- يبدو أن “التسخين” في القطاع والذي بادرت به حماس منذ قرابة شهر قد بلغ نهايته خلال الأسبوع الأخير، إذ أصدرت حماس ليلة 31 آب / أغسطس 2020 وبعد عدد من الجولات التوسطية التي أجراها مندوب قطر، بيانا جاء فيه أن الطرفين اتفقا على وقف التصعيد وإعادة الموقف إلى ما كان عليه.
- وأفادت تقارير إعلامية لبنانية وفلسطينية بأن التفاهمات التي تم التوصل إليها تتضمن البنود الآتية: استئناف تزويد الوقود، إدخال المعدات الطبية، زيادة كميات الكهرباء التي يتم نقلها للقطاع، إعادة فتح منطقة صيد الأسماك، إدخال معدات طبية خاصة بمواجهة فيروس كورونا والبدء في تنفيذ “مشروعات استراتيجية” دولية داخل مناطق صناعية، ما سيساعد على الحد من التصعيد. وأعلن الناطق بلسان حماس أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة نشر المعلومات المرتبطة بهذه المشروعات. ونقلت صحيفة لبنانية محسوبة على حزب الله عن “مصادر في حماس” قولها إن المنظمات الفلسطينية وضعت برنامجا زمنيا يمتد لشهر واحد لتطبيق التفاهمات.
- أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق أنه في نطاق المساعي المبذولة للتهدئة تقرر إعادة العمل في معبر كيرم شالوم إلى طبيعته بما فيه إدخال الوقود، كما تقرر فتح منطقة الصيد البحري. وذكرت مصادر إسرائيلية أن المباحثات الخاصة بمطالب حماس المتعلقة بالمشاريع المدنية ستستمر (واي نت، 31 آب / أغسطس 2020).
- هل أن التدهور الحالي للأوضاع الأمنية في القطاع، ولا سيما إرهاب البالونات، بلغ نهايته فعلا؟ قد يجوز ذلك، مع أنه من الممكن إطلاق بالونات معدودة خلال الأيام القليلة القادمة، بما يشابه “مسافة الفرملة”، وهي المسافة التي تقطعها السيارة بعد فرملتها حتى توقفها بشكل تام). وبتقديرنا أن التوصل إلى التفاهمات ناتج عن رغبة حماس في تلقي الدعم الاقتصادي والإنساني الطارئ سعيا لتركيز معظم اهتماماتها على أزمة كورونا المتفاقمة في قطاع غزة.
- يواصل عدد حالات كورونا في أراضي القطاع الارتفاع بشكل حاد منذ اكتشاف مثل هذه الحالات داخل القطاع، حيث بلغ في 31 آب / أغسطس 2020 عدد الحالات الفعلية 319 حالة مقابل 36 حالة في الأسبوع السابق (24 آب / أغسطس 2020). وأعلن حكم حماس في القطاع نظام منع التجوال واتخاذ إجراءات احتياطية صارمة، ولكن يتوقع مواصلة انتشار الفيروس وزيادة الصعوبة التي تلقاها حماس في معالجتها للأزمة.
- تم في مفترق “سغولا” بمدينة بيتح تكفا الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير ارتكاب عملية طعن، قتل من جرائها مواطن إسرائيلي على أيدي شخص فلسطيني من سكان منطقة نابلس (يحوز على تصريح لدخول إسرائيل). كما تبين أن حادث طعن آخر في مدينة روش هعاين قبل أسبوعين أصيب خلاله مواطن إسرائيلي بجروح بالغة كان قد ارتكبه أحد سكان جنين بدافع “وطني”، علما بأنه مقيم غير شرعي في إسرائيل.
قطاع غزة[1]
تواصل أعداد المصبين بمرض كورونا في قطاع غزة ارتفاعها إثر تفشي الفيروس داخل القطاع، حيث بلغ عدد حالات كورونا في أراضي القطاع 319 حالة فعلية، تم اكتشاف معظمها (286) داخل القطاع نفسه، فيما تم اكتشاف 33 حالة أخرى لدى عائدين إلى القطاع يقيمون في مراكز الحجر. كما أعلن عن وفاة أخرى، ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين سكان غزة خمس وفيات (الراي، 1 أيلول / سبتمبر 2020). وبذلك يكونن عدد الحالات المكتشفة في القطاع حتى الآن بلغ 400 حالة. وأعلن محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية أن وفدا وزاريا من السلطة الفلسطينية سيصل إلى القطاع في 4 أيلول / سبتمبر 2020 لدراسة الموقف (دنيا الوطن، 31 آب / أغسطس 2020).
- وفي أعقاب الارتفاع الملحوظ لحالات الإصابة بالفيروس قررت وزارة الصحة في قطاع غزة الإشارة إلى محافظات القطاع بألوان بحسب درجة خطورة تفشي المرض فيها، واستنادا إلى ذلك تقرر تمديد نظام حظر التجول في محافظتي غزة والشمال واللتين تعتبران “محافظتين حمراوين” واتخاذ إجراءات وقائية صارمة، كما تقرر تمديد نظام حظر التجول في المحافظات الوسطى ومحافظتي رفح وخانيونس (واللتين يعتبر معظم أراضيهما “مناطق صفراء”) لمدة 48 ساعة أخرى (الأقصى، 31 آب / أغسطس 2020).

مخطط معلومات بياني (إنفوجرافيك) صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة يوزع القطاع إلى ألوان بحسب درجة خطورة تفشي فيروس كورونا: إخضاع المناطق الحمراء لحظر التجول الكامل؛ فرض قيود على الحركة في المناطق الصفراء مع الحرص على اتخاذ الإجراءات الاحتياطية وفرض منع التجول بين الثامنة مساء والثامنة صباحا؛ السماح بالحركة في المناطق الخضراء مع الحرص على اتخاذ الإجراءات الاحتياطية وفرض منع التجول بين الثامنة مساء والثامنة صباحا (دنيا الوطن، 1 أيلول / سبتمبر 2020)
الضفة الغربية
- سجل خلال الأسبوع الأخير ارتفاع لعدد حالات كورونا في أراضي السلطة الفلسطينية، مع أن اتجاه استقرار عدد الإصابات ما زال متواصلا، حيث يبلغ عدد الحالات الفعلية حاليا 7471 (1 أيلول / سبتمبر 2020)، علما بأن معظم المرضى الفعليين وتحديدا 3400 هم من سكان محافظة الخليل. ومن بين المرضى الفعليين ثمة 28 مريضا يرقدون في قسم العناية المكثفة، منهم ستة يخضعون للتنفس الاصطناعي. أما عدد الوفيات فقد ارتفع ليبلغ 172 وفاة. وفي أحياء شرقي القدس يستمر الاتجاه لارتفاع عدد المصابين بالفيروس.
تفاهمات التهدئة
صدر في 31 آب / أغسطس 2020 وفي ساعات المساء عن مقر رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة بيان رسمي جاء فيه أن الطرفين توافقا حول احتواء التصعيد وإيقاف “العدوان الصهيوني” بحق الشعب الفلسطيني. كذلك تضمن البيان أن الوضع في القطاع سيعود إلى ما كان عليه قبل التصعيد (موقع حماس، 31 آب / أغسطس 2020). وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد عدة جولات توسطية قام بها محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة وإثر حديث جرى بين إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ووزير الخارجية القطرية (موقع حماس، 31 آب / أغسطس 2020). وقد خلا بيان حماس من ذكر لمصر والتي آلت محاولتها للتوسط إلى الفشل.
- ونشرت قناة الميادين اللبنانية المحسوبة على حزب الله تقريرا حول بنود التفاهمات المتوصل إليها: تشغيل “خط الكهرباء رقم 161”[3] وزيادة كميات الكهرباء التي تمر عبره؛ استئناف تزويد الوقود لتشغيل محطة التوليد، والذي تقوم قطر بتمويله من أموال المنحة؛ إدخال جميع المعدات الطبية اللازمة لمواجهة وباء كورونا؛ مباشرة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبيرة في المناطق الصناعية في القطاع، ما سيدعم عملية الحد من البطالة. وضمنت قطر تنفيذ الاتفاق، والذي يتضمن برنامجا زمنيا محددا (الميادين، 31 آب / أغسطس 2020). وقال حازم قاسم الناطق بلسان حماس إن الأيام القليلة القادمة ستشهد نشر معلومات حول المشاريع المذكورة الهادفة لرفاهية السكان، والتي تقررت في إطار التفاهمات (سوا، 31 آب / أغسطس 2020).
- أفادت صحيفة الأخبار (المحسوبة على حزب الله) نقلا عن “مصادر في حماس” أن التنظيمات العاملة في القطاع وضعت برنامجا زمنيا يمتد لشهر واحد فقط لتطبيق التفاهمات، بما في ذلك تحسين الأوضاع الاقتصادية وزيادة كميات الكهرباء ومنطقة الصيد البحري ومباشرة تنفيذ المشروعات الدولية. وجاء في التقرير أن حماس وباقي التنظيمات كانت معنية بمواصلة التصعيد المتدرج على أساس معادلة “القصف بالقصف”، ولكن زيادة حدة الأزمة الصحية والاقتصادية في القطاع والتي تعود إلى تفشي فيروس كورونا والنقص الحاد في وسائل مواجهة الوباء أثرت على قرارها (الأخبار اللبنانية، 1 أيلول / سبتمبر 2020).
- وكانت التفاهمات قد تم التوصل إليها بعد قرابة شهر من التوتر في الجنوب (منذ 6 آب / أغسطس 2020)، والذي بادرت به حماس، حيث تصدر أعمال العنف الإطلاق اليومي للبالونات الحارقة والمتفجرة، بل أيضا إطلاق قذائف صاروخية معدودة، ردا على غارات الجيش الإسرائيلي. وكانت حماس أطلقت “التسخين” دعما لحراكها الهادف إلى انتزاع التنازلات الإسرائيلية في المجال الإنساني والاقتصادي. كما هدفت هذه الضغوط إلى تمديد فترة تلقي الدعم القطري، وقد يكون زيادة نطاقه. ولكن بدا واضحا طوال فترة التسخين في القطاع أن الضغوط التي مارستها حماس كانت محدودة وانها حاولت عدم دهورة الأمور وتجنب جولة أخرى من التصعيد مع إسرائيل.
- وشكر حازم قاسم الناطق بلسان حماس دولة قطر على ما بذلته من مساع كما شكر سائر الوسطاء (مع تجنب ذكر اسم مصر). وأوضح أن الفلسطينيين سيواصلون الكفاح لرفع الحصار عن القطاع، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يواصلون أحراز المكاسب وأن إسرائيل سترضخ عاجلا أم آجلا لقرار الفلسطينيين بكسر “الحصار” (قناة الأقصى، 31 آب / أغسطس 2020).
- ولم تعلن إسرائيل رسميا حتى الآن عن التفاهمات التي تم التوصل إليها، مع أن جهات في إسرائيل أيدت نبأ التوصل إلى تفاهم عبر وساطة قطرية، وكون قطر ستدخل لقطاع غزة دعم الأشهر الأخيرة إضافة إلى الدعم الخاص بكورونا. وأشارت تلك الجهات إلى أن مناقشة باقي المطالب التي قدمتها حماس لتنفيذ المشاريع المدنية ستستمر. وأضافت الجهات أن البيان الرسمي الصادر عن حماس قد صدر تلبية لمطلب إسرائيلي. وأعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق أنه في إطار مساعي التهدئة وبعد إجراء مشاورات برئاسة وزير الدفاع قد تقرر إعادة معبر كيرم شالوم إلى عمله الاعتيادي بما في ذلك إدخال الوقود، كما سيصار إلى فتح منطقة الصيد البحري (واي نت، 31 آب / أغسطس 2020).

دخول شاحنات السولار للقطاع عبر معبر كيرم شالوم
(حساب الصحفي حسن اصليح على التويتر، 1 أيلول / سبتمبر 2020)
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل (قبل التوصل إلى التفاهمات)
- أطلقت في 28 آب / أغسطس 2020 ست قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، سقط جميعها في أراض خالية دون وقوع إصابات أو أضرار. وردا على ذلك أغارت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي على أهداف لحماس في القطاع، من بينها موقع خاص بصنع الوسائل القتالية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 آب / أغسطس 2020). وحمّل فوزي برهوم الناطق بلسان حماس إسرائيل مسؤولية التصعيد في القطاع، مستنكرا استمرار الحصار ومنع دخول البضائع والمحروقات للقطاع، وهو ما وصفه “بجرائم ضد الإنسانية” (سوا، 28 آب / أغسطس 2020).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
إرهاب البالونات
- ظل إرهاب البالونات مستمرا حتى التوصل إلى التفاهمات، حيث تسبب في اشتعال العشرات من الحرائق في الأراضي الإسرائيلية، ولا سيما بجوار بلدات غلاف غزة. وسقط عدد من البالونات على مقربة من سكة الحديد. كما اكتشف خبراء المفجرات في الشرطة عددا كبيرا من البالونات المتفجرة. وعثر بجوار دفيئات قرية “أوهاد” في أراضي مجلس إشكول الإقليمي على بالون موصول به قنبلة يدوية، وآخر في حي راموت بمدينة بئر السبع. وردا على ممارسات إرهاب البالونات أغارت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي على أهداف لحماس في القطاع، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية مواقع عسكرية تابعة لحماس في جنوب القطاع. وبعد صدور البيان الخاص بالتفاهمات لوحظ تراجع ملموس لعدد هذه البالونات.
- وبعد صدور الإعلان الرسمي الخاص بالتفاهمات ذكر مسؤول كبير في غزة أن قرار وقف إطلاق البالونات تم اتخاذه بالتنسيق مع جميع التنظيمات وأن التعليمات قد صدرت لوقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة (موقع FRANCE24، 31 آب / أغسطس 2020). وذكر جواد حسين الذي يقدم نفسه كعضو في تنظيم أبناء الزواري في رفح ضمن صفحته على الفيسبوك في ليلة 31 آب / أغسطس 2020 أن إطلاق البالونات الحارقة تم إيقافه بشكل رسمي (صفحة جواد حسين على الفيسبوك، 31 آب / أغسطس 2020).
- وفي المقابل، أعلن تنظيم وحدات الجهاد سيف (الإسلام) والتابع لتنظيم صغير يسمى كتائب سيف الإسلام أن عناصره لن يتركوا ساحة المعركة، إلا في حال تأكدوا أن إسرائيل (“العدو”) رضخت لشروطهم وأصبحت تطبقها على الأرض (قناة التلغرام التابعة لتنظيم كتائب سيف الإسلام، 31 آب / أغسطس 2020). وفي موعد لاحق ذكر التنظيم أن عناصره ماضون في إطلاق البالونات الحارقة (قناة تنظيم كتائب سيف الإسلام على التلغرام، 31 آب / أغسطس 2020).
ومن المفترض أن حماس التي بادرت إلى استئناف إرهاب البالونات ستتمكن من فرض التوقف عن إطلاق البالونات على مختلف التنظيمات. ومع لك، ونظرا لعبر الماضي من الممكن أن يستمر وقف الجولة الحالية من إرهاب البالونات عدة أيام (“مسافة الفرملة”).
عملية طعن إرهابية في بيتح تكفا
قُتل مواطن إسرائيلي في 26 آب / أغسطس 2020 في عملية طعن إرهابية إثر اعتداء شخص فلسطيني ممسك بسكين عليه. وكان الفاعل المسلح بسكين قد طعن أحد السابلة والذي كان ارتجل من حافلة في مفترق “سغولا” عائدا إلى منزله، حيث فاجأه على مسافة بضع عشرات من الأمتار من المفترق وانهال عليه طعنا، وغاب المغدور عن الوعي، فيما واصل الفاعل طريقه. وتم نقل الجريح إلى أحد المستشفيات حيث توفي لاحقا متأثرا بجراحه. وقد ركض شخص من المارة مطاردا الفاعل، والذي تمكنت قوات الشرطة من توقيفه (الناطق بلسان شرطة منطقة شارون، 26 آب / أغسطس 2020).

على اليمين: مشهد عملية الطعن في مفترق “سغولا” في بيتح تكفا (صفحة شهاب على الفيسبوك، 26 آب / أغسطس 2020). على اليسار: السكين التي عثر عليها في مشهد الاعتداء (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 26 آب / أغسطس 2020)
- وعلم أن الفاعل هو من سكان منطقة نابلس وليس له سوابق أمنية ويملك تصريحا للعمل في إسرائيل (الناطق بلسان شرطة منطقة شارون، 26 آب / أغسطس 2020). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن الفاعل هو خليل عبد الخالق دويكات، 46 عاما، من سكان بلدة روجيب (جنوب شرق نابلس)، وهو متزوج وأب لسبع بنات (صفحة بلدة روجيب على الفيسبوك، 30 آب / أغسطس 2020).

على اليمين: خليل دويكات
(صفحة بلدة روجيب على الفيسبوك، 31 آب / أغسطس 2020)
- ووصلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى منزل عائلة الإرهابي في بلدة روجيب، حيث قامت بمصادرة بعض الوثائق والتحقيق مع أبناء العائلة لمعرفة ما إذا كانوا على علم بنية الفاعل لارتكاب ما ارتكبه، كما وضع المقاتلون مخططا للمنزل في حال صدور قرار بهدمه (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 آب / أغسطس 2020).
حل قضية عملية الطعن في “روش هعاين”
- كان أحد سكان مدينة أشكلون إلى شقته في 15 آب / أغسطس 2020 قد وصل في مبنى في طور الإنشاء بمدينة روش هعاين. وتعرض خلال وجوده في أحد الطوابق السفلية للبناية للطعن عدة مرات حيث أصيب بجروح بالغة، فيما هرب الفاعل. وأفاد استجواب الجريح بأن الحادث قد يكون اعتداء إرهابيا، فباشرت قوات الأمن الإسرائيلية على الأثر تحركا استخباريا وعملانيا لضبط الفاعل.
- وفي 20 آب / أغسطس 2020 اعتقل الفاعل، واعتقل معه ثلاثة من السكان الفلسطينيين مشبوهين بتقديم العون له. والفاعل مقيم غير شرعي في إسرائيل، وأفادت تحقيقات قوات الأمن بأنه كان تزود بسكين لتنفيذ فعلته بدافع أمني. وأعاد الفاعل تمثيل الاعتداء خلال التحقيق معه (الناطق بلسان جهاز الأمن العام، 31 آب / أغسطس 2020).
الأحداث الميدانية
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات المدنية وقوات الأمن الإسرائيلية. وفيما يلي أبرز هذه الحوادث:
- 31 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بجوار جسر حلحول (شمالي الخليل) دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 31 آب / أغسطس 2020).
- 30 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في طريق الخليل-ترقوميا دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 30 آب / أغسطس 2020).
- 29 آب / أغسطس 2020: إلقاء ثلاث زجاجات حارقة باتجاه سياج بلدة إسرائيلية واقعة إلى الغرب من رام الله دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 29 آب / أغسطس 2020).
- 28 آب / أغسطس 2020: رسم شعار بالعبرية على جدران منزل في بلدة عصيرة القبلية نصه “الدم اليهودي ليس مستباحا”، كما أضرمت النار في سيارة كانت متوقفة في المكان. وفي اليوم نفسه تم رسم شعار بالعربية على سيارات في حي التلة الفرنسية في القدس يقول “القدس لنا”. (الناطق بلسان شرطة القدس، 28 آب / أغسطس 2020).
- 28 آب / أغسطس 2020: إصابة جندي بجروح طفيفة نتيجة إلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية في الخليل (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 28 آب / أغسطس 2020).
- 28 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوة خاصة تابعة لحرس الحدود في بلدة العيساوية شرق القدس، وإلقاء لوح رخامي من أحد المنازل دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بسيارة تابعة للشرطة (واي نت، 28 آب / أغسطس 2020).
- 28 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة في منطقة حزما (شمال شرق رام الله) دون وقوع إصابات وإلحاق الأضرار بالحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 28 آب / أغسطس 2020).
- 28 آب / أغسطس 2020: إلقاء ثلاث زجاجات حارقة باتجاه بلدة بيت إيل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 28 آب / أغسطس 2020).
- 27 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة تفوح دون وقوع إصابات أو أضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 27 آب / أغسطس 2020).
- 27 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة عند مخيم العروب دون وقوع إصابات، وتضرر سيارة في حادث آخر لإلقاء الحجارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 28 آب / أغسطس 2020).
- 27 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة في منطقة جبل الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 27 آب / أغسطس 2020).
- 26 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة من جهة بلدة سنجل شمال غرب رام الله دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 26 آب / أغسطس 2020).
- 26 آب / أغسطس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة في طريق غوش عتسيون-الخليل وبجوار بيت أمر دون وقوع إصابات وتضرر عدد من السيارات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 26 آب / أغسطس 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[4]
ردود فعل وتعليقات على الاتفاق المعقود بين إسرائيل ودولة الإمارات
- تواصلت في أراضي السلطة الفلسطينية الحملة الإعلامية ضد الاتفاق المعقود بين إسرائيل ودولة الإمارات، ومما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للاتفاق زيارة الوفد الإسرائيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة (31 آب / أغسطس 2020). وصدر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تحذير للدول العربية من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مثلما فعلته دولة الإمارات “الخائنة”. وأكدت اللجنة أن على الدول العربية دعم الموقف الفلسطيني وأن أي موقف آخر يمثل دعما لإسرائيل بالذات وينال من مبادرة السلام العربية (وفا، 27 آب / أغسطس 2020).
- وخلال مؤتمر صحفي عقده صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هاجم بشدة “صفقة القرن” والرئيس الأمريكي قائلا إن الولايات المتحدة بحاجة إلى زعيم كبير لا تاجر عقارات، داعيا محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إصدار قرارها حول اختصاصها القضائي في المناطق الفلسطينية. وأكد أن أي تطبيع مع إسرائيل في الظروف الحالية يعني دعما للاحتلال وبيعا للقدس كعاصمة لإسرائيل. ودعا دولة الإمارات والدول العربية إلى احترام مبادرة السلام العربية (التلفزيون الفلسطيني، 27 آب / أغسطس 2020).
زيارة الوفد الإسرائيلي-الأمريكي لدولة الإمارات
- وفيما يلي عدد من ردود الفعل والتعليقات على زيارة الوفد الإسرائيلي لدولة الإمارات:
- صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: أكد أن السلام ليس أداة لتطبيع “جرائم الحرب” الإسرائيلية وأن معادلة “السلام مقابل السلام” تعني توسيع مشروع الاستيطان وسلب حقوق الشعب الفلسطيني (حساب صائب عريقات على التويتر، 31 آب / أغسطس 2020).
- حماس: أصدرت بيانا جاء فيه أن الاستقبال الرسمي الذي أقيم للوفد الإسرائيلي في دولة الإمارات يؤكد استمرار دولة الإمارات في العمل ضد الأمن القومي العربي في المنطقة، داعيا حكومة دولة الإمارات إلى نفض يدها عن الاتفاق، كما دعا الشعوب العربية إلى القيام بما يلزم للعودة إلى الدفاع عن فلسطين (موقع حماس، 31 آب / أغسطس 2020).
- المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر حبيب: وصف الزيارة بأنها “يوم أسود في تاريخ الأمة العربية” مشيرا إلى أن اتفاق التطبيع سيكون له تداعيات واسعة النطاق في المنطقة عامة وعلى الشعب الفلسطيني بشكل خاص. وقال إن الزيارة تمثل تكريسا للوجود الإسرائيلي في المنطقة كما يشرعن لها تضييق “الحصار” على قطاع غزة وتصعيد “عدوانها” بحق الشعب الفلسطيني (شبكة قدس الإخبارية، 31 آب / أغسطس 2020).
الحراك الدبلوماسي
- قام دومينيك راب وزير الخارجية البريطانية بزيارة للسلطة الفلسطينية حيث التقى رئيس السلطة أبو مازن ومحمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، والذي تباحث معه في تقديم بريطانيا للسلطة الفلسطينية رزمة من الدعم بقيمة 2.7 مليار جنيه إسترليني، كما بحثا في دعم بريطانيا للسلطة في مواجهتها لجائحة كورونا (حساب دومينيك رام على التويتر، 25 آب / أغسطس 2020).

على اليمين: أبو مازن خلال لقائه وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب. على اليسار: محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية خلال لقائه وزير الخارجية البريطانية (وفا، 25 آب / أغسطس 2020)
- التقى جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد ديميرير قنصل تركيا العام في القدس، حيث أطلعه على المستجدات ومنها نتائج لقاء القيادة الفلسطينية مع جميع التنظيمات والذي أقيم في رام الله على خلفية نية إسرائيل في تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية. وشكر الرجوب القنصل التركي على دعم بلاده للفلسطينيين (وقا، 27 آب / أغسطس 2020).

اجتماع جبريل الرجوب للقنصل التركي في القدس
(صفحة جبريل الرجوب على الفيسبوك، 27 آب / أغسطس 2020)
- قام حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية بزيارة لقطر. وذكر مصدر فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه أن الشيخ قد بعث به أبو مازن لإجراء محادثات مع القادة القطريين حول تداعيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات والاطّلاع على موقف قطر من ذلك، كما استهدفت زيارته تقديم طلب إلى القادة القطريين بزيادة الدعم المالي الذي يقدمونه إلى السلطة الفلسطينية (العربي الجديد، 27 آب / أغسطس 2020).
محاولة لحل مشكلة أموال المقاصة
- كشف مسؤول فلسطيني أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يقوم بالتوسط بين إسرائيل والجانب الفلسطيني لحل أزمة أموال المقاصة. وقال إن ملادينوف عرض عددا من الأفكار المرتبطة بإيجاد آلية بديلة تسمح للسلطة بالموافقة على تسلم الأموال. وأثيرت في هذا الإطار فكرة مفادها أن يقوم ممثل أممي بتدقيق حسابات الضرائب بين الطرفين. وأشار المصدر إلى أن ملادينوف حظي بدعم الاتحاد الأوروبي في مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب وغير المسبوق التي تجد السلطة الفلسطينية نفسها فيه (سوا، 29 آب / أغسطس 2020).
نشاط للسلطة الفلسطينية لزيادة نفوذها في شرقي القدس
- تواصل السلطة الفلسطينية محاولاتها لتعزيز نفوذها في شرقي القدس، ولا سيما عبر الاستثمارات المالية ودعم المؤسسات المالية، وبغض النظر عن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها. وفيما يلي عدد من الأمثلة الظاهرة خلال الأيام الأخيرة:
- صندوق ووقفية القدس (AlQuds Fund and Endowment), برئاسة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، والذي عقد في 19 آب / أغسطس 2020 في حرم جامعة القدس الاجتماع السادس لهيئته العامة ومجلس إدارته، وذلك بحضور (عبر الزوم) الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس أمناء الصندوق؛ د. بندر بن محمد بن حمزة حجار رئيس بنك التنمية الإسلامي ISDB؛ محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية؛ الشيخ عكرمة صبري؛ نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية وعدد من القناصل وغيرهم. وأعلن مدير عام الصندوق طاهر الديسي خلال الاجتماع عن إكمال تأسيس صندوق لدعم القدس برأس مال قيمته مئة مليون دولار، تم تسجيله في البنك الإسلامي للتنمية (صفحة صندوق ووقفيات القدس، 22 آب / أغسطس 2020). وخلال الاجتماع أشاد رئيس البنك الإسلامي للتنمية بالدور الذي تقوم به السعودية في إطلاق العديد من المبادرات لدعم فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص، ومنها تأسيس صندوقي الأقصى والقدس واللذين يملكان موارد مالية تصل قيمتها إلى مليار دولار، كلف البنك بإدارتهما (موقع البنك الإسلامي للتنمية، 20 آب / أغسطس 2020).
- أجرى محمد زيارة وزير الأشغال والإسكان في السلطة الفلسطينية في 25 آب / أغسطس 2020 جولة في مشروع تعبيد شارع قلنديا-القدس، برفقة وكيل وزارة شؤون القدس ورئيس بلدية كفر عقب ورئيس بلدية الرام وممثلي مؤسسات المجتمع المدني. وأعلن الوزير عن انتهاء العمل في الشارع والذي يصل بين حاجز قلنديا والبيرة، مشيرا إلى أن أعمال تعبيد الاتجاه المعاكس ستبدأ في الأسبوع القادم. وأضاف أن هذا المشروع يتصدر أولويات الوزارة، لكونه طريقا رابطا ومهما بين شمال الضفة وجنوبها، ويمثل بوابة من بوابات القدس، حيث يبلغ طوله العام ثلاثة كيلومترات وتصل كلفة إنشائه 4.350 مليون شيكل (صفحة وزارة الأشغال العامة والإسكان في السلطة الفلسطينية على الفيسبوك، 26 آب / أغسطس 2020).
- تمكنت اللجنة المكلفة من محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية من التوصل إلى حل للأزمة المالية التي أصبح يعانيها مستشفى المقاصد في شرقي القدس والتي هددت بوقف عمله. ويستند الحل إلى اقتراض المستشفى من البنوك ما يكفي لتمويل استمرار عمله، على أن تزيد حكومة السلطة من نسبة التحويلات الطبية للمستشفى مع تخصيص طبيب يقيم في المستشفى بشكل دائم لتسهيل مراجعة الفواتير الشهرية وتسريع تسديدها (وفا، 27 آب / أغسطس 2020). وقال د. هيثم الحسن مستشار المدير العام لجمعية مستشفى المقاصد إن الدعم المالي الذي تقدمه السلطة الفلسطينية للمستشفى تقلص خلال العام الأخير، كما تراجعت التحويلات الطبية بنسبة 30 %، ما خفض دخل المستشفى، ثم توقفت التحويلات من قطاع غزة. وأضاف أن المستشفى يعمل حاليا بطاقة لا تزيد عن 50% (موقع إذاعة نساء FM، 30 آب / أغسطس 2020).
[1] للاطلاع على مزيد من المعلومات المتعلقة بالموضوع يرجى مطالعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 1 أيلول / سبتمبر 2020 وعنوانها: The Spread of COVID-19 in Judea, Samaria and the Gaza Strip (Updated to August 31, 2020)). ↑
[2] للاطلاع على عرض "للتسخين" في الجنوب يرجى مطالعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 24 آب / أغسطس 2020 وعنوانها: Continuing deterioration of the security situation along the Gaza Strip border (updated to August 24, 2020)). ↑
[3] الخط رقم 161: خط الضغط الفائق الجديد لنقل الكهرباء إلى القطاع، وهو خط تمر عبره مئة ميغاواط إضافية من الكهرباء إلى غزة، لتتضاعف فعلا كميات الكهرباء التي توفرها إسرائيل للقطاع في الوقت الحاضر (والبالغة حاليا 125 ميغاواط) (واي نت، تقرير لألكس فيشمان، 23 حزيران / يونيو 2020). ↑
[4] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار والعمليات المؤلفة من اثتتين أو اكثر من العمليات المشار إليها ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑