- استمرار الهجمة الإرهابية الفلسطينية، حيث تم خلال الأسبوع الأخير ارتكاب عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار إلى جانب إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ومن أبرز حوادث هذا الأسبوع عملية إطلاق نار إرهابية على حاجز مجاور لبيت إيل ارتكبها إرهابي من أفراد الشرطة الفلسطينية (حيث جرح ثلاثة من أفراد الجيش الإسرائيلي جروح أحدهم بالغة). وأطلقت النار على الإرهابي فقتل، وأقامت له السلطة الفلسطينية جنازة عسكرية رسمية أبنه فيها أحد كبار مسؤولي فتح، فيما استغلت حماس هذا الحادث لتوجيه انتقادات حادة للتنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، داعية عناصر الأجهزة الأمنية إلى توجيه أسلحتهم ضد إسرائيل.
- قتل خلال الأسبوع الأخير سبعة من عناصر الجناح العسكري لحماس عند انهيار نفق شمال مدينة غزة. واستغل كبار مسؤولي حماس هذه السانحة لإبراز تعاظم الجناح العسكري وتوجيه رسائل التهديد والردع إلى إسرائيل. وقال إسماعيل هنية المسؤول في حماس إن في قطاع غزة "أبطالا" لا يكلون ولا يملون وهم يحفرون الأنفاق شرقي غزة وزملاء لهم يقومون بتجربة الصواريخ غربي القطاع، كما أثنى المتحدثون باسم حماس على الهجمة الإرهابية التي تستهدف الضفة الغربية والقدس.
الاعتداءات والمحاولات الإرهابية خلال الأسبوع الأخير
- في 1 شباط / فبراير 2016 – عملية طعن: أقدم أحد الفلسطينيين على عبور السياج الأمني في منطقة قرية سلعيت (إلى الشمال الشرقي من قلقيلية)، وعند وصول أفراد من الجيش الإسرائيلي إلى المكان اكتشفوا الفلسطيني مختفيا فحاولوا إلقاء القبض عليه، ولكنه استل سكينا فأطلق الجنود النار عليه وقتل. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن الإرهابي هو أحمد حسن عبد اللطيف توبة، 19 عاما، من سكان كفر جمال، جنوب طولكرم (معا، 1 شباط / فبراير 2016). وصدر عن حماس بيان نعي رسمي (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 2 شباط / فبراير 2016). وأقامت السلطة الفلسطينية جنازة عسكرية رسمية للإرهابي، حيث حملت جثته على أكتاف عناصر من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني (يوتيوب، 1 شباط / فبراير 2016).
على اليمين: الجنازة الرسمية التي أقامتها السلطة الفلسطينية للإرهابي أحمد حسن عبد اللطيف (يوتيوب، 1 شباط / فبراير 2016). على اليسار: بيان نعي صادر عن حماس (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيس بوك، 2 شباط / فبراير 2016)
- 31 كانون الثاني / يناير 2016 – عملية دهس: وصلت سيارة تحمل لوحات فلسطينية إلى حاجز مجاور لبيت عور التحتا (طريق رقم 443) وحاولت دهس بعض الجنود الذين كانوا يقومون بمهماتهم الأمنية، ولم تقع إصابات. وأصيب الإرهابي بنيران قوة من الجيش الإسرائيلي (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 31 كانون الثاني / يناير 2016). وجاء في الإعلام الفلسطيني أن مرتكب الاعتداء هو أحمد وجيه عثمان جادالله، 19 عاما، من سكان بيت عور التحتا، غربي رام الله (المركز الفلسطيني للإعلام، 31 كانون الثاني / يناير 2016). كما أفاد الإعلام الفلسطيني بأن الإرهابي الذي حاول ارتكاب عملية الدهس كان قد شارك قبل يوم من وفاته في جنازة ابن قريته الإرهابي إبراهيم علان، مرتكب عملية الطعن في بيت حورون في 25 كانون الثاني / يناير 2016 (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 31 كانون الثاني / يناير 2016).
- 31 كانون الثاني / يناير 2016 – عملية إطلاق نار:
- أصيب ثلاثة جنود بجروح، جروح أحدهم بالغة وجروح الآخرين طفيفة، خلال عملية إطلاق نار على حاجز مجاور لبيت إيل. وكان أحد الإرهابيين وصل إلى حاجز "فوكوس" المجاور لرام الله، والمخصص لمسؤولي السلطة الفلسطينية. وحين توقف عند الحاجز طُلب منه إبراز هويته فأشهر مسدسا وأطلق النار على الجنود، فجرح ثلاثة منهم، وكانت جروح أحدهم ما بين متوسطة وبالغة، وأصيب الباقيان بجروح طفيفة. وأطلق الجنود الحاضرون النار على الإرهابي فقتل.
- وأعلن أن الإرهابي هو أمجد جاسر سكري (أبو عمر)، 34 عاما، من سكان قرية جماعين غربي نابلس، وهو أب لأربعة أطفال. وكان أمجد جاسر سكري أحد الحراس الأمنيين لأحمد حنون، النائب الفلسطيني العام في رام الله، ورقيبا أول في الشرطة الفلسطينية. وكان يحمل مسدسا مرخصا بحكم وظيفته وكان يمكنه عبور الحاجز دون إثارة الشبهات.
- وأقامت السلطة الفلسطينية لأمجد سكري جنازة عسكرية رسمية، حيث حملت جثته على أكتاف أفراد الشرطة الفلسطينية، وحضر الجنازة محافظ نابلس أكرم رجوب، كما حضرها محمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح ومسؤول مكتب التعبئة والتنظيم والذي أبن القتيل قائلا إن حركة فتح معتزة بالشهيد السكري مثلما تعتز بجميع الشهداء، مؤكدا أن "الاحتلال لم يترك لنا مجالا إلا أن نقاتله"، و"دماء الشهداء لن تضيع" (قدس برس، 1 شباط / فبراير 2016).
على اليمين: جنازة السكري والمغطاة جثته بالعلم الفلسطيني وراية فتح (صفحة قدس برس على الفيس بوك، 1 شباط / فبراير 2016). على اليسار: المسؤول في فتح محمود العالول يلقي كلمة على قبر الإرهابي، يقابله وظهره إلى الكاميرا أكرم رجوب محافظ نابلس (صفحة محمود العالول على الفيس بوك، 1 شباط / فبراير 2016)
- وأشاد مسؤولو حماس بالاعتداء الإرهابي وبمنفذه، حيث قال فتحي حماد، وزير الداخلية السابق في حكم حماس إنه يمثل رسالة إلى عناصر الأجهزة الأمنية ليسيروا على خطاه (دنيا الوطن، 31 كانون الثاني / يناير 2016). وقال حسام بدران الناطق بلسان حماس إن انضمام عناصر الأجهزة الأمنية إلى الانتفاضة يشير إلى رغبة شعبية، داعيا جميع عناصر الأجهزة إلى توجيه سلاحهم إلى إسرائيل (دنيا الوطن، 31 كانون الثاني / يناير 2016). كما بارك الاعتداء الجهاد الإسلامي في فلسطين مثنيا على مرتكبه (فلسطين اليوم، 31 كانون الثاني / يناير 2016). وأشار الناطق بلسان كتائب شهداء الأقصى (في القطاع) إلى أن الاعتداء يشكل دليلا على وطنية عناصر الأجهزة الأمنية ورفضهم للتنسيق الأمني مع إسرائيل (الرسالة نت، 31 كانون الثاني / يناير 2016).
- وبعد الاعتداء ضرب الجيش الإسرائيلي "طوقا" على رام الله، قد يكون فرض تحسبا لاعتداء آخر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذا الإجراء منذ بدء الهجمة الإرهابية الحالية. وفي هذا الإطار منع خروج سكان المدينة منها، باستثناء العمال الحاملين لتصاريح العمل في إسرائيل، والحالات الإنسانية، وكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، كما حظر دخول المدينة باستثناء سكانها. وبعد حوالي 24 ساعة، ونتيجة تقييم محدث للموقف، رُفع الطوق الأمني. (هآرتس، 2 شباط / فبراير 2016).
- 30 كانون الثاني / يناير 2016 – عملية طعن، حيث قام ثلاثة فتيان في موقع مجاور لباب العمود بارتكاب عملية طعن إرهابية أصيب فيها أحد الإسرائيليين بالغ من العمر 17 عاما بجروح طفيفة. وكان المعتدون قد انهالوا على شابين عند خروجهما من باحة حائط المبكى فطعنوا أحدهما. وعثر في مشهد الجريمة على سكين، فيما تمكن الفاعلون من الهروب. وبعد عدة ساعات سلم نفسه فتى يبلغ من العمر 16 عاما ومن سكان القدس، ثم تم اعتقال قاصر دون سن 12، فيما سلم نفسه الفتى الذي نفذ عملية الطعن، ويبلغ عمره 15 عاما وهو من سكان مخيم شعفاط.
- 27 كانون الثاني / يناير 2016 – عملية طعن: أصيب أحد الإسرائيليين بجروح بالغة جراء طعنه في النصف العلوي من جسمه وفي موقع مجاور لحي "غفعات زئيف" في القدس. وكان الفاعل والذي وصل إلى محطة الوقود المجاورة للحي قد لمح زوجين واصلين للتو إلى المحطة وقام بمتابعتهما، وقبيل دخولهم إلى أحد محلات الأغذية الواقعة في حرم المحطة أقدم على طعن الزوج وولى هاربا. وحين لمحه بعض المواطنين، أخذوا يلاحقونه، حيث ألقى السكين وهو يهرب. وبعد تقدمه مسافة 200 متر، تمكنوا من إدراكه والسيطرة عليه. وعثر على سكين أخرى بجوار مكان القبض عليه[1].
مظاهرات وحوادث إخلال بالنظام العام
- بالتزامن مع الاعتداءات الإرهابية تواصلت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية وحوادث الإخلال بالنظام العام وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرات في أنحاء الضفة الغربية والقدس، وأعلن المتظاهرون في العديد من هذه المظاهرات عن دعمهم للمعتقل الإداري محمد القيق، الذي ظل يضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن ستين يوما. وفيما يلي عدد من أبرز الحوادث (ومنها بضع عمليات لإحباط الاعتداءات الإرهابية):
- 1 شباط / فبراير 2016 – اعتقال فلسطيني من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في بيت عنون (بجوار الخليل)، بعد العثور على سكين في أمتعته، وإحالته للتحقيق (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 1 شباط / فبراير 2016).
- 1 شباط / فبراير 2016 – أفراد الشرطة في شارع "هجاي" بالقدس يلمحون فتى فلسطينيا يناهز الرابعة عشرة يثير شبهاتهم، وعند فحصه يعثرون على سكين مخبأة على جسمه، ليحيلوه للتحقيق (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 1 شباط / فبراير 2016).
- 29 كانون الثاني / يناير 2016 – إلقاء الحجارة على حافلة في منطقة بيت أمر وعلى طريق غوش عتسيون-الخليل، وعدم وقوع إصابات، مع إلحاق الأضرار في الحافلة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 29 كانون الثاني / يناير 2016).
- 29 كانون الثاني / يناير 2016 – إلقاء 15 زجاجة حارقة على قوات الأمن الإسرائيلية خلال قيامها بمهمة أمنية في العيساوية، بدون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 29 كانون الثاني / يناير 2016).
- 28 كانون الثاني / يناير 2016 – بعض الإرهابيين يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات وحافلات بين بيت أمر وكارمي تسور، ولم تقع إصابات وتضرر زجاج إحدى الحافلات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 29 كانون الثاني / يناير 2016).
- 28 كانون الثاني / يناير 2016 – إلقاء عدد من الزجاجات الحارقة على سيارات في طريق غوش عتسيون القدس، دون وقوع إصابات، وإلقاء الحجارة على سيارات كانت تسير على طريق غوش عتسيون الخليل جنوب كارمي تسور، دون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 28 كانون الثاني / يناير 2016).
- 28 كانون الثاني / يناير 2016 – العثور على سكين في أمتعة فلسطيني بعد إثارته لشبهات أفراد قوة عسكرية إسرائيلية عند مفترق مجاور لتل الرميدة (الخليل) (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 28 كانون الثاني / يناير 2016).
- 28 كانون الثاني / يناير 2016 2016 – إطلاق النار على قوات من الجيش الإسرائيلي خلال قيامها بمهمة أمنية في كفر عقب (بمنطقة رام الله)، ورد القوات على النار بالمثل (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 28 كانون الثاني / يناير 2016).
نشر معلومات جديدة حول التحقيق في العملية الإرهابية في شارع ديزنغوف بتل أبيب
- كشف التحقيق الذي يقوم به جهاز الأمن العام في الاعتداء الإرهابي على حانة "هسيمتا" بشارع ديزنغوف في تل أبيب في 1 كانون الثاني / يناير 2016 معلومات جديدة تسلط الضوء على الاعتداء (موقع جهاز الأمن العام، 27 كانون الثاني / يناير 2016):
- قام نشأت محمد علي ملحم، مرتكب العملية، بالتخطيط للاعتداء وتنفيذه بمفرده.
- بعد إطلاقه النار هرب من مشهد الاعتداء وركب سيارة أجرة في شارع إبن غبيرول حيث توجهت شمالا وإلى منطقة فندق مندرين تحديدا، حيث أقدم الإرهابي على قتل سائق السيارة، ثم ترك السيارة في طريق نمير (طريق حيفا تل أبيب) بعد أن لقي صعوبة في تشغيلها، وواصل طريقه إلى منطقة وادي عارة مستخدما المواصلات العامة.
- وتم العثور في هاتفه المحمول والذي كان أضاعه عند وجوده في حي رامات أفيف صباح ارتكابه لفعلته، العثور على شرائط صور فيها نفسه، تبين أنه كان يتعاطى المخدرات والكحول. وعثر داخل الهاتف أيضا على مواد تدل على كونه قد شاهد بعض المضامين الدينية المستخدمة في الإعداد لتنفيذ الاعتداءات الإرهابية، وأنه كان يتحدث ضمن تلك الشرائط بمصطلحات مماثلة لتلك التي تستخدمها داعش.
- وبعد ارتكابه للاعتداء وإلى حين الكشف عنه اختفى في عدد من المواقع داخل قريته مستعينا في ذلك بأحد أبناء العائلة. وكان عدد محدود من مقربيه يعلم بوجوده في القرية، بل قدم له بعضهم المساعدة، حيث طلب ممن أعانوه الحصول على ذخائر لكونه يخطط لارتكاب المزيد من الاعتداءات الإرهابية.
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- لم يتم خلال الأسبوع الأخير رصد سقوط الصواريخ في الأراضي الإسرائيلية.
مظاهرات عنيفة واعتداءات إرهابية عند السياج الحدودي
- تواصلت في قطاع غزة وبجوار السياج الحدودي المظاهرات العنيفة تضامنا مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وأفادت التقديرات بأن عدد المشتركين فيها بلغ بضع مئات من الفلسطينيين. وفي 29 كانون الثاني / يناير 2016 نشأت مواجهات بين بعض الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي بجوار معبر إيرز شمال القطاع (صفحة شهاب على الفيس بوك، 29 كانون الثاني / يناير 2016).
مقتل سبعة من عناصر حماس عند انهيار نفق
- أعلنت قيادة الجناح العسكري لحماس في 27 كانون الثاني / يناير 2016 عن فقدان الاتصال بجموعة تابعة لوحدة الأنفاق بعد انهيار أحد الأنفاق (الأقصى، 27 كانون الثاني / يناير 2016). وبعد ذلك بيوم واحد صدر بيان رسمي حول مقتل سبعة من عناصر الجناح العسكري في انهيار نفق شمال مدينة غزة. وتضمن البيان أن العناصر كانوا ينتمون إلى مجموعة من 11 عنصرا كانت تقوم بأعمال ترميم نفق قديم، وقد انهار النفق بفعل الأحوال الجوية، حيث تمكن أربعة عناصر من الخروج منه، فيما قتل سبعة آخرون. وينتمي ثلاثة من القتلى إلى "قوات النخبة"، وهي الوحدة الخاصة التابعة للجناح العسكري (الأقصى، 28 كانون الثاني / يناير 2016).
بيانان صادران عن الجناح العسكري لحماس. على اليمين: بيان صدر يوم انهيار النفق حول فقدان الاتصال بالعناصر (موقع كتائب عز الدين القسام، 27 كانون الثاني / يناير 2016). على اليسار: بيان نعي العناصر السبعة، يتضمن أسماءهم وأعمارهم ودورهم في الجناح (موقع كتائب عز الدين القسام، 28 كانون الثاني / يناير 2016).
- في 29 كانون الثاني / يناير 2016 أقيمت جنازات القتلى السبعة، ثم أقامت حماس بعد يوم منها حفلا تأبينيا لهم. وقام وفد رفيع المستوى عن حماس، برئاسة إسماعيل هنية بزيارات التعزية لعائلاتهم، كما اتصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بالعائلات معزيا.
- وكان مقتل العناصر السبعة والمراسم التي أقيمت تكريما لهم فرصة سانحة لمسؤولي حماس للحديث عن تعاظم الجناح العسكري في القطاع وتعظيم دور الأنفاق في القتال ضد إسرائيل. كما انتهزت الفرصة للإشادة بالهجمة الإرهابية التي تتعرض لها الضفة الغربية والقدس. وفيما يلي عدد من التصريحات المتصلة بذلك:
- أشار إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ضمن خطبة الجمعة التي ألقاها خلال الجنازات، إلى أن من يعمل في شرق غزة "أبطال" يحفرون الأنفاق تحت الأرض، فيما يعمل "أبطال" آخرون فوق الأرض، في إجراء التجارب على الصواريخ. وأكد أن الجناح العسكري لحماس سيواصل استعداداته تحت الأرض وفوقها وفي البر والبحر، ولن يتوقف حتى "تحرير الأماكن المقدسة" (فلسطين اليوم، 29 كانون الثاني / يناير 2016).
- أعلن أبو عبيدة الناطق بلسان الجناح العسكري لحماس أن الجناح يواصل استعداداته ونموه وإجراء المناورات، ويخوض معركة متواصلة لا تتأثر بالحصار، ولو أقدمت إسرائيل على خطوة حمقاء، فإن الأرض ستتزلزل تحت أقدامها. وأضاف أن البطولة التي تتجلى في عمليات الطعن والدهس وقذف الزجاجات الحارقة لا تقل عن بطولة رجال الأنفاق (دنيا الوطن، 31 كانون الثاني / يناير 2016).
على اليمين: إسماعيل هنية يلقي خطبة الجمعة خلال الحفل التأبيني المقام لعناصر الجناح العسكري السبعة (صفحة غزة الآن على الفيس بوك، 29 كانون الثاني / يناير 2016). على اليسار: أبو عبيدة يلقي خطابا خلال الحفل التأبيني (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 31 كانون الثاني / يناير 2016)
- وصرح سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس بأنه في ضوء مقتل العناصر السبعة، فإن حماس تؤكد استمرارها في السير على طريقها والاستعداد تحسبا لعدوان إسرائيلي في القطاع. ووصف القتلى السبعة بأنهم مقاتلون مجهولون يعملون ليلا ونهارا للدفاع عن غزة من عدوان إسرائيلي (شبكة قدس الإخبارية، 28 كانون الثاني / يناير 2016).
- وأعرب بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء تصريحات قادة حماس الأخيرة حول اعتزامهم مواصلة بناء الأنفاق وإطلاق الصواريخ على إسرائيل (موقع الأمم المتحدة، 31 كانون الثاني / يناير 2016)، ليرد عليه الناطق بلسان حماس سامي أبو زهري مستنكرا هذا التصريح، ومشيرا إلى كونه يتنافى مع القانون الدولي ويمثل دعما لإسرائيل، لكون الأنفاق تستهدف "الدفاع عن قطاع غزة" (موقع حماس، 31 كانون الثاني / يناير 2016).
مبادرة تفاوضية فرنسية
- تحاول فرنسا بعث الحياة في مبادرتها لعقد مؤتمر دولي بهدف استئناف التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في 29 كانون الثاني / يناير 2016 بأن فرنسا سيكون لها دور في الإعداد لمؤتمر دولي يجمع كافة أطراف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والشريكات الرئيسية وهي الولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية، وذلك لتحقيق حل الدولتين (فرانس 24، 30 كانون الثاني / يناير 2016).
- وضمن تعليقه على المبادرة الفرنسية أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع مجلس الوزراء، أن الاقتراح الفرنسي يمثل حافزا للفلسطينيين على عدم التوصل إلى حلول وسط، مشيرا إلى أن جوهر التفاوض هو الحل الوسط، في الوقت الذي توفر فيه المبادرة الفرنسية للفلسطينيين مقدما مبررات عدم القيام بذلك. وأضاف أن موقف إسرائيل واضح، يتمثل في استعداد إسرائيل لخوض المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة ولا شروط يتم إملاؤها (موقع مكتب رئيس الحكومة، 31 كانون الثاني / يناير 2016).
- ورحبت السلطة الفلسطينية بالمبادرة.
- ففي خطاب القاه أبو مازن أمام حضور قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، رحب بالمبادرة الفرنسية مشيدا بالجهود العربية والأوروبية، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتطبيق مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وإنشاء آلية جديدة وتشكيل مجموعة عمل دولية تتناول الموضوع بالبحث والمناقشة. ولاحظ أن إنشاء هذه الآلية الجديدة مطلوب لعقد مؤتمر دولي، مؤكدا الحاجة إلى تفعيل مجلس الأمن الدولي من أجل ذلك (وفا، 30 كانون الثاني / يناير 2016).
- بدوره قال نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية إن السلطة تبارك الجهود التي تبذلها فرنسا لإنهاء الاحتلال وإعلانها عن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين (وفا، 29 كانون الثاني / يناير 2016).
- وأثنى يوسف المحمود، الناطق بلسان حكومة التوافق الوطني بالمبادرة الفرنسية، قائلا إنها تعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط وتطبيق حل الدولتين. ووصف المبادرة بأنها تتويج لما يبذله أبو مازن من مساع وانتصار للسياسة الفلسطينية (وفا، 31 كانون الثاني / يناير 2016).
- وقال صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن السلطة الفلسطينية ترحب بدعوة فرنسا إلى إنهاء الاحتلال، منوها إلى أن السلطة ستواصل اتصالاتها في هذا الاتجاه مع فرنسا وغيرها من الشركاء الدوليين (موقع 124Newsالإخباري، 29 كانون الثاني / يناير 2016).
- وناشدتحركة فتح المجتمع الدولي دعم المبادرة الفلسطينية مؤكدة أن الموقف الفرنسي يمثل نصرا للسياسة الفلسطينية واستجابة لمساعي رئيس السلطة الفلسطينية الهادفة إلى نيل استقلال الشعب الفلسطيني (معا، 30 كانون الثاني / يناير 2016).
- ورفضت حماس المبادرة الفرنسية، حيث أعلن المسؤول في حماس إسماعيل رضوان أن جميع المبادرات السياسية الهادفة إلى العودة للمفاوضات غير مقبولة وغير مجدية. وأكد رفض حماس للعودة لمفاوضات من هذا القبيل معتبرة إياها عبثية ومجرد مضيعة للوقت (الكوفية برس، 30 كانون الثاني / يناير 2016).
رسم كاريكاتيري نشرته مفوضية الإعلام لفتح على صفحات جريدة القدس العربي اليومية، ساوت فيها بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وداعش. ويظهر نتنياهو ضمن الرسم وهو يقطع رأس حمامة السلام التي تمثل رؤيا حل الدولتين، ويرفع قوقها علما أسود مكتوبا عليه "الدولة اليهودية". كما كتب أعلى يمين الكاريكاتير: "نتنياهو: لا انسحابات جديدة من الأراضي الفلسطينية!" (موقع مفوضية فتح للإعلام، 31 كانون الثاني / يناير 2016)
إضراب متواصل عن الطعام للصحفي محمد القيق
- اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية ليلة 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2015 الصحفي محمد القيق في رام الله بتهمة التحريض في الإعلام الفلسطيني، ما شجع على ممارسة العنف في حق الإسرائيليين. وبعد أيام من اعتقاله أعلن القيق الإضراب عن الطعام احتجاجا على عدم تقديمه للمحاكمة. وبعد مضي فترة طويلة على الإضراب أُعلن عن تدهور حالته الصحية، حيث التقى مسؤولو السلطة الفلسطينية أبناء عائلته (وفا، 31 كانون الثاني / يناير 2016)، كما تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على الهاتف مع أبناء العائلة (موقع حماس، 26 كانون الثاني / يناير 2016).
- وأثار إضراب القيق عن الطعام والأنباء المتعلقة بتدهور صحته احتجاجات من جهات فلسطينية متعددة، حيث أقيمت في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة اجتماعات شعبية ومظاهرات لدعم القيق والنضال الذي يخوضه. كما دشن مشتركو الشبكات الاجتماعية من الفلسطينيين عددا كبيرا من الصفحات الداعمة له، مشيدة به ومحملة إسرائيل المسؤولية عن حياته، كما دعت مؤسسات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل وممارسة الضغط على إسرائيل، كي تطلق سراحه (وفا، دنيا الوطن، 26 كانون الثاني / يناير 2016). أما الناطق بلسان حماس حسام بدران فذهب إلى حد التهديد بأن موت القيق سيسفر عن رد فعل (فلسطين اليوم، 25 كانون الثاني / يناير 2016).