أهم الأحداث هذا الأسبوع
- في محيط إدلب وفي غرب مدينة حلب تواصلت المواجهات المتفرقة بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين على هيئة تبادل القصف المدفعي بين الطرفين. ووقعت أخطر مواجهة في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018، حيث تم خلالها إطلاق قذائف تحتوي على غاز الكلور على أطراف غرب مدينة حلب (ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق).
- اتهم النظام السوري هيئة تحرير الشام بإطلاق القذائف واستغل الحدث لإطلاق حملة لتشويه صورة تنظيمات المتمردين. أما تنظيمات المتمردين الموالية لجيش سوريا الحر فقد نفت اتهامات النظام ورد الروس بقصف على مواقع مدفعية في المنطقة التي تم إطلاق القذائف منها باتجاه مدينة حلب (على حد زعمهم). وعلى الصعيد السياسي أعلن الروس أنهم سيتباحثون هذا الأمر مع تركيا.
- اما في شرق سوريا فقد قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن ثلاث هجمات على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في وسط وفي شمال مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال، ما أدى بحسب ادعاءات تنظيم الدولة الإسلامية إلى مقتل عشرات من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وسقوطهم في أسر التنظيم. وسارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى توظيف الأسرى لإطلاق حملة دعائية بهدف دق إسفين بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين العشائر العربية المتعاونة معها. على أي حال يبدو أن أسبوع الاقتتال المنصرم لم يسفر في نهاية الأمر عن أي تغيير يُذكر على الأرض في كل ما يتعلق بمناطق سيطرة التنظيم.
- وعلى الصعيد العالمي تواصل ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في انحاء العالم تنفيذ العمليات، وأبرزها هذا الأسبوع: عملية انتحارية في شمال غرب الباكستان استهدفت على حد تعبير تنظيم الدولة الإسلامية حشداً للشيعة في سوق محلي (ثلاثون قيلاً). وإلى الجنوب الشرقي من كابُل نفذ أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عملية انتحارية في مسجد داخل أحد معسكرات الجيش الأفغاني (عشرات القتلى). وفي ليبيا قامت قافلة سيارات تحمل مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمهاجمة مركز للشرطة في جنوب شرق البلاد (مقتل تسعة من رجال الشرطة واختطاف عشرة أشخاص، بمن فيهم رئيس البلدية).
محيط إدلب
في محيط إدلب تواصلت المواجهات المتفرقة بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين وأبرزها هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الجهادية المرتبطة بها، وذلك من خلال تبادل النيران من مسافات بعيدة (مدفعية وصواريخ ونيران مضادة للدروع) على مواقع عسكرية ومدنية. كانت أخطر تلك المواجهات هذا الأسبوع إطلاق قذائف تحتوي على غاز الكلور على حي في ضواحي حلب الغربية. اتهم النظام السوري هيئة تحرير الشام بإطلاق تلك القذائف المحتوية على غاز الكلور، اما التنظيمات الموالية لجيش سوريا الحر فقد نفت الاتهامات وزعمت أنها ليست سوى “مسرحية من تدبير النظام”. أما النظام السوري من جانبه (وبدعم روسي) فقد استغل هذا الحدث لإطلاق حملة إعلامية لتشويه صورة تنظيمات المتمردين.
إطلاق قذائف تحتوي على غاز الكلور على ضواحي حلب الغربية
- تصدرت المواجهات هذا الأسبوع حادثة إطلاق قذائف مدفعية (24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) تحتوي على غاز الكلور على ضواحي مدينة حلب الغربية (حي الخالدية). حيث أسفر هذا القصف عن إصابة مئات المدنيين بحالات اختناق (وبحسب روايات أخرى فقد أصيب عشرات المدنيين). ونشرت وسائل الإعلام السورية صوراً (لم تتضح حقيقتها) يظهر فيها مدنيون يعانون من علامات التعرض لغاز الكلور. واتهمت وكالة الأنباء السورية هيئة تحرير الشام بإطلاق تلك القذائف (سانا، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- ورداً على هذا القصف قامت طائرات سلاح الجو الروسي بقصف مواقع مدفعية تابعة “للتنظيمات الإرهابية” في المنطقة التي تم منها (على زعم روسيا) إطلاق السلاح الكيماوي باتجاه مدينة حلب. وقال الناطق عن وزارة الدفاع الروسية إن “جميع الأهداف تم تدميرها” (تاس، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- أما الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخروفا، فقد اتهمت “الإرهابيين” بتنفيذ هجوم باستخدام “مواد سامة” على مدينة حلب (سبوتنيك، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وفي أعقاب هذا القصف أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا تعتزم التباحث مع تركيا بشأن الهجوم الكيماوي الذي نفذه “المسلحون” (RIA NOVOSTI، سبوتنيك، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
مواجهات أخرى في محيط إدلب
- فيما يلي عدد من المواجهات الأخرى التي حدثت خلال الأسبوع المنصرم في محيط إدلب:
- تنظيم “حراس الدين” (الموالي للقاعدة) أطلق في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 صاروخاً مضاداً للدروع على موقع للجيش السوري على مبعدة ما يقارب عشرون كيلومتراً إلى الشمال من حماة. أسفرت الضربة عن إصابة أربعة جنود سوريون. ورد الجيش السوري بإطلاق نيران المدفعية والصواريخ باتجاه مواقع تنظيم “حراس الدين” (مراسلون، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- في 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018، تم تبادل لنيران المدفعية بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين في جنوب شرق إدلب. أطلق الجيش السوري النار على المتمردين داخل المنطقة منزوعة السلاح (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 في ساعات الصباح قام الجيش السوري بقصف مدفعي على قوات تعزيز لتنظيم “أجناد القوقاز“[1]، على مبعدة ما يقارب أربعين كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من إدلب. وأسفر القصف عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر التنظيم وتدمير عدد من المركبات والآليات المدرعة (مراسلون، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عملية انتحارية لتنظيم “حراس الدين” تستهدف غرفة عمليات للجيش السوري
- غرفة عمليات تنظيم “حراس الدين” (الموالي للقاعدة) أفادت بان عناصر جهاديين قاموا بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت أكبر غرفة عمليات للجيش السوري في جبل الأكراد (على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الجنوب الغربي من إدلب). قام العناصر بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة، ما أسفر على حد مزاعم غرفة العمليات عن مقتل العديد من الضباط والجنود السوريون (قناة تويتر وحرض المؤمنين @Waharid_almuminin))، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
تحسين اللياقة العملية لعناصر هيئة تحرير الشام
- أنهى عناصر هيئة تحرير الشام في القطاع الغربي من منطقة حلب دورة لزيادة لياقتهم العملية وتعزيز وعيهم الديني. وذلك في سياق الاستعدادات للتصدي للهجوم السوري على محافظة إدلب (إباء، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

على اليمين: ثلاثة من عناصر القطاع الغربي من منطقة حلب في هيئة تحرير الشام يتمرنون على إطلاق النار خلال دورة لرفع جاهزيتهم العملية. على اليسار: عشرات من عناصر هيئة تحرير الشام أثناء اصطفاف إنهاء الدولة
(إباء، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
شرق سوريا
في 23 وفي 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن سلسلة هجمات على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مناطق البحرة والشعفة في المحيط إلى الشمال من البوكمال مستغلين الضباب الذي اكتنف تلك المنطقة. وقام تنظيم الدولة الإسلامية كذلك بهجوم آخر على قاعدة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب حقل التنك النفطي (على مبعدة ما يقارب 22 كلم إلى الشمال من هجين). قدم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى المواقع المستهدفة ركوباً على دراجات نارية وسيارات مصفحة. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بأن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 61 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ووقوع أكثر من ثلاثين منهم في الأسر (شموخ، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). يبدو أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد انسحبوا من المناطق التي احتلوها تحت وقع قصف طائرات التحالف. وفي جميع الأحوال وبعد انقضاء أسبوع من الاشتباكات العنيفة لم تطرأ على ما يبدو أي تغييرات ذات أهمية على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في المحيط إلى الشمال من البوكمال.
المقاطعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال (باللون البني الغامق). بقيت المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية كما كانت قبل الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية والهجمات المضادة التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (حلب اليوم، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البحرة (إلى الشمال الغربي من هجين)
- تحركت قوة من تنظيم الدولة الإسلامية على دراجات نارية وسيارات مصفحة في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر وفي صباح يوم 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 وشنت هجوماً عى ثكنات لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط بلدتي البحرة وغرانيج، إلى الشمال الغربي من هجين. وذلك بهدف توسيع حدود مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية باتجاه الشمال. ونجحت مجموعة من قوات تنظيم الدولة الإسلامية بالسيطرة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لكنها انسحبت منها في اليوم التالي على ما يبدو بسبب غارات طائرات التحالف (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال الشرقي من الشعفة
- في 23 وفي صبيحة يوم 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 هاجم تنظيم الدولة الإسلامية مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال الشرقي من بلدة الشعفة في قلب مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى حد زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد هرب مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من المواقع التي تعرضت للهجوم. وجاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية أن الهجوم أسفر عن أخذ غنائم من الأسلحة والسيارات رباعية الدفع فيما قُتل عشرات من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (شموخ، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). ورداً على ذلك قامت طائرات دول التحالف بقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت مصادر محلية إن الغارات أدت إلى مقتل مدنيين فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أن المصابين هم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (حلب اليوم، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
بلدة الشعفة (Google Maps).
هجوم على قاعدة عسكرية في منطقة حقل التنك النفطي
- في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 هاجمت مجموعة من قوات تنظيم الدولة الإسلامية على دراجات نارية وعربات مصفحة قاعدة عسكرية كانت تستخدمها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب حقل التنك النفطي (على مبعدة ما يقارب 22 كلم إلى الشمال من هجين). ووفقاً لتقرير صادر عن المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان فقد تراجعت قوات التحالف من هناك تحت وطأة هجوم تنظيم الدولة الإسلامية. وتحدث التقرير عن وصول المئات من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى المنطقة على متن خمسين سيارة للمساعدة في المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). لم يصدر تنظيم الدولة الإسلامية من طرفه بياناً بشأن هذا الحدث.
توظيف أسرى قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الحرب النفسية
- بعد القبض على الأسرى من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة البحرة نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً دعائياً مصوراً كرسالة موجهة إلى عائلات الأسرى. ويتخلل الشريط نداء إلى أبناء العشائر العربية المتعاونة مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) للفرار من صفوف تنظيم SDF [قوات سوريا الديمقراطية] وهو تنظيم غالبيته العظمى من الأكراد لكنه يضم أيضاً أبناء العشائر العربية. ويظهر في الشريط المصور أحد أسرى قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من العرب ويدعو أبناء العشائر العربية إلى الفرار، وإلا فمصيرهم الهلاك. وفيما بعد تم إعدام ذلك الأسير. وفي نهاية الشريط أقوال من تسجيل صوتي لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، يحث من خلالها المسلمين على العودة إلى الدين ويدعوا العائلات المسلمة إلى حث أبنائها على العودة إلى الدين (شبكة شموخ، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- وفي شريط آخر نشرته وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يظهر أسرى قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من ابناء العشائر العربية الذين تم أسرهم في بلدة غرانيج (على مبعدة ما يقارب 13 كلم إلى الشمال الغربي من هجين). وفي الشريط يدعوا أحد الأسرى العشائر العربية إلى الانشقاق عن صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإلا فسيكون مصيرهم كمصير الأسرى. وجاء في الشريط أن الأكراد والأمريكان سيتخلون عن أبناء العشائر العربية في اللحظة الحاسمة (أعماق، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
أسرى قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الذين ظهروا في الشريط (أعماق، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية
- واصلت قوات الأمن العراقية هذا الأسبوع أيضاً عملياتها العسكرية قرب الحدود السورية، وذلك على إثر استقرار تنظيم الدولة الإسلامية على امتداد الحدود. وأفادت وسائل الإعلام العراقية بأن الجيش العراقي وقوات التحالف من الولايات المتحدة وفرنسا قامت بقصف مدفعي على معسكر لتنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود العراقية. وذلك لمنع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من التسلل إلى الأراضي العراقية (وكالة الأنباء العراقية، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الجيش العراقي يقصف بالمدفعية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية قرب الحدود العراقية (وكالة الأنباء العراقية، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
- محافظة الأنبار: عثرت قوات الأمن العراقية على مخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب محافظة الأنبار. حيث عثرت في الموقع على ثمانية أحزمة ناسفة جاهزة للتشغيل وقامت بتفكيكها (وكالة الأنباء العراقية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- محافظة الأنبار: عثرت قوات الأمن العراقية على ست عبوات ناسفة تابعة على ما يبدو لتنظيم الدولة الإسلامية في الجزء الشرقي من محافظة الأنبار. قامت القوات بتفكيك العبوات الناسفة (وكالة الأنباء العراقية، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- محافظة صلاح الدين: عثرت مجموعة من قوات “الحشد الشعبي” على 13 عبوة ناسفة وستون قذيفة لتنظيم الدولة الإسلامية في قضاء بيجي (إلى الشمال من بغداد) وتم تفجير العبوات والأسلحة تحت المراقبة (Al-Hashed.net، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- محافظة نينوى: قامت قوة من الجيش العراقي بعمليات عسكرية تحت تغطية جوية في غرب الموصل. أسفرت العمليات عن مقتل اربعة إرهابيين (على ما يبدو من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) وتم تدمير مخابئهم (السومرية نيوز، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- مدينة الموصل: اعتقلت قوة من جهاز الأمن الوطني تسعة مجندين لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل، حيث عمل المعتقلون داخل خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- مدينة الموصل: اعتقلت قوات الأمن العراقية في 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل، حيث اعتاد هذا القيادي التواصل عبر الإنترنت مع أطراف من تنظيم الدولة الإسلامية خارج البلاد. وقبل تحرير الموصل كان هذا القيادي البارز يعمل في شرطة الآداب التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (الغد العراقي، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عنصر بارز من تنظيم الدولة الإسلامية أثناء اعتقاله في الموصل (الغد العراقي، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية وحرب العصابات
- واصل تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع أيضاً ممارسة حرب العصابات في محافظات مختلفة. فيما يلي أهم العمليات كما وردت في بيان صادر عن تنظيم الدولة الإسلامية (لم تؤكد الأطراف الرسمية العراقية هذه العمليات):
- محافظة الأنبار: في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم تدمير مركبة عسكرية للجيش العراقي من خلال استهدافها بعبوة ناسفة إلى الغرب من الرطبة، قرب الحدود العراقية الأردنية. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح خمسة من ركاب المركبة(ولاية العراق- الأنبار التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- محافظة صلاح الدين: في 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم اغتيال أحد أفراد مخابرات “الحشد الشعبي” إلى الجنوب من بيجي (ولاية العراق- صلاح الدين التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- المنطقة الواقعة على الشمال من بغداد: في 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 اعتقل عميل لقوات الأمن العراقية وتم إعدامه رمياً بالرصاص على مبعدة ما يقارب 19 كلم إلى الشمال من بغداد (ولاية العراق- شمال بغداد التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- مدينة الموصل: في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة للجيش العراقي في غرب مدينة الموصل وقُتل الجنود الذين كانوا في المركبة (أعماق، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- محافظة كركوك: قُتل شرطيان عراقيان إلى الجنوب الغربي من كركوك بنيران بندقية رشّاشة (أعماق، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- محافظة نينوى: تم تدمير إحدى سيارات “الحشد الشعبي” من خلال استهدافها بعبوة ناسفة في حقل النفط إلى الشمال من القيارة، على مبعدة ما يقارب 60 كلم إلى الجنوب من الموصل (أعماق، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
إعدام شخص بتهمة العمالة لصالح الجيش المصري
- أعلنت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن إعدامها أحد عملاء الجيش المصري ويُدعى عياد البريكات، في منطقة الشيخ زويد (شمال شرق سيناء). ونشر التنظيم صوراً سجل فيها عملية الإعدام (شموخ، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عياد البريكات باللباس البرتقالي يقتاده عنصران من تنظيم الدولة الإسلامية إلى موقع الإعدام
(شموخ، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
عملية انتحارية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب الباكستان
- في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم تنفيذ عملية انتحارية بواسطة سترة ناسفة في سوق في منطقة أوركازي ((ORKZAI في شمال غرب الباكستان (ليس بعيداً عن الحدود الباكستانية). قدم الإرهابي الانتحاري راكباً دراجة نارية وفجر نفسه بواسطة السترة الناسفة، ما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصاً (channelnewsasia.com، يوتيوب، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- تبنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وعلى حد زعم التنظيم فقد قام إرهابي يُدعى عباس الخراساني بتفجير سترة ناسفة وسط حشد للشيعة في منطقة أوركازي في الباكستان. وزعم التنظيم بأن العملية أسفرت عن مقتل 57 شيعياً وجرح 75 غيرهم (غرباء، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عملية انتحارية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية في مسجد داخل قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني
- في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 فجر إرهابي عبوة ناسفة كان يخفيها على جسده أثناء صلاة الجمعة في داخل مسجد في قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني في محافظة مندوزي (Mandozai District) على مبعدة ما يقارب 149 كلم إلى الحنوب الشرقي من العاصمة كابُل. وأفاد مصدر من الجيش الأفغاني بمقتل عن عشرة جنود وجرح عشرين آخرين. وبحسب تقارير أخرى فقد بلغ عدد القتلى 26 شخصاً فيما أصيب 50 بجروح (www.khaama.com، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- أعلن تنظيم الدولة الإسلامية ان إرهابياً انتحارياً يُدعى أبو بكر الخراساني قام بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها وسط حشد لجنود الجيش الأفغاني داخل إحدى قواعده في محافظة مندوزي، ما أسفر عن مقتل خمسون جندياً وجرح 110 آخرين. وانتهى بيان تبني المسؤولية الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية بعبارة تهديدية: “لن ينعم أعوان الصليبيين ابداً بالحياة الهادئة طالما فينا وريد ينبض والآتي أعظم وأفظع بعون الله” (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية ووكالة أعماق، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
هجوم على مركز للشرطة في جنوب شرق ليبيا
في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر قام تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم مباغت على مركز للشرطة في بلدة تازربو، حيث وصل عناصر التنظيم إلى الموقع على متن 15 سيارة واستولوا على مركز الشرطة وعلى أجزاء من المنطقة. ثم قاموا باختطاف رئيس البلدية وأحد أعضاء المجلس البلدي وثمانية مدنيين آخرين. قُتل تسعة من أفراد الشرطة أثناء الهجوم. وأثناء مطاردة الجيش الليبي للمجموعة المهاجمة قُتل ستة عناصر منها على حاجز وادي الحطب في جنوب شرق ليبيا (أخبار ليبيا، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في البيان الصادر عن التنظيم أن الهجوم استهدف بيوتاً ومواقع لأفراد الجيش والشرطة في بلدة تازربو. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل وجُرح 29 شخصاً وتم اعتقال عدد آخر، ومنهم ضابطين رفيعين. وانتهى البيان بوعد لمحاربة مستميتة ضد قوات الجنرال حفتر ومؤيديه (ولاية ليبيا- برقه ، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

على اليمين: سيارة أصابتها عيارات نارية أطلقها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء الهجوم على مركز الشرطة في بلدة تازربو (أخبار ليبيا 24، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). على اليسار: بقعة من الدم على أرضية إحدى الغرف في مركز الشرطة
(أخبار ليبيا 24، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الجدير ذكره أنه في نهاية تشرين أول/ أكتوبر 2018 قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمهاجمة مركز شرطة الفقهاء وسط ليبيا (على مسافة 376 كلم إلى الجنوب من سرت). حيث قامت مجموعة قوامها 25 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمداهمة البلدة واستهداف مركز الشرطة فيها وخوض مواجهات مع السكان المحليين. أسفر ذلك الهجوم عن مقتل أربعين شخصاً وخطف العشرات، معظمهم من رجال الشرطة (أخبار ليبيا 24، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). إذن فإن تنظيم الدولة الإسلامية يمارس حرب العصابات في وسط ليبيا وجنوبها، حيث يقوم افراده بهجمات “الكر والفر” بواسطة قوات متنقلة على مواقع ومنشآت منعزلة للجيش والشرطة.
[1] “أجناد القوقاز" هو تنظيم سلفي جهادي أعضائه شيشانيون يعملون في شمال سوريا. ويُعتبر هذا التنظيم أكبر تنظيم إسلاموي في سوريا أصل اعضائه من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً. ويمارس معظم عملياته في مناطق الأحراش في شمال محافظة اللاذقية. ويعمل هذا التنظيم بمعزل عن "إمارة القوقاز الإسلامية"، وهو التنظيم السلفي الجهادي الناشط في القوقاز، لكنه على علاقة بذلك التنظيم (ويكيبيديا). ↑