أهم أحداث هذا الأسبوع
- على الرغم من تبادل الضربات بين الجيش الإسرائيلي وبين القوات الإيرانية في سوريا فقد تواصل قتال الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد تنظيم الدولة الإسلامية دون أي تشويش على كلا جبهتي القتال المركزيتين: في الأحياء الجنوبية من دمشق احتل الجيش السوري والقوات المساندة له أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين ومن حي الحجر الأسود إلى الجنوب منه. والمنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية آخذة بالتناقص. وفي منخفضات غور الفرات احتلت قوات سوريا الديمقراطية (ٍSDF) أحد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية الهامة إلى الجنوب من مدينة البوكمال وبدأت القوات تتقدم باتجاه الحدود السورية العراقية حيت التقت هناك مع القوات العراقية.
- وفي العراق حاول تنظيم الدولة الإسلامية عرقلة الانتخابات البرلمانية دون جدوى. وهذا الفشل الذي يشهد على ضعفه الحالي في العراق يُضاف إلى فشله في عرقلة الانتخابات الرئاسية في مصر. وما يشهد كذلك على ضعف تنظيم الدولة الإسلامية هو إلقاء القبض على خمسة من كبار الشخصيات في التنظيم، ومن جملتهم مساعد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الشخصي، حيث تم إلقاء القبض عليهم (وفقاً لبيان الصحافة العراقية) من خلال عملية استخبارية عراقية- أمريكية – تركية. والأشخاص الخمسة محتجزون الآن في العراق وقد تم عرضهم في وسائل الإعلام العراقية.
- وبينما يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضغوط كبيرة في “الدول الأساسية” (العراق وسوريا) فإن عناصره أو أنصاره المتأثرين بفكره يواصلون تنفيذ العمليات في أنحاء العالم. وقد برزت هذا الأسبوع: عملية طعن في وسط باريس قرب الأوبرا (قتيل وأربعة جرحى) نفذها إرهابي من أصول شيشانية حصل على اللجوء في فرنسا؛ وفي مدينة سورابيا في إندونيسيا تم تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس، حيث نفذ العمليات أفراد أسرة واحدة عادت من سوريا إلى إندونيسيا حيث كانت تعمل هناك في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (12 قتيلاً). وفي المدينة ذاتها قامت أسرة مكونة من خمسة أنفس بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت مقر الشرطة المحلي؛ كما وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن انتفاضة سجناء في أحد سجون إندونيسيا (خمسة قتلى)؛ وفي مدينة جلال اباد في أفغانستان نفذ إرهابيون عملية إطلاق نار وانتحار استهدفت بناية وزارة المالية المحلية (15 قتيلاً)؛ وفي لندن تم إحباط عملية انتحارية (نيسان/ أبريل) كان من المخطط ان يتم تنفيذها في المتحف البريطاني بواسطة إرهابية كانت مخطوبة لأحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أصول باكستانية (حيث لقي حتفه). أما والدة الإرهابية وشقيقتها فقد اعتزمتا تنفيذ عملية طعن في ويستمينستر بعد اعتقالها. وسيتم الآن تقديم الأسرة بأكملها للمحاكمة. وفي مؤتمر تم عقده في برلين، حذر رئيس جهاز المخابرات البريطانية (MI5) بأن تنظيم الدولة الإسلامية يطمح إلى تنقيذ عمليات أكثر فتكاً وتدميراً في أوروبا
- أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، دعا المسلمين (14 أيار/ مايو 2014) إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة والدول الغربية في أعقاب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقد اقتبس أقوال أسامه بن لادن ومفادها أن الولايات المتحدة لن تنعم بالأمن “إلى أن نستقر نحن المسلمين في فلسطين وإلى أن تخرج جيوش الكفار من شبه الجزيرة العربية”. وقد وزع تنظيم الدولة الإسلامية وصية مصورة للعنصر الذي قام بتنفيذ عملية الطعن في باريس، حي دعا فيها المسلمين قائلاً: “قوموا بعملياتكم هنا على اراضي الكفار ولا تنتظروا”.
التدخل الروسي في سوريا
- أوليغ سيرمولوتوف، نائب وزبر الخارجية الروسي، قال في كلمة ألقاها في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقدته المنظمة الأوروبية للأمن والتعاون ((OSCE أن هناك أكثر من 4000 مواطن روسي يحاربون في سوريا في صفوف التنظيمات الإرهابية وسيتم محاكمتهم جنائياً عند عودتهم إلى روسيا. وأضاف سيرومولوتوف قائلاً أننا يمكننا القول اليوم بكل تأكيد أنه تم كسر العمود الفقري للإرهاب الدولي في سوريا، لكننا نتوقع أن تظهر حاضنات إرهاب أخرى في المستقبل القريب” (تاس، 10 أيار/ مايو 2018).
سوريا
معركة احتلال ضواحي دمشق الجنوبية
يواصل الجيش السوري تحقيق المكاسب في المعركة التي يخوضها لاحتلال ضواحي دمشق الجنوبية من تنظيم الدولة الإسلامية. سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على معقليه الأخيرين آخذة بالتضاؤل: في مخيم اليرموك للاجئين لم يبق لتنظيم الدولة الإسلامية سوى الجزء الجنوبي من المخيم وفي حي الحجر الأسود لم يبق لتنظيم الدولة الإسلامية سوى الجزء الشمالي من الحي. وكانت تحركات الجيش السوري على الأرض مصحوبة بقصف مدفعي وغارات جوية تسببت بدمار واسع.
المعارك في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر الأسود
على اليمين: جنود الجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 12 أيار/ مايو 2018). على اليسار: دبابة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018)
على اليمين: حاملة جُند مصفحة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018). على اليسار: جنود الجيش السوري والمليشيات المساندة له يهتفون قرب دبابة سورية في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018)
غارات جوية وقصف مدفعي في مخيم اليرموك للاجئين
- التقدم الأرضي للجيش السوري في الأحياء الجنوبية من دمشق كان مصحوباً بغارات جوية وقصف مدفعي استهدفا مخيم اليرموك للاجئين وحي الحجر الأسود وحي التضامن. ونشر لواء القدس الفلسطيني الذي يحارب إلى جانب الجيش السوري شريطاً مصوراً تم تصويره بواسطة حوّامة. ويظهر في الشريط قصف مدفعي وغارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين. وتظهر في الشريط إصابات لمبان في أنحاء المخيم (قناة يوتيوب لواء القدس، 8 أيار/ مايو 2018).
قصف مدفعي على مخيم اليرموك للاجئين (قناة يوتيوب لواء القدس، 8 أيار/ مايو 2018)
الخسائر بالأرواح
- في 14 أيار/ مايو 2018 أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه منذ بداية المعركة في 19 نيسان/ أبريل 2018 قُتل 215 جندي من الجيش السوري والمليشيات المساندة له، بمن فيهم مقاتلين من لواء القدس. ومن جملة القتلى 26 ضابطاً برُتب مختلفة، منهم تسعة أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية. كما وقُتل 168 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 14 أيار/ مايو 2018). أما بحسب ما زعم تنظيم الدولة الإسلامية فمنذ بداية القتال في جنوب دمشق قُتل 670 جندياً من الجيش السوري، حيث قُتل معظمهم في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر الأسود (حق، 11 أيار/ مايو 2018).
توثيق الأسلحة التي سلمتها هيئة تحرير الشام للجيش السوري
- نشر النظام السوري شريطاً مصوراً تظهر فيه الأسلحة الكثيرة والمتنوعة التي سلمها عناصر هيئة تحرير الشام إلى الجيش السوري في أحياء يلدا وببيلا وبيت سحم، إلى الشرق من مخيم اليرموك (كجزء من الاتفاقية التي تم بموجبها إخلائهم مع أفراد عائلاتهم إلى مناطق إدلب وجرابلس) فيما يلي بعض الصور (سانا، 11 أيار/ مايو 2018):
على اليمين: قذائف هاون. على اليسار: راجمات قذائف
على اليمين: سيارات تحمل مدافع مضادة للطائرات مزدوجة الفوهة. على اليسار: قذائف صاروخية ومدافع R.P.G
شرق سوريا
عملية “عاصفة الجزيرة”
وفي منخفضات غور الفرات واصلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) عملية “عاصفة الجزيرة” التي يُتوقع استمرارها لعدة أسابيع.[1] الهدف من العملية هو تطهير غور الفرات ومحيط الحدود السورية العراقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وتتم العملية بمساعدة جوية من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبتعاون بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين مقاتلين عراقيين (وهي على ما يبدو بالأساس قوات شيعية من “الحشد الشعبي”). وخلال الأسبوع الفائت انتزعت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من تنظيم الدولة الإسلامية أهم معاقله في قرية الباغوز إلى الجنوب الشرقي من البوكمال، وذلك بالتعاون مع قوة عراقية وبمساعدة من طائرات التحالف.وفي قرية هجين، على مبعدة نحو 26 كلم إلى الشمال من البوكمال، ما زال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية صامدون في وجه الهجوم.
مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى جانب جندي عراقي بعد التقائهم على الحدود السورية العراقية
(حساب تويترSozdar the democratic@sozdar_kurdish ، 12 أيار/ مايو 2018)
محيط دير الزور
- أفادت التقارير بأن الجيش السوري والقوات المساندة له قد بدأوا عملية جديدة هدفها وقف تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى صحراء دير الزور. وأفادت التقارير بأن القوات السورية قد سيطرت على مساحات واسعة إلى جنوب غرب دير الزور وتقدمت لمسافة 60 كلم داخل الصحراء (عنب بلدي، 11 أيار/ مايو 2018).
محيط مدينة السلمية (جنوب غرب حماة)
- في محيط مدينة السلمية تم التوصل إلى اتفاق إخلاء إضافي بين روسيا وبين هيئة تحرير الشام. وبموجب هذه الاتفاقية تم إخلاء 3500 من عناصر هيئة تحرير الشام ومن البلدات والقرى في محيط السلمية ونقلهم باتجاه إدلب. وقد تم الإخلاء بواسطة حافلات وسيارات خاصة (سمارت نيوز، 13 أيار/ مايو 2018).
أهم التطورات في العراق
في 12 أيار/ مايو أجريت الانتخابات البرلمانية في العراق وانتهت بهدوء نسبي. قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ بعض العمليات يوم الانتخابات، حيث تركزت عملياته في محيط كركوك (يبدو أن من السهل على التنظيم التحرك في هذا المحيط). لكن تلك العمليات لم تكن كافية لإثارة الاهتمام السياسي والإعلامي وعرقلة الانتخابات كما هدد الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية. وفشل تنظيم الدولة الإسلامية يدل على ضعفه الحالي في العراق ويُضاف إلى فشله في عرقلة سير الانتخابات الرئاسية المصرية (رغم التهديدات التي أطلقها لتحذير الجماهير المصرية).
- العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية أو حاول تنظيمها يوم الانتخابات:
- قتلت قوات الأمن العراقية عنصرين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يرتديان أحزمة ناسفة في 12 أيار/ مايو 2018 بينما كانا في طريقهما لتنفيذ عملية في مركز انتخابي في مدينة بعقوبه (السومرية، 12 أيار/ مايو 2018).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تنقل مراقبين للانتخابات العراقية إلى الجنوب من كركوك (حق، 12 أيار/ مايو 2018). كما وتبنى التنظيم المسؤولية عن مقتل رئيس صندوق انتخابي إلى الشرق من الحويجه بواسطة عبوة ناسفة (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية إطلاق قذائف هاون على مركز انتخابي في منطقة بعقوبه. أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن جرح ستة أشخاص جراء تلك العملية، ومنهم ثلاثة من رجال الأمن (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
- وقال مصدر أمني في محافظة كركوك أن سبعة من رجال الشرطة ومقاتلي “الحشد العشائري” قُتلوا في هجوم قام به عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف مواقع قيادية للشرطة في جنوب غرب المحافظة. جُرح اثنان من عناصر الحشد العشائري في العملية (السومرية، 12 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
- في 12 أيار/ مايو 2018 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تدمير سيارة يركبها رجال شرطة عراقيين في منطقة الحويجه، إلى الجنوب الغربي من كركوك. وعلى حد قول التنظيم فقد قُتل ثلاثة شرطيين (حق، 12 أيار/ مايو 2018). كما وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل سبعة من رجال الشرطة بواسطة عبوات ناسفة استهدفت ثلاث سيارات على مبعدة ما يقارب 35 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
- عمليات أخرى من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية:
- كركوك: في 8 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير عن إصابة ثلاثة من العاملين في شركة النفط العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يسافرون فيها إلى الغرب من كركوك (السومرية، 8 أيار/ مايو 2018). وفي اليوم التالي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد استهدفوا أنابيب نفطية تابعة للحكومة العراقية (ناشر، 9 أيار/ مايو 2018).
- محافظة ديالى: قُتل جندي عراقي في 13 أيار/ مايو 2018 جرا تفجير عبوة ناسفة في منطقة خناقين، على مبعدة ما يقارب 100 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. وكما يبدوا فإن العملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية، 13 أيار/ مايو 2018).
- محافظة صلاح الدين: في 10 أيار/ مايو 2018 أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة اثنان اثناء اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الطابي، على مبعدة حوالي 32 كلم إلى الشمال من بغداد (حق، 10 أيار/ مايو 2018).
- محافظة نينوى: في 10 أيار/ مايو 2018 أعلنت وكالة أعماق عن مقتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” وإصابة سيارة عسكرية جراء انفجار عبوة ناسفة في قرية العريج، على مبعدة ما يقارب 11 كلم إلى الجنوب من الموصل (حق، 10 أيار/ مايو 2018).
إلقاء القبض على خمسة من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية في عملية استخبارية تركية – أمريكية – عراقية
أفادت وسائل الإعلام العراقية عن نجاح عملية كبيرة للقبض على اربعة من كبار القادة في تنظيم الدولة الإسلامية. وقامت العراق بتنفيذ هذه العملية بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات التركية. حيث تم استدراج القادة الأربعة للانتقال من سوريا إلى العراق من خلال تطبيق تلغرام، الذي كان موجوداً على هاتف اسماعيل العرثاوي (وهو من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الذي قبضت عليه المخابرات التركية في تركيا في شهر شباط/ فبراير 2018 وتم تسليمه للمخابرات العراقية) وتم القبض على القادة الأربعة على الأراضي العراقية (أخبار العراق، 10 أيار/ مايو 2018). نشرت وسائل الإعلام العراقية بياناً يتضمن تفاصيل عن القادة الخمسة.
كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الخمسة الذين وقعوا في قبضة العراقيين (العالم، 11 أيار/ مايو 2018)
- فيما يلي تفاصيل عن القادة الخمسة:
- اسماعيل علوان سلمان العيثاوي، المُلقب أبو زيد العراقي: عمل مساعداً شخصياً لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وكان مسؤولاً عن تحويل الأموال إلى حسابات بنوك تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في دول مختلفة. وكما أسلفنا فقد استخدم وكلاء المخابرات العراقية تطبيق تلغرام الذي كان موجوداً على هاتفه المحمول لإغراء قادة التنظيم للانتقال من سوريا إلى العراق (رويترز، 10 أيار/ مايو 2018).
- محمد حسين خضر القدير وكنيته ابو سيف الشعيطي: قائد (أمير) قطاع الميادين وقائد “كتائب ثوار الشعيطات”.[2]
- صدام عمر يحيى الجمل وكنيته أبو رقيه الأنصاري وكذلك أبو عدي وأبو عبيده: قائد كبير كان يعمل مسؤولاً أمنياً في ولاية الفرات.
- عمر شهاب حماد الكربولي، المُلقب أبو حفظ الكربولي: قائد (أمير) مخابرات ولاية الفرات وقائد في قطاع الميادين.
- عصام عبد القادر عاشور الزوبعي، المُلقب أبو عبد الحق العراقي: قائد (أمير) قوة الصاعقة في وحدة الفتح..
مصر وشبه جزيرة سيناء
عملية “سيناء 2018” – بيان القوات المصرية
- في 11 أيار/ مايو 2018 أفادت القيادة العامة للقوات المصرية المسلحة عن عمليات القوات الأمنية المصرية في سياق عملية “سيناء 2018”. ووفقاً لما جاء في البيان فقد قُتل 21 إرهابياً في شمال سيناء وفي وسطها، حيث قتل غالبيتهم جراء غارات جوية. وتم اعتقال 238 من الإرهابيين المطلوبين على خلفية جنائية واعتقل مشبوهين غيرهم. كما تم تدمير 390 مخبأ ومستودع يستخدمها “الإرهابيون”. وتم تدمير او مصادرة ثلاثين سيارة وتسع وأربعين دراجة نارية لا تحمل لوائح ترخيص (المصري اليوم، 11 أيار/ مايو 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
فرنسا
عملية طعن في باريس
في 12 أيار/ مايو 2018 في ساعات المساء، وقعت عملية طعن في مركز باريس قرب بناية الأوبرا، وهو مكان يعج بحركة البشر (منطقة تكثر فيها أماكن الترفيه والتسلية). بدأ شخص بطعن المارة في الشارع مستخدماً سكين مطبخ ومن ثم حاول الدخول إلى أماكن الترفيه في المنطقة بينما كان يهتف “ألله أكبر”. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة أشخاص آخرين (إصابات اثنان منهم بالغة). حاولت قوات الأمن الفرنسية بداية شل حركة الإرهابي بواسطة مسدس صدمة كهربائية، لكن الأمر لم ينجح واضطروا لقتله رمياً بالرصاص (France24، BBC، تلغراف، 13 أيار/ مايو 2018).
مسرح العملية في باريس (حق، 13 أيار/ مايو 2018)
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. ووفقاً لبيان تبني المسؤولية الذي نشرته وكالة أعماق قيل (بالصيغة المعتادة) إن “منفذ عملية الطعن في مدينة باريس هو جندي في الدولة الإسلامية قام بتنفيذ العملية استجابة لدعوات استهداف دول التحالف الدولي” (حق، 13 أيار/ مايو 2018). كما ونشرت الوكالة شريطاً مصوراً يظهر فيه منفذ عملية الطعن وهو يقول كلمة في سياق وصية وهو ملثم بينما كانت تظهر تحت صورته كتابة باللغة العربية: “وإن لم تستطيعوا [الهجرة إلى الدولة الإسلامية]، فنفذوا عملياتكم هنا في أرض الكفر ولا تنتظروا” (حق، 13 أيار/ مايو 2018).
منفذ عملية الطعن في باريس، من وصيته المصورة التي دعا فيها إلى تنفيذ عمليات “في ارض الكفر” وعدم الانتظار (حق، 13 أيار/ مايو 2018)
- أفادت وسائل الإعلام الفرنسية أن الإرهابي هو خمزات أزيموف (Khamzat Azimov)، البالغ من العمر عشرون سنة ومن مواليد جمهورية الشيشان في روسيا. وقد كانت عائلة أزيموف قد قدمت إلى فرنسا وحصلت على ملجأ في الدولة. حصل الإرهابي على الجنسية الفرنسية في عام 2010 وكان يسكن مؤخراً في منطقة أزيموف في شمال باريس في حي يسكن فيه عدد كبير من المهاجرين. وقد كان تحت مراقبة السلطات الفرنسية منذ عام 2016 بسبب علاقاته بجهاديين من سوريا وإسلاميين متطرفين من فرنسا، لكنه هو شخصياً لم يتصرف بطريقة تطرفية ولم يعبر عن آراء متطرفة. حققت معه السلطات في عام 2017 وتم تصنيفه كمشبوه يشكل تهديداً أمنياً محتملاً. لم يكن للإرهابي ماض جنائي (تلغراف، Huffington Post، 13 أيار/ مايو 2018).
إندونيسيا
عملية انتحارية تنفذها أسرة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتستهدف فيها ثلاث كنائس
قام تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم آخر مرتبط به بتنفيذ سلسلة من العمليات في إندونيسيا: في 13 أيار/ مايو 2018 نفذ تنظيم الدولة الإسلامية عمليات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابيا في إقليم جاوه في جنوب إندونيسيا (على مبعدة ما يقارب 665 كلم إلى الشرق من العاصمة جاكارتا).[3] وكان منفذي العمليات أفراد أسرة واحدة من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه الأسرة هي واحدة من 500 أسرة عادت من سوريا إلى إندونيسيا (رويترز، 13 أيار/ مايو 2018).[4] وجاء في التقارير أن الأسرة التي نفذت العمليات الانتحارية كانت ترتبط بجماعة عنشاروت الدولة (Jama’at Ansharut Al Dawlah – JAD)، وهو تنظيم جهادي موالي لتنظيم الدولة الإسلامية. كمت ارتبط تنظيم JAD بأعمال الشغب التي اندلعت في أحد السجون الإندونيسية في مدينة ديبوك (Depok) وبالعملية الانتحارية في مقر الشرطة في مدينة سورابيا (اقرأ أدناه).
- وخلال العملية قام والد الأسرة بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارة بعد أن اقتحم بوابة الكنيسة الأولى. أما الأم وابنتيها البالغات من العمر 9 و 12 سنة فقد فجرت نفسها على مدخل الكنيسة الثانية حين استوقفها رجال الأمن للتفتيش الأمني. أما الابنان البالغان من العمر 16 و 18 سنة فقد نفذا عملية في كنيسة ثالثة من خلال تفجير عبوات ناسفة كانوا يحملونها على أجسادهم وهم يركبون دراجة نارية (رويترز، 13 أيار/ مايو 2018). اسفرت تلك العمليات الثلاث
سجناء إرهابيون يمارسون أعمل شغب فتّاكة داخل أحد السجون في إندونيسيا
في 8 أيار/ مايو 2018 في ساعات المساء اندلعت أعمال شغب للسجناء من الإرهابيين في أحد سجون مدينة ديبوك (Depok)، في إندونيسيا (إلى الجنوب من العاصمة جاكارتا). ويقبع في هذا السجن إرهابيون ويخضع السجن لأعلى درجات الحراسة والأمن. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن أعمال الشغب. ووفقاً لما جاء على لسان الناطق باسم الشرطة الإندونيسية فإن السجناء الذين شاركوا في أعمال الشعب ينتمون للتنظيم الإرهابي المُسمى جماعة عنشاروت الدولة (JAD)، الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية.
- وخلال أعمال الفوضى بدأ نزاع بين 156 سجيناً نجحوا في السيطرة على أسلحة وبين السجّانين في السجن. واحتجز السجناء عدداً من أفراد شرطة مكافحة الإرهاب كرهائن. قتل السجناء خمسة من رجال الشرطة، حيث تم ذبح معظمهم (كما يبدو باستخدام قطع من الزجاج المكسور). أصيب أربعة آخرين من رجال الشرطة بجروح بالغة. وقُتل أحد السجناء الذين شاركوا في أعمال الفوضى. استمرت أعمال الفوضى حوالي 36 ساعة وانتهت في صباح 10 أيار/ مايو 2018 حين اقتحمت قوات الأمن الإندونيسية السجن واستسلم السجناء.
- وفي أعقاب أعمال الشغب تم تأجيل جلسة الاستجواب في محاكمة أمان أبو درهم (Aman Abdurrahman)، زعيم تنظيم JAD، حيث كان من المفروض عقد جلسة الاستجواب في 11 أيار/ مايو 2018. ويتم محاكمة أمان أبو درهم للاشتباه بتورطه في عدد من العمليات في إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة. ووفقاً للتقارير في وسائل الإعلام الإندونيسية، فقد طالب السجناء خلال أعمال الفوضى في السجن بعد احتجازهم عدد من رجال الشرطة كرهائن التحدث إلى أبو درهم الذي تم احتجازه في غرفة اعتقال منفردة عن باقي السجناء الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الشرطة الإندونيسية إن قوات الأمن لم تتفاوض مع السجناء خلال اعمال الفوضى ولم تستجب لطلباتهم (The Jakarta Post، 11 أيار/ مايو 2018).
رواية تنظيم الدولة الإسلامية عن أعمال الفوضى
- في 9 أيار/ مايو 2018 نشرت ولاية شرق آسيا في تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنت فيه المسؤولية عن أعمال الفوضى. وجاء في البيان أنه تم قتل عشرة أفراد من وحدة مكافحة الإرهاب بعد أن نجح بعض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحبوسين في السجن بالسيطرة على بنادق ومسدسات واشتبكوا مع أفراد وحدة مكافحة الإرهاب. كما ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً من داخل السجن في ديبوك Depok ويظهر فيها السجناء وهم يحملون البنادق والمسدسات على خلفية راية تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك أحد أفراد وحدة مكافحة الإرهاب الذي أخذه السجناء رهينة (حق، 9 أيار/ مايو 2018).
عملية انتحارية لأسرة ترتبط بتنظيم JAD في مقر للشرطة في مدينة سورابيا
في 14 أيار/ مايو تم تنفيذ عملية انتحارية في مقر للشرطة الإندونيسية في مدينة سورابيا. نفذت العملية أسرة مكونة من خمسة أنفس (أربعة كبار وطفلة). وصل الإرهابيون إلى نقطة تفتيش أمني على مدخل مقر الشرطة. وعند منعهم من الدخول قاموا بتفجير العبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم. أسفر التفجير عن مقتل أربعة إرهابيين وعشرة أشخاص (من ضمنهم أربعة من رجال الشرطة). وكانت الأسرة تنتمي إلى تنظيم JAD الإرهابي (BBC، Antara News، 14 أيار/ مايو 2018). وتُضاف هذه العملية إلى سلسلة من العمليات التي نفذها تنظيم JAD في إندونيسيا خلال الأسبوع الأخير. وقال قائد شرطة إندونيسيا إن العمليات تم تنفيذها تطبيقاً لأوامر من تنظيم الدولة الإسلامية (Antara News، 14 أيار/ مايو 2018).
أفغانستان
عملية إطلاق نار وانتحار في جلال اباد
- في 13 أيار/ مايو 2018 قام ثمانية إرهابيون بتنفيذ عملية إطلاق نار وانتحار في بناية وارة المالية المركزية في مدينة جلال اباد (على مبعدة حوالي 150 كلم من العاصمة كابُل). بدأت العملية حين قام عدد من الإرهابيين (اثنان أو ثلاثة) بتفجير أنفسهم على مدخل وزارة المالية، حيث فجّر أحدهم سيارة ملغمة. ومن ثم دخل باقي الإرهابيون إلى البناية وبدأوا بإطلاق النار. كانوا يحملون بنادق أوتوماتيكية رشاشة وصواريخ مخترقة للدروع وتبادلوا إطلاق النار مع القوات الأمنية لعدة ساعات. وفي نهاية العملية نجحت القوات الأفغانية في القضاء على الإرهابيين. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وإصابة 42 آخرين، ومنهم أفراد القوات الأمنية وموظفين حكوميين ومواطنين. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية، غير أن بعض وسائل الإعلام نشرت أن الطالبان هم من يقفون وراء العملية (radio free liberty، رويترز، pajhwok، 13 أيار/ مايو 2018).
العمليات الاستباقية والوقائية
إحباط عملية انتحارية وعملية طعن في لندن
- يتم الآن في بريطانيا محاكمة إرهابية خططت لتنفيذ عملية لاستهداف المتحف البريطاني (British Museum) في شهر نيسان/ أبريل 2018. الإرهابية هي صفاء بولار (Safaa Boular)، وهي فتاة بريطانية تبلغ من العمر 17 سنة (وكما يبدون من أصل باكستاني). حيث خططت لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة عبوة ناسفة ورمي قنابل يدوية. وتبنت صفاء بولار فكر تنظيم الدولة الإسلامية وخططت للسفر إلى سوريا لكي تتزوج من أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أصل باكستاني ويُدعى ناويد حسين (Naweed Hussein)، والذي أقامت معه علاقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وخُطبت له على الرغم أنها لم تلتق به أبداً وجهاً لوجه. وقُتل خطيبها في سوريا قبل أن تتزوج منه وتم اعتقالها في المطار قبل سفرها (تلغراف، 10 أيار/ مايو 2018).
صفاء بولار التي خططت لتنفيذ عملية في المتحف البريطاني في لندن
(العربية، 12 أيار/ مايو 2018)
- وبعد اعتقال صفاء بولار (آب/ أغسطس 2016) انتقلت المبادرة إلى شقيقتها (البالغة من العمر 21 سنة) وأمها (البالغة من العمر 43 سنة). اشترت الأخت والأم سكاكين وكانتا تنويان تنفيذ عملية طعن في منطقة قصر ويست مينستر في لندن.[5] اعتقلت الاثنتان في 27 نيسان/ أبريل 2018، في اليوم الذي كانتا تخططان فيه لتنفيذ عملية الطعن (تلغراف، 10 أيار/ مايو 2018).
رئيس جهاز المخابرات البريطانية (MI5) يحذر من عمليات مدمرة ومعقدة لتنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا
- رئيس جهاز المخابرات البريطاني – MI5 أندرو باركر (Andrew Parker) قال في اجتماع مع رؤساء الأجهزة الأمنية في برلين إن تنظيم الدولة الإسلامية يطمح إلى تنفيذ عمليات أكثر تدميراً وتعقيداً في أوروبا. وحذر باركر بأن التهديد المتشكل من تنظيم الدولة الإسلامية سيتواصل وأن فقدان مناطق السيطرة الأساسية للتنظيم في سوريا وفي العراق سيجعله متفرغاً للتركيز على العمل الدولي المتواصل خلال السنوات القريبة القادمة. وقال باركر أنه تم إحباط اثنتي عشر عملية في بريطانيا منذ عملية ويست مينستر في عام 2017 (BBC، 14 أيار/ مايو 2018).
[1] الجزيرة هو كُنية تُطلق على المنطقة الصحراوية في شمال شرق سوريا والعراق وتركيا. وفي سوريا تقع هذه المنطقة إلى الشرق من نهر الفرات. ↑
[2] الشعيطات: عشيرة عربية سنية تسكن في منطقة دير الزور وتعدادها 70000-90000 نسمة. وتخوض هذه العشيرة معركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014. وفي شهر آب/ أغسطس 2014 قم تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام 700 شخص من أبناء العشيرة (ويكيبيديا). ↑
[3] يشكل السكان المسيحيون ما نسبته عشرة بالمائة من مُجمل سكان إندونيسيا البالغ عددهم 261 مليون نسمة. حوالي 227 مليون من سكان الدولة هم من المسلمين، وهذه هي أكير دولة إسلامية في العالم (الجزيره, 14 أيار/ مايو 2018). ↑
[4] وبحسب وكالات الأنباء AP ورويترز كما اقتبستا في جريدة هآرتس (15 أيار/ مايو) فقد عاد إلى إندونيسيا حوالي 1100 مواطن كانوا يقاتلون إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. والإندونيسيون الذين عادوا يشكلون الآن تهديداً كبيراً على أمن الدولة. ↑
[5] في 22 آذار/ مارس 2017 استخدم إرهابي سيارة لدهس المارة على جسر ويست مينستر في لندن. أسفرت العملية عن مقتل خمسة أشخاص (أربعة مدنيين وأحد أفراد القوات الأمنية) وجُرح ما يزيد عن خمسين غيرهم. وتم قتل الإرهابي رمياً بالرصاص في منطقة العملية. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. ↑