- تصدرت أحداث الأسبوع إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه النقب الغربي من شبه جزيرة سيناء. وقد أقدم على ذلك تنظيم أنصار بيت المقدس، أي محافظة سيناء لتنظيم داعش، وذلك بعد يومين من قيام التنظيم بهجوم متزامن في عدة نقاط ضد قوات الأمن المصرية في شمال سيناء. وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن عناصر الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة قدمت لعناصر داعش في سيناء دعما بما فيه تهريب الوسائل القتالية من القطاع. وصدر عن حماس نفي قاطع لذلك.
- وفي الضفة الغربية استمرت "موجة" الاعتداءات الإرهابية في نطاق ما يسمى "المقاومة الشعبية" والتي تمثلت في إلقاء الزجاجات الحارقة وقذف الحجارة، وربما إشعال النار في الأحراش الطبيعية ضمن الأراضي الإسرائيلية. وكان أكثر هذه الأحداث خطورة ما شهدته المنطقة الواقعة إلى الجنوب من رام الله من مقتل فلسطيني فيما كان يلقي الصخور باتجاه سيارة قائد لواء "بنيامين". وأيدت قيادة الجيش الإسرائيلي بشكل كامل ما قام به قائد اللواء، معلنة أن حياته كانت معرضة للخطر. أما السلطة الفلسطينية فقد قدمت، وجريا على عادتها، كامل الدعم لمن قذف الصخور.
مقتل فلسطيني كان يلقي الصخور باتجاه سيارة عسكرية
- تعرضت في 3 تموز / يوليو 2015 سيارة العقيد يسرائيل شومير، قائد لواء بنيامين، وفي منطقة الرام الواقعة إلى الجنوب من رام الله، لهجوم من قبل عدد من الفلسطينيين، حيث كانوا يلقون الصخور باتجاه السيارة. وقد قام قائد اللواء والذي كان يشعر بأن حياته مهددة بالخطر، بتنفيذ التعليمات الواردة ضمن نظام اعتقال شخص مشبوه، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني كان من بين الفاعلين بجروح، نقل على أثرها إلى المستشفى، حيث مات في وقت لاحق متأثرا بجراحه. كما جرح عدد آخر من الفلسطينيين في هذا الحادث. وبعد إجراء تحقيق أولي في لحادث أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي دعمه الكامل لقائد اللواء وما اتخذه من إجراءات خلال الحادث الذي كان يمثل خطرا على حياته (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 3 تموز / يوليو 2015).
- وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القتيل هو محمد هاني الكسبة البالغ من العمر 17 عاما ومن سكان مخيم قلنديا، علما بأن شقيقين له كانا قد قتلا سنة 2002 عندما كانت الانتفاضة في أوجها، وذلك حين إلقائهما للحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي. وأصدرت حماس بيانا (كاذبا) أكدت فيه أن الكسبة قتل وهو في طريقه لحضور صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ولكنها أضافت أن "المقاومة" هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بواسطتها مواجهة إسرائيل (بال تودي، معا، الرسالة نت، 3 تموز / يوليو 2015).
- وجريا على العادة قدمت السلطة الفلسطينية دعما للقتيل، مثلما تقدمه من دعم للفلسطينيين الذين يعملون في إطار "المقاومة الشعبية"، حيث التقى في 6 تموز / يوليو 2015 أبو مازن في ديوانه برام الله أبناء عائلة الإرهابي محمد الكسبة، وقدم لهم التعازي قائلا إن "الشعب الفلسطيني قد ضحى وسوف يضحي بآلاف الشهداء والسجناء وهو في طريقه إلى نيل الحرية وإنهاء الاحتلال". كما قدم أبو مازن خلال اللقاء هدية لأبناء العائلة تمثلت في منحة مالية لتمويل الحج (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 6 تموز / يوليو 2015).
على اليمين: بوستر نعي صادر عن حركة فتح في مخيم قلنديا (صفحة "محبي الشهيد البطل محمد الكسبة" على الفيس بوك، 3 تموز / يوليو 2015). على اليسار: لقاء أبو مازن في ديوانه مع والدة محمد الكسبة (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 6 تموز / يوليو 2015)
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- تم في 3 تموز / يوليو 2015 عصرا إطلاق ثلاثة صواريخ 122 ملم من شمال غرب شبه جزيرة سيناء باتجاه قرى النقب الغربي، وقد سقطت الصواريخ في منطقة خالية ضمن أراضي مجلس إشكول الإقليمي، ولم تقع إصابات ولم يبلغ عن أضرار. وتم العثور على بقايا صاروخين في الأراضي الإسرائيلية فور عملية الإطلاق، فيما عثر على بقايا الصاروخ الثالث بعد ذلك بيوم.
- وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس، أي محافظة سيناء لداعش، مسؤوليته عن إطلاق ثلاثة صواريخ من نوع غراد، وذلك ضمن بيان صادر عنه قال فيه إن عناصره أطلقوا الصواريخ على إسرائيل ردا على دعم إسرائيل "للكفار" أي السلطات المصرية (منتدى محسوب على داعش، 3 تموز / يوليو 2015). وقد نفذت عملية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بعد يومين من قيام التنظيم نفسه بهجوم شامل متزامن على القوات الأمنية المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء.
- وتبنت سرية الشيخ عمر حديد في قطاع غزة، وهي تنظيم سلفي جهادي كان أفراده قد أطلقوا الصواريخ باتجاه إسرائيل خلال الأحداث الأخيرة، مسؤولية إطلاق الصواريخ فور التنفيذ، ثم أصدرت في وقت لاحق بيانا ينفي إعلان مسؤولية الإطلاق، مباركة لإخوانها هذا العمل (أي عناصر "أنصار بيت المقدس") (صفحة الشيخ عمر حديد على التويتر، 3 تموز / يوليو 2015؛ صفحة @mouhdkhal14afahعلى التويتر، 3 تموز / يوليو 2015).
مظاهرات ومواجهات
- تواصلت خلال الأسبوع الفائت أعمال العنف والإرهاب في نقاط الاحتكاك "التقليدية" في الضفة الغربية وشرقي القدس، وذلك في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وتعلقت مظاهرات عديدة خلال نهاية الأسبوع بحلول ذكرى قتل محمد أبو خضير (2 تموز / يوليو). وفي هذا الإطار نظمت المسيرات والمهرجانات في عدد من المراكز، حيث تم في عدد من نقاط المواجهات الأسبوعية رفع لافتات مخصصة لإحياء ذكرى أبو خضير. وفي 5 تموز / يوليو 2015 قام رامي حمد الله رئيس الحكومة الفلسطينية بتدشين ساحة في البيرة تحمل اسم أبو خضير (صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 3 تموز / يوليو 2015؛ شبكة فلسطين الإخبارية، 3 تموز / يوليو 2015؛ دنيا الوطن، 5 تموز / يوليو 2015).
- أما أعمال العنف فقد تمثلت أساسا في إلقاء الزجاجات الحارقة وإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والمواطنين. وفيما يلي عدد من أهم الأحداث:
- في 5 تموز / يوليو 2015 ألقيت الحجارة باتجاه وسائط النقل الإسرائيلية، بما فيها حافلة كانت تسير بجوار شيلو الواقعة إلى الشمال الشرقي من رام الله. ولم يصب أحد بأذى، مع إصابة الحافلة ببعض الأضرار (تسيفاع أدوم، 5 تموز / يوليو 2015).
- في 5 تموز / يوليو 2015 رجمت سيارة إسعاف تابعة لمنظمة نجمة داود الحمراء عند مستشفى المقاصد بحي وادي الجوز شرقي القدس. ولم تسجل إصابات في الأرواح، ولحقت أضرار بسيارة الإسعاف (تسيفاع أدوم، 5 تموز / يوليو 2015)
- شهد الأسبوع الأخير موجة من أعمال إشعال النار بأحراش طبيعية في منطقة "معاليه هحاميشاه" (المجاورة للقدس). وبلغ مجموع ما التهمته النيران ضمن ثلاثة حوادث مختلفة وقعت خلال أسبوع واحد نحو 1000 دونم. وقد تكون لهذه الأعمال خلفية قومية، حيث أفادت بعد الشهادات بأن الحرائق شبت نتيجة إلقاء زجاجات حارقة من قرية قطنا الفلسطينية المجاورة لمعاليه هحاميشاه، كما عثر في المنطقة على عدد من الزجاجات الحارقة (واي نت، 4 تموز / يوليو 2015).
- في 2 تموز / يوليو 2015 ألقيت زجاجات حارقة باتجاه سيارة للشرطة في حي معاليه زيتيم شرقي القدس، ولم تقع إصابات ولم تلحق أضرار بالممتلكات (تسيفاع أدوم، 2 تموز / يوليو 2015).
- في 2 تموز / يوليو 2015 وقع ما لا يقل عن ثلاثة حوادث لإلقاء الحجارة باتجاه القطار الخفيف بمنطقة شعفاط في شرقي القدس. ولم تقع إصابات، مع حدوث أضرار في عربات القطار (وكالة تتسبيت، 2 تموز / يوليو 2015).
الكشف عن بنية تحتية لحماس في نابلس
- كشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن بنية أساسية لحماس كانت تعمل في منطقة نابلس بلغ عدد أعضائها نحو أربعين عنصرا. وكان قادة هذه البنية الأساسية يعملون باعتبارهم قيادة منطقة وكانت جهودهم منصبة على استئناف عمليات حماس في منطقة شمال الضفة، بما فيها الاعتداءات الإرهابية. وخلال التحقيق الذي جرى مع أعضاء هذا التنظيم كشف النقاب كذلك عن مجموعة عسكرية تابعة لحماس كانت تهم بارتكاب اعتداء إرهابي. وكان من بين أعضاء التنظيم بعض قيادات حماس ممن كانوا محبوسين في إسرائيل سابقا، وفيما يلي عدد من الأمور التي كشفت عنها التحقيقات مع المعتقلين (موقع جهاز الأمن العام، 1 تموز / يوليو 2015):
- تشكيل قيادة مركزية في نابلس: كانت حماس تعمل على استئناف نشاطها في شمال الضفة الغربية من خلال تشكيل قيادة مركزية في نابلس وإنشاء بنية أساسية واسعة النطاق تشمل الدعوة الإسلامية والنشاط العسكري. وتسترا على هذا النشاط اتخذ أعضاء القيادة إجراءات احتياطية كثيرة منها استعمال الألقاب والاستعانة بالمبعوثين وعناوين البريد الإلكتروني وبطاقات الذاكرة المتحركة وما إلى ذلك.
- مجموعة عسكرية: أفضى التحقيق مع عناصر التنظيم إلى الكشف عن مجموعة عسكرية كانت تعمل داخل مخيم الفارعة (بمنطقة جنين). وقد اعترف اثنان من أعضاء المجموعة تم اعتقالهما بأنهما اشتريا نظارة وجهازا للرؤية الليلية إعدادا لارتكاب اعتداءات إرهابية. كما اعترفا بأنهما كانا على اتصال بعناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة في سوريا ومع أحد عناصر حماس في قطاع غزة، حيث كان مقررا تلقيهما منهم مبالغ من المال لتسهيل ارتكاب الاعتداءات الإرهابية.
- الارتباط بقيادة حماس في الخارج: كان حسام عاطف علي بدران العنصر في حماس من مواليد نابلسوالمقيم في قطر حاليا حيث يعمل ناطقا بلسان حماس، يوجه نشاط القيادة في نابلس من خلال الاتصال المباشر بها، والذي تيسر عبر نقل التعليمات إلى العناصر على البريد الإلكتروني وغير ذلك من وسائل. كذلك كان بدران يشارك في عملية اتخاذ القرار حول تجنيد المرشحين لأداء أدوار مختلفة وقام بنقل مبالغ من الأموال وصلت إلى مئات آلاف الدولارات، لتمويل نشاط التنظيم في نابلس.
- طريقة نقل الأموال: كانت الأموال يجري نقلها بوسائل مختلفة، منها اقتناء الذهب في الأردن وتهريبه إلى الضفة الغربية. وكان ضالعا في ذلك سميح سليمان محمد عليوي صاحب محل مجوهرات ذهبية، كما كان يؤدي مهمة إدارة أموال التنظيم، بالإضافة الى تبييض الأموال عبر محل الذهب الذي كان أحد مالكيه.
- ضلوع بنية حماس الأساسية في الأردن: كانت لتنظيم حماس في نابلس ممثلية في الأردن، شملت الزوجين بسام ومنى سايح من سكان نابلس واللذين مكثا لفترة طويلة في الأردن لتلقي العلاج الطبي. وكان الزوجان يعتبران مجموعة أمامية للقيادة في الأردن، وفي مجال الأموال أساسا.
معبر رفح
- كان معبر رفح مغلقا خلال الأسبوع الفائت، وذلك أساسا بسبب أحداث شبه جزيرة سيناء. وصرح علي العزازي، مسؤول الدائرة الأمنية المصرية في شمال سيناء بأن الأجهزة الأمنية تنتظر وصول تعليمات من المستويات العليا حول فتح معبر رفح، وأضاف أنه لا يوجد حاليا موعد محدد لإعادة فتح المعبر، والمتوقفة على الأوضاع الأمنية في سيناء (المصري اليوم، 3 تموز / يوليو 2015).
عناصر الجناح العسكري لحماس قدمت الدعم لعناصر داعش في سيناء
- في 1 تموز / يوليو 2015 شن عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس والذي يعتبر محافظة سيناء لداعش هجوما متزامنا في عدة نقاط استهدف قوات الأمن المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء. وتركز الهجوم على شمال شبه جزيرة سيناء في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش، لا سيما بلدة الشيخ زويد ومحيطها، وهي هدف دائم للنشاط الجهادي. وتضمن الهجوم المتزامن تفجير السيارات المفخخة بالتزامن مع مهاجمة سبعة حواجز لقوات الأمن المصرية (وهو نمط من العمل شاهدناه في كل من العراق وسوريا). وشملت الهجمات إطلاق النار بغزارة، بما فيها الصواريخ المضادة للدبابات، كما ضرب عناصر داعش حصارا على مخفر الشرطة في الشيخ زويد، بالإضافة إلى زرع المتفجرات في الطرق المؤدية إلى البلدة. وقتل في الهجوم نحو سبعين من أفراد قوات الأمن المصرية وجرح الكثيرون منهم (صفحة الناطق بلسان القوات المصرية المسلحة الرسمية على الفيس بوك، 3 تموز / يوليو 2015)[3].
منطقة الشيخ زويد(Sheikh Zuweid) والمنطقة الممتدة بين العريش(Al 'Arish) ورفح(Rafah) المصرية في منطقة شمال سيناء واللتين نفذ فيهما عناصر داعش هجماتهم على الجيش المصري(Wikimapia).
- وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية ومن بينها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، أن حماس تقدم الدعم لعناصر داعش في سيناء. وفي مقابلة لفضائية الجزيرة أعلن اللواء يوؤاف (بولي) موردخاي أن عناصر الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة قدموا الدعم لعناصر داعش في سيناء، وأوضح أن التعاون يتمثل أساسا في تزويد عناصر حماس لداعش بالوسائل القتالية. كما ذكرت "مصادر أمنية" إسرائيلية أن حماس قدمت كذلك العلاج للجرحى من عناصر داعش والذين كانوا أصيبوا خلال المواجهات التي دارت مع قوات الأمن المصرية، كما تم إدخالهم في مستشفيات القطاع، فضلا عن التعاون القائم بين التنظيمين في مجال تهريب الوسائل القتالية من القطاع وإليه (هآرتس، 4 تموز / يوليو 2015).
- وإثر حملة حرب العصابات على قوات الأمن المصرية في شمال سيناء أعلنت داخلية حماس عن تعزيز قواتها وعملياتها على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر والبالغ طولها 14 كيلومترا (صفا، 1 تموز / يوليو 2015). وقال إياد البزم الناطق بلسان وزارة الداخلية في قطاع غزة إن الوزارة لن تسمح بتهديد الأنفاق لأمن مصر أو قطاع غزة، وإن الداخلية باشرت عملية توثيق هدفها إثبات كون الهدف الوحيد للأنفاق المحفورة بين مصر وقطاع غزة هو الهدف الإنساني لا غير (صفحة الداخلية على الفيس بوك، 1 تموز / يوليو 2015؛ الجزيرة، 2 تموز / يوليو 2015). ويبدو أن تصريح إياد البزم جاء نتيجة المعلومات التي نشرت في إسرائيل حول مساعدة حماس لعناصر داعش في سيناء، ما علقت عليه حماس بالنفي المطلق.
على اليمين: دورية لأجهزة حماس الأمنية على امتداد الحدود بين رفح ومصر (صفحة وكالة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 2 تموز / يوليو 2015). على اليسار: هجمات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء مصورة من الجانب الفلسطيني لرفح (معا، 2 تموز / يوليو 2015)n
- ونفت حماس بشكل قاطع المعلومات المنشورة في إسرائيل حول دعم حماس لعناصر داعش في شبه جزيرة سيناء، متهمة إسرائيل بمحاولة تخريب العلاقات بين حماس ومصر:
- قال سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس إن ادعاءات إسرائيل حول دعم داعش لا يقبلها منطق وإن الهدف منها التحريض ضد حماس وإثارة خلافات بينه وبين الدول العربية ولا سيما مصر. وأضاف أن حماس حريصة على أمن مصر وتقوم ببذل جهود للسيطرة على الحدود والحيلولة دون أي عملية تهريب إليها أو منها (وكالة الصحافة الفرنسية، 3 تموز / يوليو 2015).
- وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس إن تصريحات إسرائيل حول العلاقة بين الجناح العسكري لحماس وما حدث في سيناء لا تعدو كونها أكاذيب وتلفيقات ومحاولة جديدة لخلط الأوراق وإثارة الاضطراب (صفحة أبو عبيدة على التويتر، 4 تموز / يوليو 2015).
- بدوره قال غازي حماد المسؤول في حماس إن ما قيل مجرد أكاذيب، والدليل على ذلك هو الحرب التي تشنها حماس على عناصر داعش في غزة (صوت مصر، 2 تموز / يوليو 2015).
نشاطات للجهاد الإسلامي في فلسطين على حدود قطاع غزة
- أقام عناصر الجناح العسكري لتنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين موقع مراقبة على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، وذلك بمناسبة ذكرى حملة "الجرف الصامد". وأطلق على الموقع اسم "برج التحدي"، ويبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار، ويبعد مسافة ما بين 500-800 متر عن السياج الأمني الممتد على الحدود الإسرائيلية في محيط بلدة خزاعة جنوب القطاع. ويقول مقيمو الموقع أن الهدف منه "رفع معنويات المقاتلين السكان" وإبراز انتصارهم في المعركة أمام إسرائيل خلال حملة "الجرف الصامد". كما يتم من الموقع مراقبة تحركات قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، حسبما أفاد به عناصر التنظيم (موقع سرايا القدس، 5 تموز / يوليو 2015).
على اليمين: موقع المراقبة (بال تودي، 5 تموز / يوليو 2015). على اليسار: تحركات قوات الجيش الإسرائيلي على مقربة من نظام السياج، كما تظهر من موقع المراقبة (بال تودي، 5 تموز / يوليو 2015)
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يبرم تقرير لجنة ديفيس
- تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقرير لجنة ديفيس حول حملة "الجرف الصامد"، داعيا جميع مؤسسات الأمم المتحدة إلى تطبيق المستنتجات الواردة في التقرير. كما أوصت اللجنة بأن تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بتطبيق القرار، ووجهت طلبا إلى مفوض الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان بإصدار تقرير حول تطبيق التقرير الحالي، وكذلك تقرير غولدستون. وصوتت لصالح مشروع القرار 41 دولة وامتنعت خمس دول عن التصويت، فيما صوتت الولايات المتحدة ضده.
- وأثنى إبراهيم خريشة، مندوب السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة على قرار مجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أن العديد من الدول قد أيدت الجانب الفلسطيني، ومن بينها ألمانيا وفرنسا. وقال إن المجلس اعترف بارتكاب إسرائيل "لجرائم الحرب" في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وشرقي القدس، مشيرا إلى أن قرارا هاما آخر سيكون قد اتخذ حين تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة تقرير غولدستون أيضا (إذاعة صوت فلسطين، 6 تموز / يوليو 2015).
- وفي مقابلة جرت مع رياض المالكي وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني، حول تقرير لجنة الأمم المتحدة الخاص بحملة "الجرف الصامد"، وجه الأخير انتقادا غير مباشر إلى حماس وغيره من تنظيمات قطاع غزة (دون ذكر أسمائها)، حيث قال إن القانون الدولي ينظر إلى إطلاق صارخ باتجاه منطقة مأهولة بالسكان على أنه جريمة، منوها إلى أنه كانت ثمة تنظيمات فلسطينية تبجحت بإطلاق الصواريخ، ولكنها لم تؤثر من قريب أو بعيد على تقدم القتال أو نتائجه، ولم تضر بأحد سوى نفسها والقضية الفلسطينية. وأضاف أن هذه التنظيمات يجب أن تتحلى بالمسؤولية الوطنية كي لا يتحول الفلسطينيون من ضحية إلى جلاد (روسيا اليوم، 3 تموز / يوليو 2015).
وفد عن محكمة الجنايات الدولية يزور السلطة الفلسطينية
- يتوقع وصول وفد من ستة قضاة في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إلى الضفة الغربية في زيارة للسلطة الفلسطينية في 27 تموز / يوليو 2015. وتأتي الزيارة بمبادرة من السلطة الفلسطينية بهدف دراسة المواد التي قدمها الفلسطينيون إلى المحكمة، لتشكل أساسا لرفع الدعاوى على إسرائيل. ومن المنتظر أن يجتمع الوفد ببعض مسؤولي السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى القيام بجولة في الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق المستوطنات والجدار الأمني. كما يتوقع التقاء أعضاء الوفد مع لجنة السجناء وعدد من المحامين الفلسطينيين.
اعتقالات على نطاق واسع بين عناصر حماس في الضفة الغربية
- قامت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية ليلة 2-3 تموز / يوليو 2015 بسلسلة من الاعتقالات في أنحاء الضفة الغربية طالت العشرات والعشرات من العناصر المحسوبين على حماس (الرسالة نت، 3 تموز / يوليو 2015). وصدرت عن حماس ردود فعل شديدة على هذه الاعتقالات:
- أعلن سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس أن هناك ما لا يقل عن مئة معتقل، جميعهم من عناصر حماس. وقال إن هذه الاعتقالات تستهدف كسب ثقة إسرائيل، ولكنه أكد أنها لن تتمكن من تحقيق هدفها (الجزيرة، 3 تموز / يوليو 2015).
- وعلق الناطق بلسان حماس حسام بدران على الاعتقالات بقوله إنها تندرج ضمن المحاولات الهادفة إلى وقف عمليات "المقاومة" ضد إسرائيل، والتي ازدادت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة، لا سيما بعد أن اتهمت إسرائيل حماس بالوقوف وراء هذه العمليات. ودعا جميع التنظيمات إلى استنكار الاعتقالات، مؤكدا أن "المقاومة" ستواصل عملياتها بحق إسرائيل (صفحة حسام بدران على الفيس بوك، 3 تموز / يوليو 2015).
- ودعا سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس السلطة الفلسطينية إلى الإفراج فورا عن كافة عناصر حماس المعتقلين لديها (دنيا الوطن، 4 تموز / يوليو 2015).
- أما عدنان الضميري الناطق بلسان الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية فقد نفى أن تكون لحملة الاعتقالات خلفية سياسية، مؤكدا أن خلفيتها أمنية محضة، ومرتبطة بالتهديدات التي وجهت إلى السلطة الفلسطينية. وقال إن السلطة الفلسطينية لن تسمح لحماس باستدراج الضفة الغربية إلى فوضى ومواجهة مع إسرائيل فيما تعمل حماس نفسها على التوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في قطاع غزة (الجزيرة نت، 3 تموز / يوليو 2015). ووجه كلامه إلى حماس محذرا من القيام بأي عمل ضد أفراد الأجهزة الأمنية، مهددا بأنه لو نفذت حماس عمليات إرهابية تؤثر على الأمن الفلسطيني، ستتعرض لإجراءات لا تستطيع تخيلها (الأيام، 6 تموز / يوليو 2015).
كاريكاتير يعلق على موجة الاعتقالات ضمن صفحة حماس على الفيس بوك، تحت عنوان "اعتقالات في الضفة..." (صفحة الشبكة فلسطين للحوار على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2015)
حماس تستنكر عودة عناصر فتحاوية مسلحة إلى شوارع نابلس
- تضمن تحقيق صحفي منشور على موقع محسوب على حماس هجوما شديد اللهجة على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لتمكينها عناصر فتح المسلحة والملثمة في نابلس من إقامة حفل استقبال للعنصر في فتح زكي أنيس بمناسبة الإفراج عنه من السجن الإسرائيلي. ومما جاء في التحقيق أن مركز مدينة نابلس تحول إلى ساحة قتال حين أقدم العشرات من عناصر فتح المسلحين على إطلاق النيران بغزارة في الهواء، وهو أمر أعرب بعض سكان نابلس عن امتعاضهم منه، مشيرين إلى أنها فوضى ومتسائلين عن سبب امتناع أجهزة السلطة عن اتخاذ إجراءات بحقهم (فلسطين الآن، 7 تموز / يوليو 2015).
مواطن عراقي يتم محاكمته في الأردن بتهمة التخطيط لارتكاب اعتداءات إرهابية على أهداف إسرائيلية
- تحدث تقرير صحفي عن بدء محاكمة خالد كاظم الربيعي في الأردن، والمتهم بأنه مرسل من حراس الثورة الإيرانيين إلى الأردن لارتكاب الاعتداءات الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية. وقد ولد الربيع البالغ من العمر 49 عاما في العراق وطرد منه سنة 1980، حيث جندته المخابرات الإيرانية لينخرط في صفوف قوة القدس التابعة للحرس الثوري المسؤول عن التخريب والتآمر وتنفيذ الاعتداءات الإرهابية خارج إيران. وبعد خضوعه لسلسلة من التدريبات تم إيفاده إلى سوريا، والتي وصل منها إلى الأردن قبل حوالي سنة. وخلال إقامته في الأردن قام الإيرانيون بتزويده بالمتفجرات والمعدات العسكرية عبر سوريا، والتي قام بإخفائها في مخزن بمدينة جرش. وقام الربيعي الذي قدم نفسه على أنه مواطن نرويجي بأعمال المراقبة على امتداد الحدود الأردنية الإسرائيلية، ما أثار شكوك الجهات الأمنية الأردنية، ليتم اعتقاله في 3 نيسان / أبريل 2015 (مقال لسمادار بيري، صحيفة يديعوت أحرونوت، 7 تموز / يوليو 2015). ولم تصلنا حتى الآن الرواية الأردنية لهذا التقرير.
رحلة "أسطول الحرية 3" إلى غزة
- جاء في بيان رسمي نشر على موقع تحالف أسطول الحرية 3 أن المشروع قد أكمل مهمته بنجاح، إذ أطلع الرأي العام للمرة التاسعة على ما قال إنه أهم قضية في عصرنا. وأضاف البيان أن منظمة Ship to Gazaواللجنة التنسيقية ستقومان خلال الأيام المقبلة بتحليل وتقييم الدروس المستقاة من الرحلة الحالية لتتخذا قرارا حول البرامج والمشاريع المستقبلية. وأشار البيان إلى أن منظمي الرحلة عازمون على مواصلة نشاطهم والتوجه إلى غزة مرة أخرى (موقع تحالف أسطول الحرية، 2 تموز / يوليو 2015).
[1] تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 7 تموز / يوليو 2015 وتستثنى منها قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة
[2] استثني من هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون وسقوط الصواريخ داخل أراضي قطاع غزة.
[3] للمزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الهجوم الشامل انظر نشرة Spotlight on Global Jihad"نافذة على الجهاد العالمي" الأسبوعية الصادرة بالإنجليزية عن مركز المعلومات، عدد 2-8 تموز / يوليو 2015.