أهم التطورات هذا الأسبوع[1]
- النظام السوري وتركيا يحققان المكاسب في محوري القتال الرئيسيين في سوريا:
- سيطرت القوات السورية على معظم الغوطة الشرقية وبدأت باستكمال احتلالها من تنظيمات المتمردين. حيث باتت المقاطعة الجنوبية للمتمردين على وشك الانهيار ولم يبق لها سوى معقل وحيد في مدينة دوما، إلى الشمال الشرقي من دمشق. وفي غضون ذلك يتم عقد اتفاقيات إخلاء غادر بموجبها منطقة الغوطة أكثر من 100,000 مدني وآلاف من عناصر التنظيمات المسلحة، حيث تم نقلهم بالأساس إلى إدلب.
- وفي شمال سوريا استكمل الجيش التركي والقوات السورية المساندة له احتلال منطقة عفرين. وجاء في تقارير الإعلام السوري أنهم قد دخلوا إلى مدينة تل رفعت، على مبعدة ما يقارب عشرون كيلومتراً إلى الشرق من عفرين لانتزاعها من القوات الكردية التي تسيطر عليها (كما يبدو برعاية روسية). وفي غور الفرات يستغل تنظيم الدولة انتقال قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى عفرين لاستهداف الجيش السوري وحلفائه بحرب العصابات.
- وبالتزامن مع قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق فإن أنصار التنظيم في خارج البلاد يواصلون تنفيذ “عمليات مُستلهمة” في الدول الغربية للبرهنة على أن الفكر الجهادي وشعار الدولة الإسلامية في العراق والشام تحظى بجاذبية كبيرة. حيث قام خلال هذا الأسبوع إرهابي فرنسي من أصول مغربية بتنفيذ عملية إطلاق نار ومساومة في جنوب فرنسا. أسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. والعمليات التي تتم في خارج البلاد، وخصوصاً في الدول الغربية، تستمد عزمها من حملة تحريض إعلامية يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية ويدعو من خلالها أنصاره المسلمين في جميع أنحاء العالم لتنفيذ عمليات في أماكن عيشهم. وهناك حملة إعلامية مشابهة يديرها تنظيم القاعدة، حيث دعا زعيم التنظيم المسلمين هذا الأسبوع لمواصلة الجهاد ضد أمريكا في كل مكان.
عملية في فرنسا بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية
أهم الأحداث[2]
- في 23 آذار/ مارس 2018 قام إرهابي فرنسي من أصول مغربية بتنفيذ عملية إطلاق نار ومساومة في جنوب فرنسا بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية. وأسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص، قُتل ثلاثة منهم خلال استيلاء الإرهابي على حانوت في بلدة تريب المجاورة لكراكسون. أصيب 15 شخصاً آخرين بجروح. بدأت العملية في مدينة كراكسون حين استولى الإرهابي على سيارة واقفة وقتل راكبها وأصاب السائق بجروح. وأثناء فراره أطلق الإرهابي النار على أربعة من رجال الشرطة وأصاب أحدهم بجروح بالغة.
- واصل الإرهابي سفره إلى مدينة تريب (على مبعدة حوالي ثمانية كيلومترات إلى الشرق من مدينة كراكسون)، وهناك اقتحم حانوتاً وهو يهتف “ألله أكبر” و”انتقاماً لسوريا”. كان الإرهابي يحمل مسدساً وسكيناً وربما كان معه أيضاً عبوات ناسفة مُرتجلة. وعند دخوله الحانوت قتل زبوناً وقتل أحد العاملين في الحانوت. فر من الحانوت عشرات الأشخاص واختبأ منهم حوالي عشرون شخصاً في غرفة التبريد خلف الحانوت.
متجر “سوبر يوتيرب”(حساب تويتر The Crime Terror Nexus@CrimeTerror، 23 آذار/ مارس 2018).
- وأثناء مكوثه في المتجر أمسك الإرهابي برهينة. وفي نهاية المطاف وافق على اقتراح ضابط الجندرمرية أرنو بلتراس بأن يأتي بدلاً منها. وبعد اكتمال التبديل أبقى ضابط الشرطة هاتفه مفتوحاً لكي يتسنى لقوات الأمن متابعة ما يحدث داخل الحانوت. أصيب ضابط الشرطة بجروح ومات متأثراً بها حين قامت قوة من الشرطة الخاصة باقتحام الحانوت. وقامت القوة الخاصة بإطلاق النار على الإرهابي وقتلته.
- الإرهابي مُنفذ العملية هو رضوان لقديم، البالغ من العمر 25 سنة وهو مواطن فرنسي من أصول مغربية ومن سكان مدينة كراكسون. وطالب بالإفراج عن صالح عبد السلام الذي شارك في عملية القتل التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في مسرح بتكلان في باريس (تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، 89 قتيل)، ويقبع حالياً في السجن الفرنسي. نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً بتبني المسؤولية، حيث جاء في البيان أن الإرهابي هو “جندي من الدولة الإسلامية” (حق، 24 آذار/ مارس 2018).
رضوان لقديم، مُنفذ عملية إطلاق النار والمساومة في بلدة تيرب
(حق، 24 آذار/ مارس 2018).
سوريا
المعركة في الغوطة الشرقية
قالت مصادر سورية إن الجيش السوري قد احتل أكثر من 90% من المناطق التي كانت خاضعة لتنظيمات المتمردين في الغوطة الشرقية. وسيطرت القوات السورية على عدد من معاقل المتمردين في المقاطعة الجنوبية ويبدو أن هذا المعقل بات على وشك الانهيار. وظلت المقاومة الأساسية في مدينة دوما المطوقة بالقوات السورية. وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان عن مقتل 1644 شخصاً، منهم 434 طفلاً و 321 امرأة منذ بداية العملية في الغوطة الشرقية. ولاقى معظم القتلى حتفهم جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي للجيش السوري (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 آذار/ مارس 2018).
تصوير للوضع الراهن في الغوطة الشرقية، حيث يبدو واضحاً أن الجيش السوري يطوق مقاطعتين يسيطر عليهما المتمردون. (نبراس الأرض، موقع موالي للنظام السوري، يوتيوب، 23 آذار/ مارس 2018). المقاطعة الجنوبية على وشك الانهيار.
- فيما يلي بعض الأحداث في المقاطعة الجنوبية:
- ظل أساس المقاومة في المقاطعة الجنوبية في مدينة دوما. وقالت الأنباء إن الجيش السوري يطوق المدينة ويستعد لاحتلالها. وذلك بعد أن لم تسفر المفاوضات عن “حل سلمي” بسبب ما تم وصفه بمطالب غير مقبولة وضعها جيش الإسلام الذي يسيطر على المدينة (مراسلون، 27 آذار/ مارس 2018).
- وأثناء تمشيط القوات السورية لبلدة عين حرما، على مبعدة ما يقارب 3.5 كلم إلى الشرق من دمشق، المُحتلة من المتمردين، عثرت القوات السورية على مصنع للقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة. كما وتم العثور في المدينة على شبكة أنفاق استخدمت لنقل وتخزين الأسلحة (وكالة الأنباء السورية، 23 آذار/ مارس 2018). وفي البلدة ذاتها أطلق الجيش السوري سراح 28 مخطوفاً كانوا محتجزين لدى تنظيمات المتمردين منذ سنة ونصف السنة. كما وسيطر الجيش على مدينة حرستا.
إخلاء المدنيين وعناصر تنظيمات المتمردين
- وبالتزامن مع القتال هناك ترتيبات محلية يخرج بموجبها المدنيون وكذلك المتمردون وعوائلهم من أماكن مختلفة في الغوطة الشرقية. في 22 آذار/ مارس 2018 أعلن فيلق الرحمن (أحد تنظيمات المتمردين) عن وقف إطلاق النار في المنطقة بعد التوقيع على اتفاقية مع روسيا. وقيل أن هذه الاتفاقية التي تدخل حيز التنفيذ في ليلة 23-22 آذار/ مارس 2018 تأتي لإخلاء عناصر فيلق الرحمن إلى شمال سوريا وكذلك لتمكين خروج من يرغب من المدنيين (الدرر الشامية، 23 آذار/ مارس 2018).
- وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش السوري أمّن خروج ما يزيد عن 105,000 من سكان الغوطة الشرقية. وقد مر السكان عبر أربعة معابر إنسانية (سانا، 24 آذار/ مارس 2018). وقبل سيطرة الجيش السوري على مدينة حرستا وردت تقارير عن إخلاء حوالي 5,000 من عناصر المتمردين وأفراد عائلاتهم باتجاه إدلب (بطولات الجيش السوري، 24 آذار/ مارس 2018).
على اليمين: حافلات أتت لإخلاء المتمردين وعوائلهم عن طريق معبر عربين باتجاه إدلب (الحدث سوريا، 25 آذار/ مارس 2018). على اليسار: تحرير ثمانية جنود من الجيش السوري كان المتمردون يحتجزونهم وتسليمهم للجانب الروسي في بلدة عربين
(صفحة فيسبوك فرات بوست [Furat Post]، 24 آذار/ مارس 2018).
منطقة مخيم اليرموك، جنوبي دمشق
- بعد نجاح تنظيم الدولة الإسلامية بالسيطرة على حي القدم، إلى الغرب من مخيم اليرموك، غادر مئات السكان المخيم وهربوا إلى مناطق غير خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دمشق. وذلك بسبب الهجمات العنيفة التي تعرض لها المخيم أثناء القتال بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري (الأقصى، 24 آذار/ مارس 2018). كما وتم الاتفاق بين تنظيم الدولة الإسلامية والجيش السوري على إخلاء جثامين أنصار النظام وعناصر المليشيات الموالية له من حي القدم (سوريا نت، 23 آذار/ مارس 2018). وقالت وكالة مؤته التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن إخلاء الجثامين سيتم تحت إشراف الهلال الأحمر مقابل الإفراج عن عدد غير معروف من النساء المعتقلات (من تنظيم الدولة الإسلامية) والمسجونات في سجون النظام السوري. وتم التوصل إلى الاتفاقية من خلال مفاوضات دارت بين الأطراف للاتفاق على إخلاء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جنوب دمشق إلى منطقة بير القصب في الصحراء السورية، على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الجنوب الشرقي من دمشق (أوريينت نيوز، 25 آذار/ مارس 2018).
ووفقاً للتقديرات فقد بقي في مخيم اليرموك حوالي 6000 من المواطنين الفلسطينيين/ السوريين (في عام 2002 كان عدد سكان المُخيم يُقدر بما يتراوح ما بين 112-120 ألف مواطن). السكان المتبقين في المخيم يعانون من نقص بالغذاء والخدمات الطبية. ويبدو لنا أن مخيم اليرموك والأحياء المحيطة به، والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ستكون الهدف التالي الذي “يصوب إليه” النظام السوري بعد الانتهاء من احتلال الغوطة الشرقية.
محيط البوكمال- دير الزور
- نشرت وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية نبأ مفاده أن عناصر التنظيم قد هجموا على قوات النظام السوري وفجروا سيارة ملغمة على أطراف مدينة الميادين (صفحة فيسبوك فرات بوست 24 آذار/ مارس 2018). وجاء في التقرير الذي نشرته قناة الميادين أن تنظيم الدولة الإسلامية قام مؤخراً بتجديد هجماته على قواعد الجيش السوري في مدينتي الميادين والبوكمال (الميادين، 22 آذار/ مارس 2018). وجاء في التقرير إن إحدى الهجمات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية على ضواحي مدينة البوكمال أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي لواء الفاطميون، وهو لواء أفغاني شيعي تحركه إيران لمساعدة الجيش السوري (صفحة فيسبوك دير الزور، 26 آذار/ مارس 2018).
- وقالت قناة المنار نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية إن تنظيم الدولة الإسلامية قد عاد لتدريب الأطفال في محيط دير الزور. ولهذا الغرض بنى تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة عسكرية لوحدة “أشبال الأسود” التابعة للخلافة (وهذه هو اسم وحدة الأطفال في تنظيم الدولة الإسلامية). كما وجاء في التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بتجنيد عدد كبير من الأطفال السوريين والأجانب لهذه الوحدة للقيام بعمليات انتحارية (سبوتنيك، 23 آذار/ مارس 2018).
- وكررت مصادر أمريكية خشيتها من استقرار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المحيط الذي أخلته قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (أي منخفضات غور الفرات). وقالت مصادر كردية إن 1700 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تجندوا للقتال ضد تركيا في عفرين. فيما يلي بعض التصريحات الأمريكية:
- هيثر ناوورت، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية دعت جميع القوات الفاعلة على الساحة السورية إلى مواصلة التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية، حيث إن التنظيم وعلى حد قولها ينجح في إعادة تنظيم صفوفه في مناطق مختلفة من سوريا (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 19 آذار/ مارس 2018).
- ريان ديلون، الناطق باسم قوات التحالف الدولي قال إن الأنشطة العسكرية التي تمارسها تركيا في منطقة عفرين في شمال سوريا تسببت بانتقال أعداد كبيرة من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى منطقة عفرين وعرقلة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما قال ديلون إن العمليات الجوية لقوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قد تراجعت بشكل كبير وإن التراجع في العمليات البرية أكثر بكثير. وعلى حد قوله فإن وقف العمليات يتيح لتنظيم الدولة الإسلامية إعادة الاستقرار في المنطقة (رضوه، موقع كردي، 24 آذار/ مارس 2018).
أهم التطورات في العراق
عملية للجيش العراقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء غرب محافظة الأنبار
- أطلق الجيش العراقي عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء غرب محافظة الأنبار. وفي هذه العملية التي تهدف إلى العثور على مخابئ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تشارك كذلك قوات الحشد العشائري السنية في محافظة الأنبار وسلاح الجو العراقي وطائرات للتحالف الدولي. وتتم العملية في محورين: الأول في المحيط الصحراوي إلى الجنوب من الرطبه؛ والثاني في المحيط الغربي للرطبه، على مشارف معبر طربيل الحدودي بين العراق والأردن (السومريه، 27 آذار/ مارس 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية
- وتواصلت عمليات قوات الأمن العراقية هذا الأسبوع ضد خلايا محلية لتنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
- محافظة ديالى: أعلنت قوات “الحشد الشعبي” أنها قد أطلقت “عملية أمنية” ضد تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 63 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. وجاء في التقارير أنه تم العثور على أربعة مخابئ لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ديالى وتدميرها، حيث عُثر فيها على عبوات ناسفة وقنابل هاون وقوارب مطاطية وصهاريج وقود وملابس عسكرية قديمة (وكالة الأنباء العراقية، 25 آذار/ مارس 2018).
- مدينة الموصل: اعتقلت شرطة المحافظة في منطقة حي الانتصار في جنوب الموصل عشرين عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية ومنهم قائد في التنظيم (وكالة الأنباء العراقية، 25 آذار/ مارس 2018). وقال “مصدر أمني عراقي” إن أبو سيف العراقي، مُحرر أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية قد اعتقل في الموصل. واعتقل قبله عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا يعملون في وكالة أعماق التابعة للتنظيم (وكالة الأنباء العراقية، 25 آذار/ مارس 2018)[3].
- شرق محافظة نينوى: قُتل عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية وتم تدمير أسلحة أثناء عمليات لقوات الأمن العراقية على مبعدة حوالي 72 كلم إلى الجنوب من الموصل. كما وقُتل اثنا عشر عنصراً في هجوم لسلاح الجو العراقي (وكالة الأنباء العراقية، 26 آذار/ مارس 2018).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
- أفادت وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن عدد من الهجمات التي قام بها عناصر التنظيم ضد قوات الأمن العراقية، وخاصة ضد مقاتلي “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية):
- قُتل اربعة جنود من الجيش العراقي وتم تدمير عربة من نوع هامر جراء هجوم قام به عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مخيم عسكري على مبعدة حوالي 7.5 كلم إلى الغرب من الحدود العراقية (، 23 آذار/ مارس 2018).
- قُتل تسعة من مقاتلي “الحشد الشعبي” وأصيبت ثلاث مركبات عسكرية جراء تفجير ثلاث عبوات ناسفة في ثلاثة مواقع مختلفة في شمال محافظة ديالى (حق، 24 آذار/ مارس 2018).
- قُتل خمسة من مقاتلي “الحشد الشعبي” وتم تدمير سيارة عسكرية في كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة حوالي 48 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (أعماق، 23 آذار/ مارس 2018).
- قُتل ستة من جنود حرس الحدود العراقي وتدمرت سيارة عسكرية في كمين نصبه عناصر التنظيم قرب معبر طربيل الحدودي بين العراق والأردن (أعماق، 22 آذار/ مارس 2018).
- نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لمقاتلي “الحشد الشعبي” في قضاء السعدية، إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. قُتل مقاتلان من “الحشد الشعبي” وجُرح اثنان (أعماق، 26 آذار/ مارس 2018).
شبه جزيرة سيناء
تقرير يشكك بصدق البيانات المصرية
- تواصل قوات الأمن المصرية تقديم تقارير عن المكاسب التي حققتها في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء في سياق عملية “سيناء 2018”. وبالمقابل تواصل أطراف مختلفة التشكيك في صدق التقارير الأمنية المصرية بخصوص المكاسب التي تحققت. وقال “مراقبون” إن التقارير المصرية بشأن المكاسب مبالغ فيها. وفي هذا السياق تساءل أحد خبراء الحركات الإسلامية أين يتواجد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث ليس من المعقول على حد تعبيره ألا ترد تقارير عن اعتقال عناصر من التنظيم أو قتلهم عند كشف أوكار إرهابية أو مخازن للأسلحة. وقال الخبير ذاته إن الصور التي تنشرها قوات الأمن المصرية تدل على أن معظم الأسلحة التي ضبطتها قوات الأمن المصرية هي أسلحة خفيفة وقديمة، وهي أبداً ليست الأسلحة التي بحوزة ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية (العربي الجديد، 22 آذار/ مارس 2018).
- ونشرت ولاية سيناء في الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً بعنوان “المواجهة الفاشلة” تعرض فيه نجاحاتها في محاربتها لقوات الأمن المصرية. ووفقاً لتعبير المتحدث في الشريط فإن الدعاية المصرية بشأن نجاح العملية هي دعاية كاذبة. وفي نهاية الشريط وجه المتحدث دعوة للجنود المصريين للانشقاق عن الجيش المصري والالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (24 آذار/ مارس 2018).
تأمين الانتخابات الرئاسية
- العقيد تامر الرفاعي، الناطق باسم القوات المصرية المسلحة، أعلن أن قوات الأمن المصرية تحرس مراكز التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية في أنحاء مصر وفي شبه جزيرة سيناء ونشر صوراً تؤكد قيامهم بهذه المهمة (الناطق باسم القوات المصرية المسلحة، 25 آذار/ مارس 2018). حتى الآن (27 آذار/ مارس 2018) تسير الانتخابات دون أحداث أمنية ملفتة للنظر.
عمليات في دول اخرى[4]
عملية إطلاق نار في الشيشان
- في 20 آذار/ مارس 2018 قدم شخص مشبوه إلى مدخل محطة الشرطة في حي ستروبروميسلوفسك (Stropromyslovsk) في مدينة غروزني (عاصمة الجمهورية الشيشانية). وبعد أن رفض إبراز بطاقة هويته للشرطي الذي كان يحرس الموقع، بدأ المشبوه بإطلاق النار وجرح الشرطي فقام رجال شرطة آخرين في الموقع بإطلاق النار عليه وقتله. لا يزال التحقيق في الحدث مستمراً (موقع وزارة الداخلية الشيشانية، تاس، 20 آذار/ مارس 2018; قناة تلغرام لجنة التحقيقات التابعة للاتحاد الروسي، 22 آذار/ مارس 2018).
- نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً لتبني المسؤولية عن الهجوم. ونشرت الوكالة شريطاً مصوراً قصيراً يظهر فيه منفذ العملية وهو يبايع (باللغة الروسية) زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قبل تنفيذ الهجوم. ويبدو الإرهابي في الشريط ممسكاً بسكين ويقف امام راية ورقية لتنظيم الدولة الإسلامية معلقة على الحائط ورائه. فيما يلي أهم ما قاله (أعماق، 21 آذار/ مارس 2018):
- هجوم في شبكات التواصل الاجتماعية على المسلمين المتقاعسين عن العمل إزاء “انتهاك حرمات أخوتكم وقصف أخوتكم [المسلمين في سوريا]”. ودعاهم إلى “الشروع بالجهاد وخطف وقتل المرتدين أينما وجدتموهم” واستشهد بحديث للنبي محمد: “لا يلتقي الكافر وقاتله في النار أبداً”. جاهدوا في سبيل الله وانقذوا أنفسكم من نار جهنم”.
- تهديد بقتل من ضلوا عن طريق الدين: ” والله إننا لنرى خوفكم منا. والله لن تنعموا بالأمن والطمأنينة أينما كنتم. والله سنذبحكم وسنقتلكم ونفخخ سياراتكم ونشرب دمائكم، لن تنعموا بالأمن ما دمتم على كفر إلى أن تعودوا إلى دين الله …” (أعماق، 21 آذار/ مارس 2018).
أفغانستان
عمليات ضد مواقع شيعية في أفغانستان
- قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان (ولاية خراسان) هذا الأسبوع بعمليتين استهدفتا مواقع شيعية:
- في 21 آذار/ مارس 2018 فجر إرهابي انتحاري نفسه في مسجد شيعي في العاصمة كابُل بينما كان حشد من الناس يحتفلون بالنيروز، رأس السنة الفارسي. ووفقاً لتصريحات السلطات الأفغانية قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً وجُرح 65 غيرهم (أفغانستان تايمز، 21 آذار/ مارس 2018). تبنت ولاية خراسان في الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية الانتحارية. وزعم البيان بمقتل وجرح مائة شخص جراء العملية. والإرهابي الانتحاري الذي فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة يُدعى طلحة البشواري (حق، 21 آذار/ مارس 2018). ويتبين من التسمية أن أصل الإرهابي من الباكستان.
- في 24 آذار/ مارس 2018 تم تفجير في مسجد نبي أكرم في مدينة هرات في غرب أفغانستان (خائمة برس، 25 آذار/ مارس 2018). أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وجرح تسعة آخرين. وفي البيان الذي نشرته ولاية خراسان قيل إن عنصرين من التنظيم، عبد الله الخراساني وبلال الخراساني هاجما المصلين في المسجد بالسلاح الأوتوماتيكي والقنابل اليدوية وقتلوا وجرحوا حوالي 12 شخصاً من المصلين.
على اليمين: الإرهابيان منفذي العملية في مسجد نبي أكرم. يبدو الاثنان في سن الشباب المبكر (حق، 25 آذار/ مارس 2018).
على اليسار: الدمار الذي خلفته العملية في مسجد نبي أكرم (حساب تويتر VOA Dari صدای امریکا@VOADariAfghan، 25 آذار/ مارس 2018).
تدابير المنع الاستباقية
داغستان: اعتقال خلية محلية لتنظيم الدولة الإسلامية
- قامت قوات الأمن الروسية بعملية في جمهورية داغستان حيث وصلتها خلال العملية معلومات عن مسلح قام سابقاً بتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية ويختبئ في بيت خاص في بلدة أندي (Andi)، على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر من مدينة محتشكلا (عاصمة داغستان). وبناء على هذه المعلومات قامت القوات الأمنية بتطويق البيت الذي يختبئ فيه المشبوه ودعته إلى إلقاء سلاحه والاستسلام، لكنه رفض فأطلقوا عليه النار وقتلوه. وعثرت القوات في الموقع على بندقية قنص وذخيرة وقنبلة يدوية ووسائل اتصال تعمل بالراديو ووسائل للرؤية الليلية.
- المُسلح الذي تم القضاء عليه هو يونس حبيبوف وهو على قائمة المطلوبين في الفدرالية الروسية. بايع حبيبوف تنظيم الدولة الإسلامية وترأس خلية محلية كانت تنشط سابقاً في منطقة أحراش جبلية في داغستان (موقع اللجنة الوطنية الروسية لمحاربة الإرهاب، 24 آذار/ مارس 2018).
اليمن: إلقاء القبض على نشطاء إعلاميين من تنظيم الدولة الإسلامية والعثور على عبوات ناسفة وأسلحة
- ألقت قوات الأمن اليمنية القبض على فريق من المنظومة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية في عدن. وفي الموقع الذي اختبأ فيه الفريق تم العثور على عبوات ناسفة ومنها عبوات جاهزة للتفجير عن بُعد وأحزمة ناسفة وكمية من المواد المتفجرة البلاستيكية والألغام والقذائف الصاروخية والسلاح والذخائر. وقبل ذلك تم اعتقال أحد قياديي تنظيم الدولة الإسلامية واعترف بتدبيره عمليتين تفجيريتين قام بهما التنظيم في عدن واعترف باغتيال ضباط في مديرية الأمن في عدن (أنباء يمنية 25 آذار/ مارس 2018).
الجزائر: كشف خلية لتنظيم الدولة الإسلامية
- قوات الأمن الجزائرية كشفت خلية إرهابية تعدادها 11 عنصراً أسموا نفسهم “الذئاب الوحيدون”. وكان أعضاء الخلية على اتصال بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية وكان هدفهم تجنيد الشباب لصفوف التنظيم. وقال وكيل النيابة العامة الجزائرية إن أعضاء الخلية كانوا يمتدحون الإرهابيين في شبكات التواصل الاجتماعية وهكذا نجحت قوات الشرطة بتتبع آثارهم. وتبين من خلال التحقيق معهم أنهم كانوا يستخدمون تطبيقات مشفرة تستخدمها المجموعات الإرهابية. وقال وكيل النيابة إنه تم التعرف على تسعة منهم واعتقالهم وعُثر في بيوتهم على راية ترتبط بتنظيم الدولة الإسلامية وعُثر أيضاً على أجهزة اتصال (أخبار ليبيا 24، 22 آذار/ مارس 2018).
ماليزيا: اعتقال عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية يخططون لتنفيذ عمليات
- الشرطة الماليزية اعتقلت سبعة عناصر ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات لاستهداف مواقع مقدسة (غير إسلامية) واستهداف مواقع أخرى في البلاد. ستة من العناصر هم مواطنون ماليزيون، أما السابع فهو مواطن من الفلبين من أنصار تنظيم أبو سياف الإرهابي الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأعلنت حالة التأهب القصوى في ماليزيا منذ شهر كانون ثاني/ يناير 2016 بعد أن قام عناصر موالين لتنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ سلسلة من العمليات في جاكارتا، عاصمة إندونيسيا (رويترز، 24 آذار/ مارس 2018).
أفغانستان: اعتقال مطلوب روسي
- قوات جهاز الأمن الفدرالي الروسي وبالتعاون مع نظرائهم الأفغان اعتقلوا مواطناً روسياً كان مطلوباً واختبأ في أفغانستان. وتم الاعتقال في سياق تحقيق في مسألة تمويل العمليات الإرهابية وتجنيد المقاتلين للقتال في صفوف تنظيمات إرهابية عالمية. في 19 آذار/ مارس 2018، وبمساعدة المندوبية الروسية في الإنتربول، تم نقل المشبوه إلى روسيا لمواصلة التحقيق معه وتقديمه للمحاكمة (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 20 آذار/ مارس 2018).
نشاط إعلامي لتنظيم القاعدة
زعيم القاعدة يهاجم الولايات المتحدة ويدعو لمحاربتها
- نشر تنظيم القاعدة في 20 آذار/ مارس 2018 خطاباً لأيمن الظواهري عنوانه: “الولايات المتحدة هي العدو الأول للمسلمين”. وقال الظواهري في خطابه إن الرئيس ترامب هو “صليبي جلف” كشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وموقف معظم الشعب الأمريكي من المسلمين. وعلى حد تعبيره فإن الطريقة الوحيدة لمحاربة الولايات المتحدة هي الجهاد والدعوة، حيث أثبتت باقي الطرق فشلها. ودعا الأمة الإسلامية للجهاد ضد الولايات المتحدة في كل مكان مثلما تهاجم الولايات المتحدة المسلمين في كل مكان.
- وأكد الظواهري في خطابه على ضرورة الوحدة والتعاون بين المسلمين في كل مكان فيما يتعلق بمحاربة الولايات المتحدة. وحذر من الانشقاقات والخلافات، ذلك لأن أمة المسلمين هي أمة واحدة لا تعترف بالحدود والخرائط. وقال إن محاولة تقديم العداء لأمريكا كمسألة تقتصر على مسألة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية العلمانية هو تضليل، حيث أن فلسطين كلها للمسلمين. وكذلك مانيلا وغروزني والأندلس (إسبانيا) هي بلاد المسلمين (السحاب، مؤسسة القاعدة الإعلامية، 21 آذار/ مارس 2018).
نداء لوقف الاقتتال الداخلي في القاعدة
- نشرت مؤسسة السحاب الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة في 23 آذار/ مارس 2018 عدداً من صحيفة جديدة اسمها “النفير”. وفي كلمة هيئة تحرير الصحيفة تم التطرق إلى القتال في سوريا بين مختلف الفصائل. وعلى رأي الصحيفة فإن الخلاف بين مختلف التنظيمات في شمال سوريا يخدم ويدعم نظام بشار الأسد وحلفائه. وعلى حد تعبير كاتب المقال فإن الخلافات متتابعة ونشر الفتاوى الجديدة الصادرة عن التنظيمات يساهم في تأجيج الخلافات. وبناء على ذلك دعت القاعدة جميع الصقور للتوقف عن الاحتراب الداخلي وتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية والقتال معاً (النفير، 23 آذار/ مارس 2018).
[1] لن تصدر الأسبوع القادم نشرة "نظرة على الجهاد العالمي" بمناسبة عطلة عيد الفصح. مركز المعلومات يتمنى عيداً سعيداً لجميع قرائه. ↑
[2] للتوسيع راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة بتاريخ 26 آذار/ مارس 2018: "عملية إطلاق نار ومساومة في جنوب فرنسا بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية". ↑
[3] لمزيد من المعلومات عن المنظومة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية، راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 25 كانون ثاني/ يناير 2018: "خصائص المنظومة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية في عهد انهيار الدولة الإسلامية". ↑
[4] راجعوا ملخص عملية إطلاق النار والمساومة في جنوب فرنسا على صفحة 2-1. ↑