالي لمدينة حلب تواصلت المواجهات بين قوات جيش سوريا الحر وبين تنظيم داعش. وإلى الجنوب من حلب دارت معارك بين قوات الجيش السوري ومؤيديه وبين مقاتلي جبهة النصرة. وفي منطقة خناصر (Khanasir)، إلى الجنوب الشرقي من حلب، استولى تنظيم داعش على عدد من القرى والمناطق الاستراتيجية وقطع خط إمدادات الجيش السوري إلى حلب (أوريينت، 16 نيسان/ أبريل 2016). وأفاد داعش بان مقاتليه قد غنموا أسلحة ومعدات عسكرية ووثائق يعود قسم منها للمقاتلين الشيعة الذين يساعدون الجيش السوري (أعماق، 15 نيسان/ أبريل 2016).
- منطقة دير الزور: تواصلت المواجهات بين مقاتلي داعش وبين الجيش السوري في محيط المطار العسكري ومن حول المدينة. قامت طائرات حربية روسية وسورية بضرب أهداف لداعش في المدينة وفي محيطها. وأفادت التقارير عن سقوط قتلى وجرحى من صفوف داعش بينما كان التنظيم يحاول التقدم باتجاه حي الصناعة في مركز مدينة دير الزور (المؤسسة الإعلامية للمقاومة اللبنانية، 17 نيسان/ أبريل 2016; دمشق الآن، 19 نيسان/ أبريل 2016.
أهم التطورات في العراق
محافظة الأنبار
هيت
- صباح النوماني، الناطق باسم الجيش العراقيقال أنי الجيش العراقي قد أتم تحرير مدينة هيت وأن قواته قامت بتطهير المدينة نهائياً من مقاتلي داعش. وقد سبق تحرير المدينة شهر من القتال. وتعتقد مصادر رفيعة من الجيش العراقي والولايات المتحدة أن احتلال المدينة سيساعد على مواصلة تطهير محافظة الأنبار من وجود مقاتلي داعش (بي. بي. سي، 14 نيسان/ أبريل 2016).
تقع مدينة هيت على ضفاف نهر الفرات على مبعدة نحو 70 كيلومتر إلى الشمال الغربي من الرمادي. وقد شكلت مدينة هيت مركز تحكم لداعش وشريان لوجستي هام. احتلال مدينة هيت يُعتبر إنجازاً هاماً للجيش العراقي وللتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وخطوة أخرى تُضاف إلى مساعي تطهير محافظة الأنبار السنية من وجود داعش. |
الرمادي
- أفادت وسائل الإعلام العربية إنه في أعقاب استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة الرمادي، تعود إلى المدينة يومياً آلاف العائلات على الرغم من الدمار الشديد الذي لحق بالمدينة. وأفاد مصدر من الجيش العراقي أن مقاتلي داعش في منطقة البغدادي قد هربوا من المنطقة وانتقلوا إلى منطقة القائم، بالقرب من الحدود السورية (السمورية، 16 نيسان/ أبريل 2016).
محافظة نينوى
- في 17 نيسان/ أبريل 2016 أعلن الجيش العراقي بانه قتل ثلاثين مقاتلاً من داعش ودمر معدات للتنظيم إلى الجنوب من مدينة الموصل. كما ودمر سلاح الجو التابع للتحالف الدولي منصات لإطلاق الصواريخ وقوارب كان يستخدمها التنظيم لنقل الأسلحة إلى الجنوب من الموصل (الجزيرة، 17 نيسان/ أبريل 2016). أعلن الجيش العراقي بأن طائرات سلاح الجو العراقي قد ضربت أهدافاً لداعش في الموصل، ومن جملتها مقرات لشرطة الآداب (الحسبة) ومراكز اتصال تابعة للتنظيم. وأفادت التقارير عن سقوط عشرات القتلى من صفوف داعش (العربية، 17 نيسان/ أبريل 2016).
مصر وشبه جزيرة سيناء
- تواصلت خلال هذا الأسبوع الأعمال الأمنية المكثفة التي تقوم بها قوات الأمن المصرية ضد ولاية سيناء داعش، وخاصة في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح. وفي سياق تلك الأعمال تم اعتقال عشرات المشبوهين وصودرت سيارات ودراجات نارية ومخازن أسلحة وآليات حربية. وبالمقابل واصل مقاتلو داعش ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن المصرية وخاصة من خلال زرع العبوات الناسفة، حيث نجحت قوات الأمن المصرية بإبطال مفعول عدد من تلك العبوات.
الجهاد العالمي في دول أخرى
ليبيا
تصريحات رئيس قيادة أفريقيا في جيش الولايات المتحدة الأمريكية
- الجنرال ديفيد رودريغز، رئيس قيادة أفريقيا في الجيش الأمريكي،قال أثناء استجواب في مجلس الكونغرس الأمريكي أن تقديرات الاستخبارات تشير إلى تضاعف أعداد المقاتلين في صفوف داعش في ليبيا خلال آخر 12-18 شهر. وعلى حد قوله فإن عدد مقاتلي داعش في ليبيا اليوم يتراوح ما بين 4,000 حتى 5,000 مقاتل. وعلى حد ما جاء على لسانه فقد حققت القوات المحلية عدداً من النجاحات في محاولاتها لصد مقاتلي داعش في بنغازي وتحارب تلك القوات المحلية مقاتلي داعش كذلك في صبراته. وأضاف قائلاً أن الولايات المتحدة ستواصل في هذه المرحلة العمل في ليبيا من خلال التصفيات الدقيقة والمركزة في مواجهة تهديدات محددة تتم بالاعتماد على معلومات استخبارية دقيقة وستمتنع الولايات المتحدة عن توسيع أعمالها (Military Times, 8 نيسان/ أبريل 2016).
سرت
- وأفادت مصادر من مدينة سرت أن مسلحين مجهولي الهوية قد نصبوا كميناً لقافلة سيارات تابعة لداعش كانت في طريقها من مدينة سرت إلى بلدة بن جواد وأطلقت النيران عليها. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد القادة البارزين في صفوف داعش ويُدعى أبو حمزة الجزائري. وأصيب ثلاثة مقاتلون آخرون، اثنان من أصول جزائرية وواحد من تونس. وبحسب ما ورد في أحد التقارير، فقد كانت تلك القوات تابعة للقوات الليبية الخاصة (موقع eremnews, 15 نيسان/ أبريل 2016; بوابة أفريقيا الإخبارية، 15 نيسان/ أبريل 2016; بورتال الوسط، 15 نيسان/ أبريل 2016).
بنغازي
- خلال هذا الأسبوع أيضاً تواصلت المواجهات بين الجيش الليبي من جهة وبين تنظيم داعش "ومجلس شورى ثوار بنغازي" (الموالي للقاعدة). قال الجيش الليبي بأنه نجح في السيطرة على عدد من الأحياء في المدينة وعثر فيها على منشآت تابعة لداعش. وبالمقابل أفادت محافظة برقه داعش عن تنفيذ عملية انتحارية قام بها أحد مقاتلي التنظيم ويُدعى أبو عاصم الليبي. وبحسب ما يدعي داعش فقد أسفرت العملية عن مقتل خمسين جندياً وتدمير خمسة عشر سيارة عسكرية. وأفادت مصادر من الجيش الليبي أن التفجير أسفر عن مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين بجروح (أخبار دولة الإسلام، 15, 16 نيسان/ أبريل 2016).
معسكر تدريب لداعش في ليبيا
- نشر الجناح الإعلامي لداعش في ولاية برقه صوراً توثق معسكراً للتدريب يديره تنظيم داعش في ليبيا وسمى على اسم أبو مغيرة القحطاني[1]. لا نعرف أين يقع معسكر التدريب. وبحسب ما ورد في أحد التقارير فإن المعسكر يقع بالقرب من بنغازي. بالمقابل يدعي أحد المتصفحين من داعش من مدينة درنه أن المخيم يقع في منطقة الفتائح إلى الجنوب من درنه، حيث يسيطر داعش على تلك المنطقة (أخبار دولة الإسلام، 13 نيسان/ أبريل 2016).
ممارسات الدولة الإسلامية
- في شريط مصور تم نشره مؤخراً، يستعرض الشريط مختلف المؤسسات التي يديرها داعش في محافظة الرقة ووظائف تلك المؤسسات وطريقة عملها. وقد تم نشر هذا الشريط بحسب رأينا بسبب مصلحة داعش لعرض الحياة الطبيعية في منطقة الرقة، معقل حكم داعش في سوريا، إزاء ما يتعرض له من تهديدات متصاعدة. فيما يلي بعض من جملة المؤسسات التي استعرضها التنظيم في شريطه المصور (أخبار المسلمين، 3 نيسان/ أبريل 2016)
- مركز الإعلام:وظيفته مراقبة الأخلاق الدينية والإشراف على النظام العام. يشمل عمل الموظفين في هذا المركز الإشراف على الأسواق والمحلات التجارية ومنع تزييف البضائع ورفع الأسعار وإصدار تصاريح سفر للمعنيين بالخروج من الدولة الإسلامية والاعتقالات والقيام باعتقال المجرمين والتحقيق معهم وإنزال العقوبات بالمجرمين وإدارة السجون.
- شرطة المرور: أقيم في مدينة الرقة مركزاً للشرطة. يشمل المركز قسم مخالفات المرور وقسم حوادث السير وقسم الدوريات الميدانية.
- الشرطة المدنية: في الشرطة أربعة أقسام مركزية وتعمل الشرطة بالأساس على العناية بالنزاعات والشجارات بين المواطنين.
- المحكمة الإسلامية: يشمل عملها تذويت علوم الشريعة الإسلامية في أوساط السكان.
- مركز التربية: هدفه تأهيل وإعداد المعلمين لكافة المراحل التعليمية، بداية من المدرسة الابتدائية وانتهاءً بالجامعة.
- مركز الزكاة: يقوم بجباية الأموال والبضائع وتوزيعها على المحتاجين تطبيقاً لفريضة الزكاة.
- مركز الخدمات: يتولى مسؤولية تقديم الخدمات في المدينة، ويشمل قسم المياه والكهرباء والاتصالات والمواصلات وغيرها.
تراجع في إيرادات داعش
- يتبين من دراسة أجراها معهد IHS(معهد للدراسات الاقتصادية يقوم بمتابعة وتحليل الصراعات في أنحاء العالم)، أنهمنذ منتصف عام 2015 تقلصت إيرادات داعش بما يقارب 30%. وهذا ما اضطر داعش لجباية ضرائب جديدة من السكان. وبحسب معطيات البحث، بلغت إيرادات داعش في النصف الثاني من عام 2015 ما يقارب 80 مليون دولار شهرياً أما اليوم فقد تراجعت الإيرادات إلى حوالي 56 مليون دولار شهرياً فقط. فعلى سبيل المثال تراجع إنتاج النفط من 33,000 برميل في اليوم إلى 21,000 برميل. هذا التراجع في الدخل سببه الأساسي الغارات الجوية التي تقوم بتنفيذها دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة والغارات التي تشنها الطائرات الروسية. ووفقاً لنتائج البحث فإن ما يقارب 50% من مدخولات التنظيم تأتي من جباية الضرائب ومصادرة مصالح العمل والممتلكات، و 43% من النفط. أما باقي المدخولات فمصدرها منتهريب المخدرات وبيع الكهرباء [من محطات الطاقة التي تقع في مناطق سيطرة التنظيم] والتبرعات (البوابة، 18 نيسان/ أبريل 2016).
تدابير المنع والوقاية
بلجيكا
- يتبين من التحقيق مع محمد أبريني، أحد منفذي العمليات في بروكسل (22 آذار/ مارس 2016)، والذي هرب من ساحة العملية وألقي القبض عليه بعد ملاحقته، يتبين أنه هو وأصدقاءه أرادوا تفجير العبوة الناسفة في قاعات المسافرين إلى الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل. وعلى حد قوله فإن تدبير العملية في المطار واختيار الأهداف تم على يد ابراهيم البرقاوي، الذي فجر نفسه أثناء العملية في بروكسل. وقال ابريني أنه قرر في اللحظة الأخيرة أن يهرب من المكان ورمى العبوة التي كانت بحوزته في سلة المهملات (سلطة التلفزيون الفرنسية BFMكما تم اقتباسها في جريدة يديعوت أحرونوت، 15 نيسان/ أبريل 2016).
- وفي مقال تم نشره في موقع NOWالأخباري قيل أنه وبخلاف الاعتقاد بأن الأعمال الإرهابية التي يمارسها داعش في أوروبا هي ثمرة مبادرات محلية، يتبين من مراجعة العمليات منذ عام 2014 وحتى اليوم أن جميع العمليات، باستثناء العملية ضد هيئة تحرير شارلي عبدو (كانون ثاني/ يناير 2015)، تمت بتوجيه من قيادة داعش في الرقه. وبحسب ما جاء في المقال فإن معظم منفذي تلك العمليات تدربوا واكتسبوا الخبرة العملياتية في سياق محاربتهم في صفوف داعش في سوريا. وتبين أيضاً أن جميع العمليات (باستثناء العملية ضد هيئة تحرير جريدة شارلي عبدو) تمت بواسطة نفس الخلية الإرهابية. ويتبين من التحقيقات أن منفذي العمليات كانوا مرتبطين بطريقة أو بأخرى مع عبد الحميد أبعود، أحد أفراد داعش من بلجيكا، الذي كان يتنقل بين سوريا وأوروبا ودرب شخصياً عدد من المجندين (NOW, 1 نيسان/ أبريل 2015).
القوقاز
- في سياق حملة مشتركة لقوات الأمن الروسية للعثور على النشطاء الإرهابيين الذين حاربوا في سوريا، تم في مدينة نلتشيك (Nalchik)، عاصمة جمهورية كبردينو- بلكاريا، مواطن روسي حارب في سوريا في صفوف داعش. وقال أثناء التحقيق معه أنه قدم إلى سوريا عن طريق تركيا في عام 2014، وتلقى التدريبات والتحق بصفوف داعش للمحاربة ضد النظام السوري. وعلى حد قوله فقد كان يحارب إلى جانبه مواطنون روس من محافظات مختلفة واكتسبوا مهارات إرهابية وعملوا معه على تنظيم عمليات تخريبية (تاس، 15 نيسان/ أبريل 2016).
أنشطة توعوية
زعيم داعش يدعو اللاجئين الذين هربوا إلى أوروبا للعودة إلى أراضي الخلافة
- نشر داعش شريطاً مصوراً يتناول فيه المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون من سوريا والعراق في دول غرب أوروبا (أوروبا "الصليبية"). وفي الخلفية يُسمع صوت أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، ينادي السكان الذين تركوا أراضي خلافة داعش للعودة إلى بيوتهم. وعلى حد قوله فإن الدولة الإسلامية ستوفر لهم الأمن وتنقذهم من نار جهنم [عند قيام الساعة]. (أخبار دولة الإسلام، 17 نيسان/ أبريل 2016). وبتقديرنا فإن هذا النداء يأتي لخدمة أهداف دعائية وعملياً لا يبدو أن اللاجئين السوريين الذين هربوا من فظائع داعش سيعودون إلى أرض الخلافة.
داعش يواصل مناداته بقتل الأمريكيين والفرنسيين وحلفائهم
- نشر داعش شريطاً مصوراً باللغة الألمانيةينادي فيه أبو محمد العدناني، الناطق باسم داعش، كل مسلم مؤمن "لقتل الكفار: الأمريكان والفرنسيين وحلفائهم". وبحسب قوله من لا يستطيع إلى ذلك سبيلاً بالعبوة الناسفة أو إطلاق النار، فيتعين عليه العمل بطرق أخرى مثل رمي حجر، ذبح بالسكين، دهس وحرق البيوت والمحلات التجارية (أخبار دولة الإسلام، 16 نيسان/ أبريل 2016).
[*] نعتذر عن عدم نشر تقرير"نظرة على الجهاد العالمي" في الأسبوع القادم، وذلك بسبب إجازة عيد الفصح. نتمنى لقرائنا عيداً سعيداً.
[1] أبو مغيرة القحطاني عمل أميراً لولايات الدولة الإسلامية في ليبيا. ولقي حتفه في غارة أمريكية في مدينة درنه في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015.