اهم الاحداث لهذا الاسبوع
- تصدرت أحداث الأسبوع المنصرم عمليات زحف الجيش السوري داخل مقاطعة تنظيمات المتمردين الشرقية (إلى الشمال وإلى الشمال الشرقي من درعا) بإسناد من سلاح الجو الروسي وسلاح الجو السوري[1]. وأعلن الجيش السوري أنه بات على مبعدة حوالي 7 كلم من معبر النصيب الحدودي بين سوريا والأردن.. ومحور القتال المركزي هو مدينة درعا التي تكتسب أهمية رمزية (حيث انطلقت منها الانتفاضة ضد نظام الأسد). باتت المدينة مطوقة من الشمال والغرب والشرق ويسعى الجيش السوري كذلك إلى قطع الممر الجنوبي المؤدي إلى الحدود الأردنية. ويستعين الجيش السوري في قتاله بمليشيات عراقية شيعية تحركها إيران لكن يبدو لنا ان وزنها في مجمل منظومة القوات السورية ليس كبيراً. وبحسب “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” فمن المتوقع أن ينضم إلى القتال كذلك عناصر من وحدة النخبة رضوان التابعة لحزب الله.
- وفي ظل تقدم الجيش السوري تدور مفاوضات مع تنظيمات المتمردين (بمشاركة روسياً أيضاً) بهدف التوصل إلى اتفاقيات استسلام محلية. كما وهناك محادثات تشارك فيها روسيا بخصوص اتفاقية استسلام شاملة. وتقضي تلك الاتفاقيات بأن يسلم المتمردون أسلحتهم وانفسهم للجيش السوري. وفي هذه المرحلة تم التوصل إلى اتفاقيات استسلام في بعض البلدات، لكن وخلافاً لما يرد في وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري فإننا لسنا بصدد ظاهرة واسعة النطاق. وتحدثت وسائل الإعلام السورية عن ابتداء جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وبين تنظيمات المتمردين (3 تموز/ يوليو 2018).
- وفي ظل القتال الدائر في المنطقة بدأ نزوح جماعي للسكان حيث تُقدر أعداد النازحين بما يقارب 270000 نسمة(موقع الأمم المتحدة، صحيح حتى 2 تموز/ يوليو 2018). هرب معظم السكان إلى مقربة من الحدود الأردنية وبعضهم (حوالي 90000 بحسب وسائل الإعلام السورية) هربوا إلى هضبة الجولان (وبالأساس إلى منطقة رفيد والقنيطره في مركز الهضبة). إسرائيل والأردن تقدمان للنازحين مساعدات إنسانية لكن كلاهما أعلنتا بانهما لن تسمحان للنازحين بالدخول إلى أراضيهن.
- يركز الجيش السوري هجومه في هذه المرحلة على المقاطعة الشرقية التي تسيطر عليها تنظيمات المتمردين وعلى مدينة درعا في حين لم يتم حتى الآن تحرك عسكري كبير في هضبة الجولان ينطوي على حساسيات سياسية. يمكننا الافتراض بأن مسألة سيطرة النظام السوري على هضبة الجولان واستقراره على امتداد الحدود الإسرائيلية يتم التباحث بشأنها حالياً بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل بصفتها جزء من مجمل المسائل المتعلقة بالمعركة الدائرة الآن في جنوب سوريا.
التدخل الروسي في سوريا
هجوم طائرات بدون طيار على القاعدة الروسية في حميميم
- في 30 حزيران/ يونيو رصدت أجهزة المراقبة الروسية مجموعة طائرات بدون طيار إلى الشمال الشرقي من قاعدة حميميم الجوية، وهي إحدى القواعد المركزية الدائمة للقوات الروسية في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرات بدون طيار تم رصدها على مسافة كبيرة من القاعدة وقامت أنظمة الدفاع الجوي الروسية بتدميرها. وأفادت وزارة الدفاع الروسية عن عدم وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة الروسية (موقع قناة “زبزده” التابع لوزارة الدفاع الروسية، 1 تموز/ يوليو 2017).
- منذ انسحاب معظم القوات الروسية من سوريا (كانون أول/ ديسمبر 2017) باتت قاعدة حميميم الجوية والمركز اللوجستي للأسطول الروسي في طرطوس غايات تستهدفها تنظيمات المتمردين في محيط إدلب (تنظيم هيئة تحرير الشام الجهادي هو التنظيم البرز بينها). وهذه هي العملية السادسة التي تستهدف قاعدة حميميم خلال نصف السنة الأخيرة. تمت عمليات الاستهداف بداية بصواريخ وقنابل هاون ومن ثم بواسطة طائرات بدون طيار، ومنها طائرات تعمل بتكنولوجية متقدمة.[2]
سوريا
المعركة في جنوب سوريا
تطهير مقاطعة المتمردين إلى الشمال الشرقي من درعا
بعد تقطيع مقاطعة المتمردين إلى الشمال الشرقي من درعا في منطقة بصر الحرير، أطلق الجيش السوري والقوات المساندة له عملية منسقة باتجاه الجنوب(التحرك الأساسي) وباتجاه الشمال (التحرك الثانوي). وتستعين القوات الزاحفة بغطاء جوي روسي وسوري. يبدو أن القوات السورية قد سيطرت على معظم الجزء الشمالي من المقاطعة الشرقية. يبدو أن القوات السورية قد سيطرت على معظم الجزء الشمالي من المقاطعة الشرقية. وبتقديرنا فإن الغاية التنفيذية المركزية لقوات الجيش السوري المتقدمة من الشمال إلى الجنوب على امتداد الشارع الرئيسي (M-5) هو معبر النصيب على الحدود السورية- الأردنية. وأعلنت وحدة الإعلام في الجيش السوري أن الجيش السوري بات على مبعدة حوالي 7 كلم عن معبر النصيب (شبكة الإعلام الحربي السوري، 1 تموز/ يوليو 2018). لكن يبدو أن هناك قتال محلي في الجزء الشمالي من المقاطعة بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين ولم يكتمل احتلال المقاطعة بعد.
على اليمين: تجزئة مقاطعة المتمردين في منطقة بصر الحرير ومن ثم تواصل الهجوم باتجاه الشمال والجنوب (خطوة، 27 حزيران/ يونيو 2018). على اليسار: هجمات الجيش السوري على الجزء الجنوبي من مقاطعة المتمردين الشرقية والهجمات المحلية إلى الشمال الغربي من درعا باتجاه الغرب (خطوة، 30 حزيران/ يونيو 2018).
القتال في مدينة درعا
-
مدينة درعا بما تحمل من معاني رمزية (انطلقت منها الانتفاضة ضد السد في عام 2011) هي الهدف المركزي. يبدو أن المدينة مطوقة عملياً من ثلاث جهات (شرق، غرب، شمال). أما القسم الشمالي من المدينة (“حي السحاري” و”ساحة بنوراما”) فبات تحت سيطرة الجيش السوري. تنظيمات المتمردين في البلدة القديمة وفي الحي إلى الشمال منها تحاول صد محاولات تقددم الجيش السوري، والقوات السورية تعمل الآن على قطع الطريق بين درعا وبين الحدود الأردنية وهكذا يكتمل الطوق على المدينة نهائياً (الجزيرة، 26 حزيران/ يونيو 2018).
اتفاقيات استسلام محلية ومفاوضات مع الروس
- بموازاة تقدم الجيش السوري هناك مساع للتوصل على اتفاقيات استسلام محلية مع تنظيمات المتمردين. حيث أفادت قناة الميادين الموالية لحزب الله عن التوصل إلى اتفاقيات في أماكن كثيرة برعاية الروس (الميادين، 1 تموز/ يوليو 2018). وأفادت وسائل الإعلام الموالية للجيش السوري عن التوصل إلى اتفاقيات من هذا القبيل في ثلاث بلدات بارزة: ابطع (على مبعدة ما يقارب 17 كلم إلى الشمال من درعا)، داعل (على مبعدة ما يقارب 13 كلم إلى الشمال من درعا) وطفس (على مبعدة ما يقارب 11 كلم إلى الشمال من درعا)[3]. كما واستسلم المتمردون في قرية بصر الحرير في وسط المقاطعة الشرقية. وبموجب تلك الاتفاقيات فقد استسلم المتمردون وسلموا أسلحتهم للجيش السوري (بطولات الجيش السوري، 30 حزيران/ يونيو 2018).
أفادت فناة الميادين الموالية لحزب الله (1 تموز/ يوليو 2018) بأن بلدات كثيرة عادت لسيطرة الجيش السوري من خلال اتفاقيات مصالحة وليس من خلال عمليات عسكرية. كما وأفادت قناة المنار التابعة لحزب الله بأن عدداً من البلدات المركزية في محيط درعا طلبت التفاوض لكي تتفادى القتال (المنار، 30 حزيران/ يونيو 2018). وبتقديرنا فإن هذه التقارير مبالغ فيها وتأتي لإحباط عزيمة المتمردين. وبتقديرنا فإننا لسنا بصدد ظاهرة منتشرة على نطاق واسع وأن تنظيمات المتمردين تواصل القتال على الرغم من إنجازات الجيش السوري وخسارة مناطق في المقاطعة الشرقية.
على اليمين: سكان بلدة ابطع إلى الشمال من درعا يرحبون بدخول الجيش السوري ويرفعون صورة الرئيس السوري بشار الأسد (سانا، 29 حزيران/ يونيو 2018).
- بالتوازي مع اتفاقيات الاستسلام المحلية هناك مفاوضات بين مندوبي القرى والبلدات في محيط درعا وبين مندوبين روس بخصوص التوصل إلى اتفاقية تشمل كامل محافظة درعا. في 1 تموز/ يوليو 2018 دارت مفاوضات بشأن تسويات في بلدات إلى الشرق من درعا وفي محافظة درعا بشكل عام. وبناء على طلب الروس فقد ساد الهدوء في تلك الفترة لمدة ثلاث ساعات في جميع انحاء المحافظة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 1 تموز/ يوليو 2018). لم تسفر المحادثات عن أي نتائج. وأفادت وسائل الإعلام السورية عن بداية جولة جديدة من المفاوضات بين تنظيمات المتمردين وبين روسيا. وقال الناطق عن غرفة العمليات المركزية لتنظيمات المتمردين إن من يشاركون في المفاوضات يمثلون محافظتي درعا والقنيطرة (عنب بلدي، 3 تموز/ يوليو 2018).
مليشيات عراقية شيعية تحركها إيران وقوات من حزب الله تشارك في معركة احتلال جنوب سوريا
لمحة عامة
تشارك في المعركة في جنوب سوريا مليشيات شيعية عراقية مدعومة من إيران. وهذه المليشيات الشيعية تسعى إلى لمنح تغطية إعلامية لمشاركتها في القتال، ومن الجائز أن هذه خطوة رفض علني[4] في ظل تقارير إعلامية عن اعتراض إسرائيل على حضور إيران والمليشيات الموالية لها. اما من الناحية العسكرية فبتقديرنا ليس لهذه المليشيات الشيعية وزناً كبيراً لا بشكل عام ولا في منظومة القوات الكبيرة التي يحركها النظام السوري. كما وأفاد “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” عن إيفاد عناصر من وحدة الرضوان النخبة التابعة لحزب الله إلى سوريا للمشاركة في القتال في الجنوب.
تقارير عن إرسال وحدات نخبة من حزب الله للمعركة في جنوب سوريا
- نشر “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” مقالاً في 29 حزيران/ يونيو 2018 جاء فيه أن حزب الله يرسل على سوريا وحدة الرضوان النخبة. وعلى حد تعبير كاتبي المقال فإن هذه الوحدة تتوجه للقتال، وهذا ما يدل على قتال كثيف متوقع (كما حصل في المعارك القاسية في القصير وحلب ودير الزور). وبحسب مصادر ميدانية فإن إيران قد بدأت مجدداً في نيسان/ أبريل 2018 بتجنيد المليشيات الموالية لإيران للقتال في منطقة جنوب سوريا في مناطق السويداء ودرعا والقنيطره. وجاء في المقال أن وحدات حزب الله مدموجة مع قوات الفرقة الرابعة ومع قوات الحرس الجمهوري في الجيش السوري. وبالإضافة لذلك فإن مقاتلي لواء الفاطميون الأفغاني منخرطون في قوات سهيل حسن (“النمر”) ويرتدون زيها (The Washington Institute for Near East Policy، Hanin Ghaddar and Philip Smyth، 29 حزيران/ يونيو 2018).
لواء ذو الفقار
- إحدى المليشيات المشاركة في القتال هي مليشيا شيعية عراقية تُدعى لواء ذو الفقار[5]. وقد شاركت هذه المليشيا في عملية احتلال بلدة بصر الحرير من قوات المتمردين (وهي العملية التي أدت على تجزئة مقاطعة المتمردين إلى الشمال الشرقي من درعا). وقد تم توثيق مشاركة مقاتلي لواء ذو الفقار بصور تم نشرها على صفحة اللواء على الفيسبوك (26 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: مقاتلون من الجيش السوري من لواء ذو الفقاؤ في صورة نصر في بصر الحرير. على اليسار: مقاتلون من الجيش السوري ومن لواء ذو الفقار في منطقة بصر الحرير (صفحة فيسبوك لواء ذو الفقار، 26 حزيران/ يونيو 2018).
لواء ذو الفقار هو إطار عسكري عراقي شيعي يحركه الإيرانيون. تأسس اللواء في حزيران/ يونيو 2013 لمساعدة لواء عراقي شيعي آخر، لواء أبو فضل العباس، في الدفاع عن محيطإيران.لست زينب المقدس، إلى الجنوب من دمشق[6] (أقرأ أدناه). واللواء يتألف بالأساس من عناصر عراقيون كانوا يعملون سابقاً في المليشيات الشيعية العراقية التي تحركها إيران[7].
مقاتلون من لواء أبو الفضل العباس
- وبالإضافة لذلك التقطت صور في بداية حزيران/ يونيو 2018 في منطقة القنيطرة لمقاتلين ينتمون إلى لواء أبو الفضل العباس، وهي مليشيا شيعية عراقية أخرى يحركها الإيرانيون. وقد التقطت صور المقاتلين وهم يرتدون زي الجيش السوري إلى جانب قائدهم ماهر عجيب (معهد نورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 6 حزيران/ يونيو 2018; عنب بلدي، 7 حزيران/ يونيو 2018). وقد التقطت الصور في الوقت الذي كانت تتم فيه استعدادات الجيش السوري لاحتلال جنوب البلاد.
مقاتلو لواء أبو الفضل العباس في منطقة القنيطره إلى جانب قائدهم ماهر عجيب (معهد نورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 6 حزيران/ يونيو 2018).
لواء أبو الفضل العباس هو إطار عسكري عراقي شيعي يعمل في سوريا. وتتمتع هذه المجموعة بلياقة عسكرية عالية نسبياً ويبرع عناصرها في تكتيكات حرب العصابات التي اكتسبوها خلال فترة محاربتهم الجيش الأمريكي وقوات التحالف في العراق. تاسس اللواء على ما يبدو في نهاية عام 2012/ بداية عام 2013. وكانت مهمتها الأولى حماية محيط مرقد الست زينب من العمليات الجهادية، لكن في ظل الحرب الأهلية أوكلت بها مهمات أخرى. يتبع اللواء للجيش السوري ويندمج ي استراتيجية إيران لتحريك المليشيات الشيعية في سوريا.
شعار لواء أبو الفضل العباس. يظهر في الصورة اسم اللواء وعليه يد تقبض على البندقية وفوقها آية من القرآن “إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى” (سورة الكهف، آية 13). ويظهر جزء من هذه الآية كذلك في شعار “عصائب أهل الحق”، وهي مليشيا شيعية أخرى تحركها إيران. البندقية المرفوعة وتعلوها آية قرآنية هو شعار مشترك للحس الثوري الإيراني والتنظيمات الشيعية التي أسسها، ومن جملتها منظمة حزب الله اللبنانية.
خسائر بالأرواح في صفوف الجيش السوري وصفوف تنظيمات المتمردين
- أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 79 جندياً من الجيش السوري والقوات الرديفة له أثناء القتال في محيط درعا. كما قُتل 57 مقاتلاً من تنظيمات المتمردين و 99 مدنيا (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 29 حزيران/ يونيو 2018). ومن جملة القتلى ضابطين رفيعين من الجيش السوري لقيا حتفهما في بداية المعركة في ريف درعا. الضباط هم اللواء عماد عدنان إبراهيم واللواء يوسف محمد علي (عنب بلدي، 1 تموز/ يوليو 2018). وأفادت التقارير بأنهما قثتلا جراء قصف مدفعي لقوات المتمردين على مواقع للجيش السوري في محافظة درعا (حساب تويتر محمد هاشم (أبو أحمد@op2065، 1 تموز/ يوليو 2018).
نزوح جماعي للسكان في ظل الفتال
- بعد هجوم الجيش السوري في محيط درعا وردت تقارير عن أعداد كبيرة من السكان ممن هربوا من مناطق القتال ومعظمهم هربوا إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية وبعضهم هربوا إلى مناطق قرب الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان.
- وبحسب معطيات الأمم المتحدة الأخيرة حتى 2 تموز/ يوليو 2018، فقد نزح حوالي 270,000 مواطن من بيوتهم منذ بداية المعركة في جنوب سوريا (موقع الأمم المتحدة، 2 تموز/ يوليو 2018). وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن 86000 من النازحين قد هربوا إلى هضبة الجولان ومنهم 30000 يتواجدون إلى الجنوب من بلدة رفيد وقرب نقطة الأمم المتحدة قرب القنيطره في وسط هضبة الجولان (اقتصاد، موقع اقتصادي سوري، 1 تموز/ يوليو 2018). ويعاني النازحون من أزمة إنسانية قاسية. قدمت إسرائيل مساعدات إنسانية (غذاء وعناية طبية) لمئات النازحين الذي وصلوا إلى مقربة من الحدود السورية لكنها أعلنت بأنها لن تسمح لهم بالدخول إلى أراضيها. وتقدم الأردن كذلك مساعدات إنسانية (مساعدات طبية) لكنها أيضاً أعلنت بأنها لن تستوعب المزيد من اللاجئين السوريين على اراضيها.
وصول نازحين إلى مناطق جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك
- أفاد تقرير صادر عن تنظيم الدولة الإسلامية استناداً إلى مصادر سورية بالتوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار بين جيش سوريا الحر وبين جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت الأنباء بان الاتفاقية تسمح بتسهيل عبور النازحين إلى حوض اليرموك الخاضع لسيطرة جيش خالد بن الوليد (حق، 27 حزيران/ يونيو 2018). ومن الناحية العملية فقد أتاحت الاتفاقية لعشرات/ مئات النازحين وربما معهم عناصر من تنظيمات المتمردين بالدخول إلى حوض اليرموك (عنب بلدي، 30 حزيران/ يونيو 2018; حق، 1 تموز/ يوليو 2018 www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 30 حزيران/ يونيو 2018). أما تنظيم الدولة الإسلامية على أي حال فقد استغل وصولهم إلى أراضيه لتحقيق مكاسب إعلامية.
على اليمين: نازحون يصلون إلى محيط سيطرة جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك، حيث يستوقفهم هناك عناصر التنظيم للتفتيش. على اليسار: نازحون يصلون إلى محيط سيطرة جيش خالد بن الوليد (www.k1falh.ga، 30 حزيران/ يونيو 2018).
شرق سوريا
أعلن الجيش السوري عن انتهاء عملية تطهير المحيط الصحراوي بين دير الزور وتدمر في حين تنظيم الدولة الإسلامية حرب العصابات في محيط البوكمال
- في 27 حزيران/ يونيو 2018 أعلن الجيش السوري بأنه قد انتهى من تطهير منطقة مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في البادية بين دير الزور وتدمر. وأفاد الجيش السوري بأن المنطقة التي تم تطهيرها تبلغ مساحتها 8500 كلم مربع. ومع ذلك ففي المحيط الذي تم تطهيره لا زالت هناك جيوب مقاومة لتنظيم الدولة الإسلامية (معهد نورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 3 تموز/ يوليو 2018).
البادية بين دير الزور وتدمر (باللون الرمادي) والتي زعم الجيش السوري بتطهيرها من أيادي تنظيم الدولة الإسلامية (نبراس الأرض، 26 حزيران/ يونيو 2018).
- يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد الجيش السوري في منطقة البوكمال. وأفادت وسائل إعلام سورية بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد استهدفوا في 28 حزيران/ يونيو 2018 مواقع للجيش السوري قرب الحدود مع العراق في منطقة البوكمال. قُتل 4 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وصودرت معدات وأسلحة (المصدر نيوز، 29 حزيران/ يونيو 2018; موقع وزارة الدفاع السورية، 28 حزيران/ يونيو 2018). في 30 حزيران/ يونيو 2018 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن قناصة التنظيم قتلوا جندياً سورياً في منطقة السكريه، على مبعدة حوالي 2 كلم إلى الشمال من البوكمال (حق، 1 تموز/ يوليو 2018).
أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل ابن زعيم التنظيم أثناء القتال في محافظة حمص
- أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن وفاة حذيفة البدري، ابن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل أثناء انقضاض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على قوات الجيش السوري والروسي في المحطة الحرارية في شرق محافظة حمص (حق، 4 تموز/ يوليو 2018).
بيان عن مقتل حذيفة البدري، ابن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 4 تموز/ يوليو 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
تفجير سيارة ملغمة في جنوب مدينة كركوك
- في 1 تموز/ يوليو 2018 حاول إرهابي انتحاري يقود سيارة ملغمة اختراق منطقة المستودعات الحكومية في جنوب مدينة كركوك. فجر الإرهابي السيارة الملغمة، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 20 بجروح، معظمهم عناصر من قوات الأمن العراقية (وكالة الأنباء العراقية; سكاي نيوز، 1 تموز/ يوليو 2018). لم يصدر حتى الآن بيان عن تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية لكن من المفترض أن العملية من تدبير التنظيم. وكانت في منطقة المستودعات صناديق اقتراع كانت معدة لإعادة فرز الأصوات بعد ادعاءات بوجود عمليات تزييف في الانتخابات البرلمانية (سكاي نيوز، 1 تموز/ يوليو 2018). لذا يبدو ان العملية جاءت بهدف زعزعة جهاز الحكم العراقي كتتمة لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية (التي فشلت) لعرقلة سير العملية الانتخابية.
تنظيم الدولة الإسلامية يقتل أسرى (تتمة)
- تبين بخلاف التقارير السابقة بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد أعدم المخطوفين الستة الذين اختطفهم عناصر التنظيم على شارع صالح – كركوك ولم يفرج عنهم[8]. في 27 حزيران/ يونيو 2018 أفادت التقارير عن العثور على جثامين ثمانية من المخطوفين على شارع ديالى- كركوك (السومرية نيوز، 27 حزيران/ يونيو 2018). وعرض التقرير صوراً يظهر فيها عناصر من قوات الأمن العراقية قرب جثامين المخطوفين (BasNews، 27 حزيران/ يونيو 2018).
عناصر الأمن العراقيين قرب جثامين المخطوفين الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية على شارع ديالى- كركوك (BasNews، 27 حزيران/ يونيو 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية والنظام العراقي
إحباط محاولة لتنظيم الدولة الإسلامية لتفجير مشروع مياه وأعمدة كهرباء رئيسية
- في 30 حزيران/ يونيو 2018 أفاد مصدر أمني في كركوك بأن قوات الأمن العراقية قد أبطلت مفعول عبوات ناسفة زرعها تنظيم الدولة الإسلامية بغية تفجير مشروع مياه وأعمدة كهرباء رئيسية على مبعدة ما يقارب 55 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. وقال المصدر إن تنظيم الدولة الإسلامية وبعد هزائمه على ارض المعركة يحاول الآن استهداف مشاريع المياه والكهرباء (السومرية نيوز، 30 حزيران/ يونيو 2018).
إعدام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية
- في 29 حزيران/ يونيو 2018 أفادت وزارة القضاء العراقية بأن اثني عشر إرهابياً، وبضمنهم والي الموصل إبان سيطرة تنظيم الددولة الإسلامية على المدينة قد تم إعدامهم في سجن الناصرية في جنوب العراق (وكالة الأنباء العراقية، 29 حزيران/ يونيو 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
أعمال قوات الأمن المصرية في سياق عملية “سيناء 2018”
- في 3 تموز/ يوليو 2018 نشرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية شريطاً مصوراً يتضمن “البيان رقم 25” بشأن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء (“سيناء 2018”). وجاء في البيان أن قوات الأمن المصرية اعتقلت إرهابيين ومشبوهين بالتورط في عمليات إرهابية وأصابت سيارات (بما فيها شاحنة صهريجية ملغمة) ودمرت 285 مستودعاً للأسلحة والمتفجرات وأجهزة تفحير العبوات الناسفة وأجهزة اتصال ولباس عسكري وكتب سلفية – جهادية. كما تم العثور على عدد من الأنفاق وتدميرها في رفح (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق عن الجيش المصري، 3 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: سيارة رباعية الدفع تابعة “للإرهابيين” دمرتها قوات الأمن المصرية في سيناء. على اليسار: شاحنة نقل وقود ملغمة تحترق (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق عن الجيش المصري، 3 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: جثة ” إرهابي” تم قتله في سيناء. على اليسار: نفق عثرت عليه قوات الأمن المصرية وفجرته في رفح (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق عن الجيش المصري، 3 تموز/ يوليو 2018).
أعمال جهادية في دول أخرى
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في جلال اباد، أفغانستان
- في 1 تموز/ يوليو نفذ إرهابي انتحاري عملية انتحارية في جلال اباد. أسفرت العملية عن مقتل 17 هندياً وسيخ وعنصرين من قوات الأمن (خائمة برس، 1 تموز/ يوليو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان أصدره التنظيم أن إرهابياً انتحارياً اندس داخل حشد من من جنود الجيش الأفغاني وهنود وسيخ في مركز مدينة جلال اباد وفجر سترة ناسفة كان يرتديها. ما أدى على حسب مزاعمه إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً، ومنهم أحد المرشحين للبرلمان الأفغاني (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 1 تموز/ يوليو 2018).
عمليات منع واستباق
العراق يبني سياجاً حدودياً على امتداد حدوده المشتركة مع سوريا
- في 30 حزيران/ يونيو 2018 أعلنت قيادة حرس الحدود العراقي عن بناء سياج على امتداد الحدود العراقية- السورية. وذلك بهدف وضع حد لتسلل “الإرهابيين” إلى الأراضي العراقية. وستُقام على امتداد الحدود سياجاً حديدياً وسياج من الأسلاك الشائكة وأبراج حراسة إسمنتية. وستُنصب على السياج كاميرات حرارية وتسافر دوريات تفقدية على امتدادها (وكالة الأنباء العراقية، 30 حزيران/ يونيو 2018).
[1] أفادت صحيفة كومرسنت الروسية بأن الجانب الروسي يحيط "شركائه" (القصد الولايات المتحدة وإسرائيل) مسبقاً عن عمليات المساعدة الجوية التي ينوي تنفيذها (كومرسنت باللغة الروسية, 25 حزيران/ يونيو 2018). ↑
[2] لمعلومات سابقة عن كمية العمليات التي استهدفت القواعد الروسية في سوريا راجعوا نشرة معلومات مختارة الصادرة في 10 كانون ثاني/ يناير 2018: "سلسلة من الهجمات على القواعد الروسية في حميميم وطرطوس (صورة الوضع الراهن حتى 10 كانون ثاني/ يناير 2018"). ↑
[3] لا يزال القتال مستمراً قي بلدة طفس (الميادين, 2 تموز/ يوليو 2018) وعليه فمن الجائز أن التقارير السورية بشأن التوصل إلى اتفاقية استسلام غير دقيقة. وأعلنت قوات المتمردين عن مقتل 45 جندياً من الجيش السوري والمليشيات المساندة له بالقرب من طفس (خطوة, 3 تموز/ يوليو 2018). ↑
[4] ومع ذلك فإن الإعلام الإيراني يخلو من أي أنباء عن المليشيات الشيعية والتقارير الذي يبثها عن الهجوم في جنوب سوريا ليست سوى تقارير معلوماتية. ↑
[5] ذو الفقار هو اسم لسيف ذو رأسين منحه النبي محمد بحسب الرواية الإسلامية على علي بن أبي طالب. ↑
[6] راجع نشرة مركز المعلومات الصادرة في 12 آذار/ مارس 2014: "ظاهرة المقاتلين الأجانب الشيعة في سوريا". ↑
[7] الست زينب كانت الابنة المحببة على الإمام علي بن أبي طالب، مؤسس المذهب الشيعي، وحفيدة النبي محمد. ومرقدها يعتبر مكاناً مقدساً يحج إليه الشيعة من جميع أنحاء العالم. ↑
[8] انظر نشرة نظرة على الجهاد العالمي، 21-27 حزيران/ يونيو 2018. ↑