عام
1. دخلت حملة "الجرف الصامد" التي بدأت فجر ال 8 من تموز / يوليو 2014 يومها الثاني. ويستشف من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أن هدف الحملة هو إعادة الهدوء إلى نصابه والدفاع عن مواطني دولة إسرائيل وضرب حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة، وذلك من خلال منع وعرقلة الاعتداءات المنطلقة من قطاع غزة ووضع حد لإطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة والعودة إلى حالة الهدوء. كما تسعى إسرائيل لإعادة الاستقرار في الضفة الغربية (حيث يخيم عليها حاليا هدوء نسبي)، وسط التمييز الواضح بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
2. لم تحدد حماس بشكل علني وملزم حتى الآن شروطها لإنهاء التصعيد الحالي، مع أن تصريحات مسؤوليها تكشف عن المطالب التالية: وقف الهجمات الإسرائيلية على أهداف في القطاع، الإفراج عن معتقلي "صفقة شاليط" الذين تم إعادة اعتقالهم مؤخرا في الضفة الغربية ضمن حملة "عودوا أيها الإخوة"، ووقف الاعتقالات الإدارية، وذلك كله بغية إيجاد ما يردع إسرائيل وتحسين مركز حماس السياسي غداة انتهاء الحملة. كما وجهت حماس إلى الحكومة المصرية طلبا بفتح معبر رفح فورا لتحسين الظروف الإنسانية القاسية التي يعاني منها القطاع.
3. خلال ال 24 ساعة الأخيرة هاجمت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من الجو والبحر نحو 270 هدفا إرهابيا في أنحاء القطاع (حوالي 160 منها في ساعات الليل ما بين 8-9 تموز / يوليو 2014). ومنذ بدء الحملة تم تنفيذ هجمات، جلها جوية على 440 هدفا إرهابيا في القطاع. ومن بين هذه الأهداف عناصر إرهابية ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية وبنى تحتية إرهابية.
4. وتواصل التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة، تقودها حماس، إطلاقها المكثف للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل. وقد امتد الإطلاق خلال ال 24 ساعة الأخيرة ليطال المنطقة الوسطى من إسرائيل، بما فيها القدس والسهل الساحلي والداخلي (حيث تم العثور على بقايا قذيفة صاروخية في مدينة الخضيرة). ويبلغ مجموع ما سقط في أراضي دولة إسرائيل ما يزيد عن 240 قذيفة، 15 منها ذات مدى بعيد (يتجاوز 45 كم). واعترضت منظومة القبة الحديدية نحو 30 قذيفة كانت موجهة أساسا إلى المدن الرئيسية الإسرائيلية. وفي تلك الأثناء حاولت عناصر إرهابية تابعة لحماس تنفيذ اعتداءات إرهابية في الأراضي الإسرائيلية عبر عمليات التسلل، وأبرزها محاولة التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عن طريق البحر في منطقة "زيكيم" شمال القطاع، التي قام جيش الدفاع الإسرائيلي بإجهاضها.
5. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في خضم معركة تستهدف إعادة الهدوء والأمان للمواطنين، مشيرا إلى أنه وجه بتوسيع عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي ضد حماس وغيره من التنظيمات الإرهابية بشكل ملموس، بعد عدم الاستجابة لجميع محاولات إعادة الهدوء إلى نصابه واختيار حماس لطريق التصعيد. وأضاف أن جيش الدفاع الإسرائيلي يوجه عملياته ضد حماس وليس ضد المدنيين الأبرياء، في الوقت الذي تتستر حماس بصورة متعمدة خلف المدنيين الفلسطينيين، ما يحمّلها مسؤولية تعرضهم للأذى بطريق الخطأ (موقع مكتب رئيس الوزراء، 8 تموز / يوليو 2014).
عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي
6. في اليوم الثاني من أيام حملة "الجرف الصامد" تواصلت الغارات على الأهداف الإرهابية في أنحاء قطاع غزة، حيث تم في ال 24 ساعة الأخيرة مهاجمة نحو 270 هدفا، ليبلغ مجموع الغارات الجوية منذ بدء الحملة ما يزيد عن 440 غارة جوية. ومن بين الأهداف التي تم الإغارة عليها خلال ال 24 ساعة الأخيرة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 9 تموز / يوليو 2014):
أ. 118 منصة إطلاق مدفونة، منها منصات لإطلاق القذائف الصاروخية ذات المدى المتوسط والبعيد.
ب. مباني وزارة الأمن الداخلي والأمن الوطني في قطاع غزة[1].
ج. عناصر إرهابية من بينها: حافظ حمد، المسؤول الكبير في الجهاد الإسلامي في فلسطين والذي كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ على مدينة سديروت خلال الأيام الأخيرة؛ محمد شعبان، قائد الكوماندوزالبحري التابع للجناح العسكري لحماس.
على اليمين: سيارة محمد شعبان، قائد الكوماندوز البحريةللجناح العسكري في حماس بعد تعرضها لهجوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (فلسطين الآن، 8 تموز / يوليو 2014). على اليسار: حافظ حمد، من كبار مسؤولي الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد قتل خلال غارة جوية إسرائيلية على بيته في بيت حانون (سرايا القدس، 9 تموز / يوليو 2014)
د. منازل للعناصر الإرهابية كانت تستخدم كمقرات للقيادة والسيطرة للتنظيمات التي كان هؤلاء العناصر يعملون في إطارها.
ه. منازل لعناصر عسكرية ضالعة في النشاط الإرهابي ضد إسرائيل.
و. مستودعات للوسائل القتالية.
ز. مواقع بحرية لحماس، وقدهوجمت من قبل البحرية الإسرائيلية.
على اليمين: مهاجمة مستودع للوسائل القتالية. علي اليسار: مهاجمة منصات إطلاق مدفونة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 8 تموز / يوليو 2014)
لمشاهدة الشريط
https://www.youtube.com/watch?v=wlQ4fNEXbrk
7. أفادت تقارير الإعلام الفلسطيني ووزارة الصحة في قطاع غزة بأنه في صباح ال 9 من تموز / يوليو 2014 كان عدد القتلى في قطاع غزة نتيجة هجمات جيش الدفاع الإسرائيلي قد بلغ 24 شخصا، فيما بلغ عدد الجرحى ما يزيد عن 100. وطالب إياد البزم، الناطق بلسان وزارة الداخلية السلطات المصرية بفتح معبر رفح فورا للتخفيف من وطأة الظروف الإنسانية القاسية في القطاع والناجمة عما أسماه العدوان الإسرائيلي المستمر (وطن للأنباء، 9 تموز / يوليو 2014) [2].
إطلاق القذائف الصاروخية
8. خلال ال 24 ساعة الأخيرة ازدادت وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على إسرائيل، ليشمل المنطقة ما بين النقب الغربي ومدينة الخضيرة، كما ازداد مدى القذائف الصاروخية بشكل ملموس. وبلغ مجموع ما رصد سقوطه خلال يوم 8 تموز / يوليو 2014 نحو 220 قذيفة صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، منها ما لا يقل عن 15 قذيفة صاروخية ذات مدى بعيد (يتجاوز ال 45 كم). وقد اعترضت منظومة القبة الحديدية حوالي 30 من هذه القذائف. وأطلقت معظم القذائف الصاروخية باتجاه قرى ومدن المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وبعضها الآخر باتجاه القدس وتل أبيب وريشون ليتسيون، وريحوفوت ونيس تسيونا وأشدود. وتم العثور على بقايا قذيفة واحدة في مدينة الخضيرة، وهي أقصى ما طالته قذيفة صاروخية منطلقة من قطاع غزة شمالا حتى الآن. ولم تقع إصابات، فيما لحقت أضرار بالممتلكات.
من اليمين إلى اليسار: حريق اندلع بفعل إطلاق قذيفة صاروخية على مقربة من سديروت (وكالة تتسبيت، 8 تموز / يوليو 2014، سقوط قذيفة صاروخية على أراضي مجلس "شاعار هنيغف" الإقليمي (وكالة تتسبيت، 8 تموز / يوليو 2014، تصوير نوغا بنوديز)، اعتراض قذيفة صاروخية في سماء مدينة حولون بواسطة القبة الحديدية (وكالة تتسبيت، 8 تموز / يوليو 2014، تصوير كيرن-أور مولا)
9. وتقول مصادر في جيش الدفاع الإسرائيلي قامت بفحص القذائف الصاروخية ذات المدى البعيد إن بعضها من صنع ذاتي لحماس والبعض الآخر قذائف صاروخية معيارية. وكشف الفحص أن القذيفة الصاروخية التي تم العثور على بقاياها كانت من نوع M302(هآرتس، 9 تموز / يوليو 2014). وكانت قذيفة مماثلة من بين الوسائل القتالية التي تم ضبطها على ظهر سفينة KLOS-Cوالتي أرسلتها إيران إلى التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة[3] وهي قذيفة صاروخية أرض-أرض من صنع سوري ويبلغ مدى الطراز المتطور منها 200 كم. ويعود تطوير هذه القذيفة إلى تسعينات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين تم ترقيتها عدة مرات وهي ذات طرازين كان حزب الله استخدمهما خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 وقد سقطت في حيفا وفي العفولة:
أ. M-302A– الطراز الأساسي ويبلغ مداه ما بين 90-100 كم ومزود برأس وزنه نحو 170 كغ.
ب. M-302B– يبلغ مداه نحو 100 كم، ومزود برأس وزنه نحو 175 كغ.
10.وفي المرحلة الحالية لا ندري أي نسخة تملكها حماس ولا عدد الصواريخ من هذا النوع الموجودة في حوزتها.
11.يستدل من تقارير الإعلام الفلسطيني أن معظم أعمال إطلاق القذائف تبناها الجناح العسكري لحماس، والذي ذكر فيما ذكره أنها أول مرة تطلق فيها قذيفة تحمل اسم R160من صنع ذاتي باتجاه حيفا. وجاء في بيان حماس أن القذيفة اطلق عليها اسم عبد العزيز الرنتيسي. كما تبنت حماس مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من نوع M75والتي كانت استخدمتها في حملة "عامود السحاب" أيضا) باتجاه تل أبيب والقدس (موقع كتائب عز الدين القسام، 8 تموز / يوليو 2014).
12.وتبنى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين هو الآخر مسؤولية إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه تل أبيب، حيث صدر عنه بيان يتحدث عن قيامه بإطلاق 60 قذيف صاروخية في ساعات الصباح من 8 تموز / يوليو 2014. وحذر الناطق بلسان التنظيم بأن نطاق الرد سيتوسع فيما لو وسعت إسرائيل نشاطها العسكري ضد القطاع. كما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرها من التنظيمات الإرهابية المحلية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف، لا سيما باتجاه القرى والمدن الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
شريط صادر عن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين يظهر فيه إطلاق "البراق 70" باتجاه تل أبيب (موقع سرايا القدس،8 تموز / يوليو 2014)
اعتداءات إرهابية لمجموعات من المتسللين قرب حدود قطاع غزة
إجهاض اعتداء إرهابي لمجموعة وصلت بطريق البحر والقضاء على أفرادها
13.في 8 تموز / يوليو 2014 وفي ساعات المساء الأولى لاحظت مجندات المراقبة البحرية في سلاح البحرية الإسرائيلية حركة مشبوهة، تبين أنها لمجموعة من الإرهابيين المسلحين كانت تحاول التسلل إلى إسرائيل بطريق البحر في منطقة زيكيم. وقد اشتبك أفراد المجموعة الذين كانوا يهمون بارتكاب اعتداء إرهابي مع قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي كانت هرعت إلى المكان وأطلقوا النار عليها. وقد قتل عدد من الإرهابيين في ذلك الاشتباك، فيما أصيب جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح طفيفة وقدم له العلاج في المكان (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 8 تموز / يوليو 2014).
14.وجاء في بيان صادر عن الجناح العسكري لحماس أن قوة من وحدة الكوماندوز التابعة للجناح العسكري غزت قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلية في ساحل أشكلون. وأضاف البيان نقلا عن قائد المجموعة أن العملية تم تنفيذها وفقا للخطة المرسومة لها وأن الجيش الإسرائيلي قد لحقت به خسائر فادحة. ويبدو أن حماس توخت الجمع بين تصعيد عمليات إطلاق القذائف الصاروخية وهذه العملية الصورية التي كانت ستنفذ في منطقة "زيكيم" انطلاقا من البحر لخلق "صورة النصر" التي تريد حماس تثبيتها في الأذهان (موقع الجناح العسكري، 8 تموز / يوليو 2014).
شريط حمّله لليوتيوب الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي تظهر فيه المجموعة الإرهابية التي حاولت التسلل عبر البحر (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي 2014)
لمشاهدة الفيلم:
https://www.youtube.com/watch?v=DHDaCZgg46A
نسف نفق في منطقة كيرم شالوم
15.تبنى عناصر الجناح العسكري لحماس مسؤولية نسف نفق بجوار كيرم شالوم (موقع الجناح العسكري، 8 تموز / يوليو 2014). وفي معرض إشارته إلى الأحداث قال فوزي برهوم الناطق بلسان حماس في حديث لقناة الجزيرة، إنه من العمليات النوعية التي تجسد "انتصار المقاومة" (الجزيرة، 8 تموز / يوليو 2014).
تصريحات لمسؤولي حماس
16.واصل مسؤولون في حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين التهديد برد فعل عنيف على غارات جيش الدفاع الإسرائيلي، ولا سيما تلك الموجهة إلى منازل كبار مسؤولي الجناح العسكري (والتي وصفوها بأنها تجاوز للخط الأحمر). ودعا إسماعيل هنية، رئيس حكم حماس السابق إلى عقد جلسة عاجلة للقيادة المؤقتة لرؤساء التنظيمات الفلسطينية في القطاع لبلورة موقف فلسطيني موحد، كما دعا إلى تعميق التعاون بين الفلسطينيين لمواجهة ما أسماه "المرحلة الحساسة". وأكد هنية تمسك حماس بالوفاق الفلسطيني الآن أكثر من أي وقت مضى، في مواجهة "العدوان الإسرائيلي" (صفا، 8 تموز / يوليو 2014).
17.وأكد أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس في مؤتمر صحفي له أنه فصل جديد من فصول المعركة ضد إسرائيل، وأن إسرائيل لن تنعم بالاستقرار والسلام قبل أن تنفذ عددا من الإجراءات، منها الإفراج عن الأسرى الذين تم اعتقالهم خلال حملة "عودوا أيها الإخوة" (موقع الجناح العسكري، 8 تموز / يوليو 2014). وبتقديرنا أنه كان يقصد المعتقلين ممن تم الإفراج عنهم ضمن "صفقة شاليط"، وقد يكون قصد كذلك مسؤولين كبارا في حماس جرى اعتقالهم خلال حملة "عودا أيها الإخوة".
18. أماسامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس، فقال إن "المقاومة" ستوسع نطاق ردها على إسرائيل، لأنها في حالة الدفاع عن النفس. وأضاف أن دخول قوات برية إسرائيلية للقطاع سيتيح الفرصة أمام خطف جندي (البديل، 9 تموز / يوليو 2014). وندد أبو زهري بالغارة على بيت في خانيونس، والتي قتل من جرائها ستة مدنيين، مؤكدا أن هذا العمل يجعل جميع الإسرائيليين هدفا مشروعا للهجوم عليه (موقع زمن برس، 8 تموز / يوليو 2014).
19.وأعلن موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، أن حماس لا تريد التصعيد، ولكن لا يمكنها السكوت عن "الجرائم التي يرتكبها العدو". وقال إن إسرائيل هي من انتهك التهدئة وهي من اعتقل من سبق الإفراج عنهم (ضمن صفقة شاليط) في الضفة الغربية، وهي من عاد إلى سياسة الاعتقال الإداري ولا يفي بتعهداته (قدس نيوز، 8 تموز / يوليو 2014).
20.بدوره قال فوزي برهوم، الناطق بلسان حماس، إن إسرائيل هي من بدأ العدوان وعليها دفع الثمن الذي يحدده الشعب الفلسطيني (صفحة فوزي برهوم على الفيس بوك، 9 تموز / يوليو 2014). وأكد أن الشعب الفلسطيني سيلجأ إلى جميع ما يملكه من وسائل لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الردود حتى الآن محدودة ومعتدلة، ولكن في ضوء توسع العدوان الإسرائيلي ستستخدم حماس أقصى ما تملكه من إمكانات (القدس، 8 تموز / يوليو 2014). وفي مقابلة أخرى له قال إن حماس تنظر إلى انتشار جيش الدفاع الإسرائيلي في مداخل القطاع على أنه فرصة كبيرة تتاح أمامها، حيث إنها راغبة في دخول إسرائيل للقطاع ليتسنى لها خطف الجنود (الجزيرة، 8 تموز / يوليو 2014).
ردود فعل عربية وغربية
السلطة الفلسطينية
21.طالب أبو مازن إسرائيل بوقف التصعيد وهجماتها على قطاع غزة فورا، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوضع حد "للتصعيد الخطير" الذي يهدد باستدراج المنطقة إلى الدمار وعدم الاستقرار. واكد أهمية الحفاظ على التهدئة التي تم التوصل إليها حرصا على الشعب الفلسطيني وممتلكاته وحقنا لدماء الأبرياء. وقال إن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع عدد من الجهات العربية والدولية للعمل على وقف التصعيد (الأيام، 8 تموز / يوليو 2014). ولم يتطرق أبو مازن في كلامه إلى الإطلاق المكثف للقذائف الصاروخية على إسرائيل، والذي كان السبب في التصعيد.
22.واستنكر نبيل أبو ردينة، الناطق بلسان الرئاسة، قرار إسرائيل توسيع مدى "العدوان" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربي، مؤكدا أن القرار الإسرائيلي يعتبر بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وهو ما سوف تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تبعاته. وأكد أن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة العدوان بجميع الوسائل والطرق المشروعة (وفا، 8 تموز / يوليو 2014). وقد تجنب أبو ردينة هو الآخر ذكر إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل.
23.وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه عملا بتوجيهات أبو مازن يتم إجراء اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مؤكدا أنها ليست حربا على قطاع غزة وحماس، كما تدعي إسرائيل، بل إنها حرب على الشعب الفلسطيني بأسره (القدس، 8 تموز / يوليو 2014).
رسم كاريكاتيري في جريدة الأيام الفلسطينية المحسوبة على السلطة الفلسطينية، يندد برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للهجمات على قطاع غزة عند حلول شهر رمضان.(الأيام, 8 تموز / يوليو 2014)
مصر
24.ندد بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية بالهجمات الإسرائيلية، داعيا إسرائيل إلى احتواء الموقف ومؤكدا أنه من المهم أن تبادر إسرائيل إلى فتح قناة للاتصال المباشر مع السلطة الفلسطينية. وقال إن مصر على اتصال بجميع الجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة، بهدف وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف أنه يحمل إسرائيل مسؤولية تأمين حياة المدنيين الفلسطينيين ( ONE، 8 تموز / يوليو 2014).
الولايات المتحدة
25.استنكر جوش إيرنست، النائب الأول للناطق بلسان البيت الأبيض بإطلاق حماس وسائر التنظيمات الإرهابية في القطاع القذائف الصاروخية على إسرائيل، قائلا إنه لا يمكن لأي دولة التسليم بإطلاق القذائف الصاروخية على المدنيين، وإن حماس تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأهاب برئيس الحكومة الإسرائيلية إلى الحفاظ على قناة دبلوماسية مفتوحة مع الفلسطينيين لحل الأزمة (وكالة الصحافة الفرنسية، 8 تموز / يوليو 2014)ز
بريطانيا
26.أعرب وليام هيغ، وزير خارجية بريطانيا، عن قلقه من تصاعد العنف في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، منددا بشدة بإطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية. ودعا حماس وسائر التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة إلى وقف الهجمات، مؤكدا أن على المواطنين الإسرائيليين أن يعيشوا دون خوف دائم، وعلى مواطني القطاع أن يعيشوا بسلام (موقع الخارجية البريطانية، 8 تموز / يوليو 2014).
[1] تعمل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، والخاضعة لوزارة الداخلية، عند الطوارئ ضمن الجناح العسكري لحماس أيضا، حيث يعمل العديد من عناصر هذه الأجهزة كعناصر في الجناح العسكري أيضا. وحول الهوية المزدوجة لعناصر الأجهزة انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 23 كانون الأول / ديسمبر 2012 (بالعبرية) وعنوانها: "تحليل هويات القتلى الفلسطينيين في حملة ‘عامود السحاب‘ يظهر النطاق الواسع لظاهرة "الهوية المزدوجة" لعناصر الأجهزة الأمنية لحكم حماس الذين اضطلعوا في الوقت نفسه بمهام ضمن الجناح العسكري الإرهابي لحماس وغيرها من التنظيمات". ومنذ حملة "عامود السحاب" انضمت أسماء أخرى إلى قائمة الهويات المزدوجة لعناصر الأجهزة.
[2]رغم التصعيد، مرت عبر معبر كيرم شالوم في 8 تموز / يوليو 2014 نحو 150 سيارة شحن محملة بالسلع و 221 طنا من الغاز (موقع منسق أعمال الحكومة في المناطق، 9 تموز / يوليو 2014).
[3]انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 5/3/2014 بعنوان: "البحرية الإسرائيلية تحبط تهريب وسائل قتالية متطورة من ايران إلى قطاع غزة، أهمها القذائف الصاروخية الطويلة المدى (موجز أولي يستند إلى تقارير الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي)".