أهم الأحداث هذا الأسبوع
- في محيط إدلب تتواصل الصدامات، وخاصة بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية. وفي غضون ذلك أفادت وسائل الإعلام السورية عن قيام الجيش السوري بتعزيز قواته في محيط إدلب كمرحلة تمهيدية لشن هجوم على المتمردين. وصرح مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا بأن روسيا ستكون على استعداد للمشاركة في القتال ضد هيئة تحرير الشام مؤكداً أن القتال ضد هذا التنظيم وضد تنظيم الدولة الإسلامية لن يتوقف إلى أن يتم القضاء على هذه التنظيمات.
- وفي شرق سوريا ما زال القتال مستمراً بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين قوات تنظيم الدولة الإسلامية. حيث قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الجنوب الشرقي من البوكمال وهاجم أحد مقرات القيادة التابعة لقوات “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية العراقية) إلى الشرق من البوكمال. وتواصل قوات سوريا الديمقراطية (SDF) استقدام تعزيزات إلى المنطقة استعدادا للقيام بعملية عسكرية شاملة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة. وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن طائرات دول التحالف قد شنت خلال هذا الأسبوع عشرات الغارات على مواقع تنظيم الدولة ألإسلامية ما أسفر عن مقتل عشرات العناصر. وأسفرت إحدى الغارات على منطقة صحراوية إلى الغرب من غور الفرات عن مقتل قائد في تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى أبو العمرين، حيث كان متورطاً سابقاً في إعدام بعض الأسرى، بمن فيهم بيتر كسيغ (عضو في منظمة أمريكية للمساعدات الإنسانية تم إعدامه في عام 2014).
- وفي العراق ألقى جهاز المخابرات الوطني القبض على جمال المشهداني، وهو من أبرز عناصر تنظيم الدولة ألإسلامية حيث أشغل عدة مناصب رفيعة في العراق وسوريا، ومن جملتها منصب حاكم ولاية شمال بغداد وولاية كركوك. وأفادت التقارير عن مشاركته في العديد من العمليات وكذلك قام بإطلاق قذائف وصواريخ تحتوي على مواد كيماوية على مدينة تقع على مبعدة ما يقارب عشرة كيلومترات إلى الجنوب من كركوك. والقبض على المشهداني، أحد أبرز القادة الذين قبضت عليهم الحكومة العراقية، قد يوفر معلومات هامة وجوهرية عن نظام عمل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا ومعلومات عن العلاقات الداخلية في التنظيم وعن عدة مسائل أخرى تتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية.
- وفي ظل استمرار الضغوط الهائلة على تنظيم الدولة الإسلامية في “الدول المركزية” (سوريا والعراق)، غير أن ولاياته في أنحاء العالم توصل تنفيذ العمليات بشكل مكثف. ومن خلال تحليل عمليات مختلف ولايات تنظيم الدولة الإسلامية خلال الشهر الأخير يتبين أن الولايات الرائدة من حيث حجم العمليات هي ولاية خراسان (أفغانستان/ الباكستان) وولاية غرب افريقيا في نيجيريا (حيث “تتسرب” عملياتها كذلك على الدول المجاورة). ومن ابرزها عملية استهدفت سيارة تنقل مسيحيين أقباط، حيث تم تنفيذها في مصر (في حين تواصل ولاية سيناء شن هجمات متفرقة في شمال سيناء بالرغم من الضغوط الهائلة التي تمارسها ضدها قوات الأمن المصرية). أما باقي الولايات فقد واصلت ممارستها للعمليات الإرهابية وحرب العصابات، إنما بقوة أقل.
التدخل الروسي في سوريا
مبعوث الرئيس الروسي: روسيا على استعداد للمشاركة في القتال ضد هيئة تحرير الشام
- ألكسندر لبرانتييف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، أعلن في مؤتمر صحفي بأن روسيا جاهزة للمشاركة في القتال ضد هيئة تحرير الشام (28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وعلى حد تعبيره يوجد في محيط إدلب أكثر من 15000 عنصر من العناصر (“المتشددين”) التابعين لهذا التنظيم. وأعرب عن أمله بأن تُفلح المعارضة السورية (أي تنظيمات المتمردين غير الجهادية) بمعالجة هذه المنطقة الشائكة بقواها الذاتية وتفرض النظام فيها. وقال لبرانتييف إنه “إذا اقتضت الحاجة” فنحن على استعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة، بما فيها مساعدة قوات الحكومة السورية”. وأكد أن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ومحاربة جبهة النصرة ستستمر إلى أن يتم القضاء على هذين التنظيمين “until they are eliminated”)) (وكالة تاس، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
البيان الختامي لجولة المباحثات في أستنا: روسيا وتركيا وإيران ستعمل معاً على تطبيق الاتفاقيات بشأن إدلب
- في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 انتهت جولة المحادثات الحادية عشرة في استنا بخصوص سوريا. وفي البيان الختامي أعربت كل من روسيا وإيران وتركيا (الدول الثلاث الرائدة) عن قلقها إزاء الانتهاكات المتواصلة لوقف إطلاق النار في محيط إدلب. وجاء في البيان الختامي أن هذه الدول الثلاث ستقوم بتكثيف جهودها لمراقبة وقف إطلاق النار، بما في ذلك تعزيز عمليات مركز التنسيق المشترك الإيراني- الروسي- التركي. كما عبرت الدول الثلاث عن عزمها على مواصلة التعاون في سبيل القضاء في نهاية الأمر (“ultimately eliminate”) على تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام (“جبهة النصرة”). وناشدت الدول الثلاث جميع قوات “المعارضة المسلحة” (أي باقي تنظيمات المتمردين) للانفصال فوراً عن تلك التنظيمات (صيغة البيان المشترك كما نشرته وزارة خارجية كزخستان، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
محيط إدلب
الجيش السوري يعزز قواته في محيط إدلب استعداداً لهجوم محتمل
وأفادت وسائل الإعلام السورية (موقع موالي للمعارضة) بأن الجيش السوري قد قام بتعزيز قواته في محيط إدلب استعداداً لشن هجوم محتمل. وجاء في التقرير أن الجيش السوري والقوات المساندة له قد استقدمت هذا الأسبوع تعزيزات إلى محيط إدلب وإلى المنطقة منزوعة السلاح، حيث شملت التعزيزات مئات المقاتلين وعشرات الآليات العسكرية. وذلك كمرحلة تمهيدية لشن هجوم محتمل على المتمردين (الدرر الشامية، 2 كانون أول/ ديسمبر 2018). وتم نشر صور لهذه التعزيزات على موقع يوتيوب وذلك على ما يبدو لأجل نقل رسالة ردع علنية لتنظيمات المتمردين في محيط إدلب. كما وأفادت التقارير عن نقل المليشيات الشيعية التابعة لإيران من دير الزور وانتشارها في جنوب محافظة إدلب (خطوة، 2 كانون أول/ ديسمبر 2018).
صدامات في محيط إدلب
- تواصلت الاشتباكات المتفرقة هذا الأسبوع أيضاً في محيط إدلب، وبالأساس بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية. فيما يلي أهم الأحداث:
- الجيش السوري قصف بالمدفعية منطقة بلدات إلى الشمال الغربي من حماة. وعلى حد مزاعم النظام السوري فقد تم قصف طرق تنقل المتمردين وتسللهم. أسفر القصف عن مقتل وجرح عدد من عناصر تنظيمات المتمردين (سانا، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
جندي من الجيش السوري في موقع لإطلاق النار في ريف حماة الشمالي (سانا، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- الجيش السوري قصف بالمدفعية بلدات في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة امرأة واحدة وإصابة عدد من البيوت (العربي الجديد، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- هيئة تحرير الشام هاجمت مواقع للجيش السوري في محافظة اللاذقية، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود سوريون. قتل الجيش السوري منفذي الهجوم (تاس، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- أفادت غرفة عمليات تنظيم “حُراس الدين” (الموالي للقاعدة) عن إطلاق قذيفة هاون ونيران من مدافع رشاشة ثقيلة في الجزء الشمالي من سهل الغاب (على مبعدة ما يقارب 11 كلم إلى الجنوب من جسر الشغور) (قناة تلغرام @Waharid_almuminin)، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- تنظيم “حُراس الدين” (الموالي للقاعدة) استهدف بنيران القناصة جنود من الجيش السوري ومن القوات المساندة له في أرياف حلب واللاذقية وحماة (غرفة عمليات تنظيم “حُراس الدين”، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- وأفادت وسائل إعلامية مؤيدة للنظام السوري بأن الجيش السوري قام بقصف مدفعي على ريف حماة الشمالي رداً على الهجوم الذي قام به المتمردون.
شرق سوريا
انحصر القتال داخل مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع على امتداد نهر الفرات في جنوب المقاطعة، إلى الجنوب الشرقي من البوكمال. ويبدو هذا الأسبوع أيضاً أن تنظيم الدولة الإسلامية يأخذ بزمام المبادرة. وقامت طائرات التحالف بشن العديد من الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الناطق عن التحالف إن أحد القتلى وهو قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية، كان متورطاً في إعدام الأسرى، ومن جملتهم الناشط الإنساني الأمريكي بيتر كسيغ (الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014). وفي غضون ذلك واصلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) استقدام التعزيزات إلى المنطقة.
هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على قوات سوريا الديمقراطية- SDF
- في 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 قامت قافلة من آليات تنظيم الدولة الإسلامية قوامها 15 سيارة بهجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة الباغوز (إلى الجنوب من البوكمال)[1]. ودارت مواجهات بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل اثني عشر عنصراً من قوات تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وأفادت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد هجموا في 1 كانون أول/ ديسمبر 2018 على مواقع للتنظيم في منطقة البوكمال. وجاء في البيانات أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا في هجومهم سيارات ملغمة (SDF Media center، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) عن قيامها بعملية إنسانية في محيط البوكمال (بؤرة المعارك هذا الأسبوع)، حيث قامت بفتح ممر عبر منه عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال. كانت هذه العوائل تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية حيث كان يستخدمها “دروعاً بشرية”. قدم المقاتلون للعوائل الطعام والأدوية ونقلوها إلى مناطق آمنة (SDF Media Center، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).

على اليمين: صاروخ مضاد للدروع أطلقه تنظيم الدولة الإسلامية يصيب دبابة للجيش السوري في قرية العشائر، إلى الشمال من البوكمال (شبكة شموخ، 3 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يساعد طفلاً على النزول من سيارة تقل مدنيين تم تخليصهم من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في محيط البوكمال (SDF Media Center، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على المليشيات الشيعية العراقية
- في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 هاجمت قوة من تنظيم الدولة الإسلامية مقراً لقوات “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية العراقية) شرقي البوكمال (قرب نهر الفرات). ودارت اشتباكات لمدة ساعتين بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تسللوا من الضفة الشرقية لنهر الفرات وبين عناصر المليشيات الشيعية الذين كانوا يرابطون في المقر. وأثناء المواجهات قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق صاروخ مضاد للدروع أدى إلى احتراق المقر. انسحب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الموقع وهرعت إلى المنطقة تعزيزات من “حركة النجباء” (حركة النجباء هي مليشيا شيعية عراقية تحركها إيران) (الشرقية 24، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
غارات لطائرات التحالف
المحيط الصحراوي غرب الفرات
- الكولونيل شو رايان، الناطق باسم قوات التحالف الدولي، قال إن طائرات قوات التحالف قد قامت بشن غارة جوية أسفرت عن مقتل أحد القياديين البارزين في تنظيم الدولة الإسلامية والملقب أبو العمرين. كما قُتل جراء الغارة عدد آخر من عناصر التنظيم. وجاء في البيان أن الغارة تمت في “البادية السورية” إلى الغرب من غور الفرات. وكان ابو العمرين ضالعاً بشكل مباشر في إعدام عدد من الأسرى الذين كان يحتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية، ومن جملتهم بيتر كسيغ الذي تم إعدامه في عام 2014، حيث كان كسيغ مواطناً أمريكياً يعمل في منظمة للمساعدات الإنسانية (CNN، 2 كانون أول/ ديسمبر 2018;
Army Times، 3 كانون أول/ ديسمبر 2018).
مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات
- فيما يلي تقارير عن غارات جوية لدول التحالف في غور الفرات:
- أعلن المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان أن طائرات التحالف قد شنت في ليلة 28-27 تشرين ثاني/ نوفمبر غارة جوية على بيوت ومقرات لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الشكمة (على مبعدة ما يقارب 11 كلم إلى الجنوب من هجين). أسفرت هذه الغارة عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أسرى كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا يحرسون الموقع (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). أما تنظيم الدولة الإسلامية من جانبه فقد أعلن أن طائرات التحالف قد قامت بغارة جوية استهدفت سجناً (يتبع لتنظيم الدولة الإسلامية) في بلدة الشكمه. حيث أسفرت الغارة عن مقتل وجرح مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) كانوا يقبعون في ذلك السجن (شموخ، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- في 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 أغارت طائرات دول التحالف على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة هجين، معقل تنظيم الدولة الإسلامية. ومن جملة المواقع التي تم استهدافها مخازن للسلاح والذخيرة تابعة للتنظيم. أسفرت الغارة عن مقتل سبعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه قد أطلقوا نيران رشاش من العيار الثقيل تم تثبيته على دراجة نارية وأسقطوا طائرة مُسيرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بينما كانت تقوم بمهام مراقبة في محيط مدينة هجين (3 كانون أول/ ديسمبر 2018) (أعماق، 4 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- وأفاد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأنه في 1 كانون أول/ ديسمبر 2018 تمت 34 غارة جوية لطائرات دول التحالف على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل 33 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية وأن جثث أربعة منهم لدى قوات سوريا الديمقراطية (SDF). كما تم تدمير موقعين كان يتحصن فيهما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (SDF Media center، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
قوات سوريا الديمقراطية – SDF – تواصل تعزيز خطوط التماس مع تنظيم الدولة الإسلامية
- أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه تم إرسال أكثر من 1000 مقاتل هذا الأسبوع لتعزيز مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على امتداد خطوط التماس مع تنظيم الدولة الإسلامية. وذلك بالإضافة على أكثر من 1700 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ممن قدموا لتعزيز حراسة حقل التنك النفطي (على مبعدة ما يقارب 22 كلم إلى الشمال من هجين)، حيث تقع قاعدة قوات سوريا الديمقراطية (SDF). ووفقاً لهذه الأنباء فقد قدم أكثر من 2700 مقاتل لتعزيز المحيط الشمالي للبوكمال (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). ووفقاً لمصدر من المعارضة السورية فإن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) والقوات المحلية المساندة لها يبلغ تعدادها أكثر من 15000 مقاتل في المنطقة الواقعة إلى الشمال من البوكمال (Syria TV، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018)[2].
قوات تعزيز لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) تتحرك باتجاه خطوط التماس مع تنظيم الدولة الإسلامية (Syria TV، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- وجاء في نبأ آخر أنه في ليلة 4 كانون أول/ ديسمبر 2018 شوهدت قافلة من 75 شاحنة تحمل المعدات العسكرية لنقلها إلى قوات سوريا الديمقراطية (SDF). قدمت الشاحنات من إقليم كردستان العراق. وجاء في التقرير ان وصول القافلة هو جزء من الاستعدادات الجارية لعملية عسكرية تهدف إلى إنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات من خلال الاستيلاء على مقاطعة التنظيم (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 4 كانون أول/ ديسمبر 2018).
خسائر في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وصفوف قوات سوريا الديمقراطيةSDF-
- أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه ومنذ بداية الهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال قُتل 807 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية و 469 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 4 كانون أول/ ديسمبر 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية
- في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي[3] بانه قد اعتقل في بغداد جمال خليل طه زناد المشهداني (المُلقب أبو حمزة الكردي)، وهو أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي أشغل عدة مناصب رفيعة في سوريا والعراق، ومن جملتها حاكم شمال بغداد وحاكم كركوك. وقد شارك المشهداني في تنفيذ عمليات كثيرة وكذلك شارك في إطلاق قذائف وصواريخ تحتوي على مواد كيماوية على مدينة تازه [خورماتو]، على مبعدة ما يقارب عشرة كيلومترات إلى الجنوب من كركوك. كما شارك في المعارك في العراق وفي سوريا (السومرية نيوز، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
جمال خليل طه المشهداني، الملقب أبو حمزة الكردي، وهو قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقاله في بغداد على ايدي جهاز المخابرات الوطني العراقي (قناة يوتيوب ناس [NAS]، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
وبتقديرنا فإننا بصدد إنجاز هام للغاية بالنسبة للحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية في سياق العمليات الجارية للعثور على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وقادته الذين اشغلوا مناصب رفيعة في “الدولة الإسلامية”. فالقبض على المشهداني يفتح نافذة لفهم طريقة الممارسات الإدارية العسكرية والمالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
تواصلت خلال الشهر الأخير العمليات الإرهابية وعمليات حرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية وتمحورت في المحيط الواقع ما بين بغداد وكركوك، حيث تقطنه أغلبية سنية. أما المحافظات التي كانت فيها عمليات مكثفة فهي ديالى وصلاح الدين وكركوك. كما تمت أعمال إرهابية وحرب عصابات بوتيرة أقل شدة في محافظة الأنبار وفي محافظات أخرى.
- فيما يلي عمليات تنظيم الدولة الإسلامية، التي تم تنفيذها في الأسبوع الأخير (بحسب تقارير تنظيم الدولة الإسلامية):
- محافظة الأنبار: في 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد قتلوا ضابطاً في الجيش العراقي في محافظة الأنبار. وقد كان الضابط أيضاً شيخاً لإحدى العشائر المتعاونة مع الحكومة العراقية في نطاق “الحشد العشائري”. قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الضابط في بيته بعيارات نارية من بندقية من نوع M-16 مع كاتم صوت. وقُتل معه سبعة أشخاص كانوا معه في البيت (ولاية العراق- الفلوجه، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر – 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة كركوك: تم استهداف سيارة “للحشد” (الشعبي أو العشائري- لم يُذكر تحديداً) على مبعدة حوالي 65 كلم إلى الجنوب من كركوك. قُتل او جُرح جميع المقاتلين الذين كانوا في السيارة (ولاية العراق – كركوك، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- محافظة صلاح الدين: في 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة موقعاً “للحشد” (الشعبي أو العشائري- لم يحدد البيان أيهما) على مبعدة ما يقارب 63 كلم إلى الشمال من بغداد، ما أسفر عن مقتل اثنان من عناصر “الحشد الشعبي/العشائري” وجرح عنصر ثالث (ولاية العراق – شمال بغداد، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة ديالى: قامت طائرة بتنفيذ غارة جوية على مخبأ أسلحة تحت الأرض لتنظيم الدولة الإسلامية في جبال حمرين، على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم (وكالة الأنباء العراقية، 1 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة صلاح الدين: استهدف عناصر تنظيم الدولة إحدى سيارات “الحشد الشعبي” بعبوة ناسفة إلى الجنوب من بيجي. وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة (ولاية العراق – صلاح الدين في تنظيم الدولة الإسلامية، 2 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة صلاح الدين: استهدف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إحدى سيارات “الحشد العشائري” في منطقة تكريت بعبوة ناسفة. وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة (ولاية العراق – صلاح الدين في تنظيم الدولة الإسلامية، 2 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- محافظة نينوى: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد فجروا عبوة ناسفة في 1 كانون أول/ ديسمبر 2018 حيث استهدفوا سيارة للجيش العراقي في مدينة الموصل. وتحدثت التقارير عن مقتل جندي واحد وجرح جندي آخر (ولاية العراق – نينوى في تنظيم الدولة الإسلامية، 2 كانون أول/ ديسمبر 2018).
- مدينة الموصل: اعتقلت قوة من الشرطة عنصراً يعمل في الجهاز الأمني لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب مدينة الموصل. وفي أعقاب اعترافاته تم اعتقال اربعة عناصر آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا يعملون في الجهاز الأمني وفي شرطة الآداب في تنظيم الدولة الإسلامية إبان فترة سيطرة التنظيم على مدينة الموصل (السومرية نيوز، 2 كانون أول/ ديسمبر 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
- في 3 كانون أول/ ديسمبر 2018 تم استهداف دورية للجيش المصري بعبوة ناسفة قرب ميناء رفح، ما أسفر عن مقتل جندي. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية (ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية أعماق، 3 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
ميزات عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم (تلخيص شهري[4])
وفي حين يتعرض تنظيم الدولة لضغوط هائلة في “دوله المركزية”، تتواصل العمليات المكثفة في مختلف ولاياته في أنحاء العالم بمستويات متفاوتة من الشدة والقوة. وبرزت بشكل خاص خلال الشهر الأخير عمليات قامت بها ثلاث ولايات: ولاية خراسان (أفغانستان/ الباكستان)، وهي الولاية الرائدة في تنفيذ العمليات “النوعية” (كثرة العمليات الانتحارية الفتاكة)؛ ولاية غرب أفريقيا في نيجيريا، والتي بدأت “تتسرب” عملياتها إلى الدول المجاورة؛ وعملية تمت في داخل مصر ضد المسيحيين الأقباط (في حين تتواصل في شمال سيناء العمليات المتفرقة على الرغم من الضغوط الهائلة التي تمارسها القوات الأمنية على تنظيم الدولة الإسلامية). أما باقي ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم فقد واصلت عملياتها “الروتينية” الدفاعية والهجومية، إنما بقوة أقل من غيرها.
تنظيم الدولة الإسلامية يفجر عبوة ناسفة استهدفت قوة تابعة لمليشيا تساعد الجيش الأفغاني
- في 3 كانون أول/ ديسمبر 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت قوة مليشيا تساعد الجيش الأفغاني في إقليم قونار في شرق أفغانستان. قُتل اربعة مقاتلين وجُرح اثنان (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية، 3 كانون أول/ ديسمبر 2018).
هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على دورية للشرطة في غرب تونس
- أفادت التقارير عن ثلاثة “إرهابيين” يركبون الدراجات النارية استخدموا بنادق من نوع كلاشنيكوف لمهاجمة دورية للشرطة التونسية في مدينة القصرين في غرب تونس (على مبعدة ما يقارب 217 كلم إلى الجنوب الغربي من العاصمة تونس)، ودار تبادل للنيران أسفر عن إصابة مواطن بجروح. هرب المهاجمون من الموقع (مصراوي، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. ووفقاً لما جاء في بيان تبني المسؤولية فقد قام عناصر التنظيم بمهاجمة دورية للشرطة التونسية في حي المنار في مدينة القصرين (أعماق، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات المنع والوقاية
اعتقال عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في تركيا
- أفادت الشرطة التركية عن اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين عراقيين في شمال غرب البلاد للاشتباه بتواصلهم مع تنظيم الدولة الإسلامية. كان أحد المشتبهين شخصية مركزية في ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار (في غرب العراق). وأفادت التقارير بأن العنصر الذي تم اعتقاله قام بإرسال عناصر [من العراق] إلى تركيا (أناضوليا، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
اعتقال عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في تونس على إثر عملية انتحارية
- اعتقلت قوات الأمن التونسية اثني عشر شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية فقد تمت الاعتقالات على خلفية العملية الانتحارية التي نفذتها امرأة في العاصمة تونس (في 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018) والتي أسفرت عن مقتل الإرهابية الانتحارية وإصابة 26 شخصاً بجروح (France 24، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)[5].
الحرب المعنوية
تهديدات بتنفيذ عمليات في كندا في فترة عيد الميلاد
- نشرت إحدى الهيئات الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية [لم يُذكر اسمها] إعلاناً تهدد فيه بتنفيذ عمليات في حي المشتريات والترفيه في مدينة تورنتو (كندا) خلال عيد الميلاد. وتظهر في الإعلان يد تحمل سكيناً ملطخاً بالدماء في ميدان Yonge-Dundas الذي يتم إضاءته في ساعات الليل. وكُتب في أحد زوايا الإعلان: “O cross pigs we’ll color your Christmas with your blood، so drink its toast and your children’s presents will be your corpse pieces if Allah wants” (P.J. Media، 3 كانون أول/ ديسمبر 2018). ملاحظة: تم نشر الإعلان في P.J. Media لكن دون الجملة التهديدية. تم العثور على الإعلان بكامله في مصادر أخرى.
إعلان لتنظيم الدولة الإسلامية يهدد بتنفيذ عمليات في تورنتو (كندا) خلال عيد الميلاد (P.J. Media، 3 كانون أول/ ديسمبر 2018).
[1] لم يتضح لنا فيما إذا كان المقصود قرية الباغوز تحتاني (القريبة من الحدود السورية- العراقية) أم الباغوز فوقاني (القريبة من مدينة البوكمال). ↑
[2] أكثر من بضعة آلاف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتواجدين في المقاطعة إلى الشمال من البوكمال. أعلن الجيش الأمريكي مؤخراً بانه تبقى لتنظيم الدولة الإسلامية حوالي 2000 عنصر في وسط غور الفرات (موقع إنترنت "العزم المتأصل"، 4 كانون أول/ ديسمبر 2018) ↑
[3] (Iraqi National Intelligence Service (INIS. ↑
[4] منذ نهاية تشرين أول/ أكتوبر حتى نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر. ↑
[5] راجع نشرة مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب "نظرة على الجهاد العالمي" الصادرة في 31 تشرين أول/ أكتوبر 2018. ↑