فراد مجموعة إرهابية، اكتُشِفت في طولكرم، تم تشغيلها من قبل حزب الله (إعلام جهاز الأمن العام، 21 من كانون الثاني 2016).
مميزات عامة[1]
- اكتشفت قوات الأمن الإسرائيلية مؤخرا مجموعة إرهابية في طولكرم تضم خمسة أفراد. حيث خططت المجموعة ارتكاب عمليات تخريبية ضد إسرائيل بما فيه عملية إطلاق نار تخريبية. وترأس المجموعة محمد زغلول، فلسطيني من سكان طولكرم، تم تشغيله من قبل حزب الله في لبنان. وإن أفراد المجموعة، الذين لم ينتمو لإحدى المنظمات الإرهابية الفلسطينية، كانوا متورطين خلال السنة الأخيرة في القاء الحجارة ورمي الزجاجات الحارقة على قوات الأمن الإسرائيلية. ومكث حتى اثنان منهم في الماضي بضعة سنوات في السجن الإسرائيلي.
- من التحقيق مع أفراد المجموعة تبين أنهم شُغِّلوا على أيدي وحدة 133 العائدة لحزب الله، هيئة تحاول في السنوات الأخيرة تشكيل مجموعات إرهابية لدى الفلسطينيين، وحتى الآن بدون نجاح. وتم استقطاب قائد الجماعة محمد زغلول بواسطة الشبكات الاجتماعية في الإنترنت من قبل جواد نصر الله، إبن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وبعد استقطابه تم تشغيل محمد زغلول على أيدي ناشط من حزب الله في لبنان يكون ملقبا بفادي. حيث طُلِب من محمد زغلول فتح عنوان بريد إلكتروني جرى عبره الاتصال بين الاثنين. وطُلِب منه من جانب مشغليه استقطاب ناشطين آخرين إلى المجموعة وجمع المعلومات عن أهداف مختلفة تمهيدا لارتكاب عمليات تخريبية.
- لغرض تنفيذ العمليات التخريبية طلب أفراد المجموعة المعاونة من حزب الله على التمويل والحصول على وسائل قتالية. ولأجل ذلك حول حزب الله إلى الجماعة مبلغا قدره 5000 $عن طريق شركات لتحويل الأموال (من ضمن 25000 $، صُدِّق عليها من قبل حزب الله). وبعد استلام الأموال، اشترى اثنان من أفراد المجموعة مدفعا يدويا رشاشا ومخزن سلاح برصاصات وخططا ارتكاب عملية إطلاق نار تخريبية على قوات الجيش الإسرائيلي. فيبدو أن تخطيط ارتكاب العملية التخريبية توصّل إلى مرحلة النضوج لأن الاثنين اعتُقِلا وفي حوزتهما السلاح الذي كانا قد نويا ارتكاب العملية التخريبية به. حيث قُدِّمت لائحة اتّهام بحق أفراد المجموعة الخمسة في المحكمة (عن كيفية تشغيل الجماعة أنظروا ملحق أ).
- في تشغيل الجماعة كُشِف النقاب مرة أخرى عن الدور، الذي تلعبه الشبكات الاجتماعية في استقطاب ناشطين إرهابيين وتشغيلهم عن بعد. وأيضا منظمة حزب الله، مثل منظمات إرهابية أخرى ومن ضمنها داعش، اتّخذت الإنترنت والشبكات الاجتماعية أداةً رئيسيةً لاستقطاب وتشغيل جماعات إرهابية. حيث تساعد هذه الأداة حزب الله على التغلب على فجوة المسافة، الواقعة بين المشغلين المقيمين في لبنان وبين الجماعات الإرهابية المستقطَبة في الساحة الفلسطينية وتشغيلها بسرية وبمدى بروز ميداني متدنٍ.
|
- يكون النشاط الإرهابي لحزب الله في إسرائيل والضفة عبارة عن جزء من السياسة الإيرانية الشاملة تجاه إسرائيل. حيث تستعمل هذه السياسة منظمات تبعث عناصر لها لهذا الغرض (proxies)، حزب الله والمنظمات الإرهابية الفلسطينية، من أجل ارتكاب عمليات تخريبية ضد إسرائيل. وخلال فترة الانتفاضة الثانية بذلت إيران وحزب الله مجهودا لاستقطاب وتشغيل مجموعات إرهابية فلسطينية في يهودا والسامرة. ولكنه منذ انتهاء الانتفاضة الثانية انتقل المجهود الإيراني الرئيسي إلى قطاع غزة (أنظروا ملحق ب). فإن اكتشاف الجماعة في طولكرم، ومحاولات سابقة لوحدة 133 لتنفيذ عمليات تخريبية، تجعل ملموسا الأمر أن إيران تواصل المحاولة لإشعال إرهاب فلسطيني ضد إسرائيل.
- لمزيد من التفاصيل عن الجماعة وكيفية تشغيلها أنظروا ملحق أ. وعن مميزات توجيه الإرهاب من قبل حزب الله لدى الفلسطينيين في الماضي أنظروا ملحق ب.
[1] تستند المعلومات عن اكتشاف الجماعة بمعظمها إلى معلومات من موقع جهاز الأمن العام، 21 من كانون الثاني 2016، مع تكميلات منYnet, 21 من كانون الثاني 2016.