- تواصل قوات الأمن الإسرائيلية ولليوم الخامس على التوالي نشاطها المكثف في الضفة الغربية بحثا عن الفتيان الثلاثة المخطوفين (حملة "عودوا أيها الإخوة" – "شوفو أخيم"). وتم إطلاق ست قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي، فرد سلاح الجو الإسرائيلي بالإغارة على أهداف إرهابية في القطاع.
- وكان النشاط يتركز في أيامه الأولى التالية لعملية الاختطاف في منطقة الخليل، ولكنه امتد لاحقا ليشمل أماكن أخرى في الضفة الغربية. وفي نفس الوقت اتخذت قوات الأمن إجراءات استهدفت ضرب البنى التحتية لحماس في الضفة الغربية.
- أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن قوات الأمن الإسرائيلية تخوض عملية معقدة يجدر التهيؤ لأن تستمر فترة طويلة من الوقت
الأوضاع على الأرض
- تستمر جهود قوات الأمن الإسرائيلية للتعرف على مكان الفتيان الثلاثة الذين غادروا يوم الخميس 12 حزيران / يونيو 2014 المدرسة الدينية التي كانوا يدرسون فيها قاصدين بيوتهم وتم اختطافهم في منطقة "غوش عتسيون". وفي المرحلة الأولى تركزت عمليات البحث عنهم في منطقة الخليل، ولكنها امتدت لاحقا إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية.
- وفي إطار عملية البحث تم اعتقال عدد كبير من المشبوهين وضبط كميات من الوسائل القتالية، كما تم مداهمة مؤسسات تابعة لحماس تعمل على جمع الأموال وتبييضها لتمويل الإرهاب حيث تستخدمها حماس لتمويل الاعتداءات الإرهابية. وتم حتى الآن اعتقال نحو 150 فلسطينيا معظمهم من عناصر حماس. ومن بين المعتقلين مسؤولون كبار في حماس منهم عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي وعدد من أعضاء المجلس؛ حسن يوسف، من قادة حماس في الضفة الغربية؛ مدير قناة الأقصى التابعة لحماس في الضفة الغربية، وغيرهم (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 16 حزيران / يونيو 2014).
- يستهدف النشاط المكثف الذي يقوم به جيش الدفاع الإسرائيلي في الضفة الغربية الحصول على معلومات تسمح له بالوصول إلى الفتيان المخطوفين الثلاثة، كما يهدف إلى ضرب البنى التحتية لحماس في الضفة الغربية، والتي بدأت تبرز على السطح منذ توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. وذكر مصدر كبير في جيش الدفاع الإسرائيلي في هذا السياق أن "المعلومات الاستخبارية الكثيرة التي تم جمعها خلال الأيام الأخيرة تمكّن القوات من توجيه ضربة قاسية واعتقال المئات من عناصر حماس بالتوازي مع السعي للتعرف على مصير الفتيان الثلاثة. وقال إن حماس التي تقف وراء عملية الخطف هي الجهة المسؤولة ويجب أن تدفع ثمنا باهظا (يديعوت أحرونوت، 17 حزيران / يونيو 2014).
- في 16 حزيران / يونيو 2014 وخلال عمليات قوات الأمن الإسرائيلية في مخيم الجلزون (المجاور لرام الله) اشتبك بعض الفلسطينيين على ما يبدو مع القوات الإسرائيلية خلال محاولتها اعتقال أحد المطلوبين، فقتل أحد الفلسطينيين بنيران قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القتيل هو أحمد عرفات الصبارين، 23، (صفا، 16 حزيران / يونيو 2014).
السلطة الفلسطينية
- في ختام جلسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أبو مازن، صدر بيان جاء فيه أن السلطة الفلسطينية لن تتقاعس عن تحمل مسؤولياتها وأداء واجباتها. وقال البيان في الوقت نفسه إن السلطة لا توافق أن تحمّلها إسرائيل ("الاحتلال") مسؤولية "الجرائم والانتهاكات"التي ترتكبها. واتهم البيان رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه حمّل السلطة الفلسطينية مسؤولية سلامة الفتيان الثلاثة المخطوفين للتستر على الفشل الذي يتهمه به المجتمع الإسرائيلي (وفا، 15 حزيران / يونيو 2014).
- وبالإضافة إلى ذلك (وبعد أربعة أيام على عملية الاختطاف) أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا شجبت فيه اختطاف الفتيان، ولكنها انتقدت في الوقت نفسه العمليات الإسرائيلية. وجاء في البيان أن السلطة تستنكر سلسلة أحداث الأسبوع المنصرم، بدءً بخطف الفتيان الإسرائيليين الثلاثة وانتهاءً بسلسلة "الانتهاكات الإسرائيلية" التي لا تتوقف. ودعت الرئاسة الفلسطينية إلى تجنب العنف والعمل على الإفراج عن السجناء الفلسطينيين (وفا، 16 حزيران / يونيو 2014).
- وبعد مرور أربعة أيام على اختطاف الفتيان تحدث أبو مازن لأول مرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قال الأخير إنه يتوقع من أبو مازن أن يساعد على إعادة الفتيان وإلقاء القبض على الخاطفين، مؤكدا أن الخاطفين خرجوا من منطقة تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية كما عادوا إليها. وشدد نتنياهو على أن عملية الاختطاف تفضح طبيعة الإرهاب، حين يقدم إرهابيون على خطف أطفال إسرائيليين أبرياء، في الوقت الذي تقوم فيه المستشفيات الإسرائيلية بتقديم العلاج للأطفال الفلسطينيين. وأضاف رئيس الوزراء أنه يجب إدراك العواقب المترتبة على الشراكة مع حماس والتي تضر بإسرائيل وبالفلسطينيين والعالم قاطبة (مكتب رئيس الوزراء، 16 حزيران / يونيو 2014).
حماس
- أثار النشاط المكثف للقوات الأمنية الإسرائيلية، ولا سيما الاعتقالات الواسعة، انتقادات شديدة لدى جهات حماس، حيث أصدر المكتب الإعلامي لحماس بيانا حذر فيه إسرائيل من عواقب الاعتقالات التي اعتبرها "تصعيدا خطيرا" (المكتب الإعلامي لحماس، 15 حزيران / يونيو 2014). وقال سامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس إن اعتقال مسؤولي حماس يعتبر "عدوانا إسرائيليا"، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد له (صفحة حماس على الفيس بوك، 15 حزيران / يونيو 2014). أما مشير المصري، وهو أيضا في عداد المتحدثين باسم حماس، فقال إن حملة الاعتقالات يعتبر تصرفا همجيا وجريمة إرهابية إسرائيلية (الميادين، 15 حزيران / يونيو 2014). بدوره قال أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي إن الاعتقالات تمثل خروجا على جميع المسلمات الدولية وتستهدف عرقلة عمل المجلس (الأقصى، 15 حزيران / يونيو 2014).
المخطوفون الإسرائيليون الثلاثة يرسمون الطريق نحو إطلاق سراح السجناء (صفحة غزة الآن على الفيس بوك، 16 حزيران / يونيو 2014)
مقتل عنصر سلفي في قطاع غزة كان يخطط لارتكاب اعتداءات ضد إسرائيل بأيدي جيش الدفاع الإسرائيلي
- في عملية مشتركة لقوات الأمن الإسرائيلية قتل في 11 حزيران / يونيو عنصر إرهابي تابع لتنظيم جهادي سلفي في قطاع غزة. وكان العنصر المذكور متورطا في إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. وخلال الشهور الأخيرة كان عناصر التنظيم الذي كان من أعضائه يخططون لارتكاب اعتداءات إرهابية أخرى، منها إسقاط الطائرات العمودية الإسرائيلية. وبموازاة نشاطه في التنظيم الجهادي كان العنصر القتيل ضابطا في شرطة حماس[1](الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 12 حزيران / يونيو 2014).
- وتحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية عن مقتل محمد أحمد العاوور، البالغ من العمر 33 عاما ومن سكان بيت لاهيا، حين كان يركب دراجة نارية في منطقة السودانية إلى الشمال الغربي من مدينة غزة. كما تحدثت عن سقوط جريحين، أحدهما طفل توفي فيما بعد متأثرا بجراحه (صفا، 14 حزيران / يونيو 2014). وقد شاركت جماهير كبيرة في الجنازة التي أقيمت في بيت لاهيا (الرسالة نت، فلسطين الآن، 11 حزيران / يونيو 2014).
- ونشرت وزارة الداخلية في غزة (والمحكومة من حماس رغم تشكيل حكومة الوفاق الوطني)، على صفحتها على الفيس بوك بيانا نعت فيه "الشهيد البطل" الملازم محمد أحمد العاوور (صفحة وزارة الداخلية في غزة على الفيس بوك، 12 حزيران / يونيو 2014). كما أصدرت شرطة حماس بيانا تأبينيا يظهر على جانبه الأيمن شعار الجناح العسكري لحماس (صفحة وزارة الداخلية في غزة على الفيس بوك، 12 حزيران / يونيو 2014). بدوره، أصدر الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بيانا تأبينيا هو الآخر (موقع ألوية الناصر صلاح الدين، 11 حزيران / يونيو 2014).
على اليمين: بيان الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية (موقع ألوية الناصر صلاح الدين، 11 حزيران / يونيو 2014). على اليسار: بيان صادر عن شرطة حماس (صفحة وزارة الداخلية في غزة على الفيس بوك، 12 حزيران / يونيو 2014)
- واستنكرت السلطة الفلسطينية مقتل محمد العاوور محمّلة إسرائيل مسؤولية التصعيد، قائلة في بيان لها إنه سيأتي بجولة جديدة من العنف (وفا، 12 حزيران / يونيو 2014). وقال ياسر عبد ربه، أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن التصفيات تمثل سياسة تتبعها إسرائيل يوميا، محذرا من مغبة تردي الموقف (إذاعة صوت فلسطين، 12 حزيران / يونيو 2014).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- خلال تواصل أعمال البحث عن الفتيان في الضفة الغربية تم إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل. وبلغ مجموع القذائف التي تم رصد سقوطها على النقب الغربي 6 قذائف (اعترضت اثنتان منها منظومة القبة الحديدية):
- في 14 حزيران / يونيو 2014 فجرا تم رصد سقوط قذيفتين صاروخيتين في أراضي مجلس "شاعار هنيغيف" الإقليمي. وعثر على بقايا إحداهما على مقربة من الجدار الأمني. وفي عصر اليوم التالي رصد سقوط قذيفة في ساحة بيت بإحدى القرى التابعة لمجلس "حوف أشكلون". ولم يصب أحد بأذى ولم يسجل وقوع أضرار.
- في 15 حزيران / يونيو 2014 تم إطلاق قذيفتين صاروخيتين من طراز "غراد" باتجاه مدينة أشكلون، فاعترضت بطارية صواريخ القبة الحديدية كلتيهما، ولحق ضرر بسيط بساحة أحد البيوت.
- في 16 حزيران / يونيو 2014 رصد سقوط قذيفة صاروخية في منطقة أشكلون. ولم تقع إصابات ولم تلحق أضرار بالممتلكات.
رد جيش الدفاع الإسرائيلي
- وردا على إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه جنوب إسرائيل أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على عدة أهداف إرهابية في قطاع غزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 14 حزيران / يونيو 2014):
أ. في 13 حزيران / يونيو 2014 تم مهاجمة مركز للنشاط الإرهابي وآخر لتخزين الوسائل القتالية في جنوب قطاع غزة.
ب. في 14 حزيران / يونيو 2014 تم مهاجمة ثلاثة مراكز للنشاط الإرهابي ومركزين لتصنيع وتخزين الوسائل القتالية في جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى مركز للنشاط الإرهابي وسط القطاع. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أنه تم مهاجمة موقع تابع للجناح العسكري لحماس في منطقة خان يونس وفي مناطق خالية في رفح. وقال فوزي برهوم، الناطق بلسان حماس، إن هذه الغارة تعكس ما وصفه بالتدهور الأخلاقي للقيادة الإسرائيلية وحالة البلبلة التي تعاني منها (صفا، صفحة فوزي برهوم على الفيس بوك، 14 حزيران / يونيو 2014).
ج. في ليلة 15-16 حزيران / يونيو 2014 هوجم هدف إرهابي وثلاثة مواقع لصنع الوسائل القتالية في شمال قطاع غزة وهدف إرهابي آخر جنوب القطاع. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأنه كان من بين الأهداف المهاجمة مواقع تابعة للجناح العسكري لحماس وآخر للجهاد الإسلامي في فلسطين. كما أفيد بإصابة أربعة من السكان بجروح (الرسالة نت، صفا، 16 حزيران / يونيو 2014).
د. في 17 حزيران / يونيو 2014 تم مهاجمة عدد من مراكز النشاط الإرهابي وموقع لتخزين الوسائل القتالية جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى موقع لتخزين الوسائل القتالية في وسط القطاع وآخر في جنوبه (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 17 حزيران / يونيو 2014).
تهديد من حماس وحزب الله بإطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية على إسرائيل
- في محاضرة ألقاها العميد إيتاي برون، رئيس دائرة التحليل في شعبة الاستخبارات التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، أشار إلى التهديدات التي تواجهها دولة إسرائيل، فأعرب عن تقديره بأن نحو 170 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية تهدد إسرائيل من لبنان وسوريا وقطاع غزة. وقال إن حوالي 160 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية يبلغ مداها ما أقصاه 45 كيلومترا. وعدّ العميد برون التهديدات المحدقة بإسرائيل من قطاع غزة ولبنان (هآرتس، يديعوت أحرونوت، 10 حزيران / يونيو 2014):
- قطاع غزة – منذ حملة "عامود السحاب" (تشرين الثاني / نوفمبر 2012) تضاعف عدد القذائف الصاروخية في قطاع غزة، حيث تملك التنظيمات الإرهابية بضع مئات من القذائف ذات مدى 80 كم وما دون، وبضعة آلاف من الصواريخ ذات مدى 40 كم وما دون، وبضعة آلاف من القذائف ذات مدى 20 كم وما دون. وتعمل التنظيمات المتواجدة في قطاع غزة على تطوير قذائف صاروخية متطورة من صنع ذاتي يبلغ مداها 80 كيلومترا.
- لبنان– يملك حزب الله مئات الصواريخ ذات المدى البعيد، وآلاف الصواريخ ذات المدى المتوسط، ونحو مئة ألف قذيفة صاروخية ذات مدى قصير. وقال العميد إيتاي برون إن حزب الله يواصل اقتناء الوسائل القتالية "للتعويض" عن التفوق الجوي والبحري الذي تتمتع به إسرائيل (صواريخ أرض-أرض، صواريخ ساحل-بحر وما شابه). كما تستمر جهود حزب الله للحصول على قدرات هجومية دقيقة مثل القذائف الصاروخية الموجهة بالجي بي إس والطائرات بدون طيار القادرة على تحقيق إصابات دقيقة.
استمرار أعمال "المقاومة الشعبية"
- رغم النشاط المكثف لقوات الأمن الإسرائيلية، تواصلت هذا الأسبوع أيضا في الضفة الغربية الأحداث العنيفة "الاعتيادية" في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا النطاق تم إلقاء الحجارة باتجاه القوات الأمنية والمدنيين الإسرائيليين، كما ألقيت الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية، إضافة إلى الأنشطة التضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام. وفي هذا الإطار سارت المظاهرات ونظمت اللقاءات الشعبية التضامنية مع المضربين في مراكز مختلفة من الضفة الغربية. ويبدو أن هذا الأسبوع شهد ارتفاعا لعدد الأنشطة، وذلك بسبب الاحتكاك بالقوات الأمنية الكبيرة التي تقوم بالبحث عن الفتيان المخطوفين.
- وبرزت ضمن الاعتداءات الإرهابية عمليات إطلاق النار على طريق الأنفاق وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه السيارات الإسرائيلية. وفيما يلي تفصيل لهذه الأعمال:
- 12 حزيران / يونيو 2014 – قامت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي باعتقال فلسطيني من سكان قرية حوارة جنوب نابلس بعد إلقائه زجاجة حارقة باتجاه سيارة بالقرب من قرية "يتسهار". وعلم أن الفلسطيني يدرس في جامعة نابلس (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 12 حزيران / يونيو 2014).
- 15 حزيران / يونيو 2014– تم إلقاء الحجارة باتجاه سيارة إسرائيلية من سيارة كانت تسير على الطريق المجاورة لدير أبو مشعل (إلى الشمال الغربي من رام الله). ولم تقع إصابات، وقد اخترق أحد الحجارة غطاء محرك السيارة وألحق بها أضرارا، ولاذت السيارة التي ألقيت منها الحجارة بالفرار (وكالة تتسبيت، 15 حزيران / يونيو 2014).
على اليمين: الأضرار اللاحقة بالسيارة. على اليسار: الحجر الذي تم إلقاؤه باتجاه السيارة(وكالة تتسبيت، 14 حزيران / يونيو 2014. تصوير إيهود أميتون)
- في 15 حزيران / يونيو 2014 تم إطلاق النار باتجاه قوات الأمن على طريق الأنفاق وعلى مقربة من مدينة بيت لحم. وقد أطلقت النيران على ما يبدو من سيارة سائرة فرت من المكان. ولم تقع إصابات وتم في أعمال التمشيط العثور على خمس طلقات مسدس فارغة(وكالة تتسبيت، 15 حزيران / يونيو 2014).
- في 15 حزيران / يونيو 2014 ألقيت زجاجة حارقة من سيارة مسرعة على موقع الحراسة العسكري عند مفرق الفوار بمنطقة الخليل. وقد فرت السيارة إلى بلدة دورا. وألقيت زجاجة حارقة أخرى باتجاه دورية عسكرية على مقربة من قرية "إشكولوت" جنوب جبل الخليل (وكالة تتسبيت، 15 حزيران / يونيو 2014).
- في 16 حزيران / يونيو 2014 مساء ألقيت الحجارة باتجاه سيارات إسرائيلية عند مفرق عزون المجاور لمدينة قلقيلية. وأصيبت رضيعة تبلغ سنة ونصفا من عمرها بجروح خفيفة من جراء شظايا الزجاج، فيما أصيبت والدتها بالهلع. ولحقت أضرار بسبع سيارات (وكالة تتسبيت، 17 حزيران / يونيو 2014).
معبر رفح
- يتواصل العمل متقطعا على معبر رفح، حيث تم فتحه في 15 و 16 حزيران / يونيو 2014 أمام المعتمرين ومن تأخر عبورهم من الجانب المصري للمعبر. كما دخل عبر معبر رفح ما يزيد عن 100 شاحنة محملة بمواد البناء.
المخيمات الصيفية في قطاع غزة
- أعلن تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين عن افتتاح المخيمات الصيفية التي ينظمها تحت شعار "الجيل الصاعد". وقال ثائر الطويل، المسؤول في التنظيم المذكور أن المخيم عبارة عن مصيف "تربوي وديني" يتم فيه تعليم مسيرة شهداء التنظيم وإضراب السجناء الفلسطينيين تتخلله الأنشطة الترفيهية والألعاب الرياضية. بدوره قال أبو أحمد، من قادة التنظيم، إن المخيمات الصيفية تعمق معارف الشباب في مجال العمليات "الاستشهادية" (الانتحارية) التي نفذها عناصر التنظيم باسم الدين وتشجعهم على أداء الصلاة في المسجد (فلسطين اليوم، 11 حزيران / يونيو 2014).
- في 13 حزيران / يونيو 2014 أقيم في حي التفاح شرقي مدينة غزة حفل تخريج مخيم صيفي لحماس يحمل اسم "العهد والوفاء للشهداء"، بحضور إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس. وقد أقيم حفل التخرج داخل مركز تدريبي للجناح العسكري لحماس وتخللته سلسلة من التمارين العسكرية قام بها الفتيان وهم يرتدون على جباههم أشرطة لكتائب عز الدين القسام (فلسطين إنفو، 13 حزيران / يونيو 2014).
تمارين عسكرية في حفل اختتام مخيم صيفي لحماس في حي التفاح شرقي مدينة غزة (فلسطين إنفو، 13 حزيران / يونيو 2014)
شريط يوجه رسالة تهديدية إلى رئيس وزراء إسرائيل
- إثر العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية جراء اختطاف الفتيان الإسرائيليين الثلاثة، حمل تنظيم المجاهدين في القطاع[4]شريطا لليوتيوب تضمن رسالة تهديدية لرئيس الحكومة الإسرائيلية. ويظهر رئيس الوزراء ضمن الشريط وهو يُختطف من قبل عناصر الجناح العسكري للتنظيم (قناة اليوتيوب، 16 حزيران / يونيو 2014). كما نشر التنظيم مجموعة من الصور التي يظهر فيه معسكر تدريبي تدرب فيه عناصره مؤخرا في إطار استعداداتهم لمواجهة محتملة مع إسرائيل (موقع حركة المجاهدين، 11 حزيران / يونيو 2014).
شريط نشره الجناح العسكري للمجاهدين، يوجه رسائل تهديدية إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو(قناة اليوتيوب، 16 حزيران / يونيو 2014)
حكومة الوفاق الوطني تلاقي صعوبة في السيطرة على القطاع
- اعترف رامي حمد الله رئيس حكومة الوفاق الوطني بأن حكومته غير قادرة على حكم قطاع غزة، مؤكدا عجزها عن دفع رواتب 40,000 موظفا لحكم حماس السابق (نيويورك تايمز، 14 حزيران / يونيو 2014). وتطرق حمد الله إلى الأزمة المالية فقال إن المصالحة خيار إسترايتجي وإن حكومته تعمل ومعها بعض الدول العربية لتوفير شبكة أمان مالية تساعد الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية لرعاياها في الضفة الغربية وقطاع غزة (قدس نت، 11 حزيران / يونيو 2014).
- وفعلا تجد الحكومة الجديدة صعوبة في تطبيق حكمها على القطاع، فقد أشار لسان حال حماس في هذا السياق إلى انعدام الوحدة الإدارية بين مختلف الوزارات، إذ إن إربع وزارات يقوم عليها وزراء من سكان قطاع غزة تنسق أعمالها مع حكومة رام الله، فيما تجري إدارة وزارات يقوم عليها وزراء من سكان الضفة الغربية مسؤولون ينتسبون إلى حكم حماس السابق (الرسالة، 9 حزيران / يونيو 2014).
لسان حال حماس: المصالحة تزيد أوضاع سكان القطاع سوءا (فلسطين، 10 حزيران / يونيو 2014)
إضراب المعتقلين الإداريين
- يواصل المعتقلون الإداريون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام. وأفادت معلومات نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مجموع عدد المعتقلين الإداريين يبلغ 189 معتقلا، يضرب 125 منهم عن الطعام. ويبلغ عدد الراقدين منهم في المستشفيات الإسرائيلية 70 معتقلا (هآرتس، 13 حزيران / يونيو 2014). وأصدر مروان البرغوثي المعتقل في السجن الإسرائيلي بيانا صحفيا عبر محاميه، حذر فيه من مغبة موت المضربين عن الطعام لما وصفه بتغاضي مصلحة السجون عن حالتهم. وحذر بأنه لو بقيت إسرائيل تتجاهل مطالب المضربين، فإن الكفاح سيشهد تحولا (قدس نت، 11 حزيران / يونيو 2014).
- وبعث صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رسائل حول هذه القضية إلى 192 رئيس دولة (منها الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى أمين عام الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأوروبي)، دعا فيها دول العالم إلى سرعة التدخل عبر ممارسة الضغوط على إسرائيل لإلغاء سياسة الاعتقالات الإدارية واشتراط الالتزام بهذه التعهد لمواصلة إقامة العلاقات الثنائية بين إسرائيل وكل منها (وفا، 11 حزيران / يونيو 2014).
الرياضة والإرهاب والسياسة
- ذكر مؤخرا أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت سامح فارس محمد مراعبة من سكان قلقيلية، الذي كان قد غادر إلى الخارج في 15 أبريل / نيسان 2014 باعتباره عضوا في منتخب فلسطين في كرة القدم. وقد التقى محمد مراعبة خلال إقامة المنتخب في الخارج، وفي دولة قطر، مع طلال إبراهيم عبد الرحمن شريم، من نشطاء الجناح العسكري لحماس، والذي تم الإفراج عنه في إطار صفقة شاليط وإبعاده إلى الخارج.
- وأفاد التحقيق مع مراعبة أن مؤيد يوسف حسن شريم، من كبار مسؤولي حماس في قلقيلية ورئيس نادي الكرة الذي يلعب فيه، راجعه قبل أن يتوجه إلى قطر وطلب منه اللقاء بطلال شريم. وقد فهم مراعبة من طبيعة التعليمات التي تلقاها أن اللقاء لقاء سري، فقام بإجرائه، ولكنه أخفاه عن زملائه في المنتخب. وبعودته، نقل على ما يبدو أموالا وهاتفا محمولا ورسائل إلى مؤيد يوسف حسن شريم، والذي تم اعتقاله هو الآخر (جهاز الأمن العام، 11 حزيران / يونيو 2014).
- وعلى الصعيد السياسي، وامتدادا للجهود المبذولة لطرد إسرائيل من اتحادات دولية، يعمل جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني على طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقد غادر الرجوب لهذا الغرض إلى البرازيل لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي (11 حزيران / يونيو 2014). وفي مؤتمر صحفي عقده بحضور صحفيين من أنحاء العالم، اتهم الرجوب إسرائيل "بارتكاب جرائم" بحق الرياضيين الفلسطينيين. ودعا أعضاء فيفا إلى بذل جهود بهدف إشهار "بطاقة حمراء" في وجه إسرائيل (صفحة جبريل الرجوب على الفيس بوك، 8-10 حزيران / يونيو 2014). وفي ضوء ما قاله الرجوب قرر الاتحاد الدولي تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في ادعاءات الفلسطينيين (شبكة فلسطين الوطنية، 12 حزيران / يونيو 2014).
[1] استكمالا لنشرة مركز المعلومات المنشورة في 15 حزيران / يونيو 2014 بعنوان: "اختطاف الفتيان الثلاثة في مفترق غوش عتسيون (الوضع الراهن حتى 15 يونيو / حزيران الساعة 14:00)".
[2] حول قضية "الهوية المزدوجة" لعناصر الأجهزة الأمنية في القطاع والذين يعملون كإرهابيين أيضا، انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 23 كانون الأول / ديسمبر 2012 (بالإنجليزية) بعنوان: "تحليل هويات القتلى الفلسطينيين في حملة عمود السحاب يؤكد اتساع نطاق ظاهرة "الهوية المزدوجة" لعناصر الأجهزة الأمنية التابعة لحماس والذين كانوا يشغلون مناصب في الجناح العسكري الإرهابي لحماس وغيره من التنظيمات".
[3] آخر تحديث لهذه المعلومات في 17 حزيران / يونيو 2014، ولا تتضمن إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة.
[4] لا تتضمن هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون.
[5] المجاهدون – تنظيم قام بإنشائه في قطاع غزة سنة 2001 عمر أبو شريعة، وكان معظم عناصره ينتمون إلى الجناح العسكري لفتح. ويقيم التنظيم صلات وثيقة مع التنظيمات الإسلامية في القطاع، ولا سيما مع الجهاد الإسلامي في فلسطين. ويقف على راس هذا التنظيم أسعد أبو شريعة (أبو الشيخ") وكان عناصره متورطين في عدد من حوادث إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل (ويكيبيديا، موقع حركة المجاهدين، 17 حزيران / يونيو 2014).