- رصد هذا الأسبوع سقوط قذيفة صاروخية في النقب الغربي. وأعلنت تنظيمات إرهابية تعمل في القطاع مسؤوليتها عن إطلاق النار وزرع عبوة ناسفة عند السياج الحدودي في جنوب القطاع. وفي الضفة الغربية تواصلت أعمال رشق الحجارة على وسائط النقل الإسرائيلية وإلقاء الزجاجات الحارقة. وفي بلجيكا قتل ثلاثة أشخاص، اثنان منهم إسرائيليان في اعتداء بواسطة إطلاق النيران، تقف في خلفيته على ما يبدو معاداة السامية.
- على الساحة الفلسطينية الداخلية تواصلت الاتصالات بين فتح وحماس بهدف تشكيل حكومة مؤقتة. وقال أبو مازن إن الحكومة ستضم وزراء مستقلين لا انتماءات تنظيمية لهم، وتعمل بناء على خطوط أساسية سيقوم هو برسمها.
- تم استغلال زيارة البابا للسلطة الفلسطينية في إيصال الرسائل السياسية المناوئة لإسرائيل. وفي مؤتمر صحفي عقده مع قداسته، دعا أبو مازن إسرائيل إلى إحلال السلام مع الفلسطينيين، ولكنه اتهمها بأن أعمالها هي التي هجرت العديد من الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، من الضفة الغربية (ملاحظة: في الواقع هاجر من مناطق السلطة الفلسطينية الكثير من السكان المسيحيين بفعل ضغوط جهات إسلامية، وليس بفعل ممارسات إسرائيلية).
اعتقال مقيم غير شرعي كان يخطط لارتكاب عملية اختطاف في قرية "أفتاليون" بالجليل[1]
- في عملية مشتركة لقوات الأمن الإسرائيلية تم اعتقال مقيم غير شرعي في إسرائيل كان يحاول ارتكاب عملية اختطاف في قرية "أفتاليون" المجاورة لمدينة كرميئيل في الجليل. كما كان حاول خلال شهر أبريل 2014 ارتكاب عدد من الاعتداءات الإرهابية في أراضي مجلس "ميسغاف" الإقليمي.
- والمعتقل هو مراد علي حسين البالغ من العمر 25 عاما، ومن سكان قباطية قضاء جنين. وكان مسجونا بين عامي 2008-2009 في إسرائيل لتخطيطه لطعن جندي إسرائيلي على أحد الحواجز. وفي 19 أبريل / نيسان دخل مراد علي حسين بيت إحدى العائلات في قرية أفتاليون وهو يحمل سكينا، بهدف خطف أحد أبناء العائلة للمساومة على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. ولكنه بعد أن فشل في ذلك لاذ بالفرار.
- ولدى التحقيق معه اعترف بأنه خلال شهر أبريل / نيسان كان قد ألقى عددا من الزجاجات الحارقة باتجاه وسائط نقل إسرائيلية على الطريق الواصل بين القرى المجاورة لقرية أفتاليون، كما حاول إضرام النار في أحد الأحراش بواسطة زجاجة حارقة. وقال إنه كان يعمل بمفرده، ولكنه حاول إقناع مقيمين غير شرعيين آخرين بالانضمام إليه.
- وقد شهد العام الأخير زيادة في ضلوع المقيمين غير الشرعيين في ارتكاب الاعتداءات الإرهابية في الأراضي الإسرائيلية، حيث كان بعض هؤلاء ضالعين في وضع عبوة ناسفة في حافلة بتل أبيب في كانون الأول / ديسمبر 2013، واختطاف وقتل المرحوم الجندي تومر حازان في أيلول / سبتمبر 2013، كما في قتل المرحوم الجندي عيدن أتِياس في العفولة بشهر تشرين الثاني / نوفمبر 2013).
مقتل ثلاثة أشخاص منهم مواطنان إسرائيليان في اعتداء إرهابي ببلجيكا
- قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر بجروح خطرة في بروكسل في 24 أيار / مايو 2014، نتيجة إطلاق النار داخل المتحف اليهودي الواقع وسط المدينة. وكان أحد الأشخاص وصل يوم السبت قرابة الساعة 1550 إلى منطقة المتحف اليهودي في بروكسل وأوقف سيارته عند المدخل، ثم دخل المتحف وأطلق النيران باتجاه من فيه. بعد ذلك خرج من المتحف واستمر في إطلاق النار، ثم هرب بسيارته. يشار إلى أن اثنين من القتلى هما زوجان إسرائيليان من سكان تل أبيب، كانا يتواجدان في بهو المتحف.
- ولم تتضح حتى الآن دوافع الاعتداء، ولكن من المعتقد بأن معاداة السامية هي التي تقف وراءه. وإثر الاعتداء أعلنت وزيرة الداخلية البلجيكية عن تعزيز الحراسة في المؤسسات اليهودية في بلجيكا. وذكرت وزارة العدل البلجيكية أنه بعد تحليل صور كثيرة التقطتها كاميرات المراقبة الأمنية تبين أن القاتل كان يعمل بمفرده وبرباطة جأش تشهد بتمرسه في مثل هذا النشاط (ynet، 25 أيار / مايو 2014).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- خلال الأسبوع المنصرم رصد سقوط قذيفة صاروخية واحدة في جنوب إسرائيل، وقد سقطت في منطقة خالية ولم تقع إصابات في الأرواح أو الممتلكات.
تبني مسؤولية إطلاق النار وزرع عبوة ناسفة
- أعلن المكتب الإعلامي للذراع العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن عناصر الجبهة مسؤولون عن إطلاق قذيفة هاون ووضع عبوة ناسفة عند حفارات تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي شمال خان يونس بجنوب قطاع غزة (معا، 21 أيار / مايو 2014). كذلك أعلن الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليته عن وضع العبوة (قاوم، 21 أيار / مايو 2014). وفي موعد لاحق أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بإصابة احد سكان القطاع بجروح في منطقة خان يونس نتيجة إطلاق قوات جيش الدفاع الإسرائيلي النار باتجاهه (الرأي، فلسطين الآن، 21 أيار / مايو 2014).
استمرار أعمال "المقاومة الشعبية"
- تواصلت في الضفة الغربية أعمال العنف في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا الإطار تم إلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين، وكذلك إلقاء الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية. كما جرت مظاهرات الجمعة في مواقع الاحتكاك "التقليدية" (بلعين، نعلين، النبي صالح، قدوم وغيرها).
- وكان في خلفية أحداث الجمعة في الضفة الغربية وقطاع غزة هذا الأسبوع إضراب المعتقلين عن الطعام، وتحت عنوان "جمعة الغضب". وتضمنت الأحداث المظاهرات التضامنية والصلوات الجماعية والخطب والمسيرات الحاشدة والتي رُفعت خلالها رايات حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد مرت هذه المظاهرات دون حوادث استثنائية.
- فيما يلي عدد من أحداث هذا الأسبوع:
- في 23 أيار / مايو 2014– تم في ساعات الظهيرة إلقاء الحجارة باتجاه بعض السيارات عند مفترق "أساف" (المجاور لقرية "عوفرا"). وأصيب شخص بجروح طفيفة فيما لحقت أضرار جسيمة بسيارته. وتم نقل المصاب الفلسطيني إلى أحد المستشفيات (وكالة تتسبيت، 23 أيار / مايو 2014).
- في 25 أيار / مايو 2014– اعتقل كمين لجيش الدفاع الإسرائيلي أربعة من أعضاء مجموعة إرهابية فلسطينية من سكان مخيم الجلزون قضاء رام الله، بتهمة زرع عبوات ناسفة في منطقة "بيت إيل" المجاورة لرام الله. وقد تمت عملية الاعتقال عندما كان أحد أعضاء المجموعة يقوم بإعداد عبوة ناسفة لإلقائها باتجاه قرية "بيت إيل". وقد فتح جنود جيش الدفاع الإسرائيلي النار باتجاه أعضاء المجموعة فجرح أحدهم. وينتمي المعتقلون، ومن بينهم عناصر لحماس، إلى مجموعة أكبر كان بعض أعضائها قد اعتقل سابقا (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 25 أيار / مايو 2014).
- في 26 أيار / مايو 2014– ألقيت الحجارة باتجاه حافلة تابعة لشركة "إيغد" ووسائط نقل أخرى بجوار مخيم العروب قضاء الخليل. ولم تقع إصابات، ولحقت أضرار بالحافلة وبإحدى السيارات (وكالة تتسبيت، 26 أيار / مايو 2014).
إيقاف لجنة الأنفاق عن العمل
- إثر إيقاف عمل لجنة الأنفاق التابعة لحكم حماس لقيام السلطات المصرية بهدم الأنفاق، أعلن عصام الدعاليس، مستشار إسماعيل هنية رئيس حكم حماس، أن الموظفين الدائمين في سلطة الحدود والأنفاق التي انتهت مهمتها، سيتم تعيينهم في جهاز الأمن الوطني (الرأي، 21 أيار / مايو 2014).
العلاقات بين حماس ومصر
n قال محمود الزهار، من كبار مسؤولي حماس، معلقا على العلاقات بين حماس ومصر، إن هذه العلاقات ستتحسن بعد إتمام انتخابات الرئاسة في مصر، لأن الإدارة المصرية القادمة هي التي ستحدد طبيعة العلاقات مع حماس. ونوه الزهار إلى أن صلات حماس بالمخابرات العامة المصرية مستمرة على حالها، وأن نداء عبد الفتاح السيسي لحماس بإعادة بناء العلاقات مع مصر يمثل دليلا على أنه لا يعتبر حماس تنظيما إرهابيا (الجزيرة، 19 أيار / مايو 2014).
مقتل ثلاثة عناصر عسكرية للجهاد الإسلامي
- خلال الأسبوع المنصرم قتل ثلاثة من عناصر الذراع العسكري لتنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين بقطاع غزة نتيجة "حادث عمل":
- في 24 أيار / مايو 2014 أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن اثنين من عناصر الذراع العسكري لتنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين قد قتلا، فيما أصيب آخران بجروح بالغة نتيجة انفجار حدث في منشأة تدريبية للجهاد الإسلامي إلى الغرب من خان يونس جنوب قطاع غزة (بال تودي، 24 أيار / مايو 2014).
- في 26 أيار / مايو 2014 أعلن الناطق بلسان وزارة الداخلية لحكم حماس عن مقتل أحد عناصر الذراع العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين نتيجة انفجار وقع في جباليا بشمال قطاع غزة. ويبدو أن الانفجار يعود إلى قذيفة صاروخية محلية أو إلى عبوة ناسفة (معا، صفا، 26 أيار / مايو 2014).
مقتل فلسطيني من سكان قطاع غزة في سوريا
- نشر على صفحة "غزة الآن" على الفيس بوك والمحسوبة على حماس بيان حول مقتل وديع نافذ وشح الملقب أبو خطاب الغزاوي. والقتيل من سكان مخيم جباليا شمال القطاع، وقد لقي حتفه في المعارك الدائرة في منطقة دير الزور، شرقي سوريا، فيما كان يقاتل في صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) (صفحة غزة الآن على الفيس بوك، 25 أيار / مايو 2014 (alplatformmedia.com, 25 أيار / مايو 2014). وقد نعاه تنظيم يطلق على نفسه سرية الشيخ النور المقدسي، وهو تنظيم جهادي سلفي يعمل في قطاع غزة. وعلى حد علمنا فإن ما يربو على ثلاثين فلسطينيا قد غادروا قطاع غزة إلى سوريا، معظمهم من عناصر التنظيمات الجهادية، وقد قتل في المعارك نحو عشرة منهم[4].
على اليمين: وديع نافذ وشح (غزة الآن، 25 أيار / مايو 2014). على اليسار: بوستر حول مقتله (alplatformmedia.com, 25أيار / مايو 2014)
تصريحات مؤيدة "للمقاومة" بمناسبة "ذكرى النكبة"
- خلال مؤتمر عُقد في قطر بمناسبة "ذكرى النكبة"، ألقى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، كلمة أشاد فيها "بالمقاومة" (أي طريق الإرهاب) مؤكدا على أهميتها. وقال إن "المقاومة" لها تاريخ مديد ولا يمكن أن تتوقف إلا بتحرير فلسطين والعودة إلى الوطن. وأضاف أن المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال مستمرا، مذكرا بأن "طريق المقاومة" متجذر في التراث الفلسطيني، وأن حماس استهلت مسيرتها "بالمقاومة"، ولم تبدأ العمل السياسي إلا بعد ذلك. وقال إنه لا تعارض بين العمل السياسي و"المقاومة"، ولكنه شدد على أن العمل السياسي ليس بديلا عن المقاومة. وأضاف أن لا بديل عن تحرير الضفة مثلما تم تحرير القطاع (قناة الأقصى، 20 أيار / مايو 2014).
- وفي شريط خاص وزعه الذراع العسكري لحماس بمناسبة "ذكرى النكبة" قال أبو عبيدة، الناطق بلسان الذراع العسكري لحماس، إن "النكبة" هي الدافع الرئيسي لوجود "المقاومة"، والتي ستستمر في حمل سلاحها ضمن الكفاح ضد الاحتلال. وعاد أبو عبيدة وأكد التزام الشعب الفلسطيني بمواصلة الجهاد و"مقاومة" "الاحتلال الصهيوني" حتى نيل أهدافه (فلسطين الآن، 25 أيار / مايو 2014).
على اليمين: خالد مشعل يلقي كلمة في الدوحة (فلسطين إنفو، 20 أيار / مايو 2014). على اليسار: أبو عبيدة في شريط للذراع العسكري لحماس (فلسطين الآن، 25 أيار / مايو 2014)
دعوات لخطف جنود إسرائيليين
- في أثناء مسيرة تضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام نظمتها حماس في خان يونس، دعا عطا الله أبو السبح، وزير شؤون السجناء في حماس التنظيمات الفلسطينية إلى إعداد المجموعات المسلحة لتنفيذ مهمة خطف جنود إسرائيليين بهدف مبادلتهم بالسجناء الفلسطينيين. وقال إنه لا يعقل أن يهنأ الجندي الإسرائيلي بالأمان ويتمشى في شوارع رام الله والبيرة، فيما السجناء الفلسطينيون يقبعون وراء القضبان (فلسطين اليوم، 23 أيار / مايو 2014).
علاقات حماس وإيران
- تتواصل الاتصالات السياسية بين كبار المسؤولين في حماس والمندوبين الإيرانيين الكبار. وفي هذا الإطار، التقى خالد مشعل، على هامش مؤتمر "ذكرى النكبة" الذي انعقد في قطر، مع مساعد وزير الخارجية الإيرانية، والذي كان يقوم بزيارة رسمية لقطر. وقالت مصادر في الدوحة إن مشعل أكد خلال اللقاء، مشيرا إلى العلاقات بين حماس وسوريا، على دعم إيران لكفاح الشعب الفلسطيني دون أن تلزم حماس بتقديم التنازلات (القدس العربي، 24 أيار / مايو 2014).
- ذكرت قناة الميادين المحسوبة على حماس، أن وفدا ضم مسؤولين في حماس قام بزيارة سرية لإيران، والتقى مندوبين كبارا عن الحكم الإيراني. وأضافت أن الزيارة تضمنت التوقيع على اتفاقات للدعم العسكري بين حماس وإيران (الميادين، 23 أيار / مايو 2014). وفي تصريح أدلى به محمود الزهار، من كبار مسؤولي حماس في القطاع،وتطرق فيه إلى العلاقات مع إيران، قال إن هناك تقدما في العلاقات وتوقع عودتها إلى سابق عهدها. وأضاف أنه من المنطق تحسين العلاقات مع من يدعم "المقاومة". (قدس نت، 26 أيار / مايو 2014).
استمرار الاتصالات لتشكيل حكومة انتقالية
- خلال الأسبوع الأخير استمرت الاتصالات الهادفة إلى تشكيل حكومة انتقالية في إطار المصالحة بين فتح وحماس، حيث وصل في 26 أيار / مايو 2014، وبعد التأجيل المتكرر، عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح والمسؤول عن محادثات المصالحة، إلى قطاع غزة، وصرح بوصوله بأه سيكون على ما يبدو اللقاء الأخير قبل تشكيل الحكومة (معا، 26 أيار / مايو 2014). وخلال وجوده في قطاع غزة اجتمع الأحمد بممثلين عن حماس وعلى رأسهم موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس (الرسالة نت، 26 أيار / مايو 2014).
المنظومة الأمنية والعسكرية في قطاع غزة على خلفية محادثات المصالحة
- استعدادا لاحتمال الإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية في إطار المصالحة بين فتح وحماس يسعى حكم حماس لفرض أمر واقع على الأرض. فيما يلي بعض الأمثلة:
- أصدر فتحي حماد، وزير داخلية حكم حماس، تعليماته بتغيير اسم الإدارة العامة للشؤون العسكرية إلى "الشرطة العسكرية" ودمجها بجهاز الأمن الوطني. وفي 26 أيار / مايو 2014 انتشرت لأول مرة في قطاع غزة قوات الشرطة العسكرية والتي ذكر أن مهمتها تتمثل في ضبط النظام والانضباط ومراقبة المظهر العسكري للقوات الأمنية ومسؤولية دائرة الخدمات الطبية والقضاء العسكري (موقع وزارة الداخلية لحكم حماس، 26 أيار / مايو 2014).
- قام فتحي حماد بتدشين مركز جديد لجهاز الدفاع المدني في مخيم البريج، في المنطقة الوسطى من القطاع (صفا، 25 أيار / مايو 2014).
- يستمر مسؤولو حماس في التحدث عن مستقبل الأجهزة الأمنية والأجنحة العسكرية لحماس (وباقي التنظيمات): وبهذا الخصوص، قال موسىأبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، إن لجنة عربية برئاسة مصر هي التي ستناط بها مهمة إعادة بناء الأجهزة الأمنية. وكرر رفض اتخاذ إجراءات بحق الأجنحة العسكرية لمختلف التنظيمات العاملة في قطاع غزة في نطاق اتفاق المصالحة (الجزيرة، 24 أيار / مايو 2014). أما إياد البزم، الناطق بلسان داخلية حكم حماس، فقال إن الأجهزة الأمنية في القطاع والضفة الغربية ستبقى على حالها حتى إجراء الانتخابات، وسوف تستقبل هذه الأجهزة 3000 عنصر من عناصر الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، مضيفا أن الحرس الرئاسي سيتولى مسؤولية إدارة معبر رفح (صفا، 24 أيار / مايو 2014).
موقف الجهاد الإسلامي في فلسطين من اتفاق المصالحة
- قال رمضان شلح، أمين عام تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن تنظيمه ليس طرفا في مسيرة المصالحة لأنه لم يكن طرفا في الانشقاق، ولكنه مع ذلك يرحب بالمصالحة مبدئيا. وأضاف أن الطرفين طمأناه بأن "المقاومة" لن تتأثر بالاتفاق، ولكن الأمر سيستلزم التنسيق، لا سيما مع حماس (الحياة، 20 أيار / مايو 2014).
- وقال خضر حبيب، القيادي في التنظيم، إن تنظيمه يؤيد اتفاق المصالحة، باعتباره خير وسيلة لمواجهة القضايا المختلفة التي يواجهها الفلسطينيون. ولكنه أكد في نفس الوقت أن التنظيم لن ينضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية إلا في حال إدخال إصلاح فيها يتضمن إعادة بناء مؤسساتها وانتخاب مجلس تشريعي جديد، بالإضافة إلى التعهد بأن المنظمة لن تعتمد على الاعتراف بإسرائيل. وأعرب عن أمله في أن تواصل حماس بعد تشكيل الحكومة بأداء مهمتها "كمقاومة مسلحة"، لأن الذراع العسكري للجهاد الإسلامي لن يستطيع مواجهة إسرائيل بمفرده (المونيتور، 14 أيار / مايو 2014).
تصريحات لأبو مازن
- التقى أبو مازن مراسل موقع "واللا" الإسرائيلي، أفي ييساخاروف، وقال في معرض اللقاء إن منظمة التحرير الفلسطينية لا تعتزم تقديم طلبات العضوية إلى المزيد من المنظمات الدولية، أقله في الفترة القريبة القادمة. ولكنه أكد أن الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون ليروا ماذا ستكون عليه المستجدات السياسية المقبلة، وقال إنه خلال لقائه وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني أوضح أن حكومة الوحدة ستعمل بناء على برنامج أساسي سيقوم هو بوضعه، وأن الحكومة بأسرها ستشكل من وزراء مستقلين ليس لهم انتماءات تنظيمية. وأشار في الوقت نفسه إلى أنه من غير المؤكد أن يكون هو من يترأس هذه الحكومة (واللا، 21 أيار / مايو 2014).
إضراب المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية عن الطعام
- يستمر، بل يزداد اتساعا، إضراب المعتقلين الإداريين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث انضم إلى ال 235 معتقلا المضربين 1290 سجينا في إضراب تحذيري استمر يوما واحدا. وفي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة تم تنظيم لقاءات شعبية تضامنا مع المضربين. وقال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية رامي حمد الله، إن قضية السجناء تقف على رأس أولويات السلطة، والتي ستواصل بذل الجهود على الصعيد الدولي للإفراج عنهم. وحمّل حمد الله إسرائيل مسؤولية سلامة المعتقلين المضربين (وفا، 20 أيار / مايو 2014).
- وحذر قدورة فارس، رئيس "نادي الأسير الفلسطيني" من مغبة حدوث تدهور في الوضع الصحي للمضربين وانضمام سجناء آخرين إلى الإضراب. وقال إنه قد انضم إلى الإضراب 235 معتقلا إداريا وأمنيا (صوت فلسطين، 25 أيار / مايو 2014). وأضاف أن قيادة السلطة الفلسطينية تواصل التحاور مع جهات في المجتمع الدولي بهدف ممارسة الضغط على إسرائيل (صوت فلسطين، 25 أيار / مايو 2014).
استغلال زيارة البابا لمناطق السلطة الفلسطينية لإيصال رسائل مناوئة لإسرائيل
- تم استغلال زيارة قداسة البابا لمناطق السلطة الفلسطينية من قبل قيادة السلطة لإيصال الرسائل السياسية المناوئة لإسرائيل. فقد دعا أبو مازن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع قداسته الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن إجراءاتها المنافية للقانون الدولي، منوها إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية هي التي تسببت في هجرة العديد من الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، من أراضي الضفة الغربية. كما وجه رسالة للإسرائيليين، داعيا إياهم إلى إحلال سلام مع الفلسطينيين يستند إلى قيم العدل (معا، 25 أيار / مايو 2014). ملاحظة: في الواقع هاجر من مناطق السلطة الفلسطينية، ولا سيما من منطقة بيت لحم، عدد كبير من السكان المسيحيين جراء ضغوط مارستها عليهم جهات إسلامية، ولا علاقة لها بإسرائيل.
- انعقدت اللجنة المركزية لفتح في رام الله برئاسة أبو مازن، وأشادت بزيارة البابا التاريخية لبيت لحم، مؤكدة أن لهذه الزيارة التاريخية أهمية في تحرير كنيسة القيامة في القدس، وأنها تحمل في طياتها رسالة حرية واستقلال (الأيام، 25 أيار / مايو 2014). وكان المتحف الفلسطيني في بير زيت قد صمم قبل زيارة البابا، وبطلب من اللجنة الرئاسية العليا للشؤون الكنسية، بوسترات ضخمة تصور ما وصف بالحياة الفلسطينية في ظل الاحتلال. وقد تم تصميم البوسترات استلهاما بصور لفنانين رسموا مشاهد من العهد الجديد، وضُمّنت رسومات يظهر فيها فلسطينيون (شبكة فلسطين الإخبارية PNN، 19 و 21 أيار / مايو؛ PMW26أيار / مايو 2014).
على اليمين: لوحة أصلية للرسام كرافاجيو عنوانها "شكوكية القديس توما" (1602م)، وفي هذه اللوحة يجس "توما الشكاك" جروح المسيح للتأكد من قيامته. على اليسار: نسخة فلسطينية جديدة للعمل الفني المذكور، حيث تم فيها تبديل صدر المسيح الجريح بصورة فوتوغرافية ليد تمسك ببطاقة هوية فلسطينية. في الأسفل: البوستر معلق في بيت لحم (PNN، 19 و 21 أيار / مايو 2014؛ PMW، 26 أيار / مايو 2014)
زيارة مراسل القناة الإسرائيلية الثانية لمخيم جنين للاجئين
- أعد مراسل القناة الإسرائيلية الثانية تقريرا حول زيارة قام بها لمخيم جنين للاجئين، يستشف منه أن المخيم يعتبر معقلا لحماس وتنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين، وان السلطة الفلسطينية تجد صعوبة في إحلال القانون والنظام فيه. وقد نُظّم يوم زيارة المراسل للمخيم مهرجان خطابي لحماس إحياء لذكرى ابن القيادي في حماس جمال أبو الهيجا، الذي قتل خلال عملية لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي في مخيم جنين. وشارك في المهرجان ممثلون عن حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وفتح، وكان من بين الحضور عناصر مسلحون وملثمون أطلقوا النار في الهواء من أسلحة نارية. وقد عرض هؤلاء أسلحتهم قائلين إن إسرائيل عدوهم، وإن السلام مع إسرائيل لن يكون إلا بالبندقية. والتقى المراسل في معرض زيارته أطفالا فلسطينيين كانوا يحملون أسلحة وهمية، وقد أعربوا عن رغبتهم في الاستشهاد وفي الحرب ضد إسرائيل (القناة الثانية، 25 أيار / مايو 2014).
قيادي في حزب الله كان معتقلا في إسرائيل ومطلوبا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، يلقى حتفه في سوريا
- أعلن حزب الله في 26 أيار / مايو 2014 عن مقتل فوزي أيوب (الحاج أبو عباس)، من كبار قادة حزب الله العسكريين، في مدينة حلب السورية. وأفادت مواقع إخبارية لبنانية وسورية بأن فوزي أيوب المنحدر من بلدة قانا بجنوب لبنان، قتل في كمين نصبته قوات المتمردين لمقاتلي حزب الله (صيدا أونلاين، 26 أيار / مايو 2014). وكان فوزي أيوب معتقلا في إسرائيل وتم الإفراج عنه في إطار صفقة تننباوم[5]. كما كان مطلوبا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI.
- وكان فوزي أيوب قد اعتقلته الشرطة الفلسطينية سنة 2000 في الخليل بعد وصوله إليها من القدس. ولدى التحقيق معه تبين أنه عميل لحزب الله. وأفاد التحقيق معه أنه غادر لبنان إلى أوروبا في تشرين الأول / أكتوبر 2000 بجواز سفر كندي كان بحوزته. وفي أوروبا انتحل هوية أخرى واشترى ملابس جديدة وتخلص من أي شيء يدل على أنه قادم من لبنان. وقد اجتمع بأحد المسؤولين عن العملاء في حزب الله، والذي أخذ منه جوازه الكندي وأعطاه جوازا أمريكيا مزورا دخل به إلى إسرائيل. وقد وصل أيوب إلى القدس وبحث عن مواقع يمكن إخفاء الوسائل القتالية فيها (YNET، NRG، 27 أيار / مايو 2014).
- وفي حزيران / يونيو 2002 تم ضبطه من قبل قوات جيش الدفاع الإسرائيلي خلال عملية لها في الخليل. وفي سنة 2003 أفرجت عنه إسرائيل في إطار صفقة تننباوم (YNET، NRG، 27 أيار / مايو 2014). وفي سنة 2009 ضمنته الولايات المتحدة قائمة أخطر الإرهابيين المطلوبين لل FBI، وذلك لما نسب له من شبهات في انه حاول تزوير جواز سفر أمريكي لدخول إسرائيل وارتكاب اعتداء إرهابي بتكليف من حزب الله.
على اليمين: فوزي أيوب يرتدي زي حزب الله (الحدث نيوز، 26 أيار / مايو 2014).على اليسار: فوزي أيوب يظهر ضمن قائمة المطلوبين من ال FBI
[1]بناء على معلومات لجهاز الأمن العام, 21 أيار / مايو2014.
[2]تم آخر تحديث لهذه المعلومات في 27 أيار / مايو 2014. هذه المعلومات الإحصائية لا تتضمن إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة.
[3]لا تتضمن هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون.
[4]حول مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سوريا انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 19 كانون الثاني / يناير2014 بعنوان"انضمام المتطوعين من العرب الإسرائيليين ومن الفلسطينيين إلى صفوف المتمردين في سوريا".
[5]كان إلحانان تننباوم، المواطن الإسرائيلي وضابط الاحتياط، قد أغري بالمشاركة في صفقة مخدرات، وتم خطفه ونقله إلى لبنان، حيث جرى تسليمه إلى حزب الله. وقد أُفرج عنه في إطار صفقة أعيدت ضمنها جثث الجنود الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين من منطقة جبل روس. ومقابل إطلاق سراحه وإعادة جثث الجنود أطلقت إسرائيل سراح مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين واللبنانيين.