- تم في جنوب إسرائيل الالتزام بالهدوء عموما. أما في الضفة الغربية، فقد استمرت الأحداث العنيفة التي ميزها التضامن مع المسجد الأقصى. وفي هذا الإطار تواصلت عمليات إلقاء الحجارة وقذف الزجاجات الحارقة ومحاولات الطعن والدهس. وتستمر حماس في حملتها التحريضية ضد إسرائيل، فيما حمّل بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية وفتح إسرائيل مسؤولية تواصل المواجهات العنيفة.
- كشف جهاز الأمن العام خلال الأسابيع الأخيرة مجموعة إرهابية انتسب أعضاؤها إلى حماس وسبق لهم إمضاء فترات من الحبس في السجون الإسرائيلية. وكان أفراد المجموعة الإرهابية يعتزمون اغتيال وزير الخارجية الإسرائيلية، بل باشروا جمع المعلومات المسبقة لمثل هذا العمل وإعداد الوسائل القتالية.
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- خلال الأسبوع الفائت لم يرصد سقوط صواريخ وقذائف هاون في الأراضي الإسرائيلية.
حوادث على حدود قطاع غزة
- فجر 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 ألقت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي على أحد الفلسطينيين على مقربة من حدود قطاع غزة، كان يحمل قنبلة يدوية متشظية. واعتقل معه فلسطيني آخر، وتم إحالتهما للتحقيق. وبعد ساعات قتل فلسطيني آخر نتيجة إطلاق النار من قبل قوات لجيش الدفاع الإسرائيلي قرب حدود قطاع غزة والى الشمال من مخيم جباليا. وأفادت قوات الأمن أن النار تم إطلاقها على فلسطينيين اقتربا من السياج الأمني، بعد التعرف عليهما من قوة تابعة للجيش ودعوتها لهما بالابتعاد عن المكان، وعدم استجابتهما. (واي نت، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القتيل من جراء نيران قوات جيش الدفاع الإسرائيلي المتواجدة شرقي جباليا هو محمد حلاوة، وادعت بأن النار أطلقت عليه حين كان يحاول صيد العصافير. وجاء في الإعلام العربي والفلسطيني أنه أول قتيل يسقط في قطاع غزة منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد" (الرأي، الرسالة نت، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). ووصف سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس الحادث بأنه انتهاك خطير لاتفاق التهدئة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته (الرسالة نت، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
أحداث العنف
- خلال الأسبوع المنصرم تواصلت موجة العنف والمواجهات العنيفة في الضفة الغربية وأحياء شرقي القدس، في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وقد ميز الأحداث العنيفة هذا الأسبوع أيضا التضامن مع المسجد الأقصى، حيث لبى عشرات الفلسطينيين دعوة حركة حماس للخروج في مسيرات الدعم للمسجد الأقصى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث عمت المظاهرات كلا من الخليل ورام الله ومخيم قلنديا، ووقعت خلالها مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية.
- في الضفة الغربية والقدس تواصلت حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة، وأيضا محاولات طعن السكان الإسرائيليين. فيما يلي عدد من أبرز هذه الحوادث:
- 24 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 – أصيب رجل إسرائيلي بجروح في صدره من جراء طعنه بسكين في البلدة القديمة من القدس. وروى الرجل أن طاعنيه من السكان العرب. وأصيب في الحادث نفسه شخص آخر بجروح بسيطة. وأفاد التحقيق في الحادث أن الرجلين اعتدي عليهما وهما خارجان من مدرسة تلمودية من قبل أربعة فلسطينيين طعنوهما بشيء حاد ولاذوا بالفرار. وبعد تمشيط قوات الأمن للمنطقة تم اعتقال أربعة فتيان من سكان البلدة القديمة للقدس (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك، 25 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- 24 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 – أصيب مدني وشرطي بجروح طفيفة من سيارة بجوار دوار آدم في منطقة بنيامين، وذلك بعد إيقاف قوات الأمن لإحدى السيارات بهدف فحصها، إلا أن سائقها واصل السفر فضرب بسيارته راكب دراجة نارية وشرطيا. وعثر على السيارة مهجورة على مسافة بضع مئات من الأمتار من مكان الحادث، وبين فحصها أنها مسروقة (واي نت، 24 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 – تم ألقاء عبوة ناسفة من صنع محلي باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية على طريق مجاور لمخيم شعفاط، فأصيب أحد سكان شرقي القدس بجروح بسيطة (واي نت، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 – خلال مظاهرة عنيفة أشعل فلسطينيان النار في موقع الشرطة بجوار حاجز "الشرطي" في الخليل. ولم تقع إصابات ولحقت أضرار بالموقع (وكالة تتسبيت، 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
تصريحات كبار المسؤولين حول الحوادث
- تحدث عدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية وفتح عن استمرار المواجهات محملين إسرائيل مسؤولية ذلك ومحذرين من تحوّل هذه المواجهات إلى حرب دينية:
- قال نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة إن اللجنة المركزية لفتح ناقشت التصعيد وتعدد أعمال العنف في الضفة الغربية والقدس إثر "سياسة الاستيطان" التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أنه منعا للتدهور يترتب على الحكومة الإسرائيلية وضع حد لما تتخذه من إجراءات في حق الشعب الفلسطيني وأرضه وأماكنه المقدسة، ولا سيما في القدس.
- دعتاللجنة المركزية لحركة فتح الجهات المختصة وبخاصة الإدارة الأمريكية إلى التدخل قبل فوات الأوان، كما ناشدت الدول العربية والدول الصديقة دعم مطالب الفلسطينيين في استعادة حقوقهم الوطنية الطبيعية والشرعية ووضع حد للاحتلال (وفا، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- صرح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح بأنه منذ قتل الفتى أبو الخضير أصبحت القدس تشهد المواجهات والتي تتصاعد من يوم إلى آخر. واتهم بنيامين نتنياهو والسياسة التي يتخذها والمستوطنين الذين يتعرضون للفلسطينيين بتحريض سكان القدس على القيام بمثل ما يقومون به (التلفزيون الرسمي الفلسطيني، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- في خطبة الجمعة التي ألقاها محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار أبو مازن للشؤون الدينية، حذر من حرب دينية ستمتد إلى سائر أنحاء العالم فيما إذا واصلت إسرائيل اتباع سياستها وما تقوم به من انتهاكات في المسجد الأقصى (إذاعة صوت فلسطين، 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وفي هذه الأثناء تواصلت الدعوات، ولا سيما في المنتديات وصفحات الفيس بوك المحسوبة على حماس (شبكة فلسطين للحوار، المركز الفلسطيني للإعلام وصفحات الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية على الفيس بوك) كما نشرت بوسترات تحرض على مواصلة التعرض لإسرائيل. وتحمل معظم هذه البوسترات توقيع حملة "لبيك يا أقصى" لحماس.
على اليمين: بوستر يظهر فيه المسجد الأقصى وهو يخنق يهوديا متزمتا. أعلى اليسار: "تقرير الطب الشرعي" والذي تظهر تحته ثلاث جثث لإسرائيليين مكتوب على إحداها "دهس بالسيارة" وعلى الثانية "ضربة ساطور" وعلى الثالثة "طعن بالسكين". أسفل اليسار: بوستر تظهر فيه يد تقتل بواسطة ساطور يحمل شكل خارطة فلسطين ثعبانا يحمل علامة النجمة السداسية التي تمثل اليهود ودولة إسرائيل (المركز الفلسطيني للإعلام، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014)
الكشف عن مجموعة إرهابية كانت تخطط لاغتيال وزير الخارجية الإسرائيلية
- تم من خلال نشاط لقوات الأمن الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة الكشف عن مجموعة إرهابية كان أفرادها يخططون لاغتيال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان (موقع جهاز الأمن العام، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014):
- أفراد المجموعة – كان أفراد المجموعة ينتمون إلى حماس ومن سكان عدد من القرى المجاورة لبيت لحم. وسبق لجميع أفراد المجموعة إمضاء فترات من الحبس في السجون الإسرائيلية. وترأس المجموعة إبراهيم سليم محمود الزير، 37 عاما، من عناصر حماس الكبار وسكان قرية حرملة المجاورة لبيت لحم. وكان قد قضى عددا من فترات الحبس في السجون الإسرائيلية بعد إدانته بممارسة النشاط العسكري في إطار حماس.
- تخطيط الاعتداء – خلال فترة حملة "الجرف الصامد" بدأ إبراهيم سليم محمود الزير في بلورة خطة التعرض لقافلة وزير الخارجية، وقام لهذا الغرض بتجنيد ثلاثة عناصر حمساويين آخرين، طلب من أحدهم الحصول على قاذف آر. بي. جي. وفي الوقت نفسه باشر أفراد المجموعة عملية جمع المعلومات حول قافلة وزير الخارجية.
- الكشف عن مجموعة أخرى كانت تخطط للاعتداءات الإرهابية – في أعقاب التحقيق مع أفراد المجموعة تم الكشف عن مجموعة أخرى لعناصر حماس كانت تخطط لارتكاب اعتداء بإطلاق النار والدهس على مدنيين وعسكريين إسرائيليين في منطقة غوش عتسيون.
- ورفض مسؤولو حماس تأكيد المعلومات المتعلقة بالكشف عن المجموعة، حيث قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إنهم لا يملكون معلومات حول قضية المجموعة وإن مصدر النبأ إسرائيلي (قناة النيل، 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). بدوره أوضح سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس انهم وإن لم يكونوا يملكون معلومات حول الموضوع، إلا أن القادة الإسرائيليين المسؤولين عن موت النساء والأطفال يمثلون أهدافا مشروعة "للمقاومة" (رويترز، 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
اعتداء دهس في غوش عتسيون
- تبين لدى التحقيق مع همام جمال بدوي المسالمة، من عناصر حماس، 23 عاما ومن سكان بيت عوا (قضاء الخليل) أن حادث الدهس الذي كان ضالعا فيه كان اعتداء إرهابيا مخططا له مسبقا. وكان هذا الاعتداء قد تم تنفيذه في 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 في مفترق العروب، قضاء الخليل، وجرح فيه ثلاثة جنود. واعترف همام بأنه قام بدهس الجنود تنفيذا لاعتداء إرهابي كان خطط له تحت تأثير اعتداء الدهس الذي تم ارتكابه في القدس في اليوم نفسه. كما اعترف بالتخطيط لارتكاب اعتداءات إرهابية أخرى (جهاز الأمن العام، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- يشار إلى أنه في 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 وعند الساعة العاشرة مساء ضربت إحدى السيارات مجموعة من الجنود كانت واقفة عند مفترق العروب. وأصيب أحد الجود بجروح بالغة، فيما أصيب آخران بجروح متوسطة. وعثرت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي خلال تمشيطها للمنطقة على السيارة التي ضربت الجنود في العروب، فيما تمكن سائقها من الهروب، إلا أنه سلم نفسه ظهر يوم 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 لقوات الأمن مدعيا بأنه لم يكن اعتداءا إرهابيا بل حادث سير (واي نت، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
الكشف عن شحنة من الوسائل القتالية "البيضاء"
- في نطاق تحرك مشترك لسلطة الجمارك والضرائب والشرطة الإسرائيليتين إثر ورود معلومات استخبارية، تم ضبط حاويتين تضمنتا معدات كثيرة شملت المتفجرات النارية، منها المفجرات الشديدة القوة والألعاب النارية والوسائل القتالية "البيضاء" مثل سكاكين القتال والقبضات الحديدية والخناجر والصواعق الكهربائية. وكانت المحتويات التي صرح بها مرسلو لحاويتين القادمتين من الصين هي زينة عيد الميلاد وكانت الحاويتان معنونتين إلى عدد من سكان حي بيت حنينا في شرق القدس.
- وبلغ مجموع ما تم ضبطه 5200 سكين عسكرية و4300 مصباح يتم استخدامها أيضا كصواعق كهربائية، و5500 صاعق كهربائي و1000 سيف ومئات آلاف المفجرات ونحو 18,000 لعبة نارية. يشار إلى أن الألعاب النارية شاع استخدامها في الآونة الأخيرة وإطلاقها بالتصويب المباشر على قوات الأمن الإسرائيلية خلال الاضطرابات التي شهدها شرق القدس وغيره من المناطق (الناطق بلسان شرطة القدس والناطق بلسان سلطة الضرائب، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
الحاوية وجانب من شحنة الوسائل القتالية "البيضاء" التي تم ضبطها (الناطق بلسان الشرطة، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014)
هدم منزل مخرب كان ارتكب اعتداء دهس إرهابيا
- قامت قوات الأمن الإسرائيلي ليلة 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2014، وبناء على تعليمات المستوى السياسي وكجزء من محاربة الإرهاب وبناه التحتية، بهدم منزل عبد الرحمن الشلودي الكائن بحي سلوان شرقي القدس. وكان عبد الرحمن الشلودي قد نفذ اعتداء الدهس في محطة القطار الخفيف بحي غفعات هتحموشت بالقدس في أواخر تشرين الأول / أكتوبر الأخير، وهو الاعتداء الذي قتلت من جرائه طفلة رضيعة وسيدة شابة وجرح خمسة أشخاص (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 19 تشرين الثاني / نوفمبر
صورتان لمنزل المخرب عبد الرحمن الشلودي بعد هدمه ("صفحة الشهيد عبد الرحمن الشلودي" على الفيس بوك، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014)
الجبهة الشعبية تعلن مسؤوليتها عن اعتداء الكنيس
- بعد مضي 24 ساعة على الاعتداء على الكنيس الكائن بحي هار نوف بالقدس والذي ذهب ضحيته خمسة أشخاص، أصدر تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا رسميا أعلن فيه أن منفذيْ الاعتداء كانا من أعضاء الجناح العسكري للتنظيم. وتضمن البيان أيضا أن العملية تمثل "ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال" وأن الانتفاضة القادمة أصبحت أمرا مؤكدا (موقع التنظيم، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). ويذكر أن الجناح العسكري للجبهة الشعبية كان أعلن بعد الاعتداء أن منفذيْه هما من أعضاء الجبهة، ولكنه سرعان ما تراجع عن هذا الإعلان. [3]
على اليمين: نعي رسمي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (صفحة كتائب أبو علي مصطفى على الفيس بوك، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). على اليسار: بوسترات قام بنشرها الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد اعتداء الكنيس. في الصورة العلوية: "غسان وعدي: حكاية نخبة أتقنت الإثخان". في الصورة السفلية: "أيها الصهاينة، في كل الأماكن وبكل الوسائل سنحصد أرواحكم" (صفحة كتائب أبو علي مصطفى على الفيس بوك، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014)
معبر رفح
- ما زال معبر رفح مقفلا منذ 24 تشرين الأول / أكتوبر 2014 (وهو تاريخ الاعتداء الذي نفذه تنظيم أنصار بيت المقدس، وقتل فيه 33 عسكريا مصريا). وتحدثت جهات مصرية عن الاستياء الذي تشعر به جهات السلطة الفلسطينية بسبب رفض مصر السماح بفتح معبر رفح. وقالت تلك الجهات إن السلطات المصرية قد رفضت عشرات الطلبات التي قدمتها السلطة الفلسطينية بهذا الخصوص. وتقدر الجهات المشار إليها عدد الفلسطينيين المقيمين في مصر حاليا ولا يستطيعون دخول قطاع غزة بنحو 2500 شخص، بالإضافة إلى حوالي ألف شخص آخر ينتظرون في دول أخرى (سما، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وأصدرت وزارة الداخلية في غزة بيانا رسميا جاء فيه أن استمرار إغلاق معبر رفح من قبل مصر يعتبر انتهاكا سافرا لحقوق مليوني شخص ويحول قطاع غزة إلى "سجن جماعي". وأضاف البيان أن نحو 30,000 شخص ينتظرون حاليا في قطاع غزة، وكلهم حالات إنسانية، ليتمكنوا من مغادرة القطاع إلى مصر عبر المعبر. أما في الجانب المصري فثمة 6000 فلسطيني ينتظرون السماح لهم بدخول القطاع (صفحة وزارة الداخلية في غزة على الفيس بوك، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس إن الحياة قد توقفت كليا في قطاع غزة لكون معبر رفح مقفلا، محذرا من أن غزة على وشك الانفجار لما يواجهه السكان من معاناة (الشروق، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). ونظم نشطاء الكتلة الإسلامية – كتلة حماس الطلابية في رفح – مظاهرة قبالة معبر رفح احتجاجا على استمرار إغلاقه (فلسطين الآن، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
إعادة إعمار قطاع غزة
- تتواصل الأعمال الاحتجاجية في قطاع غزة في ضوء تباطؤ العمل لإعادة إعمار القطاع، حيث خرجت عشرات السيدات المشردات في مظاهرة أمام مقر وكالة الغوث – الأونروا – في غزة دعون خلالها أبو مازن وحكومة الوفاق الوطني والأمم المتحدة إلى تسريع الإعمار، محذرات من مغبة وقوع "انفجار إقليمي" (صفا، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). ونظمت مظاهرة أخرى في قرية خزاعة برعاية الجبهة الديمقراطية تم خلالها إطلاق هتافات تدعو حكومة الوفاق الوطني إلى أخذ زمام الأمور بيدها والمضي قدما بعملية الإعمار (معا، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- ويفهم من تصريحات أدلى بها مسؤولون في السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة أن تقدما قد حدث فعلا في عملية إعادة الإعمار:
- عقد مفيد الحساينة وزير الإسكان والأشغال العامة في حكومة الوفاق الوطني مؤتمرا صحفيا أعلن خلاله عن انتهاء المرحلة الأولى من عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وهي مرحلة إحصاء الأضرار في مجال الإسكان. وأضاف أن عاملي وزارته تمكنوا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) من إحصاء 93% من منازل المواطنين الذين تهدمت منازلهم، حيث توصلوا إلى أن عدد الأسر التي تهدمت بيوتها يبلغ 77,000 أسرة من أصل 88,000 أسرة مسجلة في الأونروا (الرسالة نت، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). وضمن تصريح آخر قال مفيد الحساينة إن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد إدخال مواد البناء المطلوبة للإعمار، مشيرا إلى أن موافقة إسرائيل على إدخال 14,000 طن من مواد تعبيد الطرق تبعث على التفاؤل الكبير فيما يتعلق بإعادة الإعمار، كما أن اعتزام قطر نقل الأموال سيساعد كثيرا في تسريع العملية (فلسطين الآن، 24 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وصرح روبرت سيري المنسق الأممي الخاص لعميلة السلام بأنه تم التوصل إلى تفاهم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأمم المتحدة يقضي بالسماح ل 25,000 من مالكي البيوت في قطاع غزة بالحصول على مواد البناء تحت إشراف الأمم المتحدة (موقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو – 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وأعلن رامي حمد الله رئيس حكومة الوفاق الوطني أن رئيس وزراء قطر عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قد التزم خلال حديث أجراه معه بأن حكومة قطر ستقدم دعما إضافيا لإعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 200 مليون دولار (الأيام، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- ذكر أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حماس أن حركة حماس غير راغبة في استئناف القتال، بل تسعى في المرحلة الحالية للحيلولة دون وقوع عدوان على القطاع، ولكنه أوضح أن "المقاومة" ستقول كلمتها الأخيرة فيما إذا بقيت الأمور على حالها، مؤكدا أن حماس ترفض جهاز المراقبة وستعمل على إسقاطه (الرسالة نت، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
مخاوف من تراجع نطاق العمليات الجارية للأجهزة الأمنية في القطاع
- حذر محمود شاهين، المدير العام لمديرية الإمداد والتجهيز التابعة لوزارة الداخلية في غزة بأن النقص في الوقود وغياب الموازنات من شأنهما التأثير سلبيا على أنشطة الأجهزة الأمنية في القطاع وتراجع نطاق عملها خلال الفترة المقبلة (صفحة وزارة الداخلية في غزة على الفيس بوك، 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). ومن جهة أخرى نشر جهاز الأمن الوطني في قطاع غزة صورا توثق التدريبات التي تجري في نطاق دورة الضباط الثامنة المقامة حاليا في القطاع (موقع جهاز الأمن الوطني، 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
استمرار التوتر في العلاقات بين حماس ومصر
- ما زال التوتر يسود العلاقات بين مصر وحماسفي ضوء اتهامات مصر لحماس بالضلوع في تنفيذ الاعتداءات في شبه جزيرة سيناء. وقد قررت محكمة مصرية للمحاكمات السريعة في القاهرة النظر في دعوى تطالب بالإعلان عن الجناح العسكري لحماس تنظيما إرهابيا. وكتب فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في صفحته على الفيس بوك يقول إن تقديم الدعوى في حق كتائب عز الدين القسام في محكمة المحاكمات السريعة في القاهرة وتحديد موعد لجلسة النظر وحملة التشويه الجاري شنها في الإعلام المصري ما هي ألا امتدادا لسلسلة من الأعمال الموجهة ضد "المقاومة الفلسطينية" ولا سيما ضد الجناح العسكري لحماس (صفحة فوزي برهوم على الفيس بوك، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وعلى خلفية توتر العلاقات مع مصر قال صالح البردويل المسؤول في حماس إن تراجعا كبيرا شهدته مؤخرا العديد من القضايا المتعلقة باتفاق التهدئة الموقع برعاية مصر، وذلك بسبب الحملة الإعلامية التي تشنها مصر على حماس واعتزام القضاء المصري الإعلان عن حماس تنظيما غير قانوني. وأضاف أن مصر تخلت عن تدخلها في قضية السجناء (المعتقلين في إسرائيل) والاعتقالات السياسية (التي تقوم بها السلطة الفلسطينية) وإنشاء الميناء والمطار (فلسطين إنفو، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وفي الأثناء تواصل مصر أعمال إنشاء منطقة عازلة على حدودها مع غزة، حيث ذكرت مصادر مصرية أن قوات حرس الحدود المصري أخلت الشريط الحدودي بكامله والذي يبلغ طوله 13 كيلومترا وعرضه 500 متر. وبلغ مجموع ما تم إخلاؤه وهدمه من بيوت بحسب تصريحات المصادر نحو 800 بيت. وتعتزم السلطات المصرية حفر قناة للمياه على امتداد خط الحدود للحيلولة دون حفر الأنفاق (معا، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014). وذكر مؤخرا أنه بعد إخلاء المنطقة قامت لجنة تابعة لسلاح المهندسين في القوات المصرية المسلحة بزيارة للشريط الحدودي لتحديد النقاط التي سيتم فيها حفر القناة، والتي سيبلغ عمقها ما بين 40-50 مترا وعرضها 20 مترا (القدس العربي، 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
الكشف عن معلومات تتعلق بمنظومة التهريب إلى قطاع غزة
- كشفت مقابلة جرت مع أحد المهربين عبر أنفاق شبه جزيرة سيناء والذي يطلق على نفسه اسم "سليمان" معلومات تدور حول طرق تهريب الوسائل القتالية عبر الأنفاق إلى داخل قطاع غزة. وقال "سليمان" إن "صناعة" الأنفاق أخذت تزدهر سنة 2007 وحين كان حسني مبارك لا يزال رئيسا لمصر. ويقدر عدد الأنفاق الحالي بنحو 3000 نفق، ويبدأ النفق عادة من منزلين يتبعان شخصين ساكنين في شطري رفح المصري والفلسطيني. ويقول إن ثمة بيوت تبدأ في كل منها عدة أنفاق، مؤكدا أن حماس هي المسؤولة عن كل شيء يتعلق بالأنفاق، بما في ذلك القرار الخاص بموقع كل منها وتمويلها وتوفير العمال وتحديد أنواع السلع التي سيتم نقلها عبرها وغير ذلك. وأشار إلى أن حماس تملك كامل السيطرة على جميع الأنفاق وتقوم خلال الأزمات بإخفاء عناصرها في هذه الأنفاق. وثمة ثلاثة أنواع من الأنفاق يناسب كل منها نوعا معينا من السلع، كما أن هناك ما أسماه "أنفاقا خاصة" (قد تكون أنفاقا يتم استخدامها للأغراض العسكرية)، لا يعلم أحد شيئا عنها (الوطن، 11 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
الجهاد الإسلامي في فلسطين
- أعلن المكتب الإعلامي للجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين أن جهاز التعبئة التابع له احتفل بإنشاء فوجه الأول ويدعى "فجر"، وذلك بإقامة حفل خاص وعرض عسكري. وقال المسؤول في الجناح العسكري أبو محمود إن الهدف من إقامة جهاز التعبئة يتمثل في تجنيد المقاتلين ليتم إلحاقهم بعد إخضاعهم لسلسلة من التدريبات بالجناح العسكري للتنظيم والعمل في صفوفه (موقع الجناح العسكري، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- ويذكر أن حماس قد عززت هي الأخرى بعد حملة "الجرف الصامد" نشاطها التعبوي، حيث قدم في 7 تشرين الثاني / نوفمبر جناحها العسكري شمال قطاع غزة فوجه الأول ضمن ما يسمى "الجيش الشعبي" وذلك في احتفال حاشد تم إقامته بمناسبة تخريج الدفعة الأولى ممن تم تدريبهم (المركز الفلسطيني للإعلام، شبكة فلسطين للحوار، فلسطين الآن، قناة الأقصى، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2014)[4].
مهرجان خطابي تأبيني لأحد عناصر حماس
- في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 أقامت حماس مهرجانا خطابيا في شرق غزة إحياء لذكرى معمر فضل شمالي، من قادة وحدة النخبة التابعة لكتائب عز الدين القسام والذي قتل خلال حملة "الجرف الصامد" في 20 تموز / يوليو 2014 أثناء القتال الذي دار في حي الشجاعية وعثر على جثته في 1 آب / أغسطس. وحضر المهرجان مسؤولون في حماس وعناصر من جناحها العسكري، بالإضافة إلى أفراد عائلة القتيل وسكان الحي (فلسطين الآن، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، 1 آب / أغسطس؛ صفحة الشبكة الإعلامية في الشجاعية على الفيس بوك، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
على اليمين: منصة المهرجان في شرق غزة. على اليسار: بوستر النعي الذي نشرته حماس (صفحة الشبكة الإعلامية في الشجاعية على الفيس بوك، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2014)
قائد شرطة القطاع يستأنف مهامه بعد إصابته بجروح خلال حملة "الجرف الصامد".
- في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 أقيم حفل استقبال في مقر شرطة غزة للواء تيسير البطش قائد شرطة قطاع غزة احتفالا بعودته إلى مزاولة عمله. وكان تيسير البطش قد أصيب بجروح بالغة خلال هجوم على بيته شرقي مدينة غزة أثناء حملة "الجرف الصامد". وحضر الحفل كبار قادة الشرطة (موقع شرطة غزة على الفيس بوك، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
التحاق العرب الإسرائيليين بصفوف داعش
- اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في 24 تشرين الأول / أكتوبر 2014 في مطار بن غوريون حمزة سامي ساري مغامسة من مواليد 1992 وسكان يافة الناصرة بعد عودته من سوريا. واعترف حمزة سامي ساري مغامسة لدى التحقيق معه بأنه كان غادر في 5 تشرين الأول / أكتوبر 2014 إلى تركيا بمعية ثلاثة من أصدقائه، ثم قرر هو واثنان من الأصدقاء الثلاثة التوجه من تركيا إلى سوريا للالتحاق بالقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقد عبروا الحدود ووصلوا إلى مركز تجنيد لداعش حيث التحقوا بصفوف التنظيم، ومن ثم تم نقلهم إلى مركز للتدريب لتلقي دروس في استخدام الوسائل القتالية والخضوع لتمارين اللياقة البدنية. والتقوا وهم في ذلك المركز مهران يوسف خالدي من سكان الناصرة الذي كان قد غادر قبلهم بعدة أيام والتحق بصفوف التنظيم. وبعد مكوثه في المركز لمدة عشرة أيام قرر حمزة سامي ساري مغامسة العودة إلى أهله (جهاز الأمن العام، 24 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
- وكانت ظاهرة التحاق العرب الإسرائيليين بصفوف داعش قد بدأت في تشرين الثاني / نوفمبر 2012، ليقدر عددهم عند مطلع سنة 2014 بأقل من 20[5]. ومذ ذاك ازدادت وتيرة الالتحاق (مثلما شهدته دول أخرى في غرب أوروبا). أما اليوم فيقدر عددهم بنحو 40، عرف عن أربعة منهم أنهم قتلوا في المعارك. وقد عاد عدد آخر إلى إسرائيل حيث تم تقديمهم للمحاكمة.
كتابات تحمل عبارة "داعش"
- اكتشفت في بلدة دالية الكرمل في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 عبارة "داعش" مرسومة على النصب التذكاري لأبناء الطائفة الدرزية الشهداء في معارك إسرائيل. كما تم رسم عبارة "داعش" على لافتة توجيه إلى مسار للمشاة بجوار البلدة. وهذه ثالث مرة يتم فيها رسم اسم "داعش" في البلدة خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت كتابات مماثلة ظهرت في بلدة عسفيا المجاورة (واي نت، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014).
عبارة "داعش" مرسومة على النصب التذكاري (الشرطة الإسرائيلية، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2014)
[1] تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 25 تشرين الثاني / نوفمبر 2014، ويستثنى منها إطلاق قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة.
[2] استثني من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون.
[3] لمزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الاعتداء وتبني مسؤوليته انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2014، تحت عنوانKilled in Mass-Murder Terrorist Attack in Jerusalem Synagogue
[4] للمزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 تحت عنوان
"Hamas has presented the first battalion of the Popular Army, to serve as an auxiliary force for the operatives of Hamas’s military wing in confrontations with Israel"
[5] للمزيد من المعلومات المتعلقة بالمتطوعين من العرب الإسرائيليين انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 19 كانون الثاني / يناير 2014 تحت عنوان "انضمام المتطوعين من العرب الإسرائيليين ومن الفلسطينيين إلى صفوف المتمردين في سوريا".