حملة “عامود السحاب” (“عامود عنان”) – تحديث رقم 4 استخدام نشطاء فلسطينيين بسيارات ومباني وسائل الإعلام الأجنبية للتمويه والاحتماء بها

سيارة محمد رياض شملح، ناشط قيادي ينتمي لحماس وعليها العلامة TV

سيارة محمد رياض شملح، ناشط قيادي ينتمي لحماس وعليها العلامة TV

الإغارة على الطابق الثاني من برج الشروق الذي جلس فيه نشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين

الإغارة على الطابق الثاني من برج الشروق الذي جلس فيه نشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين

سيارة ''الجيب'' التي أقلت خلية الإرهابيين إلى مكان تنفيذ العملية مع القيام بتمويهها وكأنها تتبع لوسائل الإعلام الأجنبية حاملةً العناوين الخطية TV و- press

سيارة ''الجيب'' التي أقلت خلية الإرهابيين إلى مكان تنفيذ العملية مع القيام بتمويهها وكأنها تتبع لوسائل الإعلام الأجنبية حاملةً العناوين الخطية TV و- press

مراسلة قناة العربية تُفيد عن إطلاق الصاروخ

مراسلة قناة العربية تُفيد عن إطلاق الصاروخ


عام

1.    خلال اليوم الأخير تم الكشف عن حالتين قام خلالهما بعض النشطاء الإرهابيين باستعمال سيارة ومبنى يتم استخدامهما على أيدي وسائل الإعلام الأجنبية في قطاع غزة بهدف التمويه والاحتماء بها: في الحالة الأولى ركب ناشط قيادي ينتمي لحماس في قطاع غزة سيارة كانت قد حملت العنوان الخطي TVالذي جاء ليُميزها أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي للحيلولة دون قصفها. بالإضافة إلى ذلك، اتخذ بعض النشطاء القياديين الذين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الطابق الثاني لإحدى المباني في مدينة غزة الذي تُوجد فيه مكاتب وكالات الأنباء الأجنبية مقراً لهم. إن هذه الظاهرة معروفة لدينا مما كان عليه في الماضي.  

عرض مفصل لهذه الحالات خلال حملة "عامود السحاب"
سيارة إرهابي تم تمويهها كسيارة تابعة لطاقم إعلامي

2.    بتأريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 أغار سلاح الجو الإسرائيلي على سيارة كانت تُقل محمد شملح، الناشط القيادي الذي ينتمي لحماس المسؤول عن تفعيل القوة في جنوب القطاع. إن السيارة التي كانت تُقله تم تعليمها وكأنها سيارة تابعة لوسائل الإعلام إذ حملت العنوان الخطي TV(موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012). أفادت وسائل الإعلام التابعة لحماس بأن سلاح الجو قد أغار على  سيارة مدنية تتبع للصحفيين في تل الإسلام مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عدة آخرين (الأقصى منتدى حماس على شبكة الإنترنت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012). إن وسائل الإعلام التابعة لحماس لم تتطرق إلى الاستعمال الذي قام به محمد شملح.       

شقة اتخذها بعض النشطاء الإرهابيين مأوىً لهم 

3.    في ساعات ما بعد الظهيرة من يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012أغار سلاح الجو الإسرائيلي على شقة اتخذها بعض النشطاء القياديين في منظومة الصواريخ التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين مأوىً لهم. تخبأ هؤلاء النشطاء في الطابق الثاني من برج الشروق المتواجد في حي الرمال في مدينة غزة. ويتضمن هذا البرج مكاتب وكالات الأنباء وبعض من شبكات التلفزيون سواء كانت عربية أو أجنبية (موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012).   

4.    فيما يلي عرض مفصل للإرهابيين الذين تخبؤوا في تلك الشقة (موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012):   

أ‌.         بهاء أبو العطا – قائد لواء مدينة غزة للجهاد الإسلامي في فلسطين وعضو المجلس العسكري الأعلى للحركة. كان ضالعاً في تخطيط وتنفيذ إطلاق الصواريخ وفي تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت إسرائيل.   

ب‌.     تيسير محمود محمد جعبري – ناشط قيادي في الحركة من سكان حي السجاعية وعضو المجلس العسكري الأعلى للجهاد الإسلامي في فلسطين. المسؤول عن ملف العمليات التنفيذية، كان في الماضي قائد لواء مدينة غزة كما أنه كان ضالعاً في تنفيذ إطلاق الصواريخ وفي التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت إسرائيل.   

ج. خليل بهتيني –من النشطاء القياديين في منظومة التعاظم العسكري للحركة في قطاع غزة كما ترأس جهاز الأمن الوقائي للجهاد الإسلامي في فلسطين. له ضلع رئيسي في منظومة الصواريخ البعيدة المدى التابعة للحركة.

       د. رامز خرب – ناشط عسكري كبير للجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول عن الملف الإعلامي في لواء  

         مدينة غزة. كما كان في السابق قائد كتيبة. 

الإغارة على الطابق الثاني من برج الشروق الذي جلس فيه نشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين
الإغارة على الطابق الثاني من برج الشروق الذي جلس فيه نشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين (http://paltimes.net، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012). 

اتخاذ نمط عمل مشابه لما كان عليه في الماضي

5.    لا تُعد هذه المرة الأولى التي يقوم فيها النشطاء الإرهابيون باستخدام سيارة تابعة لوسائل الإعلام كوسيلة تُساعدهم على التمويه وبما في ذلك، للقيام بعمليات هجومية. بـتأريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012قامت خلية مكونة من أربعة إرهابيين كانوا ينتمون للجهاد الإسلامي في فلسطين وفتح بالهجوم على موقع عسكري ودورية يتبعان للجيش الإسرائيلي على مقربةٍ من معبر كيسوفيم. وكانت الخلية قد وصلت إلى مكان الحادث بسيارة "جيب" تم تمويهها كسيارة تابعة لقناة تلفزيونية، حيث اقتحمت البوابة ثم تسللت إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. إن جنود الجيش الإسرائيلي الذين وصلوا إلى المكان قاموا بتبادل إطلاق النار مع تلك الخلية مما أسفر عن مصرع أحد الإرهابيين وهروب ثلاثة منهم. 

سيارة ''الجيب" التي أقلت خلية الإرهابيين إلى مكان تنفيذ العملية مع القيام بتمويهها وكأنها تتبع لوسائل الإعلام الأجنبية حاملةً العناوين الخطية TV و- press
سيارة "الجيب" التي أقلت خلية الإرهابيين إلى مكان تنفيذ العملية مع القيام بتمويهها وكأنها تتبع لوسائل الإعلام الأجنبية حاملةً العناوين الخطية TVو- press(برعاية صحيفة "يديعوت أحرونوت وماؤور أزولاي، حزيران 2007)  

6.    علاوةً على ذلك، فإن قيام المنظمات الإرهابية باستخدام مبنى تُوجد فيه وسائل الإعلام الأجنبية لأغراض تنفيذية بمثابة حقيقة معروفة لدينا من الماضي. خلال حملة "الرصاص المصبوب" أفادت حنان المصري، مراسلة قناة العربية التي تعمل في مكاتب القناة في برج الشروق، في مدينة غزة، نفس المبنى الذي تواجد فيه الإرهابيون التابعون للجهاد الإسلامي في فلسطين خلال حملة "عامود السحاب"، أفادت عن إطلاق صاروخ من نوع "غراد" باتجاه إسرائيل وبأنه قد تم إطلاقه من تحت المبنى الذي تتواجد فيه مكاتب القناة في قلب المدينة. وفقاً لأقوال المراسلة قد ترامى إلى مسامعها صوت ضجيج مجلجل، حيث ظنت أنه يدور الحديث عن غارة شنها الجيش الإسرائيلي، غير أنه اتضح لها في نهاية الأمر أن صوت الضجيج لم يكن إلا ضجيج إطلاق صاروخ الغراد (122 مم) الذي تم تنفيذه من تحت المبنى الذي جلست فيه[1].      

مراسلة قناة العربية تُفيد عن إطلاق الصاروخ
مراسلة قناة العربية تُفيد عن إطلاق الصاروخ

7.    في إطار عملية استخلاص العبر التي قامت بها حركة حماس على ضوء حملة "الرصاص المصبوب" وتمهيداً للجولة الثانية من القتال تمت لديها بلورة عدد من الأفكار والتوصيات لتطوير وتحسين تكتيك الاندماج وسط السكان. وأشارت معلومات موثوق بها حينذاك على أنه قد عُرض في هذا الإطار، ضمن التوصيات التي تم عرضها، اقتراح لتحضير سيارات مدنية يتم تمويهها لتبدو وكأنها تابعة للمؤسسات الأجنبية، سيارات إسعاف وسيارات تابعة للصحفيين وسيارات تجارية تحمل إعلانات دعائية لمنتجات صناعية وسيارات أجرة وما شابه ذلك[2].   

[1] راجعوا النشرة الإخبارية التي قام مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بنشره بتأريخ 19 كانون الثاني/يناير 2009: "استعمال المدنيين كـ"دروع بشرية": إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من مكان يقرب من مبانٍ ومدارس".   

[2] للاطلاع على عرض مفصل لهذه الاستخلاصات والاستخدام الذي تقوم به المنظمات الإرهابية الفلسطينية لأجهزة ومباني مدنية ولسيارات مدنية لأغراض تنفيذية، راجعوا نشرة المعلومات التي قام مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بنشرها خلال شهر آذار/مارس 2010: "ممارسات حماس وطابع التهديد الإرهابي من قطاع غزة" - نتائج دراسة مضامين تقرير غولدستون مقارنةً بالمعطيات الحقيقية".