- حل في صدارة أحداث الأسبوع الأخير قتل رضيع فلسطيني وإصابة ثلاثة من أبناء عائلته بجروح عبر إشعال النار في منزل بقرية دوما المجاورة لنابلس. وأدان رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الإسرائيلي بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الذي يتناقض وقيم الديانة اليهودية، فيما وصف المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية هذا الاعتداء بعمل إرهابي بمعنى الكلمة كما وافق على سلسلة من الإجراءات الهادفة لمكافحة الإرهاب اليهودي ومن بينها الاعتقال الإداري.
- وحملت السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاعتداء الإرهابي معلنة عن اتخاذها لعدة إجراءات بما فيها ضم الاعتداء إلى ملف الدعوى المقدم إلى محكمة الجنايات الدولية. وفي الوقت نفسه تجنب كبار مسؤولي السلطة الإدلاء بتصريحات قد تؤجج مشاعر الناس في أراضي السلطة، وفي المقابل دعا مسؤولو حماس إلى أخذ الثأر.
- تم خلال الأسبوع الأخير إطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل من قبل تنظيم سلفي جهادي، علما بأن التنظيمات السلفية الجهادية تقف وراء حوادث إطلاق النار خلال الأشهر الأخيرة.
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- تم خلال الأسبوع الأخير إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه إسرائيل من قطاع غزة، وسقطت الصواريخ داخل حدود القطاع أو بجوار السياج الأمني. وتبنت مسؤولية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل محافظة سيناء التابعة لداعش (حساب التويتر التابع لهذا التنظيم، 1 آب / أغسطس 2015).
- كما تبنى مسؤولية حوادث إطلاق النار تنظيم سلفي جهادي يطلق على نفسه اسم "أحفاد الصحابة – أكناف بيت المقدس – غزة"، حيث جاء ضمن حساب التويتر التابع له أنه هو المسؤول عن سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل خلال الأسبوع الأخير، ومن بينها صاروخ أطلق على قرية "زيكيم" التعاونية في 31 تموز / يوليو 2015، وإطلاق صاروخين باتجاه قرية بئيري في 1 آب / أغسطس 2015، وإطلاق صاروخين في 2 آب / أغسطس 2015 باتجاه قرية ريعيم (حساب تويتر أحفـادُ الصحابة @AhfdSah , 1آب / أغسطس، 2015).ولا يعرف في الوقت الحالي مدى مصداقية الإعلان.
- مات فتى فلسطيني بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، وهو محمد المصري البالغ من العمر 17 عاما، والذي أطلقت النار عليه شمالي بيت لاهيا وبجوار السياج الأمني حين اقترب هو وفلسطيني آخر من السياج غير آبهين بدعوة أفراد الجيش لهما بالابتعاد (واي نت، 1 آب / أغسطس 2015). ويظهر محمد المصري في شريط منشور على صفحة فيس بوك مصدرها في قطاع غزة، وهو يقترب من الجدار الأمني ويقوم بتعليق علم حماس على عمود الكاميرات ويخرب الكاميرات بواسطة عصا، ثم يهرب من المكان. وقال الفلسطينيون إن المصري فعل ما فعل انتقاما لموت الرضيع علي دوابشة (صفحة شهاب على الفيس بوك، 1 آب / أغسطس 2015).
على اليمين: محمد المصري يخرب عمود الكاميرات بواسطة عصا. على اليسار: محمد المصري وفلسطيني آخر وهما يفران، ويظهر في الصورة علم حماس معلقا على عمود الكاميرات (صفحة شهاب على الفيس بوك، 1 آب / أغسطس 2015)
اعتداء إرهابي يهودي في قرية دوما
- تم في ليلة 30-31 تموز / يوليو 2015 قتل رضيع وجرح ثلاثة من أبناء عائلته إثر إشعال النار في منزل بقرية دوما المجاورة لنابلس. وأفاد تحقيق أولي في الحادث بأن شخصين ملثمين وصلا في حوالي الرابعة فجرا إلى القرية وقاما بكسر نوافذ منزلين لعائلات فلسطينية ثم ألقيا فيهما زجاجات حارقة، كما تم رسم كتابات بذيئة بالعبرية. وكان أحد المنزلين خاليا، فيما كانت في الآخر عائلة نائمة. وقتل علي دوابشة، وهو رضيع بلغ عمره سنة ونصفا، فيما أصيب والداه وشقيقه البالغ الرابعة من العمر بجروح بين خطيرة وخطرة. وتم نقل الجرحى إلى مستشفى في إسرائيل، وباشرت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي تمشيط المنطقة بحثا عن الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة بأسرع ما يمكن (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 31 تموز / يوليو 2015).
- وفي 1 آب / أغسطس جرى تشييع جنازة على دوابشة، وكان بين المشيعين رامي حمد الله رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، ومحمود العالول وسلطان أبو العينين عضوا اللجنة المركزية لفتح وكرم الرجوب محافظ نابلس وماجد فرج رئيس المخابرات العامة وعدد آخر من كبار المسؤولين (وفا، 1 آب / أغسطس 2015).
رد الفعل الإسرائيلي
- أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء أن إسرائيل تدين وتستنكر القتلة، وقال إنه وجه الجهات الأمنية بالقبض على القتلة والعمل على نيلهم ما يستحقونه من عقاب جزاء لما ارتكبوه. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل عازمة على مكافحة مظاهر الكراهية والتعصب والإرهاب أيا كان الطرف الذي يلجأ إليها، مؤكدا التفاف الجميع حول ذلك لأنه من أبسط الأمور الإنسانية التي تقوم عليها القيم اليهودية التي نهتدي بها (موقع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، 2 آب / أغسطس 2015).
- وأصدر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنيةبيانا جاء فيه أنه يعتبر عملية الإشعال والقتل في قرية دوما عملا إرهابيا بمعنى الكلمة، ووجه المجلس الجهات الأمنية باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتقديم المسؤولين للمحاكمة والحيلولة دون ارتكاب أعمال مماثلة مستقبلا، كما وافق المجلس على اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة بما فيها اللجوء إلى الاعتقال الإداري في الحالات المناسبة، وسرعة دعم مشروع قانون مكافحة الإرهاب في الكنيست لينطبق القانون على مرتكبي مثل هذا النوع من الإرهاب أيضا.
- وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه كان عملا إرهابيا بمعنى الكلمة، حيث أدان رئيس الأركان العامة الفريق غادي أيزنكوت هذا العمل منوها إلى كونه عملا خطيرا للغاية، وقد أجرى رئيس الأركان نقاشا خاصا لتقييم الموقف ووجه باتخاذ سلسلة من إجراءات التأهب في الضفة الغربية لوقف أي تدهور محتمل، والحيلولة دونحدوث احتكاك وحفظ استقرار المنطقة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 31 تموز / يوليو 2015).
السلطة الفلسطينية
- انطلقت ردود فعل غاضبة من السلطة الفلسطينية حملت الحكومة الإسرائيلية وسياسة الاستيطان التي تتبعها مسؤولية الحادث. ودعا بعض مسؤولي السلطة المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات بحق إسرائيل والعمل على إدراج "شباب التلال" على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية. وعقد أبو مازن جلسة طائرة للقيادة الفلسطينية، تقرر في ختامها اتخاذ عدد من الإجراءات، منها ضم الاعتداء الإرهابي في دوما إلى ملف الدعوى المرفوعة إلى المحكمة الدولية في لاهاي (وفا، 31 تموز / يوليو 2015). وفي الوقت نفسه تجنب مسؤولو السلطة تأجيج الرأي العام.
- وفيما يلي ردود فعل كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية:
- في كلمة ألقاها أمام أعضاء القيادة الفلسطينية استنكر أبو مازن الاعتداء الإرهابي بعبارات شديدة، قائلا بأنه يأتي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان المتواصلة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، ومنوها إلى أنها سياسة الحكومة الإسرائيلية الموجهة ضد الشعب الفلسطينية بهدف طرد الفلسطينيين من أرضهم (وفا، 31 تموز / يوليو 2015). وأردف يقول إن هناك منظمات عديدة يعرفها الإسرائيليون بأنها منظمات إرهابية، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة بتعريف المنظمات اليهودية أيضا بأنها منظمات إرهابية مثل المنظمات الإرهابية المعترف بها في العالم الإسلامي. وأكد أبو مازن أن هذا العمل يشكل جريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية، ولذلك ليس ثمة ما يمنع السلطة من اللجوء إلى المحكمة الدولية لتقديم شكوى (التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 31 تموز / يوليو 2015).
- وصرح نبيل أبو ردينة الناطق بلسان أبو مازن بأن هذه الجريمة لم تكن لترتكب لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة البناء في المستوطنات، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي وما يتمتع به هؤلاء الإرهابيون من حصانة قد أدى إلى هذا الحادث، والذي أعلن أنه سيكون في مقدمة الملفات التي يتم تقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية (وفا، 31 تموز / يوليو 2015). وضمن تصريح آخر له دعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي اللذين يعارضان الاستيطان إلى اتخاذ إجراءات فعلية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التنسيق الأمني مع إسرائيل سيستمر لأنه يخدم الشعب الفلسطيني لا إسرائيل وحدها (الميادين، 31 تموز / يوليو 2015).
- وطالب رياض المالكي وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية باعتبار جماعات المستوطنين العاملة تحت مسمى "دفع الثمن" أو "شبيبة التلال" هي جماعات إرهابية بمعنى الكلمة خارجة عن القانون. وكان المالكي قد توجه إلى لاهاي حيث التقى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ليسلم لها التقرير الخاص بحادث قرية دوما. ودعا المحكمة الدولية إلى تسريع التحقيق في القضية (صفحة الخارجية الفلسطينية على الفيس بوك، 3 آب / أغسطس 2015).
حماس
- وحمل كبار المسؤولين في حماس هم أيضا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية قتل الرضيع، داعين إلى تصعيد الكفاح العسكري ضد إسرائيل في الضفة الغربية، وموضحين أن عملية القتل يجب ألا تظل بلا رد.
- وفيما يلي عدد من ردود فعل مسؤولي حماس:
- قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس إنها جريمة نكراء في حق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء وإن المسؤولية تتحملها القيادة الإسرائيلية، معلنا أن النار التي أشعلها المستوطنون لن تنطفئ ما دامت ثمة مستوطنات على أرض الفلسطينيين. ودعا مشعل إلى الرد على هذا الحادث (موقع حماس، 31 تموز / يوليو 2015).
- وقال مشير المصري المسؤول في حماس إن دماء الرضيع الشهيد لن تذهب هدرا، لأنه سيتحول إلى لعنة على رؤوس جميع الخونة الذين يجرون اتصالات وتنسيقا مع إسرائيل وجميع من يلاحق "المقاومة" (أي السلطة الفلسطينية). وأكد أن السبيل الوحيد لوضع حد لجرائم العدو الصهيوني هو الحل الذي لجأ إليه الشعب الفلسطيني في انتفاضتي 1987 و2000 (قناة الأقصى، 31 تموز / يوليو 2015).
- وقال الناطق بلسان حماس حسام بدران إن مسؤولية إشعال المنزل في دوما تتحملها القيادة الإسرائيلية التي تحرض على قتل الفلسطينيين، وهي جريمة تجعل جنود الاحتلال والمستوطنين هدفا مشروعا للمقاومة في كل مكان وفي أية حال (صفحة حسام بدران على الفيس بوك، 31 تموز / يوليو 2015).
- وحمل أبو عبيدة الناطق بلسان الجناح العسكري لحماس القيادة الإسرائيلية مسؤولية الحادث، قائلا إن الجناح العسكري يحق له الآن الرد على حادث حرق الرضيع (معا، 31 تموز / يوليو 2015).
منظمات أخرى
- دعا رمضان عبد الله شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين جميع التنظيمات، وعلى رأسها الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إلى تصعيد الهجمات ضد إسرائيل (الرسالة نت، 31 تموز / يوليو 2015). بدوره قال أحمد المدلل، من كبار مسؤولي الجهاد الإسلامي في فلسطين إن على السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل (قناة القدس، 31 تموز / يوليو 2015).
مظاهرات ومواجهات
- تواصل خلال الأسبوع الأخير العنف والإرهاب عند نقاط الاحتكاك "التقليدية" في الضفة الغربية وأحياء شرقي القدس، وذلك في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية" (أي الإرهاب الشعبي"). وتمثلت أعمال العنف أساسا في إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين. وقد تصاعدت هذه الحوادث في أعقاب "يوم الغضب" الذي أعلنته حماس في الأسبوع الماضي ردا على موت ثلاثة فلسطينيين، بل تصاعدت أكثر في أعقاب الاعتداء الإرهابي اليهودي في قرية دوما.
- ووقعت المواجهات في عدة مواقع، منها نابلس والخليل ومخيم الجلزون ومخيم عايدة شمال بيت لحم وبيت فوريك وحاجز قلنديا وغيرها. وسجل في القدس عدد كبير من حوادث رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة.
- وفيما يلي عدد من أبرز الحوادث:
- في 3 آب / أغسطس 2015ألقيت زجاجة حارقة باتجاه سيارة إسرائيلية كانت تسير قرب منطقة بيت حنينا في القدس، واشتعلت السيارة من جراء إصابة الزجاجة لها، فأصيبت سيدة تبلغ 27 من العمر بجروح متوسطة.
- في 3 آب / أغسطس 2015 ألقيت الحجارة باتجاه سيارة إسرائيلية كانت تسير في شارع 443 وعلى مقربة من بيت حورون، ولم تقع إصابات ولم تحدث أضرار (تسيفاع أدوم، 3 آب / أغسطس 2015).
- في 3 آب / أغسطس 2015 ألقى بعض الفلسطينيين الحجارة وزجاجة حارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرة أقيمت في أبو ديس الواقعة إلى الشرق من القدس. ولم يصب أحد بأذى (تسيفاع أدوم، 3 آب / أغسطس 2015).
- في 1 آب / أغسطس 2015 أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني بعد قيامه بإلقاء زجاجة حارقة باتجاه موقع حراسة تابع للجيش الإسرائيلي على مقربة من بيرزيت. وأصيب الفتى بجروح، وتوفي لاحقا (واي نت، 1 آب / أغسطس 2015). وذكرت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية أن الفتى وهو ليث خالدي البالغ من العمر 17 عاما ومن سكان قرية جفنا، قد أصيب في صدره وتم نقله إلى مستشفى رام الله حيث أعلن عن وفاته (وفا، الرسالة نت، معا، 1 آب / أغسطس، 2015). وأقيمت له جنازة عسكرية رسمية. ونعاه رسميا تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث جاء في بيانه أن القتيل كان من أعضائه (ARAB48, 2 آب / أغسطس 2015).
إدارة الحياة المدنية في قطاع غزة
- ردا على إعلان احتمال إغلاق مدارس الأونروا بسبب ضائقة مالية حذرت حماس من الانعكاسات المترتبة على مثل هذه الخطوة. واتهم سهيل الهندي رئيس رابطة موظفي الأونروا الوكالة الدولية بكون الضائقة التي وجدت نفسها فيها ترجع إلى دوافع سياسية وليس مالية، وأنها جزء من مخطط شامل بعيد المدى لوقف أعمال الأونروا في جميع مناطق نشاطها (فلسطين الآن، 27 تموز / يوليو 2015).
العلاقات بين حماس وإيران
- قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس في مقابلة له ضمن إشارة له إلى قضية العلاقات بين حماس وإيران إنه بالرغم من المحاولات المبذولة من خلال اجتماعات متعددة بين الطرفين إلا أن العلاقات مع إيران لم تتحسن بالدرجة المرجوة، وإن الدعم الذي كانت إيران تقدمه لحماس قد توقف. وأكد أن الدعم الإيراني في السابق كان كبيرا وهاما حيث ساهم كثيرا في أعمال "المقاومة" (أي نشاط الجناح العسكري الإرهابي). أما اليوم فإن الدعم معلق سواء كان في المجال العسكري أو في مجال دعم السكان. وأكد أن حماس تسعى لإنشاء علاقات وثيقة ومتينة مع إيران ولكن جميع المساعي الهادفة إلى تحسينها لم تجد نفعا حتى الآن (الجزيرة، 27 تموز / يوليو 2015).
السلفية في قطاع غزة
- جاء في مقال نشره المحلل السياسي والصحفي عمر كايد تحت عنوان "مخاوف من خطوات وأعمال إرهابية بوادر ضربة استباقية ضد داعش في غزة" أن السلفية الجهادية في قطاع غزة لا تشكل في الوقت الحالي تهديدا حقيقيا على استقرار حماس، وقال إن عدد العناصر السلفيين الجهاديين في قطاع غزة لا يتجاوز المائتي عنصر ولكن يتوقع تعزيز قوتهم وضلوعهم في الشؤون الأمنية مما لا يترك لحماس خيارا غير إنزال ضربة استباقية بهم، على غرار ما قامت به مع "جند أنصار الله" خلال أحداث مسجد ابن تيمية سنة 2009 (الحياة، 30 تموز / يوليو 2015).
العثور على جثة عنصر عسكري لحماس كان قد قتل خلال حملة "الجرف الصامد"
- أفاد الإعلام المحلي في غزة بأنه تم في 29 تموز / يوليو 2015 العثور على جثة مؤمن كامل البطش (أبو إسلام) وهو من عناصر الجناح العسكري لحماس وكان ينتمي إلى وحدة النخبة. وقد اكتشفت الجثة خلال أعمال ترابية كانت تنفذ بجوار أحد بيوت حي التفاح شرقي مدينة غزة. وذكر أيضا أن البطش كان قد قتل خلال حملة "الجرف الصامد" وفي 29 تموز / يوليو 2014 (صفحة الشهيد القسامي مؤمن كامل البطش على الفيس بوك، 29 تموز / يوليو 2015). وبتقديرنا أنه لا يزال هناك عناصر مفقودون، معظمهم من أفراد وحدة النخبة التابعة للجناح العسكري لحماس، لم تعلن أسماؤهم حتى الآن.
على اليمين: مؤمن كامل البطش. على اليسار: الجنازة التي أقيمت له شرقي مدينة غزة (صفحة الشهيد القسامي مؤمن كامل البطش على الفيس بوك، 28 تموز / يوليو 2015)
فعاليات مخيمات حماس الصيفية
- أعلنت حماس في 1 آب / أغسطس عن افتتاح مخيمات صيفية جديدة تحمل اسم "جيل النخبة" وذلك في عدد من المدارس في أنحاء قطاع غزة. والمخيمات مخصصة لأبناء الفئات العمرية الصغيرة (وأصغر من أعمار المشاركين في مخيمات "طلائع التحرير"). وفي مؤتمر صحفي عقد بمناسبة إطلاق المخيمات أشار سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس إلى أهميتها ودورها في تثقيف وإعداد الجيل القادم. وقال هاني مقبل الناطق بلسان اللجنة المركزية للمخيمات إن المخيمات الصيفية من المقرر أن تضم نحو 50 ألف طفل سيمارسون فعاليات مختلفة ومنها العسكرية (حماس، 1 آب / أغسطس 2015).
- وفي نطاق مخيمات حماس الصيفية التي تم إقامتها خلال الأسبوع الأخير في مختلف أنحاء قطاع غزة تم عرض فعاليات المخيمات، والتي شملت مختلف أنواع التمارين العسكرية. وقد تضمنت الفعاليات، (ولأسباب عملية ودعائية) مقومات جديدة كثيرة تحت تأثير حملة "الجرف الصامد" (صفحة مخيمات طلائع التحرير على الفيس بوك، 28 تموز / يوليو – 4 آب / أغسطس 2015):
- منشأة فنية تحاكي حراسة الأسرى الإسرائيليين: أقيمت المنشأة الفنية في مخيم "طلائع التحرير" شمال قطاع غزة ويظهر خلالها عنصران من عناصر عز الدين القسام أو اثنان من طلاب المخيم وهما يحرسان زنزانة تحمل صورة الجندي الإسرائيلي المرحوم أورون شاؤول.
- تدريبات بحرية: قام الطلبة في خان يونس ببعض التدريبات العسكرية البحرية، وكانوا خلالها مزودين بالبنادق وعدة العوص المهنية.
- الاستيلاء على معسكر للجيش الإسرائيلي: تم في خان يونس تمثيل تمرين استيلاء على معسكر وموقع حراسة عسكري (بيلبوكس) تسلل الطلبة خلاله داخل المعسكر والموقع وأصابوا الجنود "الإسرائيليين" ثم خطفوهم عبر نفق.
- إطلاق النار باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي والتسلل إلى بعضها عبر نفق: تم في أحد المعسكرات شمال قطاع غزة تنفيذ تمرين أطلق خلاله الطلبة قذائف الهاون باتجاه موقع عسكري إسرائيلي، ثم تسلل عدد منهم بعد الإطلاق عبر نفق إلى داخل الموقع وقاموا بخطف جندي وهربوا بسيارة.
- تمرين اقتحام سجن إسرائيلي: تم في مخيم "طلائع التحرير" برفح تمرين كان يحاكي اقتحاما لسجن إسرائيلي والإفراج عن الإرهابيين الفلسطينيين المحبوسين فيه ومنهم إبراهيم حامد وعباس السيد وحسن سلامة.
على اليمين: حراسة زنزانة معلقة عليها صورة للمرحوم أورون شاؤول وهو وراء القضبان. على اليسار: عملية بحرية (صفحة مخيمات طلائع التحرير على الفيس بوك، 28 تموز / يوليو 2015)
على اليمين: إسماعيل هنية بجانب عدد من المدربين (وقد طمست ملامحهم)، وطلبة مخيمات الشبيبة في شمال مدينة غزة. على اليسار: هجوم على موقع إسرائيلي عبر نفق (صفحة مخيمات طلائع التحرير على الفيس بوك، 29 تموز / يوليو 2015)
- وفي إطار هذه المخيمات أقيم كذلك معرض للأسلحة، عرضت فيه قاذفات صواريخ RPGمن أنواع مختلفة ومصنوعة في دول مختلفة (روسيا، الصين)، وبنادق قنص ورشاشات وعدة غوص وصاروخ مضاد للطائرات من طراز ستريلا 2 (من صنع روسيا 1968) (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيس بوك، 2 آب / أغسطس 2015).
خمسة وزراء جدد في حكومة الوفاق الوطني
- على خلفية أعمال العنف أدى اليمين القانونية في 31 تموز / يوليو 2015 خمسة وزراء جدد في حكومة الوفاق الوطني بحضور أبو مازن ورئيس الوزراء رامي حمد الله، وذلك في مقر الرئاسة برام الله. وقام الإعلام بتغطية متواضعة لمراسم أداء القسم وجاء في بيان رسمي أن المراسم أقيمت بشكل غير علني احتراما لذكرى الرضيع علي دوابشة الذي كان قتل صباح ذلك اليوم. والوزراء الجدد هم: سفيان التميمي وزيرا للزراعة، حسين الأعرج وزيرا للحكم المحلي، صبري صيدم وزيرا للتربية والتعليم العالي، عبير عودة وزيرة للاقتصاد الوطني، وسميح طبيلة وزيرا للمواصلات (محيط، مصر العربية، 30 تموز / يوليو 2015).
الوزراء الجدد: من اليمين إلى اليسار: سفيان التميمي وزيرا للزراعة، حسين الأعرج وزيرا للحكم المحلي، صبري صيدم وزيرا للتربية والتعليم العالي، عبير عودة وزيرة للاقتصاد الوطني، سميح طبيلة وزيرا للمواصلات (حدث اليوم، 1 آب / أغسطس 2015)
- وهاجمت حماس بشدة تعيين الوزراء الجدد، حيث قال موسى أبو مرزوق إن الحكومة قد أصبحت "حكومة فتح الوطنية" وإن تغيير الوزراء دون موافقة حماس يقطع الطريق على المصالحة، منوها إلى أن حكومة للوحدة الوطنية هي وحدها التي ستسمح بدفع المسيرة، وأعلن أن حماس لن تتعامل مع الوزراء الجدد، ولكنها من جهة ثانية لن تنسحب من حكومة الوفاق (صفحة موسى أبو مرزوق على الفيس بوك، 31 تموز / يوليو 2015).
[1] تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 4 آب / أغسطس 2015 وتستثنى منها قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة
[2] استثني من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون وسقوط الصواريخ داخل أراضي قطاع غزة