- تَواصَل خلال الأسبوع الأخير “التسخين” في قطاع غزة وبمبادرة من حماس، متمثلا أساسا بالإطلاق اليومي لعشرات البالونات الحارقة والمتفجرة والمرافق بممارسات الإخلال العنيف بالنظام خلال ساعات الليل بجوار السياج الحدودي. وفي 16 آب / أغسطس 2020 أُطلق عدد من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، أصابت إحداها منزلا في مدينة سديروت وألحقت به أضرارا، وبتقديرنا أن الإقدام على ذلك يستهدف تمرير رسالة إلى إسرائيل كي لا تزيد من حدة ردات فعلها ضد منفذي إرهاب البالونات وأعمال العنف.
- وردت قوات الجيش الإسرائيلي بمهاجمة أهداف في القطاع تابع معظمها لحماس، كما هاجم الجيش الإسرائيلي مجموعات مطلقي البالونات، إضافة إلى قيام إسرائيل بإغلاق معبر كيرم شالوم بوجه السلع، ووقف إدخال الوقود للقطاع (ما أسفر عن تدني إمدادات الكهرباء)، إضافة إلى تضييق منطقة صيد الأسماك.
- وعقب “التسخين” وصل وفد من المخابرات العامة المصرية إلى قطاع غزة حيث التقى قيادة حماس بهدف الحيلولة دون التصعيد، ولكن يبدو أن الزيارة آلت إلى الفشل، إذ أثارت حماس سلسلة من المطالب البعيدة المدى والمرافقة بالتصريحات النارية. وعلى الأرض تواصل إرهاب البالونات حتى خلال وجود الوفد المصري في القطاع (17 آب / أغسطس 2020) وبعد مغادرته. وأفادت تقارير إعلامية بأن الوفد المصري من المنتظر وصوله إلى القطاع مرة أخرى.
- تم ارتكاب عملية طعن إرهابية في البلدة القديمة من القدس بحق مقاتلين في حرس الحدود، وذلك على أيدي أحد السكان الفلسطينيين من أبناء بلدة مجاورة للقدس. وقد أصيب المقاتل بجروح متوسطة فيما أطلقت النار على الفاعل فقُتل. وكما هو مألوف حظي مرتكب الاعتداء بدعم القيادة الفلسطينية، إذ أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني استنكاره لقتله واصفا إياه “بجريمة”، ومضيفا أن الملف المقدم إلى محكمة الجنايات الدولية “يتضخم”. واستمرت في الوقت نفسه عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات الإسرائيلية السائرة في طرق الضفة الغربية.
- آثار اتفاق التطبيع بين إسرائيل ودولة الإمارات موجة من الاحتجاجات الشديدة في السلطة الفلسطينية والمنظمات الإرهابية الفلسطينية، والتي وصفته ب “سكين في ظهر الفلسطينيين”. ويدرس الجانب الفلسطيني سبل الرد عليه، فيما أوعز أبو مازن باستدعاء السفير الفلسطيني في دولة الإمارات فورا. ومن خلال رفضها المطلق للاتفاق وجدت السلطة الفلسطينية نفسها في “خندق واحد” مع إيران وتركيا اللتين تقودان خطوات رفض الاتفاق في العالمين العربي والإسلامي. وقد اجرى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس اتصالا بمحمد ظريف وزير الخارجية الإيرانية والذي أعرب عن ثقته بقدرة الفلسطينيين ومنظمات “المقاومة” (أي المنظمات الإرهابية) على إفشال الاتفاق.
الضفة الغربية[1]
شهد الأسبوع الأخير ارتفاعا معينا لعدد حالات كورونا المكتشفة في أراضي السلطة الفلسطينية، إذ أفادت تقارير صادرة عن وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن عدد المرضى الفعليين بلغ الآن 7233 مريضا (18 آب / أغسطس 2020)، علما بأن عدد الحالات الفعلية في محافظة الخليل يبلغ 4315 حالة. كذلك سجل في محافظة القدس تنامٍ لعدد الحالات الفعلية حيث يبلغ 1826 حالة. ويخضع 24 مريضا للعلاج المكثف، منهم سبعة يعالجون بالتنفس الاصطناعي. أما عدد الوفيات فقد بلغ 116 وفاة.
- اسفر انطلاق العام الدراسي في ثانويات الضفة الغربية في 9 آب / أغسطس 2020 عن إصابات كثيرة بالمرض بين الطلاب والمدرسين على السواء، حيث أغلقت في مختلف المحافظات المدارس التي تم فيها اكتشاف الإصابات، فيما يخضع التلامذة والمعلمون للحجر الصحي. وعلى الرغم من ذلك يتوقع عودة طلاب المدارس الابتدائية إلى مقاعد الدراسة في 6 أيلول / سبتمبر 2020 وإن كان سيخضع لقيود مختلفة أعلنتها وزارة التعليم في السلطة الفلسطينية. وثمة بؤرة كورونا أخرى تتمثل في المناسبات الجماعية لا سيما حفلات الزفاف الكبيرة، حيث صدر عن وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية إنذار باحتمال فرض إغلاق شامل بسبب تنامي عدد المرضى وكون نسبة 80% من الجمهور لا تلتزم بالتعليمات (فلسطين اليوم، 17 آب / أغسطس 2020).
قطاع غزة
- أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في 17 آب / أغسطس 2020 عن اكتشاف ثماني حالات جديدة من الإصابة بفيروس كورونا، حيث يقيم جميع المصابين في مراكز الحجر. وكان خمسة منهم عائدين للقطاع عبر معبر إيرز وثلاثة آخرون عبر معبر رفح (دنيا الوطن، 17 آب / أغسطس 2020). وبذلك يكون عدد الحالات الفعلية في القطاع قد بلغ 19 حالة يعالج جميعهم في مراكز الحجر، مع العلم بأنه سجل خلال الأسبوع الأخير دخول نحو 1800 مواطن للقطاع عبر معبر رفح، حيث دخل جميعهم مراكز الحجر لمدة 21 يوما والتي سبق إعدادها لهم. وأشير في القطاع إلى الصعوبة الكامنة في استقبل مثل هذا العدد من السكان الذين لا يستبعد حمل بعضهم للفيروس.
منذ مطلع شهر آب / أغسطس 2020 لوحظ “تسخين” للأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة، وذلك بمبادرة من حماس، وبعد نصف عام تقريبا من الهدوء النسبي (والذي استغلته حماس لإجادة معالجة أزمة كورونا). أما الآن فقد أرخت حماس العنان بل صارت إلى استئناف العنف المحدود ضد إسرائيل، والذي يتمثل أساسا حتى الآن بالإطلاق اليومي لعشرات البالونات الحارقة والمتفجرة والذي صاحبته مؤخرا أعمال الإخلال بالنظام عند الحدود، كما روفق “التسخين” مرتين بإطلاق القذائف الصاروخية[2].
- وتدعم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وسائر المنظمات الإرهابية في القطاع ممارسة إرهاب البالونات وغيرها من أعمال العنف، حيث وصفت إطلاق البالونات بأنه “نشاط شعبي” يقوم به “شباب فلسطينيون” مصرون على مواصلة “المقاومة الشعبية” ويؤكد قيادات حماس في بياناتهم أن إسرائيل هي من يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع، بإدامتها “للحصار” الذي تفرضه على قطاع غزة وعدم تنفيذها لمشروعات سبق أن وعدت بتطبيقها. كما يؤكد هؤلاء انهم سيدافعون عن مطلقي البالونات ويردون على أي مساس بهم.
- ولاعتبار إسرائيل حكم حماس مسؤولا عن كل ما يجري في القطاع اتبعت سياسة للرد تقوم على: مهاجمة أهداف في القطاع، ولا سيما أهداف لحماس، إضافة إلى إطلاق قذائف الدبابات باتجاه مجموعات مطلقي البالونات وإغلاق معبر كيرم شالوم أمام دخول البضائع ووقف إدخال الوقود للقطاع، ما أدى بدوره إلى تقليص إمدادات الكهرباء في القطاع (انظر أدناه)، وتضييق المنطقة المسموح فيها بصيد الأسماك.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- تم في 16 آب / أغسطس 2020 وقرابة الواحدة فجرا إطلاق عدد من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، اعترضت اثنتين منها منظومة القبة الحديدية، فيما انفجرت أخرى عند منزل في مدينة سديروت. وجرح أحد المواطنين بشظايا الزجاج إضافة إلى إصابة سيدتين بجروح إثر تعثرهما خلال ركضهما إلى منطقة آمنة عند سماعهما صافرات الإنذار. كذلك أصيبت سيدتان بالهلع، وأصيب منزل آخر بأضرار (الشرطة الإسرائيلية، 16 آب / أغسطس 2020). ولم يتبن أي تنظيم مسؤولية إطلاق القذائف الصاروخية.
الأضرار اللاحقة بأحد منازل سديروت من جراء انفجار قذيفة صاروخية
(على اليمين: حساب المراسل ألموغ بوكير على التويتر. على اليسار: الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 16 آب / أغسطس 2020)
- وردا على إطلاق القذائف الصاروخية أغارت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي على عدد من أهداف حماس من بينها منطقة عسكرية مخصصة لتخزين الوسائل القتالية الصاروخية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 16 آب / أغسطس 2020). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن هذه الأهداف شملت موقع القادسية في غرب خانيونس والتابع لحماس، إضافة إلى موقع عسقلان (وهو نقطة مراقبة بحرية لحماس غربي بيت لاهيا) وموقعا لقوات الضبط الميداني شرقي حي الزيتون في المنطقة الشرقية من مدينة غزة).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
إرهاب البالونات
- تم خلال يوم 17 آب / أغسطس 2020 اكتشاف نحو عشرين بؤرة لاشتعال النيران نتيجة إطلاق البالونات الحارقة في مختلف بلدات منطقة غلاف غزة، حيث شبت معظم الحرائق في حقول من الأشواك، فيما اندلع واحد منها في روضة أطفال نتيجة سقوط بالون حارق. ولكون الروضة خالية لم يصب أحد بأذى. وردا على استمرار إطلاق البالونات أغارت طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي على بنى أساسية تحت أرضية تابعة لحماس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 آب / أغسطس 2020).
روضة الأطفال في سديروت والتي هبط فيها بالون حارق
(حساب “كان حداشوت” على التويتر، 17 آب / أغسطس 2020)
على اليمين: إطلاق البالونات الحارقة يقوم به عناصر وحدات برق التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين (صفحة وحدة برق في شمال القطاع على الفيسبوك، 17 آب / أغسطس 2020). على اليسار: إطلاق عناصر تنظيم أحفاد الناصر للبالونات، ويحمل البالون في الصورة شعار “بلا وفد مصري ولا بطيخ”
محاولة توسط مصرية
في ظل “التسخين” وصل إلى قطاع غزة وفد من المخابرات العامة المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق المسؤول عن الملف الفلسطيني. وسبق وصول الوفد زيارة قام بها لرام الله حيث التقى أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وماجد فرج رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية (وفا، 17 آب / أغسطس 2020). وفي القطاع التقى أعضاء الوفد قيادة حماس وعددا من المسؤولين الكبار لسائر المنظمات (حساب شهاب على التويتر، 17 آب / أغسطس 2020). وخلال مكوث الوفد في القطاع وفي اليوم التالي أيضا (18 آب / أغسطس 2020) تواصلت أعمال العنف التي تقوم بها حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية على النمط ذاته ودون أي تغيير. وجاء في تقارير إعلامية أن الوفد ينتظر عودته إلى القطاع مساء 18 آب / أغسطس 2020).
- وتضمنت أخبار الإعلام الفلسطيني أن حماس أبلغت الوفد المصري “بنفاد الصبر الفلسطيني” وعدم توقف “الفعاليات الشعبية” على امتداد الجدار قبل التوصل إلى اتفاق جديد، بل أكدت هذه الأخبار أن الفلسطينيين جاهزون للتصعيد ولا يخشون معركة كبيرة، كما عرضت حماس سلسلة من المطالب زعمت بتضمن اتفاق التسوية إجراءات لتلبيتها ولكنها لم تطبق حتى الآن: توسيع منطقة صيد الأسماك لتضم عشرين ميلا بحريا؛ مد خط كهرباء جديد للقطاع بتمويل من قطر؛ تحويل محطة توليد الكهرباء في غزة للعمل بالغاز؛ تسهيل حركة الصادرات والواردات والسماح بإدخال المواد الثنائية الاستخدام للقطاع؛ إنشاء منطقتين صناعيتين؛ زيادة عدد الشاحنات الداخلة عبر معبر كيرم شالوم ليصبح 1200 في اليوم الواحد؛ زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل للعمال الداخلين من القطاع (جريدة الأخبار اللبنانية المحسوبة على حماس، 18 آب / أغسطس 2020).
- وجاء في تقرير آخر نقلا عن مصادر فلسطينية أن المحادثات بين حماس والوفد المصري سادها جو من التوتر، وأن المطالب التي قدمت للوفد تضمنت زيادة الدعم القطري بحيث يكفي لتقديم المساعدات ل 200 ألف عائلة محتاجة؛ حرية الواردات والصادرات؛ زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل ليبلغ 100 تصريح؛ إطلاق مشاريع تشغيل لخريجي الجامعات والعمال تحت إشراف الأمم المتحدة؛ توسيع منطقة صيد الأسماك لتبلغ مساحتها عشرين ميلا بحريا وعدم التعرض للصيادين؛ فتح معبر كيرم شالوم بشكل دائم (أمد، 17 آب / أغسطس 2020).
- وبعد مغادرة الوفد المصري لقطاع غزة أعلن عدد من التنظيمات عن نيتها مواصلة بل زيادة وتيرة إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة (قناة وحدات سيف الجهادية على التلغرام، 18 آب / أغسطس 2020؛ قناة أحفاد الناصر على التلغرام، 18 آب / أغسطس 2020؛ صفحة وحد برق في شمال القطاع على الفيسبوك، 18 آب / أغسطس 2020).
عملية طعن في البلدة القديمة من القدس
ارتكب أحد السكان الفلسطينيين عملية طعن بحق مقاتل في حرس الحدود عند باب الأسباط في البلدة القديمة من القدس، حيث أصابه بجروح متوسطة. وكان الفاعل وصل في ساعات المساء إلى موقع لحرس الحدود عند مدخل الحرم القدسي واستل سكينا وراح يطعن أحد الأفراد، والذي أصيب بجروح متوسطة، وأطلق أفراد الشرطة النار باتجاه الفاعل مما أدى إلى مقتله. كما أصيبت سيدة كانت تقف بجوار الموقع بجروح بسيطة (الناطق بلسان شرطة محافظة القدس، 17 آب / أغسطس 2020).
على اليمين: لحظة الطعن، حيث يظهر الفاعل في الصورة حين طعن المقاتل في حرس الحدود
على اليسار: السكين التي استخدمها الفاعل (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 17 آب / أغسطس 2020)
- وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن مرتكب الاعتداء هو أشرف حسن عطا الله هلسة، 30 عاما، ومن سكان السواحرة الشرقية المجاورة لأحياء شرقي القدس (وفا، 17 آب / أغسطس 2020). وكما بات مألوفا حظي مرتكب الاعتداء الإرهابي بدعم القيادة الفلسطينية: د. أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، استنكر قتله واصفا إياه “بجريمة” تضاف إلى قائمة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، كما نوه إلى كون ملف القضية المرفوعة إلى محكمة الجنايات الدولية يتضخم (دنيا الوطن، 18 آب / أغسطس 2020).
مرتكب عملية الطعن أشرف هلسة
(صفحة عناتا الحدث على الفيسبوك، 17 آب / أغسطس 2020)
- بدورها أصدرت حماس بيانا هنأت ضمنه عائلة أشرف هلسة وسكان السواحرة الشرقية والذين يضحّون بأبنائهم دفاعا عن المسجد الأقصى. وجاء في البيان أن عملية الطعن “البطولية” تمثل رسالة للمطبعين ممن “نسوا المسجد الأقصى” وواجب الدفاع عنه (موقع حماس، 18 آب / أغسطس 2020). كما رحب بالاعتداء يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي في فلسطين مشيرا إلى أن الشباب المجاهدين في القدس يثبتون رغم أنف إسرائيل (“الكيان الصهيوني”) والعرب المطبعين استعصاءهم على الكسر (موقع الجهاد الإسلامي في فلسطين، 17 آب / أغسطس 2020).
إطلاق النار باتجاه أحد السكان الفلسطينيين في معبر قلنديا
- لاحظ عدد من الحراس الأمنيين المدنيين العاملين في معبر قلنديا شخصا فلسطينيا أثار شبهاتهم بالقرب من معبر السيارات، وهو منطقة يمنع فيها السير على الأقدام، فنادوه عدة مرات بالتوقف، ولكنهم لم يستجب فاطلقوا النار عليه وأصابوه في النصف العلوي من جسمه، إلا أن التحقيق الأولي أفاد بكونه يعاني من إعاقة سمعية وكلامية، ما حال دون سماعه لنداءات الحراس (الناطق بلسان الشرطة، 17 آب / أغسطس 2020).
- وعلق الناطق بلسان حماس حازم قاسم على الحادث بقوله إن جرح شخص ذي احتياجات خاصة في معبر قلنديا يعكس مدى “سادية الجنود الإسرائيليين” كما أبعاد الإرهاب الذي ترتكبه إسرائيل (“الاحتلال”) بحق الفلسطينيين (موقع حماس، 17 آب / أغسطس 2020).
إحباط اعتداء إرهابي في قبر راحيل
- لاحظ مقاتلو الجيش الإسرائيلي في 17 آب / أغسطس 2020 شخصا كان يحاول إلقاء زجاجة حارقة باتجاه حرم قبر راحيل بمنطقة بيت لحم، فأطلقوا النار باتجاهه مما أجهض الاعتداء (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 آب / أغسطس 2020).
حوادث أخرى
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات المدنية وقوات الأمن الإسرائيلية. وفيما يلي أبرز هذه الحوادث:
- 17 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بجوار تقوع جنوب شرق بيت لحم دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 17 آب / أغسطس 2020).
- 17 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة بجوار بيت أمر شمالي الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 17 آب / أغسطس 2020).
- 17 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بجوار قرية جانية شمال غرب رام الله دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 17 آب / أغسطس 2020).
- 17 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في تقوع دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 17 آب / أغسطس 2020).
- 16 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة جنوب شرق طولكرم دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 16 آب / أغسطس 2020).
- 16 آب / أغسطس 2020: إلقاء متفجرة باتجاه سيارة في طريق القدس-غوش عتسيون إلى الجنوب من القدس دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 16 آب / أغسطس 2020).
- 16 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بين بيت أمر والعروب شمال الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 16 آب / أغسطس 2020).
- 13 آب / أغسطس 2020: إلقاء متفجرتين بجوار الخضر جنوب القدس وقيام خبراء المتفجرات بإبطال مفعولهما (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 13 آب / أغسطس 2020).
- 12 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة شرقي مفترق تفوح جنوبي نابلس دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 13 آب / أغسطس 2020).
- 12 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بين زاوية ومعبر أورانيت (غربي مدينة أريئيل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 12 آب / أغسطس 2020).
- 12 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة في منطقة العروب جنوب غرب بيت لحم دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 12 آب / أغسطس 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة في الضفة الغربية[3]
توقف عمل محطة توليد الكهرباء في القطاع
- أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة أنه اعتبارا من العاشرة صباحا في 18 آب / أغسطس 2020 تتوقف محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل بعد نفود الوقود المطلوب لتشغيلها بسبب وقف إمداد القطاع بالوقود عبر معبر كيرم شالوم منذ 12 آب / أغسطس 2020. وحملت سلطة الطاقة إسرائيل مسؤولية تبعات وقف الإمداد (دنيا الوطن، 16 آب / أغسطس 2020). بدورها أعلنت شركة كهرباء القطاع أن وقف عمل المحطة سيؤثر على برنامج إمداد الكهرباء للمستهلكين، بحيث يتناقص عدد ساعات الإمداد، ودعت الشركة السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة النقص المتوقع في الكهرباء عبر تقليص استهلاكهم (دنيا الوطن، 16 آب / أغسطس 2020).
منع مغادرة عائلة إسماعيل هنية للقطاع
- ذكرت مصادر مقربة من حماس في الدوحة أن مصر منعت زوجة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وعددا من أبناء عائلته من مغادرة القطاع عبر معبر رفح (خلال الفترة التي كان مفتوحا فيها أمام المدنيين). وأضافت المصادر أن هنية اجرى اتصالات بالمسؤولين المصريين لإقناعهم بالسماح لزوجته وعائلته بالسفر ولكنهم رفضوا طلبه. وكان من المتوقع أن يغادر أبناء عائلة هنية مصر بطريق الجو متوجهين إلى تركيا ومن ثم إلى قطر. وأكدت المصادر نفسها أنه ليس في نية هنية الاستقرار خارج القطاع ولكن من المنتظر أن يغيب عنه لأشهر كثيرة (القدس، 14 آب / أغسطس 2020).
أنشطة لحماس في تركيا
- أعلنت حماس أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وصل في 12 آب / أغسطس 2020 إلى تركيا قادما من الدوحة، حيث يتوقع عقده لعدد من اللقاءات (موقع حماس، 12 آب / أغسطس 2020).
- وذكر مراسل صحيفة التلغراف البريطانية لشؤون الشرق الأوسط أن تركيا تمنح جنسيتها ل 12 من كبار مسؤولي حماس والذين يحملون أسماء تركية. وذكر “مصدر رفيع المستوى” أن سبعة من هؤلاء قد منحوا الجنسية التركية فعلا كما منحوا جوازات سفر، فيما يخضع الخمسة الباقون للإجراءات التمهيدية لتلقي الجنسية. وأضافت أن بعضا من المسؤولين المشار إليهم قد نالت عائلاتهم أيضا الجنسية التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الحمساويين الكبار ينشغلون بجمع الأموال إضافة إلى توجيههم لأعمال بعض العناصر المرتبطة بارتكاب الاعتداءات الإرهابية. وقد ورد اسم زكريا نجيب ضمن أسماء متلقي الجنسية التركية، علما بأنه من كبار مسؤولي حماس وأشرف في السابق على مخطط لاغتيال رئيس بلدية القدس سابقا نير بركات وعدد آخر من الشخصيات العامة الإسرائيلية. وعلم أيضا أن جهاد يغمور (ممثل حماس في تركيا) وهشام حجاز وهما من مسؤولي حماس باتا يحملان جنسية وجواز سفر تركيين.
- ورفض الناطق بلسان الحكومة التركية التعليق على ما وصف بمزاعم عارية عن الصحة تنطلق من حكومة أجنبية ضد تركيا، كما أن جهة رفيعة المستوى في حماس رفضت الاتهامات مع التأكيد أن مسؤولي حماس لا يعملون خارج الأراضي الفلسطينية ولا ضلع لهم في نشاطات إرهابية (The Telegraph، 13 آب / أغسطس 2020). وتعتبر هذه الإجراءات التركية جزء من منظومة واسعة لدعم نشاط حماس الإرهابي في الأراضي التركية[4].
التعليقات الأولية على الاتفاق المتوصل إليه بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع اتفاق بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة يمهد للتطبيع وإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقابل تعليق المشروع الإسرائيلي لتطبيق القانون الإسرائيلي على أراض في الضفة الغربية. ورغم ما بذلته دولة الإمارات من جهود لتقديم اتفاقها مع إسرائيل على أنه يهدف إلى وقف مشروع الضم الإسرائيلي، إلا أن الاتفاق أثار موجة من ردود الفعل شديدة اللهجة لدى الجانب الفلسطيني والذي وصفه ب”سكين في الظهر”. وفي عدد من المواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة خرجت مظاهرات احتجاجية، وإن لم تستقطب الكثير من الاهتمام بل كان عدد المشتركين فيها صغيرا. وإزاء رفضها المطلق للاتفاق وجدت السلطة الفلسطينية نفسها في “خندق واحد” مع إيران وتركيا اللتين تقودان معارضي الاتفاق في العالمين العربي والإسلامي.
على اليمين: حرق علم دولة الإمارات في مظاهرة أقيمت في يطا (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 14 آب / أغسطس 2020). على اليسار: صور لرئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب وولي عهد أبو ظبي تحمل آثر الدوس عليها إهانةً للشخصيات الثلاث (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 14 آب / أغسطس 2020)
على اليمين: إشعال النار في صور لرئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب وولي عهد أبو ظبي خلال مهرجان لحماس في مخيم جباليا شمال القطاع ألقى خلاله المسؤول في حماس إسماعيل رضوان خطابا (صفحة المصور الصحفي أنس الشريف على الفيسبوك، 15 آب / أغسطس 2020). على اليسار: حرق الصور خلال مظاهرة نظمتها حماس في دير البلح (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 16 آب / أغسطس 2020)
- وعقدت السلطة الفلسطينية اجتماعا طارئا لقياداتها لبلورة سبل الرد، حيث قال نبيل أبو ردينة الناطق بلسان أبو مازن إن لقاءات موسعة للقيادة الفلسطينية ستعقد في الأيام القليلة القادمة بهدف التوافق حول الإجراءات الواجب اتخاذها بشأن الاتفاق (سوا، 16 آب / أغسطس 2020). وفي الأثناء وجه أبو مازن باستدعاء عصام مصالحة السفير الفلسطيني في دولة الإمارات فورا، حيث عاد السفير إلى أريحا في 16 آب / أغسطس 2020 عن طريق جسر اللنبي. وأكد جبريل الرجوب أنه من غير المتوقع عودة السفير إلى دولة الإمارات (القدس، 16 آب / أغسطس 2020).
- وإثر التوصل إلى الاتفاق يحاول الفلسطينيون تنظيم فعاليات احتجاجية مشتركة، حيث أعلن الناطق بلسان حماس حازم قاسم أنه تم الاتفاق على إقامة عدد من “الفعاليات المشتركة” لكافة المنظمات ضد تطبيع العلاقات (سوا، 17 آب / أغسطس 2020). بدوره تحدث أحمد المدلل المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين استعدادات تجري حاليا لإقامة “فعاليات وطنية” تشارك فيها كافة المنظمات الفلسطينية تقام في إطارها مسيرة حاشدة (فلسطين اليوم، 17 آب / أغسطس 2020). وانطلقت في نطاق الفعاليات الاحتجاجية حملة شعبية تضمنت إشعال النيران بصور حكام دولة الإمارات في الدول العربية، كما دعا الفلسطينيون العرب أينما وجدوا إلى المشاركة في الفعاليات والتعبير عن موقف رافض لتطبيع علاقات دولة الإمارات مع إسرائيل (فلسطين اليوم، 17 آب / أغسطس 2020).
- وعلم أن حماس وفتح تدرسان إمكان إقامة مسيرة مشتركة ومهرجان في قطاع غزة بحضور كافة المنظمات الفلسطينية، مع أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على النحو الذي يجري فيه المهرجان. ويشار إلى أن محاولة لتنظيم مهرجان مشترك احتجاجا على تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية فشلت لتعذر التوصل إلى اتفاق بين حماس وفتح حول مكان المهرجان وأسماء الخطباء فيه.
- وفيما يلي عدد من تعليقات كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحماس:
- صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: أكد أن دولة الإمارات هي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام كاملا وتطبيعا شاملا مع إسرائيل، موضحا أن السلطة الفلسطينية تعتبر هذه الخطوة الإماراتية تشجيعا لممارسات إسرائيل ومن ضمنها مشروع الضم. وأضاف أن السلطة طلبت من دولة الإمارات الانسحاب من الاتفاق كما توجهت إلى جامعة الدول العربية تشكو من خروج دولة الإمارات عن قراراتها (وفا، 16 آب / أغسطس 2020).
- حسين الشيخ رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية: دعا جميع المنظمات بما فيها حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى وضع “استراتيجية وطنية” للدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الاتفاق يعتبر “سكينا في ظهر الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين” (سوا، 16 آب / أغسطس 2020).
- جبريل الرجوب سكرتير اللجنة المركزية لحركة فتح: دعا إلى تصعيد “المقاومة الشعبية”، قائلا إنه في ضوء توقيع الاتفاق وإصرار إسرائيل على المضي قدما بالضم قرر الفلسطينيون تصعيد الكفاح بكافة أشكاله الشعبية الميدانية والكفاح السياسي (الجزيرة، 15 آب / أغسطس 2020).
- إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس: تباحث مع أبو مازن وزياد النخالة الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين وعدد آخر من المسؤولين داعيا إلى التعاون على مقاومة التطبيع، كما تحدث مع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، والذي أكد رفض إيران للاتفاق، كما أعرب عن ثقته بقدرة الفلسطينيين و”المقاومة” الفلسطينية على إفشاله (موقع حماس، 14 آب / أغسطس 2020).
- الناطق بلسان حماس طاهر النونو: وصف الاتفاق بكارثة قائلا إن الذريعة التي ساقتها دولة الإمارات العربية المتحدة والقائلة بأن توقيع الاتفاق يهدف إلى وقف مشروع الضم تافهة ومضللة ولا تنطلي على أحد، داعيا كافة الفلسطينيين إلى رص الصفوف مثلما فعلوا حيال “صفقة القرن” وتعزيز “المقاومة” بكل أشكالها. وأشار النونو إلى وجود اتصالات بين هنية وأبو مازن مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد عددا من الفعاليات والحراكات ما بين جميع المنظمات (الجزيرة، 16 آب / أغسطس 2020).
[1] للاطلاع على مزيد من المعلومات المرتبطة بهذا الأمر يرجى مراجعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 17 آب / أغسطس 2020 وعنوانها: The Spread of COVID-19 in Judea, Samaria and the Gaza Strip (updated to August 17, 2020); ↑
[2] للاطلاع على مزيد من المعلومات المرتبطة بهذا الأمر يرجى مراجعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 17 آب / أغسطس 2020 وعنوانها: Deterioration of the security situation along the Gaza Strip border (updated to August 17, 2020) ↑
[3] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار والعمليات المؤلفة من اثتثين أو اكثر من العمليات المشار إليها ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[4] للاطلاع على مزيد من المعلومات المرتبطة بهذا الموضوع يرجى مطالعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 30 كانون الأول / ديسمبر 2019 وعنوانها: Turkey as a Terrorism-Sponsoring State: Turkey allows Hamas to conduct terrorist activities from its territory, including the handling of terrorist squads in Judea and Samaria and the transfer of funds to Judea, Samaria and the Gaza Strip to finance terrorism. ↑