- أقيمت “مسيرة العودة” يوم الجمعة 19 تموز / يوليو 2019 بمشاركة نحو 6500 متظاهر (وهو عدد مماثل لعددهم في الأسبوع السابق)، حيث تضمنت مظاهر العنف محاولات لتخريب الجدار الأمني وإلقاء المتفجرات والقنابل اليدوية والزجاجات الحارقة، كما أضرمت النار في عدد كبير من الأعلام الإسرائيلية. واستمر خلال الأسبوع الأخير أيضا تراجع عدد البالونات الحارقة والمتفجرة التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل، مع أن الظاهرة ما زالت موجودة.
- زار طهران خلال الأسبوع الأخير وفد برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، حيث اجتمع أعضاؤه بعلي خامنئي وعدد آخر من المسؤولين الإيرانيين. وبرزت من بين تصريحات الإيرانيين والفلسطينيين رسالة مفادها أن حماس تملك صواريخ دقيقة قادرة على الوصول إلى جميع المراكز الإسرائيلية الهامة.
- قامت قوات الأمن الإسرائيلية في 22 تموز / يوليو 2019 بهدم عدد من مباني حي وادي الحمص الواقع بجوار صور باهر شرقي جنوبي القدس. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد وافقت على هدم المباني لكونها قد شيدت بما يخالف القانون، وداخل منطقة مشمولة في قرار يمنع البناء بمحاذاة مسار الجدار الأمني. ووصفت السلطة الفلسطينية عملية الهدم بأنها “جريمة حرب”، معلنة اعتزامها التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي ومجلس الأمن الدولي، كما أعلنت الحكومة الفلسطينية أن العائلات التي هدمت منازلها سيقدم لها كامل التعويض عما لحق بها من أضرار، كما سيتم إسكانها حالا في منازل بديلة.
- انطلقت خلال الأسبوع الأخير المخيمات الصيفية التي تقوم حماس بتنظيمها وتخضع لإشراف جناحها العسكري. وتضم المخيمات الصيفية عشرات الآلاف من الشباب. وأعلن الناطق بلسان الجناح العسكري لحماس أن الهدف من هذه المخيمات يتمثل في اعداد “جيل التحرير” للشعب الفلسطيني وتقوية “طريق المقاومة” (أي طريق الإرهاب). وشملت تدريبات المشتركين في المخيمات على طريقة الخروج من نفق والانقضاض على هدف إسرائيلي.
“مسيرة العودة” في قطاع غزة (19 تموز / يوليو 2019)
- أقيمت يوم الجمعة 19 تموز / يوليو 2019 2019 “مسيرة العودة” السابعة والستون تحت شعار “حرق العلم”، حيث اشترك فيها نحو 6500 متظاهر، تجمعوا أساسا في مخيمات العودة الخمسة. وتضمنت المظاهرة أعمال العنف من إلقاء للمتفجرات والقنابل اليدوية والزجاجات الحارقة ومحاولات تخريب الجدار الأمني، أضافة إلى حرق عدد كبير من الأعلام الإسرائيلية. وقال المسؤول في حماس سهيل الهندي إن حرق العلم الإسرائيلي هدفه إيصال رسالة إلى إسرائيل مفادها أن الفلسطينيين عائدون إلى منازلهم التي تم إجلاؤهم منها (الأقصى، 19 تموز / يوليو 2019).
- وأعلن أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع أن 97 من الفلسطينيين جرحوا خلال الأحداث (صفحة أشرف القدرة على الفيسبوك، 19 تموز / يوليو 2019)، علما بأن عدد المصابين هذه المرة كان عاليا إذا قورن بالأسابيع السابقة. ووجه كبار مسؤولي حماس وغيرها من التنظيمات انتقادا إلى ما مارسه الجيش الإسرائيلي من عنف خلال المسيرة، بل هددوا بأنهم لن يسكتوا على استهداف المتظاهرين (المركز الفلسطيني للإعلام، شهاب، موقع حماس، 19 تموز / يوليو 2019).
المسؤول في حماس أحمد بحر في مخيم العودة بشرق جباليا (شبكة قدس الإخبارية، 19 تموز / يوليو 2019)

حرق الأعلام الإسرائيلية وإطارات السيارات شرق رفح (صفحة أحفاد الناصر على الفيسبوك – رفح، 19 تموز / يوليو 2019)

متظاهرون عند الجدار الأمني (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 19 تموز / يوليو 2019)
- ودعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” السكان الفلسطينيين إلى المشاركة في مسيرة الجمعة المقبلة في 26 تموز / يوليو 2019) والتي ستجري تحت عنوان “اللاجئون في لبنان” (قناة الأقصى، 19 تموز / يوليو 2019)، وذلك لإبداء دعمهم لكفاح سكان مخيمات اللاجئين في لبنان ضد القرارات والإجراءات الظالمة” المتخذة بحقهم (أنظروا أدناه) (بالسوا، 19 تموز / يوليو 2019).
قافلة من الشاحنات احتجاجا على “الحصار”
- وإلى جانب مسيرة الجمعة نظمت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” في 22 تموز / يوليو 2019 قافلة من سيارات الشحن وذلك احتجاجا على “الحصار” المفروض على قطاع غزة وانعكاساته على الاقتصاد الوطني والمواصلات والتجارة. وكان شعار المظاهرة “العودة وكسر الحصار”، وقد انطلقت من مدخل بيت حانون لتصل إلى مخيم العودة الكائن شرقي مدينة غزة (معا، 22 تموز / يوليو 2019؛ صفا، 22 تموز / يوليو 2019). وأعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع أن أربعة من المشاركين في هذه الفعالية قد أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي (صفا، 22 تموز / يوليو 2019؛ حساب د. أشرف القدرة على التويتر، 22 تموز / يوليو 2019).

قافلة الشاحنات (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 22 تموز / يوليو 2019)
إرهاب البالونات
- سجل خلال الأسبوع الأخير تراجع لعدد عمليات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مع أن الظاهرة ما زالت مستمرة.
- وردت في صفحة وحدات أبناء الزواري في رفح على الفيسبوك رسالة تحت عنوان “مسيرة العودة في عامها الثاني…الوسائل محدودة والأيدي مقيدة”، حيث انتقد كاتبها بشدة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، داعيا قيادتها إلى إعادة وضع أهداف “مسيرات العودة”، مطالبا إياها بإعادة الهيبة للفلسطينيين والمسيرة ولو لشهر واحد، فإما تنتهي بالرفع الحقيقي للحصار أو سيكون مصيرها انطلاق حرب التحرير الحقيقية (صفحة زواري رفح على الفيسبوك، 20 تموز / يوليو 2019).
- وقوبلت الرسالة بتعليقات متعددة، أيدها معظمها، حيث كتب أحد المتابعين أنه إثر إلغاء الوسائل “الخشنة” (أي إطلاق البالونات “والإرباك الليلي”)، فقدت المسيرة “هيبتها” ليتجنب عدد متزايد من السكان حضورها. ويشار في هذا السياق إلى تصريح ادلى به فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحماس خلال “مسيرة العودة” في 12 تموز / يوليو 2019، أعاد خلاله سبب تراجع عدد المشاركين في “مسيرات العودة”، إلى غضب الشباب لغياب النشاط عنها (صفحة وكالة حنظلة الإخبارية على الفيسبوك، 12 تموز / يوليو 2019؛ صفحة الصحفي أحمد مصطفى على الفيسبوك، 12 تموز / يوليو 2019).
وحدة أبناء الزواري في خانيونس تطلق البالونات الحارقة في 20 تموز / يوليو 2019 (صفحة أبناء الزواري خانيونس على الفيسبوك، 20 تموز / يوليو 2019). ولم يتم كشف أي حريق ناتج عن عملية الإطلاق
تفاهمات التهدئة
- واصلت جهات في حماس الإدلاء بتصريحات تتعلق بتفاهمات التهدئة مع إسرائيل، حيث قال عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق خلال مؤتمر صحفي عقده في روسيا إنه لا وجود لاتفاق للمصالحة بين إسرائيل وحماس، بل إن ثمة تهدئة وتفاهمات للتهدئة” تم التوصل إليها براعية مصرية، منوها إلى أن التهدئة تواجه مشاكل جمة لعدم التزام إسرائيل بتعهداتها. وأضاف أن حماس شكت لمصر مؤخرا ما تلجأ إليه إسرائيل من انتهاكات (الجزيرة، 17 تموز / يوليو 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- لم يعثر خلال الأسبوع الأخير على أي قذائف صاروخية وقذائف هاون في الأراضي الإسرائيلية.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع متعدد السنوات
أحداث أخرى
- اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي في ليلة 20 تموز / يوليو 2019 شخصا يشتبه بإقدامه على اجتياز الجدار الأمني في جنوب قطاع غزة، حيث عثرت في حوزته على عدد من السكاكين، وتم إحالته للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 21 تموز / يوليو 2019).
- وكان فلسطيني آخر قد ألقي القبض عليه في 18 تموز / يوليو 2019 عند الجدار الأمني في شمال قطاع غزة، ولم يعثر بحوزته على أي نوع من السلاح، وتم إحالته للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 18 تموز / يوليو 2019).
الأحداث الميدانية
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وخلال عمليات استهدفت إحباط الأعمال الإرهابية واستباقها قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المشبوهين بارتكاب الأعمال الإرهابية، كما تم ضبط بعض الوسائل القتالية بعضها قياسي والبعض الآخر مصنوع محليا. وفيما يلي عدد من أبرز الأحداث:
- 20 تموز / يوليو 2019 – اخترق عيار ناري تم إطلاقه من كفر عقب (جنوب رام الله) أحد مباني المؤسسة التعليمية في كوخاف يعكوف دون أن يحدث إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 20 تموز / يوليو 2019).
- 19 تموز / يوليو 2019 – تم قذف الحجارة باتجاه سيارة في طريق “حوتسيه يهودا” في محيط حلحول بمحافظة الخليل، دون إصابات ولحقت بعض الأضرار بزجاج السيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 19 تموز / يوليو 2019).
- 19 تموز / يوليو 2019 – عثرت قوات الأمن الإسرائيلية العاملة في شرقي القدس على 57 مجموعة من الألعاب النارية، ومجموعات أخرى في سيارتين تم توقيفهما، كما اعتقل 27 شخصا مشبوهين بإطلاق وحيازة الألعاب النارية (الناطق بلسان شرطة القدس، 19 تموز / يوليو 2019).
- 18 تموز / يوليو 2019 – هدمت قوات الأمن الإسرائيلية مخرطة لصنع الوسائل القتالية في مخيم الدهيشة (جنوب غرب بيت لحم) وقامت باعتقال صاحبها وإحالته للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 18 تموز / يوليو 2019).
- 17 تموز / يوليو 2019 – خلال عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية في منطقة جنين ضبط أفرادها الوسائل القتالية والعبوات المتفجرة والأزياء العسكرية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 تموز / يوليو 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]
إحباط نقل أموال الإرهاب من حماس إلى الضفة الغربية
- ضمن عملية مشتركة لقوات الأمن الإسرائيلية تم الكشف عن قناة لتحويل أموال الإرهاب من قطاع غزة إلى منطقة رام الله، وذلك من خلال شركة “زوار الحرمين” للسفريات، إضافة إلى استصدار الجوازات والتابعة للشقيقين هاني وفراس بلبيسي، بمساعدة الصراف محمد سويسي وكانوا يعملون من قطاع غزة. وكانت هذه العملية تتم تحت ستار مدني للتستر على مصدر الأموال، وذلك عبر استخدام طريقة “الحوالة” وهي طريقة خاصة بتحويل الأموال عبر مبادلة الديون بين عدد من الصرافين المستقلين وتقليص المبالغ المدفوعة نقدا، وعدم تسجيلها ضمن الجهاز المصرفي العالمي). وتم استغلال مبالغ كبيرة من الأموال المحولة بهذه الطريقة في تمويل الأعمال الإرهابية ودفع الرواتب لعناصر الإرهاب.
- وتم خلال هذه العملية اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه بكونهم من العناصر الأساسيين والمنتمين إلى حماس، وكان اثنان منهم مسجونين في إسرائيل في السابق. وقد كشفت عملية قوات الأمن هذه عن طريقة نقل الأموال من قطاع غزة إلى منطقة رام الله، وذلك بالتنسيق بين كبار مسؤولي حماس في القطاع وعناصرها في الضفة الغربية. وصادرت قوات الأمن الإسرائيلية خلال العملية مئات الآلاف من الشواكل (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 تموز / يوليو 2019).
وصول أموال من قطر إلى القطاع
- وصل إلى قطاع غزة في 18 تموز / يوليو 2019 وفد قطري برئاسة خالد الحردان نائب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة عبر معبر إيرز، حاملا جانبا من الأموال المخصصة للعائلات (فيما تم صرف باقي الأموال من رصيد اللجنة في بنوك غزة) (الأخبار اللبنانية، 22 تموز / يوليو 2019). ووصل مع الوفد وفد آخر من المهنيين جاء لمتابعة عمليات إنشاء خط مد الكهرباء (الخط رقم 161) الجديد لقطاع غزة. كما وصل وفد آخر طبي ذُكر أنه باشر البحث في إقامة مستشفى على الحدود الشمالية للقطاع (القدس، 18 تموز / يوليو 2019).
- وإثر وصول الوفد بدأت عملية صرف أموال المنحة القطرية للعائلات المحتاجة عبر الفروع البريدية والبنك الإسلامي في قطاع غزة (القدس، 21 تموز / يوليو 2019). وبما يماثل المرات السابقة يبلغ عدد العائلات المستفيدة 60 ألف عائلة تم اختيارها وفق معايير وشروط متفق عليها بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية في القطاع وبواقع 100 دولار لكل عائلة (موقع اللجنة القطرية لإعادة أعمال القطاع، 20 تموز / يوليو 2019).
إنشاء مستشفى في شمال قطاع غزة
- وخلال وجوده في قطاع غزة باشر الوفد الطبي القطري مباحثاته مع وزارتي الصحة والأشغال العامة حول مشروع إقامة مستشفى دولي على حدود القطاع الشمالية. وذكر مصدر في وزارة الصحة نقلا عن المسؤولين القطريين أن الحكومة وافقت رسميا على هذا المشروع، حيث سيضم المستشفى 16 قسما، ليوظف طاقما دوليا من الأطباء التابعين لجمعية خيرية أمريكية، فيما نقلت مصادر أخرى عن جهات أمنية في القطاع خشيتها من أن يتم استغلال المستشفى لجمع المعلومات الاستخبارية، على أن المسؤولين القطريين أوضحوا أن الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية لن يدخلوا أراضي القطاع بل سيقضون الليالي داخل المستشفى أو في إسرائيل (الأخبار اللبنانية، 22 تموز / يوليو 2019).
مقابلة إعلامية لإسماعيل هنية
- أشار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في معرض مقابلة لعدد من الصحفيين الأتراك عبر الفيديو، إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية وإدارة ترامب يعتبران الأكثر تطرفا في التاريخ، حيث لا تعترفان “بحقوق الفلسطينيين” وما تم توقيعه من اتفاقات معهم. وأضاف هنية وجوب التمسك بحقوق الفلسطينيين وثوابتهم وعلى رأسها إنشاء دولة فلسطينية على الأراضي الإسرائيلية بكاملها، لتكون عاصمتها هي القدس، تمسكا “بحق العودة” والإفراج عن السجناء وحرية الحركة للفلسطينيين (سوا، 21 تموز / يوليو 2019).
- ودعا هنية إلى الدفاع عن “المقاومة الفلسطينية” بمختلف أطيافها، والتي تمثل “مسيرات العودة” جزء منها، كما نوه إلى أن “المقاومة” في القطاع قد أصبحت قادرة على التأثير المباشر على الكفاح ضد إسرائيل، مؤكدا أن ذلك يعود أولا وأخيرا إلى قدرة حماس على صنع وسائلها القتالية بنفسها، والتي بلغت مستوى القذائف الصاروخية التي تصل إلى تل أبيب وما عبرها. وأشار هنية إلى أن “المقاومة” قادرة على تغطية كافة “أراضي فلسطين المحتلة” بالصواريخ، مشيدا “بالمقاومة الشعبية المنظمة” لسكان الضفة الغربية. وأشار إلى كون حماس تبني “مشروعها الجهادي” خارج الأراضي الفلسطينية، ولكنه أكد أن عملياتها لن تكون موجهة سوى للداخل (سوا، 21 تموز / يوليو 2019).
إسماعيل هنية يلتقي الصحفيين الأتراك (حساب “مصر العربية” على اليوتيوب، 20 تموز / يوليو 2019)
علاقات حماس الخارجية
زيارة وفد حماس إلى روسيا
- قام وفد برئاسة موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس بزيارة لروسيا، حيث التقى نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، والذي أكد استعداد روسيا لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كفاحه من اجل نيل الشرعية (الأناضول، 16 تموز / يوليو 2019). وخلال مؤتمر صحفي عقده أبو مرزوق، ندد بالولايات المتحدة لما اتخذته من إجراءات بحق الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى كونه آثار هذه القضية في لقائه لنائب وزير الخارجية الروسية. وأشار إلى إمكان قيام روسيا بدور هام في القضية الفلسطينية. وطلبت حماس من روسيا زيادة مساعداتها لقطاع غزة (الجزيرة، 17 تموز / يوليو 2019). كما أكد أبو مرزوق خلال اللقاء أن العلاقات بين حماس وإيران مستمرة (الميادين، 16 تموز / يوليو 2019).
- وكان من بين أعضاء وفد حماس في زيارته لروسيا محمد كاظم صوالحة، وهو مسؤول في حماس دائم الإقامة في لندن (القدس، 16 تموز / يوليو 2019). ويشار إلى أنه كان من أعضاء الوفد الرسمي لحماس الذي زار روسيا في 19 أيلول / سبتمبر 2017 برئاسة موسى أبو مرزوق وصلاح العاروري (موقع حماس، 21 أيلول / سبتمبر 2017). وكان صوالحة أشغل فيما مضى سلسلة من المناصب العسكرية والسياسية في حماس، حيث كان يعتبر في أواخر الثمانينات عنصرا هاما من عناصر المنظومة العسكرية لحماس في الضفة الغربية. وبعد اكتشاف قوات الأمن الإسرائيلية لهذه المنظومة أصبح صوالحة مطلوبا وهرب إلى الأردن مستعينا بوثائق شخصية مزورة (تشرين الأول / أكتوبر 1990)، ومن ثم إلى بريطانيا. وفي لندن يقوم صوالحة بأنشطة متشعبة ضد إسرائيل، إلى جانب انتمائه لعضويته مكتب حماس العسكري (حيث أشغل هذا المنصب بين سنتي 2013 و2017) [2].
وفد من حماس يزور إيران
- وصل إلى إيران وفد لحماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في زيارة رسمية لها. ويضم الوفد موسى أبو مرزوق وعزت الرشق عضوي المكتب السياسي لحماس، وماهر صلاح، من مسؤولي حماس في الخارج، وزاهر جبارين مسؤول حماس في الضفة الغربية، وحسام بدران وعدد آخر من المسؤولين.
- والتقى أعضاء الوفد خلال زيارتهم زعيم إيران علي خامنئي وعددا من المسؤولين الإيرانيين الآخرين من ضمنهم كمال خرزي رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية وعباس عرقشي رئيس الجناح السياسي في الخارجية الإيرانية. وقام العاروري خلال لقاء الوفد بتسليم خامنئي رسالة من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس. وبعد اللقاء شكر الزعيم الإيراني حماس على أفعالها ومواقفها، معتبرا أن هناك تقدما في أوضاع الفلسطينيين والذين كانوا في السابق يكافحون بالحجارة فيما أنهم اليوم مزودون بالصواريخ ذات القدرة على إصابة أهدافها بدقة. وأعرب العاروري لخامنئي عن شكره لإيران لما تقدمه من دعم، مشيرا إلى أن أي خطوة معادية لإيران تعتبر خطوة معادية للفلسطينيين وحماس، ومؤكدا أن ما تملكه حماس من قدرات عسكرية اليوم لا يقارن بما كانت تمتلكه في الماضي، حيث تحوز اليوم على صواريخ قادرة على الوصول إلى جميع المراكز الإسرائيلية الحساسة (فارس، 22 تموز / يوليو 2019).
وفد حماس في إيران. من اليمين إلى اليسار: زاهر جبارين، إسماعيل رضوان، حسام بدران، موسى أبو مرزوق، صلاح العاروري، ماهر صلاح، عزت الرشق، أسامة حمدان، وممثل حماس في طهران خالد القدومي (موقع حماس، 21 تموز / يوليو 2019)

اجتماع وفد حماس بخامنئي (موقع مقر علي خامنئي باللغة العربية، 22 تموز / يوليو 2019)
مناورة لجناح الجبهة الديمقراطية العسكري
- أجرى الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مناورة عسكرية على الحدود الشمالية لقطاع غزة باشتراك عدد كبير من عناصره، والذين انتشروا على مقربة من الجدار الأمني لرصد أعمال قوات الجيش الإسرائيلي. وأعلنت الجبهة الديمقراطية أن المناورة استهدفت الوقوف على قدرات المقاتلين في رصد عمليات الجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود لساعات طويلة (دنيا الوطن، 16 تموز / يوليو 2019).
انطلاق المخيمات الصيفية لجناح حماس العسكري
- عقد الجناح العسكري لحماس مؤتمرا صحفيا أعلن خلاله رسميا عن انطلاق مخيمات “طلائع التحرير” الصيفية في مواقع تابعة له. وذكر الناطق بلسان الجناح أن عشرات الآلاف من الشباب سيشاركون في فعاليات المخيمات، والتي تستهدف تأهيل “جيل تحرير الشعب الفلسطيني” ودعم طريق “المقاومة”. وأضاف أن الطلبة سيتدربون في إطار المخيمات على استخدام قواهم الجسدية والوسائل القتالية على أحسن وجه (الأقصى، 20 تموز / يوليو 2019)، وأن المخيمات الصيفية تستهدف أيضا إعداد الشباب للدفاع عن النفس وعن أبناء شعبهم وأرضهم بوجه العدوان الإسرائيلي (موقع شهاب، 20 تموز / يوليو 2019).
مؤتمر صحفي لجناح حماس العسكري يعلن خلاله عن بدء فعاليات المخيمات الصيفية في القطاع لعام 2019 (موقع شهاب، 20 تموز / يوليو 2019)
احتجاج على هدم المنازل في وادي حمص بشرق القدس
- قامت قوات الأمن الإسرائيلية في 22 تموز / يوليو 2019 بهدم 12 مبنى في حي وادي الحمص المجاور لصور باهر في جنوب شرق القدس، بعد أن وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا على هدمها لكونها أنشئت بما يخالفه القانون ودون الحصول على الإذن المطلوب، كما أن المباني تم انشاؤها في منطقة يمنع البناء فيها بموجب قرار موقع من قائد المنطقة العسكرية الوسطى في منطقة صور باهر بجوار مسار الجدار. وقد آثار هدم المباني موجة من الاستنكارات بين قيادات السلطة والمنظمات الفلسطينية والتي وصفته “بالجريمة”، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل. وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جلسة طارئة، بناء على توجيهات من أبو مازن.
قوات الأمن الإسرائيلية تقوم بهدم المباني غير القانونية عملا بقرار المحكمة العليا (وفا، 22 تموز / يوليو 2019)
- وصرح محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية بأن الحكومة عرّفت هذا العمل ب”جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية” تخالف القانون الدولي. ووجه أبو مازن وزير الخارجية رياض المالكي بتقديم ملحق جديد حول هذا الموضوع إلى المحكمة الدولية في لاهاي ليضاف إلى الملف الذي كان الفلسطينيون قدموه بحق إسرائيل، حيث يتضمن الملحق المطالبة بفتح تحقيق ضد الإسرائيليين المسؤولين عن هدم المباني، كما أن المالكي سيسعى إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بل سيتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد القرار الذي سيتخذه مجلس الأمن (التلفزيون الفلسطيني، 22 تموز / يوليو 2019).
- عقد صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا صحفيا أعلن خلاله أن الحكومة الفلسطينية تعوض العائلات التي تم إجلاؤها من منازلها، وقال إن العائلات ستتلقى كامل التعويض عما لحقها من أضرار وأنه سيتم إسكانها في منازل بديلة فورا. وأضاف عريقات أن السلطة الفلسطينية ستتخذ عددا من الإجراءات “غير المسبوقة” بحق إسرائيل ردا على هدم البيوت وهي الآتية (التلفزيون الفلسطيني، 22 تموز / يوليو 2019):
- وضع آليات لإلغاء الاتفاقات المعقودة مع إسرائيل.
- التوجه إلى مؤسسات دولية (مجلس الأمن الدولي والمحكمة الدولية).
- وقف تعاون السلطة الفلسطينية مع الجهاز القضائي الإسرائيلي.
عريقات في المؤتمر الصحفي الذي عقده (وفا، 22 تموز / يوليو 2019)
- وجاء في بيان أصدرته حماس أن هذه “الجريمة” تحتاج إلى رد فلسطيني يتمثل في برنامج وطني شامل للدفاع عن القدس، كما دعت حماس، وإزاء هذه “الجريمة” الإسرائيلية، إلى السماح “للمقاومة” بالعمل في الضفة الغربية (موقع حماس، 22 تموز / يوليو 2019). ووصف الناطقان بلسان حماس سامي أبو زهري وعبد اللطيف القانوع عملية هدم البيوت بأنها “جريمة ومجزرة بحق الشعب الفلسطيني” (الميادين، 22 تموز / يوليو 2019).
مخيمات صيفية لفتح
- نظمت لجان الشبيبة في ثانويات إقليم طولكرم التابع لحركة فتح مخيما صيفيا للبنات أسمته “أخوات دلال – طلائع الأمن الوطني”. يشار إلى أن دلال المغربي كانت إرهابية فلسطينية من أعضاء فتح، ارتكبت في سنة 1978 الاعتداء الإرهابي على حافلة كانت تسير في الطريق الساحلي، وذهب ضحيته 35 من الإسرائيليين، من بينهم 13 طفلا ثم أصبحت بعد موتها شخصية مرموقة ونموذجا يحتذى به). وأقيم المخيم في فرع جهاز الأمن الوطني في طولكرم (صفحة لجنة الشبيبة في المدارس الثانوية بإقليم طولكرم لحركة فتح على الفيسبوك، 4 تموز / يوليو 2019).

على اليمين: لافتة تتضمن المعلومات المتعلقة بالمخيم الصيفي؛ على اليسار: المشاركات في المخيم الصيفي يرتدين الزي العسكري (صفحة لجان الشبيبة في ثانويات إقليم فتح بطولكرم، 4 تموز / يوليو 2019)
- وفي الفترة التي أمضينه في المخيم استمعت المشاركات إلى محاضرات تضمنت الثوابت الفلسطينية ومقاطعة السلع الإسرائيلية وأخرى ألقاها عدد من السجناء السابقين في السجون الإسرائيلية، كما درسن فصولا من تاريخ الكفاح الفلسطيني (صفحة لجنة الشبيبة في ثانويات إقليم طولكرم على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2019). وقام محافظ طولكرم عصام أبو بكر خلال زيارة قام به للمخيم بنقل تهاني أبو مازن بمناسبة إقامة الفعاليات المعززة لروح الانتماء الوطني، كما أكد الدور الذي قامت به دلال المغربي في الكفاح والثورة، وهو دور محفور في ذاكرة كل فلسطيني[3] (صفحة لجنة الشبيبة في ثانويات إقليم طولكرم لحركة فتح على الفيسبوك، 10 تموز / يوليو 2019).
احتجاج فلسطيني ضد وزارة العمل اللبنانية
- أعلنت وزارة العمل اللبنانية أنها في إطار كفاحها ضد التشغيل غير القانوني في لبنان وعملية تطبيق القيود المفروضة على عمل الأجانب في لبنان، أصبحت تلاحق الموظفين الفلسطينيين في أماكن عملهم وإصدار مخالفات قضائية ومالية لأرباب عملهم. وأثار هذا القرار غضبا عارما بين الفلسطينيين من سكان مخيمات اللاجئين بلبنان، حيث خرجت مظاهرات في تلك المخيمات، بل تعالت الأصوات الداعية إلى مقاطعة السلع اللبنانية. كما صدرت عن عدد من الفلسطينيين دعوة لإقامة المظاهرات عند جدار الحدود اللبنانية الإسرائيلية (الأخبار، 17 تموز / يوليو 2019).
- وأعربت السلطة الفلسطينية ومسؤولو حماس وغيرها من التنظيمات عن احتجاجهم على ما تتخذه الحكومة اللبنانية من إجراءات، مؤكدة أن الفلسطينيين في لبنان ليسوا مهاجرين غير شرعيين، بل إنهم لاجؤون يتمتعون بوضع سياسي وقانوني بمقتضى قرارات الأمم المتحدة. وأعلن أبو مازن خلال اجتماع للجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن السلطة تريد حل القضية عبر الحوار وتجنب زيادة الوضع خطورة. وقررت السلطة الفلسطينية إيفاد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان لمتابعة الموضوع مع الجهات اللبنانية (وفا، 17 تموز / يوليو 2019).
- أما إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس فبعث برسالة إلى الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب اللبناني أعرب ضمنها عن احتجاجه على الإجراءات التي أكد أنها تضر بالعلاقة القائمة بين الفلسطينيين ولبنان. ووصل عضو المكتب السياسي لحماس عزة الرشق إلى بيروت بناء على تعليمات هنية على رأس وفد من حماس لمتابعة التطورات عن كثب (موقع حماس، 19 تموز / يوليو 2019).
وفد حماس خلال لقائه برئيس وزراء لبنان
(حساب قناة القدس على التويتر، 19 تموز / يوليو 2019)
[1] نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس أو العمليات المؤلفة من اثنتين أو أكثر من هذه العمليات، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[2] لمزيد من المعلومات انظروا نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 19 تشرين الأول / أكتوبر 2017 تحت عنوان: One of the members of a recent Hamas delegation to Russia was Muhammad Sawalha, a London-based Hamas operative engaged in extensive anti-Israel activities. ↑
[3] حول ظاهرة تعظيم دلال المغربي من قبل السلطة الفلسطينية انظروا نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 23 آذار / مارس 2017 وعنوانها: Glorifying shaheeds who carried out deadly terrorist attacks and turning them into role models: Dalal al-Mughrabi, a Fatah terrorist who participated in the 1978 Coastal Road Massacre, as a case study ↑