أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (29 أيار/مايو – 4 حزيران/يونيو 2013)

رامي حمد الله الذي تم هذا الأسبوع انتخابه كرئيس وزراء السلطة الفلسطينية. صورة فوتوغرافية له مع أبو مازن (محمود عباس) مأخوذة من الأرشيف

رامي حمد الله الذي تم هذا الأسبوع انتخابه كرئيس وزراء السلطة الفلسطينية. صورة فوتوغرافية له مع أبو مازن (محمود عباس) مأخوذة من الأرشيف

شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية أثناء المظاهرة الأسبوعية في قرية

شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية أثناء المظاهرة الأسبوعية في قرية "قدوم"

محمد كايا، ممثل منظمة IHH في القطاع يُلقي كلمته (موقع

محمد كايا، ممثل منظمة IHH في القطاع يُلقي كلمته (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 31 أيار/مايو 2013)

مناورة عسكرية (موقع

مناورة عسكرية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013)

الحفل الذي أقيم بمناسبة تسمية الساحة في مدينة الخليل على اسم الإرهابي ميسرة أبو حمدية

الحفل الذي أقيم بمناسبة تسمية الساحة في مدينة الخليل على اسم الإرهابي ميسرة أبو حمدية

ملصقات تم نشرها تمهيداً للمسيرة العالمية إلى القدس

ملصقات تم نشرها تمهيداً للمسيرة العالمية إلى القدس

  • لقد ساد الهدوء هذا الأسبوع منطقة جنوب إسرائيل، أما في الضفة الغربية فقد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية". وبالمقابل، تتواصل محاولات حركة حماس للحث على ممارسة نشاط عسكري-إرهابي في الضفة الغربية (عمليات خطف إرهابية وإطلاق نار على جنود وسكان إسرائيليين).  
  • قام هذا الأسبوع أبو مازن بتعيين رامي حمد الله، رئيس جامعة "النجاح"، ليُشغل منصب رئيس الوزراء، خلفاً لسلام فياض. وقد تقرر بأن تستغرق مدة ولايته لثلاثة أشهر فقط حتى موعد تشكيل حكومة توافق وطني في حال تم التوصل إلى إتمام المصالحة مع حركة حماس. يُعتبر رامي حمد الله، المقرب من أبو مازن، شخصية أكاديمية-ثقافية ومحترمة لدى الجماهير الفلسطينية ولكنه، وبالوقت ذاته، لا يملك أي قوة أو نفوذ سياسي لكونه لا يُعد مرشحاً من قبل حركة فتح. وسارعت بعض الجهات وسط حركة حماس إلى الادعاء بأن الحكومة الجديدة غير شرعية وغير قانونية ولا تُمثل الشعب الفلسطيني. 
الإطلاق الصاروخي على حدود إسرائيل الجنوبية
  • لقد ساد الهدوء هذا الأسبوع أيضاً حدود إسرائيل الجنوبية، حيث لم يتم رصد سقوط أي صاروخ أو قذيفة هاون على الأراضي الإسرائيلية. 

الإطلاق الصاروخي على حدود إسرائيل الجنوبية

اعتقال ناشط حماس كان يُخطط لتنفيذ عمليات خطف إرهابية وإطلاق نار
  • قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي خلال شهر أيار/مايو 2013 باعتقال بكر عطاء الله سميح سعد، أحد نشطاء حركة حماس الذي كان يُخطط لتنفيذ عمليات خطف إرهابية وإطلاق نار. وقد اتضح من خلال التحقيق الذي أجري مع ذلك الناشط الذي يُعدُّ أحد سكان قرية مزرعة الشرقية (الواقعة في منطقة رام الله) أنه خلال شهر نيسان/أبريل 2013 قد التقى في الأردن مع هشام عبد القادر إبراهيم حجاز، ناشط حماس، من سكان قريته، ومَن أطلِق سراحه في إطار صفقة [غلعاد] شليط[3]. وخلال اللقاء قام حجاز بتجنيده إلى صفوف حماس وتلقى سعد منه التعليمات للتخطيط لتنفيذ عمليات خطف إرهابية وإطلاق نار على جنود وسكان إسرائيليين. وقبيل موعد تنفيذ العمليات الإرهابية كان من المفترض له أن يستلم أربعة أنواع من الأسلحة بواسطة ساعٍ. وبالمقابل، قد تلقى التعليمات لتجنيد الأموال من أجل القيام بنشاطه. كما أعرب بكر عطاء الله سميح سعد عن استعداده للخروج إلى السودان ليمرَّ هناك بتدريبات عسكرية (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 3 حزيران/يونيو 2013).
النشاطات الفلسطينية العنيفة في الضفة الغربية تتواصل
  • لقد تواصلت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات والاحتكاكات العنيفة ما بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في مراكز الاحتكاك التقليدية في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية". في أعقاب المواجهات والمشاحنات العنيفة التي اندلعت بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في محيط "قبة راحيل"، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن إصابة فتى بجراح بالغة على المدخل الشمالي من مدينة بيت لحم (موقعا "بال برس" و"بال تودي" على شبكة الإنترنت، وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 1 حزيران/يونيو 2013).

شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية أثناء المظاهرة الأسبوعية في قرية "قدوم" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 31 أيار/مايو 2013)
شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية أثناء المظاهرة الأسبوعية في قرية "قدوم" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 31 أيار/مايو 2013)

المعابر الحدودية – صورة الوضع
  • بتأريخ 3 حزيران/يونيو 2013 دخلت عن طريق المعابر الحدودية قافلة معونات إغاثية من الأردن لتصل إلى المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة. وقد اشتملت القافلة على 12 شاحنة قد احتوت على العتاد الطبي والمواد الغذائية، وتم تنسيق دخولها مع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية (موقع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على شبكة الإنترنت، 3 حزيران/يونيو 2013).   
زيارة خالد مشعل إلى الكويت
  •  قام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بزيارة إلى الكويت بهدف تجنيد الأموال لحكومة حماس (موقع صحيفة "القبس" الكويتية، 2 حزيران/يونيو 2013)، وذلك في أعقاب تأزم علاقات حماس-إيران والعمليات المصرية لهدم الأنفاق، مما قد أدى إلى تعرض قطاع غزة إلى ضائقة اقتصادية (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013).
  •  في عدد من المقابلات الصحفية التي تم إجراؤها مع قادة حماس عُرضت عليهم أسئلة فيما يتعلق بعلاقات حماس-إيران:
  • في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة بريطانية قال خالد مشعل إن مغادرة نشطاء حماس الأراضي السورية لا تعني خيانتهم لسوريا وإيران لصالح السنيين والإخوان المسلمين، وإنه لا يعرب عن موقف حماس السياسي على الإطلاق (موقع Channel4newsعلى شبكة الإنترنت، 31 أيار/مايو 2013).
  • نفى خليل الحية، رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي، الادعاء بأن وقف المساعدات والمعونات الإيرانية قد نجم عن الموقف الذي اتخذته حماس من الأحداث التي تشهدها سوريا. وفقاً لأقواله، فليس هناك خلافاً في الرأي بين حماس وإيران فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإن حماس تعمل على ألا يتم المساس بعلاقتها مع أيٍ من الدول أو الأنظمة (موقع قسم الإعلام لكتلة حماس في المجلس التشريعي، 30 أيار/مايو 2013).  
إقامة حفل لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لأحداث الـ"مافي مرمرة"
  •  أقامت وزارة الخارجية لدى حكومة حماس بتأريخ 31 أيار/مايو 2013 حفلاً لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لأحداث "المافي مرمرة"، حيث تم الحفل في ميناء غزة بالقرب من النصب التذكاري الذي أقامته حماس تخليداً لذكرى مَن قُتلوا في هذه الأحداث. وقد شارك في الحفل كلّ من غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية لدى حكومة حماس، محمد كايا، ممثل منظمة IHHفي القطاع، مدير عام وكالة أنباء "الأناضول" التركية وممثلو المنظمات الفلسطينية (وكالة "صفا" للأنباء، 31 أيار/مايو 2013). وقال رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، إن "الإرادة والعزيمة التركية انتصرت على إسرائيل" (ما يُقصد بذلك هو الاعتذار الذي قدمته إسرائيل لتركيا) وإن المفاوضات فيما يتعلق بقضية التعويضات لم تزل مستمرة (قناة "الأقصى"، 31 أيار/مايو 2013).    
لجان المقاومة الشعبية تقوم بتنظيم تدريبات عسكرية
  •  قامت الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية بتنظيم مناورة عسكرية في معسكر التدريبات التابع للمنظمة. وقد تخللت المناورة استعراضات عسكرية وعمليات تُشبه تنفيذ عملية هجوم على مواقع عسكرية وعلى سيارات "جيب" تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي (موقع "ألوية الناصر صلاح الدين" على شبكة الإنترنت، 3 حزيران/يونيو 2013). وبالمقابل، قامت الذراع العسكرية بتنظيم استعراض عسكري بمناسبة اختتام وتخريج دورة في منطقة "خان يونس". وتم خلال الاستعراض القيام بتشبيه عملية اقتحام قاعدة عسكرية إسرائيلية والاستيلاء عليها. وفقاً لأقوال المتحدث باسم الذراع العسكرية، فإن القضية التي تقف على رأس سلم أولويات المنظمة هي إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وذلك عن طريق اختطاف جنود إسرائيليين (وكالة "صفا" للأنباء، 2 حزيران/يونيو 2013).  

من اليمين: نشطاء الذراع العسكرية التابعة للجان المقاومة الشعبية يُشبهون خلال حفل اختتام دورة عسكرية عملية هجوم على مواقع عسكرية تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي واقتحامها (موقع "قوم" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013). من اليسار: مناورة عسكرية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013)
من اليمين: نشطاء الذراع العسكرية التابعة للجان المقاومة الشعبية يُشبهون خلال حفل اختتام دورة عسكرية عملية هجوم على مواقع عسكرية تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي واقتحامها (موقع "قوم" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013). من اليسار: مناورة عسكرية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013)

افتتاح المخيمات الصيفية في قطاع غزة
  • لقد أعلنت وكالة الـ"أونروا" (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)عن استكمال التحضيرات الجارية لافتتاح نحو 125 مخيمات صيفية من قبلها في كافة أنحاء قطاع غزة. وسوف تستغرق هذه المخيمات حوالي ثلاثة أسابيع، حيث سيُشارك فيها ما يُقارب 150,000 طفل. وفقاً لأقوال يوسف موسى، مدير وكالة الـ"أونروا"  في رفح، ستكون النشاطات لهذا العام على نطاق محدود بسبب الاقتراب من حلول شهر رمضان المبارك وعلى خلفية الصعوبات المالية التي تُعاني منها الوكالة. وفقاً لأقواله، فستتم في المخيمات الصيفية لهذا العام مراعاة عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني، حيث سيكون هناك فصل تام بين الجنسين.    
  • تجدر الإشارة إلى أنه قد علت في صفوف حماس خلال السنوات القليلة الماضية أصوات انتقادية فيما يتعلق بالمخيمات الصيفية التي تقوم وكالة الـ"أونروا" بتنظيمها التي يتم التركيز فيها على ترسيخ وتذويت قيم عالمية وكونية وليس على إدارة حملة مكثفة من التذويت المنهجيلأفكار وقيم ومبادئ دينية-إسلامية/سياسية/عسكرية راديكالية ومتطرفة عن طريق غسيل الدماغ. هذا ما جعل المخيمات الصيفية التابعة  للـ"أونروا" عرضةً لاعتداءات قامت بها جهات إسلامية. لا يُستبعد أن تعكس أقوال يوسف موسى هذه "استسلام" وكالة الـ"أونروا" و"خضوعها" لإملاءات حماس فيما يتعلق بقضية المضامين التي تنطوي عليها المخيمات الصيفية.  
تعيين رئيس وزراء جديد في السلطة الفلسطينية
  •  قام أبو مازن بتعيين رامي حمد الله، رئيس جامعة "النجاح"، ليُشغل منصب رئيس الوزراء، خلفاً لسلام فياض، رئيس الوزراء المستقيل. وحتى هذه الساعة، فقد تقرر أن تستغرق فترة ولايته لثلاثة أشهر فقط، حتى موعد تشكيل حكومة توافق وطني، في حال تم التوصل إلى إتمام المصالحة مع حركة حماس.
  •  وُلد رامي وليد كمال حمد الله (أبو وليد) عام 1958، ويعود أصله إلى قرية عنبتا (بالقرب من طولكرم). يقطن حمد الله في مدينة نابلس، متزوج وله أربعة أولاد. يحمل رامي حمد الله درجة الدكتوراه في مجال علم اللغويات التطبيقية، كما أنهى دراسته في جامعة "منتشستر" في بريطانيا. وقد أشغل منذ عام 1998 وحتى الآن منصب رئيس جامعة "النجاح". وبالمقابل، يُشغل حمد الله عدداً من المناصب ومن ضمنها: رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطينفي نابلس، الأمين العام للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، عضو لجنة الدستور الفلسطيني، عضو مجلس الأمناء لصندوق ياسر عرفات.يُعدُّ رامي حمد الله، إحدى الشخصيات المقربة من أبو مازن، ويُعتبر شخصية أكاديمية-ثقافية ومحترمة لدى الجماهير الفلسطينية، ولكنه، وبالوقت ذاته، لا يملك أي قوة أو نفوذ سياسي لكونه لا يُعد مرشحاً من قبل حركة فتح.

رامي حمد الله (موقع جامعة "النجاح" على شبكة الإنترنت، 4 حزيران/يويو 2013)
رامي حمد الله (موقع جامعة "النجاح" على شبكة الإنترنت، 4 حزيران/يويو 2013)

  • لقد صرح رامي حمد الله فورَ انتخابه بأنه سيعمل كلّ ما بوسعه وسيبذل قصارى جهده لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية (صحيفة "الأيام"، 3 حزيران/يونيو 2013). وفيما يتعلق بتشكيل حكومته ومركباتها قال حمد الله إنه وفقاً لتقديراته، سوف يحتفظ معظم الوزراء بحقائبهم الوزاريةباستثناء إدخال تعديلات بسيطة وإن حكومته سوف تُعتبر امتداداً لحكومة سلفه، سلام فياض ("راديو صوت فلسطين"، 3 حزيران/يونيو 2013).   
  • وقد علت في صفوف حماس أصوات انتقادية على هذا التعيين متهمين السلطة الفلسطينية بخرق وتجاوز اتفاقيات المصالحة و"إهمال التوافق الوطني". فيما يلي عرض لأهم ما جاء في هذا السياق:  
  •  قال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن الحكومة الجديدة لا تُمثل الشعب الفلسطيني وإنها غير شرعية وغير قانونية، لأنها لم تُعرض على المجلس التشريعيولم تستمد شرعيتها منه (موقع "الرسالة.نت" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013).
  •  وقال المتحدث باسم حركة حماس، طاهر النونو، إن الحكومة الجديدة و"غير الشرعية" لا تُمثل الجماهير الفلسطينية (موقع "الرسالة.نت" على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013).
أصوات انتقادية في أعقاب القرار الإسرائيلي بتوسيع البناء في القدس
  •  لقد وجهت شخصيات رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية انتقادات حادة وشديدة اللهجة على إصدار مناقصة في إسرائيل لبناء 300 وحدات سكنية في حي "راموت" في القدس وعلى تسويق 800 وحدات سكنية إضافية في حي "موردوت غيلو" الواقع ما بعد الخط الاخضر. وفقاً لأقوال هذه الشخصيات، فإن هذه الخطوات تقضي على استئناف المفاوضات. وقام صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، باتهام إسرائيل بالقيام بـ"تطهير عرقي" في القدس الشرقية، مما يدلُّ على رغبتها في نسف الجهود المبذولة من قبل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لتحريك المفاوضات بين الطرفين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 29 أيار/مايو 2013). 
تسمية ساحة في مدينة الخليل على اسم سجين فلسطيني توفي داخل إحدى السجون الإسرائيلية
  • بتأريخ 28 أيار/مايو 2013 تمت وسط مدينة الخليل تسمية ساحة على اسم الإرهابي ميسرة أبو حمدية الذي كان قد توفي داخل إحدى السجون الإسرائيلية[4] وذلك في حفل أقيم في هذه المناسبة شارك فيه بعض قادة السلطة الفلسطينية ومن ضمنهم: وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، حاكم محافظة الخليل، كامل حميد، وذوي السجين. وقال عيسى قراقع خلال الحفل إن أبو حمدية قد راح ضحية "الإهمال الطبي الذي يتعرض له السجناء الفلسطينيون من قبل إسرائيل". وفقاً لأقواله، فإن وفاة أبو حمدية داخل السجن الإسرائيلي تُعدُّ "جريمة حرب" (وكالة "معا" الإخبارية، 28 أيار/مايو 2013).  
 
المسيرة العالمية إلى القدس
  • تتواصل التحضيرات تمهيداً للمسيرة العالمية إلى القدس ((GMJالتي من المرتقب إجراؤها يوم الجمعة الذي يُصادف 7 حزيران/يونيو 2013 في إطار أحداث وفعاليات "يوم النكسة" (الذكرى السنوية لحرب الأيام الستة). ويبدو حتى هذه الأثناء، أنه لا يوجد هناك إلا إقبال ضئيل للمشاركة في هذه المسيرة. وأعلنت اللجنة الدولية التي تقوم بتنظيم المسيرة في مؤتمر صحفي تم عقده في القاهرة عن استكمال التحضيرات فيما يتعلق بالفعاليات والنشاطات التي يتم التخطيط لها في كافة أنحاء العالم تحت الشعار: "شعوب العالم تُريد تحرير القدس" ("شهاد"، موقع المسيرة على شبكة الإنترنت، 2 حزيران/يونيو 2013).
  • قال زاهر بيراوي، ناشط حركة حماس الذي يعمل كناطق لسان الحركة، إن المسيرة تحمل رسالة كبيرة لإسرائيل ("دولة الاحتلال التي ترتكب الجرائم على أرض القدس"). وفقاً لأقواله، فإن النشاطات والفعاليات سوف تتم في كافة أنحاء العالم ما عدا سوريا. وفقاً لأقواله، فسوف يتم أيضاً تنظيم الفعاليات في الدول التي لم تُشارك في المسيرة التي تم تنظيمها في العام الماضي مثل دول أمريكا الجنوبية (قناة "القدس"، 29 أيار/مايو 2013). وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمسيرة القدس في غزة، أحمد أبو حلبية، على دور وسائل الإعلام في تغطية الأحداث وفي تجنيد الرأي العام والشرائح العليا من المجتمع الفلسطيني للمشاركة الواسعة في المسيرة العالمية (وكالة "معا" الإخبارية، 29 أيار/مايو 2013).  
  • قال صلاح الخواجا، ناشط اللجان الشعبية للـ"مقاومة الشعبية" الذي يعمل كمنسق المسيرة في الضفة الغربية إن الهدف الرئيسي يتمثل في إيجاد وحدة ولحمة داخلية على الأرض ضد الـ"احتلال" وإثارة التوترات خارج فلسطين. وفقاً لأقواله، فاعتماداً على تجربة الماضي، قد تقرر هذا العام اعتماد استراتيجيات جديدة. وفقاً لأقواله، فسوف تكون هذا العام مشاركة واسعة لنشطاء في 45 دولة على الأقل. بعضهم سوف يصل إلى الضفة الغربية والبعض الآخر سوف يُشارك في المسيرات التي سيتم تنظيمها في الدول المتاخمة للحدود الإسرائيلية وقبالة السفارات الإسرائيلية في العالم ("راديو صوت فلسطين"، 29 أيار/مايو 2013).

ملصقات تم نشرها تمهيداً للمسيرة العالمية إلى القدس (الصفحة الرسمية لمنظمة GMJ الـ"فيس بوك")
ملصقات تم نشرها تمهيداً للمسيرة العالمية إلى القدس (الصفحة الرسمية لمنظمة GMJالـ"فيس بوك")

  •  فيما يلي عرض لبعضٍ من الأحداث والنشاطات المخطط لها:
  • قطاع غزة –من المتوقع أن يتم تنظيم النشاط المركزي في منطقة "بيت حانون"، شمال قطاع غزة. وفقاً لأقوال أحمد أبو حلبية، رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي، فسوف يتم داخل مؤسسات التعليم العالي والنقابات العمالية في القطاع، تشجيع السكان وحثهم على المشاركة في المسيرة. وفقاً لأقواله، فسوف تخضع النشاطات لحراسة أمنية للحيلولة دون قيام المشاركين بإثارة الفوضى وبالمشاغبات أو القيام بمحاولة للتسلل إلى الحدود الإسرائيلية (صحيفة "فلسطين"، 21 أيار/مايو 2013).
  • القدس الشرقية ومناطق السلطة الفلسطينية – يتم التخطيط للتجمهر والاحتشاد قبالة باب نابلس [الذي يُسمى أيضاً باب العمود أو باب دمشق] بعد صلاة يوم الجمعة. بالإضافة إلى ذلك، يتم التخطيط للتجمهر والاحتشاد عند مراكز الاحتكاك الأخرى في الضفة الغربية مثل قبالة حاجز قلندية، جنوبي مدينة رام الله.
  • الأردن – سوف يتم تنظيم المهرجان المركزي في "السويمة" في غور الأردن. وأعلنت الهيئة الشعبية الاردنية للدفاع عن المسجد الاقصى والمقدساتأنها ستقوم في هذه المنطقة بتنظيم مسيرة سوف يُطلق عليها العنوان "الانطلاق نحو القدس".
  • مصر – من المتوقع أن يتم في القاهرة تنظيم مظاهرة بعد صلاة يوم الجمعة.
  • بريطانيا يتم التخطيط لتنظيم مظاهرة قبالة السفارة الإسرائيلية في لندن بتأريخ 7 من حزيران/يونيو 2013 خلال ساعات ما بعد الظهيرة.
  • تونس – من المخطط لتنظيم مسيرة في العاصمة التونسية سوف تنطلق من المسجد الرئيسي في المدينة.
  • ماليزيا – من المتوقع تنظيم مهرجان ضخم في العاصمة الماليزية كوالالمبور،سوف يختتم أسبوعاً من النشاطات والفاعليات لتكثيف التوعية حول قضية القدس. 

[1] صحيح لغاية 4 حزيران/يونيو 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] إن هشام عبد القادر إبراهيم حجاز مسؤولاً عن مقتل عشرة مواطنين إسرائيليين وجنود إسرائيليين نتيجةً للعمليات الإرهابية التي قام بتنفيذها في الماضي. وقد حُكم عليه بعشر مؤبدات وأطلق سراحه في إطار "صفقة شليط" وتم طرده إلى الخارج، حيث يقطن حجاز هذه الأيام في قطر. 
[4] كان ميسرة أبو حمدية في الماضي ناشطاً في حركة فتح، وضابطاً يحمل لقب لواء، وقد حُكم عليه بالسجن المؤبد لضلوعه في تنفيذ العملية الإرهابية في مقهى "كافيت" في القدس عام 2002. وقد توفي أبو حمدية بتأريخ 2 نيسان/أبريل 2013 في مستشفى "سوروكا" نتيجة لمرض السرطان الذي عانى منه. في أعقاب وفاته اندلعت موجة عارمة من المشاغبات داخل السجون الإسرائيلية كما اندلعت المواجهات وأعمال الشغب في كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.