منظمة قوات الجليل التي تحملت المسؤولية عن عملية مجدو الإرهابية

موقع انفجار العبوة الناسفة عند مفرق مجدو(نجمة داوود الحمراء، 13 مارس 2023)

موقع انفجار العبوة الناسفة عند مفرق مجدو(نجمة داوود الحمراء، 13 مارس 2023)

فادي الملاح وعلى ذراعه رمز قوات الجليل (الجريدة، 24 أبريل 2022)

فادي الملاح وعلى ذراعه رمز قوات الجليل (الجريدة، 24 أبريل 2022)

علاء أبو دهيم مرتكب العملية الإرهابية في مدرسة مركز هراف الدينية في بيان يحمل شعار المنظمة (قناة

علاء أبو دهيم مرتكب العملية الإرهابية في مدرسة مركز هراف الدينية في بيان يحمل شعار المنظمة (قناة "قوات الجليل - الذئاب المنفردة" على التلغرام، 6 مارس 2023).

بيان من قناة التلغرام

بيان من قناة التلغرام

النقاط الرئيسية
  • تحملت منظمة أطلقت على نفسها اسم “قوات الجليل-الذئاب المنفردة” المسؤولية عن عملية زرع العبوة الناسفة التي نفذت في مفرق مجدو في التاريخ الموافق 13 مارس 2023. نشرت المنظمة بيانات حول تحملها المسؤولية أساسًا من خلال قنوات تلغرام تم فيها دمج نصوص ومقاطع فيديو تحت اسم المنظمة وشعارها. مع أن بعض البيانات كانت مكتوبة باللغة العبرية، يبدو أنه تم استخدام برنامج ترجمة في هذه البيانات. وقد أثارت هذه البيانات نقاشا على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً من قبل مواطنين لبنانيين.
  • ولم تذكر البيانات الصادرة عن المنظمة أي تفاصيل حولها، لكنها أشارت إلى عمليات إرهابية سابقة نفذها عناصرها، حسب ادعائها. ومن بين العمليات الإرهابية تلك تمت الإشارة إلى عملية إطلاق النار الإرهابية التي ارتكبت في مدرسة مركز هراف الدينية في أورشليم القدس في التاريخ الموافق 6 مارس 2008. وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الجهة التي وقعت على هذه البيانات ومقاطع الفيديو المنشورة على قناة التلغرام أطلقت على نفسها اسم “الأعلام الحربي”، وهو مصطلح مألوف من أنشطة حزب الله الذي تحمل ذراعه الإعلامية هذا الاسم (مما قد يدل على وجود صلة بينهما). ومع ذلك فمن الواضح أن رسائلها ليست بالضرورة شيعية.
  • لا يُعرف سوى القليل عن هذه المنظمة باستثناء معلومات منقطعة تداولتها وسائل الإعلام. وأشارت عدة تقارير إلى أن المنظمة تأسست في سوريا وتعمل برعاية سوريا وحزب الله. في حين أفادت معلومات أخرى أن قوات الجليل هي الجناح العسكري لحركة شبابية فلسطينية (حركة شباب العودة)، التي تعمل بدعم من سوريا وحزب الله. وقد تكون هذه المنظمة منظمة خيالية لا تقوم سوى بتحمل المسؤولية عن ارتكاب العمليات الإرهابية لكنها غير موجودة فعلاً. ومن الممكن أيضًا أن قوات الجليل-الذئاب المنفردة منبثقة عن منظمة أحرار الجليل التي تحملت بين عاميْ 2007 و 2009 المسؤولية عن ارتكاب عدد من العمليات الإرهابية في إسرائيل، ولكن ثبت أن هذه العمليات لم ترتكب بالضرورة من قبل عناصرها. أو ربما هي انبثقت عن أحرار الجليل، وهي عبارة عن خلية من سكان الجليل العرب تم الكشف عنها عام 2004 كانت ضالعة في ارتكاب عدد من العمليات الإرهابية، بما في ذلك اختطاف جندي.
عملية مجدو الإرهابية وبيان تحمل المسؤولية
  • في 13 مارس 2023، في ساعات الصباح، انفجرت عبوة ناسفة قوية زُرعت على جانب الطريق في منطقة مفرق مجدو. وقد استهدف الانفجار إحدى المركبات التي مرت هناك. نتيجة الانفجار أصيب سائق المركبة، البالغ من العمر 21 عاما، من سكان قرية سالم، بجروح خطيرة. وقد فُتح تحقيق بعد أن أشار مسؤولون أمنيون إلى أن العبوة الناسفة لا تشبه العبوات الناسفة التي يستخدمها الفلسطينيون وأنها كانت أكثر تشابهًا في خصائصها مع العبوات الناسفة التي استخدمها حزب الله ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان .
موقع انفجار العبوة الناسفة عند مفرق مجدو(نجمة داوود الحمراء، 13 مارس 2023)
موقع انفجار العبوة الناسفة عند مفرق مجدو(نجمة داوود الحمراء، 13 مارس 2023)
  • قبل الكشف عن كل تفاصيل الحادث في إسرائيل، تحملت منظمة تطلق على نفسها اسم قوات الجليل-الذئاب المنفردة مسؤوليتها عن ارتكاب العملية الإرهابية. حيث جاء في بيان نُشر على قناتها على التلغرام مصحوبًا بصورة ذئب وشعار المنظمة، أن أحد عناصر المجموعة وضع عبوة ناسفة أعدوها عند مفرق مجدو “شمال فلسطين المحتلة”، وانفجرت العبوة الناسفة بالقرب من إحدى المركبات. وأفيد أيضًا بأن “الذئاب انسحبت بسلام” (قناة قوات الجليل على التلغرام، 13 مارس 2023). وأطلقت الجهة التي وقعت على مقاطع الفيديو المنشورة على قناة التلغرام التابعة للمنظمة على نفسها اسم “الإعلام الحربي”، وهو مصطلح معروف من حزب الله. كما ونُشرت على القناة صور لمواقع رئيسية في إسرائيل، مثل مقر الكنيست ومقر الكرياه في تل أبيب ومطار بن غوريون. كما ونُشرت صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أفراد عائلته تحت عنوان “الهدف التالي”.
  • إستهل بيان تحمل المسؤولية بآية قرآنية مقتبسة من سورة الأنفال، الآية 17، التي تتناول المعركة ضد الكفار. تظهر هذه الآية في كل من المنشورات الشيعية والسنية على حد سواء، وبالتالي فمن الصعب ربط الهيئة الذي نشرتها بصلة معيّنة. حيث جاء في البيان “تمكن أحد ذئابنا المنفردة اليوم في الرابعة صباحًا من وضع عبوة ناسفة صُنعت بيد ذئابنا على مفرق مجدو بالقرب من طريق العفولة شمال فلسطين المحتلة. وتم تفجيرها بإحدى سيارات المستعمرين مما أدى إلى إصابة المستعمر وعطب السيارة كلها. وانسحب ذئابنا بسلام وأمان.
بيان تحمل المسؤولية (قناة التلغرام الخاصة بقوات الجليل، 13 مارس 2023)
بيان تحمل المسؤولية (قناة التلغرام الخاصة بقوات الجليل، 13 مارس 2023)
  • بعد ذلك ببضعة أيام، في 15 مارس 2023، نُشر في إسرائيل إعلان رسمي حول تفاصيل العملية الإرهابية. ووفقًا للإعلان، فإن قوات خاصة تابعة لأجهزة الأمن بدأت بمطاردة الإرهابي الذي وضع العبوة الناسفة، عثرت على مركبة مشبوهة بالقرب من قرية يعارا في شمال إسرائيل المجاورة للحدود اللبنانية. وأوقف الجنود المركبة، وخرج السائق منها ويداه مرفوعتين، بينما ظل الإرهابي جالسا داخل المركبة مرتديًا حزامًا ناسفًا جاهزًا للتفجير. وبما أنه كان يشكل خطرًا على قوات الأمن، فقد قُتل برصاصها. تم العثور على وسائل قتالية أخرى في المركبة وتبيّن من التحقيق الأولي في ملابسات الحادث أن الإرهابي قد تسلل على الأرجح في وقت سابق من الأراضي اللبنانية إلى داخل إسرائيل. كما وتبين أنه بعد ارتكابه العملية الإرهابية, أوقف الإرهابي مركبة وطلب من سائقها أن ينقله شمالاً (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 15 مارس 2023). وكشف مسؤولون عسكريون في وقت لاحق أنه حسب التقديرات فإن الإرهابي عبر الحدود بواسطة سلم وأن أجزاء السلم عُثر عليها في حقيبته. ووفقًا لأقوال هؤلاء المسؤولين، فإن عملية التسلل تطلبت جمع معلومات مستمر ودقيق عن المنطقة، حيث يبدو أن عناصر حزب الله كانوا ضالعين في التحضيرات للعملية الإرهابية (وسائل الإعلام الإسرائيلية، 21 مارس 2023).
  • بعد نشر البيان الصادر عن الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، صدر بلاغ آخر عن قوات الجليل-الذئاب المنفردة، حيث تم الادعاء بأن المنشور الذي صدر عن الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي غير صحيح ويهدف إلى خلق انطباع وكأن “الأمور تسير بشكل طبيعي” على الرغم من خطورة الوضع. وجاء في البلاغ أنهم يتحدون أجهزة المخابرات الإسرائيلية بنشر تفاصيل عن منفذ العملية الإرهابية أيضًا، الذي ادعوا بأنه لم يتم القبض عليه أو قتله بل كان يتواجد في مكان آمن. وجاء في البلاغ أيضًا أنهم يتعهدون باستهداف “العدو” دائمًا وبتحقيق أهدافهم داخل “فلسطين” وخارجها مع التأكيد على التوحد مع كافة المنظمات التي تؤمن بالكفاح المسلح. تم التوقيع على البلاغ من قبل “المجلس الثوري لقوات الجليل-الذئاب المنفردة” (الوطن، 15 مارس 2023).
البلاغ الذي نشرته المنظمة بعد نشر تفاصيل الحادث (الوطن، 15 مارس 2023)
البلاغ الذي نشرته المنظمة بعد نشر تفاصيل الحادث
(الوطن، 15 مارس 2023)
ما هي قوات الجليل ؟
معلومات عامة
  • لا يُعرف عن منظمة قوات الجليل سوى المعلومات القليلة للغاية التي نشرتها وسائل الإعلام عبر السنين. حيث جاء في مقال صدر عام 2016 أن قوات الجليل تعمل تحت القيادة الكاملة لحزب الله (بلادي نيوز، 12 يناير 2016). بينما جاء في مقال آخر صدر عام 2017 أنه في 14 مايو 2012 (بداية الحرب الأهلية في سوريا)، تم الإعلان عن إنشاء حركة شبابية فلسطينية تسمى “شباب العودة الفلسطيني” (حركة عودة الشباب الفلسطينية)، وأن قوات الجليل تشكل في الواقع الجناح العسكري للحركة التي تتلقى الدعم من النظام السوري وحزب الله. كما وأشير أنه منذ تأسيسها هي وقفت إلى جانب النظام السوري في كفاحه ضد الثوار (بلادي نيوز، 30 أغسطس 2017). وجاء في تقرير آخر أن عناصر المنظمة اكتسبوا خبرة قتالية بعد أن حاربوا الثوار في سوريا وداعش في شرق سوريا، في القلمون والطبقة (بلادي نيوز، 12 يونيو 2016). كما وجاء فيه أن المنظمة يرأسها فادي الملاح، واعتبارًا من عام 2011 أصبحت المنظمة تضم “آلاف المقاتلين” (الجريدة، 24 أبريل 2022).
شعار المنظمة السورية (قناة قوات الجليل الذئاب المنفردة على التلغرام).      فادي الملاح وعلى ذراعه رمز قوات الجليل (الجريدة، 24 أبريل 2022)
عن اليمين: شعار المنظمة السورية (قناة قوات الجليل الذئاب المنفردة على التلغرام). عن اليسار: فادي الملاح وعلى ذراعه رمز قوات الجليل (الجريدة، 24 أبريل 2022)
  • في مقال نُشر عام 2022، أفيد أن إسرائيل شنت غارة على هدف في سوريا يخص قوات الجليل بعد الكشف عن وجود اتصالات بينها وبين الهيئات الفلسطينية الأخرى. وجاء في المقال أن المنظمة هي عبارة عن مجموعة من الفلسطينيين السوريين التي تم تسليحها من قبل حزب الله وتقاتل إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2011. وتمت في وقت لاحق الإشارة إلى أن بعض المقاتلين الفلسطينيين تمكنوا من التسلل إلى إسرائيل ومن تنفيذ عمليات من خلال وفود طلابية من الدول العربية (الجريدة، 22 أبريل 2022).. وأشار مقال آخر أن قائد قوات الجليل، فادي الملاح، هو أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ويعمل في سوريا بالتنسيق مع النظام السوري وحزب الله وإيران. كما وأشير إلى أن قواتها شاركت في معارك القلمون دير الزور وحلب وغيرها (الجريدة، 24 أبريل 2022).
  • وتربط المنظمة نفسها في بياناتها بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في إسرائيل. على سبيل المثال، هي تدعي أن أحد عناصرها نفذ عملية إطلاق نار في 6 مارس 2008، في مدرسة مركز هراف الدينية تسببت بمقتل ثمانية طلاب وبإصابة عشرة آخرين بجروح. ووفقًا لأقوالهم، مرتكب العملية الإرهابية المدعو علاء هاشم أبو دهيم، وهو من سكان جبل المكبر الواقع جنوب شرق أورشليم القدس، كان أحد مؤسسي قوات الجليل الفلسطينية (قناة قوات الجليل -الذئاب المنفردة على تلغرام، 6 مارس 2023).
  • ونقلت قناة أخرى تابعة للمنظمة أن العملية الإرهابية التي استهدفت المدرسة الدينية كانت أولى العمليات التي ارتكبتها. في مناقشة تدور في القناة، هم يناقشون مراحل تأسيس المنظمة والعلاقة بين المنظمة والحركة الشبابية – قوات الجليل ومنظمة أحرار الجليل. يلاحظ أحد المتصفحين أنه بين الأعوام 2008-2010 عملت المنظمة في إطار خلايا صغيرة في إسرائيل وخارجها (قناة الذئاب المنفردة – قوات الجليل على تلغرام، 15 مارس 2023).
علاء أبو دهيم مرتكب العملية الإرهابية في مدرسة مركز هراف الدينية في بيان يحمل شعار المنظمة (قناة "قوات الجليل - الذئاب المنفردة" على التلغرام، 6 مارس 2023).
علاء أبو دهيم مرتكب العملية الإرهابية في مدرسة مركز هراف الدينية في بيان يحمل شعار المنظمة
(قناة “قوات الجليل – الذئاب المنفردة” على التلغرام، 6 مارس 2023).
  • في بلاغ مؤرخ في 6 مارس 2023 (قبل ارتكاب العملية الإرهابية في مجدو)، هم يسمون الإرهابيين الذين ارتكبوا العمليات الإرهابية في إسرائيل بـ “شهيدنا”. إنهم يشيرون إلى مرتكبي العمليات الإرهابية، الذين هم ليسوا بالضرورة من عناصر المنظمة، ومن بينهم رعد خازم، مرتكب العملية الإرهابية التي ارتكبت في شارع ديزنغوف في 7 أبريل 2022، المعروف بكونه أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى؛ عدي التميمي (الذي ارتكب عملية إطلاق نار إرهابية في معبر شعفاط في 8 أكتوبر 2022 التي تسببت بمقتل جندية جيش الدفاع الإسرائيلي. قُتل التميمي بالرصاص بعد 11 يومًا أثناء محاولته ارتكاب عملية أخرى عند مدخل معاليه أدوميم، حيث تم تداول أخبار تشير إلى انتمائه إلى كتيبة جنين؛ وخيري علقم، مرتكب عملية إطلاق النار الإرهابية في حي نيفيه يعقوب في 27 يناير 2023.
المنظمة ووسائل الإعلام
  • تتم معظم أنشطة قوات الجليل على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة من خلال قنوات التلغرام، تحت أسماء “قوات الجليل – الذئاب المنفردة” و”الذئاب المنفردة – قوات الجليل”. تتضمن بلاغات المنظمة في هذه القنوات العديد من النصوص باللغة العبرية، ولكن في بعض الأحيان اللغة مكسرة ومن الواضح أن الترجمة تمت من خلال برنامج ترجمة. تشمل المضامين المنشورة على القناة تهديدات صارخة ودعوات لقتل يهود. يتم كذلك رفع العديد من مقاطع الفيديو ذات الجودة التحريرية العالية على القناة، ويتم اقتباس العديد من المنشورات المأخوذة من وسائل الإعلام الإسرائيلية. في بعض المنشورات، يمكن ملاحظة صلة المنظمة بأنشطة حزب الله وإيران.
 الصلة بحزب الله وإيران على قناة التلغرام التابعة للمنظمة (قناة قوات الجليل - الذئاب المنفردة على التلغرام، 10 مارس 2023).     بيان من قناة التلغرام
عن اليمين: الصلة بحزب الله وإيران على قناة التلغرام التابعة للمنظمة
(قناة قوات الجليل – الذئاب المنفردة على التلغرام، 10 مارس 2023). عن اليسار: بيان من قناة التلغرام
  • المجموعة لديها ثلاث قنوات على تلغرام، حيث يوجد لدى اثنتان منها بضع العشرات من المتابعين وواحدة لديها أكثر من 2000 متابع :
    • عرين الذئاب، قوات الجليل، 59 متابعا.
    • الذئاب المنفردة- قوات الجليل، 99 متابعا.
    • قوات الجليل – الذئاب المنفردة، 2419 متابع. في صورة الملف الشخصي يظهر الشعار الرسمي للمنظمة السورية، كما وتتم الإشارة إلى المنظمة الأم “حركة عودة الشباب الفلسطينية. في 20 مارس 2023، تم نشر فيديو تعليمي على القناة تناول إعداد البارود الأسود، من أجل تصنيع “العبوات الناسفة والقنابل الأنبوبية (“الأكواع”) والقنابل اليدوية وبدء إنتاج الصواريخ” تحت هاشتاج ” #التحضيرات_للحرب”.
ملحق
منظمة أحرار الجليل
  • ظهر اسم أحرار الجليل لأول مرة في يونيو 2004 عندما تم تقديم لوائح اتهام خطيرة بحق خمسة أفراد خلية، من سكان كفر كنا وكفر مندا في الجليل. وتم اتهامهم بالتآمر لارتكاب جريمة بظروف خطيرة، والعضوية في منظمة إرهابية وتنظيم غير قانوني، ومحاولة اختطاف بظروف خطيرة وغير ذلك. تم إلقاء القبض على الخلية عندما أطلق اثنان من أفرادها النار على مركبة تابعة لحرس الحدود عند مفرق ريمون في الجليل السفلي. قائد الخلية، محمد محمود خطيب، قُتل بنيران أجهزة الأمن (أبريل 2004).
  • بعد إلقاء القبض عليهم، تبين أن في 21 يوليو 2003 قام محمد خالد عنبتاوي ومحمد محمود خطيب من كفر كنا، باختطاف الجندي أوليغ شيخات وقتلاه بعد ذلك بوقت قصير في مفرق بيت ريمون. في التحقيق معهما، أفادا بأنه خلال شهر أكتوبر 2002 بادرا، مع خطيب، إلى تشكيل خلية قام أفرادها بعدة محاولات لاختطاف جنود خلال أكتوبر 2002 وحتى يوليو 2003. وقد اعتزم أفراد الخلية، من بين أمور أخرى، قتل جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي وسرقة سلاحه من أجل ارتكاب المزيد من العمليات الإرهابية.
  • في الفترة الممتدة بين 2007 و2009، ظهر اسم منظمة أحرار الجليل كمنظمة تحملت المسؤولية عن تنفيذ عمليات في إسرائيل، وخاصة في أورشليم القدس (ومن بينها عملية إرهابية واحدة في منطقة حيفا). تم ارتكاب العمليات الإرهابية من قبل إرهابيين بمفردهم، بعضهم من المواطنين العرب في إسرائيل. إعتقد البعض أنها منظمة وهمية تتحمل المسؤولية عن تنفيذ عمليات فردية، بل وذهب البعض إلى الاعتقاد أن الإرهابيين ارتبطوا بصلة بمنظمة حزب الله.
  • فيما يلي العمليات الإرهابية التي تحملت المنظمة المسؤولية عنها:
    • في 10 أغسطس 2007 توجه رجل إلى اثنين من حراس الأمن في مدرسة عطيرت كوهنيم الدينية في البلدة القديمة في أورشليم القدس، ثم اختطف سلاح أحدهما، وأطلق النار عليه في كتفه وهرب من المكان. وبدأ حارس الأمن الثاني في مطاردته وأطلق النار عليه وقتله. وأصيب حارس الأمن وعدد من المارة بجروح طفيفة ومتوسطة. تم ارتكاب العملية الإرهابية من قبل أحمد محمود خطيب، وهو عربي حامل للجنسية الإسرائيلية من سكان قرية كفر مندا في الجليل. وتحملت ثلاث منظمات المسؤولية عن تنفيذ العملية، وهي فتح والجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت جهة أخرى تحملت المسؤولية“كتائب أحرار الجليل”.
    • في 6 مارس 2008 ارتكب إرهابي عملية إطلاق نار إرهابية في مدرسة مركز هراف الدينية في أورشليم القدس، حيث قُتل خلال العملية ثمانية طلاب وأصيب عشرة، منهم ثلاثة بجروح بالغة وواحد بجروح متوسطة. وكان مرتكب العملية الإرهابية علاء هاشم أبو دهيم، من سكان حي جبل المكبر، الواقع جنوب شرق أورشليم القدس، سائق سفريات يحمل الهوية الإسرائيلية (الزرقاء). ويبدو أن الهدف من العملية الإرهابية لم يتم اختياره بصورة عشوائية وأنه سبقته التحضيرات الدقيقة، بما في ذلك جمع المعلومات عن موقع العملية ومجرى الأنشطة الروتينية فيه. ويشار إلى أن أفراد عائلته أقاموا بيت عزاء حيث رُفعت عليه أعلام حماس وحزب الله، لكن تمت إزالتها بناءً على مطالبة شرطة أورشليم القدس. بعد العملية الإرهابية مباشرةً، تحملت عدة منظمات مسؤولية ارتكابها، منها “كتائب أحرار الجليل – مجموعة الشهيد عماد مغنية وشهداء غزة” (المنار، 6 مارس 2008). أفادت وكالة معًا أن العملية الإرهابية تم ارتكابها بشكل مشترك من قبل منظمة أحرار الجليل وحماس، لكن منظمة الأحرار غير معنية بالكشف عن تفاصيل المنظمة التي شاركت معها في تنفيذ العملية الإرهابية (معًا، 7 مارس 2008). حركة حماس نشرت أخبارًا متضاربة حول ضلوعها في ارتكاب العملية الإرهابية. حيث أعلن أحد مسؤولي الحركة دون الإفصاح عن هويته أن أحد عناصر الحركة نفذ العملية (رويترز، 7 مارس). الناطق باسم الجناح العسكري، أبو عبيدة، لم يتحمل المسؤولية الرسمية عن تنفيذها، قائلاً إن البيان ربما يتأخر لأسباب أمنية (إذاعة صوت الأقصى، 6 مارس، قناة الجزيرة، 7 مارس).[1]
    • في 5 مارس 2009، ارتطم سائق جرافة بالقرب من ملعب تيدي في أورشليم القدس بسيارة شرطة بشكل متعمد, حيث أصيب شرطيان تواجدا داخل السيارة بجروح طفيفة. وتم إطلاق النار باتجاه سائق الجرافة وأصيب ثم توفي في طريقه إلى المستشفى. وكان مرتكب العملية الإرهابية مرعي الردايدة، البالغ من العمر 24 عامًا، من سكان بيت حنينا في شمال أورشليم القدس. وحسب ادعاء أقاربه، هو لم ينتمِ إلى أي منظمة ولم يُعتبر متدينًا. وتحملت المسؤولية عن العملية الإرهابية “كتائب أحرار الجليل“.
    • في 21 مارس 2009، تم الكشف عن محاولة لتفجير سيارة مفخخة في مجمع “ليف همفراتس” التجاري في منطقة حيفا. واكتشفت قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث سيارة تحتوي على عبوات ناسفة تزن بضع عشرات الكيلوغرامات، لم تنفجر. تحملت منظمة “كتائب أحرار الجليل” المسؤولية عن محاولة ارتكاب العملية الإرهابية (قناة العالم، 22 مارس 2009).

[1]  لمزيد من التفاصيل حول العملية الإرهابية، اطلعوا على منشور مركز المعلومات المؤرخ في 9 مارس 2008: "عملية إطلاق النار في مدرسة مركز هراف الدينية في أورشليم القدس والتي قُتل خلالها ثمانية من طلاب المدرسة الدينية. المخرب الذي ارتكب العملية الإهرابية هو عربي من سكان شرقي أورشليم القدس ويحمل الهوية الإسرائيلية...