أهم الأحداث
- في الساحة السورية تزايدت خلال الأسبوع الأخير الضغوط على هيئة تحرير الشام وعلى تنظيم الدولة ألإسلامية وهما التنظيمان الجهاديان المتخاصمان:
- في محيط إدلب نجح الجيش السوري باحتلال منطقة قرية مشيرفة من أيدي هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات ألجهادية حيث تقع هذه المنطقة على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب (إلى الشرق من الشارع الرئيسي بين حماة وحلب). واحتلال هذه المنطقة يأتي بتقديرنا لتعزيز سيطرة الجيش السوري على الشارع الرئيسي استعداداً لمواصلة تقدمه شمالاً باتجاه مدينة إدلب، معقل التنظيمات الجهادية.
- وفي محيط دير الزور قام الجيش الأمريكي بالتعاون مع الأكراد (SDF) بعملية واسعة النطاق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث صعّد التنظيم في الشهر الأخيرة عملياته في غور الفرات. إذن فالولايات المتحدة مستمرة في تدخلها الفاعل على الساحة السورية بالرغم مما سبقت وأعلنته بان تنظيم الدولة الإسلامية قد هُزم وأنها تنوي سحب قواتها من سوريا.
- في أفغانستان تلقت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية ضربة قاسية إزاء النجاح الذي حققته عملية واسعة النطاق لقوات الأمن الأفغانية بمساعدة الولايات المتحدة ودول التحالف لتنظيف إقليم ننجرهار في شرق البلاد من وجود عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (الذين اتخذوا من هذا الإقليم مركزاً لعملياتهم في أفغانستان). وأفادت وسائل الإعلام الأفغانية أن هناك أكثر من 600 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبضعة مئات من أفراد عائلاتهم سلموا أنفسهم للحكومة الأفغانية ومن جملتهم عدد كبير من العناصر الأجانب (باكستانيين هنود، طجيكيين، أوزبكيين، روس، إيرانيين وأكراد). لم يعلق تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن على الضربة التي تلقاها.
- وعلى حد قول موظفين في الإدارة الأمريكية وموظفين أفغان فقد تم القضاء على ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية. وبتقديرنا فإن من السابق لأوانه “الاحتفال” بتصفية الولاية، ذلك لأن تنظيم الدولة الإسلامية قد أثبت سابقاً قدرته على إعادة تنظيم صفوفه واستعادة قوته، حتى بعد الضربات القاسية التي تلقاها، وعليه فيجوز لنا الافتراض بأنه سيبذل مجهوداً في سبيل ترميم صفوفه في أفغانستان. والنتيجة الثانية للضربة التي تلقاها تنظيم الدولة الإسلامية هي تعزيز مكانة الطالبان، وهو التنظيم الخصم لتنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة إزاء المفاوضات “العالقة” بينه وبين الولايات المتحدة بخصوص تحديد المكانة النهائية للدولة ومكانة الطالبان فيها.
محيط إدلب
لمحة عامة
وقف إطلاق النار (المهلهل) في محيط إدلب، والذي أعلنه الجيش السوري من جانب واحد قبل ثلاثة شهور، انتهك هذا الأسبوع بشكل كبير وملحوظ. حيث بادر الجيش السوري إلى اتخاذ خطوة هجومية على قرية مشيرفة وعلى عدد من القرى المجاورة لها في الجزء الجنوبي الشرقي من مقاطعة إدلب (على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب). ويأتي احتلال منطقة مشيرفة بتقديرنا لتعزيز سيطرة الجيش السوري على شارع حماة- حلب استعداداً لمواصلة تقدمه شمالاً باتجاه معقل التنظيمات الجهادية في إدلب. في غضون ذلك طرأ خلال الأسبوع الماضي ارتفاع على حدة تبادل النيران بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية (بما في ذلك منطقة كبانة) وتصاعدت كثافة الغارات الجوية التي تشنها روسيا وسوريا.
الجيش السوري يحتل قرية مشيرفة: صورة الوضع الراهن
- في 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 بدأ الجيش السوري هجوماً برياً على التنظيمات الجهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام في قرية المشيرفة وفي عدد من القرى إلى الجنوب منها تقع إلى الشرق من شارع حماة- حلب. وانتقلت السيطرة لعى قرية مشيرفة على مدار عدة أيام من جهة لأخرى. في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 نجح الجيش السوري بإعادة احتلال مشيرفة (انظروا الخارطة). وفي 25 تشرين ثاني/ نوفمبر بسط الجيش السوري سيطرته على قرى أخرى إلى الجنوب من مشيرفة. أسفرت المعارك عن مقتل 19 عنصراً من التنظيمات الجهادية وثمانية جنود سوريين (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
القرى التي احتلها الجيش السوري من التنظيمات الجهادية في محيط قرية مشيرفة
(Google Maps).
خارطة مناطق السيطرة في الجزء الجنوبي الشرقي من محيط إدلب (صحيح حتى 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019): باللون الأخضر: مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام وباقي التنظيمات الجهادية؛ باللون الأحمر: منطقة سيطرة الجيش السوري والقوات المساندة له؛ باللون الأصفر: منطقة المعارك في قرية مشيرفة؛ باللون الأزرق: البلدات التي احتلها الجيش السوري في منطقة مشيرفة (خطوة، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
غارات جوية
- الطائرات الحربية الروسية والسورية واصلت ضرب مواقع للتنظيمات الجهادية في المناطق الواقعة إلى الجنوب من إدلب:
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: قامت طائرات روسية بعدد من الغارات لاستهداف مقرات “جيش العزة” الموالي لتنظيم القاعدة في منطقة كفر نبل (على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الجنوب من إدلب). أسفرت إحدى الغارات عن مقتل عنصرين من تنظيم “جيش العزة” وإصابة ستة عناصر آخرين بجروح (خطوة، موقع موالي للتنظيمات الجهادية، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: ألقت مروحيات روسية براميل متفجرة على مواقع في المحيط إلى الجنوب من إدلب، حيث تركز القصف على امتداد الطريق المؤدية إلى معرة النعمان. كما ضربت طائرات حربية روسية مواقع في المحيط إلى الجنوب وإلى الجنوب الشرقي من إدلب (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: ألقت مروحيات سورية براميل متفجرة في كفر نبل، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الجنوب من إدلب وكذلك في بلدات اخرى إلى الجنوب من إدلب. كما ضربت طائرات روسية كفر نبل (Edlib Media Center – EMC، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). أفادت هيئة تحرير الشام بان الغارات قد أدت إلى نزوح آلاف السكان عن بيوتهم متجهين إلى المناطق الداخلية التي تسيطر عليها التنظيمات الجهادية (إباء، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
غارات جوية في كفر نبل (Edlib Media Center – EMC، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
حصيلة القتلى منذ بداية الهجوم البري للجيش السوري
- منذ بداية الهجوم البري للجيش السوري في بداية شهر أيار/ مايو 2019 قُتل في محيط إدلب 4646 شخصاً. ومن جملة القتلى 1849 عنصراً من التنظيمات المعارضة ومنهم 1201 عنصراً من التنظيمات الجهادية. كما قُتل 1595 جندياً من الجيش السوري ومن القوات المساندة له و 1202 مدنياً (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
غور الفرات
عملية للولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور
- أعلنت قيادة المركز في الجيش الأمريكي (Centcom) أنه في 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 تم تنفيذ عملية واسعة النطاق ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور. ووفقاً لما جاء في البيان فإن تنظيم الدولة الإسلامية لا زال يشكل تهديداً مستديماً في شمال شرق سوريا. وشاركت في العملية قوات التحالف مع مئات من جنود الكوماندو من “القوات الزميلة” (أي قوات سوريا الديمقراطية، SDF). وخلال العملية تم تطهير مناطق من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حيث قُتل وجُرح عدد كبير منهم. وبحسب ما جاء في البيان فقد وقع في السر 12 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (Centcom، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
مشاركة الولايات المتحدة في عملية استهداف تنظيم الدولة الإسلامية تدل على أن الولايات المتحدة مستمرة في تدخلها الفاعل في القتال في شرق سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وإلى جانب الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الرغم من تصريحاتها العلنية بسحب قواتها من شمال سورية وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. الآن يعترف الأمريكان ان تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل “تهديداً دائماً” في شمال شرق سوريا وأن الجنود الأمريكان يواصلون مساعدتهم لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في معاركهم البرية.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تم إطلاق نار من أسلحة رشاشة على قائد في مخابرات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على طريق حقل العمر النفطي، على مبعدة ما يقارب 50 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور، ما أسفر عن مقتل رجل المخابرات (تلغرام، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: إطلاق نار على مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة ذيبان، على مبعدة 5 كلم إلى الشرق من الميادين، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة (تلغرام، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تم إطلاق نار من أسلحة رشاشة على سيارات تنقل مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة 8 كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: إطلاق نار من أسلحة رشاشة على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة 7 كلم إلى الشمال الشرقي من البوكمال، ما أسفر عن مقتل مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة مقاتلين بجروح (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
تنظيم الدولة الإسلامية يحاول تشويش جهاز السلطة المحلية في منطقة الميادين
- 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: وزع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مناشير تهدد رجال السلطة المحلية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدتين تقعان قرب الميادين. كما دعوا الرجال وخاصة النساء لارتداء ملابس بحسب الشريعة الإسلامية ومن لا يفعل يعرض نفسه للعقاب. وأفادت التقارير بان تنظيم الدولة الإسلامية قد أطلق سابقاً تهديدات من هذا القبيل، ما جعل قسم من الموظفين والمعلمين في محافظة دير الزور يتركون وظائفهم (دير الزور 24، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
عمليات استباقية ومانعة لقوات سوريا الديمقراطية – SDF
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: قامت قوات سوريا الديمقراطية -SDF – بحملة اعتقالات لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة ذيبان، على مبعدة 5 كلم إلى الشرق من الميادين. وخلال العملية تم اعتقال خلية مكونة من أربعة عناصر. وتم العثور بحوزتهم على أسلحة (قناة يوتيوب SDF Press، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
على اليمين: الأعضاء الأربعة في خلية تنظيم الدولة الإسلامية، والذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية (SDF). على اليسار: جزء من الأسلحة التي تم العثور عليها بحوزة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (قناة يوتيوب SDF Press، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: قامت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بحملة لاعتقال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سابقاً في بلدة الكبر، على مبعدة ما يقارب 40 كلم إلى الشمال الغربي من دير الزور (دير الزور 24، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
شرق سوريا
عملية تستهدف سيارة للجيش السوري
- في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة صغيرة للجيش السوري على طريق سكر الوعر (على مبعدة ما يقارب مائة كلم إلى الجنوب الغربي من البوكمال، قرب الحدود العراقية). وأفاد موقع إخباري موالي للجيش السوري عن مقتل ثلاثة جنود جراء التفجير، منهم ضابطان، وإصابة 12 جندياً غيرهم بجروح (عنب بلدي، موقع إخباري موالي للتنظيمات الجهادية، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). لم تبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن تنفيذ العملية، لكن على ما يبدو فإنها من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.
شمال شرق سوريا (قلب منطقة السيطرة الكردية)
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار من أسلحة رشاشة لاستهداف سيارة تابعة لمخابرات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة 35 كلم إلى الشمال الغربي من الحسكة، ما أسفر عن مقتل قائد من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة مقاتلين اثنين (تلغرام، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مدخل مدينة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة عنصرين آخرين (تلغرام، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
أهم العمليات في العراق
عمليات إرهابية وعمليات حرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية
تصدرت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الماضي عملية تفجير سيارتين ملغمتين في حييْن شيعييْن في بغداد. أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل وجرح 22 شخصاً. لا تتوفر لدينا حالياً تقارير عن العملية من مصادر عراقية.
تفجير سيارات ملغمة وسط تجمعات للسكان الشيعة في بغداد
- في 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد فجروا سيارتين ملغمتين في حيين شيعيين في بغداد (حي بغداد الجديدة في جنوب شرق المدينة وحس الشعلة في شمال غرب المدينة). كانت السيارات واقفة بالقرب من تجمعات السكان الشيعة وأسفرت التفجيرات عن مقتل وجرح 22 مواطناً شيعياً (تلغرام، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
عمليات أخرى من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية
محافظة صلاح الدين
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: إطلاق نار على أحد أفراد الشرطة الاتحادية العراقية على مبعدة ما يقارب 80 كلم إلى الشمال من بغداد، ما أسفر عن مقتل الشرطي (تلغرام، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مقاتل من الحشد العشائري في بيجي وتم إعدامه (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تم نصب كمين لمقاتلي الحشد الشعبي إلى الشمال الشرقي من سامراء، ما أسفر عن مقتل اربعة عناصر من الحشد الشعبي (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: اندلعت مواجهات بين قوة شيعية من “سرايا السلام”[1] وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب من سامراء (على مبعدة ما يقارب 100 كلم إلى الشمال الغربي من بغداد)، ما اسفر عن مقتل أحد عناصر المليشيا وإصابة ثلاثة عناصر آخرين بجروح (السومرية نيوز، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
محافظة ديالى
- 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على معسكر للحشد الشعبي على مبعدة ما يقارب 40 كلم إلى الجنوب الشرقي من سامراء، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الحشد الشعبي (تلغرام، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت مقاتلاً من الحشد العشائري على مبعدة ما يقارب 80 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة، ما أسفر عن إصابة المقاتل بجروح (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي على مبعدة ما يقارب 20 كلم إلى الجنوب الشرقي من بعقوبة، ما أسفر عن إصابة ضابط برتبة عميد وثلاثة جنود (السومرية نيوز، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن تنفيذ العملية لكنها على الأرجح من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.
محاولات تنظيم الدولة الإسلامية للاستقرار في محافظة ديالى (في شرق العراق)
- أفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد زاد خلال الشهرين الأخيريْن التهجير القسري لسكان وسط وشمال محافظة ديالى قرب بحيرة حمرين. وبتقدير الموقع الإخباري فإن هذا الأمر يدل على أن تنظيم الدولة الإسلامية يرغب الاستقرار في المنطقة وإعادة تنظيم صفوفه وتأسيس منطقة معسكرات تدريب وقواعد (musingsoniraq.blogspot.com، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). تُجدر الإشارة إلى أنه في منطقة حمرين، وخاصة في منطقة جلولاء المحاذية لها هناك مؤخراً أنشطة كثيرة لتنظيم الدولة الإسلامية.
عمليات استباقية ومانعة لقوات الأمن العراقية
على الرغم من تركيز أنظار النظام العراقي بمعظمها على موجة الاحتجاجات غب بغداد وفي المحافظات الجنوبية، فقد واصلت قوات المن العراقية عملياتها الاستباقية والمانعة ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق وغربه. فيما يلي أهم العمليات.
محافظة كركوك
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للحشد العشائري على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: قامت قوات الأمن العراقية بعملية للبحث عن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الحويجة، على مبعدة ما يقارب 50 كلم إلى الغرب من كركوك. كما تمت عملية في منطقة العباسي على مبعدة ما يقارب 70 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (al-hashed.net، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
محافظة صلاح الدين
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: قامت قوات الأمن العراقية بعملية للبحث عن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء بيجي، على مبعدة ما يقارب 200 كلم إلى الشمال من بغداد. هدفت العملية إلى اعتقال مطلوبين في المناطق التي يعود إليها السكان النازحين عن بيوتهم وتوفير الحماية للنازحين (al-hashed.net، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: غارة لطائرات التحالف الدولي بالتنسيق مع الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب على ثلاثة أنفاق ومخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 9 كلم إلى الجنوب من الشرقاط (حوالي مائة كلم إلى الغرب من كركوك) (السومرية نيوز، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: غارة جوية على مخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية قرب تكريت، على مبعدة ما يقارب 150 كلم إلى الشمال من بغداد (Kurdistan 24، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). قُتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا في الموقع (السومرية نيوز، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
محافظة الأنبار
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: قوات الامن العراقية ألقت القبض على خلية قوامها سبعة عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب خمسة كيلومترات إلى الشمال الغربي من الفلوجة (وكالة الأنباء العراقية، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: سيطرت قوات الأمن العراقية على مخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من طريق بيجي- حديثة. وتم العثور في المخبأ على حزامين ناسفيْن وثلاث عبوات ناسفة لاصقة ومعدات عسكرية أخرى (السومرية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
الحزام الناسف الذي ضبطته المخابرات العسكرية العراقية في مخبأ تنظيم الدولة الإسلامية
(وكالة الأنباء العراقية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
شبه جزيرة سيناء
-
في شمال شبه جزيرة سيناء تواصلت الهجمات “الاعتيادية” لتنظيم الدولة الإسلامية. فيما يلي أهم العمليات:
- 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة مصفحة للجيش المصري قرب حاجز يقع على مقربة 2 كلم إلى الجنوب الشرقي من الشيخ زويد. أسفر التفجير عن مقتل ضابط وجنديين فيما أصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح (تلغرام، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت دبابة للجيش المصري إلى الشرق من بئر العبد، ما أسفر عن مقتل أو جرح الجنود الذين كانوا في الدبابة (تلغرام، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019; شاهد سيناء، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: إعدام “جاسوسيْن” يعملان لصالح وزارة الداخلية المصرية إلى الشرق من بئر العبد (تلغرام، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019: اقتاد “مسلحون” شخصين (زُعم أنهما) تعاونا مع الجيش المصري في شرقي بئر العبد. تم استجواب الشخصين ومن ثم تم إعدامهما (شاهد سيناء، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
عمليات استباقية ومانعة
مجموعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية تستجيب لحملة تلغرام لإغلاق الحسابات الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية
- على إثر الحملة التي تمت خلال هذا الأسبوع في شبكة تلغرام لإغلاق حسابات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، نشرت مجموعة جديدة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية إعلاناً باللغة الإنجليزية والعربية وعنوانه “وداعاً تلغرام” وجاء في صيغة الإعلان باللغة العربية ما يلي: “حربكم [أي: حرب أجهزة المخابرات في العالم] على تلغرام [أي: الضغط على إدارة تلغرام لإغلاق قنوات وحسابات تستخدمها المنظومة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية] ستزيد المر تعقيداً عليكم. فمن كان بالأمس يظهر نصرته [للدولة الإسلامية] سينشر الدعوة اليوم دون ان يعرفه أحد [أي: لن تستطيعون العثور عليه]. انتم تراهنون على معادلة معقدة [من جهتكم]”. وجاء في الصيغة الإنجليزية: “حملتكم في تلغرام ستزيد الوضع تعقيداً. فأنصار التنظيم سينتشرون في كل مكان [في إشارة للأنشطة القائمة على منصات أخرى]. وستكون الأهداف أكثر [أي: عناصر التنظيم وأنصاره سيكونون مخفيين أكثر من ذي قبل] وسوف تنتشر [الدعاية] بسرية فائقة” (تلغرام، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- الجدير ذكره أنه بعد بضعة أيام ن إغلاق الحسابات، فتح عناصر التنظيم وأنصاره مجموعات وحسابات جديدة، بحيث ظلت المنظومة الإعلامية للتنظيم تقوم بعملها دون أي ضرر ملموس.
الإعلان الذي نشرته مجموعة جديدة على تلغرام
(تلغرام، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم
مبايعة الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية
- نشرت جهة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً رسما بيانياً يشير على الولايات التي قام فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمبايعة الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية. وكُتب في أسفل الرسم البياني: “يا أيها المسلمون في كل مكان هبوا لبيعة أمير المؤمنين والالتفاف حوله” (تلغرام، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). وهذا المر من شانه أن يدل على قيام إمكانية للبيعة في دول أخرى ويرغب تنظيم الدولة الإسلامية بتحقيقها.
الولايات التي بايع فيها عناصر التنظيم الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية
(تلغرام، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
أفريقيا
مالي
- أعلنت ولاية غرب أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد نصبوا في 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 كميناً لرتل من جيش مالي في منطقة تابانكورت (Tabankort)، على مبعدة نحو مائة كلم إلى الشمال من الحدود بين مالي والنيجر. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثين جندياً وإصابة ثلاثين آخرين، كما تم الاستيلاء على أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية (تلغرام، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). جيش مالي أعلن أنه وأثناء عملية مشتركة لقوات من مالي والنيجر قرب تابانكورت تعرضت دورية لهجوم من “إرهابيين”. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل أربعة وعشرون جندياً وجُرح تسعة وعشرون. وكذلك قُتل سبعة عشر عنصراً جهادياً. وقام جيش النيجر باعتقال مائة مشبوه.
منطقة تابانكورت (Tabankort) القريبة من حدود النيجر، حيث هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية رتلاً لجيش مالي
(Bing Maps).
الجزائر
- أفاد تنظيم الدولة الإسلامية أنه في 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 تم إنزال قوة من جيش الجزائر من ثلاث مروحيات لإلقاء القبض على عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بلدة توندارت ( Tundarat) في جنوب الجزائر (قرب حدود مالي). رفض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الاستسلام وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الجيش، ما أسفر عن مقتل قائد وسبعة جنود. كما قُتل عنصري تنظيم الدولة الإسلامية (تلغرام، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). أعلن الجيش الجزائري أنه في 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 قتل “إرهابيين” (أي: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية). كما تم ضبط أسلحة كانت معهم (وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
أفغانستان
في 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 بدأت قوات الأمن الأفغانية بمساعدة الولايات المتحدة ودول التحالف عملية هدفها تطهير إقليم ننجرهار في شرق البلاد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تحول هذا الإقليم إلى مركز لأنشطة التنظيم في أفغانستان. تمت الهجمات من الجو والبر وتركزت في منطقة أتشين الجبلية، إلى الجنوب الشرقي من جلال باد. ومع تقدم العملية بدأت تكثر مظاهر الاستسلام الجماعي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأبناء عائلاتهم لقوات الأمن الأفغانية. أفادت التقارير حتى الآن عن استسلام ما يزيد عن 600 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب بضعة مئات من النساء والأطفال وأفراد أسرهم. وفي أوساط العناصر المستسلمين برز أجانب ممن قدموا خلال السنة الخيرة إلى أفغانستان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
إقليم ننجرهار الذي تمت فيه العملية ومنطقة أتشين الجبلية التي تم فيها الاستسلام الجماعي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأبناء عائلاتهم (Google Maps).
- في 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية بان 18 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية سلموا أنفسهم لقوات الأمن الأفغانية في منطقة أتشين، وكان معهم 24 امرأة و 31 طفلاً. وقبل ذلك في 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019، أفادت التقارير عن استسلام ما لا يقل عن 300 عنصر تنظيم الدولة الإسلامية ومعهم 51 امرأة و 96 طفلاً، حيث سلموا أنفسهم لقوات المن الأفغانية في إقليم ننجرهار. وفي أوساط العناصر الذين سلموا أنفسهم برز أجانب من دول مختلفة: الباكستان، طجكستان، أوزبكستان، روسيا، إيران (عناصر من أصول بلوشية) وكردستان. وعلى حد تعبير وزير الدفاع الأفغاني فإن عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم الذين سلموا أنفسهم خلال الأسبوعين الخيرين (أي، من قبل بداية العملية) يفوق 615 عنصراً (TOLO News، وكالة أناضوليا، Khamma Press، 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
- في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية ان مجموعة مؤلفة من اثنان وعشرون عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية، استسلموا للقوات الأفغانية في منطقة أتشين وسلموا أسلحتهم (Khaama Press، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). وبالإضافة لذلك أفادت التقارير بأن 62 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية ومنهم ثلاثون مواطناً باكستانياً واثنان من تركيا سلموا أنفسهم في منطقة أتشين (Khaama Press، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). وكانت هناك مجموعة من عشر نساء وأطفالهن من ولاية كرالا في جنوب غرب الهند من جملة من سلموا أنفسهم لقوات الأمن الأفغانية. وبحسب ما جاء على لسان أحد موظفي الحكومة في كابُل فإن العناصر الذين استسلموا يخضعون للفحص “واحداً واحداً” وسيتم نشر النتائج بعد انتهاء عملية الفحص (Hindustan Times، Khaama Press، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين استسلموا للقوات الأفغانية في إقليم ننجرهار (Khaama Press، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). على اليسار: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم الذين استسلموا لقوات الأمن الأفغانية (Khaama Press، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
نتائج العملية: تقدير أولي
إقليم ننجرهار في أفغانستان (يقطنه حوالي 205000 مواطن) يُعتبر اليوم مركز أنشطة ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية، ونشط فيه التنظيم بقوة خلال الأشهر الأخيرة. بعض من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، كانوا من جنسيات أجنبية ممن تجندوا خلال عام 2019 لولاية خراسان وتم نقاهم إلى ننجرهار. كانت الأهداف لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية هي قوات المن الأفغانية وعناصر طالبان. وكان أسلوب العمل الأساسي لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية هو زرع العبوات الناسفة والألغام وتصفية أشخاص موالين للحكومة الأفغانية وللطالبان.
- ظواهر الاستسلام الجماعي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية معروفة من السابق لكنها مظاهر نادرة. وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية كعادتها في الأوقات الحرجة لم تعلق حتى الآن على الضربة التي تلقاها التنظيم في أفغانستان. وبتقديرنا فإن ما ساعد على نجاح قوات الأمن الأفغانية هي الخصومة بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين حركة طالبان وربما أيضاً كثرة العناصر الأجانب وأفراد عائلاتهم ممن لا يشكلون جزءً حقيقياً من المجتمع الأفغاني مقارنة بعناصر الطالبان (خصوم تنظيم الدولة الإسلامية) المتجذرة أصولهم في المنطقة. وعلى الصعيد العسكري أفادت التقارير أن عناصر الطالبان قد قاموا خلال الأشهر الأخيرة بدحر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى منطقة أتشين الجبلية الواقعة على مبعدة ما يقارب خمسون كلم إلى الجنوب من جلال باد، وهكذا تم تقييد قدرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على التحرك والمراوغة في محيط ننجرهار. الاستسلام الجماعي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بات ممكناً بعد ان قامت قوات الأمن الأفغانية بقطع طرق الإمدادات لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ننجرهار. ونتيجة ذلك ظل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم بدون طعام واضطروا للاستسلام (Stars and Stripes، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
منطقة اتشين الجبلية التي اندحر إليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية
(Afghanistan Analysis Network، 25 آذار/ مارس 2019).
- لم يُخف قادة الطالبان ارتياحهم للضربة التي تلقاها تنظيم الدولة الإسلامية في ننجرهار. وقد وصفوا هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية كنتيجة حملة واسعة [للطالبان] بدأت في أيلول/ سبتمبر 2019 (VOA، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). ويعتقد الخبراء أن هزيمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في إقليم ننجرهار تعزز مكانة الطالبان في أفغانستان، وخاصة في ظل المفاوضات “العالقة” بين الطالبان وبين الولايات المتحدة لتحديد المكانة النهائية للبلاد ومكانة الطالبان فيها (One American News Network، 17 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
وعلى حد ما زعم موظفون من الإدارة الأمريكية، فبعد “شهور من المعارك” بلغت ذروتها في الاستسلام الجماعي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوعين الأخيرين، فقد انهارت عملياً ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. بل وصرح الرئيس الأفغاني أشرف غني في خطاب ألقاه في مدينة جلالباد في 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019، قائلاً إننا “محينا فرع تنظيم الدولة الإسلامية المحلي” (VOA، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019). وبتقديرنا فإن من السابق لأوانه “الاحتفال” بالقضاء على ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية. حيث أن هذا التنظيم أثبت سابقاً قدرته على ترميم نفسه حتى بعد الضربات الصعبة التي تلقاها (في سوريا وفي العراق على سبيل المثال) والعودة إلى العمل بعد فترة من الترميم والبناء مع استخلاص العبر وتغيير أنماط العمل.
شرق آسيا
اندونيسيا
عناصر شرق أسيا في تنظيم الدولة الإسلامية في أندونيسيا يبايعون الخليفة الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية
(تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
الفلبين
- أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على جنود من جيش الفلبين في شمال جزيرة جولو (Jolo)، في جنوب الفلبين، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019).
[1] مليشيا شيعية تنشط في إطار الحشد الشعبي وتتبع للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. ↑