أهم أحداث الأسبوع الأخير
- واصل تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ عملياته الاعتيادية في مختلف ولاياته في سوريا وفي العراق وفي أنحاء أوروبا وأفريقيا، ومن أبرز تلك العمليات:
- سوريا: مازال محيط البادية يشكل محوراً لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية وللعمليات المضادة للجيش السوري وللقوات المساندة له. وأفادت تقارير إخبارية خلال هذا الأسبوع عن قيام طائرات حربية روسية بشن عشرات الغارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط البادية. أما في منطقة غور الفرات فقد واصل تنظيم الدولة الإسلامية عملياته الاعتيادية من خلال تفجير عبوات ناسفة لاستهداف سيارات ومن خلال تنفيذ عمليات لتصفية أشخاص.
- العراق: استمرت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذا الأسبوع في محافظة صلاح الدين (إلى الشمال من بغداد) وفي غيرها من محافظات العراق. أبرز العمليات تمت من بواسطة تفجير العبوات الناسفة وعمليات إطلاق النار. إحدى عمليات تفجير العبوات الناسفة لاستهداف سيارات القوات الأمنية والجيش أسفرت عن مقتل ضابط عراقي برتبة مُقدم قائد فوج. ومن ابرز عمليات هذا الأسبوع أيضاً عملية تفجير عبوة ناسفة (أو عدد من العبوات) لاستهدفا عمود لخط كهرباء رئيسي إلى الجنوب الغربي من بغداد، وذلك في سياق ما يُسمى “الحرب الاقتصادية” التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية ضد النظام العراقي.
- شبه جزيرة سيناء: استمرت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء من خلال تفجير العبوات الناسفة لاستهداف سيارات الجيش وقوات الأمن المصرية. ومن أبرز العمليات خلال هذا الأسبوع عملية تفجير أنبوب لنقل الغاز على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الغرب من مدينة العريش. حيث تم التفجير على مقربة من موقع تمت فيه خلال الأشهر الخيرة ثلاث عمليات تفجير أخرى. تكرار عمليات التفجير لاستهداف أنبوب نقل الغاز تدل على أهمية هذا النوع من العمليات بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية وتجسد في الوقت ذاته الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن المصرية في تقديم الرد المناسب على تلك العمليات.
- نيجيريا: استمرت العمليات الكثيفة لتنظيم الدولة الإسلامية ضد جيش نيجيريا في شمال شرق البلاد. ومن أبرزها على وجه الخصوص عمليات تفجير عبوات ناسفة استهدفت قافلة من سيارات جيش نيجيريا وحشود لقوات من الجيش، حيث أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل وجرح عشرات من جراء تلك العمليات.أبرز عملات هذا الأسبوع عملية سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة في شمال شرق نيجيريا لعدة أيام. واندلعت في تلك المنطقة معركة شرسة قامت خلالها مروحيات قتالية لسلاح الجو النيجيري بضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل ما يزيد عن عشرين جندياً.
- أفغانستان: أبرز عمليات هذا الأسبوع جاءت على شكل سلسلة من عمليات الاغتيال في مدينة جلال باد (إطلاق نار على جنود وعساكر أفغانيون على الحواجز واغتيال قاضيين وموظف حكومي أفغاني). وأفادت وسائل إعلام أفغانية عن إحباط محاولة لاغتيال وكيل السفارة الأمريكية في أفغانستان ومحاولات لاغتيال بعض كبار الشخصيات الأفغانية.
- تنظيم الدولة الإسلامية يكرر نداءاته إلى عناصر التنظيم وحثهم على التحرك لتحرير سجناء التنظيم من السجون، وخاصة السجون العراقية.
الساحة السورية
محيط إدلب
عمليات برية
في محيط إدلب استمر تبادل إطلاق النار وتواصلت المناوشات المحلية بين الجيش السوري والقوات المساندة له من جهة وبين قوات تنظيم هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الجهادية. حيث انحصرت المناوشات في المناطق الواقعة إلى الجنوب وإلى الجنوب الغربي من إدلب دون تسجيل أحداث بارزة.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية[1]
محيط دير الزور – الميادين
- 19 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة حاوي الحصان التي تقع على مبعدة ما يقارب خمسة كلم إلى الشمال من دير الزور. حيث أسفر التفجير عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة.
- 18 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وذلك في موقع على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الشمال من مدينة الميادين، حيث أسفرت العملية عن إصابة المقاتل بجروح بالغة.
- 18 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوات ناسفة داخل بيت لأحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وذلك على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشمال من مدينة الميادين، حيث أسفرت التفجيرات عن تدمير البيت.
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وذلك بينما كانت مسافرة على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة دير الزور، حيث أسفر التفجير عن إصابة جميع ركاب السيارة بجروح.
- 13 كانون ثاني/ يناير 2021: أسَرَ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشمال من مدينة الميادين، حيث تم استجواب المقاتل السير ومن ثم إعدامه.
- 13 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات ثقيلة على قائد في قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وذلك على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشمال من مدينة الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل القائد والاستيلاء على سلاحه الشخصي.
البادية
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: انقطع الاتصال مع دورية مؤلفة من أربعة مقاتلين من لواء الفاطميون الذي يعمل برعاية إيران[2]. حيث كان الأربعة يقومون بدورية تفقدية في محيط البادية، على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرقة. انقطع الاتصال بالدورية ولم يُعرف مصير المقاتلين (Eye of Euphrates، 16 كانون ثاني/ يناير 2021). وعلى ما يبدو فقط تعرضت الدورية لهجوم من طرف تنظيم الدولة الإسلامية مع أن التنظيم لم يتبن المسؤولية عن تلك العملية.
- في 16 كانون ثاني/ يناير 2021 شنت طائرات حربية روسية عشرات الغارات على مواقع لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط البادية إلى الشرق من حماة وحلب.كما تم إطلاق طائرات مُسيّرة في محيط البادية لجل مراقبة تحركات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 16 كانون ثاني/ يناير 2021).
- في 15 كانون ثاني/ يناير 2021 شنت طائرات حربية روسية عدد من الغارات لاستهداف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط البادية في منطقة الشولا، وذلك على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب الغربي من دير الزور (حساب تويتر24@DeirEzzor24، 15 كانون ثاني/ يناير 2021).
الساحة العراقية
محافظات العراق (ويكيبيديا)
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف المحافظات[3]
محافظة نينوى
- 15 كانون ثاني/ يناير 2021: قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أحد المتعاونين مع السلطات العراقية في منطقة جالولاء على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. كما تم أسر وإعدام قائد من قوات الحشد العشائري. ومن ثم تبادل عناصر التنظيم إطلاق النار مع قوات النجدة مع أفراد قوات النجدة التي هرعت إلى موقع العملية، حيث أسفر الاشتباك عن مقتل ضابط وجندي وإصابة جنديين اثنين بجروح.
محافظة صلاح الدين
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات أوتوماتيكية على شرطي من الشرطة العراقية، وذلك على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال من بغداد، حيث أسفرت العملية عن مقتل الشرطي.
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات أوتوماتيكية على مقاتليْن من قوات الحشد الشعبي على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال من بغداد، حيث أسفرت العملية عن إصابة المقاتليْن بجروح.
- 14 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت قائداً في الحشد الشعبي في وسط مدينة تكريت، حيث أسفرت العملية عن إصابة القائد بجروح.
- 13 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات أوتوماتيكية على قائد من قوات الحشد العشائري، وذلك على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال من بغداد، حيث أسفرت العملية عن إصابة القائد بجروح.
محافظة الأنبار
- 15 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي، وذلك على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم عن الحدود العراقية – السورية. أسفرت العملية عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين بجروح.
- 13 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على منشأة للجيش العراقي تقع إلى الغرب من مدينة الرطبة. أسفرت العملية عن مقتل جنديين اثنين وإصابة عدد آخر من الجنود بجروح.
محافظة نينوى
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي في قرية تقع إلى الشمال من تلعفر، على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الغرب من الموصل. حيث أسفرت العملية عن مقتل المُقدم حيدر عادل محمد، وهو قائد فوج في الجيش العراقي. كما قُتل ثمانية جنود ومختار إحدى القرى القريبة من الموقع. وعلى حد ما زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد كان المختار “عميلاً” للجيش العراقي.
محافظة بابل
- 18 كانون ثاني/ يناير 2021: قامت خلية إرهابيين (المقصود بها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية) بتفجير عبوة ناسفة أو عبوات ناسفة لاستهداف عمود لخط كهرباء رئيسي على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من بغداد. لم تقع إصابات بالأرواح لكن تسببت أضرار لعدد من أعمدة خط الكهرباء الرئيسي (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 19 كانون ثاني/ يناير 2021).
ضباط من الجيش العراقي قرب عمود الكهرباء الرئيسي الذي استهدفه التفجير وهوى على الأرض
(صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 19 كانون ثاني/ يناير 2021).
- هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تخريب أعمدة خطوط الكهرباء الرئيسية في سياق ما يسمونه “الحرب الاقتصادية المستمرة” ضد النظام العراقي (النبأ، تلغرام، 10 كانون أول/ ديسمبر 2020). الجدير ذكره أنه في 6 كانون أول/ ديسمبر 2020 تم قطع التيار الكهربائي عن مدينة القائم القريبة من الحدود العراقية- السورية من جراء انفجار ثمانية أعمدة على خط الكهرباء الرئيسي تم استهدافها بعبوات ناسفة (أخبار العراق، 7 كانون أول/ ديسمبر 2020). وقبل ذلك وتحديداً في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من أعمدة خط الكهرباء الرئيسي بعبوات ناسفة على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الجنوب من الموصل. حيث كان الجيش خط الكهرباء المُستهدف يخدم الجيش العراقي ويزود الطاقة لمنشآت النفط والماء الموجودة على امتداده.
- 12 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة أوتوماتيكية على مقاتل من الحشد الشعبي إلى الجنوب من جرف الصخر، على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الجنوب الغربي من بغداد، حيث أسفرت العملية عن إصابة المقاتل بجروح.
محافظة بغداد
- 15 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات أوتوماتيكية على جنود من الجيش العراقي على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال من بغداد، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي واحد وإصابة ثلاثة جنود بجروح.
عمليات استباقية ووقائية لقوات الأمن العراقية
محافظة نينوى
- 18 كانون ثاني/ يناير 2021: ألقت قوات الأمن العراقية القبض على تسعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل وكذلك في وسط محافظة نينوى (السومرية، 18 كانون ثاني/ يناير 2021).
محافظة بغداد
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: قامت فرقة من الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على قائد في تنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان يترأس خلية في وسط مدينة بغداد (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 17 كانون ثاني/ يناير 2021).
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: قامت فرقة من الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وسط محافظة بغداد (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 16 كانون ثاني/ يناير 2021).
محافظة كركوك
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: نصبت قوات من الشرطة العراقية كميناً وألقت القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المطلوبين للعدالة، وذلك على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (السومرية، 17 كانون ثاني/ يناير 2021).
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: قامت فرقة من الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على اثنين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 16 كانون ثاني/ يناير 2021).
محافظة صلاح الدين
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: قام فريق من الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الشرقاط، على مبعدة ما يقارب مائة كلم إلى الغرب من كركوك (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 16 كانون ثاني/ يناير 2021).
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: قام فريق من الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حاجي، على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الشمال من بغداد (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 16 كانون ثاني/ يناير 2021).
محافظة الأنبار
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: قام فريق من الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال الغربي من بغداد (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 16 كانون ثاني/ يناير 2021).
شبه جزيرة سيناء
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء[4]:
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة “متعاونين” مع الجيش المصري قرب حاجز في الجزء الشرقي من منطقة الشيخ زويد، حيث أسفر التفجير عن مقتل ركاب السيارة.
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: تم تفجير أنبوب لنقل الغاز في منطقة سبيخه، على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الغرب من وسط مدينة العريش (صفحة فيسبوك شاهد سيناء – الرسمية، 17 كانون ثاني/ يناير 2021). لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن العملية، لكن على ما يبدو فإنها عملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية. الجدير ذكره أنه خلال عام 2020 قام تنظيم الدولة الإسلامية بأربع تفجيرات لاستهداف أنابيب الغاز، ومنها ثلاثة تفجيرات في أواخر نهاية سنة 2020. تكرار عمليات استهداف أنبوب نقل النفط في المنطقة ذاتها يدل على الأهمية التي يوليها تنظيم الدولة الإسلامية لهذا النوع من العمليات ويؤكد غياب قدرة الجيش المصري على توفير رد مناسب على تلك العمليات.
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من العبوات الناسفة لاستهداف سيارات للجيش المصري في قرية تفاحة، إلى الجنوب من بئر العبد (إلى الغرب من العريش). أسفرت العملية عن مقتل أو جرح ركاب السيارة وتم تدمير دبابة وآلية هندسية ثقيلة وسيارة.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم[5]
موجز عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف الولايات
- نشر تنظيم الدولة الإسلامية رسماً بيانياً لخص فيه عمليات التنظيم خلال الفترة الممتدة ما بين 13-7 كانون ثاني/ يناير 2021. نفذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذه الفترة 64 عملية في مختلف ولايات التنظيم في آسيا وفي أفريقيا، وذلك مقابل 48 عملية نفذها التنظيم خلال الأسبوع السابق. كان أكبر عدد من العمليات في العراق (19). أما العمليات التي تمت في باقي الولايات فقد توزعت على النحو التالي: ولاية غرب أفريقيا (16); ولاية سوريا (12); ولاية سيناء (8); ولاية خراسان، أي أفغانستان (7) وولاية أفريقيا الوسطى (2) (أسبوعية النبأ، تلغرام، 14 كانون ثاني/ يناير 2021).
- وبحسب ما جاء في الرسم البياني فقد كانت حصيلة العمليات 182 شخصاً ما بين قتيل وجريح، وذلك مقابل 164 شخصاً أصيبوا في الأسبوع السابق. كان أكبر عدد من القتلى والجرحى في ولاية غرب أفريقيا (70); أما باقي القتلى والجرحى فقد توزعوا على باقي الولايات الآتية: ولاية خراسان، أي أفغانستان (28); ولاية سوريا (25);ولاية العراق (24); ولاية أفريقيا الوسطى (20) وولاية سيناء (14) (أسبوعية النبأ، تلغرام، 14 كانون ثاني/ يناير 2021).
أفريقيا
نيجيريا
- 18 كانون ثاني/ يناير 2021: تبادل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار وفجّروا عبوات ناسفة لاستهداف جنود من جيش نيجيريا في مدينة متاري (Matari)، حيث تقع على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الغرب من مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو. أسفر الاشتباك عن مقتل ما لا يقل عن عشرين جندياً وتم تدمير سيارتين رباعيتي الدفع. كما استولى عناصر التنظيم على سيارتين رباعيتي الدفع وسيارة مصفحة وأسلحة وذخائر.
- 18 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة مصفحة لجيش نيجيريا بين بلدتي غورجي (Gorgi) وكافا (Kafa)، على مبعدة ما يقارب مائة كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة مايدوجوري، حيث أسفرت العملية عن مقتل جميع ركاب السيارة.
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سبع عبوات ناسفة لاستهداف قافلة من العربات المصفحة والسيارات التابعة لجيش نيجيريا، حيث كانت ترافق القافلة دورية راجلة من الجنود في بلدة غورجي (Gorgi) في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا. أسفرت العملية عن مقتل ما يزيد عن ثلاثين جندياً. وفي عملية أخرى تم تدمير ثلاث سيارات والاستيلاء على سيارة مصفحة وأسلحة وذخيرة.
سيارة مصفحة لجيش نيجيريا استولى عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومن ثم قاموا بإحراقها (تلغرام، 19 كانون ثاني/ يناير 2021).
- في 15 كانون ثاني/ يناير 2021 استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة مارتي (Marte) الواقعة على مبعدة ما يقارب تسعين كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة مايدوجوري. وعلى إثر ذلك اضطر جنود جيش نيجيريا ومعهم مئات من سكان البلدة للهرب منها. أما جيش نيجيريا فقد أعلن بأن ذلك “انسحاب تكتيكي” من البلدة وأنه قد قتل عدداً من المهاجمين (رويترز، 17 كانون ثاني/ يناير 2021). في 17 كانون ثاني/ يناير 2021 في ساعات الصباح استعاد جيش نيجيريا سيطرته على بلدة مارتي وذلك بعد خوضه معارك شرسة ضد عناصر تنظيم ولاية غرب أفريقيا التابع لتنظيم الدولة الإسلامية (Africa News، 18 كانون ثاني/ يناير 2021).في 18 كانون ثاني/ يناير 2021: صد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية محاولة لقوة من جيش نيجيريا للتقدم باتجاه مواقع التنظيم في بلدة مارتي (Marte). ودار اشتباك بالنار بين الطرفين لمدة ساعات. كما تم تفجير عدد من العبوات الناسفة لاستهداف جنود جيش نيجيريا. وعلى حد مزاعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل أكثر من عشرين جندياً وأصيب عدد كبير من الجنود بجروح (تلغرام، 18 كانون ثاني/ يناير 2021).
مارتي (Marte)، ولاية بورنو، نيجيريا (Google Maps).
على اليمين: أربع سيارات لتنظيم الدولة الإسلامية قبل تدميرها بلحظات بضربات من مروحية مقاتلة لسلاح الجو النيجيري على أطراف بلدة مارتي. على اليسار: سيارات تنظيم الدولة الإسلامية تحترق بعد إصابتها (حساب تويتر الرسمي لسلاح الجو النيجيري ، Nigerian Air Force@NigAirForce، 17 كانون ثاني/ يناير 2021).
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ست عبوات ناسفة استهدفت قافلة لجيش نيجيريا في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا. حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عشرين جندياً.كما تم تدمير ناقلة جند مصفحة وإصابة ناقلة جند أخرى.
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قذائف هاون على حشد من قوات جيش نيجيريا على مبعدة ما يقارب تسعين كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو. وعلى حد زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم رصد إصابات دقيقة للهدف.
- 15 كانون ثاني/ يناير 2021: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على حشد لقوات من الشرطة النيجيرية ومقر للقوات المساندة لها في ولاية بورنو ، حيث أسفر الهجوم عن مقتل شرطيين و/أو مقاتليْن اثنين وإصابة عدد آخر منهم بجروح. كما استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة وذخيرة.
- 15 كانون ثاني/ يناير 2021: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على منشأة لجيش نيجيريا تقع على مبعدة ما يقارب تسعين كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو. أسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود ووقوع جندي آخر في الأسر. كما تم الاستيلاء على أسلحة وذخيرة وسيارة وتم إحراق المنشأة. وبحسب مصادر نيجيرية فقد استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فعلاً على المعسكر، لكن جيش نيجيريا قام بعد يومين بشن هجوم معاكس واستعاد سيطرته على المعسكر (وكالة الأنباء الفرنسية وأسوشياتيد برس ، 18 كانون ثاني/ يناير 2021).
- 15 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في عمليتين منفصلتين عبوات ناسفة استهدفت دبابة وعربة مدرعة لجيش نيجيريا في ولاية بورنو، حيث أسفرت العمليتين عن مقتل طاقمي الدبابة والمدرعة.
- 14 كانون ثاني/ يناير 2021: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالأسلحة الرشاشة على حشد لقوات من جيش نيجيريا والقوات المساندة له على مبعدة ما يقارب سبعين كلم إلى الشمال من مايدوجوري. حيث أسفر الهجوم عن مقتل أو جرح عدد من الجنود. كما وتم أسر قائد في القوات المساندة للجيش النيجيري وإعدامه. كما استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة وذخيرة.
- 13 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من العبوات الناسفة لاستهداف مدرعتين لجيش نيجيريا على مبعدة ما يقارب تسعين كلم إلى الجنوب الغربي من مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو. أسفرت العملية عن مقتل ركاب المدرعتين.
جمهورية الكونغو الديمقراطية
- 13 كانون ثاني/ يناير 2021: تبادل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار مع جنود من جيش الكونغو في منطقة بيني في شمال شرق الكونغو، حيث أسفر الاشتباك عن مقتل أو جرح عدد من الجنود. كما استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة وذخيرة.
النيجر
- 17 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة أوتوماتيكية على دورية لجيش النيجر في جنوب شرق البلاد، وذلك على مبعدة ما يقارب ثلاثة كلم إلى الشمال من الحدود بين نيجيريا والنيجر. حيث أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة عدد آخر من الجنود بجروح. كما استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة وذخيرة وسيارة.
آسيا
أفغانستان
- 18 كانون ثاني/ يناير 2021:فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة تنقل عدداً من “المرتدين” (أي: الشيعة) ومعهم أفراد من الشرطة الأفغانية في العاصمة كابُل. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح ستة أشخاص. كما تم تفجير عبوة ناسفة تم إلصاقها على سيارة تنقل موظفاً رفيعاً في وزارة الإعلام وتكنولوجيا المعلومات (Telecommunications and IT Ministry) في العاصمة كابُل. وبحسب ما جاء على لسان شرطة العاصمة كابُل فلم تقع إصابات من جراء العملية (Khaama Press، 18 كانون ثاني/ يناير 2021). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وقال إن العبوة الناسفة تم تفجيرها لاستهداف سيارة تنقل موظفين في مجال الإعلام موالين للحكومة الأفغانية. وعلى حد ما زعم به التنظيم فقد أسفرت العملية عن مقتل شخصين وإصابة شخص ثالث بجروح (تلغرام، 19 كانون ثاني/ يناير 2021).
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على حاجز لشرطة أفغانستان في مدينة جلال باد، حيث أسفرت العملية عن مقتل ضابط شرطة وشرطي وأُخذت أسلحتهم الشخصية.
بندقية رشاشة ومسدس لضابط الشرطة الأفغاني والشرطي الأفغاني اللذان قتلهما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية
(17 كانون ثاني/ يناير 2021).
- 16 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على جندي من الجيش الأفغاني عند حاجز عسكري للجيش في مدينة جلال باد، حيث أسفرت العملية عن مقتل الجندي والاستيلاء على سلاحه الشخصي.
- 15 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على أحد أفراد القوات الأمنية الأفغانية في مدينة جلال باد، حيث أسفرت العملية عن مقتله. وفي اليوم السابق أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على ضابط من الجيش الأفغاني وقتلوه.
- 13 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من مسدس على قاضيين من موظفي الحكومة الأفغانية في مدينة جلال باد، حيث أسفرت العملية عن مقتل القاضيين.
عمليات استباقية ووقائية
- في 12 كانون ثاني/ يناير 2021 في ساعات الليل قام فريق من جهاز الأمن الوطني الأفغاني[6] بعملية في منطقة تقع على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الشرق من مدينة جلال باد. وتم خلال تلك العملية القبض على خلية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. كما تم ضبط أسلحة وذخيرة بحوزتهم. أحد المقبوض عليهم كان يخطط لعملية اغتيال وكيل سفارة الولايات المتحدة في أفغانستان (روس ويلسون، وهو عملياً أرفع شخصية أمريكية في أفغانستان). كما كان هذا العنصر المعتقل يخطط لاغتيال شخصيات رفيعة أخرى في أفغانستان. اثنان من أفراد أسرة المعتقل كانا أعضاء في قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وقُتلا من جراء غارة جوية شنها الجيش الأفغاني (Khaama Press، 13 كانون ثاني/ يناير 2021).
العلاقات التبادلية بين الدعوة والجهاد
- نشر الباحث في الشؤون الإرهابية أهرون زلين مؤخراً مقالاً تطرق فيه إلى العلاقات التبادلية بين الدعوة[7] وبين حركة الجهاد، وذلك بالنظر إلى أعمال دعوة التي مارسها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأعوام 2013-2016.[8]تعتمد الدراسة في جزء منها على “ملفات تنظيم الدولة الإسلامية”، و19 وثيقة داخلية لدى “ديوان الدعوة والمساجد” التي أسسها التنظيم في محافظة نينوى وفي محافظة الجزيرة في شمال العراق وفي شمال غرب العراق.[9]
لمحة تاريخية عن حركة الجهاد والدعوة
- الجماعات المنضوية في حركة الجهاد العالمي كانت على مدى سنين لا تعتبر الدعوة بجد وسيلة للتوسّع في نشر رسالتها. الجماعة الجهادية التي بدأت تستخدم الدعوة كأسلوب ومنهج أساسي لنشر فكرها الجهادي تشكلت في بريطانيا في عام. وكان اسمها حينئذ “المهاجرون”، وأسسها مهاجر يُدعى عمر بكري محمد. وبثت هذه الجماعة رسائل الدعوة على الإعلام الإلكتروني على رأس صفحة أنجيم تشوداري (AnjemChoudari).”صدّرت” هذه المجموعة نموذجها البنيوي لنشر الدعاية وأسلوبها في الدعوة إلى جماعات جهادية أخرى في الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة وبلجيكا وهولندا وفرنسا وألمانيا. انضم قسم من عناصر تلك الجماعات إلى تنظيم الدولة الإسلامية.[10]
- وبعد حدوث الهزة الإقليمية (أو ما يُسمى “الربيع العربي”) بدأت بعض الجماعات الجهادية الجديدة التي كانت تعمل كتنظيمات واجهة لتنظيم القاعدة بتطوير برامج للدعوة. إحدى هذه المجموعات وتُدعى أنصار الشريعة، كانت تتحرك في تونس وفي ليبيا ومصر واليمن. تنظيم القاعدة بدأ بإعداد خطة عمل للترويج لمشاريع العمل الجماهيري بطريقة إلكترونية في أوساط المجتمعات البعيدة من خلال نشر محاضرات ودروس في مسائل دينية. وجمعت تلك الخطة ما بين نشر الدعوة على نطاق واسع وكثرة المشاريع الخيرية والرعوية، وهكذا نجح بتوسيع دائرة انتشار الدعوة من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية.
دعوة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا
- في سوريا حاول تنظيم الدولة الإسلامية إرساء الأسس لإقامة الدولة الإسلامية المستقبلية، وذلك من خلال إطلاق عناصره لنشر الدعوة في أوساط السكان السوريين. وفي سبيل ذلك اتخذ تنظيم الدولة الإسلامية عدة خطوات ومن جملتها: إنشاء “مواقع إعلامية” ثابتة أو متحركة في أماكن مختلفة، حيث تم في تلك المواقع توزيع مواد التنظيم الدعائية؛ وتوزيع مواد تنطوي على مضامين الدعوة؛ وبناء ألواح إعلانات بارزة في المدن والقرى وتشكيل منتديات للدعوة. جميع هذه الأعمال سعت إلى إقناع السكان السوريين بتبني الرسائل والتفسيرات الإسلامية التي يروّج لها تنظيم الدولة الإسلامية.
- وعلاوة على ذلك تم نشر كتاب “الأصول الستة” لمحمد ابن عبد الوهاب (مؤسس الوهابية في السعودية) على هيئة كراسة، وسافرت شاحنة لنقل مواد الدعوة والدعاية ونقلت مواد بخصوص فكر تنظيم الدولة الإسلامية; كما تم إنشاء مدارس دينية للأطفال، حيث صاروا هم أيضاً شريحة يستهدفها تنظيم الدولة الإسلامية، فحصلوا على التشجيع من خلال حل الأحاجي والفوز بجوائز.
“ديوان الدعوة والمساجد” ومساهمته في الترويج لإرهاب تنظيم الدولة الإسلامية
- بعد إعلان الخلافة الإسلامية تم تأسيس ديوان الدعوة والمساجد، حيث كان واحداً من أصل 14 ديواناً لتنظيم الدولة الإسلامية. وكانت وظيفته الأساسية دعوة الناس إلى الإيمان بالله وتطبيق فحوى هذه الدعوة; وإعداد وتعيين الأئمة والواعظين; وعقد حلقات دراسية إعدادية ودورات في أمور الشريعة وبناء وتأهيل مساجد للصلاة. وتمت أعمال الدعوة تلك بالتزامن مع الأعمال الإرهابية التي مارسها تنظيم الدولة الإسلامية[11]. تقدم الدراسة المطروحة مفاهيم حول الطريقة التي انتهجها تنظيم الدولة الإسلامية في تطبيقه قولاً وفعلاً لمواعظه ومن ثم استخدامه لتلك المواد لدمجها وبثها في مواده الدعائية. فعلى سبيل المثال كان هناك أمر بإزالة كل ما تبقى من التجديدات في المساجد وكان هناك أمر آخر إزالة أو تغيير أسماء المساجد التي لم تُبن أو لم تُسمى بحسب أصول الشريعة.
مواد مميزة في “ملفات تنظيم الدولة الإسلامية”
- 13 من أصل 19 من “ملفات تنظيم الدولة الإسلامية” هي نُسخ من دروس ومواعظ ألقيت في مساجد في ولاية نينوى وفي ولاية الجزيرة التابعتين لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق وفي شمال غرب العراق، حيث نشط فيهما تنظيم الدولة الإسلامية في نشر دعوته والترويج لها. في اثنين من الملفات توجد تفاصيل عن الدورات التحضيرية وعن دورات الشريعة، والتي تمت بتنظيم وإدارة ديوان الدعوة والمساجد، بما فيها المسابقات والجوائز التي تم توزيعها على الفائزين في تلك المسابقات. تشمل ملفات تنظيم الدولة الإسلامية أيضاً معلومات تفصيلية بخصوص تأهيل الأئمة والواعظين، بما فيها طريقة استخدام الفيسبوك والحرص على إتباع قوانين اللباس. تظهر في الملفات تفاصيل عن اختبارات في المسائل الدينية وطريقة تأهيل المساجد لكي تفي بمتطلبات تنظيم الدولة الإسلامية.
استنتاجات
- يتبين من الدراسة أن “ملفات تنظيم الدولة الإسلامية” تكشف الأهمية الحركية والأسلوب المباشر لتطبيق خطة الدعوة للجماهير. وهذه الخطة تجاوزت من حيث حجمها رسائل مختارة للتنظيم تم بثها بطريقة إلكترونية. أحد الاستنتاجات الأساسية التي تم التوصل إليها بناء على “ملفات تنظيم الدولة الإسلامية” هو أنه لا يمكن النظر إلى حركات الجهاد العالمية وتقييمها فقط من خلال النظر إلى نشاطها التمردي أو أنشطتها الإرهابية. ففي عام 2020 اكتسب المجاهدون تجربة واسعة في ممارسة أنشطة مختلفة غير القتال. فالجمع بين الممارسات الإرهابية وبين الأنشطة الدعوية المؤدية إلى تلك الأعمال الإرهابية يتغلغل إلى أوساط السكان في المناطق التي ينشط فيها تنظيم الدولة الإسلامية. وبالتالي فإن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية على ساحة المعركة لن يقضي على حركة الجهاد العالمية التي تحتل حيزاً واسعاً في تلك الحركة. ومن هذا المنطلق تدعوا الدراسة الأنظمة العربية والدول الغربية إلى إيجاد حلول مستدامة عدا عن إقامة أنظمة حكم سلطوية أو دينية لتحقيق النجاح في مواجهة الممارسات الإرهابية الإسلامية العالمية التي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية.
الحرب المعنوية
رسالة تنظيم الدولة الإسلامية لعناصر التنظيم القابعين في السجون العراقية: “ما نسيناكم”
- في 14 كانون ثاني/ يناير 2021 نشر تنظيم الدولة الإسلامية في أسبوعية النبأ الصادرة عن التنظيم رسماً بيانياً عنوانه “السجون التي هدم جند الدولة الإسلامية أسوارها- ما نسيناكم”. يشمل الرسم البياني قائمة بالسجون في محافظات بغداد والأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين في أنحاء العراق، والتي اقتحمها عناصر التنظيم وحرروا منها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا مسجونين فيها ما بين السنوات 2014 – 2017 (أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية، تلغرام، 14 كانون ثاني/ يناير 2021). هذا الرسم البياني هو جزء من حملة مستمرة أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية لتحرير سجنائه في أنحاء العالم، وفي العراق على وجه الخصوص.
قائمة بأسماء السجون التي هدم جنود الدولة الإسلامية أسوارها تحت عبارة “ما نسيناكم”
(أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية، تلغرام، 14 كانون ثاني/ يناير 2021).
- في 18 كانون ثاني/ يناير 2020 تناقلت شبكات التواصل الاجتماعية تسجيلاً صوتياً للناطق عن تنظيم الدولة الإسلامية، أبو حمزة القرشي وعنوانه “ما نسيناكم ولن ننساكم”. قامت بنشر التسجيل الصوتي مؤسسة تُدعى War andMadia، حيث تُعتبر مؤسسة مؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية. ويخاطب الناطق عن التنظيم من خلال التسجيل الصوتي سجناء التنظيم ويعدهم بتحريرهم قريباً من السجون، وبالأخص من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF). ويأتي التسجيل الصوتي على خلفية شريط مصور يشمل مشاهد من الأرشيف لعمليات اقتحام السجون التي قام بها سابقاً عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- واتهم الناطق إدارة السجون التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالإهمال الطبي المتعمد لعناصر التنظيم المسجونين، حيث قال إن هناك أربعمائة سجين من سجناء تنظيم الدولة الإسلامية قد أصيبوا بداء السّل وتوفي أحدهم فيما ظل خطر الموت يتهدد باقي المرضى (تلغرام، 18 كانون ثاني/ يناير 2021).
شريحة رافقت التسجيل الصوتي للناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية وعليها عبارة “ما نسيناكم ولن ننساكم”
(تلغرام، 18 كانون ثاني/ يناير 2021).
- يولي تنظيم الدولة الإسلامية أهمية كبيرة لتحرير السجناء كتعبير عن وفائه لهم. وفي التسجيل الصوتي السابق للناطق عن تنظيم الدولة الإسلامية، والذي تم نشره في 18 تشرين أول/ أكتوبر 2020 دعا الناطق عناصر التنظيم للعمل على تحرير سجناء التنظيم. وخلال الأشهر الأخيرة حرر تنظيم الدولة الإسلامية عناصره المسجونين من السجون في أفغانستان (2 آب/ أغسطس 2020) وفي نيجيريا (20 تشرين أول/ أكتوبر 2020)
[1] نقلاً عن بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية والمنشورة على موقع تلغرام. ↑
[2]” لواء الفاطميون" الذي يحارب في سوريا مؤلف من مقاتلين أفغان شيعة ويتلقى هذا اللواء الأوامر من الحرس الثوري الإيراني. ↑
[3] نقلاً عن بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية والمنشورة على موقع تلغرام. ↑
[4] نقلاً عن بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية والمنشورة على موقع تلغرام. ↑
[5] نقلاً عن بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية والمنشورة على موقع تلغرام. ↑
[6] National Directorate of Security ( NDS) هي وكالة الاستخبارات الأفغانية المركزية. ↑
[7] لمصطلح الدعوة تفسيرات عديدة في اللغة العربية. ومفهومه في السياق المطروح حالياً: موعظة أو دعوة الناس لدخول الإسلام. ويقول كاتب المقال إن هذا المصطلح يعني أيضاً العمل الجماهيري (الإسلامي) لأجل الوصول إلى الجماهير البعيدة. ↑
[8] Aaron Y. Zelin، My Beloved Brothers in God، This is an Invitation: The Islamic State Dawa and Mosques Administration. Program on Extremism، The George Washington University، December 2020.كاتب المقال هو مؤسس موقع الإنترنت Jihadology.net الذي لاقى استحساناً كبيراً وهو مؤلف الكتاب الجديد بعنوان:Your Sons are at Your Service: Tunisia's Missionaries of Jihad. (Columbia University Press، 2020. ↑
[9] هذه المستندات هي جزء من آلاف المستندات الأصلية لتنظيم الدولة الإسلامية وهي موجودة في الأرشيف الذي تم تدشينه في عام 2016 في جامعة جورج واشنطن. وقد تحولت تلك المستندات إلى مستودع رقمي في شهر تموز/ يوليو 2020. حيث قام بجمعها الصحفية الباحثة في جريدة نيو يورك تايمز روكميني كاليماتشي (RukminiCallimachi).هناك أيضاً أرشيف آخر وفيه مئات المستندات المماثلة التي جمعها الباحث البريطاني (من أصول عراقية) أيمن جواد التميمي (AymennJawad al-Tamimi). وقد استخدمها الباحث أهرون زلين بكثرة في هذا المقال. ↑
[10] عمر بكري محمد، من مواليد سوريا، قدم إلى بريطانيا في عام 1985 وأسس فيها فرعاً محلياً لحزب التحرير الإسلامي ومن ثم تنظيم المهاجرون. وبعد مغادرته بريطانيا خلفه نائبه أنجيم تشوداري. ↑
[11] يتناول المؤلف تجربة دمج نساء مثقفات بارزات ومؤيدات لتنظيم الدولة الإسلامية في أنشطة الدعوة، لكن هذه التجربة كان مصيرها الفشل بسبب خلافات في الرأي بين مديرة المشروع، الدكتور إيمان مصطفى البغا وبين إدارة التنظيم، حيث ظل المشروع في نطاق مسؤولية ديوان الدعوة والمساجد. ↑