أهم الأحداث هذا الأسبوع
- في شرق سوريا بدأت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) هجوماً على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة هجين، أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في مقاطعته إلى الشمال من البوكمال، وذلك تحت غطاء جوي ومدفعي مكثف توفره لها دول التحالف. وبعد عدة معارك نجح مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالسيطرة على المستشفى في شمال المدينة، حيث كان يستخدمه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كمنطقة للقتال، وسيطر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية على مناطق أخرى في غرب المدينة. لا زالت المعارك مستمرة. وفيما لو نجح مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) باحتلال مدينة هجين ومحيطها فقد يؤدي هذا الأمر بشكل كبير إلى زعزعة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المحيط إلى الشمال من البوكمال.
- وفي محيط إدلب تواصلت الاشتباكات المتفرقة من تبادل نيران المدفعية بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الجهاديين. ونشرت بريطانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع (كل منها على انفراد) بيانات مفادها أن الاتهامات التي تم توجيهها لتنظيمات المتمردين بخصوص استخدام غاز الكلور هي اتهامات كاذبة. وبحسب ما جاء في البيان الأمريكي فإن قوات موالية لنظام الأسد هي التي استخدمت على ما يبدو غازاً مسيلاً للدموع ضد المدنيين في حلب. وجاء في البيان إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا وسوريا تستغلان هذا الحدث لزعزعة الثقة باتفاقية وقف إطلاق النار في إدلب.
- في 12 كانون أول/ ديسمبر 2018 تم تنفيذ عملية إطلاق نار في سوق عيد الميلاد في مدينة شتراسبورغ في فرنسا. يبدو أن العملية قد أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 12 آخرين. الإرهابي منفذ العملية هو من مواليد فرنسا ومن أصول مغربية وذو سوابق جنائية، وقد كان مدرجاً على قائمة الشرطة الفرنسية للأشخاص المشتبه بتورطهم في عمليات إرهابية. لم يتم العثور حتى الآن على بيان تبني المسؤولية عن العملية من جهة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قام أنصار هذا التنظيم بتنفيذ عمليات تقتيل خلال السنتين الأخيرتين بمناسبة حلول عيد الميلاد ( عملية دهس في برلين في عام 2016 وتفجير عبوة ناسفة في مانهاتن في عام 2017).
- ونشرت هيئة إعلامية موالية لتنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع إعلاناً يشجع تنفيذ عمليات في الدول الغربية رداً على الغارات الجوية التي تشنها دول التحالف في مدينة هجين. وشمل الإعلان عبارة “اطعن، إدهس، الق زجاجة حارقة”. وغارات طائرات التحالف والضغوط الهائلة التي يتعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية في هجين قد تؤدي إلى تعزيز دافعية أنصار تنظيم الدولة الإسلامية للاستجابة للنداءات وتنفيذ عمليات في الدول الغربية.
محيط إدلب
استمرار الصدامات المتفرقة في محيط إدلب
- استمرت هذا الأسبوع أيضاً الاشتباكات المتفرقة في محيط إدلب، وخاصة بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الجهاديين. فيما يلي أهم الأحداث:
- أفاد تقرير نشره موقع موالي للنظام السوري بأن الجيش السوري قد استهدف [ربما بالقصف المدفعي] تعزيزات كانت في طريقها إلى “جيوش القوقاز”، على مبعدة ما يقارب خمسون كيلومتراً إلى الجنوب من إدلب (“جيوش القوقاز”: تنظيم سلفي- جهادي مؤلف من مقاتلين من أصول قوقازية ويعمل في سوريا). قُتل عدد من عناصر التنظيم وتم تدمير عدد من المواقع (بطولات الجيش السوري، 8 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- أفادت غرفة عمليات تنظيم “حراس الدين” (الموالي للقاعدة) بأنها عناصرها قد قتلوا جندي من الجيش السوري على مبعدة ما يقارب 22 كلم إلى الجنوب من جسر الشغور. وفي اليوم التالي قتل عناصر التنظيم جندياً آخر من الجيش السوري بنيران القناصة (غرفة عمليات تنظيم “حراس الدين”،8،7 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- “جيش العزة” الموالي لهيئة تحرير الشام قام بإطلاق نار من مدافع رشاشة على مواقع الجيش السوري على مبعدة ما يقارب ثلاثون كيلومتراً إلى الشمال الغربي من حماة. ورد الجيش السوري على إطلاق النار بالمثل وهاجم قوات “جيش العزة” التي كانت تتحرك في ريف حماة الشمالي (بطولات الجيش السوري، 8 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- وأفاد موقع موالي للنظام السوري بأن الجيش السوري قد دمر تحصينات وتعزيزات “الحزب الإسلامي التركستاني” على مبعدة ما يقارب 11 كلم إلى الجنوب من جسر الشغور (بطولات الجيش السوري، 8 كانون أول/ ديسمبر 2018)[1].
تنظيم “حُراس الدين” (الموالي للقاعدة) يصعد عملياته العسكرية
صعّد تنظيم “حُراس الدين” (الموالي للقاعدة) حجم عملياته في محيط إدلب خلال الأسابيع الأخيرة. وتتمثل عملياته بالأساس بالقصف بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون وإطلاق نيران القنص على مواقع الجيش السوري. وتتم عملياته هذه في إطار غرفة عمليات سُميت “وحرض المؤمنين”، حيث تشارك فيها أربعة تنظيمات جهادية وفي مقدمتها تنظيم “حُراس الدين”. وقد تعبر عمليات هذا التنظيم عن ارتفاع في قوته العسكرية وفي دافعية تنظيم “حراس الدين” مع أن التنظيم الخصم، هيئة تحرير الشام، لا يزال التنظيم الأبرز في محيط إدلب.
- نشرت غرفة عمليات تنظيم “حُراس الدين” خلال الأسبوع الماضي رسماً بيانياً تلخص فيه عملياتها في الشهر ما بين 8 تشرين ثاني/ نوفمبر حتى 8 كانون أول/ ديسمبر 2018. وبحسب هذا البيان فقد قامت قوات التنظيم خلال تلك الفترة بأكثر من 17 هجوماً بالقصف المدفعي (قنابل هاون وقذائف صاروخية) و 14 عملية إطلاق نيران قناصة واقتحامات لمواقع الجيش السوري. وبحسب ما جاء في بيان غرفة العمليات فقد أسفرت تلك العمليات عن مقتل 89 جندياً سورياً وإصابة 16 غيرهم بجروح (وهو رقم يبدو أن فيه مبالغة).
رسم بياني نشرته غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” تُجمل فيه عملياتها العسكرية في الفترة ما بين 8 تشرين ثاني/ نوفمبر حتى
8 كانون أول/ ديسمبر 2018 (غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”).
الولايات المتحدة: نظام السد وروسيا نشرا معلومات كاذبة عن استخدام تنظيمات المتمردين لغاز الكلور
- في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 اتهم النظام السوري وروسيا هيئة تحرير الشام بإطلاق قذائف تحتوي على غاز الكلور على غرب مدينة حلب. وبعد مرور أسبوعين على هذا الحدث (7 كانون أول/ ديسمبر 2018) نشر نائب الناطق عن وزارة الخارجية الأمريكية بياناً مفاده أن هذه الاتهامات كاذبة. وجاء في البيان أن الولايات المتحدة بحوزتها معلومات موثوقة تشير على أن قوات موالية لنظام الأسد هي التي استخدمت على ما يبدو غازاً مسيلاً للدموع ضد المدنيين في حلب. وجاء في البيان أن الولايات المتحدة على قناعة بأن روسيا وسوريا تستغلان هذا الحدث لزعزعة الثقة بوقف إطلاق النار في إدلب (موقع وزارة خارجية الولايات المتحدة ، 7 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية قيل إن ليست هناك أدلة تدعم مزاعم روسيا وسوريا بخصوص استخدام غاز الكلور. وأضاف الناطق بأنه ليس من المعقول استخدام غاز الكلور في الحدث المذكور كما زعم النظام السوري وروسيا ومن غير المعقول أن تكون المعارضة السورية مسئولة عن الهجوم (أخبار شبكة BBC، 7 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- وزارة الدفاع الروسية ردت على البيان الأمريكي بقولها إن هدف الولايات المتحدة هو تبرئة عناصر في سوريا يرتبطون بالولايات المتحدة وأن البيان الأمريكي جاء لصرف أنظار المجتمع الدولي عن “الجرائم” التي ترتكبها طائرات حربية أمريكية في شرق سوريا. وقالت وزارة الدفاع إن بحوزتها إثباتات قاطعة تدل على استخدام غازات سامة ضد المدنيين خلال الهجوم المذكور (ITAR TASS، 8 كانون أول/ ديسمبر 2018).
شرق سوريا
هجوم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مدينة هجين
بعد استعدادات استمرت عدة أسابيع هجم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مواقع وتجمعات قوات تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة هجين ، في المحيط الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. تُعتبر هجين أهم معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات، حيث تقع فيها (وفي محيطها) على ما يبدو مقرات قيادة التنظيم. يبدو لنا أن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ودول التحالف الدولي تقدر بأن سقوط هجين سيؤدي إلى انهيار مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال. استعانت القوات الهاجمة بنيران المدفعية وبالغارات الجوية التي قدمتها دول التحالف. في هذه المرحلة نجحت قوات سوريا الديمقراطية والقوات المساندة لها بالسيطرة على الأطراف الشمالية والغربية لمدينة هجين. وكان محور المعارك في المستشفى في شمال المدينة وفي حي الحوامة في غرب المدينة. لا زالت المعارك في هجين مستمرة. وأفادت التقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد احتلت ليلة 11 كانون أول/ ديسمبر 2018 السوق في غرب هجين (حساب تويتر دير الزور 24، 12 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- فيما يلي مقومات الوضع الحالي اعتماداً على ما توفر لنا من معلومات جزئية (صحيحة حتى 12 كانون أول/ ديسمبر 2018):
- الهجوم الذي نفذته قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على منطقة هجين بدأ في 7 كانون أول/ ديسمبر في ساعات المساء. قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مدعومة بقصف مدفعي وجوي لدول التحالف تقدمت باتجاه المدينة من جهة الشمال (SDF Media Center، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018). سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على قرية البحرة، على مبعدة ما يقارب كيلومترين على الغرب من هجين ومن ثم استخدمت القرية كنقطة انطلاق للهجوم على المدينة.في 8 كانون أول/ ديسمبر احتلت القوات حي الحوامة على الأطراف الغربية لمدينة هجين (انظر الخارطة). وأفادت التقارير عن أضرار كبيرة لحقت بالحي جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي تسببت بمقتل عشرات المدنيين (صفحة فيسبوك فرات بوست، بلدي نيوز، 8 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- في 9 كانون أول/ ديسمبر 2018 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن قواته قد صدت محاولة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) لاقتحام مدينة هجين. وبحسب ما أفاد به تنظيم الدولة الإسلامية فقد قام مقاتلوه بجر مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى حقل ألغام. ما أدى إلى مقتل خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وجرح عدد كبير منهم. وفي المواجهات التي دارت (على الأطراف الشمالية لمدينة هجين) قُتل ما لا يقل عن 15 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية وجرح آخرين. نتيجة لذلك اضطرت القوة للانسحاب (أعماق، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- احتلال المستشفى في شمال هجين: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بأنه في 9 كانون أول/ ديسمبر 2018 في ساعات المساء فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المستشفى في هجين بواسطة عبوات ناسفة تم زرعها في البناية. لحق بالمستشفى أضرار كبيرة. وقامت قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة أبناء عشيرة الشعيطات[2] بمحاصرة البناية واحتلتها من قوات تنظيم الدولة الإسلامية. قام فريق هندسة حربية من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بتفكيك جزء من العبوات (SDF Media Center، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018). أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد هاجموا في 10 كانون أول/ ديسمبر 2018 المستشفى وقتلوا سبعة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (أعماق، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).
أفراد مجموعة تعمل في نطاق قوات سوريا الديمقراطية 0SDF) قرب المستشفى في شمال هجين بعد احتلاله من تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر Drexl Spivey@RisboLensk، 9 [التاريخ المحلي في الولايات المتحدة] كانون أول/ ديسمبر 2018).
تعقيب الولايات المتحدة على الاتهامات بإصابة المدنيين جراء الغارات الجوية
- روسيا وتنظيم الدولة الإسلامية وأطراف أخرى تخوض حرباً دعائية ضد الولايات المتحدة والتحالف ويتهمونها بشن غارات جوية أصابت عشرات المدنيين وهدمت المستشفى في مدينة هجين[3]. واتهمت قيادات في الجيش الأمريكي وفي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام المدنيين المتبقين في المحيط الخاضع لسيطرتهم “دروعاً بشرية”. وبحسب ما جاء على لسان أولئك القادة فإن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يهددون المدنيين ويحذرونهم من الخروج من مقاطعة هجين. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يبلغ عدد المدنيين هناك حوالي 7000 شخص (نيو يورك تايمز، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- وفي رد على تلك الاتهامات نشر جيش الولايات المتحدة بياناً جاء فيه أن المستشفى في مدينة هجين فقد مكانته كمكان محمي بحسب ميثاق جنيف. وذلك لأن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمه موقعاً للهجمات على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (“Our partner forces”). واتهم البيان تنظيم الدولة الإسلامية بأنه يختبئ في المساجد والمستشفيات وغيرها من المواقع المحمية. وكان البيان مصحوباً بشريط مصور يظهر فيه إطلاق نار (من طرف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) يتواجدون داخل مبنى المستشفى (موقع عملية “العزم المتأصل”، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).

على اليمين: المستشفى في هجين. باللون الأصفر: نافذة قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار من خلالها. باللون الأحمر: إحدى القذائف التي تم إطلاقها باتجاه قوات سوريا الديمقراطية (SDF). على اليسار: المستشفى في هجين. بالون الأصفر: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي قام بإطلاق النار من النافذة. باللون الأحمر: عنصر آخر من تنظيم الدولة الإسلامية قرب النافذة (موقع غرفة عمليات عملية “العزم المتأصل”، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).

على اليمين: بنايات مدمرة في حي الحوامة في غرب مدينة هجين. على اليسار: مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في حي الحوامة (الرقة بوست، 8 كانون أول/ ديسمبر 2018).
طائرات عراقية تشن غارات جوية
- في 11 كانون أول/ ديسمبر 2018 قامت طائرات حربية عراقية بشن غارات جوية على موقعين لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة السوسة، على مبعدة ما يقارب سبعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من البوكمال. كان الهدف الأول مقراً قيادياً للتنظيم، حيث اجتمع فيه حوالي ثلاثون مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية؛ والهدف الثاني كان مقراً قيادياً مكث فيه أربعة عشر إرهابياً (Syria TV، 11 كانون أول/ ديسمبر 2018).
خسائر بالأرواح في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وفي صفوف قوات سوريا الديمقراطية-SDF
- أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه منذ بداية الهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية قُتل 854 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية و 512 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
إعلام تنظيم الدولة الإسلامية ينشر شريطاً مصوراً لرفع المعنويات
- نشرت ولاية البركة شريطاً مصوراً، وهو الشريط الثالث من سلسلة أشرطة بعنوان: “صولات الموحدين”. وغاية هذا الشريط الذي تم إنتاجه بجودة عالية هي رفع معنويات عناصر التنظيم الذي يقاتلون ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال من البوكمال. في بداية الشريط نداء مباشر لكل واحد من عناصر التنظيم (“من أنت يا جندي الخلافة؟”). ومن ثم تظهر لاحقاً هجمات جوية لطائرات التحالف وتسجيل لهجات شنها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الأخيرة. يستعرض تنظيم الدولة الإسلامية في الشريط إنجازاته التي تشمل ضرب مواقع بواسطة صواريخ مضادة للدروع وزرع عبوات ناسفة شديدة القوة وتفجير سيارات ملغمة واحتلال مناطق محمية بسواتر ترابية وعرض جثث لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وعرض الأسرى منهم (شموخ، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).
إعلان الشريط الثالث من سلسلة أشرطة بعنوان: “صولات الموحدين ” من إصدار ولاية البركة في
تنظيم الدولة الإسلامية (شموخ، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية
إحباط عملية انتحارية
- في 6 كانون أول/ ديسمبر 2018 أوقفت الشرطة سيارة ملغمة وفيها عبوات ناسفة على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الغرب من بغداد (على المدخل الغربي لقضاء الفلوجة). كان في السيارة صبي في الخامسة عشرة من العمر زُعم انه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية وتم إرساله لتنفيذ عملية انتحارية. وكُتب على الزجاج الخلفي للسيارة: “ستمر الأيام وتأتي أجمل منها” (السومرية نيوز، 6 كانون أول/ ديسمبر 2018).

على اليمين: الإرهابي الانتحاري الصبي من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، والذي كان يقود سيارة ملغمة.
على اليسار: عبوات ناسفة كانت في السيارة الملغمة (السومرية نيوز، 6 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عمليات أخرى
- فيما يلي عمليات أخرى قامت بها قوات الأمن العراقية خلال الأسبوع الأخير:
- محافظة الأنبار: كشفت قوة من المخابرات العسكرية العراقية عن سبعة أعضاء في “خلية إرهابية” [القصد هو تنظيم الدولة الإسلامية] واعتقلتهم، حيث كانوا يخططون للاعتداء على المدنيين وأفراد القوات الأمنية (السومرية نيوز، 8 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة الأنبار: قامت قوة من المخابرات العسكرية العراقية بالعثور على مخبأ للأسلحة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط بحيرة الثرثار، على مبعدة ما يقارب 47 كلم إلى الغرب من السامراء. تم تدمير الأسلحة تحت المراقبة (وكالة الأنباء العراقية، 7 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة صلاح الدين: قتلت قوة من “الحشد الشعبي” على سلسلة جبال حمرين إرهابيا انتحارياً من تنظيم الدولة الإسلامية وجرحت إرهابيين آخرين هربا من الموقع. كان بحوزة الثلاثة أحزمة ناسفة وعبوات ناسفة (Al-Hashed.net، 6 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة ديالى: أعلنت المخابرات العسكرية العراقية عن مقتل أحد أكبر خبراء تنظيم الدولة الإسلامية لإعداد العبوات الناسفة والملقب “أبو العبوات” قد قتل أثناء انفجار عبوة ناسفة (“حادثة عمل”) (وكالة الأنباء العراقية، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عمليات الإرهاب وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية
- فيما يلي العمليات الإرهابية وعمليات حرب العصابات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الأخير (بحسب تقارير تنظيم الدولة الإسلامية):
- محافظة ديالى: تسلل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى مصنع تابع لأحد أفراد قوات الأمن الداخلي في إقليم كردستان (على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر إلى الشمال الشرقي من بعقوبة). وفي الصور التي نشرها تنظيم الدولة الإسلامية تظهر شاحنات وجرًار تحترق بعد أن أشعل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النيران فيها (ولاية العراق- ديالى، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة صلاح الدين:في 7 كانون أول/ ديسمبر 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة الاتحادية العراقية قرب حقل علاس النفطي (‘Allas Oil Field)، على مبعدة ما يقارب 41 كلم إلى الشرق من تكريت. أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة (راديو البيان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة الأنبار:في 8 كانون أول/ ديسمبر 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوتين ناسفتين استهدفتا سيارة للشرطة العراقية في مدينة الفلوجة (على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الغرب من بغداد). وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن تدمير السيارة ومقتل او جرح جميع ركابها (راديو البيان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة كركوك:في 8 كانون أول/ ديسمبر 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة الاتحادية العراقية في قرية تقع على مبعدة ما يقارب 32 كلم إلى الشمال الغربي من كركوك. وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة (راديو البيان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا دبابة للجيش المصري
- في 8 كانون أول/ ديسمبر 2018 فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوتين ناسفتين استهدفتا دبابة للجيش المصري إلى الشرق من العيش. أصيبت الدبابة وقتل أو أصيب عدد من الجنود الذين كانوا بداخلها (راديو البيان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018). وأفادت مصادر عشائرية أن التفجير أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود وإصابة جنود أخرين بجروح (العربي الجديد، 9 كانون أول/ ديسمبر 2018)
مقتل قيادي بارز في ولاية سيناء التابعة لتنظيم تنظيم الدولة الإسلامية
- أعلنت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أبو مالك المصري، وهو أحد عناصر التنظيم ويحمل الجنسية المصرية. والحديث عن أحد قياديي تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قُتل أثناء المواجهات مع الجيش المصري (الغرباء، 6 كانون أول/ ديسمبر 2018; Erem New، 7 كانون أول/ ديسمبر 2018).
أبو مالك المصري، عنصر بارز في تنظيم الدولة الإسلامية تم قتله في شبه جزيرة سيناء
(الغرباء، 6 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
عملية إطلاق نار في سوق عيد الميلاد في شتراسبورغ (صورة أولية للحالة صحيحة حتى 12 كانون أول/ ديسمبر)
- في 11 كانون أول/ ديسمبر 2018 في ساعات المساء تم تنفيذ عملية إطلاق نار قرب سوق عيد الميلاد في مدينة شتراسبورغ. أسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 12 شخصاً. فتح الإرهابي النار من سلاح أوتوماتيكي على الجمهور وكان يهتف “الله أكبر” بينما كان يطلق النار. وفيما بعد تبادل إطلاق النار مع القوات الأمنية. وبعد إطلاق النار نجح الإرهابي بالفرار بسيارة مسروقة والقوات المنية الفرنسية تقوم بمطاردته.
- أعلنت الشرطة الفرنسية أن الإرهابي هو شريف تشيقاط (Che’rif Chekatt)، البالغ من العمر 29 سنة ومن مواليد مدينة شتراسبورغ من أصول مغربية. وهو ذو سوابق جنائية ومُدرج على قائمة المشتبه بضلوعهم في الأعمال الإرهابية. وأثناء قيام الشرطة بتفتيش بيته في يوم العملية حين قدمت لاعتقاله للاشتباه بضلوعه في سطو مسلح تم العثور على قنابل يدوية/ مواد متفجرة.
- لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية (حتى الآن) المسؤولية عن تنفيذ العملية. وبحسب موقع سايت الاستخباري
(Site Intelligence group) الذي يعمل في الولايات المتحدة ويقوم برصد مواقع الجهاد، فقد احتفل أنصار تنظيم الدولة الإسلامية بعد تنفيذ العملية (رويترز، 11 كانون أول/ ديسمبر 2018).
صورة شريف تشاقاط (Chérif Chekatt)، منفذ عملية إطلاق النار في سوق عيد الميلاد في مدينة شتراسبورغ.
تم نشر هذه الصورة في تويتر وفي وسائل إعلام أخرى
لم يتم العثور حتى الان على بيان لتنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية في شتراسبورغ. يُجدر التذكير بان فترة عيد الميلاد تُعتبر توقيتاً مفضلاً بالنسبة لأنصار تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ العمليات بسبب الجماهير الكثيرة التي تشارك في مناسبات عيد الميلاد وبسبب الصدى الإعلامي الكبير الذي ينتج عن تلك العمليات. وخلال السنتين الأخيرتين تم تنفيذ عمليتين بارزتين خلال تلك الفترة: عملية دهس في سوق عيد الميلاد في برلين (19 كانون أول/ ديسمبر 2016، 12 قتيل و 49 جريح). وتفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع في الممر بين محطتي قطار الأنفاق في قلب مدينة مانهاتن (13 كانون أول/ ديسمبر 2017، ثلاثة إصابات بجروح طفيفة). الغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية تنفذها طائرات التحالف في مدينة هجين والنداءات لتنفيذ عمليات رداً على تلك الغارات قد تساهم في زيادة دافعية مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ العمليات.
عمليات المنع والوقاية
إحباط عملية في كنيس في أوهايو، الولآيات المتحدة، والتي كان يتم تنفيذها بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية
- في 11 كانون أول/ ديسمبر 2011 تم إحباط عملية في كنيس في مدينو توليدو في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة. اعتقلت الشرطة الفدرالية (FBI) في 7 كانون أول/ ديسمبر 2018 ديمون جوزيف (Damon M. Joseph)، وهو أحد معتنقي الإسلام البالغ من العمر 21 سنة من سكان أوهايو. حيث يُشتبه بأن جوزيف كان ينوي تنفيذ عملية إطلاق نار في كنيس في مدينة توليدو وقد دأب على التخطيط للعملية منذ بضعة شهور بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية.. ويتبين من لائحة الاتهام التي تم تقديمها بحقه أنه تأثر من عملية إطلاق النار في الكنيس في مدينة بترسبرغ قبل شهر ونصف الشهر، حيث قُتل 11 من المصلين.
- وخلال التحقيق السري الذي قامت به الشرطة الفدرالية (FBI) قال ديمون بناء على فحص أجراه بانه ينوي تنفيذ العملية في كنيس مدينة توليدو الذي يصلي فيه عدد كبير من الناس يوم السبت. وقال إن بنيته قتل عدد كبير من الأشخاص. وبحسب المنشورات التي عرضها على شبكات التواصل الاجتماعية يتبين أنه من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية وأبدى كراهية شديدة لليهود (وزارة القضاء الأمريكية ، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018; واشنطن بوست، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018; NBC، 11 كانون أول/ ديسمبر 2018; رويترز، 11 كانون أول/ ديسمبر 2018).
مخطط العملية بعد القبض عليه (FBI، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).
الحرب المعنوية
هيئة إعلامية مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية تدعو إلى تنفيذ عمليات في الدول الغربية
- نشرت هيئة إعلامية مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية إعلاناً يشجع تنفيذ العمليات في الدول الغربية رداً على الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف في منطقة هجين. في الجزء العلوي من الإعلان كُتب (باللغة الإنجليزية): “الصليبيون [أي الولايات المتحدة والغرب] يقصفون أخوانكم ف هجين، فاقتلوهم في مناسباتهم واقلبوا أفراحهم أحزاناً وأعيادهم ألماً”. وفي أسفل الإعلان كُتب (بالإنجليزية) “اطعن، ادهس، ارم زجاجة حارقة”. وتحت كلمة “إدهس” صورة الشاحنة التي استخدمت لتنفيذ عملية الدهس في مدينة (14 تموز/ يوليو 2016)، حيث أسفرت تلك العملية عن مقتل 86 شخصاً (قناة تلغرام مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).
إعلان يدعو إلى تنفيذ عمليات في الدول الغربية رداً على غارات التحالف على مدينة هجين
(قناة تلغرام مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية، 10 كانون أول/ ديسمبر 2018).
[1] الحزب الإسلامي التركستاني هو تنظيم متمردين سلفي- جهادي يتألف من عناصر مسلمين من أبناء أقلية الأويغور المسلمة التي تقطن إقليم شينيانج (تركستان) في غرب الصين. قدم هؤلاء العناصر على سوريا في بداية عام 2012 وعملوا في صفوف جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً). أفادت تقارير سابقة أن معظمهم يتواجدون في منطقة جسر الشغور، إلى الجنوب الغربي من إدلب. وبحسب ما ورد في تقرير نشرته جريدة الشرق الأوسط (30 آب/ أغسطس 2018) يبلغ تعدادهم اليوم حوالي 1500 مقاتل. وقد تم تقدير أعدادهم سابقاً (2015) بما يقارب 3500 مقاتل. ↑
[2] الشعيطات هي عشيرة عربية مسلمة سنية يبلغ تعدادها ما بين 70000 - 90000 نسمة. يقطن أبناء هذه العشيرة في المحيط الواقع إلى الشمال من البوكمال، على الضفة الشرقية لنهر الفرات في المحيط الذي تعمل فيه قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ودول التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية. هناك نزاع عنيف بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين هذه العشيرة. ففي شهر آب/ أغسطس 2014 قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المئات من أبناء العشيرة. وفي شهر كانون أول/ ديسمبر 2014 تم العثور على مقبرة جماعية وفيها 230 شخصاً من أبناء العشيرة أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية. ↑
[3] أفادت وسائل إعلام روسية عن تدمير مستشفى بالكامل في مدينة هجين جراء غارة جوية شنتها طائرات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. كما وأفادت وسائل إعلام روسية وسورية أيضاً عن إصابة عشرات المدنيين بجروح جراء غارات التحالف الدولي. شون رايان، الناطق باسم التحالف الدولي صرح بأنه لم تقع هناك إصابات في صفوف المدنيين جراء تلك الغارات (سبوتنيك، 7 كانون أول/ ديسمبر 2018). ↑