أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (17 – 23 كانون الأول / ديسمبر 2014)

بقايا الصاروخ الذي سقط في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014 في أراضي مجلس إشكول الإقليمي (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك)

بقايا الصاروخ الذي سقط في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014 في أراضي مجلس إشكول الإقليمي (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك)

إشعال النار في إطارات السيارات خلال اللقاء الشعبي بترمسعيا (وفا، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014).

إشعال النار في إطارات السيارات خلال اللقاء الشعبي بترمسعيا (وفا، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014).

عناصر حماس الملثمون يحملون راية حماس في لقاء شعبي أقيم في الحرم القدسي (شبكة فلسطين للحوار، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014).

عناصر حماس الملثمون يحملون راية حماس في لقاء شعبي أقيم في الحرم القدسي (شبكة فلسطين للحوار، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014).

شاحنات قافلة المساعدات المسماة

شاحنات قافلة المساعدات المسماة "الجزائر – غزة 3" في معبر رفح (فلسطين الآن، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014)

شاحنات قافلة المساعدات المسماة

شاحنات قافلة المساعدات المسماة "الجزائر – غزة 3" في معبر رفح (فلسطين الآن، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014)

نشطاء هيئة الإغاثة الإنسانية التركية يوزعون المساعدات على سكان قطاع غزة

نشطاء هيئة الإغاثة الإنسانية التركية يوزعون المساعدات على سكان قطاع غزة

عناصر وحدة النخبة يؤدون قسم الولاء أمام فتحي حماس، والذي يبدو في الصورة اليسرى ممسكا ببندقية إم 16 (فلسطين الآن، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014)

عناصر وحدة النخبة يؤدون قسم الولاء أمام فتحي حماس، والذي يبدو في الصورة اليسرى ممسكا ببندقية إم 16 (فلسطين الآن، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014)

صورتان للعنصر في داعش ممتاز الوحيدي، من سكان غزة، الذي قتل في العراق (منتدى حماس، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014)

صورتان للعنصر في داعش ممتاز الوحيدي، من سكان غزة، الذي قتل في العراق (منتدى حماس، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014)

اللافتة على صفحة فتح الرسمية في الفيس بوك (صفحة فتح الرسمية على الفيس بوك، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014)

اللافتة على صفحة فتح الرسمية في الفيس بوك (صفحة فتح الرسمية على الفيس بوك، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014)

  • أطلق صاروخ إلى جنوب إسرائيل، وذلك للمرة الثالثة منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد". وردا على ذلك أغارت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي على مصنع للباطون كانت حماس تستخدمه في جنوب القطاع. واستنكرت حماس هذه الغارة، ولكن موسى أبو مرزوق المسؤول في الحركة أوضح أن حماس ما زالت ملتزمة باتفاق التهدئة وأنها ستحترم وقف إطلاق النار.
  • في 17 كانون الأول / ديسمبر 2014 قدم الأردن إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار فلسطينيا يدعو إلى تسوية سلمية و"إنهاء الاحتلال في المناطق الفلسطينية" قبل حلول العام 2017، وهو مشروع قرار أحادي يهدف إلى إحراج إسرائيل وتعريضها للضغوط في إطار المعركة الدولية التي تقودها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل.
  • أعلنت محكمة العدل الأوروبية (ecj) في 17 كانون الأول / ديسمبر 2014 عن إلغاء قرار الاتحاد الأوروبي الذي شمل حماس في قائمة التنظيمات التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي تنظيمات إرهابية. وكانت مبررات القرار فنية وإجرائية وليست مبدئية، كما أنه أبقى سريان العقوبات المفروضة على حماس لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور، لإفساح المجال أمام استئنافه. ورحبت حماس بالقرار. 
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
  • في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014 وفي ساعات الظهيرة تم رصد سقوط صاروخ في أراضي مجلس إشكول الإقليمي، علما بأنه سقط في منطقة خالية ولم يوقع إصابات مع أنه ألحق أضرارا بمنطقة زراعية. ولم يعلن أي تنظيم إرهابي مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ. وهذه ثالث مرة يتم فيها رصد سقوط صاروخ في الأراضي الإسرائيلية منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد".

إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل

رد الجيش الإسرائيلي على إطلاق الصاروخ
  • ردا على إطلاق الصاروخ أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على بنية تحتية إرهابية تابعة لحماس في خان يونس جنوب القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014). وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن الطائرات استهدفت مصنعا للباطون كانت حماس تشغله. وهذه أول غارة جوية ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد".
ردود فعل حماس
  • صدرت عن مسؤولي حماس ردود فعل شديدة على الغارة الجوية تضمنت الادعاء بأنها تمثل انتهاكا لاتفاق التهدئة:
  • وصف إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الغارة بأنها انتهاك خطير لاتفاق التهدئة، داعيا مصر إلى العمل على منع مثل هذه الانتهاكات من جانب إسرائيل (فلسطين الآن، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • أعلن سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس أن الغارة تشكل تصعيدا خطيرا، محذرا إسرائيل من مغبة تكرار هذا العمل (صفحة سامي أبو زهري على الفيس بوك، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • قال صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي إن الغارة جزء من معركة انتخابية يديرها رئيس الوزراء الإسرائيلي ساعيا لتعويض هزيمته في حملة "الجرف الصامد" (صفحة الفيس بوك التابعة لصلاح البردويل (20 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • كد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس أن إسرائيل عدوانية بطبيعتها وأنها قد انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات غير المباشرة التي دارت في مصر (قناة تي في برس، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014). ولكن أبو مرزوق أكد في الوقت نفسه التزام حماس باتفاق التهدئة ما دامت إسرائيل ملتزمة به أيضا، مبينا أن حماس ستسعى، شأنها شأن سائر التنظيمات، لاحترام وقف النار لكي لا توفر الذرائع لإسرائيل في الإغارة على قطاع غزة (سما، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014).
حادثة أخرى على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة
  • استمرت خلال الأسبوع الحالي الحوادث على امتداد السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث اقترب في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014 بضع عشرات من الفلسطينيين من السياج الأمني في منطقة جباليا، فأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح في سيقانهم نتيجة إطلاق النار. 
  • استمرت خلال الأسبوع الحاليحوادث العنف والمواجهات العنيفة في نقاط الاحتكاك "التقليدية" في الضفة الغربية وفي أحياء شرقي القدس، وفي إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية" (كفر قدوم ومحيط سجن عوفر وبلعين وحاجز قلنديا وغيرها).
  • وبرزت هذا الأسبوع مظاهرتان:
  • في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014 أقيم لقاء شعبي في قرية ترمسعيا الواقعة إلى الشمال من رام الله إحياء لذكرى زياد أبو عين، بحضور كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، نشأت خلاله اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي (وفا، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014 أقيمت مظاهرة في الحرم القدسي وبتنظيم من حماس، حيث رفع عناصر ملثمون كانوا يرتدون أشرطة لحماس على رؤوسهم، رايات حماس (شبكة فلسطين للحوار، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • وفي الضفة الغربية استمرت حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة ومحاولات طعن السكان الإسرائيليين. وفيما يلي عدد من أبرز الأحداث:
  • في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014 وخلال أعمال التمشيط التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في قرية دوما (منطقة بنيامين) تم العثور على كميات كبيرة من الوسائل القتالية، من بينها مسدس ومخازن لبندقية إم 16 ومئات الأعيرة النارية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014).

الوسائل القتالية التي تم ضبطها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014)
الوسائل القتالية التي تم ضبطها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 كانون الأول / ديسمبر 2014)

  •  في 18 كانون الأول / ديسمبر 2014، وفي ساعة متأخرة من الليل، وأثناء فحص أمني اعتيادي تم تنفيذه بجوار قرية الرام الواقعة إلى الجنوب من رام الله، ضبط عدد من المشبوهين وفي حوزتهم مواد يشتبه بأنها مواد مخدرة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014).
استعدادات إسرائيلية للاحتفالات بعيد الميلاد
  • تنفيذا لقرار وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ومنسق أعمال الجيش الإسرائيلي في المناطق القيام بسلسلة من اللفتات نحو السكان الفلسطينيين المسيحيين المقيمين في الضفة الغربية، تقرر قيام قوات الأمن الإسرائيلية أثناء فترة الأعياد المسيحية بتعزيز حضورها على معابر بيت لحم وزيادة دوامها لتسريع إجراءات الدخول للمدينة. كما تقرر زيادة عدد تصاريح الدخول إلى إسرائيل والسماح ل 700 من مسيحيي قطاع غزة بزيارة عائلاتهم في الضفة الغربية والسماح ل 500 مسيحي من الضفة الغربية بزيارة قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014). 
معبر رفح
  • أعلن جمال الشوبكي، مندوب السلطة الفلسطينية لدى مصر، عن اعتزام مصر فتح معبر رفح مع قصر العبور على سكان قطاع غزة الذين كانوا عالقين في مصر حتى الآن، وتسهيل عودة 51 فلسطينيا إلى القطاع بعد أن كانوا معتقلين في مصر لدخولهم إليها بشكل غير شرعي (فلسطين اليوم، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • وفي 21 كانون الأول / ديسمبر 2014 فتح معبر رفح فعلا، ولكن لم يستطع عبوره سوى ثماني حافلات (موقع وزارة الداخلية الفلسطينية، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014). وشكا ماهر أبو صبحة مدير المعابر من أن المعبر ظل مفتوحا لفترة من الوقت أقصر مما يتطلبه عبور جميع المواطنين الراغبين في ذلك (قناة الأقصى، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014).

على اليمين: فلسطينيون ينتظرون أمام معبر رفح (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيسبوك، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014). على اليسار: "معبر رفح" – كاريكاتير منشور على صفحات جريدة فلسطينية محسوبة على حماس (فلسطين، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014)
على اليمين: فلسطينيون ينتظرون أمام معبر رفح (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيسبوك، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014). على اليسار: "معبر رفح" – كاريكاتير منشور على صفحات جريدة فلسطينية محسوبة على حماس (فلسطين، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014)

إعادة إعمار قطاع غزة
  • يستدل من تقرير لوكالة GlobalHumanitarian Assistanceالتي تتابع التحويلات المالية للأغراض الإنسانية، وكذلك من تقرير للأونروا، أن ما تم تحويله إلى قطاع غزة من أموال لا يمثل سوى نسبة صغيرة من التبرعات التي وعدت بها مختلف الدول والمنظمات، علما بأن عدم تحويل الأموال يمثل أحد مسببات التأخير الملموس لعمليات إعادة الإعمار.
  • وتستمر حماس في إلقاء مسؤولية المماطلة في الإعمار على السلطة الفلسطينية، فقد رأى خليل الحية من كبار مسؤولي حماس، في مقابلة له إنه في الوقت الذي تبدي فيه إسرائيل والمجتمع الدولي اهتماما بإعادة إعمار القطاع، تمارس السلطة الفلسطينية المماطلة والتسويف (الرسالة، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • وإزاء ذلك تستمر احتجاجات سكان القطاع، حيث خرجت في 18 كانون الأول / ديسمبر 2014 مظاهرة احتجاجية للجان اللاجئين بجوار معبر إيرز، حذر فيها معين أبو عوكل رئيس لجان اللاجئين بأن المظاهرة القادمة ستقام في مكان أقرب من معبر إيرز موضحا أن النية تتجه إلى إقامة المظاهرات الاحتجاجية في أنحاء قطاع غزة من رفح حتى بيت حانون وصولا إلى الحدود المصرية الإسرائيلية (فلسطين اليوم، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014).
دعم قطاع غزة
  • دخلت قطاع غزة في 22 كانون الأول / ديسمبر 2014 عبر معبر رفح قافلة من الشاحنات ضمت ست شاحنات محملة بالمواد الطبية التي تبرعت بها الجزائر (فلسطين الآن، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • في 20 كانون الأول / ديسمبر 2014 وزع طاقم أوفدته منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHHمعدات وسلعا (جلها البطانيات والمدافئ) على سكان غزة الذين تضررت بيوتهم خلال حملة "الجرف الصامد" (IHH، 20 كانون الأول / ديسمبر 204).
المسؤول في حماس فتحي حماد يزور عناصر النخبة (الوحدة الخاصة التابعة لحماس)
  • نشر موقع فلسطين الآن (المحسوب على حماس) في 20 كانون الأول / ديسمبر 2014 صورا يظهر فيها فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس ووزير الداخلية في حكم حماس سابقاخلال لقاء له مع عناصر وحدة النخبة لكتائب عز الدين القسام في شمال القطاع. وذُكر أن عناصر النخبة أقسموا له بمواصلة مسيرة "المقاومة" (فلسطين الآن، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014). ويبدو لنا أن الزيارة تدل على أهمية فتحي حماد ونفوذه في المجالين العسكري والأمني رغم عدم شغله لأي منصب رسمي في حكم قطاع غزة حاليا.
مقتل عنصر من كتائب عز الدين القسام خلال التدريب
  • تشمل المساعي التي تبذلها حماس في تعويض الخسائر التي لحقت ببنيتها التحتية العسكرية نشاطا في مجال التدريب أيضا. وفي 18 كانون الأول / ديسمبر 2014 قتل أحد عناصر كتائب عز الدين القسام بلال عبد المنعم المنيراوي، 20 عاما، من سكان مخيم الشابورة شمالي رفح، وجرح أربعة عناصر آخرين، وذلك على ما يبدو إثر وقوع انفجار في معسكر للتدريب تابع للجناح العسكري في غرب رفح. وإثر مقتله أصدرت حماس نعيا رسميا وأقامت له جنازة ولقاء شعبيا تأبينيا بحضور كبار مسؤولي حماس. وزار إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منزل أسرة القتيل معزيا بوفاته (موقع كتائب عز الدين القسام، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014)؛ صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014).

على اليمين: صورة بلال المنيراوي (فلسطين الآن، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014). على اليسار: زيارة التعزية التي قام بها إسماعيل هنية لبيت أسرة القتيل (صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014)
على اليمين: صورة بلال المنيراوي (فلسطين الآن، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014). على اليسار: زيارة التعزية التي قام بها إسماعيل هنية لبيت أسرة القتيل (صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014)

اعتداء إرهابي على المركز الثقافي الفرنسي في غزة – تكملة
  • قام تنظيم سلفي جهادي يطلق على نفسه اسم جند أنصار الله، ومحسوب على الجهاد العالمي في 13 كانون الأول / ديسمبر 2014 بتحميل شريط لليوتيوب تبنى فيه مسؤولية تفجير المركز الثقافي الفرنسي في غزة في 12 كانون الأول / ديسمبر 2014. وتضمن الشريط أن الاعتداء تم تنفيذه كرد فعل على عمليات قوات التحالف الذي تشترك فيه فرنسا ضد تنظيم داعش. وتضمن الشريط أيضا تأكيدا على أن الاعتداء تم تنفيذه رغم كون المنطقة التي يقع فيها المركز الثقافي محاطة بمقرات الأجهزة الأمنية التابعة لحماس. ويجدر التذكير بأن عبوة ناسفة كان قد تم تفجيرها في المركز الثقافي الفرنسي في 12 كانون الأول / ديسمبر 2014، ما ألحق أضرارا بالسور الخارجي للمركز.

هناك خصام شديد بين حماس وجند أنصار الله، حيث كانت حماس قد قمعت في 14 آب / أغسطس 2009 بالقوة العسكرية تنظيم جند أنصار الله. وخلال المواجهات التي دارت داخل مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية في رفح وجواره قتل 24 شخصا، فيما جرح 130 شخصا وتم اعتقال بضع مئات من الأشخاص، من بينهم عناصر جهاديين سلفيين. ومن أبرز القتلى الشيخ نور الدين المقدسي (الذي كان يعتبر مرجعية دينية أيديولوجية للتنظيمات الجهادية السلفية) وخالد بنات الملقب أبو عبد الله السوري (القائد العسكري لجند أنصار الله). ولم تتردد قوات حماس خلال الاشتباكات في إطلاق النار باتجاه مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يعتبر رمزا إسلاميا هاما وإلحاق إضرار ملحوظة به[3].


صورتان ملتقطتان من الشريط: على اليمين: العبوة التي تم زرعها في المركز.  على اليسار: النيران تلتهم المركز (يوتيوب، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014)
صورتان ملتقطتان من الشريط: على اليمين: العبوة التي تم زرعها في المركز.  على اليسار: النيران تلتهم المركز (يوتيوب، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014)

مقتل فلسطيني في القتال الدائر في العراق
  • أفاد منتدى لحماس في 20 كانون الأول / ديسمبر 2014 بأن ممتاز الوحيدي، 27 عاما ومن سكان بلدة الزهراء الواقعة إلى الجنوب من مدينة غزة، قد قتل في العراق بعد التحاقه بصفوف تنظيم داعش (منتدى حماس، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014). وجاء في التقرير أنه قتل خلال هجوم شنه تنظيم داعش على موقع تابع للقوات العراقية المسلحة في شمال محافظة نينوى (سما، 20 كانون الأول / ديسمبر 2014).
توجه السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي
  • في 17 كانون الأول / ديسمبر 2014 قدم الأردن رسميا إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار فلسطينيا أحادي الجانب هدفه إحراج إسرائيل في الحلبة الدولية وممارسة الضغط عليها. ويدعو مشروع القرار إلى إحراز تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين وإنهاء "الاحتلال في المناطق الفلسطينية" قبل حلول عام 2017. وينص المشروع على أن تتم التسوية التي سيتوصل إليها الطرفان عبر التفاوض وعلى أساس حدود العام 1967، وتتضمن اتفاقات أمنية، ويعرِّف القدس على أنها عاصمة مشتركة للدولتين. كما يدعو مشروع القرار الطرفين إلى الكف عن اتخاذ أي إجراء أحادي غير مشروع، مثل البناء في المستوطنات (معا، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • وتم تقديم مشروع القرار باعتباره "نسخة زرقاء"، بمعنى أنهه مشروع يمكن تقديمه إلى مجلس الأمن ليتخذ القرار حوله بعد فترة لا تقل عن 24 ساعة من موعد تقديمه. وقال رياض المالكي، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، إن نص مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن يجمع بين مشروع القرار الفرنسي وعدد من الملاحظات والقرارات الفلسطينية (UN Report, 17 كانون الأول / ديسمبر 2014). وذكر أنه ما زال ثمة جدل داخل القيادة الفلسطينية حول النص النهائي لمشروع القرار، كما حول موعد تقديمه للتصويت.
  • كما أعلن رياض المالكي أن مشروع القرار قابل لإدخال التعديلات عليه فيما إذا تم تقديم مقترحات لتعديله من جانب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن جهودا يتم بذلها حاليا لدعم المشروع بالصيغ الواضحة الصريحة، ولا سيما ما يتعلق منه بقضية القدس وقضية الاستيطان (الأيام، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014). وفي تصريح آخر له قال المالكي إن بعض التعديلات الأساسية الهامة قد تم إدخالها على نص المشروع، تتعلق بقضية القدس والبناء في المستوطنات (معا، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • وبالنسبة لموعد تقديم المشروع للتصويت يتم دراسة إمكان انتظار أبو مازن إلى حين يتم الحصول على موافقة الدول التسع الأعضاء في مجلس الأمن، أي اعتبارا من كانون الثاني / يناير 2015 (الشرق الأوسط، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014). وصرح مجدي الخالدي، مستشار أبو مازن الدبلوماسي بأن الفلسطينيين سيباشرون مشاوراتهم مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحشد دعمها، ثم يتم التصويت على القرار (معا، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014). وأوضح المالكي أنه بالرغم من الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لإقناع الفلسطينيين بتأجيل التصويت إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية (المقررة في 17 آذار / مارس 2015)، ألا أنهم يرفضون ذلك (معا، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014)
  • وقال رامي حمد الله رئيس حكومة الوفاق الوطني إنه فيما لو فشلت السلطة في تحركها لدى مجلس الأمن، فإن أمامها عددا من الخيارات الأخرى، يتمثل أحدها في التوجه إلى مؤسسات دولية أخرى، فيما يقضي خيار آخر بإعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والأمنية مع إسرائيل إلى جانب تعزيز "المقاومة الشعبية". ودعا حمد الله الولايات المتحدة إلى دراسة سياستها في ضوء المواقف الأوروبية ومواقف سائر دول العالم حيال الفلسطينيين (سكاي نيوز بالعربية، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014). من جانبها صرحت جين ساكي، الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، بأنه لم يتم حتى الآن بلورة موقف نهائي حول كل ما يتعلق باستخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو ضد مشروع القرار. وأوضحت أن استخدام الفيتو سيتوقف على مضمون مشروع القرار، والذي لم يتم تقديمه رسميا حتى الآن. ومع ذلك، أكدت ساكي أن الولايات المتحدة لن تؤيد أي تحرك أحادي الجانب (موقع الخارجية الأمريكية، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
ردود فعل حماس
  • وجهت جهات حماس انتقادا إلى مراجعة السلطة لمجلس الأمن، حيث جاء في بيان صادر عن سامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس، أن حركة حماس ترفض كل من شأنه النيل من الحقوق والمبادئ القومية، ولا سيما ما يتعلق بالقدس و"حق العودة" (للاجئين الفلسطينيين). واتهم صلاح البردويل، المسؤول في حماس، أبو مازن بالتهرب من مسؤوليته نحو المصلحة الفلسطينية ونحو قطاع غزة، مؤكدا أن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي جزء من محاولات التوصل إلى تسوية والبحث عن إطار لمفاوضات لا تنتهي (وكالة قدس للأنباء، 21 كانون الأول / ديسمبر 2014).
قرار البرلمان الأوروبي
  • تبنى البرلمان الأوروبي في 17 كانون الأول / ديسمبر 2014 وبأغلبية 498 صوتا ومعارضة88 صوتا وامتناع 11 عضوا عن التصويت قرارا أعرب فيه عن دعمه المبدئي للاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين، وذلك إلى جانب دفع محادثات السلام. وقد تم اتخاذ القرار بنصه النهائي باعتباره حلا وسطا بين الكتل الكبيرة في البرلمان، حيث تجنب القرار الدعوة إلى الاعتراف الفوري بدولة "فلسطين. وفي المقابل أكد أعضاء البرلمان قلقهم حيال التصعيد على الأرض، منددين بكافة الأعمال الإرهابية، ومكررين رفضهم للبناء في المستوطنات.
  • وأشاد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لفتح ومسؤول علاقاتها الدولية باعتراف البرلمان الأوروبي بدولة فلسطين، واصفا إياه بالقرار التاريخي الذي يعبر عن التغيير الذي تشهده الساحة الأوروبية فيما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية. وأعرب عن أمله في أن القرار سيشجع المزيد من الحكومات الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطينية (وفا، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
دعوة ضمن موقع فتح الرسمي إلى حمل السلاح
  • حملت صفحة فتح الرسمية على الفيس بوك لافتة يظهر فيها عنصر لفتح وهو مسلح، إضافة إلى عرض عسكري لفتح. كما حملت اللافتة كتابة هذا نصها: "تعوّد على حمل السلاح حتى عدوك (أي إسرائيل) لا يرتاح" (صفحة فتح الرسمية على الفيس بوك، 22 كانون الأول / ديسمبر 2014). 
بيان محكمة العدل الأوروبية
  • في 17 كانون الأول / ديسمبر 2014 أعلنت محكمة العدل الأوروبية (ECJ[4]عن إلغاء قرار الاتحاد الأوروبي (المتخذ في 27 كانون الأول / ديسمبر 2001) الذي ضم حماس إلى قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد، وذلك لاعتقادها بأنه لم يتم تقديم ما يكفي من الأدلة، ولكون القائمة تعتمد على إجراءات لم تعد مقبولة في الاتحاد (الاستناد إلى معلومات مستقاة من وسائل الإعلام). وأكدت المحكمة أن قرارها لا يدل على موقفها من قضية تعريف حماس مبدئيا بأنها منظمة إرهابية. كما أبقت المحكمة على العقوبات المفروضة على حماس لفترة زمنية لا تقل عن ثلاثة شهور (حتى تاريخ 17 كانون الأول / ديسمبر 2014) أو إلى حين إتمام إجراءات استئناف القرار والتي ستستطيع خلالها الدول الأعضاء في الاتحاد تقديم الأدلة لإعادة ضم حماس إلى القائمة (موقع مجلس الاتحاد الأوروبي، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • وقال المحامي خالد الشولي الذي يترأس منظمة CBSPالخيرية الفرنسية التي تعمل من أجل قطاع غزة، والذي كان له نشاط في مساعي رفع حماس عن قائمة الاتحاد الأوروبي، إن قرار الاتحاد يتضمن أيضا الجناح العسكري للمنظمة. وأكد أنه إن لم يتم استئناف القرار خلال ثلاثة أشهر، فإن ذلك سيعني وقف تجميد أملاك حماس، والسماح لحماس بفتح مقر لها في أي دولة أوروبية والسماح لكل من أعضائها بالحصول على تأشيرة دخول إلى أوروبا (الجزيرة نت، 18 كانون الأول / ديسمبر 2014).
ردود فعل غربية
  • أكدت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي ما زال يعتبر حماس منظمة إرهابية ويقوم حاليا بدراسة ما يمكن له اتخاذه من إجراءات، بما في ذلك إمكان استئناف القرار.
  • ذكر الناطق بلسان الخارجية البريطانية أن بريطانيا تدرس حيثيات القرار وسوف تسعى وشريكاتها في الاتحاد لضمان بقاء حماس ضمن قائمة المنظمات الإرهابية (موقع وزارة الخارجية البريطانية، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • وقالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية إن على الاتحاد الأوروبي مواصلة تطبيق العقوبات والقيود المفروضة على حماس والمترتبة على كونها منظمة إرهابية. وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل التعاون مع الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
ردود فعل حماس
  • أشاد بالقرار من مسؤولي حماس:

  • خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس قائلا إن قيادة حماس تعتبر القرار خطوة في الاتجاه الصحيح ووسيلة لتعديل موقف خاطئ لم يكن يستند إلى حقائق موضوعية. ودعا حكومات الاتحاد إلى الالتزام بقرار المحكمة وتبني ما أسماه قرارا شجاعا لرفع حماس عن قائمة المنظمات الإرهابية (ميدل إيست مونيتور، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • موسى أبو مرزوق والذي أعرب عن ارتياحه للقرار مؤكدا أنه نصر لجميع مؤيدي "المقاومة" (أي طريق الإرهاب) في الشعب الفلسطيني (صفحة موسى أبو مرزوق على الفيس بوك، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).
  • صلاح البردويل المسؤول في حماس الذي أعلن أن الحركة ترى أن القرار تصحيح لخطأ خطير، مدعيا بأن الجهة الإرهابية التي يجب محاكمتها وضمها إلى القائمة هي "العدو الصهيوني" (الجزيرة، 17 كانون الأول / ديسمبر 2014).

[1]     تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 23كانون الأول / ديسمبر 2014، ويستثنى منها إطلاق قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة.
[2]     استثني من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون.
[3]     للمزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 1 تشرين الأول / أكتوبر 2009 بعنوان "الصراع بين حماس وبين التنظيمات الجهادية السلفية في قطاع غزة المحسوبة على الجهاد العالمي – صورة عن الوضع".
[4]     تعتبر محكمة العدل الأوروبية (ECJ) المحكمة الرئيسية للاتحاد الأوروبية، حيث ينظر إلى قراراتها على أنها ملزمة لمؤسسات الاتحاد والدول الأعضاء فيه والأفراد الذين يلجؤون إليها عبر محاكم الدول الأعضاء، كما أنها مسؤولة عن تأويل القوانين وفرض الالتزام بالمواثيق الأساسية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مراقبة شرعية الاتفاقات الدولية.