- تم هذا الأسبوع رصد سقوط قذيفة صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، كما أطلقت خمس قذائف هاون باتجاه النقب الغربي. وردا على ذلك أغارت طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي على عدد من الأهداف الإرهابية في القطاع.
- استمرت أزمة المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية. وقد أعلن أبو مازن أنه في أعقاب قرار إسرائيل عدم تنفيذ "النبضة الرابعة" من الإفراج عن السجناء في الموعد المقرر، قرر التوقيع على طلب الانضمام إلى 15 مؤسسة وميثاقا دوليا (يبدو أن عدد الطلبات الموقعة فعلا بلغ 14 طلبا). ومن جهة أخرى أكد أبو مازن التزامه بالعملية السلمية وحل النزاع بطرق سلمية.
- ذكر الإعلام الإسرائيلي أن فريقي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني عقدا عددا من اللقاءات بحضور مندوب أمريكي، هو مارتن إنديك. وذكرت التقارير المتوفرة أنه لم يتم خلال هذه المحادثات تحقيق اختراق.
إطلاق القذائف الصاروخية
- خلال الأسبوع المنصرم تم إطلاق خمس قذائف هاون باتجاه قرى ومدن النقب الغربي (4 قذائف في 4 نيسان / أبريل 2014، وقذيفة أخرى في 6 نيسان / أبريل 2014). كما تم رصد سقوط قذيفة صاروخية (5 نيسان / أبريل 2014). ولم تقع إصابات ولم تلحق أضرار بالممتلكات.
- قال إيهاب الغصين، الناطب بلسان حكم حماس إن من أطلقوا القذائف الأخيرة لا ينتمون إلى المنظمات الفلسطينية، ويعملون خارج اتفاقية إدارة المقاومة وإدارة التهدئة المعمول بها أمام إسرائيل. وأضاف أن حكم حماس يسعى للكشف عن هوية الفاعلين (راية، 7 نيسان / أبريل 2014).
الرد الإسرائيلي
- ردا على إطلاق القذائف أغارت طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي على عدد من الأهداف الإرهابية في قطاع غزة:
- في 4 نيسان / أبريل 2014 هوجمت أربعة أهداف إرهابية شمال قطاع غزة، وآخر في وسط القطاع (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 4 نيسان / أبريل 2014). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأنه تم مهاجمة موقعين للذراع العسكري لحماس في وسط القطاع ومصنع في منطقة جباليا (شمال القطاع). كما تحدثت الأنباء عن سقوط جريحين (الرأي، فلسطين الآن، صفا، 4 نيسان / أبريل 2014).
- في ليلة 5-6 نيسان / أبريل 2014 هوجمت أربعة أهداف إرهابية في شمال القطاع وآخر في جنوبه (الناطق بلسن جيش الدفاع الإسرائيلي، 6 نيسان / أبريل 2014). وذكر الإعلام الفلسطيني انه لم تقع إصابات في الغارات المذكورة (صفا، الرأي، 6 نيسان / أبريل 2014).
على اليمين: هدف إرهابي تمت مهاجمته في 6 نيسان / أبريل 2014 (بال تودي، 6 نيسان / أبريل 2014). على اليسار: مخرطة تمت مهاجمتها في مخيم جباليا (وفا، 4 نيسان / أبريل 2014)
اعتقال محامين كانوا يعملون في خدمة حماس
- اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في 24 شباط / فبراير 2014 أربعة من سكان نابلس، بعضهم محامون، ومواطنا عربيا إسرائيليا، وهو محام من سكان قرية البعنة. وكان المعتقلون يساعدون حماس عبر سوء استغلال الامتيازات التي يتمتعون بها باعتبارهم محامين.
- وأفاد التحقيق مع المعتقلين، انهم كانوا ينقلون في إطار لقاءات كانت تبدو وكأنها مهنية، رسائل من قيادة حماس في السجون الإسرائيلية إلى ناشطين في سجون أخرى، وأيضا إلى ناشطي حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأفاد التحقيق كذلك، أن قيادة حماس في الخارج كانت تستخدمهم في إدارة نشاط حماس داخل السجون. وكانوا يعملون تحت غطاء منظمة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان" في نابلس. وتم تمويل نشاطهم من قبل قياديي حماس في قطاع غزة، وعثر في حوزة المعتقلين على مبالغ كبيرة من المال (جهاز الأمن العام، 7 نيسان / أبريل 2014).
بعض الأموال التي عثر عليها في حوزة المعتقلين (جهاز الأمن العام، 7 نيسان / أبريل 2014)
صدور أحكام بالسجن لمدد طويلة بحق نشطاء حماس
- صدرت أحكام بالسجن لمدد طويلة بحق نشطاء لحماس قادوا نشاط حماس في شرقي القدس، والذين كانت قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلتهم سنة 2011. وكشف التحقيق معهم أنهم كانوا يشكلون قيادة سرية لحماس في القدس كانت تعمل على جمع الأموال، بما في ذلك في الخارج، وترسيخ حضور حماس بين سكان شرقي القدس. وكانت هذه القيادة مسؤولة عن ميزانية نشاط حماس في المدينة وكانت تعمل تحت قيادتها عدد من اللجان المسؤولة عن تنظيم النشاط الاجتماعي والديني والتربوي نيابة عن حماس. وجاء في قرار المحكمة أنه كان نشاطا محظورا هدفه سيطرة حماس في القدس عبر النشاط التوعوي. وأكدت المحكمة توازي النشاط الاجتماعي لحماس ونشاطه العسكري، كما يستدل من التحقيق مع المتهمين (جهاز الأمن العام، 6 نيسان / أبريل 2014).
استمرار أعمال العنف في الضفة الغربية
- استمرت أعمال العنف في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا الإطار تم إلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين، كما ألقيت زجاجات حارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية. وجرت مظاهرات يوم الجمعة في نقاط الاحتكاك "التقليدية" (بلعين، نعلين، النبي صالح، قدوم، بيت أمر وغيرها) في ظل تعليق إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الإرهابيين. وجرت المظاهرة الرئيسية عند معبر بيتونيا على مقربة من سجن عوفر (انظر أدناه).
- تم مساء 6 نيسان / أبريل 2014 إلقاء زجاجتين حارقتين باتجاه سيارات تابعة لمقاتلي حرس الحدود على مقربة من حوارة (جنوب نابلس). وتعرف ركاب السيارات على فلسطيني كان يقف بجوارهم وفي يده زجاجة حارقة أخرى، فأطلقوا النار وأصيب الفلسطيني بجروح (الشرطة الإسرائيلية، 6 نيسان / أبريل 2014). ويبدو انه كان كمينا مدبرا تم توثيقه في شريط فيديو جرى تحميله لصفحة منتدى حماس على الفيس بوك.
لمشاهدة الشريط يرجى الضغط على الرابط التالي
https://www.facebook.com/photo.php?v=780591821952686&set=vb.114312025247339&type=3&theater
- وأفاد الإعلام الفلسطيني بوقوع عدد من الإصابات خلال المواجهات التي وقعت بجوار سجن "عوفر"، حيث وصل إليه متظاهرون للتعبير عن تضامنهم مع السجناء والاحتجاج على عدم تنفيذ "النبضة الرابعة" من الإفراج عن السجناء من قبل إسرائيل. وكان من بين المتظاهرين محمد العالول، عضو اللجنة المركزية لفتح (الميادين، 4 نيسان / أبريل 2014).
حصيلة الأعمال الإرهابية التي تم تنفيذها خلال شهر آذار / مارس 2014 [3]
- سجل خلال شهر آذار / مارس 2014 ارتفاع طفيف في عدد الأعمال الإرهابية التي تم ارتكابها في الضفة الغربية مقارنة بالشهر الذي سبقه. وبلغ مجموع الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبت في الضفة الغربية خلال شهر آذار / مارس 107 اعتداءات (مقابل 101 اعتداءات في شهر شباط / فبراير 2014). وفي المنطقة المحيطة بالقدس تم تنفيذ 14 اعتداء إرهابيا (أسوة بالشهر السابق). وفي مدينة القدس سجل انخفاض، حيث تم ارتكاب ثلاثة اعتداءات إرهابية (مقابل 9 في شباط / فبراير 2014). وكانت معظم الاعتداءات الإرهابية على شكل إلقاء الزجاجات الحارقة (95 اعتداء). كما ارتكبت اعتداءات على شكل زرع العبوات (10 اعتداءات)، وإطلاق النار (4 اعتداءات) واعتداء بالسكين في الأراضي الإسرائيلية (مفرق "غيها"). وجرح في الاعتداءات المذكورة إسرائيليان، احدهما مدني أصيب بجروح متوسطة إثر تعرضه للطعن، والآخر شرطي من حرس الحدود أصيب بجروح بالغة من جراء إصابته بحجر كبير في منطقة قبر راحيل (جهاز الأمن العام، 5 نيسان / أبريل 2014).
مواجهات بين مستوطنين يهود وقوات الأمن الإسرائيلية
- تعرض موقع لجيش الدفاع الإسرائيلي لهجوم قام به مستوطنون يهود بعد أن قامت قوات الأمن الإسرائيلية في قرية "يتسهار" بهدم ومصادرة عدد من المباني غير القانونية. وخلال عمل قوات الأمن ظل مئات من المستوطنين يلقون الحجارة ويشعلون إطارات السيارات ويسدون الطرقات ويثقبون إطارات السيارات العسكرية. وأصيب ستة من رجال قوات الأمن بجروح بسيطة. وقبل ذلك بيومين تعرضت سيارة قائد لواء "شومرون" للإتلاف حين كان يتواجد في قرية "يتسهار" (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 7 نيسان / أبريل 2014).
- وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال وزير الدفاع، موشيه يعلون، إنه"عنف عشوائي" يتم ممارسته في الضفة الغربية بحق الممتلكات الفلسطينية وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي وحرس الحدود والإدارة المدنية. وأضاف أنه إثر هذه الأحداث ستبدأ مرحلة جديدة أكثر خطورة في النشاط الهادف إلى تطبيق القانون في إطار محاربة هذه الظاهرة (ynet، 8 نسان / أبريل 2014).
سيارة عسكرية تم ثقب إطاراتها (وكالة تتسبيت، تصوير غيداليا، 7 نيسان / أبريل 2014).
معبر رفح
- كان معبر رفح مفتوحا خلال الأسبوع الفائت أمام المواطنين، كما دخلت عبره خلال الأسبوع بضع عشرات من الشاحنات المحملة بمواد البناء. وصرح ماهر أبو صبحة، مدير سلطة المعابر في حكم حماس، بأن سلوك الجانبين الفلسطيني والمصري على المعبر خلال الأيام الأخيرة كان إيجابيا، حيث تميز برغبة صادقة من العاملين على الجانب المصري في تسهيل مغادرة الفلسطينيين. كما أعرب عن ارتياحه لعدد العابرين، والذي تجاوز بشكل ملموس أعداد العابرين خلال الشهور الأخيرة (الوطن، 31 آذار / مارس 2014)
احتمال قيام خالد مشعل بزيارة إيران
- صرح محمود الزهار، من كبار مسؤولي حماس في قطاع غزة بأن هناك اتصالات واستعدادات تجري تمهيدا لزيارة سيقوم بها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، لإيران، ولقاء سيعقده مع الزعيم الإيراني، علي خامنئي. وعلق على ذلك حسام بدران، الناطق بلسان حماس، بأنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لزيارة خالد مشعل لإيران (الأخبار، 1 نيسان / أبريل 2014). وذكرت جريدة الأنباء الكويتية أن إيران أكدت لقيادة حماس أن عودة حماس إلى الحضن الإيراني تتطلب منها الالتزام بعدة شروط، منها تغيير موقفها من النظام السوري (الأنباء، 7 أبريل 2014)
تخريج دورة ضباط
- أقامت وزارة الداخلية لحكم حماس في 2 نيسان / أبريل 2014 احتفالا بتخريج دورة ضباط وضابطات تحمل اسم "درب الشهداء.. صمود وانتصار". وحضر الحفل رئيس حكم حماس إسماعيل هنية، ووزير الداخلية فتحي حماد، والذي قال في خطاب ألقاه إن وزارته باشرت إنشاء عشر مدارس عسكرية وأمنية في قطاع غزة لتعليم مختلف المهن العسكرية وشبه العسكرية (إذاعة الأقصى، 2 نيسان / أبريل 2014).
على اليمين: إسماعيل هنية وفتحي حماد يحضران حفل تخريج دورة ضباط وضابطات في غزة. على اليسار: خريجو وخريجات الدورة (بال تودي، 3 نيسان / أبريل 2014)
تعليم اللغة العبرية في قطاع غزة
- تفيد تقارير وسائل الإعلام الفلسطينية بازدياد اهتمام الطلبة في قطاع غزة بتعلم اللغة العبرية، وذلك بعد قرار وزارة التربية والتعليم العالي في حكم حماس إدخال مادة العبرية كمادة اختيارية في 14 مدرسة في القطاع. ونقل عن أحد الطلاب قوله إن تعلم العبرية واجب مفروض على كل فلسطيني، للتعرف على لغة العدو وثقافة من يحتل الأراضي الفلسطينية وكيفية تفكيره. وقال زياد الثابت، وكيل وزارة التربية في حكم حماس إن شمول تعليم اللغة العبرية يستهدف تلبية طلب الطلاب. وأضاف أن الوزارة تنوي توسيع البرنامج وتأهيل عدد آخر من المدرسين من أجل ذلك (صفا، 2 نيسان / أبريل 2014).
أزمة في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين
- وقعت المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية التي كان مقررا انتهاؤها بنهاية شهر نيسان / أبريل، في أزمة، حيث أعلن أبو مازن في 1 نيسان / أبريل 2014 أنه نظرا للقرار الإسرائيلي بعدم الالتزام بتعهدها بتنفيذ "النبضة الرابعة" من الإفراج عن السجناء في الموعد المقرر (29 آذار / مارس 2014)، فقد قرر التوقيع على طلب الانضمام إلى 15 مؤسسة وميثاقا دوليا[4](لا يستلزم القبول فيها إجراء تصويت في الأمم المتحدة). وأكد أبو مازن في خطاب له أمام قيادة السلطة الفلسطينية، أنه ملتزم بالعملية التفاوضية وحل النزاع بالمفاوضات، إلى جانب "المقاومة السلمية" (الأيام، 2 نيسان / أبريل 2014).
- وإثر إعلان أبو مازن، قام رياض المالكي، وزير خارجية السلطة الفلسطينية بتسليم وثائق انضمام دولة فلسطين إلى المواثيق والمؤسسات الدولية للجهات الدولية ذات الصلة، وذلك بشكل رسمي (وفا، 2 نيسان / أبريل 2014). وقال نائب الناطق بلسان الأمم المتحدة إن جهات رسمية للسلطة الفلسطينية قدمت رسائل طلب القبول في المواثيق والأحلاف الدولية. وأكد مع ذلك أن القيادة الفلسطينية، بمن فيها رئيس السلطة، قد أكدت رغبتها في استمرار المفاوضات مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة (موقع الأمم المتحدة، 2 نيسان / أبريل 2014).
- وفي الوقت ذاته تستمر لقاءات الفرق التفاوضية في محاولة إيجاد صيغة تسمح بتمديد المحادثات. وفي هذا الإطار عقدت الفرق التفاوضية لقاء بحضور مارتن إنديك، والذي عرض عدة صيغ للتقريب بين المواقف. ولدى انتهاء أحد هذه اللقاءات والذي وصف بأنه كان "متوترا"، لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق حول خطوات لإعادة الثقة (القدس العربي، 2 نيسان / أبريل 2014). وفي 6 و 7 نيسان / أبريل 2014 عقدت في القدس لقاءات أخرى للفرق التفاوضية بحضور مارتن إنديك. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه لم يتحقق اختراق في هذه المحادثات (هآرتس، 8 نيسان / أبريل 2014).
- وفي خلفية الاتصالات موقف متصلب تتخذه (حتى الآن؟) السلطة الفلسطينية. فقد أوضح كل من صائب عريقات ومحمد العالول، عضو اللجنة المركزية لفتح، أن الشروط الفلسطينية لمواصلة التفاوض تتمثل في تسلم وثيقة خطية من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعترف فيها بحدود الدولة الفلسطينية على أساس خطوط 1967، وعاصمتها شرقي القدس، والإفراج عن 1200 سجين، بمن فيهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي، وتطبيق اتفاقية المعابر ورفع "الحصار" عن قطاع غزة، وعودة مُرَحّلي كنيسة المهد[5]، ووقف البناء في المستوطنات والقدس وأماكن أخرى، والموافقة على جمع شمل العائلات ل 15,000 فلسطيني، بما في ذلك المواطنة الكاملة، ومنع دخل الإسرائيليين إلى مناطق السلطة الفلسطينية وسيطرة السلطة على مناطق (ج) (معا، 3 نيسان / أبريل 2014).
رسم كاريكاتيري فلسطيني يعبر عن الطريق المسدود الذي آلت إليه المفاوضات (القدس، 2 نيسان / أبريل 2014)
الرد الإسرائيلي
- قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي إن الفلسطينيين لن ينالوا دولة إلا عبر المفاوضات، وليس بالتصريحات الجوفاء أو الخطوات الأحادية، التي لا تفيد إلا في تأجيل التسوية السلمية. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل قد اتخذت إجراءات صعبة على امتداد عملية التفاوض، وأظهرت استعدادها لمواصلة تنفيذ هذه الإجراءات في الشهور القادمة، بهدف وضع اتفاقية إطار تضع حدا للنزاع. ولكن في اللحظة التي كانت فيها إسرائيل على وشك الدخول في إطار المفاوضات بالذات، أعلن أبو مازن أنه غير مستعد لمجرد مناقشة الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وذلك رغم إدراكه أنه لن يكون هناك أي اتفاق دون اعتراف الفلسطينيين بذلك. ومضى يقول إن القيادة الفلسطينية سارعت إلى العمل الأحادي للانضمام إلى 14 ميثاقا دوليا، مخترقة بذلك بشكل جوهري التفاهمات التي سبق التوصل إليها. وأكد أن التهديدات بالتوجه إلى الأمم المتحدة لن تؤثر على إسرائيل وأن للفلسطينيين الكثير مما يخسرونه جراء اتخاذ إجراء أحادي (موقع مكتب رئيس الوزراء).
تعليق حماس
- أثنى حكم حماس على قرار أبو مازن الانضمام إلى المواثيق والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، حيث شجب البيان الختامي لمجلس حكم حماس إسرائيل لاستغلالها المفاوضات للتملص من إطلاق سراح سجناء "النبضة الرابعة". وجاء في البيان أيضا أن محاولات إسرائيل للتملص منافية للقانون الدولي، داعيا إلى وقف التفاوض مع إسرائيل فورا (الرأي، 1 نيسان / أبريل 2014). ودعا إيهاب الغصين، الناطق بلسان حماس إلى وضع إستراتيجية وطنية تقوم على وقف المفاوضات وتبني "المقاومة" (أي طريق العنف والإرهاب) باعتبارها السبيل الوحيد للتعامل مع إسرائيل (فلسطين إنفو، 1 نيسان / أبريل 2014).
مؤتمر لتشجيع استهلاك المنتجات الفلسطينية ومقاطعة إنتاج المستوطنات
- عقد في 30 آذار / مارس 2014 مؤتمر في رام الله لتمكين المنتجات الفلسطينية ومقاطعة منتجات المستوطنات. وقد عقد المؤتمر برعاية أبو مازن وحضور مسؤولين في السلطة الفلسطينية، من ضمنهم رامي الحمد الله، رئيس الوزراء. وفي كلمة ألقاها الحمد الله نيابة عن أبو مازن، أكد وجوب تعزيز الجهود المبذولة للكفاح ضد "الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف أنه تم تسجيل نجاحات في "الكفاح الشعبي"، داعيا إلى تعزيز مقاطعة ما تنتجه المستوطنات وزيادة الوعي بأهمية دعم المنتجات الفلسطينية (وفا، 30 آذار / مارس 2014). ودعا سلطان أبو العينين، عضو اللجنة المركزية لفتح ومستشار أبو مازن لشؤون المنظمات غير الحكومية، خلال المؤتمر إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية إضافة إلى منتجات المستوطنات (صفحة سلطان أبو العينين على الفيس بوك، 30 آذار / مارس 2014).
[1] تم آخر تحديث لهذه المعلومات في 8 نيسان / أبريل 2014. هذه المعلومات الإحصائية لا تتضمن إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة
[2] لا تتضمن هذه المعطيات سقوط قذائف الهاون.
[3] تفيد معلومات جهاز الأمن العام بأن حصيلة الاعتداءات الإرهابية لا تتضمن بضع عشرات من الاعتداءات بالحجارة.
[4] يبدو أنه وقع فعلا على 14 طلبا.
[5] في 2 نيسان / أبريل 2002، وحين كانت الانتفاضة الثانية في أوجها، وخلال عملية لجيش الدفاع الإسرائيلي في بيت لحم، هرب 39 مسلحا، معظمهم عناصر كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لفتح، إلى كنيسة المهد، وهم مزودون بالوسائل القتالية. وقد سيطروا على أحد المباني واحتجزوا نحو 200 مدنيا كرهائن. وقد خاض المحاصرون معارك بالنيران مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. وبعد عدة أيام من حصار الكنيسة، تم التوصل إلى اتفاق على ترحيل 13 من كبار المحاصرين إلى الدول الأوروبية، فيما رحل ال 26 الباقون إلى قطاع غزة.