- تم العثور على جثث الفتيان الثلاثة الذين تم اختطافهم وقتلهم، وذلك في منطقة حلحول الواقعة إلى الشمال الغربي من الخليل، بعد أعمال البحث المكثفة التي استمرت 18 يوما. ويبدو أن الفتيان الثلاثة قد قتلوا بعد وقت قصير من اختطافهم لتدفن جثثهم بهدف التفاوض حول إعادتها لاحقا كما يبدو. ونشر هذا الأسبوع اسما مروان القواسمة وعامر أبو عيشة المشتبه بهما في عميلة الاختطاف والقتل. وتواصل قوات الأمن الإسرائيلية أعمال البحث عنهما وعلى نطاق واسع.
- وبالتزامن مع حملة "عودوا أيها الإخوة" أقدمت التنظيمات الإرهابية على تصعيد وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه النقب الغربي (حيث رصد سقوط 52 قذيفة منذ بدء الحملة، عدا عن سقوط القذائف الصاروخية على أراضي القطاع وإطلاق قذائف الهاون على الأراضي الإسرائيلية). ورد جيش الدفاع الإسرائيلي على ذلك بعمليات الاستهداف الاستباقي للعناصر الإرهابية والغارات الجوية على أكثر من ستين هدفا إرهابيا في قطاع غزة. وقد تم تنفيذ معظم عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية من قبل تنظيمات إرهابية "غير منضبطة"، ولكن يبدو أن عناصر حماس كان لهم ضلع في عملية إطلاق واحدة (30 حزيران / يونيو 2014) على الأقل.
العثور على جثث الفتيان الثلاثة
- بعد 18 يوما من عمليات البحث المكثفة التي قامت بها قوات الأمن والمتطوعون المدنيون، تم في 30 حزيران / يونيو 2014 في ساعات العصر العثور على جثث الفتيان المخطوفين الثلاثة المرحومين غيل-عاد شاعر وتفتالي فرينكل وإيال يفرح. وقد وجدت الجثث في حفرة غير عميقة كان الخاطفون حفروها على ما يبدو في حقل زراعي يقع على مقربة من أحد الوديان بين بيت كاحل وحلحول، وإلى الشمال الغربي من مدينة الخليل). وكانت الحفرة مغطاة بالشجيرات وقطعة من البلاستيك وبعض الحجارة. ومما جعل أعمال البحث تتركز في هذه المنطقة العثور على نظارات وصندل تابعين لأحد المخطوفين. وبعد إخلاء الجثث تم نقلها إلى معهد الطب الشرعي للتعرف عليها، كما تم إبلاغ العائلات (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 30 حزيران / يونيو 2014). وقد أسفرت حملة البحث المكثفة في منطقة حلحول عن وقوع مواجهات خطيرة بين قوات الأمن والسكان الفلسطينيين المحليين الذين أقدموا على رشق القوات بالحجارة.
- ولم تتضح حتى الآن ملابسات قتل المخطوفين الثلاثة، كما لم تصدر بعد رواية رسمية بهذا الشأن، ولكن يعتقد بأن الفتيان الثلاثة تم قتلهم بعد وقت قصير من دخولهم السيارة، ثم توجه الخاطفون بالجثث إلى مشارف دورا الخليل، حيث احرقوا السيارة وانتقلوا بالجثث إلى سيارة أخرى. وبعد ذلك بعدة ساعات تم دفن الجثث في منطقة حلحول، ليلجأ الخاطفون إلى الاختباء. وبتقديرنا أن الخاطفين كانوا ينوون التفاوض في موعد لاحق حول إعادة الجثث الثلاث ، وبعد أن يكون الضغط عليهم قد خف.
هوية الخاطفين
- لم يعثر حتى الآن على الإرهابيين المشتبه بأنهما ارتكبا عملية الاختطاف وقتل الفتيان الثلاثة، وما زال البحث عنهما مستمرا.
- فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بهما:
- مروان القواسمة – من مواليد العام 1985 يعمل حلاقا في الخليل، وكان قد اعتقل سابقا خمس مرات من قبل قوات الأمن. وأفادت التحقيقات التي جرت معه في السابق بأنه تم إلحاقه بصفوف حماس في منطقة الخليل، وشارك في التدريبات العسكرية ومحاولات ارتكاب الأعمال الإرهابية.
- عامر أبو عيشة – يعمل في الحدادة وكان معتقلا في إسرائيل مرتين. وكان شقيقه قتل على أيدي قوات جيش الدفاع الإسرائيلي سنة 2005 عند إلقائه عبوة ناسفة باتجاه قوات تابعة للجيش.
- فيما يلي بعض التعليقات على نشر اسمي المشبوهين والشبهات التي تدور حولهما:
- قال والد عامر أبو عيشة إنها "فبركات الاحتلال" وإن ابنه اختطفته إسرائيل وإنه يخشى على حياته (معا، 27 حزيران / يونيو 2014). أما والدته فقالت إنها تحدثت معه لآخر مرة مساء تنفيذ عملية الاختطاف، مضيفة أنه لو تبين أنه الخاطف فعلا، فإنها معتزة به (العربي الجديد، 27 حزيران / يونيو 2014). أما أبناء عائلة القواسمة فقد رفضوا التحدث إلى الصحفيين.
- وفي حماس تم التأكيد أن نشر اسمي المشبوهين في عملية الخطف يدل على استمرار حالة الارتباك الإسرائيلية وفشل أجهزتها الاستخبارية، ما حدا بوسائل الإعلام إلى نشر الشائعات لتخفيف ضغط الراي العام الإسرائيلي (غزة الآن، 26 حزيران / يونيو 2014). وقال سامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس، إن نشر اسمي المشبوهين بالخطف يدل على استمرار الارتباك الإسرائيلي وهو محاولة للتغطية على فشل إسرائيل في نيل أهدافها المعلنة (فلسطين إنفو، 26 حزيران / يونيو 2014).
اعتقال عناصر إرهابية خلال عملية "عودوا أيها الإخوة"
- تم خلال عملية "عودوا أيها الإخوة" حتى الآن اعتقال ما يزيد عن 400 شخص يشتبه بضلوعهم في النشاط الإرهابي، منهم 57 إرهابيا سبق الإفراج عنهم ضمن صفقة شاليط، ولم يكونوا قضوا محكومياتهم بكاملها. وفور اعتقالهم عقدت لجنة دراسة إلغاء تخفيف الحكم جلسة في 25 حزيران / يونيو 2014 في المحكمة العسكرية لشمال الضفة الغربية، لدراسة إمكان إلغاء تخفيف عقوبة السجناء الذين أعيد اعتقالهم في نطاق عملية البحث عن الفتيان المخطوفين (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 25 حزيران / يونيو 2014).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- بالتزامن مع أعمال البحث عن الفتيان في الضفة الغربية سجل تصعيد لأعمال إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وبلغ مجموع ما تم رصده خلال الأسبوع المنصرم 40 قذيفة صاروخية سقطت في النقب الغربي. أم ما تم رصده منذ بدء حملة "عودوا أيها الإخوة" فبلغ ما مجموعه 52 قذيفة صاروخية سقطت في الأراضي الإسرائيلية (لا يشمل هذا العدد قذائف الهاون التي تم إطلاقها والقذائف الصاروخية التي سقطت في أراضي قطاع غزة). فيما يلي المعلومات بالتفصيل:
- في 1 تموز / يوليو 2014 تم رصد سقوط 5 قذائف صاروخية، ألحق بعضها أضرارا بعدد من السيارات ومركز لتعبئة الإنتاج الزراعي في إحدى قرى مجلس "إشكول" الإقليمي. وأصيبت سيدة بالهلع. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن إطلاق القذائف (صفحة التنظيم على الفيس بوك، 1 تموز / يوليو 2014).
- في 30 حزيران / يونيو 2014 رصد سقوط 12 قذيفة صاروخية. ومن الممكن أن يكون بعض هذه القذائف أطلقها عناصر الجناح العسكري لحماس، وفي هذه الحالة، فإنها أول مرة تتم فيها عملية إطلاق لحماس منذ حملة "عامود السحاب" (تشرين الثاني / نوفمبر 2012).
- في 29 حزيران / يونيو 2014 تم رصد سقوط 4 قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، واعترضت منظومة القبة الحديدية اثنتين منها.
- في 28 حزيران / يونيو 2014 رصد سقوط 6 قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، واعترضت منظومة القبة الحديدية اثنتين منها. وأصابت إحدى القذائف والتي أطلقت باتجاه مدينة سديروت مصنعا للأصباغ في المدينة الصناعية، وتمكن العمال الأربعة الذين كانوا داخل المصنع من الخلاص، وأصيب ثلاثة منهم بجروح طفيفة، فيما أصيب شخص آخر بفعل موجة صدمة. واحترق المصنع بكامله (ynet، 28 حزيران / يونيو 2014). وتبنى مسؤولية إطلاق القذائف الصاروخية على سديروت تنظيم اللجان الشعبية (صفحة فلسطين الآن على الفيس بوك، 28 حزيران / يونيو 2014).
على اليمين: حريق في مصنع للأصباغ في سديروت بفعل إطلاق قذيفة صاروخية (وكالة تتسبيت، 29 حزيران / يونيو 2014، تصوير نوغا بنوديز). على اليسار: بيان للجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية تبنت فيه مسؤولية إطلاق 6 قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل. وجاء في البيان أن إطلاق القذائف تم تنفيذه ردا على ما تقوم به إسرائيل بحق فلسطينيي القطاع والضفة الغربية وبحق السجناء الفلسطينيين المحبوسين في السجون الإسرائيلية (صفحة GAZA ALANعلى الفيس بوك، 29 حزيران / يونيو 2014)
- في 27 حزيران / يونيو 2014 تم رصد سقوط 3 قذائف صاروخية في أراضي مجلس إشكول الإقليمي. ولم تقع إصابات أو أضرار. وبعد ذلك بنصف ساعة أطلقت 3 قذائف صاروخية باتجاه أشكلون، واعترضت اثنتان منها منظومة القبة الحديدية، فيما سقطت الثالثة في منطقة خالية. ولم تقع إصابات أو أضرار.
- في 25 حزيران / يونيو 2014 رصد سقوط قذيفتين صاروخيتين في الأراضي الإسرائيلية وتحديدا في أراضي مجلس "سدوت نيغف" الإقليمي. وسقطت إحدى القذائف على مقربة من زريبة بقر وأحدثت بعض الأضرار، فيما اعترضت القذيفتين الباقيتين منظومة القبة الحديدية فوق منطقة مجاورة لأشكلون.
- في 24 حزيران / يونيو 2014 تم رصد سقوط 3 قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية اعترضت منظومة القبة الحديدية اثنتين منها. ولم تقع إصابات ولم تلحق أضرار بالممتلكات.
تفجير عبوة ناسفة
- في 28 حزيران / يونيو 2014 انفجرت عبوة ناسفة على مقربة من الجدار الأمني جنوب قطاع غزة، وبجوار قوة إسرائيلية كانت تقوم بالأعمال الروتينية. وقد انفجرت العبوة في أراضي القطاع، ولم يصب أحد بأذى ولحقت بسيارة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي أضرار بسيطة، وأطلقت دبابات تابعة للجيش النار ردا على هذا العمل (ynet، 28 حزيران / يونيو 2014).
- وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن ستة من سكان خان يونس جرحوا من جراء نيران القوات الإسرائيلية (معا، فلسطين الآن، 27 حزيران / يونيو 2014).
رد فعل جيش الدفاع الإسرائيلي على إطلاق القذائف الصاروخية
- ردا على إطلاق القذائف الصاروخية قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بعدد كبير من الغارات الجوية وبعض العمليات الأخرى على أهداف إرهابية ومجموعات من الإرهابيين كانت في طريقها إلى إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. فيما يلي تفصيل لهذه المعلومات:
أعمال إحباط إطلاق القذائف الصاروخية
- في 27 حزيران / يونيو 2014 وفي ساعات الظهيرة أصابت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إرهابيين اثنين فيما كانا يركبان سيارة قاصدين مخيم الشاطئ بشمال قطاع غزة. وكان العنصران من مسؤولي لجان المقاومة الشعبية، وكانوا شاركوا في الآونة الأخيرة في إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه دولة إسرائيل. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن القتيلين هما أسامة حسن موسى الحسومي البالغ عمره 29 عاما ومن سكان بيت لاهيا، ومحمد الفصيح، البالغ عمره 24 سنة ومن سكان حي الشيخ رضوان (معا، فلسطين الآن، 27 حزيران / يونيو 2014). ونفى الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية كون القتيلين ينتميان إلى صفوفه مدعيا بأنهما كانا ينتسبان إلى التيارات السلفية الجهادية (غزة الآن، 27 حزيران / يونيو 2014).
على اليمين: السيارة التي كان العنصران الإرهابيان يستقلانها، بعد الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي (وفا، 27 حزيران / يونيو 2014). علىاليسار: محمد الفصيح وأسامة الحسومي القتيلان في موقع مخصص لصنع القذائف الصاروخية في غزة (وكالة مجد، 28 حزيران / يونيو 2014)
- في 29 حزيران / يونيو 2014 أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على مجموعة إرهابية كان أفرادها يقومون بالاستعدادات الأخيرة لإطلاق قذائف صاروخية على الأراضي التابعة لدولة إسرائيل (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 29 حزيران / يونيو 2014). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بموت أحد عناصر الجناح العسكري لحماس وسقوط ثلاثة جرحى نتيجة غارة جوية تمت إلى الشرق من خان يونس (صفا، بال تودي، 29 حزيران / يونيو 2014). وأصدر الجناح العسكري لحماس بيانا نعى فيه العنصر المدعو محمد زايد عبيد البالغ عمره 27 عاما، ومن سكان دير البلح. وجاء في البيان أن عبيد كان ينتسب إلى كتيبة دير البلح التابعة للجناح العسكري لحماس (صفحة GAZA ALANعلى الفيس بوك، 30 حزيران / يونيو 2014).
غارات على أهداف إرهابية في قطاع غزة
- ردا على إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه جنوب إسرائيل، أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على ما يزيد عن 60 هدفا إرهابيا في قطاع غزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، أواخر حزيران / يونيو 2014):
- في 30 حزيران / يونيو 2014وفي ساعات الفجر، وبعد العثور على جثث الفتيان الثلاثة، أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على 34 هدفا إرهابيا في قطاع غزة، يتبع بعضها الجناح العسكري لحماس. وتحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية عن مهاجمة مواقع للجناح العسكري لحماس ولجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي في فلسطين في جنوب قطاع غزة وشمالها. كما أعلن عن جرح 4 مدنيين فلسطينيين (الرسالة نت، 1 تموز / يوليو 2014).
- في 29 حزيران / يونيو 2014 أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على عدد من الأهداف الإرهابية داخل قطاع غزة، من بينها بعض مواقع صنع الوسائل القتالية في شمال القطاع ووسطه، بالإضافة إلى منصات إطلاق مدفونة في جنوب قطاع غزة، وعدد آخر من الأهداف الإرهابية.
- في ليلة 28-29 حزيران / يونيو 2014 أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على موقع لصنع الوسائل القتالية شمالي قطاع غزة، وآخر للنشاط الإرهابي في جنوب القطاع. وكانت الطائرات قد أغارت قبل ذلك على ثلاث منصات لإطلاق القذائف الصاروخية مدفونة في وسط قطاع غزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 29 حزيران / يونيو 2014). وأعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية عن إصابة موقع للجناح العسكري لحماس إلى الغرب من خان يونس، ومصنع للخرسانة كان يستخدم موقعا عسكريا في رفح، وموقع يقع بجوار محطة توليد النصيرات. وأصيب عدد من السكان بجروح طفيفة (صفا، معا، الرسالة نت، 29 حزيران / يونيو 2014).
- في ليلة 27 حزيران / يونيو 2014 تم الإغارة على هدفين إرهابيين وآخر لصنع الوسائل القتالية في وسط قطاع غزة وموقع لتخزين الوسائل القتالية في جنوب القطاع. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بوقوع عدد من الغارات، استهدفت إحداها موقعا لكتائب عز الدين القسام جنوب القطاع، وآخر للشرطة البحرية وسط القطاع. وعلم بسقوط ثلاثة جرحى (بال تودي، صفا، 28 حزيران / يونيو 2014).
- في 25 حزيران / يونيو 2014 أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على 5 منصات لإطلاق الصواريخ كانت مدفونة شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مركز للنشاط الإرهابي وسط القطاع وموقع لصنع الوسائل القتالية جنوب القطاع (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 25 حزيران / يونيو 2014).
- في 24 حزيران / يونيو 2014 أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على عدد من الأهداف الإرهابية، حيث ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أنه تم مهاجمة موقع تابع للجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين، وآخر للجناح العسكري لحماس وآخر للشرطة البحرية في مخيم النصيرات. كما تحدثت الأنباء عن جرح اثنين من عناصر الشرطة البحرية (فلسطين الآن، الرسالة نت، معا، 24 حزيران / يونيو 2014).
إسرائيل
- عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والخارجية مساء 30 حزيران / يونيو جلسة مخصصة لمناقشة إجراءات الرد، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الفتيان الثلاثة خطفوا وقتلوا بدم بارد على أيدي "حيوانات بشرية". وأضاف أن "حماس هي المسؤولة وهي من سيدفع الثمن" (موقع مكتب رئيس الوزراء، 30 حزيران / يونيو 2014).
- وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن جلسة لتقييم الموقف عقدت في مقر قيادة المنطقة الوسطى العسكرية، حيث تقرر الإبقاء على جانب كبير من قوات التعزيز حيث هي خلال الأيام القليلة المقبلة تحسبا لوقوع مواجهات وحوادث للإخلال بالأمن على خلفية الجهود المبذولة في التعرف على مكان الخاطفين. كما تقرر إغلاق منطقة الخليل أمام حركة الفلسطينيين وهدم بيوت بعض الإرهابيين.
السلطة الفلسطينية
- قال نبيل أبو ردينة، الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، إن أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية قد دعا إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية لبحث المستجدات السياسية وانعكاسات الأحداث الأخيرة. وسيعقد الاجتماع مساء 1 تموز / يوليو 2014 (وفا، 30 حزيران / يونيو 2014). ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي لأبو مازن على العثور على جثث الفتيان الثلاثة.
حماس
- واصل مسؤولو حماس والذين حرصوا منذ عملية الاختطاف على عدم تبني مسؤولية الاختطاف، التأكيد في تصريحاتهم أن الاختطاف "فبركة" إسرائيلية وأنهم مستعدون لمواجهة أي رد إسرائيلي:
- قال إسماعيل هنية، رئيس وزراء حماس سابقا، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية حمل حماس مسؤولية خطف وقتل المخطوفين في الخليل، مهددا إياها بأنها من يدفع الثمن، ومؤكدا أن مثل هذه التهديدات لا تخيف حماس والتي ستقاوم أي محاولة إسرائيلية لاستهداف الفلسطينيين (الأناضول، 30 حزيران / يونيو 2014).
- قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، إن "قصة" خطف الفتيان الثلاثة وقتلهم تعتمد على ادعاءات الجانب الإسرائيلي، وإن إسرائيل تحاول استغلال هذه "القصة" لشن العدوان على الشعب الفلسطيني. وأضاف أن أي منظمة لم تتبن حتى الآن مسؤولية الاختطاف. وأكد أبو زهري أن تهديدات إسرائيل لا تخيف الشعب الفلسطيني القادر على الدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أن حماس، وإن كانت غير معنية في مواجهة مع إسرائيل، إلا أن المواجهة قد فرضت عليها فرضا، وعليه فعلى إسرائيل أن تكون على استعداد لدفع ثمن أعلى مما دفعته في المرات السابقة (الجزيرة، 30 حزيران / يونيو 2014). وعلى صفحته على الفيس بوك حمل أبو زهري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، مهددا بأن نتنياهو لو أقدم على شن حرب على غزة، فإن "أبواب جهنم ستفتح عليه" (صفحة سامي أبو زهري على الفيس بوك، 30 حزيران / يونيو 2014).
- قال حسام بدران، الناطق بلسان حماس، إنه إذا كانت "القصة" الإسرائيلية حول الخطف والقتل حقيقية، فإنها نجاح كبير ومكسب "للمقاومة" في الضفة الغربية. وأضاف أن "القصة" الإسرائيلية تدل على توتر سياسي وأمني وعسكري تشهده إسرائيل، مؤكدا أن حماس تحمل التهديدات الإسرائيلية محمل الجد، وأن "المقاومة" الفلسطينية ستتمكن من إيقاف إسرائيل (الأقصى، 30 حزيران / يونيو 2014).
ردود فعل أولية على الساحة الدولية
الأمم المتحدة
- أصدر الناطق بلسان سكرتير الأمم المتحدة بان كي مون بعد ساعات معدودة من نشر خبر قتل المخطوفين بيانا استنكر فيه عملية القتل، مؤكدا أنه لا يمكن بحال من الأحوال تبرير القتل المتعمد للمدنيين. وأعرب البيان عن الأمل في أن إسرائيل والفلسطينيين سيتعاونون على تقديم القتلة إلى العدالة (موقع الأمم المتحدة، 30 حزيران / يونيو 2014).
الاتحاد الأوروبي
- جاء في بيان رسمي أصدرته كاثرين أشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، أن الدول الأعضاء في الاتحاد تستنكر بشدة قتل الفتيان وتبعث بتعازيها إلى عائلاتهم وأصدقائهم. وأكد البيان إيمان أشتون بأن المسؤولين عن "هذا العمل الهمجي" سيقدمون للمحاكمة عاجلا، وأنها تدعو الطرفين إلى الاعتدال كي لا تتدهور الأوضاع (موقع الاتحاد الأوروبي، 30 حزيران / يونيو 2014).
الولايات المتحدة
- في بيان صادر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استنكر الرئيس بشدة قتل الفتيان الثلاثة، والذين يحمل أحدهم الجنسية الأمريكية، وبعث بتعازيه إلى عائلاتهم. وقال أن الولايات المتحدة تستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذا العمل الإرهابي بحق فتيان أبرياء، مشيرا إلى انه منذ البداية عرض على إسرائيل والسلطة الفلسطينية كامل الدعم المطلوب لإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة. ودعا أوباما إسرائيل والفلسطينيين إلى مواصلة التعاون وتجنب اتخاذ ما قد يؤدي إلى تدهور آخر للوضع (موقع البيت الأبيض، 30 حزيران / يونيو 2014).
- وأصدر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بيانا مماثلا قال فيه إننا جميعا كنا نأمل في ألا ينتهي الأمر على هذا النحو. وقالت الناطقة بلسن الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها بإسرائيل والفلسطينيين داعية الجانبين إلى التزام ضبط النفس ومواصلة التعاون الأمني رغم المأساة والألم المروع (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 30 حزيران / يونيو 2014).
بريطانيا
- أصدر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بيانا أعرب فيه عن أسفه للعثور على الجثث الثلاث، مؤكدا أنه عمل إرهابي لا مبرر له وجه ضد فتيان. وأكد البيان أن بريطانيا ستقف إلى جانب إسرائيل في مساعيها لتقديم المسؤولين للمحاكمة (موقع رئيس وزراء بريطانيا، 30 حزيران / يونيو 2014).
[1] آخر تحديث لهذه المعلومات في 1 تموز / يوليو 2014، ولا تتضمن إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة.
[2] لا تتضمن هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون.