مستند وقع بأيدي جيش الولايات المتحدة الأمريكية يكشف عن العلاقات بين قيادة تنظيم القاعدة وبين جيش الإسلام، وهو تنظيم جهادي سلفي في قطاع غزة

تحليل الخطابات من قبل CTC

تحليل الخطابات من قبل CTC

الخطاب الأصلي الصادر عن جيش الإسلام باللغة العربية الذي تم العثور عليه في المنزل السري لأسامة بن لادن.

الخطاب الأصلي الصادر عن جيش الإسلام باللغة العربية الذي تم العثور عليه في المنزل السري لأسامة بن لادن.

شعار جيش الإسلام: القرآن والسيف والشهادتين وفي الخلفية شكل الكرة الأرضية.

شعار جيش الإسلام: القرآن والسيف والشهادتين وفي الخلفية شكل الكرة الأرضية.

نشطاء جيش الإسلام

نشطاء جيش الإسلام

معتز دغمش، مؤسس جيش الإسلام وقائده (من اليمين) مع أحد النشطاء (منتدى حماس، 24 كانون الثاني 2007)

معتز دغمش، مؤسس جيش الإسلام وقائده (من اليمين) مع أحد النشطاء (منتدى حماس، 24 كانون الثاني 2007)


عام

1.       بتاريخ 3 أيار 2012، بعد مرور عام على تصفية أسامة بن لادن من قبل وحدة خاصة تابعة للجيش الأمريكي، نُشر 17 مستندا غير سري تم العثور عليها في الشقة السرية الخاصة بأسامة بن لادن في أبوتباد بالباكستان. وقد تم نشر المستندات مترجمة الى اللغة الانجليزية مع تحليل لها (تحت عنوان Letters From Abbottabad: Bin Laden Sidelined?”]) من قبل مركز مكافحة الارهاب (Combating Terrorism Center – CTC) في الكلية العسكرية ويست بوينت في ولاية نيويورك[1]

2.       المستندات الـ17 التي تم نشرها هي جزء صغير جدا من بين 6000 مستند تم العثور عليها في الحواسيب  والأقراص الصلبة التي أُخذت من المكان الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن في أبوتباد. المستندات، أقدمها من مطلع العام 2006 وآخرها في نيسان 2011، تضم خطابات ومسودات لخطابات من أسامة بن لادن وقياديين آخرين في تنظيم القاعدة.

3.       أحد المستندات الذي كُتب على ما يبدو في العام 2006 يكشف عن المراسلات المتبادلة بين جيش الإسلام، وهو تنظيم جهادي عالمي في قطاع غزة ومحسوب على تنظيم القاعدة، وبين قيادة تنظيم القاعدة. في صلب المراسلات كان هناك استفتاء في قضية فقهية- سياسية من قبل جيش الإسلام فيما إذا كان يُسمح لجيش الاسلام بالحصول على تمويل لنشاطاته الارهابية من منظمات فلسطينية أخرى (الجهاد الإسلامي في فلسطين وفتح) وبالتلميح من دول "كافرة" مثل ايران الشيعية (التي تمنح، وفق ما أورده جيش الإسلام، تمويلا ماليا كبيرا للجهاد الإسلامي في فلسطين). وقد كان رد تنظيم القاعدة ايجابيا، أي أنه وفقا لما يراه تنظيم القاعدة، يمكن الحصول على أموال من منظمات أخرى من دول كافرة للقيام بالجهاد، (كما يفعل الجهاد الإسلامي في فلسطين) (لمزيد من التفاصيل حول المراسلات راجع الملحق أ). 

4.       جيش الاسلامهو تنظيم جهادي سلفي في قطاع غزة يتميز بقدراته القتالية مقارنة مع تنظيمات مشابهة متعاطفة مع تنظيم القاعدة. يترأس التنظيم الذي اقيم في مطلع العام 2006 ممتاز دغمش، من حمولة دغمش القوية في قطاع غزة. وقد شارك ناشطان اثنان من جيش الإسلام في العملية الارهابية التي تم خلالها اختطاف الجندي جلعاد شليط. ويبرز التنظيم من خلال جهوده بتنفيذ عمليات ارهابية ضد إسرائيل عن طريق شبه جزيرة سيناء بالاضافة الى مميزات تتعلق بالعمل ضد أهداف غربية ومصرية على غرار أهداف الجهاد العالمي. في الماضي جرى اتهام جيش الإسلام من قبل وزير الداخلية السابق بالمسئولية عن العمليات الارهابية ضد الكنيسة القبطية في الاسكندرية (كانون الثاني 2011) وفي سوق خان الخليلي في القاهرة (شباط 2009). جيش الإسلام على علاقة وثيقة مع حماس التي تتيح له مساحة من النشاط على الساحة في قطاع غزة وكذلك الساحة المصرية (لمزيد من التفاصيل راجع الملحق ب).

5.       "الحالة المطروحة" في توجه جيش الإسلام الى تنظيم القاعدة تتعلق بالعلاقات الوثيقة بين الجهاد الإسلامي في فلسطين وبين ايران. وفقا لما جاء في التوجه، فإن الجهاد الإسلامي في فلسطين (السني) يحصل على تمويل كبير من ايران الشيعية "الكافرة" لتفعيل نشاطاته الجهادية، الى درجة تشيُع عدد من نشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين ("والعياذ بالله"، كما ورد في رسالة جيش الإسلام). من الناحية العملية، تقدم ايران للجهاد الإسلامي في فلسطين مساعدات سخية في المجالين العسكري والمالي مما جعل الجهاد الإسلامي في فلسطين التنظيم القوي الثاني بعد حماس في قطاع غزة. مقابل هذه المساعدة فإن التنظيم، الذي يفتقر الى الضوابط والتوازنات مثل حماس، مستعد لخدمة المصالح الايرانية بالصراع مع إسرائيل والساحة الفلسطينية الداخلية.

[1] للمستندات الأصلية راجع: http://www.ctc.usma.edu/posts/letters-from-abbottabad-bin-ladin-sidelined. راجع التحليل المرفق: http://www.ctc.usma.edu/wp-content/uploads/2012/05/CTC_LtrsFromAbottabad_WEB_v2.pdf