- ساد هذا الأسبوع الهدوء في منطقة جنوب إسرائيل. أما في الضفة الغربية فقد تواصلت الأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية". استناداً إلى معطيات جهاز الأمن العام الإسرائيليط فقد طرأ خلال شهر تموز/يوليو 2013 انخفاض ضئيل على حجم العمليات الإرهابية التي يتم تنفيذها في الضفة الغربية والقدس. إن معظم العمليات الإرهابية قد تم تنفيذها عن طريق رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة.
- بعد تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في واشنطن، من المتوقع أن يجتمع الطرفان في المنطقة من جديد لمواصلة المحادثات. وما يوضع الآن على بساط البحث من مواضيع هو تنفيذ المرحلة الأولى من إطلاق سراح 104 الإرهابيين، سجناء "ما قبل أوسلو"، الذين وافقت إسرائيل على الإفراج عنهم. وفقاً لأقوال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، سوف تتضمن المرحلة الأولى من عملية إطلاق السجناء 26 سجيناً.
الإطلاق الصاروخي
- لم يتم هذا الأسبوع رصد سقوط أي صاروخ في منطقة جنوب إسرائيل.
النشاطات الفلسطينية العنيفة في الضفة الغربية تتواصل
- تتواصل في الضفة الغربية الأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تعرضت حافلة ركاب إسرائيلية عند ساعات الصباح من يوم 5 آب/أغسطس 2013 على مقربة من قرية "العاروب" (منطقة الخليل) لرشق الحجارة باتجاهها. نتيجةً لذلك، ألحِقت أضرار بالحافلة (وحدة التصوير تتسبيت"، 28 تموز/يوليو 2013). وبالمقابل، قد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية الأسبوعية.
- بتأريخ 28 تموز/يوليو تم العثور على عبوة ناسفة وهمية على طريق "ألون" بين "كوخاف هاشاحار" ومفرق "ميغداليم". وقام بعض السكان الذين عثروا على العبوة باستنجاد الخبراء بتفكيك المتفجرات. تُعدُّ هذه المرة الثالثة التي يتم فيها العثور على عبوة ناسفة وهمية في هذه المنطقة (وحدة التصوير "تتسبيت"، 28 تموز/يوليو 2013).
طروء انخفاض على حجم العمليات الإرهابية خلال شهر تموز/يوليو 2013
- طرأ خلال شهر تموز/يوليو 2013 انخفاض ضئيل على حجم العمليات الإرهابية التي يتم تنفيذها في الضفة الغربية والقدس. يبلغ مجمل العمليات الإرهابية خلال هذا الشهر 76 عملية إرهابية[3] (مقارنةً بـ99 عملية إرهابية خلال شهر حزيران/يونيو 2013). ومن ضمن هذه العمليات الإرهابية: 50 منها تم تنفيذها في الضفة الغربية و-26 منها في مدينة القدس. إن معظم العمليات الإرهابية قد تم تنفيذها عن طريق إلقاء الزجاجات الحارقة. كما تم تنفيذ 11 عملية عن طريق زرع العبوات الناسفة وأربع عمليات إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة وعملية طعن واحدة (عند باب نابلس[الذي يُسمى أيضاً باب العمود أو باب دمشق]، 16 تموز/يوليو 2013) كانت قد أسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 6 آب/أغسطس 2013).
الأوضاع على معبر رفح الحدودي
- إن حكومة حماس التي يجتاحها الشعور بالقلق إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية والحياتية في قطاع غزة نتيجةً لإغلاق معبر رفح الحدودي قد دعت مصر إلى فتح المعبر بشكل كلي أمام حركة الأشخاص والبضائع (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 31 تموز/يوليو 2013). وحذّرت وزارة الخارجية لدى حكومة حماس من وقوع "كارثة إنسانية" في قطاع غزة في أعقاب إغلاق معبر رفح ودعت مصر إلى القيام بفتحه. ومن بين ما أشارت إليه الوزارة، فقد ادعت بأن حركة العمل على المعبر قد تم تقليصها لأربع ساعات فقط يومياً وأن عدد العابرين عن طريقه يبلغ نحو 150 شخصاً يومياً (ما يُشكل 20% فقط من مجمل حجم الحركة على المعبر خلال فترة ما قبل الثورة التي شهدتها مصر). بالإضافة إلى ذلك، فإن الآلاف من الفلسطينيين "عالقين" الآن في الدول العربية بدون أن تتسنى لهم العودة إلى القطاع (قناة "الجزيرة"، 2 آب/أغسطس 2013).
- وبالمقابل، تتواصل العمليات المصرية لهدم الأنفاق في المنطقة الحدودية ما بين قطاع غزة ومصر. وفي هذا الإطار، أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش المصري قام بالعثور على مستودع يحتوي على الوقود ذي قابلية لاستيعاب 2.5 مليون لتر من الوقود كان يحتوي على 100.000 لتر، إثر ذلك، قام الجيش المصري بهدم هذا المستودع. كما هدم الجيش المصري مضختين تم ربطهما بالمستودع (وكالة الأنباء "صفا"، 31 تموز/يوليو 2013).
إلغاء زيارة رئيس الوزراء التركي إلى قطاع غزة
- قامت مصر بإلغاء زيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى قطاع غزة. إن السبب وراء إلغاء الزيارة هو التأييد الذي أعرب عنه أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وللرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. وكان أردوغان قد خطط منذ أمدٍ للقيام بزيارته هذه إلى قطاع غزة، بل وكان من المتوقع له أن يدخل القطاع عن طريق مصر (موقع upi.comعلى شبكة الإنترنت، 5 آب/أغسطس 2013).
تدهور علاقات حماس-السلطة الفلسطينية
- تُواصل حكومة حماس اتهام السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالعمل على تأجيج التحريض المصري ضدها وبتحريض سكان القطاع ضد حكومة حماس. وفي شمال القطاع تم تنظيم مظاهرة احتجاجية ضد حركة فتح. وقد دعا مشير المصري، عضو المجلس التشريعي من قبل حركة حماس، إلى محاكمة قادة السلطة الفلسطينية الضالعين في تأجيج الحملة التحريضية (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 31 تموز/يوليو 2013).
- فيما يلي عرض لعدد من التصريحات التي أدلى بها قادة حركة حماس في هذا السياق:
- عاد المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، ليتهم حركة فتح بالوقوف وراء حملة "تمرد" التي تُركز على مواقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت. وفقاً لأقواله، إن هذه الحملة عديمة أي ركيزة أو قاعدة جماهيرية ولا تُشكل إلا تحركاً سياسياً منظماً تقوده حركة فتح في إطار محاربتها لحماس (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 4 آب/أغسطس 2013).
- دعى المتحدث باسم وزارة الداخلية لدى حكومة حماس، إسلام شهوان، بأنه يوجد في حوزة مكتبه كاسيتات تدلّ على أن السلطة الفلسطينية قامت بإطلاق حملة تحريضية ضد حركة حماس. وقد تطرق شهوان إلى الوثائق التي تقوم بتجريم السلطة الفلسطينية والتي قامت حماس بعرضها علانيةً قائلاً إنه قد تم العثور عليها في الحاسوب الشخصي لأحد نشطاء حركة فتح الذين تم اعتقالهم على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة لحماس (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 31 تموز/يوليو 2013).
- قال مشير المصري، عضو المجلس التشريعي من قبل حركة حماس، إنه على ضوء ضلوع حركة فتح في الحملة التحريضية المُدارة ضد حماس فسوف تعمل حماس ضدها على كافة المستويات سواء كانت الإعلامية منها أو القضائية أو الأمنية. هذا، وقد هدد المصري بتصعيد ممارسات حماس ضد حركة فتح ما إذا لم تكفُّ عن فعلتها هذه (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 1 آب/أغسطس 2013).
علاقات حماس-إيران
- تتواصل التلويحات الإيجابية من قبل حماس تجاه إيران. في مقابلة صحفية أجريت معه، قال محمود الزهار، من أكبر قادة حماس، إن حركة حماس لم تفقد حليفتيها إيران وسوريا. وفقاً لأقواله، إن إيران لم تقطع علاقاتها مع حماس، ولكن علاقات حماس معها لم تعد متينة ووثيقة كالأول (موقع ASIAعلى شبكة الإنترنت، 2 آب/أغسطس 2013). وقد صرح أسامة حمدان، المسؤول عن العلاقات الخارجية لدى المكتب السياسي لحركة حماس، بأن حماس قد بدأت بترميم علاقاتها مع إيران. وفقاً لأقواله، هناك توافق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، غير أن هناك خلافات في الرأي فيما يتعلق بالملف السوري (موقع "رسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 29 تموز/يوليو 2013). ومن جهة أخرى، فقد أفادتصحيفة الأخبار اليومية اللبنانية، المقربة من حزب الله، بأن إيران وحزب الله قررا استئناف العلاقات مع حماس على أساسٍ جديد ولكن القرار في هذا الشأن لا يعود إلا إليها وحدها.
استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل
- بعد انتهاء المحادثات التمهيدية في واشنطن وبعد اللقاء الثلاثي الذي تم عقده بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وبين تسيبي ليفني وصائب عريقات، أفاد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض الأمريكي عن انطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بتوسط الولايات المتحدة الأميركية. ورفض المتحدث الإدلاء بأي تفاصيل إضافية (موقع البيت الأبيض الأمريكي على شبكة الإنترنت، 31 تموز/يوليو 2013).
تلخيص اللقاء في واشنطن (الصفحة الرسمية لتسيبي ليفني عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 31 تموز/يوليو 2013)
- أوضح أبو مازن (محمود عباس) خلال الزيارة التي قام بها إلى مصر أنه لن يكون هناك في إطار الحلّ الدائم أي حضور إسرائيلي سواء كان مدني أو عسكري على حدود الدولة الفلسطينية (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 30 تموز/يوليو 2013). وقد أكد صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، على أنه سيتم إطلاق سراح السجناء القدامى على أربع مراحل. وفقاً لأقواله، قد وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 26 سجيناً من أصل مجمل السجناء، وإنه سيتم تنفيذ هذه الدفعة، بتأريخ 13 آب/أغسطس 2013. وأشار عريقات قائلاً إن القيادة الفلسطينية قد أوصلت إلى الولايات المتحدة وإسرائيل أنها لن تقبل بأي حل مؤقت وأنها تعمل على طرح جميع قضايا الحل الدائم على طاولة المفاوضات، وفي مقدمتها، الحدود والقدس واللاجئونالفلسطينيون والمياه والمستوطنات. كما أكد عريقات أن السلطة الفلسطينية معنية بالعودة إلى الاتفاق الذي قام أبو مازن وإيهود أولمرت بالتوصل إليه، بموجبه، سوف يتم نشر قوات دولية في مناطق الدولة الفلسطينية المستقبلية (وكالة "معا" الإخبارية، 3 آب/أغسطس 2013).
- تُواصل حماس الإعراب عن رفضها القاطع لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث استنكرت حكومتها في جلستها الأسبوعية الأخيرة عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدةً على أن هذا التحرك لا يُعتبر أكثر من "حلقة أخرى في سلسلة الإخفاقات" التي تنعكس سلباً على القضية الفلسطينية. وقد حذرت حكومة حماس من مغبة قيام إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية باستغلال المفاوضات للتغطية على "مخططات الاحتلال" وفرض التنازلات على السلطة الفلسطينية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 31 تموز/يوليو 2013).
- قال محمود الزهار، من أكبر قادة حماس، إن حماس لا تُشرعن هذا التحرك بأي شكل من الأشكال، وإن أبو مازن لا يُمثل الشارع الفلسطيني برمته (موقع ASIAعلى شبكة الإنترنت، 2 آب/أغسطس 2013). صرح مستشار إسماعيل هنية السياسي، يوسف الرزقة، بأن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو الأكثر خطورةً في تأريخ القضية الفلسطينية. وقد أضاف الرزقة أن الأجواء التي سادت المحادثات في واشنطن تُذكّر تلك التي سادت محادثات "أوسلو" التي أدت إلى "عودة القضية الفلسطينية وتقهقرها خمسين عاماً إلى الوراء" (موقع "رسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 30 تموز/يوليو 2013).
البدء بمحاكمة ثلاثة مواطنين لبنانيين فينيجيريا للاشتباه بهم بالنشاط لصالح حزب الله
- بدأت في نيجيريا محاكمة ثلاثة مواطنين لبنانيين تم القبض عليهم، على خلفية العثور في حوزتهم على مخزون من الوسائل القتالية. وعند البدء بمحاكمتهم قامت النيابة العامة في نيجيريا بتوسيع التهم ضدهم، حيث. يُتهم هؤلاء الثلاثة الآن بشبهة إقامة العلاقات مع منظمة حزب الله، التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف غربية وإسرائيلية في نيجيريا والقيام بتبييض الأموال واستيراد البضائع بشكل غير قانوني. بالإضافة إلى ذلك، قررت النيابة العامة الحدّ من إمكانية حضور جلسات السماع وعدم الإفصاح عن هوية الشهود لأسبابٍ أمنية. وقد اعترف هؤلاء الثلاثة بانتمائهم لمنظمة حزب الله، رافضين التهم الأخرى الموجهة إليهم مع القيام بالتأكيد على براءتهم (موقع AFPعلى شبكة الإنترنت، 30 تموز/يوليو 2013). ويُشار إلى أنه قد تم اعتقال هؤلاء الثلاثة بتأريخ 28 أيار/مايو 2013 في مدينة "كانو" النيجيرية، شمال شرق الدولة، بعد العثور على مخزون من الوسائل القتالية داخل الشقة التي كان يسكنها أحدهم[4].
اعتقال عرب إسرائيليين بشبهة التعاون مع حزب الله
- رُفع التعتيم الإعلامي عن خبر اعتقال عدد من العرب الإسرائيليين، من سكان مدينة شفاعمرو، خلال شهر أيار/مايو 2013 بشبهة تجنيدهم لمنظمة حزب الله والقيام بمهمات جمع المعلومات داخل إسرائيل لصالح المنظمة. وضمن المعتقلين، زاهر يوسيفون، من سكان شفاعمرو، يبلغ من العمر 46 عاماً. وأفاد يوسيفون في التحقيق معه بأنه خلال عام 2007، في أثناء أدائه لفريضة الحج إلى مكة المكرمة في السعودية قد تم تجنيده لحزب الله (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، تموز/يوليو 2013).
- يتضح من خلال التحقيق معه أن تجنيده قد تم على أيدي ناشطين اثنين من نشطاء المنظمة، ألا وهما: محمد مشعل، من سكان الدنمارك، المكنَّى بأبو اسماعيل وخالد النبولسي الذي عرض عليه نفسه كناشط "المقاومة اللبنانية" (اسم آخر لحزب الله). ومنذ تجنيده وحتى اعتقاله كان يوسيفون على تواصل مع محمد مشعل بالوسائل المختلفة (الهاتف، والسُعاة والالتقاء في سعودية). وقد حوّل يوسيفون إلى الأشخاص الذين يقومون بتفعيله معلومات تتناول خاصةً الأجواء السائدة وسط الوسط العربي في إسرائيل والتفاصيل حول ترتيبات الحراسة الأمنية المتبعة على المعابر الحدودية. كما حوّل لهم يوسيفون أسامٍ لعرب إسرائيليين، يبدو له أنه من شأنهم أن يكونوا مناسبين للتجنيد لصفوف حزب الله.
- إن محمد مشعل الذي قام بتجنيد يوسيفون معروفاً منذ أمدٍ طويل كمَن يقوم بتنظيم مجموعات من المسلمين الذين يؤمون مكة لأداء فريضة الحج. كما أنه معروف كمَن حاول في الماضي القيام بتجنيد عرب إسرائيليين من أجل العمل لصالح حزب الله. وخلال عام 2008 قام مشعل بتجنيد عادل وردة، مواطن إسرائيلي يقطن في الدنمارك، وتكليفه بالقيام بمهمات جمع المعلومات داخل إسرائيل. وقد تم اعتقال وردة فورَ دخوله إسرائيل وقبل قيامه بتنفيذ المهمات التي كُلف بها.
- في إطار الجهود المبذولة من قبله بهدف الحصول على معلومات عن إسرائيل يقوم حزب الله بتجنيد، مِمَن يقوم بتجنيدهم، بتجنيد عرب إسرائيليين. وتم في الماضي الكشف عن عدَّة حالات قد تم فيها مثل هذا التجنيد. هكذا مثلاً، تم في أوائل شهر أيلول/سبتمبر 2012 اعتقال ميلاد محمد محمود خطيب، من سكان قرية مجد الكروم الجليلية، الذي تم تجنيده على أيدي ناشط حزب الله في الخارج. وقد أفاد خطيب خلال التحقيق معه بأنه قد تم تجنيده على أيدي مواطن لبناني من سكان الدنمارك الذي كلَّفه بتنفيذ سلسلة من المهمات الأمنية داخل إسرائيل. وبتأريخ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2012 تم اعتقال عصام هاشم علي مشاهرنة، من سكان إسرائيل، يقطن في القدس الشرقية (جبل مكبر). وقد أفاد مشاهرنة خلال التحقيق معه بأنه قد تم تجنيده لحزب الله خلال الزيارة التي قام بها إلى لبنان في شهر حزيران/يونيو 2012. وقد أعطوه مجندوه التعليمات بالعودة إلى إسرائيل ومتابعة تواصله مع حزب الله عن طريق الإنترنت[5].
العالم الإسلامي الشيعي يقوم بإحياء يوم القدس
- بتأريخ 2 آب/أغسطس 2013، الذي يُعتبر آخر أيام الجمعة لشهر رمضان المبارك، تم إحياء يوم القدس العالمي، وهو مناسبة يتم تنظيمها بمبادرة إيران، وذلك من خلال المسيرات والمظاهرات والمهرجانات التي قد تم تنظيمها في كافة أنحاء العالم الإسلامي ووسط الجاليات الإسلامية في الغرب. وكما جرت العادة، فقد تمت هذا العام أيضاً النشاطات المركزية في إيران بمشاركة المستوى القيادي الإيراني الأعلى.
- فيما يلي عرض لبعض من سمات هذه الأحداث ومميزاتها:
- المضامين – كما هي العادة في كل عام، قد تم هذا العام أيضاً استغلال هذه الأحداث والفعاليات للتحريض الشرس والمسعور ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية مع القيام بإسماع الهتافات الداعية إلى تصفية إسرائيل. كما علت أصوات شجب واستنكار لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وأصوات تدعو إلى دعم سوريا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
- مشاركة ضئيلة الحجم خارج إيران – إن بؤرة المظاهرات والأحداث كانت إيران. وفي دول أخرى (وكما كان عليه العام الماضي) كانت نسبة المشاركة ضئيلة. يبدو أنه على خلفية الأحداث الدرامية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط (الثورة الثانية في مصر والاقتتال المتواصل في سوريا) لا تحظى القضية الفلسطينية عامةً ويوم القدس خاصةً إلا باهتمام قليل. لا يُستبعد أن يعود عدد المشاركين الضئيل هذا العام إلى الانتقادات الموجهة ضد إيران والتي تعلو أصواتها في العالم الإسلامي السني على خلفية الدعم الذي تُعرب عنه إيران لنظام بشار الأسد.
- بروز الطابع الإيراني-الشيعي للأحداث – بالرغم من الرغبة في إضفاء صبغة إسلامية عامة على يوم القدس لم يزل هذا اليوم معروفاً خاصةً كحادث إيراني-شيعي، حيث أن معظم النشاطات يتم تنظيمها على أيدي الجاليات الشيعية في الدول المختلفة ويُشارك فيها شيعيون أو نشطاء مناصرون لإيران. وقد برز هذا العام بشكل خاص غياب النشطاء السنيين، على ما يبدو، احتجاجاً على قتل السكان السنيين في سوريا على أيدي نظام بشار الأسد الذي يتلقى دعمه من إيران وحزب الله.
- الضجة الإعلامية – لم تحظى أحداث وفعاليات يوم القدس إلا بقدر ضئيل نسبياً من الضجة والتغطية الإعلامية، حيث أن معظم التقارير الإعلامية حول النشاطات المنظَّمة في كافة أنحاء العالم لم يتم نشرها إلا عبر وسائل الإعلام الإيرانية.
- قامت وسائل الإعلام بإيلاء اهتمام خاص ومميَّز للتصريح الذي أدلى به الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً، حسن روحاني، حيث صرح روحاني خلال مسيرة يوم القدس التي تم تنظيمها في العاصمة الإيرانية طهران بأنه يسكن في المنطقة، منذ سنين طوال، جرح في جسد العالم الإسلامي "تحت ظل احتلال فلسطين والقدس الشريف". وامتنع روحاني من ذكر اسم إسرائيل بشكل صريح وجلي، مما أفسح المجال أمام الإيرانيين أن ينشروا "توضيحاً" يدعي بأنه قد تم تحريف كلامه. ومن جهة أخرى، فقد علت خلال الأحداث سواء كان ذلك في إيران أو لبنان أصوات تدعو بشكل صريح إلى تصفية إسرائيل (على سبيل المثال، ملصق يَقتبس أقوال الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي "إن النظام الصهيوني لا بد له من الانهيار" أو خطاب حسن نصر الله الذي اقتبس أقوال آية الله الخميني، بموجبها، تُشكل إسرائيل "ورماً سرطانياً لا بدَّ لهم من اجتثاثه").
وفد فلسطيني يتفقد سفينة الـ"مافي مرمرة"
- قامت منظمة IHHبتنظيم إفطار رمضاني على ظهر سفينة الـ"مافي مرمرة" المعروضة في اسطنبول. وقد حضر وليمة الإفطار وفد فلسطيني قد تضمن وزير شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين،ورئيس المجلس الأعلى للإفتاء، كما حضر أيضاً رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - "حداش" الإسرائيلية، محمد بركة. بالإضافة إلى ذلك، قد شارك في الإفطار ذوي القتلى وأسرهم. وقال بولنت يلدريم، رئيس منظمة IHHالذي وقف وراء إطلاق سفينة الـ"مافي مرمرة" إلى القطاع، إن تركيا سوف تُواصل دعمها ومناصرتها للشعب الفلسطيني. وقد تم خلال زيارتهم إلى تركيا الإعلان عن إنشاء "وقفية التضامن التركي مع فلسطين والأسرى"،وهي عبارة عن صندوق تبرعات سوف يقوم بجمع وتجنيد التبرعات لمساعدة ومناصرة السجناء الفلسطينيين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 2 آب/أغسطس 2013).
[1] صحيح لغاية 6 آب/أغسطس 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] لا يتضمن التقرير عشرات عدَّة من عمليات رشق الحجارة.
[4] للاطلاع على تفاصيل أوفى راجعوا نشرة المعلومات التي قام مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بإصدارها بتأريخ 19 حزيران/يونيو 2013: "ضلوع حزب الله في الإرهاب العالمي: يتم مؤخراً في نيجيريا العثور على مخزون من الوسائل القتالية يتبع لحزب الله، كان قد أعدَّ وفقاً لأقوال قوات الأمن المحلية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية وغربية".
[5] للاطلاع على تفاصيل أوفى راجعوا نشرة المعلومات التي قام مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بإصدارها بتأريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2012: "ملامح حزب الله وصورته كمنظمة إرهابية"، ملحق أ – الساحة الإسرائيلية الداخلية".