- تصدرت أحداث الأسبوع حادثتا إطلاق صواريخ على منطقة أشكلون وبعض الأماكن الأخرى في النقب الغربي، تبنى مسؤوليتهما تنظيم سلفي جهادي محسوب على داعش، معتبرا إياهما ردا على قتل حماس لأحد عناصره.
- وعادت إسرائيل وأعلنت أنها تعتبر حماس مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من القطاع (رغم إدراكها الأكيد أن إطلاق النار أقدمت عليه تنظيمات "غير منضبطة" وأن حماس تبذل جهودها لمنع إطلاق الصواريخ). وردا على ذلك هاجم سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا إرهابية في القطاع، ما أحدث أضرارا دون وقوع إصابات.
- مرت أحداث ذكرى النكسة (أي ذكرى حرب الأيام الستة) دون حوادث تذكر، فيما تواصلت هذا الأسبوع أيضا في الضفة الغربية أعمال العنف، ومن ضمنها إلقاء المتفجرات باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي ومحاولة طعن (تم إجهاضها).
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- رصد خلال الأسبوع الأخير حادثا إطلاق للصواريخ من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي. وبلغ مجموع ما رصد سقوطه في الأراضي الإسرائيلية ثلاثة صواريخ (وبذلك يكون عدد الصواريخ منذ مطلع عام 2015 قد بلغ ستة صواريخ).
- في 3 حزيران / يونيو 2015 وفي الساعة 11 ليلا تم إطلاق صاروخين على النقب الغربي، سقط أحدهما في منطقة خالية ضمن أراضي مجلس سدوت نيغف الإقليمي، والآخر في منطقة خالية أيضا، وضمن أراضي مجلس حوف أشكلون الإقليمي. ولم تقع إصابات ولم تسجل أضرار، وأفادت مصادر عسكرية أن أحد الصاروخين تم إطلاقه من مخيم الشاطئ والآخر من منطقة نيتساريم.
- في 6 حزيران / يونيو 2015الساعة التاسعة والنصف ليلا تم إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي، فسقط في منطقة خالية ضمن أراضي مجلس حوف أشكلون الإقليمي، ولم تسجل إصابات في الأرواح أو الممتلكات.
تبني المسؤولية
- وتبنى مسؤولية حادثي إطلاق الصواريخ تنظيم جهادي محسوب على داعش (وهو ما يشير إليه شعاره)، ويطلق على نفسه اسم سرية الشيخ عمر حديد، (هو مقاتل عراقي قتل على يد القوات المسلحة الأمريكية)– بيت المقدس. وجاء في بيان صادر عن التنظيم المذكور بعد العملية، وفي 3 حزيران / يونيو 2015، أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه أشكلون ونتيفوت وقرى منطقة إشكول وأن هذا العمل قد جاء ردا على قتل يونس الحنر[1]. وبالنسبة لحادث إطلاق النار الواقع في 6 حزيران / يونيو 2015 جاء في البيان أن التنظيم أطلق صاروخا باتجاه أشكلون، مكرسا هذا العمل للسجناء المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وسجون حماس (حساب التنظيم على التويتر، 6 حزيران / يونيو 2015). (ملاحظة: انظر المزيد من المعلومات أدناه).
البيانان المتضمنان لإعلان مسؤولية إطلاق النار (حساب سرية الشيخ عمر حديد بيت المقدس على التويتر، 3 حزيران / يونيو 2015)
ردود الفعل الإسرائيلية على إطلاق الصواريخ
- كرر مسؤولون إسرائيليون تأكيدهم أن إسرائيل تعتبر حماس مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة (وإن كانت واعية جدا بكون الصواريخ قد أقدمت على إطلاقها تنظيمات "غير منضبطة"). وكرد فعل على إطلاق الصواريخ هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بعض البنى التحتية الإرهابية في قطاع غزة:
- في ليلة 3-4 حزيران / يونيو 2015 أغارت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي على ثلاثة أهداف إرهابية في قطاع غزة. وتحدث الإعلام الفلسطيني عن إصابة موقع تابع للجناح العسكري لحماس غربي غزة ومواقع أخرى لها شرقي المدينة وموقع آخر تابع للجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين. وذكر أنه لم تقع إصابات ولكن لحقت أضرار في الممتلكات.
- في 6 حزيران / يونيو 2015 هوجمت بنى تحتية إرهابية شمال قطاع غزة، حيث أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بغارة طالت موقعا تابعا للجناح العسكري لحماس في بيت لاهيا، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات (موقع الجناح العسكري لحماس، 7 حزيران / يونيو 2015).
- وإثر إطلاق الصواريخ وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون بإغلاق معبر كيرم شالوم ومعبر إيرز باستثناء الحالات الإنسانية. وأشير إلى أن المعبرين سيستأنف العمل فيهما وفقا لتقييم الموقف واهتداءً بالاعتبارات الأمنية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 حزيران / يونيو 2015). وفي 8 حزيران / يونيو أعيد فتح المعبرين.
موقع الخيالة التابع لكتائب عز الدين القسام شمالي غربي مدينة غزة خلال مهاجمته وبعدها (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيس بوك وغزة الآن، 4 حزيران / يونيو 2015)
- قال سامي ترجمان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي خلال لقاء له مع رؤساء سلطات محلية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي لن يطلق حملة عسكرية في قطاع غزة لمجرد سقوط صواريخ معدودة، ولكنه سيعرف كيف يرد الرد المناسب. وأضاف أن قيادة المنطقة الجنوبية واعية بكون حماس تبذل جهودا لمنع إطلاق الصواريخ، ولكن رغم ذلك لا تعفيها دولة إسرائيل من المسؤولية (واي نت، 8 حزيران / يونيو 2015).
مظاهرات ومواجهات
- تواصلت أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية خلال الأسبوع الفائت عند نقاط الاحتكاك "التقليدية" في الضفة الغربية وأحياء شرقي القدس، وذلك في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وقد تمثلت الأنشطة العنيفة أساسا في إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية، علما بأن أحداث هذا الأسبوع تزامنت مع الاحتفال "بذكرى النكسة" (ذكرى نشوب حرب الأيام الستة).
- ومرت أحداث ذكرى النكسة دون وقوع حوادث استثنائية، كما كانت تغطية الإعلام الفلسطيني لها خجولة نسبيا. ومن الأحداث البارزة المهرجان المقام في كفر قدوم بمشاركة بضع عشرات من الفلسطينيين، من بينهم حنان العشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (وفا، 5 حزيران / يونيو 2015). وخلال المهرجان وقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية (الرسالة نت، 5 حزيران / يونيو 2015).
- وفيما يلي عدد من أبرز الأحداث:
- في 5 حزيران / يونيو 2015 تم إلقاء متفجرة باتجاه أفراد الجيش الإسرائيلي الذين يشغلون معبر قلنديا (القدس)، وكانت سادس متفجرة تم ألقاؤها خلال الشهر الأخير. وقد أشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى ارتفاع سجل مؤخرا لعدد حوادث الإخلال بالأمن والنظام على معابر شرقي القدس، كما لوحظ تنامي عدد الزجاجات الحارقة والحجارة التي يتم إلقاؤها باتجاه الجنود العاملين على المعابر (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 6 حزيران / يونيو 2015).
- في ليلة 3-4 حزيران / يونيو 2015 وخلال حملة هادفة إلى العثور على وسائل قتالية في كفر قليل الواقعة إلى الجنوب من نابلس، وكفر سالم (الواقعة إلى الشرق من نابلس)، ضبطت قوات الأمن الإسرائيلية بندقية من طراز M-4وقنبلة يدوية وأربعين مخزنا للأعيرة النارية وعددا من مناظير البنادق والسترات الواقية من الرصاص (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 حزيران / يونيو 2015).
- في 4 حزيران / يونيو 2015 ألقى فلسطينيون عبوات من المتفجرات وزجاجات حارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة في مخيمي قلنديا وعايدة، ولم تقع إصابات (تسيفاع أدوم، 4 حزيران / يونيو 2015).
- في 7 حزيران / يونيو 2015 لاحظ بعض أفراد الشرطة في القدس شابا أثار شكوكهم، ففاتحه في الحديث قائد وحدة الحرم القدسي، ليعترف له بأنه قرر تنفيذ اعتداء بالطعن، وأنه قادم لأداء آخر صلاة في الحرم قبل تنفيذ الاعتداء. ودل المشبوه أفراد الشرطة إلى حقيبة كانت مخفاة بين الشجيرات، تحتوي على عدد من مفكات البراغي والسكاكين. واعتقل الشاب البالغ من العمر 25 عاما قيد التحقيق (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك، 8 حزيران / يونيو 2015).
اعتقال فلسطيني ارتكب اعتداء بالطعن
- اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية مرتكب الاعتداء بالطعن في القدس بتاريخ 23 أيار / مايو 2015[4]. والفاعل هو جون قاقيش، 19 عاما، وهو مسيحي من سكان إسرائيل يسكن في البلدة القديمة من القدس. وكان جون قاقيش قد اعتقل سابقا في قضية اعتداء على مواطنين إسرائيليين، واعترف لدى التحقيق معه بأنه نفذ عملية الطعن بعد تخطيط مسبق،وفور الاعتداء ألقى معطفه والسكين التي استخدمها في الطعن ولاذ بالفرار (جهاز الأمن العام، 4 حزيران / يونيو 2015).
معبر رفح
- بعد ثلاثة أيام ظل فيها معبر رفح مفتوحا أعيد إغلاقه دون أن تعلن مصر عن موعد جديد لفتحه. وقد حذرت جهات في حماس من الأوضاع المتدهورة، حيث حذر المسؤول في حماس إسماعيل رضوان خلال مظاهرة لعناصر حماس في ميناء غزة، من خطورة الوضع، محمِّلا إسرائيل والمجتمع الدولي مسؤولية استمرار الحصار، منذرا "بانفجار" سوف يستهدف إسرائيل (سما، 7 حزيران / يونيو 2015).
على اليمين: كاريكاتير يعبر عن استياء حماس من إغلاق معبر رفح بوجه الفلسطينيين، وتضمن نص الكاريكاتير: "اطلب أي حاجة ما عدا فتح معبر رفح ...!!؟؟" (صفحة شبكة فلسطيني للحوار، 5 حزيران / يونيو 2015). على اليسار: مظاهرة في ميناء غزة (صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 7 حزيران / يونيو 2015)
شق طريق على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة
- أعلن المكتب الإعلامي لحماس في غرب غزة أن الطريق التي يجري شقها عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل سوف تسمى باسم أحمد الجعبري (مسؤول الجناح العسكري الذي قتل على أيدي الجيش الإسرائيلي في 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2012) (الرسالة نت، 3 حزيران / يونيو 2015). على أن ثمة في حماس من أطلق على الطريق اسم رائد العطار المسؤول في الجناح العسكري والذي لقي حتفه خلال حملة "الجرف الصامد"، فيما يسميه بعض آخر "جكر"أي تحدي العدو واحتقاره. (شبكة فلسطين للحوار، 2 حزيران / يونيو 2015).
عمليات حماس ضد السلفيين في قطاع غزة
- إثر مقتل يونس الحنر العنصر السلفي الجهادي على أيدي حماس ازدادت حدة التوتر بين حماس وعناصر السلفية الجهادية في قطاع غزة. وقد أصدر تنظيم يطلق على نفسه اسم سرية الشيخ عمر حديد – بيت المقدس ومحسوب على داعش بيانا وشريطا ادعى ضمنهما بأن الحنر قد تم إعدامه رميا بالرصاص في رأسه، لمناصرته داعش. وهدد التنظيم بالثأر له خلال 48 ساعة إن لم تستجب حماس لمطالبه وعلى رأسها الإفراج عن جميع العناصر السلفيين المعتقلين لدى حماس ووقف جميع أنواع النشاط بحقه. واتهم التنظيم حماس ضمن البيان بتصعيد استهدافها للسلفية الجهادية، مؤكدا أنه لا ضلع له في أي نشاط عسكري مرتبط "بالتهدئة الهشة" مع إسرائيل. وجاء في البيان أيضا أن السلفية الجهادية في قطاع غزة اتخذت قرارا بمواصلة استعداداتها لقتال اليهود، دون الانجرار إلى مواجهة داخلية مع حماس.
- أما أبو العيناء الأنصاري مسؤول السلفية الجهادية في قطاع غزة، فقال في مقابلة معه إن الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة ليست ملتزمة بالتهدئة مع إسرائيل، وعليه فسوف تمضي في إطلاق الصواريخ في اتجاهها. وأوضح أن هذه الجماعات لا تريد المواجهة، ولكن هدنة حماس مع إسرائيل تمس بسكان قطاع غزة من الجهاديين وتعرضهم للاعتقالات والتعذيب بدون محاكمة ودون توجيه أي تهمة لهم. وهدد بأن إطلاق النار سيستمر وبأن الجهاديين سيواصلون إحباط الهدنة ما دامت حماس رافضة للقبول بشروطهم المتمثلة في إطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف مراقبتهم والسماح لهم بحرية العمل (وكالة قدس للأنباء، 6 حزيران / يونيو 2015).
موت عنصر سلفي جهادي في سوريا
- ورد في 7 حزيران / يونيو 2015 في الشبكات الاجتماعية أن فلسطينيا يدعى محمد روقة (وملقب أبو أنس المهاجر) قد قتل في الرقة وهو يقاتل في صفوف داعش. وكان محمد روقة قد وصل إلى سوريا قادما من مخيم الشاطئ للاجئين في غرب غزة وقتل خلال غارات التحالف شرقي مدينة الرقة. وأفادت التقارير بأنه كان قد غادر غزة قبل ثلاثة أعوام متوجها إلى لبنان، ثم انتقل إلى سوريا، حيث انضم إلى صفوف داعش. وذكر كذلك أن روقة كان قبل انضمامه إلى داعش عنصرا في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع كتائب شهداء الأقصى، شبكة فلسطين للحوار، فتح 1965، 7 حزيران / يونيو 2015).
موت عنصر من عناصر الجناح العسكري لحماس لدى انهيار نفق
- أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بمقتل عصام عمر سعيد الكتناني البالغ من عمره 23 عاما ومن سكان حي الشجاعية والعنصر في الجناح العسكري لحماس نتيجة انهيار نفق في حي الشجاعية. كما جرح شخصان آخران (الرسالة نت، 5 حزيران / يونيو 2015).
- وأصدر الجناح العسكري لحماس بيانا نعى فيه القتيل كما أقام له جنازة عسكرية حضرها العديد من عناصر حماس (موقع عز الدين القسام، صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيسبوك، 5 حزيران / يونيو 2015). وقبل بدء مراسم الجنازة ألقى خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس كلمة أكد فيها أن عناصر كتائب عز الدين القسام ماضون في حفر المزيد والمزيد من الأنفاق حيث يصلون الليل بالنهار، لكون الأنفاق أمضى سلاح تملكها حماس لقهر إسرائيل (صفا، 5 حزيران / يونيو 2015).
على اليمين: بيان النعي (موقع كتائب عز الدين القسام، 5 حزيران / يونيو 2015). على اليسار: الجنازة العسكرية التي أقيمت، وتظهر في الصورة جثة الكتناني ملفوفة براية حماس يحملها عناصر ملثمون (فلسطين الآن، 5 حزيران / يونيو 2015)
- وفي أعقاب مقتل عمر الكتناني نشر المكتب الإعلامي للجناح العسكري لحماس شريطا من إنتاجه الذاتي ظهرت فيه عملية حفر نفق على أيدي عناصر الجناح العسكري (ويتضمن الشريط تلميحا إلى أنها أنفاق هجومية). ويظهر في الشريط عناصر حماس وهم يقومون بحفر نفق مستعينين بأدوات مختلفة، ويضعون على جدرانه ألواحا من الباطون. كما ظهر في الشريط الاعتداء الذي كان عناصر حماس ارتكبوه عبر استخدام نفق بالقرب من قرية ناحال عوز الإسرائيلية خلال حملة "الجرف الصامد"، كما روفق الشريط بأغنية تتحدث عن مواصلة حماس لحفر الأنفاق من أجل محاربة إسرائيل (يوتيوب، 8 حزيران / يونيو 2015).
العلاقات بين حماس ومصر
- قبلت محكمة القضايا المستعجلة في القاهرة استئناف قرار اعتبار حماس على أنه تنظيم إرهابي، مسقطة بذلك حكم محكمة البداية (المصري اليوم، 6 حزيران / يونيو 2015)، علما بأن القرار يخص الجناح السياسي لحماس فقط، ما يعني أن الجناح العسكري لحماس ما زال ينطبق عليه حكم التنظيم الإرهابي منذ كانون الثاني / يناير 2015. وتعمل جهات في حماس الآن على محاولة إسقاط القرار الذي يحظر الجناح العسكري لحماس في مصر.
- وصدرت عن جهات حماس تصريحات الترحيب حيث تم تقديم قرار المحكمة المصرية الأخير على أنه بداية لمسيرة تحسين العلاقات مع مصر:
- قال إسماعيل رضان المسؤول في حماس إن قرار المحكمة يمثل تصحيح خطأ وتطورا إيجابيا هاما، من شأنه تحسين العلاقات مع مصر (الرسالة نت، 6 حزيران / يونيو 2015).
- بدوره أعلن سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس أن حماس ترحب بالقرار، مشيرا إلى ما سيكون له من تأثير إيجابي على العلاقات التي تربط بين حماس ومصر (الجزيرة، 6 حزيران / يونيو 2015).
- وأشاد بالقرار أيضا المسؤول في حماسصلاح البردويل، معربا عن أمله في إتباعه بوقف الحملات الإعلامية التي تشوه صورة حماس، وبقاء العلاقات بين حماس ومصر ودية، قائلا إن للشعبين عدوا مشتركا هو إسرائيل (القدس، 6 حزيران / يونيو 2015).
- أما موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، فقد أثنى على القرار المصري قائلا إن من شأنه طي صفحة جديدة في دعم المصالحة وفي المفاوضات الهادفة إلى ترسيخ اتفاق وقف النار مع إسرائيل (الرأي، 8 حزيران / يونيو، 2015).
- أفادت وكالة إخبارية مستقلة في قطاع غزة بانعقاد لقاء مؤخرا في قطر بين مسؤولين في حماس ومسؤولين أمنيين مصريين كبار وعلى رأسهم خالد فوزي مدير المخابرات العامة المصرية، حيث عرض فوزي على حماس ثلاث نقاط أعربت حماس عن موافقتها على اثنتين منها، وهما عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية وفرض الرقابة الأمنية على الحدود المشتركة، إلا أن حماس لم توافق بحسب الوكالة على بند يقضي بموافقتها على التعاون مع مصر في الحرب على تنظيمات محسوبة على داعش تعمل في شبه جزيرة سيناء (سما، 6 حزيران / يونيو 2015).
- وردا على هذا التقرير أشارت مصادر في حماس إلى أن قيادة الخارج في حماس قد وافقت كذلك على التعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية في الكفاح ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء. وقالت إن حماس تملك قائمة تضم العديد من العناصر الإرهابية التي تسللت من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وإنها أعربت عن استعداها لتسليم هذه القائمة إلى مصر (اليوم السابع، 7 حزيران / يونيو 2015). وأكد إسماعيل رضوان المسؤول في حماس أن حماس لا تتدخل في شؤون مصر الداخلية وتهتم بحفظ أمن قطاع غزة وحسب (سوا، 8 حزيران / يونيو 2015).
مخيمات صيفية لحماس في قطاع غزة
- جاء في تحقيق إعلامي نشر على موقع صفا (المحسوب على حماس في القطاع) أن حماس قد افتتحت موسم المخيمات الصيفية لأبناء الشبيبة في القطاع. وقال رجب عبد الباري منسق المخيمات الصيفية لحماس إن هذه المخيمات تقام في عدد من محافظات القطاع بالتزامن، فيما ستقام دورة أخرى من هذه المخيمات بعد شهر رمضان. ونوه عبد الباري إلى أن المخيمات ستحمل الطابع العسكري لتشمل التدريبات المناسبة لمختلف الفئات العمرية، إلى جانب الفعاليات الثقافية وأنشطة وقت الفراغ. وأضاف أن تسمية المخيمات الصيفية باسم "فرسان حماس" تهدف إلى إعداد جيل قادر على الدفاع عن بلده ووطنه من خلال التعاون مع أدمغة قادرة على التخطيط لتحرير أرض فلسطين (صفا، 5 حزيران / يونيو 2015).
- قام في 8 حزيران / يونيو 2015وفد من مسؤولي حماس برئاسة فرج الغول عضو المجلس التشريعي عن حماس ووزير العدل السابق في حكم حماس بزيارة لأحد المخيمات الصيفية غربي مدينة غزة. وأكد الغول خلال الزيارة ضرورة الإعداد الأمثل للجيل القادم لمهمة تحرير البلد والأماكن المقدسة من "دنس الاحتلال" (المركز العربي للدراسات والأبحاث، 8 حزيران / يونيو 2015).
على اليمين: بوابة أحد المخيمات، حيث يدوس كل من يجتازها العلم الإسرائيلي. على اليسار: أطفال في المخيم يخضعون لتدريبات عسكرية تتضمن إعداد العبوات الناسفة (فلسطين الآن، 8 حزيران / يونيو 2015). في الوسط: التدريب على إطلاق النار (صفحة جهاز العمل الجماهيري في غرب غزة، 8 حزيران / يونيو 2015)
حملة BDS(مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها)
- أبرز الإعلام الفلسطيني النداءات المنطلقة في أنحاء العالم لمقاطعة إسرائيل، مدعيا بأن حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDSبعث الجنون في قلب إسرائيل. وقال محمود نواجعة منسق حملة BDSإن إسرائيل ومن يقف على رأسها عاجزان عن وقف الحركة التي سجلت العديد من الإنجازات خلال السنة الأخيرة، وإن تصعيد المقاطعة يعتبر نتيجة طبيعية لسياسة الأبارتهايد العنصرية الإسرائيلية المتبعة ضد الفلسطينيين (الأيام، 4 حزيران / يونيو 2015). بدوره ناشد جمال نزال الناطق بلسان فتح في أوروبا جميع المجالس الطلابية الجامعية في بريطانيا التصويت مع مقاطعة إسرائيل بعد أن أيدها 19 مجلسا طلابيا، كما دعا كافة الجامعات الأوروبية إلى مقاطعة إسرائيل ووقف كل أنواع التعاون معها (معا، 3 حزيران / يونيو 2015).
- ومن الجهة المقابلة حذر فايز أبو شمالة الكاتب الصحفي الفلسطيني الغزي المحسوب على حماس من الإفراط في تعليق الآمال على حملة ال BDS، حيث أكد في مقال (خارج عن المألوف) نشره تحت عنوان "مقاطعة إسرائيل لا تحرر أوطانا" قائلا أن مقاطعة إسرائيل لن تسفر عن انسحابها من القدس والضفة الغربية ولن تحرر الوطن المحتل. وأضاف أنه من الخطأ الارتكان إلى الغير وإعفاء الفلسطينيين من هذه المهمة، مستذكرا أن المجلس الوطني الفلسطيني وقع في حينه في شرك حين دعا برلمانات العالم إلى استنكار قوانين الكنيست الخاصة بالمستوطنين والاستيطان فيما أحجم هو عن التوجه إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مطالبا بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. واختتم أبو شمالة مقاله متسائلا: لماذا تهربون من المواجهة مع إسرائيل وتلوذون بالآخرين؟ (فلسطين، 7 حزيران / يونيو 2015).
[1] كان الإعلام الفلسطيني قد تحدث في 2 حزيران / يونيو 2015 عن موت عنصر سلفي يدعى يونس الحنر بالغ من العمر 27 عاما ومن سكان الشيخ رضوان في غزة، وذلك خلال محاولة شرطة حماس لاعتقاله. وأفادت التقارير بأن العنصر المشار إليه قتل خلال تبادل لإطلاق النار بعد رفضه تسليم نفسه. وعثر في الشقة التي كان اعتصم فيها على وسائل قتالية متعددة، ومن ضمنها أحزمة ناسفة وعبوات ناسفة وقنابل أر بي جي (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيس بوك، 2 حزيران / يونيو 2015).
[2] تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 9 حزيران / يونيو 2015 وتستثنى منها قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة.
[3] استثني من هذه المعلومات إطلاق قذائف الهاون وسقوط الصواريخ داخل قطاع غزة.
[4] في 23 أيار / مايو 2015 ليلا تعرض فتيان يهوديان للطعن بالقرب من باب العمود بالقدس، فيما كانا متوجهين إلى حائط المبكى للصلاة عنده، لاعتداء بسكين على أيدي شاب فلسطيني، حيث طعنهما ثم هرب إلى البلدة القديمة. وأصيب أحد الجريحين والبالغ عمره 15 عاما في بطنه ووصفت جروحه بما بين خفيفة ومتوسطة، بينما أصيب الآخر، والبالغ من العمر 19 عاما، بجروح طفيفة (واي نت، 24 أيار / مايو 2015).