- استمرت الحوادث على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. وفي الخليل تم اعتقال مجموعة إرهابية محسوبة على داعش، كانت تخطط، بين أمور أخرى، لقتل جندي إسرائيلي واستخدام زيه العسكري وسلاحه في ارتكاب اعتداء إرهابي. وفي الضفة الغربية وشرقي القدس استمرت اعتداءات الطعن وإلقاء الزجاجات الحارقة وقذف الحجارة.
- سقط مشروع القرار الذي قدمته السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن، وكان رد فعل السلطة التقديم الرسمي لوثائق انضمامها إلى عشرين ميثاقا دوليا، بما فيها وثائق مراجعة محكمة الجنايات الدولية في لاهاي (ICC). وأعربت حماس عن رفضها لتقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن، فيما أيدت انضمام السلطة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية.
- وتمثل رد الفعل الإسرائيلي بتعليق تحويل ملايين الشواكل من أموال الضرائب التي تقوم بجبايتها نيابة عن السلطة الفلسطينية، فاستنكرت شخصيات فلسطينية بشدة هذه الخطوة. وأعلنت الولايات المتحدة رفضها لطلب السلطة الفلسطينية الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية، بينما وصفت تجميد أموال السلطة من قبل إسرائيل بأنه خطوة تزيد التوتر شدة، داعية الطرفين إلى تجنب الإجراءات الأحادية الجانب.
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- لم يتم خلال الأسبوع الأخير رصد سقوط صواريخ أو قذائف هاون داخل الأراضي الإسرائيلية.

حوادث على حدود قطاع غزة
- استمرت هذا الأسبوع الحوادث على امتداد السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة:
- في 2 كانون الثاني / يناير 2015 تجمهر نحو خمسين فلسطينيا عند السياج الأمني شمال قطاع غزة، فأطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاههم بغية إبعادهم. وأصيب فلسطيني كان اقترب من السياج بجروح خفيفة في ساقه (صفحة "تسيفع أدوم" على الفيسبوك، 2 كانون الثاني / يناير 2015).
- في 31 كانون الأول / ديسمبر 204 اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين كانوا تسللوا من أراضي قطاع غزة إلى إسرائيل، وتم إحالتهم للتحقيق (صفحة "تسيفع أدوم" على الفيس بوك، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014).
إلقاء القبض على مجموعة محسوبة على داعش في الخليل
- ألقت قوات الأمن الإسرائيلية خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2014 مجموعة إرهابية محسوبة على داعش أيديولوجيا ودينيا. واعترف أحد أعضاء المجموعة التي يسكن جميع أعضائها في الخليل، بأن المجموعة كانت تنوي إنشاء بنية تحتية لداعش تقوم بارتكاب الاعتداءات الإرهابية.
- وفي هذا الاطار كان أعضاء المجموعة يخططون لقتل جندي إسرائيلي واستخدام زيه العسكري وسلاحه في ارتكاب اعتداء يتمثل في إطلاق النار، وقد خرج فعلا اثنان من أعضاء المجموعة في مهمة تنفيذ الاعتداء، ولكنهما عادا دون أن يقوما بتنفيذه. واعترف عنصر آخر من عناصر المجموعة باعتزامه قتل إسرائيلي في نبع "عين أفراهام" المجاور للخليل ونزع سلاحه، كما اعترف بأنه وعضوا آخر من أعضاء المجموعة قاموا بصنع عدد من العبوات الناسفة اقدما على إلقاء إحداها باتجاه قوة تابعة للجيش الإسرائيلي (موقع جهاز الأمن العام، 4 كانون الثاني / يناير 2015).
ثلاثة من الأعضاء الأربعة في المجموعة المحسوبة على داعش (اتصالات جهاز الأمن العام، 4 كانون الثاني / يناير 2015)
وفي الوقت الحاضر لا يعرف سوى عن عناصر معدودين من سكان الضفة الغربية التحقوا بصفوف التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، أو حاولوا العمل نيابة عنها. ويعود سبب ذلك إلى كون ظاهرة الإسلام السلفي في الضفة الغربية ليست ذات شأن وكون نشاط التنظيمات السلفية غير منظم. وبتقديرنا أن العناصر العاملين في الضفة الغربية يستمدون الدافعية والمعلومات المتعلقة بالتنظيمات الجهادية العاملة في سوريا والعراق من المواقع الإلكترونية أساسا ويستلهمون بها. |
حوادث عنف استثنائية في إطار "المقاومة الشعبية"
- استمر خلال الأسبوع الحالي النشاط العنيف المتمثل أساسا في إلقاء الزجاجات الحارقة وقذف الحجارة، كما تم إجهاض عدد من اعتداءات الطعن على قوات الأمن الإسرائيلية على الحواجز. وفيما يلي أهم الحوادث:
- في5 كانون الثاني / يناير 2015 اعتقل مقاتلو حرس الحدود الإسرائيلي فلسطينيا حاول طعن أحد المقاتلين على حاجز في منطقة قلقيلية. والمعتقل من سكان قلقيلية ويناهز العشرين من العمر (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك، 5 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- في 3 كانون الأول / ديسمبر 2015 أطلقت النار باتجاه حاجز سالم الواقع إلى الشمال الغربي من جنين، ولم يصب أحد بأذى ولحقت أضرار طفيفة بمبنى الحاجز، وباشرت قوات الجيش الإسرائيلي تمشيط المنطقة (صفحة "تسيفع أدوم" على الفيس بوك، 3 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- في1 كانون الأول / ديسمبر 2015 ألقيت ثلاث زجاجات حارقة باتجاه بيت سكني في راس العامود، ولم تقع إصابات ولم تلحق أضرار بالممتلكات (صحفة "تسيفع أدوم" على الفيس بوك، 1 كانون الأول / ديسمبر 2015).
- في31 كانون الأول / ديسمبر 2014 لاحظ بعض رجال الشرطة فلسطينيا ملثما كان يمسك بالحجارة بجوار قرية عوفرا، وخلال مطاردته ألقى سكينا على الأرض وواصل الجري، وتبين بعد ضبطه بأنها فتاة.
- في 31 كانون الأول / ديسمبر 2014 تم قذف الزجاجات الحارقة باتجاه دورية أمنية في الجامعة العبرية على جبل سكوبس، وذلك من جهة قرية العيساوية. ولم يصب أحد بأذى، ولحقت أضرار بسيارة كانت متوقفة في المكان (صفحة "تسيفع أدوم" على الفيس بوك، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014).
- ليلة 31 كانون الأول / ديسمبر 2014 – 1 كانون الثاني / يناير 2015 وخلال نشاط لقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين تم ضبط وسائل قتالية عديدة، منها مسدس من صنع محلي وقنابل يدوية من صنع محلي ومخازن أسلحة وعدة مسروقة من الجيش الإسرائيلي. واعتقل مشبوهان (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 1 كانون الثاني / يناير 2015).
- في 30 كانون الأول / ديسمبر 2014 ألقى مقاتلو حرس الحدود على حاجز شعفاط فلسطينيا كانت وصلت معلومات حول اعتزامه ارتكاب اعتداء إرهابي على مدنيين أو بعض رجال الأمن. وعند تفتيش حقيبته عثر على سكين (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك، 30 كانون الأول / ديسمبر 2014).
حالة المعابر
معبر رفح
- بقي معبر رفح مغلقا. وقال ماهر أبو صبحة مدير دائرة المعابر في القطاع إن اتصالات يتم إجراؤها حاليا مع المصريين لإعادة فتح معبر رفح بعد أن ظل مقفلا لمدة طويلة. وأضاف أن مصر وعدت بفتح المعبر لفترة لا تقل عن يومين أسبوعيا (الرسالة نت، 30 كانون الأول / ديسمبر 2014).
- كما أعلن ماهر أبو صبحة أن لا جديد في الوقت الحاضر في قضية نقل السيطرة على المعابر إلى حكومة الوفاق الوطني. وفي هذا السياق عاد سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس واتهم حكومة الوفاق الوطني بالتنصل من مسؤولياتها نحو القطاع. وقال إن دعوة رامي حمد الله رئيس الحكومة إلى تسليم السيطرة على معابر القطاع للحكومة ليس سوى ذريعة لكون المعابر لا يعمل فيها موظفو حكم حماس السابق (سما، 4 كانون الثاني / يناير 2015). ملاحظة: تملك حماس فعلا السيطرة على المعابر حيث يعمل عناصر الأجهزة الأمنية فيها نيابة عنها.
معبر إيرز
- في 4 كانون الثاني / يناير 2015 عاد عدد من الفلسطينيين المسيحيين من سكان قطاع غزة إلى القطاع عبر معبر إيرز بعد احتفالهم بعيد الميلاد في بيت لحم. كما عاد إلى القطاع عدد من المواطنين بعد تلقيهم العلاج الطبي (صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 4 كانون الثاني / يناير 2015).
إعادة إعمار قطاع غزة
- ما زالت أعمال إعادة إعمار القطاع تتباطأ. واحتجاجا على أزمة الكهرباء في القطاع نظم عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مظاهرة قبالة مقر شركة الكهرباء في جباليا، وجهوا خلالها انتقادا إلى السلطة الفلسطينية وحماس محملين إياهما مسؤولية الوضع القائم (قدس نت، 5 كانون الثاني / يناير 2015). وفي 5 كانون الثاني / يناير 2015 التقى موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب لسياسي لحماس، كبار مسؤولي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتباحث معهم في أزمة الكهرباء التي يمر بها القطاع وسبل حل الأزمة التي يعانيها القطاع (فلسطين الآن، 5 كانون الثاني / يناير 2015).
على اليمين: مظاهرة عناصر الجبهة الشعبية قبالة مقر شركة الكهرباء في جباليا احتجاجا على أزمة الكهرباء في القطاع (قدس نت، 5 كانون الثاني / يناير 2015). على اليسار: لقاء موسى أبو مرزوق مع مسؤولي الجبهة الشعبية (فلسطين الآن، 5 كانون الثاني / يناير 2015)
- انتقد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أداء حكومة السلطة الفلسطينية، حيث اتهمها بالسلوك غير الأخلاقي حيال القطاع، مؤكدا أن حماس تخلت عن حكم القطاع بهدف توفير حياة أفضل لسكان القطاع (سما، 4 كانون الثاني / يناير 2015).
وصول مساعدات من عُمان إلى قطاع غزة
- في 30 كانون الأول / ديسمبر 2014 وصل إلى بيت حانون شمال قطاع غزة وفد من عُمان ومعه 1000 كرفان متبرع بها (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيس بوك، 30 كانون الأول / ديسمبر 2014).
على اليمين: الوفد القادم من عمان في بيت حانون. على اليسار: أحد الكرفانات المتبرع بها مرفوع فوقه علمَا عُمان والسلطة الفلسطينية (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيس بوك، 30 كانون الأول / ديسمبر 2014)
مقتل فلسطيني على الحدود بين قطاع غزة ومصر
- قتل فلسطيني في 2 كانون الثاني / يناير 2015 واعتقل ثلاثة آخرون من قبل قوات الأمن المصرية حين كانوا يحاولون اجتياز الحدود من القطاع إلى مصر. وهذا أول حادث من نوعه منذ باشرت القوات المصرية المسلحة إنشاء المنطقة العازلة بين رفح والقطاع. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القتيل هو زكي إياد الهوبي، البالغ من العمر 27 عاما. وأعلن الفلسطينيون أنه قتل حين كان داخل الشطر الفلسطيني من رفح. واستنكرت حماس هذا الحادث، وأقدمت على تعزيز المنطقة الحدودية بالمزيد من عناصر الأجهزة الأمنية (صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 3 كانون الثاني / يناير 2015).
- واستنكر إياد البزم، الناطق بلسان وزارة الداخلية بقطاع غزة قتل الهوبي قائلا إنه تطور خطير واستخدام مفرط للقوة. وأضاف أن عبوره للحدود مرده إلى الفقر والحصار اللذين يواجههما القطاع. وخلال جنازة القتيل أطلق المشيعون هتافات اتهموا فيها القوات المصرية بالقتل العمد، وأخرى دعوا فيها مصر إلى فتح معبر رفح بوجه سكان القطاع (المركز الفلسطيني للإعلام، صفحة وزارة الداخلية على الفيس بوك، 2،3 كانون الثاني / يناير 2015).
- تحدثت الأنباء مؤخرا عن قرار قوات الأمن المصرية توسيع المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة ليبلغ عرضها 2000 متر وطولها 14 كم (الشروق، 30 كانون الأول / ديسمبر 2014). وإثر ذلك ذكر أن الأسبوع القادم سيشهد إجلاء السكان القاطنين في منطقة المرحلة الثانية من المنطقة العازلة (اليوم السابع، 30 كانون الأول / ديسمبر 2014). وقد نفى المصريون هذه الأنباء (دوت مصر، 4 كانون الثاني / يناير 2015).
تقصير الوفد الوزاري لمدة زيارته إلى قطاع غزة
- قام الوفد الوزاري السلطة الفلسطينية الذي كان يزور قطاع غزة بتقصير مدة زيارته التي كان مقررا لها أن تستمر أسبوعا، لتصل إلى أربعة أيام فقط. وأفادت التقارير بأن سبب مغادرة الوفد مرتبط بخلافات حادة نشبت بين الطرفين خلال الزيارة وما كان الوفد يواجهه من عداء نحوه خلال الزيارة.
- وكان استقبال الوفد الوزاري الفلسطيني في قطاع غزة يتسم بالبرودة ويرافَق بالمظاهرات والاحتجاجات وسد الطريق بوجه الوزراء، حيث حاول عدد من مسؤولي حماس منع الوزراء من مغادرة حرم الفندق الذي كانوا يقيمون فيه والحيلولة دون دخولهم لمقر الحكومة. كما منعت الأجهزة الأمنية بعض الوزراء من اللقاء بمسؤولي وزاراتهم (معا، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014).
فشل توجه السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي
- لم يوافق مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته السلطة الفلسطينية، إذ لم يحصل مشروع القرار على الأغلبية المطلوبة والتي تبلغ تسعة أصوات. وكان مشروع القرار دعا إلى التفاوض مدة عام واحد ثم الإعلان عن إنهاء الاحتلال في نهاية عام 2017، مع تعليق البناء في المستوطنات، كما أشار المشروع إلى شرقي القدس باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية، والى حل مشكلة اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 192.
- ولدى التصويت على مشروع القرار أيدته ثماني دول (فرنسا، لوكسمبورغ، روسيا، الصين، تشيلي، الأرجنتين، تشاد، الأردن). وعارضته دولتان (الولايات المتحدة وأستراليا) وامتنعت خمس دول عن التصويت (كوريا الجنوبية، بريطانيا، ليتوانيا، رواندا، نيجيريا) (وكالة الصحافة الفرنسية، 30 كانون الأول / ديسمبر 2014).
- وأعلن قادة السلطة الفلسطينية عن اعتزامهم الانضمام إلى منظمات دولية ومواثيق دولية، على أن يعودوا لاحقا إلى تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن. بعض الأمثلة:
- في خطاب ألقاه أبو مازن في افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" بمدينة رام الله، قال إن الفلسطينيين عاقدو العزم على الانضمام إلى منظمات دلية متعددة رغم العقوبات والضغوطات. وأضاف أن في نية قيادة السلطة التوجه إلى مجلس الأمن مرة أخرى، وقد يكون ذلك بعد أسبوع لا غير، وذلك بعد أن تكون السلطة قد تدارست الأمر مع الأردن (التلفزيون الرسمي الفلسطيني، 4 كانون الثاني / يناير 2015).
- وقال مصطفى البرغوثي إن على قيادة السلطة الوفاء بما كانت قد وعدت به والتوقيع على طلب الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وإلى اتفاقيات دولية أخرى. كما دعا السلطة إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
- وأشار رياض المالكي، وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الذي يزور البرازيل حاليا إلى أن الهدف من إعادة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي هو الحصول على ما لا يقل عن تسعة أصوات، وذلك لإحراج الولايات المتحدة، حيث تكون مضطرة للاختيار بين استخدام الفيتو والتصويت. وقال إنه تقرر قيامه بجولة سريعة في عدد من الدول، ومنها فرنسا والدول التي انضمت إلى مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، للتأكد من كونها ستصوت مع ما يريده الفلسطينيون (إذاعة صوت فلسطين، 5 كانون الثاني / يناير 2015).
- وأعرب مسؤولو حماس عن رفضهم لمجرد اللجوء إلى مجلس الأمن، حيث أوضح سامي أبو زهري أن حماس ترفض رفضا قاطعا أي عودة للسلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن، وتعتبر مثل هذا الإجراء بمثابة التلاعب بمصير الشعب الفلسطيني (صفحة سامي أبو زهري على الفيس بوك، 5 كانون الثاني / يناير 2015).
انضمام السلطة إلى مواثيق دولية
- إثر فشل تمرير مشروع القرار في مجلس الأمن، قدمت السلطة الفلسطينية بشكل رسمي وثائق انضمامها إلى نحو عشرين ميثاقا دوليا كان أبو مازن وقع عليها قبل ذلك بيوم. ومن أهم هذه المواثيق التوقيع على وثائق مراجعة المحكمة الدولية في لاهاي (ICC)بما في ذلك الإعلان عن الموافقة على البندين 12 و13 اللذين ينصان على تطبيق اختصاص المحكمة على مواعيد معينة، بالإضافة إلى رسالة موجهة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة تتضمن الالتزام بميثاق روما.
ومن المواثيق الأخرى التي وقعها أبو مازن: ميثاق حقوق المرأة، اتفاقية عدم وجود جرائم حرب سابقة، ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية، حظر انتشار الأسلحة التقليدية والبروتوكولان 2 و3 من ميثاق جنيف. كما وقع على تصريح عبر فيه عن التزام دولة فلسطين بالمواثيق والمبادئ الدولية وتعهدها بتعديل قوانينها لتتماشى مع هذه المواثيق. وقال صائب عريقات إن الوثائق سيسري مفعولها خلال 30-90 يوما من يوم توقيعها (وكالة الصحافة الفرنسية، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014).
أبو مازن يوقع بحضور القيادة الفلسطينية على انضمام السلطة إلى عشرين ميثاقا دوليا (وفا، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014)
- وأشار صائب عريقات إلى أن الفلسطينيين قد أدركوا قبل انضمامهم إلى محكمة الجنايات الدولية أنهم فيما لو انضموا فمن الممكن أن يتعرضوا هم أيضا لرفع الدعاوى عليهم، ولكنهم على استعداد لتحمل جميع تبعات الأمر. وأكد أن الوثيقة قد وقعتها منظمات فلسطينية أخرى، حيث وقعها موسى أبو مرزوق باعتباره ممثلا رسميا لحماس. وأضاف أن خالد مشعل قد أعلن أن أبو مرزوق هو المندوب الفلسطيني لتوقيع الاتفاق (التلفزيون الرسمي الفلسطيني، 5 كانون الثاني / يناير 2015).
- بدوره قال محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لفتح إن المحكمة الدولية ذكرت أن طلب الفلسطينيين سيتم الرد عليه خلال ستين يوما من تاريخ تقديمه، وأضاف أن ثمة عدة مسارات يستطيع الفلسطينيين العمل عبرها، من بينها تقديم لوائح الاتهام نيابة عن المحكمة الدولية بحق أشخاص معينين في دولة إسرائيل، وليس بحق دولة إسرائيل كاملة (ملف اليوم، 4 كانون الثاني / يناير 2015). وكإجراء مواز للتوقيع توجه رياض المالكي بتكليف من أبو مازن للقاء المدعية العامة للمحكمة الدولية لإعداد كافة الإجراءات المطلوبة لمباشرة الخطوات المترتبة على فتح تحقيقات حول "جرائم إسرائيل" (إذاعة صوت فلسطين، 5 كانون الثاني / يناير 2015).
رد فعل حماس
- أعربت حماس عن دعمها لتوقيع السلطة الفلسطينية على ميثاق روما (وذلك بخلاف معارضتها للتوجه إلى مجلس الأمن). وقال فوزي برهوم الناطق بلسان حماس، إن حماس تعتبر التوقيع على ميثاق روما إجراء سياسيا سليما في الاتجاه الصحيح، داعيا إلى وضع خطة سياسية مشتركة بعد تشكيل القيادة المؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمقرر أن تضم حماس بين صفوفها. كما دعا السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ قرار حول سلسلة من الخطوات، بما فيها وقف التنسيق الأمني ورفع الحصار عن القطاع وإعادة إعمار القطاع ودفع رواتب الموظفين وعقد المجلس التشريعي فورا (صفحة فوزي برهوم على الفيس بوك، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014).
تعليق إسرائيل لتحويل الأموال
- في اجتماع عقده نتنياهو في 1 كانون الثاني / يناير 2015 لمناقشة الرد الإسرائيلي على توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية، تقرر كخطوة أولى تعليق تحويل 500 مليون شيكل من أموال الضرائب التي تقوم إسرائيل بجبايتها نيابة عن السلطة الفلسطينية. وكانت هذه الأموال سيتم تحويلها في 2 كانون الثاني / يناير 2015 في إطار تحويلات الأموال التي تقوم بها إسرائيل بداية كل شهر. وقال نتنياهو إن إسرائيل تتوقع من المحكمة أن ترفض مجرد البحث في "المراجعة المنافقة" للسلطة، لأن السلطة ليست دولة بل هي كيان متحالف مع تنظيم حماس الإرهابي الذي يقترف جرائم الحرب (موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، 1 كانون الثاني / يناير 2015؛ هآرتس، 4 كانون الثاني / يناير 2015).
- وانتقدت جهات فلسطينية الخطوة الإسرائيلية محذرة من أن العقاب الإسرائيلي المتمثل في وقف تحويل أموال الضرائب من شأنه أن يفضي إلى وقف التنسيق الأمني:
- اتهم صائب عريقات إسرائيل بأنها، وبوقفها تحويل أموال الضرائب، تكون ارتكبت "قرصنة" تمثل عقابا جماعيا وتؤثر على المستشفيات والمدارس ومشاريع البنية التحتية ودفع الرواتب في السلطة (الأيام، 4 كانون الثاني / يناير 2015). وفي تصريح آخر له قال إن تجميد أموال الضرائب ما هو إلا تدمير السلطة. وأوضح أن ثمة واجبات ملقاة على عاتق إسرائيل، ولكنها لا تلتزم بواجباتها (التلفزيون الرسمي الفلسطيني، 5 كانون الثاني / يناير 2015).
- وذهب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن قرار إسرائيل تجميد الأموال يشكل "إرهابا منظما" بحق سكان الضفة الغربية وقطاع غزة (سما، 4 كانون الثاني / يناير 2015).
رد فعل الولايات المتحدة
- أعربت الخارجية الأمريكية عن رفضها لطلب السلطة الفلسطينية الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية مؤكدة أن هذه الخطوة ستضر بمساعي النهوض بآمال الشعب الفلسطيني في الدولة السيادية، كما ستخلق أجواء سلبية في العلاقات مع إسرائيل (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014).
- وبالنسبة لتجميد الأموال الفلسطينية قالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية إنه إجراء يزيد من حدة التوتر، داعية إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى تجنب اتخاذ الخطوات الأحادية التي تزيد المواجهة خطورة. وأعلنت أن الولايات المتحدة تدرس موضوع الدعم الاقتصادي للسلطة (موقع الخارجية الأمريكية، 5 كانون الثاني / يناير 2015).
الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس فتح
- في 1 كانون الثاني / يناير 2015 احتفلت حركة فتح بالذكرى الخمسين لتأسيسها. وكان الموضوع الرئيس الذي تم إبرازه خلال الاحتفالات لهذا العام هو مسيرة فتح باعتبارها حركة للكفاح المسلح ضحت بالعديد من عناصرها من أجل الكفاح الفلسطيني إلى جانب كونها حركة محبة للسلام. وبهذه المناسبة أقيمت في الضفة الغربية وقطاع غزة بعض الاحتفالات، وقد اتسم معظمها بالتواضع، حيث أشعل أبو مازن شعلة في مراسم احتفالية أقيمت في رام الله (الأيام، 1 كانون الثاني / يناير 2015). ونظم في مختلف أنحاء الضفة الغربية عدد من الاحتفالات، ففي مخيم قلنديا خرجت مسيرة شارك فيها بضع عشرات من العناصر الملثمين من أفراد كتائب شهداء الأقصى، كما أقيم عرض عسكري مماثل في بلدة سلواد. وفي شرقي القدس تجمع بعض الفلسطينيين عند باب العامود ضمن عرض رمزي رفعت خلاله الإعلام الفلسطينية وصور لياسر عرفات وأبو مازن (وكالة قدس نت، 1 كانون الثاني / يناير 2015).
على اليمين: أبو مازن يشعل شعلة إيذانا ببدء الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة فتح (وفا، 31 كانون الأول / ديسمبر 2014). على اليسار: عناصر من فتح يعرضون مجسما لصاروخ خلال لقاء شعبي عقد في طولكرم (صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 1 كانون الثاني / يناير 2015)
- في 2 كانون الثاني / يناير 2015 أقامت حركة فتح في بيت لحم لقاء شعبيا في مخيم عايدة شارك فيه العشرات من عناصر فتح المسلحين والملثمين وكانوا يحملون الأسلحة ويرفعون الفؤوس والهراوات، وأقدموا خلال اللقاء على حرق الأعلام الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني. وأطلق المشاركون هتافات استنكروا فيها إسرائيل والولايات المتحدة (موقع شبكة فلسطين الإخبارية، 2 كانون الثاني / يناير 2015).
- بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة فتح نشرت المفوضية الإعلامية لفتح على موقعها الإلكتروني بوسترا يؤكد استمرار التمسك بفكرة الكفاح المسلح، تظهر فيه جذور شجرة ينمو منها عيار ناري (موقع المفوضية الإعلامية لفتح، 28 كانون الأول / ديسمبر 2014).
[1] تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 6 كانون الثاني / يناير 2015 ويستثنى منها إطلاق قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة.
[2] استثني من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون.