- يتواصل الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية على نطاق منخفض، حيث تم هذا الأسبوع رصد سقوط صاروخ واحد في منطقة النقب الغربي. رداً على ذلك، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف إرهابية في القطاع. أما في الضفة الغربية والقدس فتتواصل النشاطات العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية". وخلال العمليات التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي لاعتقال إرهابي فلسطيني في مدينة جنين، تم إطلاق النار باتجاهه، وخلال الاشتباك الذي وقع في ذاك المكان قُتل فلسطيني واحد وأصيب عدد آخر من السكان.
- اجتمع كل من فريقي المفاوضات، الفريق الإسرائيلي وفريق السلطة الفلسطينية هذا الأسبوع في مدينة القدس للجولة الثانية من المحادثات. استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية فمن المرتقب أن تتم الجولة القادمة من المحادثات في مدينة أريحا خلال الأسبوعين القادمين.
- يجد الانشقاق السياسي وسط الفلسطينيين تعبيراً له من خلال التعقيبات على الأحداث التي تشهدها مصر. أعربت السلطة الفلسطينية عن دعمها وتأييدها للقيادة المصرية. ومن جهة أخرى، تم في الضفة الغربية والقدس تنظيم مظاهرات دعم وتأييد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. لقد تم تنظيم هذه المظاهرات بمعظمها على أيدي نشطاء حماس وتم تفريقها بالقوة على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. إن المتحدثين باسم حركة حماس ووسائل الإعلام التابعة لها قد واصلت الإعراب عن شجبها واستنكارها للحكومة المصرية الحالية. وفي مختلف أنحاء القطاع تم تنظيم مظاهرات دعم وتأييد لمحمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مع القيام بالتنديد بممارسات الجيش المصري.
الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية
- بتأريخ 13آب/أغسطس 2013 تم رصد سقوط صاروخ واحد في منطقة النقب الغربي. وقد سقط الصاروخ في منطقة مفتوحة. لم تقع إصابات ولم تُلحق أي أضرار.
غارات سلاح الجو الإسرائيلي
- رداً على إطلاق الصواريخ أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بتأريخ 14 آب/أغسطس 2013 على منصات صواريخ تم إخفاؤها شمال قطاع غزة. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأنه لم تقع أي إصابات بينما تم إلحاق أضرار بالمكان (موقعا "قدس نت" و"فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 14 آب/أغسطس 2013).
مقتل فلسطيني وإصابة جنديين إسرائيليين
- خلال عملية مشتركة لقوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي وحرس الحدود خلال ليلة 19-20 آب/أغسطس 2013 كانت قد تمت في مدينة جنين لاعتقال ناشط للاشتباه به بالقيام بنشاط إرهابي اندلعت مواجهات ومشاحنات بين تلك القوة والسكان المحليين. إن قوات الأمن الإسرائيلية التي وصلت لاعتقال بسام السعدي، ناشط قيادي في الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي تم الإفراج عنه قبل أشهر عدَّة من إحدى السجون الإسرائيلية، قد تعرضت لإطلاق النار بالذخيرة الحية وإلقاء العبوات الناسفة وإلقاء قنابل يدوية من صنع محلي ورشق الحجارة، مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين بجراح طفيفة. بالإضافة إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام عن قتيل فلسطيني وعدد من الجرحى نتيجة لقيام القوات بإطلاق النار بالمثل باتجاه منفذي إطلاق النار (موقعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي و-ynetعلى شبكة الإنترنت، 20 آب/أغسطس 2013).
النشاطات الفلسطينية العنيفة في الضفة الغربية تتواصل
- تتواصل في الضفة الغربية النشاطات والأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تم في هذا الإطار رشق الحجارة باتجاه سيارات إسرائيلية وتم إلقاء الزجاجات الحارقة. وبالمقابل، قد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار المظهرات والممارسات الاحتجاجية الأسبوعية.
- فيما يلي عرض للأحداث البارزة (وحدة التصوير "تتسبيت"):
- بتأريخ 13 آب/أغسطس 2013- تم رشق الحجارة باتجاه حافلة ركاب كانت تتحرك على مقربة من باب المغاربة في مدينة القدس، مما أسفر عن إصابة إحدى المسافرات بجراح طفيفة.
- بتأريخ 14 آب/أغسطس 2013- تم تفعيل عبوة ناسفة ضد موقع عسكري تابع لحرس الحدود الإسرائيلي في أبو ديس (شرقي مدينة القدس).
- بتأريخ 16 آب/أغسطس 2013- تم رشق الحجارة باتجاه حافلة ركاب إسرائيلية بين "تابوح" و"ميغداليم" (الضفة الغربية). لم تقع إصابات.
- بتأريخ 18 آب/أغسطس 2013- تم إلقاء زجاجة حارقة باتجاه حافلة ركاب إسرائيلية على مدخل قرية "حوارة" باتجاه "تابوح". لم تقع إصابات ولم تُلحق أي أضرار.
دخول ما يزيد عن مليون فلسطيني إسرائيلَ خلال شهر رمضان
- في أعقاب سلسلة من التسهيلات في مجال الحركة على المعابر الحدودية وإفساح المجال أمام السكان الفلسطينيين لتفقد الأماكن المقدسة قامت إسرائيل بإقرارها خلال شهر رمضان المبارك (9 تموز/يوليو -8 آب/أغسطس 2013) دخل إسرائيل خلال هذا الشهر ما يزيد عن مليون فلسطيني (موقع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على شبكة الإنترنت، 19 آب/أغسطس 2013).
الأوضاع على معبر رفح الحدودي
- بتأريخ 15 آب/أغسطس 2013 قررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الحدودي وبتأريخ 18 آب/أغسطس 2013 أعلنت وزارة الداخلية لدى حكومة حماس عن استئناف عمل المعبر. غير أنه، لم يتمكن من العبور[3] إلا 50 مسافراً. وأعرب مدير عام الإدارة العامة للمعابر، ماهر أبو صبحة، عن استيائه وتذمره من ممارسات الجانب المصري الذي، وفقاً لأقواله، قد أعلن عن فتح المعبر بدون سابق إنذار وبدون التنسيق المسبق معهم (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 18 آب/أغسطس 2013). بتأريخ 19 آب/أغسطس 2013 وعلى ضوء الأحداث الجارية في شبه جزيرة سيناء قد تم إغلاق المعبر للمرة الثانية (موقع وزارة الداخلية لدى حكومة حماس على شبكة الإنترنت). إن غياب حركة العمل المنتظم على المعبر قد أدى إلى تقليص عدد الداخلين والخارجين عن طريقه وإلى طروء انخفاض على حجم إدخال المواد للبناء إلى القطاع (صحيفة "فلسطين"، 19 آب/أغسطس 2013).
سكان القطاع عند معبر رفح الحدودي (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 19 آب/أغسطس 2013)
- أعربت جهات قيادية في حماس عن استيائها وتذمرها مما قد آلت إليه الأوضاع وطلبت من المصريين فتح المعبر. فيما يلي عرض لأهم ما جاء في هذا السياق:
- قال رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، إن الحكومة تدرك خيرَ إدراكٍ للأوضاع الأمنية في مصر وخاصةً في شبه جزيرة سيناء وبالرغم من ذلك، قد طالب هنية الجانب المصري بفتح المعبر إذ أنه، وفقاً لأقواله، لن يُعرضوا الفلسطينيين، في أي حال من الأحوال، أمن مصر واستقرارها للخطر (صحيفة "الرأي"، 19 آب/أغسطس 2013).
- دعا المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" (18 آب/أغسطس 2013) إلى إطلاق حملة بحرية واسعة النطاق لرفع الـ"حصار" من على غزة. وقد جاء عبر الصفحة أن حماس تدعو جميع "القوى الحرَّة والمستقلة" في المنطقة والعالم إلى بذل أقصى حدّ من الجهود لرفع الحصار من على قطاع غزة وخاصةً بعد هدم معظم الأنفاق وإغلاق معبر رفح الحدودي بشكل شبه كلي.
- أشار يوسف رزقة،المستشار السياسي لإسماعيل هنية، قائلاً إن حكومة حماس لن تُوافق على إعادة تفعيل معبر رفح طبقاً للاتفاقية التي تم التوصل إليها عام 2005[4]، مؤكداً على أن المعبر لا بدّ له من أن يكون تحت سيادة فلسطينية ومصرية فقط ومن ألا يخضع لأي تدخل خارجي (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 18 آب/أغسطس 2013).
استقبال الإرهابيين المُطلق سراحهم
- قام حشد غفير من الناس في مدينة رام الله وقطاع غزة باستقبال المجموعة التي بلغ عددها 26 إرهابياً الذين أطلقت إسرائيل سراحهم ضمن المرحلة الأولى من العملية كخطوة ممهدة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين:
- في الضفة الغربية –تم في ديوان أبو مازن [محمود عباس] استقبال رسمي لـ11 إرهابياً تمت عودتهم إلى الضفة الغربية. وقال أبو مازن الذي كان مَن ألقى الخطاب المركزي في الحفل، إنه سوف يتم عما قريب الإفراج عن سجناء آخرين "حتى آخرهم" (صحيفة "الأيام"، 14 آب/أغسطس 2013). أما وسط صفوف حركة حماس فقد تم الإعراب عن استيائهم وتذمرهم من قيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بمنع وفد حماس من دخول مبنى المقاطعة من أجل المشاركة في حفل الاستقبال (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 14 آب/أغسطس 2013).
- في قطاع غزة– بعد التقارير التي أفادت بها وسائل الإعلام، بموجبها، تمنع حماس تنظيم الفعاليات على شرف السجناء المُطلق سراحهم، قد أفيد بأنه سيتم في غزة تنظيم احتفالات رسمية لاستقبالهم (الذين يبلغ عددهم 15 سجيناً). وقد وصل إلى قطاع غزة وفد من قبل المجلس الثوري لحركة فتح ترأسه أمين مقبول، أمين سرّ المجلس، عن طريق معبر "إيرز" الحدودي للترحيب بالسجناء الذين تم إخلاء سبيلهم (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 14 آب/أغسطس 2013). غاب قادة حركة حماس عن الاحتفالات التي تم تنظيمها في قطاع غزة ومعظم الرايات التي تم رفعها كانت لحركة فتح. وفي وقت لاحق (19 آب/أغسطس 2013) التقى إسماعيل هنية بالسجناء المُطلق سراحهم في منزله (وكالة "صفا" للأنباء، 19 آب/أغسطس 2013).
- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، إن المرحلة المقبلة من عملية إطلاق السجناء سوف يتم تنفيذها في أواخر شهر أيلول/سبتمبر 2013، وإن مَن سيقوم بتحديد قائمة السجناء هو وفد من قبل السلطة الفلسطينية. وفقاً لأقواله، لم يتم بعد تحديد عدد السجناء. وقال زياد أبو عين، وكيل وزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين، إن القيادة الفلسطينية مصرَّةهذه المرة على المشاركة في بلورة القائمة (صحيفة "الأيام"، 18 آب/أغسطس 2013).
الجولة الثانية من المفاوضات
- اجتمعكل من فريقي المفاوضات، الفريق الإسرائيلي وفريق السلطة الفلسطينية بتأريخ 14 آب/أغسطس 2013 عند ساعات المساء في مدينة القدس للجولة الثانية من المفاوضات. استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام فقد انتهت المداولات بين الفريقين قبيل منتصف الليل. وقد تم الاجتماع بدون تغطية إعلامية (وكالة "معا" الإخبارية، وكالة الأنباء الفرنسية، 14 آب/أغسطس 2013). ومن المرتقب أن تتم جولة أخرى من المحادثات في مدينة أريحا خلال الأسبوعين القادمين ("صوت فلسطين"، 15 آب/أغسطس 2013).
كاريكاتير تم نشره في صحيفة حركة حماس يسخر من جهود وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات (صحيفة "فلسطين"، 13 آب/أغسطس 2013)
- أعرب أبو مازن من خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أمله في أن تكون نوايا إسرائيل صادقة، الأمر الذي، وفقاً لأقواله، سيتم إثباته، عن طريق وقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح السجناء وإبداء الجدية بالنسبة للمفاوضات. وقد عاد أبو مازن ليدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن طريق حلّ الدولتين لشعبين في حدود 4 حزيران 1967، مع القيام باستبدال مناطق صغيرة الحجم ومتساوية الجودة، على أساس مبادرة السلام العربية، ومن منطلق كون القدس الشرقية عاصمة فلسطين (التلفزيون الفلسطيني السلطوي، 15 آب/أغسطس 2013).
- قد تواصل وسط حركة حماس توجيه الانتقادات على المفاوضات مع إسرائيل، حيث ادعى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بإن إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد بلورتا تفاهمات سرية في إطار المفاوضات. أما حركة فتح فقد أعلنت، رداً على ذلك، أن ادعاء أبو مرزوق ادعاءً كاذباً ووهمياً قد أعدَّ لتضليل الرأي العام الفلسطيني، بل ويُعتبر هذا الادعاء رسالة موجهة إلى إسرائيل تفضح ماهية مواقف حماس الحقيقية وجوهرها (وكالة "صفا" للأنباء، 18 آب/أغسطس 2013).
إعادة جثث الإرهابيين إلى السلطة الفلسطينية
- قام زياد أبو العين، وكيل وزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين، بتصديق الخبر، بموجبه، هناك مفاوضات يتم إجراؤها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل فيما يتعلق بموضوع إعادة جثث الإرهابيين الفلسطينيين القتلى المدفونين في إسرائيل. وفقاً لأقواله، فقد اقترحت إسرائيل إعادة الجثث بدون تحديد هويتهم وأسمائهم. وقد أوضح أبو العين أن السلطة ترفض ذلك وطالبت بإعادة الجثث مع القيام بتحديد هويتها أيضاً. وفقاً لأقواله، إن المفاوضات حول هذا الموضوع لم تزل مستمرة وإنهم ينتظرون ردّ الطرف الإسرائيلي (موقع "فلسطين أون لاين" على شبكة الإنترنت، 17 آب/أغسطس 2013).
تشكيل حكومة فلسطينية
- قام أبو مازن بتأريخ 14 آب/أغسطس 2013 بإعادة تعيين رامي حمد الله رئيساًللوزراء، مكلفاً إياه بعملية تشكيل الحكومة الانتقالية (إن تعيين الحكومة الحالية سوف ينفذ صلاحيته في غضون أيام معدودة). وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن المدة القانونية لتشكيل الحكومة هي في غضون خمسة أسابيع (صحيفة "الحياة الجديدة"، 14 آب/أغسطس 2013). وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن فترة ولاية الحكومة الجديدة التي سيقوم رامي حمد الله بتشكيلها في غضون أسبوعين-ثلاثة، ليست محدودة زمنياً ولن تُدخَل فيها أي تعديلات وزارية (وكالة "معا" الإخبارية، 14 آب/أغسطس 2013).
عام
- على خلفية ما تشهده مصر من أحداث نشرت قيادة السلطة الفلسطينية بياناً أعربت فيه عن تأييدها التام للقيادة المصرية وللممارسات التي تقوم بها في مسعىً منها "للقضاء على أي محاولة لتهديد الدولة المصرية وزعزعة أمن الشعب المصري واستقراره"، كما أعرب لسان البيان عن التقدير والتثمين لموقف السعودية الداعم (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 16 آب/أغسطس 2013). كما اجتمع أبو مازن مع ياسر عثمان، الممثل المصري لدى السلطة الفلسطينية وأكد له أن الشعب الفلسطيني وقيادته يقفان إلى جانب الشعب المصري بهدف إيجاد حلّ للأزمة الحالية ولكي تستعيد مصر دورها الإقليمي والعربي (صحيفة "الأيام"، 18 آب/أغسطس 2013).
الضفة الغربية
- خلافاً لموقف قيادة السلطة الفلسطينية، فقد تم في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس تنظيم مظاهرات دعم وتأييد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. تم تنظيم هذه المظاهرات بمعظمها على أيدي نشطاء حماس وتم تفريقها بالقوة على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. هكذا مثلاً:
- تم في مدينة الخليل تنظيم مظاهرة احتجاجية ضد "المجزرة" في مصر. انطلقت هذه المظاهرة بعد صلاة يوم الجمعة من المسجد. وقد تم تفريقها على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، مما أسفر عن إصابة عدد من السكان واعتقال عدد آخر (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 16 آب/أغسطس 2013).
- تم وسط مدينة رام الله تنظيم مظاهرة على أيدي حركت حماس بعد صلاة يوم الجمعة. وقام نشطاء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحراسة المنطقة حراسةً أمنية مكثفة، وقد ظهر بعضهم بلباس مدني (موقع "إمامة" على شبكة الإنترنت، 16 آب/أغسطس 2013).
- تم في مدينة البيرة تنظيم مظاهرةوقد تم تفريقهاعلى أيدي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية (قناة "الأقصى"، 16 آب/أغسطس 2013).
- قامت الحركة الإسلامية في إسرائيل بتنظيم مظاهرة دعم وتأييد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وبتنظيم مظاهرة احتجاجية ضد الجيش المصري، وذلك بعد صلاة يوم الجمعة في محيط الحرم الشريف (وكالة "أرض كنعان" الإخبارية، 16 آب/أغسطس 2013).
من اليمين: مظاهرة دعم وتأييد لمحمد مرسي قامت حماس بتنظيمها في مدينة الخليل (موقع "فلسطين إينفو" ، 16 آب/أغسطس 2013). من اليسار: مظاهرة دعم وتأييد تم تنظيمها في مدينة البيرة ("موقع "فلسطين الآن" ، 16 آب/أغسطس 2013)
مظاهرة الدعم محمد مرسي التي نظمتها الحركة الإسلامية في إسرائيل (وكالة "أرض كنعان" الإخبارية، 16 آب/أغسطس 2013)
- وفقاً لأقوال الناطق بلسان الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، عدنان الضميري، قد تم تفريق المظاهرات لأن حماس قد تجاوزت إطار "المقاومة الفلسطينية" ولأنها تُحاول توريط الشعب الفلسطيني في الخلاف الداخلي المصري. وفقاُ لأقواله، إن الموقف الفلسطيني العام والشامل لكافة المنظمات على مدار كل سنوات الصراع يُنادي بعدم تدخل الفلسطينيين في شؤون الدول العربية الداخلية. وادعى الضميري بأن حماس قد أطلقت عنان الأئمة في المساجد التابعة لها واستغلت هذا المنبر لأغراض تحريضية ("راديو موطني"، 17 آب/أغسطس 2013).
قطاع غزة
- واصلت حكومة حماس الإعراب عن مظاهر الانتقاد على إسقاط نظام محمد مرسي وحكمه. عبرت الحكومة من خلال البيانات الرسمية التي قامت بإصدارهاعن قلقها من الأحداث واستنكرت إراقة الدماء في مصر و"عدم احترام إرادة الشعب" (حكم محمد مرسي). كما تقدمت حكومة حماس بتعازيها لعائلات القتلى. نشر المكتب الإعلامي لحركة حماس بيانَ شجب واستنكار لممارسات السلطات الرسمية المصرية واستهداف المتظاهرين داعيةً إلى وقف سفك دماء الشعب المصري ("موقع "حماس إينفو" على شبكة الإنترنت، 14 آب/أغسطس 2013). وبالرغم من الأصوات الانتقادية التي تعلو عبر تقارير وسائل الإعلام ضد الحكومة المصرية الحالية، فقد استمر قادة حماس في التأكيد على أنهم لا يتدخلون في شؤون مصر الداخلية.
- تم في مختلف أنحاء قطاع غزة (14 و-17 آب/أغسطس 2013) تنظيم مظاهرات حاشدة تأييداً لمحمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في مصر مع القيام بشجب واستنكار ممارسات الجيش المصري بهدف إخماد المظاهرات ("موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 14 و-17 آب/أغسطس 2013).
- قال إسماعيل هنية في خطبة يوم الجمعة التي ألقاها، إن حماس تُراقب ما يدور في مصر من أحداث، وإن ما يتم هناك من إراقة دماء واستخدام القوة لا يُشعرها إلا بالحزن والأسى. وأعرب هنية عن استغرابه للاتهامات التي وجهتها وسائل الإعلام المصرية ضد محمد مرسي بالتعاون مع حماس. وفقاً لأقواله، إن علاقات مصر مع حماس قد بدأت قبل تولي مرسي لسدة الحكم بوقت طويل (قناة "الأقصى"، 16 آب/أغسطس 2013). وقال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن حماس تستنكر "المجزرة المروعة" وتدعو إلى منع إراقة الدماء ووقف الممارسات ضد المتظاهرين (صحيفة "الرأي"، 14 آب/أغسطس 2013).
- لقد تجاوز تنظيم سلفي مجاهد ينشط في قطاع غزة أقصى الحدود مقارنةً بحماس، حيث أعلن أبو حفص المقدسي، قائد تنظيم "جيش الأمة"، المحسوب على الجهاد العالمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مدينة غزة، عن جهاد ضد عبد الفتاح السيسي. كما دعا المقدسي علماء الدين في مصر إلى التوحد واختيار قائد مسلم لقيادة المرحلة القادمة (وكالة الأنباء الفرنسية، 16 آب/أغسطس 2013).
حماس تُنظم معرضاً في جامعة النجاح في نابلس
- نظمت الكتلة الإسلامية (حماس) في جامعة النجاح في نابلس للمرة الأولى منذ سبعة أعوام معرضاً للكتب والقرطاسيةداخل الحرم الجامعي. وقام عضوا المجلس التشريعي من قبل حركة حماس، حسني البوريني ومنى منصور بافتتاح المعرض. وكان المعرض تحت شعار "المعرفة والمقاومة [هما] مفردات ترفض المفاوضات...". وقد عُرضت للبيع في إطار هذا المعرض كتب وإصدارات لحركة حماس، مثل أقراص مدمجة، مجلات، دفاتر يوميات وكؤوس تحمل رموز الحركة وصور قادتها (الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح في نابلس، 18 آب/أغسطس 2013).
معرض القرطاسية والكتب الذي نظمته حماس في جامعة النجاح في نابلس (الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، 18 آب/أغسطس 2013)
[1] صحيح لغاية 20 آب/أغسطس 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] وفقاً لأقوال غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية لدى حكومة حماس، قبل الثورة التي شهدتها مصر تم عبور 800-1,000 شخص عن طريق المعبر (موقع "فلسطين أون لاين" على شبكة الإنترنت، 19 آب/أغسطس 2013).
[4] يدور الحديث عن اتفاقية تم التوصل إليها بتوسط الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي تم من خلالها تحديد وترتيب إجراءات تفعيل المعابر الحدودية بعد عملية الانفصال [عن قطاع غزة]. طبقاً للاتفاقية تم تفعيل معبر رفح الحدودي على أيدي السلطة الفلسطينية ومصر وقوة أوروبية من المراقبين كانت قد ساهمت في تفعيله. إن طاقم المراقبين الذي بدأ عمله بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 لم يعمل إلا على مدار 12 شهراً فقط.