أهم أحداث هذا الأسبوع
- الجيش السوري ماض في استكمال سيطرته على هضبة الجولان من خلال حضوره على امتداد الحدود مع إسرائيل. محور المقاومة الوحيد المتبقي هو حوض اليرموك الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يتعرض لهجوم عنيف من الجيش السوري، بما فيه قصف مدفعي وغارات جوية (حيث أسقط سلاح الجو الإسرائيلي إحدى تلك الطائرات السورية المغيرة بعد أن اخترقت الأجواء الإسرائيلية بطريق الخطأ).
- سقطت معظم المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات المتمردين بأيدي الجيش السوري والقوات المساندة له دون مقاومة تُذكر، إنما من خلال اتفاقيات استسلام (سُميت اتفاقيات مصالحة) شاركت فيها روسيا. أبرز المناطق التي تمت فيها اتفاقية استسلام هي منطقة القنيطرة. حيث شملت الاتفاقية التي تم التوصل إليها وقف إطلاق النار وعودة الجيش السوري إلى جميع المواقع التي كان يسيطر عليها قبل الحرب الأهلية وإخلاء عناصر المتمردين غير الراغبين بالانضمام إلى منطقة إدلب في شمال سوريا. وفي أعقاب هذه الاتفاقية دخل جنود الجيش السوري دون قتال إلى البلدات والقرى في محيط القنيطرة، بما فيها بلدة الرفيد قرب الحدود الإسرائيلية.
- إذن فإن احتلال جنوب سوريا قارب على الانتهاء وبدأت تتجه أنظار النظام السوري (والروس) نحو مناطق أخرى تسيطر عليها تنظيمات المتمردين. أبرز ثلاث مناطق هي محيط إدلب، حيث تهيمن هيئة تحرير الشام؛ ومنطقة الحدود التركية، حيث تنشط تنظيمات متمردين برعاية تركيا؛ ومحيط التنف، حيث تنشط تنظيمات متمردين برعاية الولايات المتحدة. وفي حين قد يتم التوصل على حلول بخصوص محيط التنف ومحيط الحدود التركية السورية من خلال تحركات دبلوماسية، يبدو أن محيط إدلب في شمال سوريا قد يشهد “المعركة الأخيرة” والأكبر بين النظام السوري وتنظيمات المتمردين.
التدخل الروسي في سوريا
محادثات أمنية بين إسرائيل وروسيا
- في 23 تموز/ يوليو 2018 قدم إلى القدس وفد روسي برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس هيئة الأركان الروسي فاليري غراسيموف. والتقى الوفد بشخصيات إسرائيلية كبيرة، ومن جملتهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان. وتم اللقاء استجابة لطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن جملة المسائل التي تناولها اللقاء مواضيع بخصوص إيران وسوريا. وتم التشديد بشكل خاص على إنهاء العملية في جنوب سوريا وضمان الأمن على امتداد الحدود السورية الإسرائيلية بالتوافق مع تطبيق اتفاقية فك الاشتباك منذ عام 1974 (موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، موقع وزارة الخارجية الروسية، 23 تموز/ يوليو 2018).
- لم يصدر في نهاية اللقاء بيان رسمي بخصوص فحوى المحادثات. وأفادت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية بأن روسيا اقترحت على إسرائيل إبعاد القوات الإيرانية مسافة حوالي مائة كيلومتر عن الحدود السورية الإسرائيلية. وبالقابل قالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجانب الإسرائيلي طالب بانسحاب القوات الإيرانية من سوريا نهائياً. وجاء نقلاً عن “مصدر سياسي” إسرائيلي إن إبعاد القوات الإيرانية يجب أن يشمل كذلك عناصر أخرى: إخراج الأسلحة بعيدة المدى وآليات حربية أخرى ذات أهمية استراتيجية مثل أنظمة الدفاع الجوي؛ وقف إنتاج الأسلحة الدقيقة؛ وإغلاق المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان وبين العراق وسوريا، والتي يتم عبرها تهريب الأسلحة (رويترز، 23 تموز/ يوليو 2018; Ynet، 24 تموز/ يوليو 2018; RIA، 24 تموز/ يوليو 2018).
تصريحات سفير روسيا في سوريا بشأن منطقة إدلب
- تطرق سفير روسيا في سوريا، ألكسندر كينشاك، خلال لقاء مع وسائل الإعلام الروسية إلى مناطق منع التصعيد في إدلب. وقال كينشاك إن الوضع في المنطقة معقد وإنه يتواجد في المنطقة أكبر حشد للمسلحين والإرهابيين. وأكد كينشاك إطلاق طائرات مسيرة من منطقة إدلب باتجاه مطار حميميم (القاعدة الروسية الدائمة في سوريا)، وهذا ما يشكل تهديداً ملموساً على القوات الروسية.[1] وقال السفير الروسي إن المباحثات بشأن إدلب ليست سهلة لأن لكل دولة من الدول المشاركة في المصالحة في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) مصالحها القومية الخاصة. وقال كينشاك إن الدول الغربية (المتورطة في الأمر) تبذل جهوداً للتوصل على قاسم مشترك بخصوص مسألة إدلب وأعرب عن ثقته بأن تلك الدول ستنجح في التعاون كذلك في هذه المنطقة (تاس، 19 تموز/ يوليو 2018).
سوريا
مناطق السيطرة في سوريا بعد سيطرة الجيش السوري على معظم مساحة جنوب سوريا (صحيحة حتى 24 تموز/ يوليو 2018). مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (باللون الأسود) في حوض اليرموك وفي منطقة الصفا إلى الشمال الشرقي من السويداء، وهي منطقة البادية بين البوكمال وتدمر وعلى امتداد الحدود السورية العراقية. مناطق سيطرة تنظيمات المتمردين (باللون الأخضر) في محيط إدلب وعلى امتداد الحدود التركية السورية وفي منطقة التنف (خطوة، تموز/ يوليو 2018).
المعركة في جنوب سوريا
أهم مقومات المشهد
الجيش السوري ماض في استكمال سيطرته على هضبة الجولان ومعركة تحرير جنوب سوريا تقترب من نهايتها. تنظيمات المتمردين وبضمنها هيئة تحرير الشام لم تعد قوة عسكرية منتظمة. ومعظم البلدات التي كانت تسيطر عليها قوات المتمردين استسلمت دون مقاومة تُذكر، إنما من خلال اتفاقيات استسلام شارك الروس في صنعها. وأبرز تلك الاتفاقيات في مدينتي نوى والقنيطرة، ومن ثم انضمت إليها قرى وبلدات أخرى. وعناصر المتمردين الذين لم يوافقوا على الانضمام لتلك الاتفاقيات تم إخلائهم إلى منطقة إدلب. وبدأ الجيش السوري يتمم انتشاره في المناطق التي كان يسيطر عليها المتمردون، بما فيها القرى القريبة من الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل. وظل محور المقاومة الأساسي الوحيد في هضبة الجولان في حوض اليرموك الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية والذي يتعرض لهجمات الجيش السوري، بما فيها القصف المدفعي والغارات الجوية.
السيطرة على هضبة الجولان
- سيطرة الجيش السوري على مدينة نوى تمت من خلال اتفاقية استسلام تم التوصل إليها بعد قصف مدفعي وجوي عنيف تسبب بإصابات عديدة. تمت المفاوضات لعقد اتفاقية الاستسلام بمشاركة مندوبين سوريون وروسيون، وفي سياقها اتفق على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتسوية الأوضاع الشخصية لعناصر المتمردين (بما فيه إمكانية عودة جنود وضباط إلى الجيش السوري). وتحدد في الاتفاقية بان العناصر غير الراغبين بقبول الاتفاقية يمكنهم الانتقال إلى إدلب في الشمال (خطوة، 18 تموز/ يوليو 2018). وبالتوازي مع الاتفاقية في مدينة نوى تم التوقيع على اتفاقيات استسلام محلية مع بلدات أخرى إلى الشمال من نوى، ومن جملتها انخل وجاسم، وبهذا أتم الجيش السوري سيطرته على منطقة كبيرة كانت تحت سيطرة المتمردين.
في 20 تموز/ يوليو 2018 تم التوقيع على اتفاقية استسلام في محيط القنيطرة بوساطة روسية. وبموجب الاتفاقية انتقلت إلى ايدي الجيش السوري مناطق شاسعة أخرى وأدت الاتفاقية إلى إنهاء الوجود العسكري المنظم لتنظيمات المتمردين في هضبة الجولان وفي جنوب سوريا عامة (باستثناء حوض اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية والذي يواصل القتال ضد الجيش السوري). وتشمل الاتفاقية وقف إطلاق النار في محيط القنيطرة وعودة الجيش السوري إلى كافة المواقع التي كان يسيطر عليها قبل اندلاع الحرب الأهلية. وتقرر في الاتفاقية أن غير الراغبين بالانضمام إلى الاتفاقية وعلى رأسهم عناصر هيئة تحرير الشام وأحرار الشام، سيتم إجلائهم إلى شمال سوريا (مراسلون، 20، 21 تموز/ يوليو 2018).
- وبعد الاتفاقية وفي سياق الإعدادات للإخلاء إلى شمال سوريا، قام عناصر هيئة تحرير الشام بتدمير مقراتهم القيادية وأحرقوا مخازن وسيارات ومستندات في القنيطرة وفي بلدات أخرى في محيطها (الإعلام الحربي لحزب الله، 21 تموز/ يوليو 2018). أما العناصر الذين لم يقبلوا بشروط اتفاقية الاستسلام فقد تم نقلهم من القنيطرة ومحيطها إلى قرية أم باطنه على مبعد حوالي سبعة كيلومترات إلى الشرق نم المدينة. ومن هناك سيتم إخلائهم إلى الشمال (الإعلام الحربي المركزي لحزب الله، وكالة خطوة، 21 تموز/ يوليو 2018).
- إخلاء العناصر إلى الشمال تم على عدة مراحل: في 20 تموز/ يوليو 2018 تم تنفيذ المرحلة الأولى من خلال إخلاء متمردين وعوائلهم من أم باطنه باتجاه الشمال، إلى محافظة إدلب (الجزيرة، 20 تموز/ يوليو 2018) في 21 تموز/ يوليو 2018 تم تنفيذ المرحلة الثانية (إباء، وكالة الأنباء الموالية لهيئة تحرير الشام، 21 تموز/ يوليو 2018)، وقالت وكالة الأنباء السورية إن المرحلة الثانية شملت إخلاء 250 عنصراً من قوات المتمردين مع عوائلهم (سانا، 21 تموز/ يوليو 2018). وقالت وسائل الإعلام السورية إن المليشيات الشيعية الموالية لإيران، وبضمنها “عصائب أهل الحق”، قامت بتأخير إحدى القوافل (الدرر الشامية، سوريا. نت، 22 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: حافلات إخلاء قوات المتمردين الذين لم يقبلوا باتفاقية الاستسلام من منطقة القنيطرة. الجنود السوريون يقفون على ظهر ساتر ترابي (الإعلام الحربي المركزي لحزب الله، 21 تموز/ يوليو 2018). على اليسار: خروج الحافلات ضمن المرحلة الثانية لإخلاء عناصر هيئة تحرير الشام إلى إدلب (إباء، وكالة الأنباء الموالية لهيئة تحرير الشام، 21 تموز/ يوليو 2018).
بعد إخلاء المتمردين من القنيطرة ومحيطها، بدأ الجيش السوري الدخول إلى القرى قرب الحدود الإسرائيلية. في 3 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير بأن الجيش السوري قد دخل في ساعات الصباح إلى بلدة الرفيد، على مبعدة حوالي عشون كيلومتراً إلى الجنوب من القنيطرة بعد ان انضمت هذه البلدة أيضاً إلى اتفاقية الاستسلام (مراسلون، 23 تموز/ يوليو 2018).
هجوم الجيش السوري على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك
في 19 تموز/ يوليو 2018 بدأ الجيش السوري هجوماً على تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك. يتم الهجوم في شمال وجنوب شرق المقاطعة. وبموازاة ذلك تتعرض المقاطعة للقصف المدفعي والغارات الجوية المكثفة، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي خلال إحدى تلك الغارات بإسقاط طائرة سورية اخترقت الأجواء الإسرائيلية بطريق الخطأ. أما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جهتهم فإنهم يقومون بمحاولات محلية لصد الهجوم لكن ميزان القوى يميل بشكل واضح لصالح الجيش السوري.
خط التماس بين الجيش السوري وبين تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك (مراسلون، 23 تموز/ يوليو 2018).
- في 19 تموز/ يوليو 2018 هجم الجيش السوري على بلدة جلين وتل عشتره التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية على الأطراف الشرقية لحوض اليرموك. صد عناصر التنظيم هذا الهجوم (غرباء، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 19 تموز/ يوليو 2018). وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل أكثر من 24 جندياً سوريا أثناء القتال في جلين. كما هاجم الجيش السوري بلدة تسيل في شمال شرق المقاطعة. وبالتوازي مع ذلك قصف الجيش السوري بالمدفعية مواقع في المقاطعة وبضمنها بلدة جلين وتسيل وسحم الجولان في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. تسبب دمار كبير في تلك البلدات (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 20 تموز/ يوليو 2018). وخلال الهجوم شن سلاح الجو السوري غارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (وسائل إعلامية موالية لتنظيمات المتمردين قالت إن طائرات روسية أيضاً شاركت في الغارات).
- في 24 تموز/ يوليو 2018 أسقط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة سورية اخترقت الأجواء الإسرائيلية لمسافة كيلومترين. سقطت الطائرة في المقاطعة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن الطائرة هي طائرة سورية حربية كانت تغير على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة قرية صيدا في شمال غرب المقاطعة (سانا، 24 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: طائرة حربية تحترق. يجوز أنها الطائرة الحربية السورية التي أسقطتها إسرائيل (إباء، وكالة الأنباء الموالية لهيئة تحرير الشام، 24 تموز/ يوليو 2018). على اليسار: قصف مدفعي لتنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري والقوات المساندة له في محيط حوض اليرموك (منقول عن شريط مصور نشرته وكالة أعماق، حساب تويتر روح منـاصرة@pknoqhvo، 24 تموز/ يوليو 2018).
- في 24 تموز/ يوليو 2018 أفادت الأنباء بأنه منذ بداية الهجوم في حوض اليرموك، في 19 تموز/ يوليو 2018، قُتل ما لا يقل عن 43 جندياً من الجيش السوري والمليشيات المساندة له. كما قُتل ما لا يقل عن 61 عنصراً من عناصر جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ بداية المعركة وحتى الآن تم تنفيذ أكثر من 2850 غارة بواسطة طائرات روسية وسورية وأطلقت مئات القذائف المدفعية والقذائف الصاروخية وقذائف الدبابات وقنابل الهاون (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 24 تموز/ يوليو 2018).
إخلاء سكان القريتين الشيعيتين الفوعا وكفريا في منطقة إدلب
تم خلال هذا الأسبوع تطبيق اتفاقية تم التوصل إليها مؤخراً لإخراج أهالي قريتي الفوعا وكفريا، وهما قريتين شيعيتين إلى الشمال وإلى الشمال الشرقي من إدلب، كانت تنظيمات المتمردين تحاصرها منذ أكثر من ثلاث سنوات. فيما يلي اهم ما شملته الاتفاقية بحسب وسائل الإعلام السورية: أطراف الاتفاقية هما النظام السوري وهيئة تحرير الشام، لكن يبدو أن إيران أيضاً شاركت في الاتفاقية (راعية القريتين والمقاتلين الشيعة الذين رابطوا داخلها) وكذلك روسيا وتركيا. تقرر في الاتفاقية إخلاء سكان القريتين البالغ عددهم 7000 شخص إلى حلب أو إلى أي غاية يرغبونها مقابل الإفراج عن 1500 معتقل لدى النظام السوري ولدى حزب الله. ومن جملة المفرج عنهم كذلك عناصر من هيئة تحرير الشاموعناصر من تنظيمات المتمردين الأخرى. وتقرر في الاتفاقية إعادة المخطوفين المحتجزين لدى تنظيمات المتمردين من قرية اشتبرق (على مبعدة حوالي 32 كلم إلى الجنوب الغربي من حلب). والمقصود هم من خطفتهم جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات في 26 نيسان/ أبريل 2015 بعد المجزرة التي تعرض لها أهل القرية (سانا، 19 تموز/ يوليو 2018).
- ومن جملة المقاتلين الذين تم تحريرهم من الفوعا وكفريا خمسة مقاتلين من حزب الله وقائد كبير في التنظيم. تم نقل المقاتلين الستة إلى دمشق ومن هناك إلى لبنان. وفي ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، تم إحياء حفل لاستقبال المقاتلين الستة. واتصل بهم زعيم حزب الله حسن نصر الله وهنأهم على صمودهم (الأخبار، 19 تموز/ يوليو 2018).
شرق سوريا
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في محيط البوكمال
- هذا الأسبوع أيضاً واصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد الجيش السوري في محيط البوكمال. في 16 تموز/ يوليو 2018 قصف تنظيم الدولة الإسلامية بقنابل الهاون مواقع للجيش السوري غربي البوكمال (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 16 تموز/ يوليو 2018). كما وسمح تنظيم الدولة الإسلامية للمواطنين من ثلاث قرى تحت سيطرته بمغادرة اماكن سكناهم، وهم سكان هجين (على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال من البوكمال) والشعفة (على مبعدة ما يقارب عشرة كيلومترات إلى الشمال من البوكمال) والسوسة (على مبعدة ما يقارب سبعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من البوكمال) (خطوة، 21 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: قرى هجين (1)، والشعفة (2)، والسوسة (3)، التي غادرها سكانها بتصريح نم تنظيم الدولة الإسلامية (Google Maps). على اليسار: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب راجمة قنابل نحو مواقع الجيش السوري في قرية الخيرات، إلى الغرب من البوكمال. تم لف الراجمة بحرام لإخفائها (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 16 تموز/ يوليو 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
- في 19 تموز/ يوليو 2018 هاجم ستة إرهابيون انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية قوات شرطة النفط والحشد الشعبي في محطة K2 لضخ النفط (K2 Pumping Station). تم الهجوم على مبعدة حوالي ستة كيلومترات إلى الغرب من بيجي. وأسفرت التفجيرات عن إصابة عدد من أفراد شرطة النفط لكن دون وقوع قتلى (وكالة الأنباء العراقية، 19 تموز/ يوليو 2018).
- بالإضافة لذلك تتواصل حرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات الأمن العراقية، إنما خفت حدتها نسبياً (هذا الأسبوع). وابرز ما حدث هو مقتل أحد عناصر “الحشد الشعبي” بنيران قناص إلى الشرق من بعقوبة (20 تموز/ يوليو، 2018): تفجير عبوة ناسفة استهدفت إحدى سيارات “الحشد الشعبي” في محافظة صلاح الدين (21 تموز/ يوليو، 2018); مقتل عناصر من الشرطة الاتحادية على مبعدة ما يقارب 77 كلم إلى الشمال من بغداد (22 تموز/ يوليو 2018); استهداف سيارات للشرطة الاتحادية بعبوات ناسفة إلى الغرب من كركوك (22 تموز/ يوليو 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية
- أفادت وسائل الإعلام العراقية عن مقتل 15 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية جراء غارة جوية على أحد مراكز احتشاد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في موقع على مبعدة ما يقارب تسعون كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بعقوبة (السومرية نيوز، 22 تموز/ يوليو 2018). كما وتتواصل عملية “ثأر الشهداء الثاني” في محيط سامراء، على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر إلى الشمال من بغداد. وتم خلال هذه العملية تفجير وتفكيك عبوات ناسفة وتدمير مخابئ لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير نفق كان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمونه (حساب تويتر موالي لجيش العراق، 20 تموز/ يوليو 2018).
- في 23 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير عن اعتقال الشرطة العراقية ثلاثة وعشرون عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط حي القدس، على الضفة الشرقية لمدينة الموصل. ومن جملة المعتقلين مسؤول جمع أموال الصدقات في تنظيم الدولة الإسلامية وعنصر من الشرطة الإسلامية التي كانت قائمة إبان سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 23 تموز/ يوليو 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
استمرار حرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات الأمن في شمال سيناء
- في 21 تموز/ يوليو 2018 أعلنت وكالة أعماق عن مقتل جندي من الجيش المصري وإصابة مركبة لإزالة الألغام جراء تفجير عبوتين ناسفتين زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قرب معبر رفح (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 تموز/ يوليو 2018). في 21 تموز/ يوليو 2018 أعلنت وكالة أعماق عن مقتل ضابط وجندي من الجيش المصري بنيران قناصة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الغزة، إلى الجنوب الغربي من الشيخ زويد (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 تموز/ يوليو 2018). تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قد قام مؤخراً بتصعيد هجماته على قوات الأمن المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء على الرغم من الأعمال المنية الواسعة التي تمارسها قوات الأمن المصرية ضده.
عمليات جهادية في دول أخرى
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في مطار كابُل
- في 22 تموز/ يوليو 2018 نفذ أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عملية انتحارية قرب بوابة المطار في كابُل. ووقعت العملية بعد دقيقتان من مغادرة المطار قافلة وفيها نائب الرئيس الأفغاني[2]. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً وإصابة 60 بجروح (أفغانستان تايمز، 23 تموز/ يوليو 2018).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية حيث جاء في بيان تبني المسؤولية أن منفذ العملية هو إرهابي يُدعى عكرمه الخراساني، حيث فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة. ووفقاً لما جاء في البيان فقد استهدفت العملية المشاركين في حفل استقبال نائب الرئيس الأفغاني وعلى ما زعم التنظيم فقد أسفرت العملية عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 115 عنصراً من قوات الأمن الأفغانية ومن مؤيدي نائب الرئيس (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 22 تموز/ يوليو 2018).
[1] قاعدة حميميم الجوية والمركز اللوجستي للأسطول الروسي في طرطوس باتا منذ انسحاب معظم القوات الروسية من سوريا (كانون أول/ ديسمبر 2017) أهدافاً لهجمات تنظيمات المتمردين. وخلال اللأشهر السبعة الأخيرة تمت ثمان هجمات لاستهداف القاعدة الروسية في حميميم.. وقع الهجومين الأخيرين في 21 وفي 22 تموز/ يوليو 2018، حيث ت خلال هذين الهجومين. وقيل إن الطائرات في احد الهجومين (21 تموز/يوليو) أُطلقت من محافظة اللاذقية (RT, 22 تموز/ يوليو 2018). ↑
[2] أول نائب للرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دستم ('Abd Al-Rasheed Dostum) عاد بعد غياب دام سنة وشهرين في تركيا بعد أن اتهمه خصمه السياسي أحمد استشي (Ahmad Ischi), بارتكاب أعمال اغتصاب وتعذيب. وقد كان على ما يبدو الشخص الذي استهدفته العملية (أفغانستان تايمز، 23 تموز/ يوليو 2018). ↑