- تتواصل الهجمة الإرهابية الفلسطينية على أشدها، حيث برز خلال الأسبوع الأخير تعدد عمليات الدهس إلى جانب تواصل عمليات الطعن وإطلاق النار. وبرزت من بين عمليات الدهس عملية عند مدخل القدس، دهس فيها أحد الإرهابيين تنحدر أصوله من بيت حنينا (كان يسكن في الخليل) مجموعة من المدنيين الذين كانوا ينتظرون في موقف للحافلات، فجرح 11 مدنيا، بينهم طفل رضيع كانت إصابته بالغة. ومن جهة أخرى تواصلت المظاهرات العنيفة في الضفة الغربية وعند حدود قطاع غزة.
- رصد في الأسبوع الأخير سقوط صاروخ في النقب الغربي، وردا على ذلك أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على هدفين تابعين لحماس.
اعتداءات ومحاولات إرهابية في الأسبوع الأخير
- 14 كانون الأول / ديسمبر 2015 – عملية دهس
- أقدم فلسطينيعلى دهس عدد من المدنيين الذين كانوا واقفين عند موقف حافلات في جادة هرتسل عند مدخل القدس. وقد أصيب 11 شخصا بجروح، منهم طفل رضيع كانت جروحه بالغة، كما أصيب شخصان بجروح متوسطة. وكان الإرهابي وصل إلى جادة هرتسل بسيارته، وحين مر بموقف الحافلات صعد على الرصيف داهسا من كان واقفا عليه. وحين لمحه بعض رجال الأمن وأحد حراس الأمن، أطلقا النار عليه فأردياه قتيلا قبل أن يتمكن من الترجل من سيارته. وقد عثر على فأس داخل السيارة.
- وعلم أن الإرهابي هو عبد المحسن شاهر حسونة، 21 عاما، من مواليد بيت حنينا شمال القدس، وكان انتقل قبل سنتين للسكن في الخليل مع عائلته (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 14 كانون الأول / ديسمبر 2015). وفي أعقاب الاعتداء الإرهابي صدر عن حماس نعي لأحد عناصرها (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيس بوك، 15 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 14 كانون الأول / ديسمبر 2015– عملية دهس: حاولت سيارة دهسَ جندي في شارع "حفرون" بالقدس، ولم تقع إصابات، وهربت السيارة التي كانت شابتان فلسطينيتان تستقلانها.
- 13 كانون الأول / ديسمبر 2015– عملية طعن: حاولت فلسطينية طعن إسرائيلي عند البوابة الغربية لكريات أربع. وصارعها الإسرائيلي في الوقت الذي أطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي النار عليها، حيث تم نقلها إلى أحد المستشفيات وهي مصابة بجروح بالغة. وعلم أن اسم الإرهابية لمى منذر حافظ البكري، 16 عاما، من سكان الخليل، وهي طالبة كانت عائدة إلى بيتها من المدرسة (فينيق نيوز، 13 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 11 كانون الأول / ديسمبر 2015– عملية إطلاق نار: بدأ فلسطيني وصل إلى حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية، في إطلاق النار من سلاح يبدو أنه كان بندقية. ولاحظه أحد حراس الأمن فأطلق النار عليه. وقد جرح الإرهابي وتمكن من الهرب بسيارة فلسطينية كانت وصلت لنقله.
- 11 كانون الأول / ديسمبر 2015 – عملية دهس:
- حاول فلسطينيدهس عدد من الجنود عند مفترق حلحول بالخليل. وكان الإرهابي قد وصل إلى المفترق بسيارته وهو يسوق بسرعة كبيرة، ليصطدم بحاجز من الباطون كان بعض الجنود واقفين وراءه، فأطلقوا النار عليه وقتلوه. وعثر في سيارته على سكين.
- وعلم أن الإرهابي هو الشيخ عيسى إبراهيم سلامة الحروب (أبو جواد)، 57 عاما، من سكان قرية دير سامت غربي الخليل، متزوج من امرأتين وله 16 ولدا. وكان يعمل لفترة طويلة تاجرا للملابس (معا، شبكة قدس الإخبارية، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015،).
- وأصدرت حماس نعيا له، كما اتصل إسماعيل هنية بأحد أبنائه معزيا له ولأبناء العائلة (المركز الفلسطيني للإعلام، صفحة حركة حماس في نابلس على الفيس بوك، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 10 كانون الأول / ديسمبر 2015 – عملية دهس
- جرح أربعة أشخاص كانت جروح أحدهم ما بين متوسطة وبالغة وجروح الآخرين بسيطة خلال عملية دهس تم ارتكابها بين قرية لبان وقرية بيت أرييه شمال الضفة الغربية. وكان الفاعل وصل بسيارته بسرعة بالغة داهسا ثلاثة جنود كانوا واقفين بجانب الطريق، ثم اصطدم بسيارتهم من طراز هامر والتي كانت متوقفة في المكان فجرح سائقها، وتمكن من الفرار.
- وبعد حوالي 24 ساعة اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية الفاعل في المنزل الذي كان قد لجأ إليه في قرية لبان الغربية (شمال غرب رام الله)، وذلك بعد أن ترك السيارة التي كان استعملها في دهس الجنود الأربعة. ولدى التحقيقات الأولية التي أجريت معه على الأرض اعترف بأنه الفاعل، مبررا فعلته بتأثره بالتغطية الإعلامية الفلسطينية للأوضاع السائدة في القدس و"قتل الأطفال الفلسطينيين".
- وعلم أن الفاعل هو محمد عبد الحليم عبد الحميد سالم، 37 عاما، من سكان لبان الغربية، وهو سجين مفرج عنه، حيث خضع سنة 2001 للاعتقال الإداري لمدة نصف عام لانتمائه إلى حماس (صفحة لبان الغربية على الفيس بوك، صفحة حركة حماس في نابلس على الفيس بوك، 11 و13 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- في 9 كانون الأول / ديسمبر 2015 – عملية دهس: أطلق بعض الإرهابيين 23 عيارا ناريا على سيارة كانت تسير بالقرب من قرية "أفني حيفتس" شمال الضفة الغربية. وجرح زوجان إسرائيليان، حيث أصيب الرجل بجروح بين متوسطة وبالغة فيما أصيبت السيدة بجروح بسيطة. أما السيارة التي أطلقت منها النار فقد هربت باتجاه طولكرم، وشرعت قوات كبيرة من الشرطة في تمشيط المنطقة بحثا عن الفاعلين، ما نشأ عنه مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. وأشادت حركة حماس بالاعتداء الإرهابي مشيرة إلى كونه أحد ردود فعل الشعب الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي (موقع حماس، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 9 كانون الأول / ديسمبر 2015 – عملية طعن:
- أقدم أحد الإرهابيين على طعن مواطن وجندي إسرائيليين عند بيت هداسا بالخليل، حيث نزل الإرهابي الدرج قاصدا موقع الجيش الإسرائيلي، وحين طلب منه الجنود إبراز هويته، استل سكينا وطعن بها أحد الجنود بالإضافة إلى أحد المدنيين. وقام مدير الشؤون الأمنية لإحدى القرى اليهودية صادف وجوده في المكان بإطلاق النار عليه فقتل، فيما أصيب المدني والجندي بجروح بسيطة.
- وعلم أن الفاعل هو عبد الرحمن يسري زكريا مسودة، من سكان الخليل، وابن عم الإرهابي إيهاب فتحي زكريا مسودة مرتكب عملية الطعن الواقعة في 7 كانون الأول / ديسمبر 2015 عند الحرم الإبراهيمي بالخليل. وصدر عن حماس نعي للإرهابي (صفحة شهاب على الفيس بوك، 9 كانون الأول / ديسمبر 2015؛ صفحة قدس على الفيس بوك، 9 كانون الأول / ديسمبر 2015؛ صفحة الحركة الإسلامية في نابلس على الفيس بوك، 9 كانون الأول / ديسمبر 2015).
على اليمين: عبد الرحمن مسودة في الحرم القدسي. على اليسار: نعي حماس (صفحة الحركة الإسلامية في نابلس على الفيس بوك، 9 كانون الأول / ديسمبر 2015)
- وفي غضون ذلك تواصلت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية وحوادث الإخلال بالنظام العام وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والعبوات المتفجرة في أنحاء الضفة الغربية والقدس. وقد حالت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في بعض الحالات دون تقدم المتظاهرين باتجاه حواجز الجيش الإسرائيلي (سكاي نيوز، 4 كانون الأول / ديسمبر 2015)
- وفيما يلي عدد من أبرز الأحداث:
- 14 كانون الأول / ديسمبر 2015– تم إلقاء الحجارة على حافلة بالقرب من حزما في منطقة بنيامين. ولم تقع إصابات ولحقت أضرار بزجاج الحافلة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 13 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 14 كانون الأول / ديسمبر 2015– تم إلقاء الحجارة على سيارة إسرائيلية بالقرب من قرية بيت أرييه بمنطقة بنيامين. وأصيب ثلاثة من ركاب السيارة بجروح بسيطة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 13 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 12 كانون الأول / ديسمبر 2015 – ألقى بعض الفلسطينيين زجاجات حارقة على سيارة كانت تسير في طريق حوسان الالتفافية (منطقة بيت لحم). ولم تقع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 12 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 12 كانون الأول / ديسمبر 2015 – ألقى بعض الفلسطينيين الحجارة على حافلة جنوب كيكار آدم بمنطقة بيت إيل، ولم يصب أحد بأذى، ولحقت أضرار بزجاج الحافلة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 12 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 11 كانون الأول / ديسمبر 2015 –
- أفاد الفلسطينيون بوفاة عدي جهاد حسين إرشيد، 24 عاما (ذكرت بعض المواقع الفلسطينية الأخرى أنه بلغ من عمره 22 عاما)، من سكان الخليل خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
- وعلم أن القتيل هو شقيق الإرهابية دانية إرشيد من الخليل والتي كانت قد قتلت في 25 تشرين الأول / أكتوبر 2015 خلال ارتكابها لعملية طعن عند الحرم الإبراهيمي (وفا، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015). وصدر عن حماس نعي له (صفحة حركة حماس في نابلس على الفيس بوك، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015). وتحدث إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس على الهاتف مع أبناء عائلته معزيا لهم (المركز الفلسطيني للإعلام، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 10 كانون الأول / ديسمبر 2015 – ألقى بعض الفلسطينيين سبع زجاجات حارقة على موقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية نفيه تسوف، ولم تقع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 10 كانون الأول / ديسمبر 2015 – ألقى بعض الفلسطينيين الحجارة على القطار الخفيف على مقربة من شعفاط، ولم تقع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- 8 كانون الأول / ديسمبر 2015 – قام المئات من الفلسطينيين بقذف الحجارة على قوات الأمن في منطقة قبر راحيل المجاورة لبيت لحم، وذلك لدى انتهاء جنازة مالك شاهين الذي كان قد قتل في مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي. واستخدمت القوات الإسرائيلية وسائل تفريق المظاهرات كما أطلقت النار باتجاه الرجلين اللذين كان لهما دور رئيسي في تهييج المتظاهرين، وأصابتهما بجروح.
تشكيل قوة حراسة للمستشفيات
- جاء في مقابلة لعدنان الضميري الناطق بلسان الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية أن هناك قرارا للسلطة بتشكيل قوة حراسة للمستشفيات، وذلك إثر دخول جنود إسرائيليين المستشفى الأهلي بالخليل واعتقالهم لأحد المرضى (وكان في الواقع إرهابيا هرب إلى المستشفى بعد ارتكابه لعميلة إرهابية). وقال الضميري إن القوة كانت قائمة قبل ذلك ولكن لم يكن لها حضور في المستشفيات أو في مداخلها، وقد خضعت لتدريبات، وزود قادتها بالوسائل والصلاحيات اللازمة. وأضاف الضميري أن أفراد القوة مخولون بصلاحية إطلاق النار على قوات المستعربين المندمجة بين المتظاهرين الفلسطينيين، في حال لم يكن ثمة شك في كونهم مستعربين (التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 13 كانون الأول / ديسمبر 2015).
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- رصد في 13 كانون الأول / ديسمبر 2015 سقوط صاروخ في أراضي إقليم شاعر هنيغف، ولم تقع إصابات ولم تلحق أضرار بالممتلكات. وردا على ذلك أغارت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي على هدفين تابعين لحماس، أحدهما منشأة تابعة للشرطة البحرية في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، والأخر موقع تابع للجناح العسكري لحماس في وسط القطاع (واي نت، 14 كانون الأول / ديسمبر 2015).
مظاهرات عنيفة واعتداءات إرهابية عند السياج الحدودي
- تواصلت في قطاع غزة المظاهرات العنيفة عند السياج الحدودي تضامنا مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وخلال مواجهات دارت شرق مخيم البريج قتل فلسطينيوجرح آخران بنيران الجيش الإسرائيلي (فلسطين اليوم، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015). وفي أنحاء قطاع غزة (كما في عدد من مناطق الضفة الغربية) أقيمت مهرجانات خطابية ومسيرات واحتفالات بمناسبة الذكرى ال 28 لتأسيس حركة حماس. ودعي سكان غزة إلى حضور هذه الاحتفالات التي اشترك فيها مسؤولو الحركة وتم الاستفادة منها في دعم "انتفاضة القدس" (الرسالة نت، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015).
على اليمين: موجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلي شرق مدينة غزة. على اليسار: مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية عند معبر إيرز (صفحة غزة الآن على الفيس بوك، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015)
معبر رفح
- تستمر الاتصالات الهادفة إلى فتح معبر رفح، فيما تتواصل صراعات القوى بين ممثلي السلطة الفلسطينية وحماس حول السيطرة على المعبر. وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح، إن السلطة الفلسطينية قد توصلت إلى اتفاق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول فتح معبر رفح، مضيفا أن ثمة احتمالا بتسلم السلطة في رام الله مسؤولية المعبر، ولكن إصرار حماس عدم إخلاء المعبر يعوق ذلك (فلسطين اليوم، 13 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- على خلفية الانتقادات التي وجهت إلى حماس في قضية معبر رفح قال أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدولية في حماس إن استمرار إغلاق معبر رفح يستهدف مواصلة الحصار وضرب "المقاومة" في القطاع. وأضاف أن عدم فتح المعبر ليعمل بانتظام يعود أساسا إلى السياسة المصرية. وأشار إلى أن حكومة الوفاق قد فشلت في حل مشكلة المعبر وجميع القضايا المرتبطة بقطاع غزة، ورأى أن حل مشكلة المعبر كامن في تشكيل "إدارة وطنية" تشارك فيها جميع الأطراف الفلسطينية (سما، 8 كانون الأول / ديسمبر 2015).
إنقاذ العاملين في أحد الأنفاق برفح
- تم في 8 كانون الأول / ديسمبر 2015 إنقاذ 14 عاملا في نفق منهار غربي حدود رفح، إثر ضخ المصريين للمياه فيه. وجاء في أحد التقارير أن عمال النفق كانوا يحاولون إعادة تأهيله بعد انهياره تنيجة غمره بالمياه من قبل المصريين، فيما قال الناطق بلسان القوات المصرية المسلحة إن حرس الحدود المصري كشف 21 فتحة نفق على حدود رفح خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي في إطار ما يتخذه من إجراءات ضد الأنفاق (فلسطين برس، 8 كانون الأول / ديسمبر 2015).
الاحتفالات بذكرى تأسيس حماس
- احتفل في أنحاء قطاع غزة بالذكرى ال 28 لتأسيس حماس، عبر إقامة المهرجانات الخطابية والمسيرات والمظاهرات بحضور الكثيرين. وقد استغلت الاحتفالات في دعم الهجمة الإرهابية ("انتفاضة القدس") (حماس، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015)؛ صفحة المركز الفلسطيني للإعلام على الفيس بوك، 14 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- وبمناسبة الذكرى أصدرت حماس بيانا رسميا أكدت فيه الموقع الذي تحتله الحركة في عملية تحرير فلسطين مقابل موقع السلطة الفلسطينية وفتح اللتين "غادرتا ساحات القتال إلى ساحات المفاوضات والتنسيق الأمني". وتحدث عدد من مسؤولي حماس في مقابلات إعلامية خاصة تناولت أساسا موقع الحركة الرسمي حول آخر أحداث الضفة الغربية، وفيما يلي عدد من تصريحاتهم (موقع حماس، 14 كانون الأول / ديسمبر 2015):
- خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس – قال إن تحرير الشعب الفلسطيني أقرب من أي وقت مضى، وإن حماس وسائر الفصائل تقترب من القدس.
- إسماعيل هنيةنائب رئيس المكتب السياسي لحماس – قال إن الانتفاضة قد أوجدت "فلسطينيا جديدا" معربا عن تفاؤله بالجيل الفلسطيني الجديد الذي يخلق الأحداث الدائرة اليوم في الضفة والفتيان الذين يطلقون النار على تل أبيب وحيفا من قطاع غزة.
- موسى أبو مرزوقعضو المكتب السياسي لحماس – اعتبر أن إسرائيل ليس لها مستقبل في الأراضي الفلسطينية وأن التحرير أصبح قريبا، مشيرا إلى أن حماس قد أحبطت اتفاقات أوسلو في الوقت الذي حافظت فيه على حقوق الشعب الفلسطيني.
- صالح العاروريعضو المكتب السياسي لحماس (والذي يشرف على خلايا حماس في الضفة الغربية من مكان إقامته في تركيا) – أشار إلى تزامن ذكرى تأسيس حماس مع الانتفاضة ضد إسرائيل، مؤكدا أن ميزة حماس تكمن في حضورها في قلب فلسطين والأراضي المحتلة وساحة القتال.
علاقات حماس الخارجية
ماليزيا
- ضمن زيارة قام بها وفد حماس برئاسة خالد مشعل لماليزيا التقى مسؤولي النظام ومن ضمنهم رئيس الحكومة محمد نجيب عبد الرزاق، حيث بحث الطرفان العلاقات بين ماليزيا وحماس، ودعا مشعل رئيس الحكومة الماليزية خلالها إلى مواصلة دعمه للقضية الفلسطينية وإتمام جميع المشاريع التي أطلقتها ماليزيا لإعادة إعمار قطاع غزة (موقع حماس، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015).
إيران
- توجه محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس إلى إيران بطلب استئناف علاقاتها مع "المقاومة الفلسطينية" وخاصة مع حماس، قائلا إن حماس تبذل جهودا لاستئناف العلاقات مع إيران، ومؤكدا أن هذه الدعوة لا صلة لها بالانتفاضة الحالية، وإنما بعمق الصلات التي تربط بين الشعب الفلسطيني وإيران (بارس، 12 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- ونشر بعض الناشطين في قطاع غزة شريطا يظهر فيه إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وهو يطلب من إيران دعم الانتفاضة، حيث وجه هنية كلامه إلى الشعب الإيراني في سياق خطاب ألقاه داعيا إياه إلى تعزيز دفاعه الاستراتيجي عن انتفاضة القدس لتزداد تناميا. وأضاف أن الشعب الفلسطيني مدرك لأهمية القدس في نظر الشعب الإيراني، ولذلك ستستمر الانتفاضة حتى تحرير الأرض الفلسطينية (القدس، 9 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- وقال المسؤول في حماس أحمد يوسف إن الخلافات بين حماس وإيران حول القضية لسورية تعيق العلاقات بينهما، مشيرا إلى أن الدعم الإيراني يقتصر على جناح حماس العسكري (معا، 13 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- والتقى علي بركة، ممثل حماس في لبنان في مكتبه الدبلوماسي الإيراني محمد ماجدي المستشار السياسي بالسفارة الإيرانية في بيروت. وأعرب ماجدي عن دعم إيران للشعب الفلسطيني مثنيا على بسالة الشباب الفلسطيني والذين حولوا الحجر والسكين إلى سلاح في الكفاح ضد إسرائيل (صفحة علي بركة على الفيس بوك، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015).
دراسة وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
- أعلن صائب عريقات، سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الفلسطينيين سيباشرون فور انتهاء جميع الاستعدادات اللازمة، تطبيق قرار المجلس المركزي بوقف التعاون الأمني مع إسرائيل على الصعيدين الأمني والاقتصادي، متجنبا تحديد موعد لذلك. وقال إن لجنة تابعة لمنظمة التحرير تقوم الآن بدراسة متعمقة لردود الفعل المحتملة، للوقوف على انعكاسات هذا التحرك. وأوضح عريقات أن القضية الفلسطينية لا يقتصر حلها على وقف التنسيق الأمني، وإنما من الواجب رسم ملامح العلاقات مع إسرائيل في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية (القدس العربي، 9 كانون الأول / ديسمبر 2015).
تعديل لحكومة الوفاق الوطني
- أجري أبو مازن تعديلا وزاريا شمل عددا من أعضاء حكومة الوفاق الوطني، حيث أدى اليمين الدستورية في ديوانه ثلاثة وزراء جدد (وفا، دنيا الوطن، 14 و15 كانون الأول / ديسمبر 2015):
- علي محمود عبد الله أبو دياك وزيرا للعدل، وكان يشغل حتى الآن منصب الأمين العام للحكومة الفلسطينية. وقد حل محل سليم السقا من غزة في وزارة العدل.
- إيهاب ياسر عارف بسيسو وزيرا للثقافة، وكان يشغل حتى الآن منصب الناطق بلسان الحكومة الفلسطينيين، وهو من الباحثين بجامعة بير زيت، وأصله من غزة. ويأتي خلفا لزياد أبو عمرو الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الحكومة الفلسطينية.
- إبراهيم محمود رشيد الشاعروزيرا للشؤون الاجتماعية، وقد خلف شوقي العيسة الذي كان قدم استقالته قبل نحو شهر. والشاعر باحث علمي تنحدر أصوله من بيت لحم، ويشغل منصب نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة.
دعم أسر السجناء
- أعلن علي أبو دياك، أمين عام حكومة الوفاق الوطني عن وقف دفع رواتب السجناء المفرج عنهم والسجناء الذين ما زالوا يمضون محكوميات في السجون الإسرائيلية. وأثار هذا الإعلان انتقادات شديدة من أسر السجناء وكبار المسؤولين الفلسطينيين، حيث دعت أسر السجناء أبو مازن إلى التدخل فورا (دنيا الوطن، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015). وفي مقابلة جرت مع عيسى القراقع، رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" أعرب عن احتجاجه على قرار حكومة الوفاق الوطني بوقف دفع رواتب السجناء، مشيرا إلى أنه تم قبل انفجار هذه الأزمة توجيه الرسائل إلى وزير المالية ورئيس الحكومة ورئيس الصندوق الوطني لحل المشكلة، ولكن دفع الرواتب قد توقف رغم ذلك (إذاعة فلسطين، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- ولشدة الانتقادات تراجعت حكومة الوفاق على ما يبدو عن قرارها، حيث أعلن أبو دياك أن الحكومة ستواصل تقديم الخدمات، مؤكدا أن التزامها بتقديم كافة الخدمات والحقوق للشعب الفلسطيني، والحفاظ على حياة السجناء ودفع التعويض لأسر القتلى والجرحى ودفع رواتب السجناء المعتقلين في السجون الإسرائيلية (وفا، 10 كانون الأول / ديسمبر 2015).
إعادة إعمار منازل الإرهابيين
- أعلن في 14 كانون الأول / ديسمبر 2015 أن حملة "إعمار منازل الأحرار" (والخاصة بجمع التبرعات لإعادة بناء منازل الإرهابيين الأربعة قتلة عائلة هينكين والتي تم هدمها في نابلس) تمكنت من جمع مبلغ يقارب المليون شيكل ويتألف من 800 ألف شيكل نقدا (بما في ذلك الحلي المتبرع بها) و200 ألف شيكل قيمة العقارات والأثاث ومواد البناء المتبرع بها. ومن المقرر تمويل بناء بيوت الإرهابيين في نابلس بهذا المبلغ. وفي المرحلة الثانية من الحملة سيتم جمع التبرعات من أثاث وأوان منزلية، ويتوقع أن يكون للتجار الفلسطينيين حصة الأسد من هذه التبرعات (قدس، صفحة قدس على الفيس بوك، 14 كانون الأول / ديسمبر 2015).
وزيرة السياحة الفلسطينية تعلن عن تراجع السياحة
- ذكرت رولا معايعة وزيرة السياحة الفلسطينية أنه سجل منذ شهر تشرين الأول / أكتوبر 2015 (وهو موعد بدء الهجمة الإرهابية الحالية) تراجع ملحوظ لعدد السياح الزائرين لأراضي السلطة الفلسطينية. وقالت إن عدد السياح منذ مطلع العام الحالي يقل عن مليونين ونصف المليون شخص، وهو عدد أدنى بكثير من العدد الذي سجل في العام الماضي. وأضافت أن وزارتها كانت تتوقع عددا كبيرا جدا من السياح لهذا العام، ولكن الأحداث أدت إلى حالات متعددة من إلغاء الحجوزات. وأضافت أن عدد السياح الذين وصلوا إلى أراضي السلطة هذا العام يبلغ حوالي 2.2 مليون سائح مقابل نحو 2.5 مليون في العام الماضي، ما يمثل ضربة شديدة للفرع السياحي الفلسطيني الذي يشكل حوالي 15% من الدخل القومي (معا، 12 كانون الأول / ديسمبر 2015).
وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة تفيد خلال مقابلة مع وكالة معا بضربة شديدة تعرض لها الفرع السياحي الفلسطيني منذ بدء الهجمة الإرهابية الحالية (معا، 12 كانون الأول / ديسمبر 2015)
- تواصل الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية تعظيم شخصية مرتكبي الاعتداءات الإرهابية، وتسويد صورة إسرائيل والولايات المتحدة وإطلاق النداءات ونشر البوسترات المشجعة على ارتكاب الاعتداءات الإرهابية ومواصلة العنف وقذف الحجارة. وفيما يلي عدد من الأمثلة:
على اليمين: الكاريكاتير المنشور على موقع المفوضية الإعلامية لفتح يتهم إسرائيل والولايات المتحدة بإعدام الأطفال (موقع مفوضية فتح الإعلامية، 12 كانون الأول / ديسمبر 2015). على اليسار: بوستر منشور على صفحة حركة حماس في نابلس على الفيس بوك، يفيد بأن عام 2015-2016 هو عام الانتفاضة. ويظهر البوستر مختلف الوسائل التي يستخدمها الإرهابيون في الموجة الإرهابية الحالية، ومنها أطر السيارات والسكاكين والحجارة والبنادق (صفحة حركة حماس في نابلس على الفيس بوك، 9 كانون الأول / ديسمبر 2015)
تعظيم مرتكبي الاعتداءات الإرهابية ضمن الهجمة الإرهابية الأخيرة غرب غزة، حيث يتم رسم صور الإرهابيين على جدران المدينة (صفحة شهاب على الفيس بوك، 11 كانون الأول / ديسمبر 2015)
[1] تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 15 كانون الأول / ديسمبر 2015، وتستثنى منها قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة
[2] استثني من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون وسقوط الصواريخ داخل أراضي قطاع غزة.