- لا يزال وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال حملة "الجرف الصامد"قائماً،ويستعد الفلسطينيون للمفاوضات في وقت لاحق. أعلنت حماس عن معارضتها للمطالب التي تم طرحها بخصوص مواصلة المفاوضات مثل نزع السلاح من القطاع أو وضع قوات مراقبة دولية.
- انتقل مركز أعمال العنف في الآونة الأخيرة إلى مدينة القدس. وذلك استمراراً للاتجاه التصعيدي الذي طرأ خلال الشهرين الأخيرين.وتتمثل أنماط العمل الشائعة في رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة والمظاهرات العنيفة وتخريب الممتلكات.
- تدير حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين حملات إعلامية لترسيخ "أسطورة النصر". ومن ناحية أخرى، فقد أبرزت الحرب الخلافات الجوهرية والعداء بين فتح وحماس مرة أخرى منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
تحركات سياسية وتصريحات بخصوص اتفاقية وقف إطلاق النار
- لا يزال الهدوء سائداً بعد مرور أسبوعين على الإعلان عن وقف إطلاق النار. يستعد الطرفان لتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المعونات الإنسانية إلى القطاع واستئناف المفاوضات غير المباشرة. وفي هذا السياق أفاد مصدر مصري رسمي أن وفداً مصرياً قد زار رام الله وإسرائيل وعقد جلسات مع الأطراف (المصري اليوم، 4 أيلول/ سبتمبر 2014). صرح أحد القياديين البارزين في حماس أن حركته وباقي الفصائل الفلسطينية تنتظر استلام دعوة رسمية من مصر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول تفاصيل اتفاقية وقف إطلاق النار. وبحسب ما أفاد به ذلك القيادي، فإن مصر لم تتوجه بعد إلى أي من الأطراف، ومع ذلك هناك اتصالات بين قيادات حماس وبين الاستخبارات العامة المصرية والسلطة الفلسطينية (قدس نيوز، 6 أيلول/ سبتمبر 2014).
- وفي حوار مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي في حماس، أعرب مشعل عن أسفه إزاء تصريحات أبو مازن التي قال فيها أنه كان بوسع حماس أن تحقن دماء آلاف الفلسطينيين لو بكرت بموافقتها على المبادرة المصرية. وقد عبر عن تمسكه بتطبيق المصالحة وقال أنه تم الاتفاق على أن تقوم حكومة الوفاق الوطني فوراً بالشروع بمزاولة مهامها في قطاع غزة. وبحسب ما ورد على لسانه، فقد تم الاتفاق كذلك على أن تقوم الحكومة باتخاذ قرارات الحرب والسلام بالتشارك (العربي الجديد، 3 أيلول/ سبتمبر 2014).
- قيادات حماس ما فتئوا يعبرون عن رضاهم عن نتائج المعركة. وأكد الناطقون باسم التنظيم أنهم سيصرون على تطبيق وقف إطلاق النار، غير أنهم لن يقبلوا بمقترحات من قبيل نزع سلاح غزة أو وضع قوة مراقبة دولية. فيما يلي بعض التصريحات:
- إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي في حماس، نادى في سياق "مؤتمر مستقبل القضية الفلسطينية بعد انتصار غزة" باستثمار إنجازات "النصر". وبحسب أقواله فإن الافتراضات الإسرائيلية الأساسية كانت خاطئة وقد ثبت ذلك من نتائج الحرب. وأثنى هنية على "المقاومة" التي استمرت 51 يوماً. ونادى بتشكيل لجنة متابعة من الفصائل الفلسطينية لمتابعة ما تم تحقيقه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل (قناة الأقصى، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
- محمد الزهار، عضو المكتب السياسي في حماس، نفى إمكانية تجدد القتال من طرف إسرائيل. غير أن الزهار هدد بأن إسرائيل "ستدفع الثمن" إذا حاولت التملص من تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار. وبحسب أقواله فإن حماس والفصائل الفلسطينية بإمكانها ردع إسرائيل (قناة الأقصى، 2 أيلول/ سبتمبر 2014).
- موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي في حماس، قال أن وقف إطلاق النار سيستمر إلى أجل غير مسمى. ووفقاً لما ورد على لسانه، فإن حماس ستلتزم بكافة شروط وقف إطلاق النار طالما التزمت بها إسرائيل. وأشار أن مجال المناورة الذي يتمتع به الوفد الإسرائيلي للمفاوضات سيكون ضيقاً في كل ما يتعلق بالمسائل غير المحلولة وعلى رأسها إنشاء المطار والميناء البحري ومشكلة الأسرى (الرسالة نت، 6 أيلول/ سبتمبر 2014).
- صلاح البردويل، أحد الشخصيات البارزة في حماس، أعرب عن معارضته لوضع قوات دولية تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة لمراقبة مواد البناء في عملية إعمار القطاع. وبحسب أقواله فإنهم لن يتعاملوا مع أي مقترح لا يتوافق مع تطلعات الشعب الفلسطيني للتحرر من الإحتلال الإسرائيلي وأن جوهر المقترح هو "استبدال احتلال باحتلال آخر" (الرأي، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
- إسماعيل رضوان، أحد قياديي حماس، أعرب عن معارضته لتواجد قوات أجنبية في نطاق قطاع غزة. وعلى حد قوله فإن حماس ستتعامل مع تلك القوات كأنها احتلال جديد (بال برس، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
- خليل الحية، عضو المكتب السياسي في حماس، والذي كان أحد مندوبي حماس في وفد المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، دعا حكومة الوفاق الوطني للشروع باتخاذ خطوات لبناء الميناء والمطار. وعلى حد قوله، يجب أن تتكاتف جهود الإعمار لإجبار إسرائيل على إدخال مواد البناء إلى القطاع. وبحسب أقواله فإن "المقاومة" تملك قوة المبادرة وقوة السلاح ولن توافق على عودة الحصار إلى قطاع غزة (فلسطين إنفو، 8 ايلول/ سبتمبر 2014).
توترات في حكومة الوفاق الوطني على خلفية حملة "الجرف الصامد"
|
- ففي حديثه إلى صحفيين مصريين شن رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، هجوماً عنيفاً على حماس وعلى ممارساتها أثناء حملة "الجرف الصامد". وقد أعرب عن دهشته بأن فوجئت حماس من القتال في قطاع غزة على الرغم من تلقيها الضربات وعلى الرغم من القتل الذي ارتكبته والصواريخ التي أطلقتها. وقد قال أبو مازن أن أكثر من 120 فلسطيني قُتلوا لأنهم خرقوا حظر التجول وخرقوا الحبس المنزلي المفروض عليهم. كما وتم إعدام 30-40 فلسطيني. وادعى أن حوالي خمسين من نشطاء حماس قُتلو مقابل 861من نشطاء فتح (ملاحظة: قُتل وفقاً لتقديراتنا مئات من نشطاء حماس. نعتقد ان أبو مازن يقتبس رقماً مغلوطاً كجزء من الحملة الدعائية للتقليل من الخسائر بالأرواح).
- أبو مازنأكد أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي شراكة مع حماس طالما بقي الوضع في القطاع على ما هو عليه الآن. وعلى حد قوله، فإن الشراكة مع حماس مرهونة بان يكون السلاح في قبضة الدولة الفلسينية وأن يكون قرار السلم والحرب قراراً واحداً. كما وزعم أبو مازن ان لحماس "حكومة ظل" تتألف من 27 وزيراً ثانوياً يتولون إدارة الأمور. وهذا على حد قوله يمنع حكومة الوفاق الوطني من القيام بأي شيء في قطاع غزة (بال توداي، 6 أيلول/ سبتمبر 2014).
- وفي ردهم على مزاعم ابو مازن، هاجم متحدثو حماس تصريحات أبو مازن:
- موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي في حماس، دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بحجة أن الحكومة الحالية فشلت في إدارة الأزمات الداخلية. وعلى حد قوله، هناك شخصيات بارزة في فتح تؤيد هذه الفكرة (الرسالة نت، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
- سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، قال أن تصريحات أبو مازن ليس لها مبرر وأن الأرقام التي عرضها غير صحيحة ولا أساس لها ولم تؤكدها وزارة الصحة. وقد قال عن تصريحاته بأنها "مجحفة" بحق "الشعب الفلسطيني" و"المقاومة" التي أتت بالنصر العظيم. ودعا أبو مازن إلى التوقف عن الكلام عبر وسائل الإعلام وأن يمنح فرصة للمداولات والتفاهمات المتبادلة بين حماس وفتح (صفحة سامي أبو زهري على الفيسبوك، معاً، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
- صلاح البردويل، أحد الشخصيات البارزة في حماس، أشار إلى أن أبو مازن راح يشغل نفسه بالأمور التافهة وعديمة الأهمية السياسية، وقال أن عليه أن يترك كافة المناوشات للمتحدثين في وسائل الإعلام (قدس برس، 7 أيلول/ نوفمبر 2014).
- فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، قال أن الهجوم الذي شنه أبو مازن على حماس هو بمثابة "تصفية موجهة ومس بالمقاومة وبوحدة الشعب الفلسطيني". وعلى حد قوله فإن تهديدات أبو مازن بحل حكومة الوفاق الوطني هي أمر مخيب للآمال وتصب في خدمة الولايات المتحدة وإسرائيل (صفا، 8 أيلول/ سبتمبر 2014).
تقديم أبو مازن كشخص تحركه إسرائيل: رسم كاريكاتيري يسخر من تصريح أبو مازن بشأن "حكومة الظل" بعنوان "حكومة الظل الإسرائيلية"(PALDF, 9 أيلول/ سبتمبر 2014).
نتائج استطلاع فلسطيني بخصوص حملة "الجرف الصامد"
- تتضح المعطيات التالية من نتائج استطلاع رأي شمل 1,270 فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية، أجراه معهد الاستطلاع الفلسطيني PRS، برئاسة خليل شقاقي، بعد انتهاء حملة "الجرف الصامد":
- 97%ممن تم استطلاعهم يعتقدون أن حماس انتصرت في المعركة. ونسبة مشابهة منهم تعتقد أن إسرائيل هي المسؤولة عن بداية القتال.
- أعرب 94% من المستطلعين عن رضاهم عن أداء الجناح العسكري لحماس في مواجهة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. 78% راضون عن الحماية التي وفرها الجناح العسكري لحماس لسكان قطاع غزة.
- 86%يؤيدون إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل إذا لم يتم فك الحصار.
- 60%يعتقدون ان حماس لا تُطلق الصواريخ من مناطق مأهولة. 30% يعتقدون أنها تقوم بذلك.
- 57%يعارضون نزع السلاح من القطاع. 25% يؤيدون نزع السلاح إذا تم فك الحصار وإجراء انتخابات.
- يعتقد ثلثي المستطلعين أن محور إيران وتركيا وقطر وفر لغزة القدرة على مواصلة الحرب.
- 25% يعتقدون أن دور مصر في المفاوضات على وقف إطلاق النار كان إيجابياً بالنسبة للفلسطينيين و 52% يعتقدون أنه كان دوراً سلبياً. 22% يعتقدون أن مصر أدت دورها بطريقة موضوعية.
إطلاق القذائف الصاروخية صوب إسرائيل
- منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار (26 آب/ أغسطس 2014) لم يُرصد سقوط قذائف صاروخية أو إطلاق قذائف هاون باتجاه إسرائيل.
ارتفاع حاد في عدد العمليات التخريبية في القدس
- طرأ في الأشهر الأخيرة ارتفاع ملحوظ على حجم أحداث العنف والأعمال التخريبية في مدينة القدس.وفي خلفية هذا المشهد تقع عملية خطف وقتل الصبية الثلاثة في غوش عتسيون وقتل الصبي الفلسطيني في بيت حنينا وانطلاق حملة "الجرف الصامد". بحسب المعطيات الواردة من جهاز الأمن العام، خلال شهري تموز/ يوليو- أب/ أغسطس 2014 تمت 152 عملية تخريبية في المدينة. وذلك مقابل 22 عملية تخريبية تمت في شهري أيار/ مايو- حزيران/ يونيو 2014. تم اعتقال بضع مئات من الفلسطينيين وقُدمت لوائح اتهام بحق مائتين منهم (أخبار القناة العاشرة، 8 أيلول/ سبتمبر 2014). أنماط العمل البارزة هي رشق الحجارة على السيارات الإسرائيلية، بما فيها حافلات الركاب وخطوط القطار الخفيف، وإلقاء زجاجات حارقة وتخريب الممتلكات العامة. كما ووقع عدد من حالات إطلاق النار القناصة باتجاه أحياء إسرائيلية.
- في 7 أيلول/ سبتمبر 2014 مات الصبي الفلسطيني محمد سنقرط متأثراً بجراحه، وكان يبلغ من العمر 16 سنة ويسكن في وادي الجوز في شرق القدس، حيث أصيب بإصابات بالغة خلال مظاهرة في وادي الجوز في 31 آب/ أغسطس 2014. وفي أعقاب موته خرجت مظاهرات عاصفة في شرقي القدس. ووصلت الأحداث ذروتها في 7 أيلول/ سبتمبر 2014 حين وصل عشرات الملثمين من قرية العيسوية في ساعات المساء إلى محطة الوقود في التلة الفرنسية وألحقوا أضراراً بالحانوت الموجودة بداخلها وسرقوا منها البضائع وحاولوا إحراق الموقع باستخدام زجاجات حارقة على ما يبدو. كما وألحقوا أضراراً بمضخات الوقود وكاميرات الحراسة. وبعد ذلك سكبوا الزيت على الشارع المؤدي إلى العيساوية لمنع قوات الشرطة من الوصول إلى الموقع (شرطة إسرائيل، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
الأضرار المتسببة لمحطة الوقود في التلة الفرنسية (شرطة إسرائيل،المتحدث عن سلطة المطافئ والإنقاذ في محطة القدس، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
- فيما يلي بعض الأحداث الأخرى في مدينة القدس:
- في 8أيلول/ سبتمبر 2014 تم رشق الحجارة على القطار الخفيف بمحاذاة حي شعفاط شرقي القدس. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار.
- في 7أيلول/ سبتمبر 2014 تم رشق الحجارة على سيارات في حي أبو طور وفي وادي الجوز في شرق القدس. أصيب سائقان بإصابات طفيفة. كما وتم رشق الحجارة في العيساوية على قوات الشرطة (شرطة إسرائيل، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
محاولة لدهس جندي
- في 2أيلول/ سبتمبر 2014 حاول سائق سيارة فلسطيني دهس جندي إسرائيلي بمحاذاة معبر أيال (غرب قلقيلية) فيما كان يحاول تهريب فلسطينيين إلى إسرائيل. وقد كان هناك ضابط عسكري إسرائيلي شعر بالخطر وأطلق النار على السيارة. قُتل سائق السيارة وأصيب مسافر آخر في رجله إصابة خفيفة أثناء محاولته الهرب (الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، 2 أيلول/ سبتمبر 2014). ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية خبر موت محمد صبري القني من قرية قليل (شرق نابلس) الذي يعمل في نقل العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بعد أن حاول دهس جندي (فلسطين الآن، الرسالة نت، 2 أيلول/ سبتمبر 2014).
أحداث أخرى في الضفة الغربية
- تواصل العنف "الروتيني" في الضفة الغربية ضمن ما يُسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا السياق تم رشق الحجارة باتجاه قوات الأمن والمواطنين الإسرائيليين، وألقيت زجاجات حارقة على محاور مركزية في الضفة الغربية. كما وخرجت مظاهرات في المدن الكبرى وفي بؤر الاحتكاك "التقليدية" (بلعين، نعلين، نبي صالح، قدّوم، بيت أمر وغيرها). في 2 أيلول/ سبتمبر 2014 تم رشق الحجارة باتجاه سيارات إسرائيلية بالقرب من بلدة حلحول (منطقة الخليل). أصيب شخصان إصابات طفيفة. لحقت أضرار بالسيارات (وكالة تاتسبيت، 3 أيلول/ نوفمبر 2014).
اعتقال وتحقيق مع أحد نشطاء حماس المتورط في عملية خطف وقتل الصبيان الثلاثة
- كشف جهاز الأمن العام مؤخراً تفاصيل أخرى بخصوص خطف الصبيان الثلاثة في غوش عتسيونوبخصوص تحركات حسام قواسمي (موقع جهاز الأمن العام، 4 أيلول/ سبتمبر 2014):
- بعد العثور على جثث الصبيان الثلاثة المخطوفين (30 حزيران/ يونيو 2014) بات حسام حسن قواسمي من سكان الخليل، مطلوباً لقوات الأمن، حيث تم العثور على الجثث الثلاث مدفونة في أرض يملكها. وقد حاول الهروب إلى الأردن بواسطة مستندات مزيفة بمساعدة أبناء عائلته. وقبل أن يتدبر أمره بالخروج، تم رصده في 11 تموز/ يوليو 2014 في مختبأ في مخيم اللاجئين شعفاط واعتقلته قوات الأمن الإسرائيلية.
- وتبين من التحقيق معه أنه كان قائد عملية الخطف. ولغرض تنفيذ العملية قام بالحصول على مبلغ 220,000 شيكل جديد. وقد حصل حسام قواسمي على المبلغ بواسطة أخيه محمود الذي تم الإفراج عنه في صفقة شاليط ويقيم في قطاع غزة. واستخدم المبلغ لشراء سيارة لكي تُستخدم في الخطف وبندقيتين ومسدسات تم تسليمها لمروان قواسمي، احد منفذي عملية الخطف الذي لم يُقبض عليه بغد.
- كما وتبين من التحقيق أن هناك مخربين آخرين كانوا مشاركين في تخطيط وتنفيذ عملية الخطف، وجميعهم من سكان الخليل.
معبر رفح
معبر رفح لا يزال يعمل بشكل محدود فقط. أفاد مصدر مصري أن مصر أبلغت حماس أن معبر رفح وباقي المعابر لن يتم فتحها وأنهم لن يبدأوا بإجراءات بناء الميناء البحري والمطار دون عودة السلطة الفلسطينية بشكل كامل إلى قطاع غزة (سما، 7 أيلول/ سبتمبر 2014). مشير المصري، الناطق باسم حماس، قال ان مسألة معبر رفح موجودة الآن في يد لسلطة الفلسطينية وعليها أن تستولي على الأمور بسرعة (قدس نت، 3 أيلول/ سبتمبر 2014).
ورداً على ذلك قال أحد الشخصيات البارزة في الحرس الرئاسي في السلطة الفلسطينية ان الحرس الرئاسي مستعد لإتمام الترتيبات الأمنية في معبر رفح. وبحسب إفادته، سيتم في المرحلة الأولى إرسال 1,000 ضابط وجندي إلى المعبر الحدودي وسيتم تعزيزهم إذا لزم الأمر. وأضاف أن مصر عبرت عن استعدادها لتدريب 1,000 شخص لمدة شهرين لتأهيلهم مجدداً للقيام بوظائفهم (معاً، 6 أيلول/ نوفمبر 2014).
الوضع الإنساني في قطاع غزة
- بحسب تقرير صادر عن الأونروا (صحيح حتى تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر 2014) لا يزال 59,728 من المهجرين ماكثين في 31 مدرسة تابعة للوكالة. وبحسب ما ورد في التقرير، هناك حاجة إلى 47 مليون دولار خلال شهر أيلول/ سبتمبر لإعادة التاهيل والمعونات الإنسانية (موقع الأونروا، 5 أيلول/ سبتمبر 2014). وبحسب تقرير موقع لجنة الأمم المتحدة للمسألة الفلسطينية، تعمل أكثر من 90% من المنشآت الصحية في قطاع غزة، بيد أن بعضها يقدم خدمات جزئية فقط. تدمرت بالكامل خمس عيادات تابعة لوزارة الصحة، أما باقي العيادات وعيادات الاونروا فإنها مفتوحة لتقديم الخدمات للجمهور الواسع. كما وورد في التقرير أنه تم إخلاء 64 مدرسة من أصل 90 مدرسة من مدارس الأونروا التي تم استخدامها كملاجئ للسكان (موقع لجنة الأمم المتحدة، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
تقديم المساعدات لسكان قطاع غزة
- حماس أفادت بأنها وزعت حتى الآن 32 مليون دولار على سكان القطاع: 19.5 مليون دولار تم تقديمها لأصحاب البيوت المدمرة بالكامل و 11.5 مليون دولار لأصحاب البيوت التي تدمرت بشكل جزئي و 800 ألف دولار للأسر التي قُتل أبنائها في المعارك (صفا، 8 أيلول/ سبتمبر 2014).
- محمد اشتيه/ رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمارعرض خلال مؤتمر صحفي الخطة الشاملة التي تمت بلورتها لإعادة إعمار القطاع. وبحسب الخطة، فستبلغ الكلفة الشاملة للإعمار 7.8مليار دولار، منها 450 مليون دولار يتم تخصيصها للاحتياجات الإنسانية. وسيتم تخصيص 3.02 مليار دولار لأغراض التطوير، بما فيه بناء الميناء وبناء مركز لتحلية المياه.
- رامي حمد الله،رئيس حكومة الوفاق الوطني، وجه انتقاداً لحماس بقوله ان لديهم خطة مدتها مئة يوم لإعمار القطاع، غير أنهم يواجهون مشاكل كثيرة يجب عليهم التعاطي معها وعلى حد قوله فإن الحكومة لا تقوم بعملها كما ينبغي لأن هناك خلافات في بعض الوزارات بين الوزير المقيم في الضفة وبين الوزير الثانوي (وهو عادة من رجال حماس) المقيم في غزة، حيث لا ينصاع الأخير لتعليمات الوزير. وإذا استمر هذا الوضع على حد قوله، فسيتوجه إلى رئيس السلطة الفلسطينية ويبلغه بأنه يواجه عراقيل وغياب تعاون (التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 4 أيلول/ سبتمبر 2014).
في بلدة بيت لقيه تم التبرع بـ 17,000 حقيبة مدرسية للطلااب الجامعيين ولتلاميذ المدارس في قطاع غزة (وفا، 8 أيلول/ سبتمبر 2014)
- زيدان عمرو،نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، قال ان مؤتمر الدول المانحة لإعمار غزة سينعقد في 10 تشرين أول/ أكتوبر 2014 في مصر. وقال أن هناك اتصالات مع كافة الأطراف للحصول على ضمانات بان لا تعمل إسرائيل على إفشال برامج الدول المانحة من خلال منع إدخال مواد البناء إلى القطاع (الرأي، 7 أيلول/ سبتمبر 2014).
تصريح رمضان شلح بالنسبة لتنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين خلال حملة "الجرف الصامد"
- في مقابلة له على إحدى القنوات الإيرانية عقب رمضان شلح، سكرتير عام تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين، على تدبيرات التنظيم أثناء حملة "الجرف الصامد" (قناة خبر، 6 أيلول/ سبتمبر 2014).
- القتال في غزة: وعلى حد قوله فقد كان ذلك انتصار لقوات "المقاومة" وفشل لإسرائيل على الرغم من أن هناك من يحاولون التشكيك في النصر. وعلى حد قوله، فقد كان الجناح العسكري للجهاد الإسلامي أول من أطلق صواريخ باتجاه تل أبيب. وأضاف ان تنظيمه قام باستخدام "مفاجآت" كثيرة وعرض ابتكارات كثيرة مقارنة بالمواجهات السابقة.
- دور مصر كوسيطة: على الرغم من أن مصر قدمت نفسها كوسيطة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ بداية القتال، فقد كان موقفها سلبياً تجاه قطاع غزة. وقال شلح أنه لا يرغب بالتدخل في سياسة مصر، لكنه يتمنى ان تتغير سياستها.
- الدعم الإيراني: شلح هنأ قادة إيران وعلى رأسهم القائد علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، الذين تواصلوا مع التنظيم وأيدوه خلال القتال. وأشاد بالدعم الإيراني في مجال التسليح والتمويل والجاهزية والبحث العسكري وكذلك الدعم السياسي/الإعلامي.
- وتندرج تصريحات شلح ضمن حملة إعلامية يطلقها الجهاد الإسلامي في فلسطين بهدف إبراز الدور المركزي الذي يلعبه التنظيم وإبراز إنجازاته في القتال. وفي سياق هذه الحملة بثت الجزيرة في 4 أيلول/ سبتمبر تقريراً عن استعدادات الجهاد الإسلامي في فلسطين للمعركة القادمة. وخلال التقرير زار المراسل نفقين هجوميين في منطقة خان يونس بدأ العمل على بنائها يوم الإعلان عن وقف إطلاق النار. كما وكشف التقرير عن صواريخ مضادة للدبابات من نوع كورنيت وسلاح مضاد للطيران في حوزة التنظيم (الجزيرة، 4 أيلول/ سبتمبر 2014).
تحركات لدفع مبادرة أبو مازن السياسية
- يسعى أبو مازن لحشد التأييد لمبادرته السياسية في أوساط الدول الأعضاء في الجامعة العربية وفي أوساط دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة. وفي هذا السياق اجتمع أبو مازن مع الرئيس المصري ومع وزراء خارجة الدول الأعضاء في الجامعة العربية وعرض عليهم خطته. وبحسب ما أفاد أبو مازن، فقد وافق وزراء الخارجية على صيغة الطلب الفلسطيني الذي سيتم رفعه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاعتراف بدولة مستقلة في حدود 1967 خلال فترة زمنية محدودة. وعلى حد قوله، ستتوجه الجامعة العربية إلى الولايات المتحدة بطلب عدم استخدام حق النقض (الفيتو) على القرار (الحياة الجديدة، 8 أيلول/ سبتمبر 2014).
n صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية وماجد فرج، رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، غادرا في 2 أيلول/ سبتمبر 2014 إلى واشنطن، حيث اجتمعا بجون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، لكي يعرضوا عليه الخطة (قدس نيوز، 2 أيلول/ سبتمبر 2014). وبحسب ما ورد على لسان أمين مقبول، مساعد ابو مازن، تعتمد الخطة على مطالبة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ قرار واضح لإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 والاعتراف بها والاستعداد للمفاوضات في مدة زمنية محددة تعتمد على الاعتراف بالدولة وبحدودها (الشرق الأوسط، 3 أيلول/ سبتمبر 2014).
إخضاع وزارة شؤون الأسرى لمنظمة التحرير الفلسطينية
- n من وزارة حكومية إلى سلطة وطنية عليا خاضعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (وفا، 2 ايلول/ سبتمبر 2014). وقال عيسى قراقع، رئيس السلطة الوطنية العليا لشؤون الأسرى أن كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، وافقت على إلغاء وزارة شؤون الأسرى وتحويلها إلى سلطة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأكد أنه تم التوافق على هذه المسألة بعد شهرين من المباحثات بين كافة الفصائل الفلسطينية (الرسالة نت، 2 أيلول/ سبتمبر 2014).
مهرجانات النصر
- تواصلت االمهرجانات والتظاهرات في أنحاء الضفة الغربية بمناسبة النصر على إسرائيل في قطاع غزة. في 6 أيلول/ سبتمبر 2014 نظمت حركة حماس مهرجان نصر في الخليل بعنوان "القسام يسير نحو الأقصى الأسير" وخلال المهرجان برزت لافتات رفعتها حماس وعليها أسماء وصور خاطفي الصبيان الثلاثة في غوش عتسيون (PALINFP، 7 أيلول/ سبتمبر 2014)
على اليمين: لافتة من رفعتها حماس وعليها أسماء خاطفي الصبيان الثلاثة في غوش عتسيون أثناء مهرجان النصر في الخليل. على اليسار: لافتة من رفعتها حماس وعليها اسم وصورة عامر أبو عيشة، أحد خاطفي الصبيان الثلاثة. (PALINFP، 7 أيلول/ سبتمبر 2014)
تواصل التحركات للتوجه إلى المنظمات الدولية
- حسن شبانه،رئيس رابطة المحامين العرب قال أنه سيتم في 11 أيلول/ سبتمبر 2014 عقد مؤتمر في القاهرة لاتحاد المحامين العرب لبحث خطة عمل لتوثيق "جرائم إسرائيل" في قطاع غزة وبلورة توصيات للقيادة الفلسطينية في الموضوع القضائي. وذلك لكي يتسنى للفلسطينيين التوجه إلى المنظمات الدولية. وعلى حد قوله، فسيتم على هامش المؤتمر عقد جلسة خبراء تناقش انعكاسات التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أن وفداً عن رابطة المحامين سيزور قطاع غزة للاجتماع بمحامين فلسطينيين وتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية (معاً، 6 أيلول/ سبتمبر 2014).
- رياض المالكي، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، قال انهم يواصلون بذل الجهود على كافة الأصعدة لعقد مؤتمر دولي لكافة الأطراف الموقعة على ميثاق جنيف لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وبحسب أقواله فقد تم بعث رسائل بهذا الخصوص إلى الحكومة السويسرية المسؤولة عن ميثاق جنيف. كما وتتواجد في سويسرا بعثة فلسطينية تعمل على الدفع بموضوع الاجتماع وإلزام إسرائيل بتنفيذ الملقى على عاتقها وفقاً لتلك المواثيق (وفا، 8 أيلول/ سبتمبر 2014).
- خالد مشعلأكد أن حماس قد وقعت على وثيقة تقر فيها بموافقتها على انضمام السلطة الفلسطينية لميثاق روما. وأضاف أنه بعد التوقيع سيقع الموضوع في نطاق مسؤوليات السلطة الفلسطينية (العربي الجديد، 3 أيلول/ سبتمبر 2014). وفي خطبة الجمعة التي ألقاها إسماعيل هنية، دعا أبو مازن للانضمام إلى ميثاق روما لمقاضاة قادة إسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية (ICC) (صفا، 5 أيلول/ سبتمبر 2014).
تحركات لمقاطعة إسرائيل
- منظمة BNC(Palestinian BDS National Committee) في رام الله، وهو إطار شامل يضم منظمات تعمل على فرض المقاطعة على إسرائيل، نشرت نداءً لتصعيد حملة BDSضد إسرائيلولمحاكمة إسرائيل. وذلك لزيادة عزلة إسرائيل الاقتصادية والعسكرية والأكاديمية والثقافية، وفي هذا السياق نادت المنظمة باتخاذ الخطوات التالية (موقع المنظمة، 5 أيلول/ سبتمبر 2014).
- إصدار أوامر اعتقال بحق "مجرمي الحرب الإسرائيليين" والعمل على محاكمتهم.
- الضغط على حكومات في العالم لفرض مقاطعة على إسرائيل وتعليق التجارة الحرة والاتفاقيات الثنائية مع إسرائيل.
- العمل مباشرة ضد إسرائيل وضد شركات إسرائيلية، مثل منع دخول السفن الإسرائيلية والاستيلاء على مصانع أمنية خارج البلاد ترتبط بإسرائيل.
- العمل لدى الغرف التجارية لزيادة الوعي تجاه هذا الموضوع واتخاذ خطوات BDSفعّالة.
- مقاطعة الشركات ورجال الأعمال الذين يساندون إسرائيل.
[1]معطيات صحيحة حتى -9أيلول/ سبتمبر 2014.لا تشمل هذه المعطيات الإحصائيةإطلاق قذائف هاون ولا تشمل القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها وسقطت في نطاق قطاع غزة.
[2]لا تشمل هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون.