- لقد ساد هذا الأسبوع الهدوء منطقة جنوب إسرائيل. وفي صلب الأحداث في الضفة الغربية كان الاعتداء على قوة إسرائيلية خلال قيامها بعمليات تنفيذية في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين. نتيجةً للحادث الذي كان قد وقع في ذاك المكان قُتل 3 فلسطينيين وأصيب ما يُقارب 15 آخرون. وقد جاء في البيان الذي أصدره جيش الدفاع الإسرائيلي إنه ما يتضح من التحقيق الأولي حول ملابسات الحادث هو أن العنف الذي تمت ممارسته على القوة الإسرائيلية "كان غير اعتيادي ومفرطاً". وقد أفضى هذا الحادث العنيف إلى اندلاع عدد محدود من أعمال الشغب التي لم تنتشر إلى كافة مناطق الضفة الغربية. بالرغم من وقوع هذا الحادث العنيف قد تم في مدينة أريحا اللقاء المُخطط له بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار المفاوضات (استناداً إلى البيان الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية لوسائل الإعلام).
- بتأريخ 22 آب/أغسطس 2013، وللمرة الأولى منذ مرور نحو سنتين، تم إطلاق 4 صواريخ باتجاه منطقة الجليل الغربي. لم تقع خسائر في الأرواح ولكنه قد تم إلحاق بعض الأضرار. وقد أعلنت كتائب عبد الله عزام، تنظيم جهادي عالمي ينشط أيضاً على أرض لبنان، مسؤوليتها عن عملية الإطلاق، وفقاً لتقديراتنا، في مسعىً منها لوضع التحديات أمام حزب الله. وقد ردَّ جيش الدفاع الإسرائيلي بالإغارة على هدف إرهابي فلسطيني.
الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية
- لم يُطلق خلال الأسبوع المنصرم أي صاروخ من أراضي القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
مقتل 3 فلسطينيين خلال تنفيذ عمليات تنفيذية عسكرية في قلنديا
- بتأريخ 26 آب/أغسطس 2013 قامت قوة مشتركة تابعة لحرس الحدود وجيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ عملية تنفيذية مُخطط لها في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين. وقد اشتملت العملية على اعتقال يوسف الخطيب، تاجر أسلحة ينتمي إلى تنظيم فتح. وقد تعرضت القوة التي قامت بتنفيذ العملية للاعتداء عليها من قبل العشرات من الشبان الفلسطينيين الذين قاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاهها وبرشق الصخور واللَبِن الباطونية والمواد الثقيلة، بل وقاموا أيضاً بإطلاق النار باتجاه القوة مستخدمين الذخيرة الحية (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 26 آب/أغسطس 2013). رداً على ذلك، أطلقت القوة النار باتجاه المشاغبين، مما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين. إن القتلى هم: روبين العبد فايز زائد (الذي كان يعمل موظفاً في الـ"أونراوا" – وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، يونس جهاد أبو الشيخ جحجوح (شاب كان ينشط في إطار تنظيم فتح تم اعتقاله في السابق لضلوعه في أعمال الشغب)، جهاد أصلان (وكالة "معا" الإخبارية، موقع YNETعلى شبكة الإنترنت، 26 آب/أغسطس 2013).
- وقال ضابط قيادي من القيادة العسكرية المركزية الإسرائيلية، بعد التحقيق الأولي الذي تم إجراؤه حول ملابسات الحادث، إن القوة قامت بتنفيذ العملية طبقاً للأوامر "بشكل مدقق وتناسبي" وإن العنف الذي تعرضت له القوة التي قامت بتنفيذ العملية "كان غير اعتيادي ومفرطاً" (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 26 آب/أغسطس 2013).
- استنكر قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح إسرائيلَ استنكاراً حاداً وشديد اللهجة، حيثأشار نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم مكتب رئيس السلطة الفلسطينية، قائلاً إن " هذا الحادث يكشف نوايا إسرائيل الحقيقة بالنسبة لعملية السلام وإنه ستكون له تداعيات وإسقاطات سلبية على العملية". وقد دعا أبو ردينة الإدارة الأميركية إلى التدخل للحيلولة دون إفشال الجهود الأميركية في المنطقة (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 26 آب/أغسطس 2013). وقد تفقد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي حمد الله، جرحى الحادث في قلنديا الذين تم نقلهم إلى مستشفى "فلسطين" في مدينة رام الله. أعرب رامي حمد الله عن شجبه للحادث وتقدم بتعازيه لذوي القتلى كما تمنى للمصابين الشفاء العاجل (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 26 آب/أغسطس 2013). وانضمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين في القطاع، هما أيضاً، إلى هذه الموجة العارمة من الاستنكار والشجب (موقعا "بال تودي" و"فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 26 آب/أغسطس 2013).
- لقد شارك مراسم تشييع جثامين ثلاثة القتلى التي تمت ذات اليوم، أي بتأريخ 26 آب/اغسطس 2013 في قلنديا، بعض قادة حركة فتح والمنظمات الأخرى (ومن ضمنهم جمال الطويل، من قياديي حركة حماس). ودعا المشاركون إلى وقف المحادثات مع إسرائيل مطالبين الانتقام في أعقاب وقوع هذا الحادث (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 26 آب/أغسطس 2013). ودعا توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، سكانَ المدن والقرى إلى تشكيل سلسلة حية من "الدروع البشرية" من أجل "الدفاع عن رجال المقاومة" والحفاظ على الوطن (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 26 آب/أغسطس 2013).
- لقد أفضى هذا الحادث على أرض الواقع، إلى اندلاع عدد محدود من أعمال الشغب التي لم تكن تنتشر إلى كافة مناطق الضفة الغربية. وقد انصبت هذه المشاغبات على مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين وقبة راحيل والخليل ومخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين (بالقرب من مدينة رام الله).
النشاطات الفلسطينية العنيفة في الضفة الغربية والقدس تتواصل
- تتواصل في الضفة الغربية النشاطات والأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تم في هذا الإطار رشق الحجارة باتجاه سيارات إسرائيلية وإلقاء الزجاجات الحارقة. وبالمقابل، قد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار المظهرات والممارسات الاحتجاجية الأسبوعية.
- فيما يلي عرض للأحداث البارزة (وحدة التصوير "تتسبيت"):
- بتأريخ 22 آب/أغسطس 2013– قام فلسطينيون بإلقاء زجاجتين حارقتين باتجاه سيارة إسرائيلية كانت تتحرك على طريق "نحليئيل-نافيه تسوف" بالقرب من قرية "دير نظام" (منطقة رام الله)، مما أدى إلى اندلاع حريق في منطقة تكسوها الأشواك (وحدة التصوير "تتسبيت"، 22 آب/أغسطس 2013).
- بتأريخ 22 آب/أغسطس 2013– تم الاعتداء على "بيت هابراحيم" الموجود في البلدة القديمة في القدس، فوق "باب الساهرة" [الذي يُسمى أيضاً بباب هيرودس(Herods Gate) ].وتم خلال الاعتداء إلقاء زجاجتين حارقتين ورشق مكثف من الأحجار باتجاه البيت. كما تم رشق المزيد من الأحجار باتجاه بيت مجاور أيضاً.
إحباط محاولات لتهريب الوسائل القتالية إلى الأراضي الإسرائيلية
- بتأريخ 21 آب/أغسطس 2013 قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بإحباط عمليتين لتهريب الوسائل القتالية من مناطق الضفة الغربية إلى الأراضي الإسرائيلية. في الحادث الأول الذي وقع على معبر باقة، شمال الضفة الغربية، تم التفتيش الأمني لسيارة تابعة لعربي إسرائيلي كان قد أثار الشبهات لدى الحراس الأمنيين في ذاك المكان. وقد عُثر خلال التفتيش على وسائل قتالية وعلى مبلغ نقدي تصل قيمته إلى 9,000 شاقل تم إخفاؤهم في غطاء مزدوج من خلف المقعد الخلفي للسيارة. وفي حادث آخر تم اعتقال فلسطيني مشبوه على حاجز "بكاعوت"، شمال غور الأردن. وخلال التفتيش الأمني الذي أجري له عُثر في حوزته على مخزن ذخيرة مليء برصاص بندقية M-16وسكين كانا ملفوفين بورق الألومنيوم (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 21 آب/أغسطس 2013).
مظاهر الدعم والتأييد لمحمد مرسي من قبل حركة حماس
- تُواصل حكومة حماس في قطاع غزة الإعراب عن دعمها وتأييدها للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي والإخوان المسلمين، حيثتم في نهاية الأسبوع المنصرم تنظيم عدد من مسيرات الدعم والتأييد لمحمد مرسي مع القيام باستنكار الجيش المصري. رفع المتظاهرون الأعلام المصرية وصوراً لمحمد مرسي وهتفوا هتافات الشجب والاستنكار بحق وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 23 آب/أغسطس 2013).
- تم في رفح بتأريخ 23 آب/أغسطس2013تنظيم مسيرة حاشدة. بالإضافة إلى ذلك، تم في رفح تنظيم استعراض عسكري لكتائب عز الدين القسام علق منظموه على سياراتهم رموز الإخوان المسلمين في مصر, وفي النصيرات (وسط القطاع) تم بتأريخ 23 آب/أغسطس2013 تنظيم مسيرة حاشدة.
يتواصل تراشق التهم بين حكومة حماس ومصر
- واصل قادة حركة حماس في القطاع خلال الأسبوع المنصرم العمل على صدّ حملة الاتهامات المصرية حول ضلوعهم في الأحداث التي تشهدها مصر. وفي هذا الإطار، نفى المتحدث باسم حركة حماس في القطاع،سامي أبو زهري، التقارير التي أفادت بها وسائل الإعلام المصرية، بموجبها، أقامت حماس مركزاً مشتركاً للتدريبات مع الإخوان المسلمين في منطقة خان يونس. وفقاً لأقواله، قد أعدَّت هذه الادعاءات لتبرير الممارسات المصرية ضد الأنفاق ولتضييق الخناق والحصار على قطاع غزة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 25 آب/أغسطس 2013). بالإضافة إلى ذلك، نفى محمود الزهار، من أكبر قادة حماس، أيَّ ضلوع لحماس في شؤون مصر الداخلية (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 25 آب/أغسطس 2013).
- وبالمقابل، اتهم يحيى موسى، من قياديي حركة حماس، بعض الجهات في جهاز الاستخبارات المصرية العامة بتدريب وتأهيل نشطاء حركة "تمرد" التي تدعو إلى دحر وإسقاط نظام حماس في القطاع (وكالة "النشرة" اللبنانية، 23 آب/أغسطس 2013). رداً على ذلك، رفضت شخصية مصرية رفيعة المستوى ادعاءات حماس قائلةً إن حماس قد قررت تحميل مصر المسؤولية عن مشاكل قطاع غزة الداخلية (وكالة "معا" الإخبارية، 23 آب/أغسطس 2013).
الأوضاع على معبر رفح الحدودي
- أعلن مدير عام الإدارة العامة للمعابر، ماهر أبو صبحة، عن إعادة فتح معبر رفح الحدودي بتأريخ 24 آب/أغسطس 2013 لمدة 4 ساعات لإفساح المجال أمام عبور السكان الفلسطينيين للحالات الإنسانية فقط. وفقاً لأقواله، قد أتيح فتح المعبر في أعقاب الاتصالات التي قامت بها حكومة حماس مع بعض الجهات المصرية بهدف التخفيف من معاناة السكان (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 24 آب/أغسطس 2013). بتأريخ 24 آب/أغسطس 2013 أفادت وسائل الإعلام عن دخول وخروج 1,091 شخصاً من سكان القطاع عن طريق معبر رفح (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 24 آب/أغسطس 2013).
- وبالمقابل، يتواصل تحويل المواد للبناء من مصر إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي لخدمة المشروع القطري لإعادة إعمار قطاع غزة (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 25 آب/أغسطس 2013).
المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
- لقد تواصلت خلال الأسبوع الأخير المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. بتأريخ 20 آب/أغسطس 2013 اجتمع فريقا المفاوضات في مدينة القدس. استناداً إلى البيان الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية لوسائل الإعلام، فقد تم بتأريخ 26 آب/أغسطس 2013 اللقاء المُخطط له بين الطرفين في مدينة أريحا. وذلك، بالرغم من الإعلان المسبق للسلطة الفلسطينية عن إلغاء اللقاء في أعقاب الحادث الذي وقع في قلنديا (موقع YNETعلى شبكة الإنترنت، 20 آب/أغسطس 2013، موقع NRGعلى شبكة الإنترنت، 26 آب/أغسطس 2013).
- في لقاء تم عقده بتأريخ 22 آب/أغسطس2013 مع وفد كان قد تكون من نواب الكنيست من قبل حزب "ميريتس" الإسرائيلي، قال أبو مازن (محمود عباس) إنه لا ينوي للمطالبة باسترجاع الناصرة وحيفا وعكا. هذا، وقد أشار أبو مازن قائلاً إن اتفاق الحلّ النهائي والدائم سوف يضع حداً للمطالب الفلسطينية، كما نفى أبو مازن أي احتمال لاتفاق مرحلي، ولكنه أبدى استعداده المبدئي لتطبيق الاتفاق على مراحل عدَّة وبشكل تدريجي (صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، 22 آب/أغسطس 2013). واستنكر قسم شؤون اللاجئين لدى حركة حماس أقوال أبو مازن هذه واصفاً إياها تنازلاً عن "حق العودة" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 26 آب/أغسطس 2013).
إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه منطقة الجليل الغربي
عام
- بتأريخ 22 آب/أغسطس 2013 الساعة 16:30 والساعة 16:45 تم إطلاق 4 صواريخ من القطاع الغربي من الجنوب اللبناني باتجاه البلدات الإسرائيلية في الجليل الغربي. استناداً إلى إعلان تبني المسؤولية يدور الحديث عن صواريخ متوسطة المدى (40 كم). استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام اللبنانية قد تم إطلاق الصواريخ من منطقة تتواجد فيها بيارات تقع بين قرية الحوش اللبنانية ومخيم "الرشيدية" للاجئين الفلسطينيين، جنوبي مدينة "صور" ومن خلال رشقتين ناريتين منفردتين (قناة تلفزيون "الجديد"، 22 آب/أغسطس 2013).
- لقد سقط صاروخان على أراضي البلدات الإسرائيلية في الجليل الغربي، والصاروخ الثالث قد سقط في منطقة مفتوحة، أما الصاروخ الرابع فقد تم اعتراضه بواسطة منظومة "القبة الحديدية" التي تم نصبها شمال إسرائيل. لم تُفد وسائل الإعلام عن خسائر في الأرواح ما عدا إصابة أربع أشخاص بالهلع. وقد ألحِقت أضرار بـ-7 منازل و-3 سيارات (صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، 23 آب/أغسطس 2013). وقد سقط أحد الصواريخ في "كيبوتس" (قرية تعاونية) "غيشير هازيف"، مما ألحق أضراراً بعدد من المنازل والسيارات. وقد ألحق صاروخ آخر أضراراً ببيت الضيافة للناجين من المحرقة النازية [المحرقة النازية – ("الهولوكوست") في ألمانيا التي حلَّت بالشعب اليهودي إبان الحرب العالمية الثانية] في القرية التعاونية "شافي تسيون" (موقع YNETعلى شبكة الإنترنت، 23 آب/أغسطس 2013).
صور تُوثق سقوط الصواريخ على أراضي البلدات الإسرائيلية في منطقة الجليل الغربي (تصوير: شاي فاعكنين، وحدة التصوير "تتسبيت"، 22 آب/أغسطس 2013)
صور تُوثق سقوط الصواريخ على أراضي البلدات الإسرائيلية في منطقة الجليل الغربي (تصوير: شاي فاعكنين، وحدة التصوير "تتسبيت"، 22 آب/أغسطس 2013)
إعلان تبني المسؤولية
- لقد أفيد عبر حساب "تويتر" الخاص بالشيخ اللبناني المجاهد السلفي، سراج الدين زريقات، إن مَن يقف وراء إطلاق الصواريخ باتجاه منطقة الجليل الغربي هي كتائب عبد الله عزام، سرايا زياد الجراح. وقد جاء في البيان أن مدى الصواريخ التي تم إطلاقها يزيد عن 40 كم، ممايعني أن المسؤولية الملقاة على كتف "الحزب الإيراني" (أي، حزب الله) "في الحفاظ على اليهود" سوف تتحول إلى مهمة صعبة. إذ أنه بواسطة هذه الصواريخ سوف يصل المجاهدون إلى حيفا وباقي "المناطق الاستراتيجية" للعدو اليهودي (حساب "تويتر" الخاص بالشيخ اللبناني السني، سراج الدين زريقات، 22 آب/أغسطس 2013).
- استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام اللبنانية، يُعدُّ الشيخ اللبناني سراج الدين زريقات أحد قياديي كتائب عبد الله عزام في لبنان (صحيفة "الأخبار"، 14 آب/أغسطس 2012). ويُعدُّ أحد خطباء صلاة يوم الجمعة في مساجد العاصمة بيروت، وينتمي إلى مؤسسة دار الفتوى (مؤسسة شرعية سنية تخضع للمفتي اللبناني) ويُعتبر أيضاً من داعمي التمرد والانتفاضة على النظام السوري. وقد تم اعتقاله في السابق، ثم وُضع تحت المراقبة الدائمة من قبل جهاز الاستخبارات اللبناني (موقع youtube.comعلى شبكة الإنترنت، 8 آب/أغسطس 2013).
رد فعل جيش الدفاع الإسرائيلي
- رداً على إطلاق الصواريخ أغار سلاح الجو الإسرائيلي بتأريخ 23 آب/أغسطس 2013 على هدف إرهابي جنوبي بيروت. وقد تم رصد إلحاق ضربة دقيقة بذلك لهدف (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 23 آب/اغسطس 2013). إن الهدف الذي أغير عليه هو قاعدة عسكرية تابعة لمنظمة الجبهة الشعبية - القيادة العامة، منظمة إرهابية فلسطينية يقودها أحمد جبريل، المتواجد في منطقة "الناعمة"، جنوبي بيروت. لم تقع إصابات ولم تُلحق أي أضرار (وكالة "النشرة" اللبنانية، 23 آب/أغسطس 2013).
- استنكر حزب الله غارة سلاح الجو الإسرائيلي على "الناعمة" قائلاً إن "هذه الغارة تُؤكد على نوايا العدو الإجرامية تجاه لبنان" (موقع المقاومة اللبنانية على شبكة الإنترنت، 24 آب/أغسطس 2013).
ردود الفعل والتعقيبات على الساحة اللبنانية
- حتى هذه الأثناء، يمتنع حزب الله عن الردّ الرسمي على إطلاق الصواريخ باتجاه منطقة الجليل الغربي. وادعى حسن فضل الله، عضو البرلمان اللبناني من قبل حزب الله، بأن لا علاقةَ لحزب الله بإطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه شمال إسرائيل وبأن لا تُوجد لديه أي معلومات حول هذه العملية.بالإضافة إلى ذلك، أكد فضل الله أن حزب الله لا يستنكر العمليات التي تستهدف العدو الإسرائيلي (صحيفة "العهد"، 22 آب/أغسطس 2013). واستنكرت الإدارة اللبنانية استنكاراً حاداً وشديد اللهجة الإطلاق الصاروخي مدعيةً بأنه قد أعدَّ لجرّ لبنان إلى دوامة الصراع مع إسرائيل.
اعتقال عربي إسرائيلي قد خرج إلى سوريا وانضم إلى "جبهة النصرة"
- بتأريخ 14 تموز/يوليو 2013 قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي باعتقال عبد القادر عفيف عبد القادر التلة، من سكان الطيبة، يبلغ من العمر 26 عاماً، طالب يدرس في الأردن مساق الصيدلة، كان قد خرج إلى سوريا لينضم إلى قوات الثوار. خلال دراسته في الأردن قد تعرف للمرة الأولى على الأيديولوجية السلفية وعندما كان في سوريا انضم إلى تنظيم "جبهة النصرة" الذي ينتمي إلى القاعدة. بتأريخ 9 آب/أغسطس 2013 تم تقديم لائحة اتهام ضد التلة في المحكمة المركزية في مدينة اللد بتهمة التواصل مع عميل أجنبي والخروج من البلاد بطريقة غير قانونية (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 22 آب/أغسطس 2013).
صورة لعبد القادر عفيف عبد القادر التلة، من سكان الطيبة، الذي انضم في سوريا إلى تنظيم جبهة النصرة (موقع "بكرا" على شبكة الإنترنت، 27 آب/أغسطس 2013)
- إن تجند عرب إسرائيليين وانخراطهم في صفوف ثوار سوريا يُعدُّ ظاهرة معروفة، إلا أنها محدودة الحجم، حيث لا يدور الحديث، حتى هذه الأثناء، إلا عن قلة قليلة من المتطوعين. ومع ذلك، ينظر جهاز الأمن العام الإسرائيلي إلى ظاهرة خروج عرب إسرائيليين إلى سوريا بخطورة بالغة، حيث يعتبرها "ظاهرة بمنتهى الخطورة" وذلك على ضوء وجود جهات معادية لإسرائيل على الساحة السورية مع التأكيد على نشطاء الجهاد العالمي. إن العرب الإسرائيليين الذين يخرجون إلى سوريا يتعرفون هناك للمرة الأولى على أيديولوجية مناوئة لإسرائيل ومتطرفة، وقد يكونوا عرضةً للاستغلال من قبل جهات إرهابية سواء كان ذلك بهدف استخدامهم كمصدر لتوفير المعلومات أو كمَن سيقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية ضد إسرائيل (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 21 آب/أغسطس 2013).
[1] صحيح لغاية 27 آب/أغسطس 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.