أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (25 أيلولسبتمبر – 2 تشرين الأوّلأكتوبر 2012)

إطلاق الصواريخ

• تمّ خلال الأسبوع المنصرم رصد سقوط ثلاثة صواريخ في الأراضي الإسرائيليّة. وسقطت جميع الصواريخ في أراضي خلاء. لم تقع إصابات ولم تلحق أضرار.

إطلاق الصواريخ منذ بداية عام 2011 ¹

مظاهرات في مواقع الاحتكاك

• وكما هو الحال في كلّ أسبوع، تمّ تنظيم مظاهرات في مواقع الاحتكاك التقليدية في أنحاء الضفة الغربية. وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي التي ردّت في بعض الحالات باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات. ووقعت كذلك عدّة أحداث تمّ خلالها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيلية وسيارات تابعة لقوات الأمن.

مظاهرات يوم الجمعة في كفر قدوم بالقرب من نابلس (وفا، 29 أيلولسبتمبر 2012) 

قضيّة الأنفاق ونقل البضائع إلى القطاع

• واصلت قوات الأمن المصريّة عمليّة هدم الأنفاق في منطقة رفح ووضع العراقيل والصعاب أمام نقل البضائع من خلال استخدام الأنفاق الموجودة. ودارت مواجهات على هذه الخلفيّة بين قوات ألأمن المصريّة ومسلحين في منطقة الحدود مما أدّى إلى إرجاء عمل الأنفاق لمدّة يوم تقريبًا (صفا، 29 أيلولسبتمبر 2012). كما قام سكان من القطاع بتنظيم مظاهرة على حدود القطاع ومصر احتجّوا خلالها على ما تقوم به مصر من نشاطات هناك (معا، 30 أيلولسبتمبر 2012). 

مظاهرة احتجاجيّة لسكان القطاع على الحدود مع مصر (1 تشرين الأولأكتوبر2012, http://www.palestine-info.co.uk)

• بحسب أقوال أصحاب ألأنفاق تعمل في الفترة الراهنة 10% من الأنفاق فقط وهي موجودة تحت رقابة مشدّدة من قبل قوات الأمن الفلسطينيّة والمصريّة (معا، 28 أيلولسبتمبر 2012). وأفاد مسؤولون كبار في السلطة العامّة للوقود في قطاع غزة أنّ كميّات الوقود التي يتمّ إدخالها من مصر إلى القطاع قلّت مع تزايد نشاطات قوات ألأمن المصريّة في الفترة الأخيرة. ويوجد بحسب أقوالهم تلبية لاحتياجات 40% فقط من الاستهلاك اليومي من الوقود في القطاع (فلسطين أون لاين، 24 أيلولسبتمبر 2012).  
• وأثارت النشاطات المصريّة لهدم ألأنفاق حفيظة حكومة حماس وسكان القطاع. حيث يطالب هؤلاء من مصر بإيجاد بدائل للنفاق أوّلا قبل هدمها لأنّها تعتبر "شريان الحياة إلى قطاع غزة" (الرسالة. نت، 29 أيلولسبتمبر 2012). واقترح خليل الحيّة، عضو اللجنة التنفيذيّة في حماس عددًا من البدائل من بينها إنشاء ميناء على شواطئ غزة، وإقامة منطقة تجارة حرّة وتحويل معبر رفح إلى معبر تجاري. وأعرب الحيّة عن امله في أن يتمّ اتخاذ قرار في هذا المضمار على جناح السرعة قبل "أن يلفظ سكان غزة أنفاسهم الأخيرة" (قناة الأقصى، 29 أيلولسبتمبر 2012).  

خليل الحيّة (29 أيلولسبتمبر2012, http://www.palinfo.com) 

• ويبدو في هذه المرحلة أنّ مصر ولاعتبارات سياسيّة تتردّد في تبنّي فكرة إقامة منطقة تجارة حرّة بالرغم من الوعود القطريّة ببنائها. وأفاد مصدر مصريّ رفيع المستوى أنّ مصر لا تتحفّظ من إقامة علاقات تجاريّة مع السلطة الفلسطينيّة ولكنّها لن تقوم بإنشاء منطقة تجارة حرّة مع قطاع غزة، وذلك لأنّها غير معنيّة في تقوية استقلال القطاع وفي إنشاء كيان منفصل عن السلطة الفلسطينيّة (الحياة، 30 أيلولسبتمبر 2012). وأفادت مصادر فلسطينيّة أنّ مصر وافت اسماعيل هنيّة بإعلان بهذا الصدد خلال زيارته إلى مصر (القدس العربي، 27 أيلولسبتمبر 2012).وبحسب أقوال موسى أبو مرزوق فإنّ مصر ما زالت تفحص الموضوع ولم تبتّ فيه بعد (المصري اليوم، 29 أيلولسبتمبر 2012).   

عمليّات إحباط لحماس في القطاع

• نشرجيش الأمّة وهو تنظيم سلفي جهادي يعمل في قطاع غزة إعلانًا جاء فيه أنّ حماس اعتقلت ستّة من أعضائه بمن فيهم رئيس التنظيم الشيخ اسماعيل حميد المدعو أبو حفص المقدسي (AFP, 1 تشرين الأوّلأكتوبر2012). 

الانتخابات لرئاسة حماس 

• أعلن خالد مشعل، رئيس اللجنة التنفيذيّة لحماس خلال اجتماع اللجنة التنفيذيّة للحركة أنّه قرر عدم الترشّح مرة أخرى لرئاسة الحركة (الشرق الأوسط، الحياة، 26 أيلولسبتمبر 2012). وقال اسماعيل حمدان المسؤول عن العلاقات الخارجيّة في حماس في هذا السياق، إنّ خالد مشعل أعرب عن رغبته في بداية هذا العام عدم الترشّح لرئاسة المكتب السياسي للحركة وأضاف أنّ هناك حاجة "لضخ دماء جديدة" (الجزيرة، 28 أيلولسبتمبر 2012). وقال خليل الحيّة عضو اللجنة التنفيذيّة في حماس إنّه وحتّى نهاية العام الجاري سوف يتمّ الانتهاء من تركيب المؤسّسات الكبرى لحماس وسيتمّ بعد ذلك انتخاب بديل لخالد مشعل (قناة ألأقصى، 29 أيلولسبتمبر 2012).  

زيارة خالد مشعل إلى تركيا

• زارت بعثة من حماس برئاسة خالد مشعل تركيا (30 أيلولسبتمبر) بهدف المشاركة في المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية المنعقد في أنقرة. واجتمع أعضاء البعثة خلال زيارتهم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوان ووزير الخارجيّة أحمد داود أغلو (موقع مركز الإعلام الفلسطيني التابع لحماس، 1 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). 

خطاب أبو مازن أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة

• شملالخطاب الناري الذي ألقاه أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينيّة أمام الجمعيّة العامّة التابعة للأمم المتحدة (27 أيلولسبتمبر) توجيه الاتهامات اللاذعة ضدّ إسرائيل وسياستها من خلال المطالبة بحل وسط تاريخي في إطار حلّ الدولتين (قناة التلفزيون الفلسطيني، 27 أيلولسبتمبر 2012).
• فيما يلي بعض المواضيع البارزة التي وردت في خطاب أبو مازن:

• مهاجمة شرسة ضد إسرائيل: هناك "خطر مريع من جهة توطين اسرائيل العنصري لأراضينا الفلسطينيّة". أصبحت خلال الأشهر ألأخيرة الاعتداءات من جهة "مليشيات من الإرهابيّين المستوطنين الإسرائيليّين" واقعًا يوميًّا ويواجه الشعب الفلسطيني هجومًا ضدّ المساجد والأديرة والمدارس والبيوت. وباتت الحقول والمحاصيل والمواطنون كلّها "أهدافًا ثابتة لعمليّات القتل والتنكيل من خلال التعاون الكامل من قبل جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيليّة". وبحسب أقوال أبو مازن فإنّ هذه الاعتداءات هي نتيجة الاحتلال والسياسة الإسرائيليّة "التي تشجّع المستوطنات والمستوطنين" وتشجّع "ثقافة التحريض" التي تنعكس في برامج التعليم والتصريحات المتطرّفة من جهة إسرائيل.  
• وألقى أبو مازن خلال خطابه المسؤوليّة لكل محن الشعب الفلسطيني على إسرائيل: وتمّ اتهام إسرائيل من خلال دعاية إعلاميّة تهدف إلى تغيير المعالم التاريخيّة لأورشليم القدس؛ ووجود "حصار خانق" على قطاع غزة والمسّ بالاقتصاد الفلسطيني. واُتُهِمَت إسرائيل بأنّها عقبة أمام السلام، وتنتهج سياسة التطهير العنصري، وتسعى إلى إحداث "نكبة" جديدة وترفض الدخول في مفاوضات جديّة مع الشعب الفلسطيني.     
• المطالبة بمواصلة المفاوضات: قال أبو مازن إنّ الطريق للتوصّل إلى السلام هي عن طريق المفاوضات بين السلطة الفلسطينيّة وإسرائيل في إطار رؤيا الدولتين. بمعنى دولة فلسطينيّة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل على أساس الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة والاعتراف بالحلّ "المتفق عليه والعادل" لمشكلة اللاجئين وفقًا لقرار الامم المتحدة رقم 194.
• محاولات الفلسطينيّين الحصول على عضويّة كاملة ل"فلسطين" في الأمم المتحدة:بدأت السلطة الفلسطينيّة بهدف تحقيق هذا الهدف بالتشاور المكثّف مع الدول المختلفة بهدف اعتبار الجمعية العامّة للأمم المتحدة فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة في هذه الدورة.

• استنكر مسؤولون كبار في حماس خطاب أبو مازن أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة وطالبوه بالاعتراف بفشل المفاوضات وتغيير سياسته بالكامل: 

• ادعىسامي أبو زهري، أنّ أبو مازن عرض أمام الأمم المتحدة ادعاءات كاذبة بالنسبة لتاريخ اليهود والفلسطينيّين. وبحسب أقواله فإنّ هذه الخطوة هي خطوة إضافيّة تضاف إلى سلسلة الخطوات الفاشلة في عمليّة السلام والمفاوضات (قناة الأقصى، 27 أيلولسبتمبر 2012).  
• وقالخليل الحيّة عضو اللجنة التنفيذيّة في حماس إنّ الخطاب يثبت أنّ أبو مازن محبط وأنّ إسرائيل لا تعود بأيّ فائدة على الفلسطينيّين. وناشد أبو مازن الاعتراف بفشل المفاوضات وعمليّة السلام مع إسرائيل لكي يكون بالإمكان عقد مؤتمر قمّة فلسطيني دولي مشترك يتمّ خلالها تحديد استراتيجيّة فلسطينيّة موحّدة (قناة القدس، 29 أيلولسبتمبر 2012).     
• وقالمشير المصري، مسؤول كبير في حماس، إنّ أبو مازن والسلطة فشلا في توجّهما إلى الأمم المتحدة. وبحسب أقواله يجب على السلطة في المرحلة الراهنة التخلي عن المفاوضات وتطوير سياسة واستراتيجيّة جديدة (العالم، 27 أيلولسبتمبر 2012).   
• وقاليحيا موسى، عضو المجلس التشريعي إنّ الخطاب يعكس إفلاس العمليّة السياسيّة وأنّ أبو مازن يقوم "بمغامرات سياسيّة" تضرّ بالمصالح الفلسطينيّة واستراتيجيّة لا تجلب أيّ جديد (الرسالة.نت 27 أيلولسبتمبر 2012). 

قافلة أميال من الابتسامات

وصلت قافلة أميال من الابتسامات 16 إلى قطاع غزة في 29 أيلولسبتمبر. وقال الدكتور عصام يوسف منسق القافلة إنّه يوجد بين أعضاء القافلة ممثلون من الأردن ومصر والبحرين ولبنان وجنوب أفريقيا. ودخلت القافلة التي تحمل عتادًا طبيًّا بقيمة مليون دولار تمّ شراؤه في مصر إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح (موقع كتائب عزّ الدين القسام، 30 أيلولسبتمبر 2012). 

من فوق إلى اليمين: قافلة أميال من الابتسامات تدخل إلى قطاع غزة (موقع كتائب عزّ الدين القسام، 30 أيلولسبتمبر 2012). إلى الأسفل من اليسار: اسماعيل هنيّة يستقبل أعضاء القافلة (1 تشرين الأوّلأكتوبر2012, http://www.palinfo.com)

إبحار السفينة Estelle إلى قطاع غزة 

n     السفينة Estelle المتوجّهة من السويد إلى قطاع غزة موجودة في ميناء لا سبيتسيا في إيطاليا حيث تمّ تأخيرها هناك بسبب ما يقول أعضاؤها "فحص بيروقراطي غير عادي". ومن المقرّر أن تواصل السفينة إبحارها إلى مطار نابولي في جنوب إيطاليا ومن هناك إلى قطاع غزة. وأفيد أنّه من المتوقّع انضمام عضو برلمان كندي سابق إلى نشطاء السفينة. 

فيلم من قطاع غزة يروي قصّة إرهابي يفوز بجائزة في إيران

n     الفيلم الوثائقي "عاشق البندقيّة" والذي تمّ إنتاجه قبل بضعة أشهر في قطاع غزة، فاز مؤخرًا في مهرجان الإذاعات والتلفزيونات في الدول الإسلاميّة الذي أقيم في إيران. ويروي الفيلم قصّة عوض سلمي وهو نشيط في الجناح العسكريالإرهابي في حماس^[2].  وبحسب أقوال مخرج الفيلم سعد كريم سوف يتمّ عرض الفيلم خلال عيد الأضحى القريب في عدّة دول عربيّة وإسلاميّة (فلسطين الآن، 27 أيلولسبتمبر 2012).

مقطع من الفيلم "عاشق البندقيّة" (11 آبأغسطس2012, SAFA.PS)