أهم أحداث الأسبوع
- تلقى تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع ضربتين إضافيتين، تُضاف إلى سلسلة الهزائم التي لحقت بالتنظيم:
- اضطر تنظيم الدولة الإسلامية للموافقة على وقف إطلاق النار مع حزب الله حيث تعين عليه إخلاء مقاتليه من جبال القلمون الغربية (الحدود السورية – اللبنانية). وتم نقل المقاتلين شرقاً إلى مدينة البوكمال على ما يبدو، حيث تخضع المدينة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وألقى حسن نصرالله “خطبة نصر” وأكد فيها على إزالة التهديد الأمني عن لبنان وقال أن هذا هو “يوم تاريخي للبنان وللمنطقة ولجزب الله والجيش السوري”.
- مدينة تلعفر الواقعة إلى الغرب من الموصل سقطت خلال اسبوع واحد بأيدي القوات العراقية و”الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية برعاية إيران). وهذه مدة زمنية قصيرة نسبياً ، تحقق خلالها هذا المكسب برأينا بفضل التخطيط الدقيق ومشاركة قوات كثيرة في الهجوم وكذلك بسبب تراجع معنويات تنظيم الدولة الإسلامية وضرب كفاءته العسكرية. وتعمل القوات العراقية حالياً على تنظيف قضاء تلعفر من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بهدف بسط السيطرة الجغرافية المتواصلة حتى الحدود العراقية – السورية.
- وبينما يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضغوط متصاعدة في سوريا وفي العراق، إلا أن مؤيديه في الخارج يواصلون محاولاتهم لتنفيذ العمليات. حيث تم خلال هذا الأسبوع تنفيذ عملية طعن في بلجيكا وعملية راح ضحيتها عدد كبير من الأشخاص في مسجد شيعي في أفغانستان وعملية طعن في داغستان. وتفاخرت إعلاميات تنظيم الدولة الإسلامية بنجاح عملية الدهس في برشلونه ودعت إلى تنفيذ عمليات أخرى ضد إسبانيا وتصعيد العمليات ضد الدول الأوروبية.
التدخل الروسي في سوريا
- في 22-27 آب/ أغسطس اجتمع في موسكو “المنتدى الدولي العسكري والتقني 2017” “International Military Technical Army-2017. وخلال هذا الاجتماع تطرق كبار العسكريون إلى مساهمة روسيا القتالية في سوريا:
- ألكسندر نوفيكوف، رئيس شعبة تطوير الطائرات الإلكترونية في هيئة الأركان الروسية[1]، قال أثناء الاجتماع أن “منظومة الطائرات الإلكترونية التي تم تشكيلها تشمل طائرات إلكترونية صغيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، حيث قامت تلك الطائرات خلال المعركة بتنفيذ 14000 طلعة جوية ” (تاس، 25 آب/ أغسطس 2017).
- إيغور كوريبوف، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الروسي ونائب رئيس الأركان، قال التنظيمات الإرهابية التي تحارب في سوريا تستخدم تكتيك “سرب النحل”. حيث تقوم بقصف مدفعي مفاجئ وهجمات مباغتة لاستهداف فرق في الجيش السوري، وتقوم بالهجمات مجموعات صغيرة ومُدربة. وأضاف أن “اللجوء إلى هذا التكتيك يخلق الانطباع بوجود هجوم متواصل يدحر الخصم ويحبط معنوياته مع أنه أكبر منهم”. وعلى حد قوله فإن التنظيمات الإرهابية قادرة على تغيير تكتيك القتال بسرعة والانتقال من هجوم عصابات إلى هجوم مباشر والعكس” (تاس، 25 آب/ أغسطس 2017).
- وقال إيغور كوروبوف في تعليق آخر: “يبلغ عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بتقديرنا أكثر من 9000 مقاتل. ويتواجدون حالياً بمعظمهم في وسط سوريا وفي المناطق الشرقية من العراق، وخاصة على امتداد نهر الفرات”. وعلى حد قوله فإن زعماء الدولة الإسلامية يتخذون من سوريا منصة انطلاق للتغلغل في أنحاء الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى في العالم (تاس، موقع وزارة الدفاع الروسية، 25 آب/ أغسطس 2017). وعلى حد قوله ينشط في سوريا حوالي 15000 إرهابي في صفوف جبهة النصرة، وبخلاف تنظيم الدولة الإسلامية فإن جبهة النصرة تسعى إلى قلب نظام الحكم وتأسيس دولة إسلامية في سوريا (موقع وزارة الدفاع الروسية، 25 آب/ أغسطس 2017).
- سيرغي سوروبيكين، قائد القوات الروسية في سوريا قال أن التنظيمات الإرهابية خسرت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أكثر من 8000 مقاتل وكمية كبيرة من العتاد. وأضاف أن سلاح الجو الروسي قد دمر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 415 منشأة إرهابية في سوريا وقام بأكثر من 160 طلعة جوية[2] (تاس، 25 آب/ أغسطس 2017).
- سيرغي رودوسكي، رئيس قسم العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي، قال أثناء النقاش: “منذ بداية المعركة الروسية في سوريا قام سلاح الجو الروسي بأكثر من 28000 طلعة جوية وحوالي 90000 غارة جوية”. وأكد رودوسكي أن المنظومة العسكرية الروسية أنزلت ضربة قاصمة بالبنى التحتية ومنظومات قيادة التنظيمات الإرهابية في سوريا. “تم قطع طريق دخول المسلحين وطريق نقل الأسلحة وتم ضرب العماد الاقتصادي للتنظيمات الإرهابية من بيع السلع غير القانونية وتم تدمير منشآت إرهابية حيوية” (تاس، 25 آب/ أغسطس 2017).
لقاءات للدفع باتجاه المصالحة في مناطق خفض التصعيد
- في 26 آب/ أغسطس 2017 انعقد في درعا لقاء دعا إليه المركز الروسي للمصالحة في مناطق خفض التصعيد. وشارك في اللقاء مندوبون عن النظام ومندوبون عن فصائل المعارضة ووجهاء (كذلك من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون) ومحافظي درعا والقنيطرة والسويداء المشمولة في مناطق خفض التصعيد. وتباحث المجتمعون حول مسائل مثل المصالحة وتأمين المساعدات الإنسانية والتعاون المطلوب من طرف السكان وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها. وقال محافظ درعا، خالد الهنوس، ومندوب المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة أن اللقاء كان ناجحاً. كما ودار أثناء الاجتماع حديث عبر البث التلفزيوني مع شخصيات رفيعة من تنظيمات المتمردين في جنوب سوريا (روسيا 24، موقع النجم الأحمر، الوطن، 26 آب/ أغسطس 2017).
لقاء تشجيع المصالحة الذي تم عقده في محافظة درعا (موقع “النجم الأحمر”، 26 آب/ أغسطس 2017).
أهم التطورات في سوريا
معركة∞ احتلال الرقة
- استمر القتال الشرس في الرقة دون تغييرات ملموسة على الأرض. نوروز أحمد (Nowruz Ahmed)، وهي قائدة كردية كبيرة، قالت أثناء لقاء صحفي (رويترز، 28 آب/ أغسطس 2017):
- ليس بالإمكان تحديد موعد دقيق لإنهاء القتال. لكن الأكراد / القوات السورية الديمقراطية (SDF) لا يتوقعون أن يطول القتال كثيراً وأنه لن يستمر لأكثر من شهرين. وبتقديرها يوجد في الرقة ما بين 700-1000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية، وبالأساس في وسط المدينة. قامت القوات السورية الديمقراطية (SDF) بتطويق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية واستولت على ما يقارب 60% من المدينة.
- يشارك في المعركة على الرقة حوالي 15000 مقاتل من القوات السورية الديمقراطية (SDF). عدد السكان في المدينة يبلغ ما بين 5000-10000 نسمة، بمن فيهم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وبتقديرها فإن تنظيم الدولة الإسلامية سيقاتل “حتى النهاية”. فالكثير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين بقوا في الرقة هم مقاتلون قدموا إليها من الخارج ويتم استغلالهم لتنفيذ العمليات الانتحارية.
- القوات السورية الديمقراطية (SDF) وحلفائها شكلوا “مجلس مدني” لإدارة شؤون الرقة بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) لا تنوي البقاء في الرقة بعد تحريرها إلا إذا طُلب منها ذلك.
- لا تخطط القوات السورية الديمقراطية (SDF) للتقدم نحو محافظة دير الزور لأن ما تتطلع إليه هو مدينة الرقة. وأضافت بأن القوات السورية الديمقراطية تلقت طلبات لتحرير دير الزور ويتم النظر فيها حالياً.
منطقة سكنية مدمرة في أحد أحياء شرق مدينة الرقة (حساب تويتر الرقة تذبح بصمتVerified account@Raqqa_SL، 27).
تنظيم الدولة الإسلامية يشن هجوماً على الجيش السوري الذي يزحف على امتداد نهر الفرات
- قام تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع بشن هجوم بهدف صد زحف فرقة من الجيش السوري باتجاه دير الزور على امتداد نهر الفرات (على امتداد شارع رقم 4). في 24 آب/ أغسطس 2017 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بأنه قد احتل من الجيش السوري سبع قرى إلى الجنوب الشرقي من الرقة. ومن جملتها قرية غانم العلي ((Ghanin al’Ali القريبة من شارع رقم 4 المؤدي من الرقة إلى دير الزور (انظر الخارطة). وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل تنظيم الدولة الإسلامية في هجومه هذا حوالي 27 جندياً سورياً. قدم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية إلى موقع الهجوم على سيارات رباعية الدفع وعلى بعضها مدافع رشاشة. وتظهر في إحدى الصور كذلك دبابة لتنظيم الدولة الإسلامية (أخبار المسلمين، 25 آب/ أغسطس 2017). وأفادت التقارير بأن القوات السورية قد انسحبت باتجاه جنوب الرصافة (خطوة، 24 آب/ أغسطس 2017).
- وخلال المعارك فجر إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى أبو راجي الجولاني سيارة ملغمة وسط حشد للجيش السوري على أطراف قرية غانم العلي. وأسفر التفجير عن مقتل 58 جندياً سورياً وتدمير عدد من السيارات. وغنم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة وذخائر (أخبار المسلمين، 24 آب/ أغسطس 2017). ويظهر في إحدى الصور الإرهابي الانتحاري، وهو شاب في العشرينات من العمر ويمشي على عكاز بالقرب من سيارة رباعية الدفع مصفحة بألواح من الحديد، وهي السيارة التي استخدمها لتنفيذ العملية (أخبار المسلمين، 25 آب/ أغسطس 2017).

على اليمين: مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يطلق النار على قوات الجيش السوري (أخبار المسلمين، 25 آب/ أغسطس 2017). على اليسار: مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يرفع علم التنظيم على أحد المواقع التي تم احتلالها من الجيش السوري (أخبار المسلمين، 25 آب/ أغسطس 2017).
تنظيم الدولة الإسلامية يهاجم مواقع للجيش السوري والمليشيات الشيعية في سد الوعر، إلى الغرب من مدينة بوكمال
- في 23 آب/ أغسطس 2017 هاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مواقع للجيش السوري والمليشيات الشيعية[3] في واد الوعر، على مبعدة حوالي 106 كيلومتر إلى الغرب من مدينة بوكمال (التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية). شارك في الهجوم حوالي ثلاثون مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قدموا إلى الموقع بسيارات مصفحة بألواح الحديد (أخبار المسلمين، 24 آب/ أغسطس 2017). وأفادت التقارير عن مقتل حوالي عشرين جندياً سورياً وجرح العشرات. كما وتم تدمير خمس مركبات عسكرية ومنصة إطلاق قذائف صاروخية (أعماق، قاسيون، 23 آب/ أغسطس 2017).
اتفاقية وقف إطلاق نار خلال المعركة ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القلمون الغربية
أعلن الجيش اللبناني والجيش السوري وحزب الله عن التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار بينهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يبدأ تطبيقها في 27 آب/ أغسطس 2017. وهي “اتفاقية شاملة” من شانها إنهاء المعركة في جبال القلمون الغربية. وتأتي الاتفاقية على خلفية المكاسب التي حققها الجيش اللبناني والجيش السوري وحزب الله على الأرض ، حيث اضطر تنظيم الدولة الإسلامية على أثرها للموافقة على إخلاء مقاتليه من منطقة الحدود السورية اللبنانية ونقلهم (إلى مدينة بوكمال في شرق سوريا).
- فيما يلي أهم بنود الاتفاقية (المنار، الميادين، النشرة، مؤسسة الإعلام الحربي لحزب الله):
- يبدأ تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار منذ 27 آب/ أغسطس 07:00 (توقيت محلي).
- يستسلم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ويتم نقلهم إلى محافظة دير الزور. ومن المفترض أن تخرج قافلة تنقل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعوائلهم إلى مدينة بوكمال.
- يسلم تنظيم الدولة الإسلامية لحزب الله جثامين أربعة مقاتلين قُتلوا في معارك القلمون وجثماني مقاتلين قُتلا في المعارك في الصحراء السورية (منطقة تدمر).
- يتعين على تنظيم الدولة الإسلامية موافاة الجيش اللبناني بمعلومات عن مصير تسعة جنود لبنانيون خطفهم التنظيم في عام 2014. [4]
- يسلم تنظيم الدولة الإسلامية لحزب الله مقاتل تم اسره أثناء المعارك في الصحراء السورية (منطقة تدمر).
- في 27 آب/ أغسطس 2017 بدأت عملية تنفيذ الاتفاقية وفيما يلي أهم التطورات حتى الان:
- في 28 آب/ أغسطس 2017 بدأ إخلاء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعوائلهم من منطقة الحدود اللبنانية – السورية باتجاه شرق سوريا. وتم نقلهم بقافلة حافلات وسيارات إسعاف يرافقها جنود من الجيش السوري. دخل مقاتلو حزب الله إلى المواقع التي أخلاها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية وأقاموا “موكب نصر” على جبل حليمة قاره في جبال القلمون الغربية. وشوهد مقاتلو التنظيم وهم يلقون التحية العسكرية ويرفعون أعلام حزب الله وسوريا ولبنان (رويترز، 28 آب/ أغسطس 2017).
- في 27 آب/ أغسطس 2017 أعلن الجيش اللبناني عن عثوره على ثمان جثث لجنود خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية في وادي الدب (Wadi Al Dubb)، على مبعدة سبعة كيلومترات إلى الجنوب من عرسال. وتم نقل الجثث إلى المستشفى العسكري لإجراء فحص DNA (موقع الجيش اللبناني، 27 آب/ أغسطس 2017). وقبل ذلك في 27 آب/ أغسطس 2017 أعلن حزب الله عن تسليمه معلومات للسلطات اللبنانية عن موقع جثث أفراد قوات الأمن اللبنانية المخطوفين (حساب تويتر Almanarnews English@AlmanarEnglish، 27 آب/ أغسطس 2017).

على اليمين: موكب حزب الله على جبل حليمه قاره في جبال القلمون الغربية. مقاتلو التنظيم يرفعون أعلام حزب الله وسوريا ولبنان (حساب تويتر مروان حجازي@HijazMarwan، 28 آب/ أغسطس 2017). على اليسار: بعض الحافلات التي استخدمت لنقل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعوائلهم من جرود قاره، في الجزء السوري من جبال القلمون الغربية (التلفزيون السوري، 28 تموز/ يوليو 2017).
“خطاب النصر” الذي ألقاه حسن نصرالله
- في 28 آب/ أغسطس 2017 ألقى حسن نصرالله، زعيم حزب الله، “خطاب نصر” على ضوء المكاسب في جبال القلمون. وفي خطابه لمح نصرالله إلى أطراف لبنانية من شخصيات وأحزاب ممن انتقدوا تدخل حزب الله في القتال. كما وتطرق إلى بعض بنود الاتفاقية مع تنظيم الدولة الإسلامية مع تأكيده على أن المكسب الأساسي هو إخلاء جبال القلمون من الإرهابيين الذين تم تحميلهم في حافلات ونقلهم باتجاه مدينة البوكمال. وقال أنه تم إخلاء 670 شخصاً، منهم 331 مدنيين و 26 جرحى و 308 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مع أسلحتهم الشخصية.
- وسمّى حسن نصرالله إخلاء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باسم “التحرير الثاني” (“التحرير الأول” كان إخراج إسرائيل من الشريط الأمني في 25 أيار/ مايو 2000). وعلى حد قوله فقد بدأ “التحرير الثاني” في 28 آب/ أغسطس 2017 وهو “يوم تاريخي للبنان وللمنطقة ولحزب الله وللجيشين اللبناني والسوري”. كما ودعا نصرالله الشعب اللبناني وعناصر حزب الله للاحتفال بهذا اليوم. وقال أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يسيطرون على منطقة حدودية جبلية طويلة وكانوا يشكلون تهديداً للبنان حيث كانوا يخططون في تلك المنطقة لتنفيذ عمليات. وعلى حد قوله، الآن “ليس هناك اليوم مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية أو من جبهة النصرة في الأراضي اللبنانية” (المنار، 28 آب/ أغسطس 2017)
حوض اليرموك (جنوب هضبة الجولان)
- في 28 آب/ أغسطس 2017 علنت بعض من فصائل جيش سوريا الحرة أ أنها ستبدأ معركة جديدة ضد جيش خالد بن الوليد (الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية) في حوض اليرموك. وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل سبعة عناصر من جيش سوريا الحرة (دمشق الآن، شبكة الشام الإعلامية، 28 آب/ أغسطس 2017).
- في 28 آب/ أغسطس 2017 أعلن جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية أن قواته قد تعرضت لهجوم من طرف فصائل المتمردين. وجاء في البيان أن فصائل المتمردين حاولت التقدم نحو مواقع جيش خالد بن الوليد في بلدتي جلين وعدوان (انظر الخارطة). وفي بيان آخر منقول عن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قيل ان قوات المتمردين تكبدت خلال المواجهات 19 قتيلاً وإصابة دبابتين من دباباتها (حساب تويتر فرسا ❕ن ➰الاقتحاما ❗️ت⑦@wdnnhb، 28 آب/ أغسطس 2017).
أهم التطورات في العراق
إعلان العراق عن اكتمال احتلال مدينة تلعفر
في 27 آب/ أغسطس 2017 أعلن عبد الأمير يارالله، لواء وضابط قيادة، ويقود معركة تلعفر، عن تحرير المدينة والقضاء بالكامل. وقال يارالله في بيانه أن القرى التي لم تتحرر بعد هي القرى الواقعة في قضاء العياظه الثانوي لقضاء لتلعفر (السومرية، 27 آب/ أغسطس 2017). ويتجمع في العياظه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية العراقيون والأجانب بينما تقوم القوات العراقية والمليشيات الشيعية بمحاربتهم. تم تحرير مدينة تلعفر من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية خلال مدة زمنية قصيرة لم تتعد أسبوع واحد. وقد تم ذلك على ما يبدو بفضل التخطيط الدقيق ومشاركة قوات كبيرة في الهجوم، وهي قوات أكبر بكثير من الحجم المطلوب لتحرير مدينة بحجم تلعفر. ومن الجائز أن توالي خسارة تنظيم الدولة لمناطق سيطرته وإنهاك قواته تسببت في هبوط معنويات مقاتليه ، حيث وبخلاف الموصل والرقة، لم يُبد مقاتلي التنظيم في تلعفر كفاءة صمود مقابل القوات الهاجمة.
- وسائل الإعلام العراقية التي تغطي معركة تحرير تلعفر أبرزت الدور القتالي الذي تلعبه مليشيات “الحشد الشعبي” المدعومة من إيران. في 27 آب/ أغسطس 2017 أفادت التقارير بأن فالح الفيّاض (Faleh Al Fayyad)، رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أعلن أن تنظيم الدولة الإسلامية قد هُزم في تلعفر وأن “الحشد الشعبي” لعب دوراً مركزياً في هذه المعركة. وقد صرح بذلك بينما كان يتواجد في غرفة قيادة عملية “قادمون يا تلعفر” (موقع الحشد الشعبي al-hashed، 20 آب/ أغسطس 2017). ووفقاً للمعلومات المنشورة على موقع “الحشد الشعبي” فقد شاركت في معركة تلعفر 16 لواءً من “الحشد الشعبي”.
- في 29 آب/ أغسطس 2017 أعلنت القيادة العامة لقوات البيشمركة (قوات كردستان العراق) أن مقاتليها قد قتلوا 130 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة إلى الشمال من تلعفر. وقد هرب هؤلاء العناصر من قضاء تلعفر بعد سقوط المدينة وحاولوا الوصول غلى سوريا. واستمرت الاشتباكات بين الطرفين (البيشمركة وتنظيم الدولة الإسلامية) ثلاثة ايام (السومرية، 29 آب/ أغسطس 2017).
هجمات في أنحاء العراق
- تتواصل الهجمات لاستهداف المواقع الموالية للنظام العراقي:
- في 28 آب/ أغسطس 2017 أفادت الشرطة العراقية عن مقتل شخص وجرح خمسة جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة اليوسفية (Al Yousufiyah)، على مبعدة حوالي 18 كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد (السومرية، 28 آب/ أغسطس 2017).
- في 28 آب/ أغسطس 2017 أفادت التقارير عن مقتل موظف في وزارة القضاء أثناء هجوم مسلح في غرب بغداد (السومرية، 28 آب/ أغسطس 2017).
- في 28 آب/ أغسطس 2017 أفادت وزارة الداخلية العراقية عن مقتل اربعة أشخاص وجرح ثمانية غيرهم. ومن جملة القتلى عنصرين من قوات الأمن العراقية. تم الهجوم من خلال تفجير سيارة ملغمة في سوق في علوه جميله (‘Alwah Jamilah) في مدينة الصدر، وهو حي شيعي في شمال شرق بغداد (السومرية، 28 آب/ أغسطس 2017).
إعادة إعمار الموصل
- واصل قسم الهندسة الحربية في الجيش العراقي أشغال بناء سد عائم على نهر دجلة للربط بين شرق الموصل وغربها. وسيتيح هذا الجسر مرور السيارات العسكرية والمدنية. وقد تم نصبه قرب جسر الحرية الذي دمره مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (موقع وزارة الدفاع العراقية، 27 آب/ أغسطس 2017).
- حكومة العراق على وشك الشروع بتنفيذ خطة لإعادة توطين 690000 من سكان الموصل. وهم سكان المدينة الذين نزحوا عنها بسبب الحرب (الآن، 27 آب/ أغسطس 2017). وجاء على لسان ليز غراندي (Lize Grande)،منسقة الشؤون الإنسانية للعراق في هيئة الأمم المتحدة ، أن إحدى محطات المياه الرئيسية لمدينة الموصل قد عادت إلى العمل بعد أعمال تأهيل سريعة استمرت شهرين ونصف الشهر. وهذه المحطة التي تضررت بفعل المعارك تزود المياه الصافية لحوالي ثُلث سكان الموصل. وبرغم ذلك لا يزال كثيرون من سكان الموصل يستهلكون مياه الشرب من القناني او من وكالات العون التي تنقل المياه من الآبار إلى المدينة (Rudaw، 22 آب/ أغسطس 2017، موقع يعمل في إربيل وموالي للأكراد).

على اليمين: مياه الشرب تتدفق من محطة المياه التي أُعيد تأهيلها. على اليسار: مضخات وانابيب في محطة المياه التي أُعيد تأهيلها (موقع Rudaw، 22 آب/ أغسطس 2017).
تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى المسؤولية عن عمليات في دول أخرى
عملية طعن في بلجيكا
- في 25 آب/ أغسطس 2017قام شخص يحمل سكيناً بالاعتداء على ثلاثة جنود من الجيش البلجيكي بينما كان يهتف بعبارة “الله أكبر”.[5] وقع الاعتداء في شارع أميل جاكمان (Boulevard Emile Jacqmain) وسط بروكسل، وأطلق أحد الجنود النار على المعتدي الذي توفي لاحقاً متأثراً بجراحه أثناء نقله غلى المستشفى. أصيب جنديان إصابات طفيفة. لا يزال السم المعتدي غير معروف وهو صومالي الأصل، كان قد قدم غلى بلجيكا في عام 2004 وحصل على الجنسية البلجيكية في عام 2015. وفي عام فبراير 2017 تمت إدانته بتهمة الاعتداء.
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. في 26 آب/ أغسطس 2017 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية
أن “منفذ عملية الطعن في بروكسل هو جندي من جنود الدولة الإسلامية قام بتنفيذ العملية استجابة لنداء استهداف دول التحالف الدولي” (حساب تويتر Pieter Nanninga@pieternanninga، 26 آب/ أغسطس 2017). وصيغة هذا البيان تتوافق مع هذا النوع من البيانات بخصوص العمليات التي يتم تنفيذها بإلهام من تنظيم الدولة الإسلامية[6].
عملية انتحارية في مسجد شيعي في أفغانستان
- في 25 آب/ أغسطس 2017 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أكثر من ستون شخصاً[7] وجرح أربعين جراء عملية مزدوجة شملت انتحار وإطلاق نار. قام بتنفيذ العملية شخصان من عناصر التنظيم في المسجد الشيعي إمام زمان (Imam Zaman) في كابول، أفغانستان. منفذا العملية هما أبو زيد الخراساني وأبو جند الله الأزبكي ، حيث قاما بإطلاق النار على المصلين من بنادق أوتوماتيكية ومن ثم قاما بتفجير السترات الناسفة التي يرتدونها (أخبار المسلمين، 25 آب/ أغسطس 2017).
عملية طعن في داغستان
- في 28 آب/ أغسطس 2017 أفادت التقارير عن مقتل شرطي من شرطة داغستان وجرح شرطي آخر في عملية طعن نفذها إرهابيان. تم تنفيذ العملية في مدينة كاسبيسك (Kaspiysk)، على شاطئ بحر قزوين، على مبعدة حوالي 12 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مختشكالا (Makhachkala)، عاصمة داغستان. وتم قتل الإرهابيين صغيري السن بنيران شرطي ثالث (eNCA، 28 آب/ أغسطس 2017).
- في 28 آب/ أغسطس 2017 نشر تنظيم الدولة الإسلامية بيانات (مماثلة) باللغتين العربية والروسية. وعلى حد لسان البيانات: “قال مصدر أمني لوكالة أعماق: إن منفذي عملية الطعن (بالأصل: الهجوم بالسكاكين) التي استهدفت شرطة داغستان في منطقة كسبايك هم جنود الدولة الإسلامية” (حساب تويتر فرسا ❕ن ➰الاقتحاما ❗️ت⑦@wdnnhb، 28 آب/ أغسطس 2017).
حرب الوعي
- أثنت إعلاميات تنظيم الدولة الإسلامية على عملية الدهس في برشلونة وتوعدت إسبانيا والدول الغربية عامة:
- توعدت أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية الدول الأوروبية: ستدفع دول أوروبا ثمناً باهظاً لقاء حربهم على المسلمين. لقد سبق وشهدت إسبانيا هذا الأمر لكن يبدو أنها لم تتعلم الدرس. لقد ضرب جنود الدولة الإسلامية القطاع السياحي في إسبانيا، وهو من أهم أعمدة الاقتصاد الإسباني. تدفع الدول الغربية ثمناً باهظاً نتيجة استهدافها بالعمليات، مثل التأهب العسكري وتكثيف التدابير الأمنية وتراجع مدخولات السياحة والتجارة وتخييم أجواء الرعب والفزع. ستستمر الهجمات على الدول “الكافرة” طالما بقين في حالة حرب مع الدولة الإسلامية. ومن المأمول أن يُصعّد جنود الدولة الإسلامية عملياتهم في الفترة القريبة. يتعين على الدول الصليبية أن تتهيأ لتكبد خسائر مالية ونفقات مالية وخسائر بالأرواح (النبأ، عدد 94، 24 آب/ أغسطس 2017).
- نشر موقع أخبار المسلمين (28 آب/ أغسطس 2017) الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً منقول عن الهيئة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية الخير (دير الزور). عنوان الشريط: “أول المطر مداهمة برشلونه “. ويُسمع في الشريط صوت الناطق عن تنظيم الدولة الإسلامية سابقاً، أبو محمد العدناني ينادي بتنفيذ عمليات في الغرب مع أولوية إصابة المواطنين، ذلك لأن ليس في “بلاد الكفر” شخص برئ وحصين. وظهر في الشريط عنصران يتحدثا اللغة الاسبانية:
- أبو الليث القرطبي، يتحدث اللغة الإسبانية بطلاقة ويدعو المسلمين للجهاد في أماكن سكنهم إذا تعذرت عليهم الهجرة إلى الدولة الإسلامية
- وفي نهاية الشريط يوجه المتحدث نداءً إلى إسبانيا (“الصليبيون الإسبان”) ويقول “سننتقم لدماء شهدائنا والجرائم التي ترتكبونها هي بحق المسلمين وفي الدولة الإسلامية (أخبار المسلمين، 28 آب/ أغسطس 2017).
- أما أبو سلمان الأندلسي الذي يتحدث الإسبانية بلكنة عربية واضحة فيقول: “نسأل الله أن يتقبل إخواننا منفذي العمليات في برشلونة. حربنا عليكم مستمرة أيها الصليبيون حتى يوم القيامة“. ويقول في تتمة الشريط: “توقفوا عن القتال وانسحبوا من التحالف الدولي، وإلاّ فسنجعلكم والله تحلمون بالأمن والطمأنينة“
[1] في الأصل: Head of the Russian General Staff's Office for UAV development. ↑
[2] الصحيفة الرسمية لوزارة الدفاع الروسية: "Krasnaya Zvezda" أفادت بأن سلاح الجو الروسي قد دمر خلال الأسبوع الماضي أكثر من 1000 منشأة إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وقامت الطائرات الروسية بأكثر من 360 طلعة جوية قتالية في سوريا. كما وقامت الطائرات الروسية الإلكترونية بأكثر من 140 طلعة تفقدية، وقامت خلالها بتحديد أكثر من 190 منشأة إرهابية (تاس، 25 آب/ أغسطس 2017. ↑
[3] وجاء في التقارير أن المقاتلين الشيعة الذين كانوا مع الجيش السوري ينتمون إلى "لواء الفاطميون"، وهو لواء مؤلف من متطوعين أفغان يعملون تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني. واثنى الجيش السوري على مساهمة هذه القوة في القتال في سوريا وأشار إلى المساهمة الكبيرة للطائرات الإلكترونية المسلحة التي قدمها الحرس الثوري الإيراني، والتي تقوم بإطلاق صواريخ موجهة تصيب أهدافها بدقة (Syria-Victory، 26 آب/ أغسطس 2017). ↑
[4] في عام 2014 أسر تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ثلاثون جندياً لبنانياً بعد معارك شرسة في بلدة عرسال. وتم تحرير 16 من الجنود المخطوفين في عام 2015 وأعدمت جبهة النصرة أربعة آخرين، أما الخامس فقد مات متأثراً بجروحه، وهكذا بقي بحوزة تنظيم الدولة الإسلامية تسعة أسرى (فرانس 24، 27 آب/ أغسطس 2017). ↑
[5] راجعوا في سياق متصل نشرة مركز المعلومات المؤرخة 15 آب/ أغسطس 2017: "تحليل بيان تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن تنفيذ عمليات في الخارج". ↑
[6] وفقاً لإحدى الروايات فقد كانت تلك "ماتشيتا" أو سكين يُستخدم للذبح على الطريقة الإسلامية (حلال). ↑
[7] وفقاً لوزارة الصحة في كابول، قُتل 28 شخصاً وجُرح أكثر من 50; ووفقاً للجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، قُتل 40 شخصاً وأصيب أكثر من 90 بجروح (Afghanistan Times، 27 آب/ أغسطس 2017). ↑