- استمر هذا الأسبوع تصعيد إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، والذي بدأ في النصف الثاني من حزيران / يونيو وخلال حملة "عودوا أيها الإخوة" التي استهدفت العثور على المخطوفين الإسرائيليين الثلاثة (والذين قتلهم خاطفوهم).
- ورد جيش الدفاع الإسرائيلي بحزم عبر ضربات جوية، حيث كان من بين أهداف الغارات الجوية، وفي 7 تموز / يوليو 2014، نفقكان عناصر الجناح العسكري لحماس ينوون انطلاقا منه ارتكاب اعتداء إرهابي على إسرائيل. وجاء رد حماس وسائر التنظيمات الإرهابية على شكل تصعيد إطلاق القذائف. وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في 7 تموز / يوليو عن بدء حملة "الجرف الصامد"، حيث تم في ليلة 7-8 تموز / يوليو 2014 الإغارة على نحو 50 هدفا إرهابيا في القطاع. وفي 8 تموز / يوليو استمرت الغارات الإسرائيلية وإطلاق القذائف الصاروخية.
- في 2 تموز / يوليو 2014 خطف وقتل بوحشية فتى فلسطيني بلغ ال16 من عمره، هو محمد حسين أبو خضير من سكان حي شعفاط شمال القدس. وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ستة شبان إسرائيليين كمشبوهين في ارتكاب جريمة القتل. وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عما يشعر به من صدمة لهذه الجريمة النكراء، معلنا أن إسرائيل قد عملت فورا على الإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة.
- منذ النصف الثاني من شهر حزيران / يونيو 2014 نفذت التنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة، بما فيها حماس، اعتداءات مكثفة من خلال إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل وذلك بالتزامن مع حملة "عودوا أيها الإخوة". عمليات الإطلاق هذه والتي تعتبر الأوسع نطاقا منذ حملة "عامود السحاب" (تشرين الثاني / نوفمبر 2014)، تصاعدت بشكل ملموس بعد شن طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي في 7 تموز / يوليو 2014 غارة على نفق تابع لحماس، كان عناصر جناحها العسكري يهمون انطلاقا منه بارتكاب اعتداء إرهابي بحق مواطني دولة إسرائيل (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 7 تموز / يوليو 2014). وقد قتل ستة عناصر كانوا داخل النفق[1].وهددت حماس بالثأر، وتصاعدت فعلا أعمال إطلاق النار باتجاه إسرائيل.
النفق الإرهابي لحماس الذي ينفذ إلى الأراضي الإسرائيلية والذي تم اكتشافه جنوب قطاع غزة في آذار / مارس 2014 (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 21 آذار / مارس 2014)
|
بوستر للجناح العسكري لحماس يتضمن صور عناصر الجناح العسكري لحماس الستة الذين قتلوا خلال غارة لسلاح الجو الإسرائيلي في 7 تموز / يوليو 2014. القتلى (من اليمين إلى اليسار: إبراهيم البلعاوي، خالد أبو مر، مصطفى أبو مر، عبد الرحمن الزاملي، إبراهيم عابدين، جمعة شلوف (موقع كتائب عز الدين القسام، 7 تموز / يوليو 2014)
توسيع نطاق إطلاق القذائف الصاروخية من قبل حماس ردا على مقتل عناصره في النفق
- ردا على مقتل العناصر في النفق لوحظ ارتفاع ملموس لوتيرة إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل، بل تم زيادة مداها، حيث رصد خلال يوم 7 تموز / يوليو 2014 سقوط نحو 120 قذيفة صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، منها 60 قذيفة تم إطلاقها في ساعات المساء. وجاء في بيان لحماس أن الإطلاق شمل قذائف صاروخية طويلة المدى تم توجيهها إلى كل من أشدود ويافني وأوفاكيم، حيث أصيب بعض الأشخاص بجروح طفيفة ولحقت أضرار بالممتلكات. وقد اعترضت منظومة القبة الحديدية ما يزيد عن عشر قذائف بعيدة المدى. وقام الجناح العسكري لحماس بتنفيذ نصيب ملحوظ من عمليات الإطلاق.
بيان للجناح العسكري لحماس يتبنى فيه مسؤولية إطلاق 35 قذيفة صاروخية باتجاه نتيفوت واوفاكيم وأشكلون وأشدود (موقع كتائب عز الدين القسام، 7 تموز / يوليو 2014)
- كتب سامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس، في صفحته على الفيس بوك أن إطلاق القذائف الصاروخية يعتبر "ردا طبيعيا" على "الجرائم الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين، وأضاف أن على إسرائيل أن تستوعب جيدا رسالة مفادها أن حماس سترد وأن المستقبل سيكون أسوأ (صفحة سامي أبو زهري على الفيس بوك، 7 تموز / يوليو 2014). بدوره قال أحمد المدلل، المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين إن "المقاومة" في القطاع على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي أو حرب جديدة على القطاع. وأشار إلى أن "معادلة الصراع" بين تنظيمه وإسرائيل قد تغيرت الآن (الرسالة نت، 7 تموز / يوليو 2014). وقال الناطق بلسان التنظيم المذكور، داود شهاب، إن حماس قد أعلنت التعبئة العامة للرد على العدوان الإسرائيلي (بال تودي، 7 تموز / يوليو 2014).
قرار الحكومة الإسرائيلية حول حملة "الجرف الصامد"
- في ضوء الإطلاق المكثف للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون والذي استمر، بل ازدادت وتيرته خلال يوم 7 تموز / يوليو 2014، قرر المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية خلال جلسته في 7 تموز / يوليو 2014 مساء، الرد على إطلاق النار الكثيف من قطاع غزة (حملة "الجرف الصامد"). وأوصى المجلس الوزاري بتنفيذ تحرك يستهدف الإجهاض واستهداف البنى التحتية الإرهابية من الجو، دون الانجرار إلى حملة موسعة (ynet، 7 تموز / يوليو 2014).
- وقال وزير الدفاع موشيه يعلون إن إسرائيل تعد العدة لمعركة ضد حماس لن تنتهي بعد أيام معدودة. وأضاف أن حماس تسعى لتدفيع الجبهة الداخلية الإسرائيلية ثمنا، وعليه يجب اتباع نهج من النفس الطويل والتصرف السليم للسكان. وأكد أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيواصل مسعاه الهجومي ليدفّع حماس ثمنا باهظا (هآرتس، 8 تموز / يوليو 2014).
- وإثر قرار المجلس الوزاري قام الجيش بتوسيع نطاق عملياته في قطاع غزة بشكل ملحوظ. وفي إطار حملة "الجرف الصامد" أغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي خلال ليل 7-8 تموز / يوليو 2014 على نحو 50 هدفا إرهابيا من بينها (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 8 تموز / يوليو 2014):
- أربعة منازل لعناصر الجناح العسكري لحماسكانوا ضالعين في الاعتداءات الإرهابية ومنها إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل.
- منظومات إطلاق القذائف الصاروخية ومنصات الإطلاق المدفونة في الأرض.
- آبار لأنفاق هجومية.
- معسكرات تدريب.
- مواقع لتخزين الوسائل القتالية.
- وأفاد الإعلام الفلسطيني بان العناصر الذين تم الإغارة على منازلهم هم إياد سكيك، المسؤول في جهاز القذائف الصاروخية للجناح العسكري في حماس، والضالع في إطلاق القذائف الصاروخية من مدينة غزة باتجاه إسرائيل؛ عبد الله حشاش، المسؤول في منظومة القذائف الصاروخية لمدينة رفح، والضالع في إطلاق القذائف على إسرائيل في السابق وضمن الجولة التصعيدية الحالية؛ سامر أبو دقة، المسؤول في الجناح العسكري لحماس من سكان عبسان شرقي خان يونس (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي 2014)، ومحمد العبد الله (أبو حافظ)، من سكان مدينة خان يونس، من عناصر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ورئيس اتحاد أصحاب محطات الوقود في القطاع (دنيا الوطن، العرب الآن، 8 تموز / يوليو 2014).
مهاجمة منازل لعناصر عسكرية في حماس بقطاع غزة، شاركوا في إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل (الناطق لبسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 8 تموز / يوليو 2014)
- وردا على مهاجمة منازل هؤلاء العناصر، أصدر الجناح العسكري لحماس بيانا أكد فيه أن استهداف المنازل يمثل "تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء". كما تضمن البيان تهديدا بأنه إن لم يتوقف الجيش الإسرائيلي وبشكل فوري عن مهاجمة هذه المنازل سيصار إلى تمديد مدى القذائف الصاروخية التي تطلقها حماس، وأنها ستتصرف بما لا يمكن توقعه (موقع الجناح العسكري، 8 تموز / يوليو 2014).
- وفي صباح 8 تموز / يوليو 2014 استأنف جيش الدفاع الإسرائيلي غاراته الجوية، واستؤنف في الوقت نفسه إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على إسرائيل من قبل التنظيمات الإرهابية، والتي طالت فيما طالته مدينتي أشدود وأشكلون. وبلغت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية حتى الآن (ظهر ال 8 من تموز / يوليو 2014) نحو 19 شخصا، منهم ما لا يقل عن 14 عنصرا إرهابيا، معظمهم من أعضاء الجناح العسكري لحماس.
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل – حصيلة أسبوعية
- بين 2 و 7 تموز / يوليو 2014، سقطت نحو 230 قذيفة صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى بضع عشرات من قذائف الهاون. وسقطت معظم القذائف على القرى والمدن المتاخمة لقطاع غزة، بما فيها مدينة سديروت، والتي يبدو أنها كانت هدفا مفضلا. وأطلق بعض القذائف إلى منطقة أوفاكيم ونتيفوت، فيما أطلقت قذيفة واحدة باتجاه مدينة بئر السبع (5 تموز / يوليو 2014)، وذلك لأول مرة منذ حملة "عامود السحاب" (تشرين الثاني / نوفمبر 2012). وقد اعترضت منظومة القبة الحديدية العديد من القذائف الصاروخية. وأصيب عدد من الأشخاص بجروح طفيفة، كما لحقت أضرار ببعض البيوت والممتلكات.
- لأول مرة منذ حملة "عامود السحاب" شاركت حماس في إطلاق النار، بل أعلنت مسؤوليتها عن ذلك. كما تبنىت المسؤولية تنظيمات أخرى من بينها الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كتائب شهداء الأقصى وغيرها.
ردود فعل في قطاع غزة
- إثر التصعيد الأمني في قطاع غزة ذكرت مصادر فلسطينية أن كبار مسؤولي حماس قد لجئوا إلى العمل السري تحسبا للحيطة والحذر اللذين يلتزمون بهما، خشية أن يتم استهدافهم من قبل إسرائيل (قدس برس، 3 تموز / يوليو 2014). وأشارت مصادر أخرى إلى أن المظاهرات التي نظمتها حماس في أنحاء القطاع لم يخطب فيها، بل لم يحضرها أي مسؤول كبير (قدس برس، 3 تموز / يوليو 2014).
- عقد أبو عبيدة، الناطق بلسان الجناح العسكري لحماس مؤتمرا صحفيا أوضح خلاله أن المعركة مع إسرائيل "معركة مفتوحة"، ليس لها موعد انتهاء ولا تخلو من التغييرات، مشددا على أن المعارك السابقة كانت "نزهة" بالمقارنة مع ما هو قادم الآن. وأضاف أن تهديدات إسرائيل لا تخيف حماس، بل تشجعها على مواصلة الاستعدادات وإعداد لائحة جديدة من الأهداف الإسرائيلية المرشحة للاستهداف (الأقصى، 3 تموز / يوليو 2014). وحملت جهات في حماس لليوتيوب أشرطة دعائية تهديدية تهدف منها إلى ترهيب السكان الإسرائيليين. وعلى سبيل المثال تم تحميل شريط يدعو "مستوطني" بئر السبع إلى الهرب "قبل فوات الأوان" (يوتيوب، 6 تموز / يوليو 2014).
- دعا الإطار الذي يجمع الصحفيين المحسوبين على حماس (كتلة الصحفي) وسائل الإعلام والإعلاميين في القطاع إلى عدم تصوير أو نشر أي معلومات حول إطلاق للقذائف تقوم به الأجنحة العسكرية لمختلف التنظيمات، وذلك تجنبا لإسداء خدمة للإعلام الإسرائيلي (صوت الأقصى، 8 تموز / يوليو 2014). وبتقديرنا أن هذا النداء درسٌ من دروس حملة "عامود السحاب" التي نشرت خلالها إسرائيل صورا لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من القطاع، أثبتت كون التنظيمات الإرهابية تستخدم سكان قطاع غزة درعا بشريا لها.
قتل فتى فلسطيني على أيدي إسرائيليين
- في 2 تموز / يوليو 2014 فجرا، وبعد مرور بضع ساعات على جنازات الفتيان الإسرائيليين الثلاثة الذين خطفوا وقتلوا في غوش عتسيون، تم اكتشاف جثة محروقة لفتى فلسطيني في أحد الأحراش بحي "هارنوف" غربي القدس. والقتيل هو محمد حسين أبو خضير، البالغ من العمر 16 عاما ومن سكان بيت حانينا والذي كان قد اختطف قبل ذلك من حي شعفاط، شمال القدس. وخضعت جثة الفتى للتشريح في معهد الطب الشرعي بتل أبيب بحضور طبيب فلسطيني (معا، 3 تموز / يوليو 2014). وأفادت نتائج التشريح بأن خاطفيه أحرقوه حيا.
الفتى المغدور محمد حسين أبو خضير
- بعد ارتكاب جريمة القتل بنحو أربعة أيام اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ستة شبان إسرائيليين تتراوح أعمارهم بين 16-22 مشبوهين بارتكاب الجريمة. وأفادت تقارير الإعلام الإسرائيلي بأن التحقيق معهم دل على قيامهم بالتخطيط المسبق لهذا العمل، وأنهم قبل يوم واحد منه حاولوا خطف طفل في التاسعة من عمره كان يسير بصحبة والدته وشقيقه في أحد شوارع حي بيت حانينا. وقد صارعت الوالدة الخاطفين ليتمكن الطفل من الفرار. وبعد يوم عاد الخاطفون إلى المكان نفسه وخطفوا محمد حسين أبو خضر فقتلوه.
- وأجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصالا بوالد الفتى معربا له عن الصدمة التي يشعر بها ومعه كافة المواطنين الإسرائيليين من جراء الجريمة النكراء التي أودت بحياة ابنه. وأضاف أن إسرائيل باشرت فورا بالبحث عن القتلة وسوف يقدمون للعدالة. وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل ترفض جميع أشكال الوحشية، وأن قتل ابنه لا يقبله أي شخص ينتمي إلى الجنس البشري (موقع مكتب رئيس الوزراء، 7 تموز / يوليو 2014). وقال وزير الدفاع موشيه يعلون إنه يشعر بالخجل والصدمة حيال قتل الفتى محمد حسين أبو خضير، مؤكدا أن القتلة السفلة لا يمثلون الشعب اليهودي وقيمه وأن معاملتهم يجب ألا تختلف عن معاملة الإرهابيين. وأضاف يعلون أن إسرائيل لن تسمح للإرهابيين اليهود بتخريب نسيج التعايش بين مختلف القطاعات والتعرض للأبرياء، لمجرد كونهم عربا (صفحة موشيه يعلون على الفيس بوك، 6 تموز / يوليو 2014).
مواجهات إثر قتل الفتى
- اندلعت عقب قتل الفتى مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، حيث بدأت قبالة منزل الفتى في بيت حانينا، لتمتد إلى مخيم شعفاط في شرقي القدس. وأشعل المتظاهرون بعض حاويات القمامة وعددا من محطات القطار الخفيف، كما سد المتظاهرون الفلسطينيون مسار القطار الخفيف وقاموا بقذف الحجارة والعبوات الناسفة باتجاه قوات الأمن. وفي أعقاب هذه المواجهات أغلقت جميع مداخل بيت حانينا وأعلن الفلسطينيون إضرابا عاما.
- وبعد هدوء الأحوال لفترة قصيرة من الوقت تجددت المواجهات يوم الجمعة المصادف 4 تموز / يوليو 2014 في ساعات الظهيرة وبعد انتهاء جنازة الفتى، وقد شملت جميع أحياء شرقي القدس، حيث أقدم عشرات المتظاهرين على إلقاء الزجاجات الحارقة وأجهزة التفجير والألعاب النارية باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية. وردت الشرطة باستخدام وسائل تفريق المظاهرات، وأصيب بضع عشرات من المتظاهرين وعدد من أفراد الشرطة وتم اعتقال عشرين فلسطينيا. واستمرت خلال المظاهرات أعمال تدمير البنى التحتية في شعفاط، حيث أقدم بعض المتظاهرين على قطع عواميد الكهرباء التابعة لخط القطار الخفيف.
اضطرابات عنيفة في القدس (وفا، 5 تموز / يوليو 2014)
- و"تسربت" الاضطرابات إلى إسرائيل وامتدت، حيث شملت منطقة وادي عارة والناصرة وقرى المثلث والجليل الغربي، وتم خلالها سد الطرقات وإشعال إطارات السيارات وقذف الحجارة واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.
رد فعل أبو مازن
- وفي حديث أجراه أبو مازن مع والد الفتى قال إن هذه الجريمة الجبانة النكراء لن تمر دون متابعة جدية ومحاكمة مرتكبيها (الأيام، 3 تموز / يوليو 2014). وطلب أبو مازن الحكومة الإسرائيلية باستخدام جميع الوسائل القانونية لينال قتلة الفتى عقابهم، مؤكدا أن إسرائيل إذا كانت راغبة في السلام، فعليها معاملة من اقترفوا جريمة القتل بأشد الخطورة ووضع حد لظاهرة الاستيطان. كما طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استنكار عملية الخطف بنفس التعبيرات التي استنكر بها خطف وقتل الفتيان الثلاثة سكان غوش عتسيون (الأيام، 3 تموز / يوليو 2014).
- ووجه أبو مازن إلى سكرتير الأمم المتحدة بان كي مون بواسطة روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، رسالة طالب فيها بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق حول "الجرائم الإرهابية" الإسرائيلية والانتهاكات بحق الشعب الفلسطينية، بما فيها حرق الفتى المخطوف في شعفاط (الأيام، 7 تموز / يوليو 2014).
تحريض خطير ضد إسرائيل عقب قتل الفتى
- إثر مقتل الفتى محمد حسين أبو خضير نشر الإعلام الفلسطيني تصريحات وبوسترات خطيرة مناهضة لإسرائيل تحمل طابع معاداة السامية. وعلى سبيل المثال، كتب وسام عفيفة، رئيس تحرير مجلة الرسالة المحسوبة على حماس يقول، إن قتل الفتى يذكّر بالتقليد اليهودي في استخدام دماء الأطفال لخبز الفطير استعدادا لعيد الفصح (الرسالة، 3 تموز / يوليو 2014).
- وعلى موقع حماس نشرت بوسترات تضمنت التحريض الموجه ضد إسرائيل بما في ذلك عناصر لاسامية، منها الصلبان المعقوفة على خلفية العلم الإسرائيلي إلى جانب يهود من الحريديم (المتدينين المتزمتين) وهم يفرحون لحرق الفتى محمد حسين أبو خضير، وبجانبها نص يقول إن مستوطنين صهاينة خطفوا وعذبوا وقتلوا وأحرقوا الفتى المقدسي محمد حسين أبو خضير صباح الأربعاء 2/7/2014. وجاء في نص بالإنجليزية ما معناه "لا تحرقوا أطفالنا"
بوستران تحريضيان يتضمنان عناصر لاسامية نشرتهما حماس عقب قتل الفتى محمد حسين أبو خضير في شرقي القدس(فلسطين إنفو، 6 تموز / يوليو 2014)
تقرير شهر حزيران / يونيو
- يفيد تقرير لجهاز الأمن العام أن شهر حزيران / يونيو 2014 قد شهد تراجعا لعدد الاعتداءات الإرهابية المرتكبة في الضفة الغربية مقارنة بشهر أيار / مايو السابق. وقد بلغ مجموع الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس 100 اعتداء (مقابل 105 اعتداءات في شهر أيار / مايو 2014)، منها 89 اعتداء تم تنفيذها في الضفة الغربية (مقابل 96 في الشهر السابق)، و 11 اعتداء في القدس (بما يماثل ما تم في الشهر السابق).
- وكان الاعتداء الأكثر خطورة عملية اختطاف وقتل الفتيان الثلاثة، وتمثلت معظم الاعتداءات الأخرى في قذف الزجاجات الحارقة (71 اعتداء)، وعمليات ألقاء عبوة ناسفة (23) ، وعمليات إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة (5)[4]. وقتل خلال هذا الشهر 3 أشخاص (هم الفتيان المخطوفون) وأصيب أحد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح من جراء إطلاق النار عند مفترق "تابواح".
[1] بموازاة تزود حماس بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون بهدف الاعتداء على إسرائيل، قام التنظيم بإنشاء شبكة متشعبة من الأنفاق لينفذ عبرها الاعتداءات الإرهابية وغيرها. وكان تم استخدام نفق من هذا النوع في خطف جلعاد شاليط. وقد زاد الوعي بوجود مثل هذه الأنفاق منذ حملة "عامود السحاب" (تشرين الثاني / نوفمبر 2012)، حيث تم خلال سنة 2013 تحديد مكان ثلاثة أنفاق كان الهدف من حفرها ارتكاب الاعتداءات الإرهابية على مقربة من السياج الأمني. وفي سنة 2014 تم الكشف عن نفق آخر نفذ في أراضي دولة إسرائيل، وذلك في جنوب قطاع غزة. وقال ضابط الاستخبارات التابع للواء الشمالي من فرقة غزة، إن الأنفاق تمثل "سلاحا استراتيجيا" بالنسبة لحماس، حيث تستهدف خطف جنود أو مدنيين إسرائيليين والتسلل إلى قرية يهودية أو ارتكاب اعتداء يستهدف قتل الإسرائيليين (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 8 تموز / يوليو 2014).
[2]تم آخر تحديث لهذه المعلومات في 8 تموز / يوليو 2014، ولا تتضمن إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة.
[3]لا تتضمن هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون.
[4]يستثنى من هذا الإحصاء بضع عشرات من حوادث إلقاء الحجارة في الضفة الغربية والقدس.