أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني (12-6 أيلول / سبتمبر 2017)

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل

• لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية.

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع الشهري

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

الأوضاع الإنسانية في القطاع

• تم في 8 أيلول / سبتمبر 2017 فتح معبر رفح لعبور 500 حاج عائدين إلى قطاع غزة من الديار الحجازية بعد أدائهم لفريضة الحج. كما سمحت مصر بإدخال 1200 طن من الإسمنت وحمولة عشرين شاحنة من السكر، وأعلن أن المعبر سيفتح في الأسبوع القادم لمدة يومين للسماح بدخول باقي الحجاج (معا، 7 أيلول / سبتمبر 2017).
• أعلنت شركة كهرباء قطاع غزة في 7 أيلول / سبتمبر 2017 عن زيادة عدد ساعات تجهيز الكهرباء للسكان إلى ست ساعات ثم انقطاع لمدة 12 ساعة، وهكذا دواليك (مقابل أربعة ساعات قبل ذلك). وقد تم إدخال هذا التغيير بعد تشغيل جميع خطوط الكهرباء الثلاثة التي تزود القطاع بالكهرباء من محطة التوليد بالعريش (شبكة قدس الإخبارية، 7 أيلول / سبتمبر 2017). من جهة أخرى حذرت وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع بأن حالة الأدوية في المستشفيات قد بلغت مستوى حرجا، حيث لا تتوفر سوى 40% من المخزون العادي (الأقصى، 10 أيلول / سبتمبر 2017).
• رفض عدنان أبو حسنة الناطق بلسان الأونروا في قطاع غزة ما كان قد صدر من شكاوى عن عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حماس وغيره حول اعتزام الوكالة الدولية تعديل معايير استحقاق الدعم، ما سيخرج عائلات كثيرة من اللاجئين من دائرة الحاصلين على الدعم. وقال إن الأونروا تقوم مرة كل سنتين بإجراء تقييم لأوضاع العائلات المحتاجة، وإنه رغم العجز في الميزانية والذي يبلغ 125 مليون دولار، إلا أن الوكالة تقدم المساعدات لما يقارب المليون لاجئ فلسطيني وتواصل تقديم الخدمات لجميع اللاجئين الفلسطينيين في القطاع (الرسالة نت، 10 أيلول / سبتمبر 2017؛ معا، 10 أيلول / سبتمبر 2017).

زيارة وفد عن حماس لمصر

• غادر قطاع غزة في 9 أيلول / سبتمبر 2017 إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس السياسي على رأس وفد من كبار مسؤولي حماس متوجها إلى مصر، وهي أول زيارة يقوم بها هنية خارج القطاع منذ انتخابه رئيس للمكتب السياسي في أيار / مايو 2017. وخرج بمعيته نحو عشرين من كبار مسؤولي حماس من بينهم يحيى السنوار رئيس مكتب حماس السياسي في القطاع ونائبه خليل الحية، وروحي مشتهى وكلاهما من أعضاء المكتب السياسي. وفي مصر انضم إلى الوفد ستة من مسؤولي حماس قادمين من تركيا، من بينهم موسى أبو مرزوق وصالح العاروري (معا، 10 أيلول / سبتمبر 2017)
• وجاء ضمن بيان رسمي صادر عن حماس أن الوفد سيناقش مع المسؤولين المصريين العلاقات بين الجانبين ووسائل توثيقها، وترسيخ التفاهمات التي كان قد تم التوصل إليها خلال زيارات سابقة لوفود عن حماس، والطرق الكفيلة بتخفيف “الحصار” عن القطاع، ووسائل بلوغ المصالحة الفلسطينية الداخلية (موقع حركة حماس، 9 أيلول / سبتمبر 2017). وصرح أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية لحماس بأن زيارة الوفد للقاهرة تشكل جزء من سياسة حماس القائمة على إيجاد علاقات طيبة ومستقرة مع جاراتها العربية والإسلامية. وأضاف أن الزيارة تمثل تطورا هاما في العلاقات القائمة بين حماس ومصر. ومن جهة أخرى أشار حمدان إلى أنه رغم كون العلاقات مع مصر قد أحرزت تقدما هاما، إلا أنها لم تبلغ بعد المستوى المطلوب (قدس برس، 10 أيلول / سبتمبر 2017).
• والتقى أعضاء الوفد مع رئيس جهاز الأمن القومي المصري اللواء خالد فوزي، وأشار موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن قضية معبر رفح تصدرت جدول أعمال المباحثات، حيث تلقت حماس وعدا مصريا بفتح المعبر بعد انتهاء أعمال ترميمه، إضافة إلى تقديم التسهيلات لعبور المواطنين وإدخال السلع والإمداد بالكهرباء، منوها إلى تقدم حصل في العلاقات مع مصر، فضلا عن تقدم حقيقي في القضية الأمنية. ومضى يقول إن حماس ملتزمة بكل ما يتصل بالاحتياجات الأمنية على الحدود، مستذكرا جميع ما قامت به حماس من أعمال للإشراف على الحدود (الحياة، 12 أيلول / سبتمبر 2017).
• وفي بيان صدر عن حماس بعد اللقاء، أعلنت أن أعضاء الوفد أكدوا خلاله حرصهم على أمن مصر واستقرارها، معلنين انهم لن يسمحوا باستغلال قطاع غزة لضرب أمن مصر. كما أعرب أعضاء الوفد عن استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في القطاع، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها وإجراء انتخابات، ولكن بشرط عقد مؤتمر كبير بعد ذلك في القاهرة يحضره ممثلو الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة للوحدة الوطنية تتحمل المسؤولية عن الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس (موقع حركة حماس، 11 أيلول / سبتمبر 2017).

• جاء في بعض التقارير أنه بعد إتمام زيارته لمصر سيتوجه وفد حماس إلى عدد آخر من الدول العربية (الأناضول، 9 أيلول / سبتمبر 2017). من جهة أخرى قال فوزي برهوم الناطق بلسان حماس إن ترتيبات زيارة هنية تقتصر على مصر حاليا وتتضمن اللقاءات مع كبار المسؤولين المصريين. أما إذا اتجهت النية إلى زيارة دول أخرى، فإن بيانا بذلك سيصدر لاحقا. وأشار يحيى موسى عضو المجلس التشريعي عن حماس هو الآخر إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع، ولكن إذا لم تحقق زيارة الوفد لمصر أهدافها، فسيتوجه بعض أعضاء الوفد في زيارة إلى كل من قطر وتركيا وإيران. وفي هذا السياق ذكرت مصادر في حماس أن حماس قد طلبت من مصر السماح لمسؤوليها بالتوجه بعد الزيارة إلى عدد من الدول، ولكنها لم تحصل على رد واضح على هذا الطلب (قناة الغد، 9 أيلول / سبتمبر 2017؛ عربي21 ، 11 أيلول / سبتمبر 2017؛ الأخبار اللبنانية، 11 أيلول / سبتمبر 2017).

إنشاء الجدار الواقي بين إسرائيل وقطاع غزة

• تضمن تقرير نشره جناح حماس العسكري على موقعه الرسمي التشكيك في فعالية الجدار الذي تقوم إسرائيل بإنشائه على امتداد حدود القطاع، والذي يهدف إلى منع حفر الأنفاق الموصلة إلى الأراضي الإسرائيلية. ووصف التقرير هذا الجدار بأنه “وهم” يشك في فعاليته العديد من الجهات، بما فيها بعض الجهات الإسرائيلية، ويعتبره البعض “بالونا إعلاميا للحكومة” يستهدف طمأنة الجمهور الإسرائيلي. وفي هذا الخصوص قال عبد اللطيف القانوع الناطق بلسان حماس إن تسريع بناء الجدار من قبل إسرائيل يمثل تشديدا “للحصار” الإسرائيلي لقطاع غزة وخنق سكانه، مشيرا إلى أن الأنفاق تشكل أحد الوسائل القتالية التي تملكها “المقاومة” في دفاعها عن الشعب الفلسطيني، ومشددا على أن “المقاومة” حق يملكه الفلسطينيون بمقتضى القوانين الدولية. وهدد القانوع إسرائيل بأنها ستعاني من غياب الأمن والاستقرار ما دامت تفرض “حصارا” على القطاع وتواصل عدوانها وتتجاهل حقوق الفلسطينيين (القدس، 8 أيلول / سبتمبر 2017).

انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة

• عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال رياض منصور ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة إن الفلسطينيين يعتزمون تقديم عشرين مشروع قانون للجمعية العامة تخص القدس ومشكلة اللاجئين وقرار 194 و”حصار” غزة والحل السياسي والمستوطنات وغيرها. وأضاف أن أبو مازن سيتطرق في خطابه أمام الجمعية العامة إلى الموقف السياسي خلال السنة القادمة واحتمالات بعث الحياة في مسيرة سياسية فعالة وقضية أوضاع الشعب الفلسطيني (وفا، 10 أيلول / سبتمبر 2017).
• وذكر صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن خطاب أبو مازن سيتضمن أساسا استعراض تاريخ القضية الفلسطينية، على أن تستمر القيادة الفلسطينية بشكل متزامن في العمل على جميع الصعد الدولية وضمن مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات تلزم إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات (دنيا الوطن، 7 أيلول / سبتمبر 2017).
• بدورها قالت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لفتح إن خطاب أبو مازن سيشمل معلومات حول الوضع القائم وإنه سيدعو أعضاء الجمعية العامة إلى قبول فلسطين في العضوية الكاملة للأمم المتحدة وتقرير حدود واضحة للدولة الفلسطينية. وأكدت أمل الفلسطينيين في أن تتخذ الأمم المتحدة قرارا مفصلا ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلية (دنيا الوطن، 6 أيلول / سبتمبر 2017).
• وجاء في عدد من التقارير أن لقاء ثلاثيا سيعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأبو مازن، ولكن نبيل شعث مستشار أبو مازنن للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية استبعد عقد هكذا لقاء (دنيا الوطن، 10 أيلول / سبتمبر 2017). كما أعلن أحمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه لا يجري التخطيط لمثل هذا الاجتماع، مضيفا أن الحديث حول لقاء ثلاثي يضم الرئيس ترامب ورئيس وزراء إسرائيل وأبو مازن لا يعدو كونه تكهنا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني لم يصدر عنه أي إعلان عن عقده (دنيا الوطن، 7 أيلول / سبتمبر 2017).

إجراءات لأبو مازن ضد “نادي الأسير”

• ذكرت مصادر في نادي الأسير الفلسطيني^[3] أن أبو مازن قد أصدر مؤخرا تعليماته بتجميد تقديم الدعم للنادي، وفرض بعض العقوبات الأخرى عليه، منها وقف الميزانيات وتخصيص موظفي الخدمة العامة للنادي ومصادرة كلية أبو جهاد للتأهيل وتحويلها إلى وزارة النقل، كما دعا إلى إعادة تحديد هوية النادي ووظائفه (فراس، 9 أيلول / سبتمبر 2017). وبذلك يكون أبو مازن قد طبق ما كان قد هدد به خلال لقاء اللجنة المركزية لحركة فتح (موقع شبكة قدس الإخبارية، 8 أيلول / سبتمبر 2017).
• وأفادت صحيفة العربي الجديد اليومية الصادرة في لندن بأن قيادة السلطة الفلسطينية تشن حربا خفية غير مسبوقة على نادي الأسير الفلسطيني، بلغت ذروتها بقرارها تجميد موازنة النادي. وذكرت بعض الجهات أن أسباب ذلك تعود إلى رغبة أبو مازن في توجيه إعلان نوايا إلى الإدارة الأمريكية، والتي كانت قد طالبت السلطة بوقف مخصصات السجناء الفلسطينيين، إضافة إلى فرض عقوبات على التنظيم الذي قاد إضراب السجناء الأخير في السجون الإسرائيلية (العربي الجديد، 9 أيلول / سبتمبر 2017).

توغو تؤجل القمة المخطط لها باشتراك رئيس الحكومة الإسرائيلية

• أعلن عن تأجيل لقاء القمة بين رئيس وزراء إسرائيل وعدد من رؤساء الدول الأفريقية والذي كان مقررا عقده في تشرين الأول / أكتوبر 2017 إلى أجل غير مسمى. وجاء قرار التأجيل تلبية لطلب من رئيس توغو والعائد إلى مشاكل داخلية تشهدها توغو تمنع إجراء الاستعدادات لعقد القمة في الوقت المحدد (وزارة الخارجية، 11 أيلول / سبتمبر 2017). ولكن جهات ذات اطلاع على مسيرة تنظيم اللقاء قالت إن سبب إلغائه يرجع إلى الضغوط التي مارستها عدد من الدول العربية والفلسطينيون على توغو لإلغاء اللقاء (نعنع 10، 11 أيلول / سبتمبر 2017).
• ويرى الفلسطينيون والذين بذلوا جهودهم لنسف لقاء القمة أن قرار التأجيل يمثل مكسبا لهم، وقد أصدرت الخارجية الفلسطينية بيانا نسبت ضمنه هذا المكسب إلى السياسة التي قادها أبو مازن وما أصدره من تعليمات لرياض المالكي وزير خارجية السلطة الفلسطينية باللجوء إلى كافة الوسائل لإحباط عقد القمة. وتضمن البيان تأكيدا بأن المعركة لم تنته بعد وأن ما يدور الحديث حوله مجرد تأجيل لا إلغاء، وهو ما يستلزم مواصلة الجهود لإلغائه (وفا، 11 أيلول / سبتمبر 2017).
• وأشار مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” إلى أن إرجاء القمة في توغو يعتبر انتصارا لفلسطين وحملة مقاطعة إسرائيل وهزيمةً للدبلوماسية الإسرائيلية ولرئيس الوزراء نتنياهو. وأكد وجوب العمل حاليا على إلغاء القمة وإحباط أي تطبيع للعلاقات القائمة بين الدول الأفريقية وإسرائيل (معا، 11 أيلول / سبتمبر 2017). ورحب عزت الرشق المسؤول في حماس هو الآخر بتأجيل القمة قائلا إن ذلك يعني انتصار النضال الذي خاضته أفريقيا على امتداد السنين ضد جميع “الأنظمة العنصرية والفاشية والأبارتهايد، والتي تمثلها إسرائيل” (حساب عزت الرشق على التويتر، 11 أيلول / سبتمبر 2017).

استعدادات لعقد مؤتمر في أوروبا ضد البناء في المستوطنات

• أعلن تيسير خالد رئيس دائرة المغتربين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية عن إجراء استعدادات بالتعاون مع المكتب الوطني للدفاع عن الوطن ومكافحة الاستيطان والتابع لمنظمة التحرير الفلسطينية (وهو المكتب الذي يرأسه) لعقد أول مؤتمر أوروبي حول قضية الاستيطان، وذلك في 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2017 في بروكسل برعاية مجموعة من المؤسسات والمنظمات الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية. وقال إن الهدف من عقد المؤتمر يتمثل في حث مؤسسات المجتمع المدني الأوروبي وأعضاء البرلمانات والإعلاميين والأكاديميين وحركات لمقاطعة على بذل جهودها لتدويل قضية الاستيطان اعتمادا على قرارات الأمم المتحدة والمقررات الأوروبية المتخذة حول هذه القضية، كما يستهدف إنشاء لوبي أوروبي لممارسة الضغوط على الحكومات الأوروبية لكي تتحول من استنكار إسرائيل حول موضوع الاستيطان إلى اتخاذ إجراءات فعلية بحقها. كما وجه خالد نداء إلى الجاليات الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا ببذل الجهود لإقناع النشطاء الأوروبيين بحضور المؤتمر (قدس برس، 10 أيلول / سبتمبر 2017؛ موقع fatehmedia.eu الذي يعمل من الدانمارك، 10 أيلول / سبتمبر 2017).