- إثر نشر مشروع ترامب شهدت العمليات العنيفة المنطلقة من قطاع غزة تصاعدا، حيث تم منذ نشره إطلاق 11 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل، كما ازداد عدد حوادث إطلاق البالونات المفخخة. وردا على ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا من الأهداف في قطاع غزة، معظمها تابعة لحماس، كما فُرض حظر على إدخال الإسمنت للقطاع وتم اقتطاع خمسمئة تصريح من عدد تصاريح دخول التجار الغزيين إلى إسرائيل.
- وشهدت مواقع مختلفة من الضفة الغربية فعاليات احتجاجية على مشروع ترامب، ولكن يبدو حتى الآن أن استجابة الجمهور الفلسطيني للاشتراك فيها لا تتميز بحماس بالغ. ووقعت خلال هذه الفعاليات عدة حوادث احتكاك بين المحتجين وقوات الأمن الإسرائيلية، مع أنها لم تخرج عن السيطرة، كما مرت صلوات الجمعة في الحرم القدسي دون حوادث استثنائية.
- تتهيأ السلطة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات دبلوماسية وإعلامية على نطاق واسع ضد مشروع ترامب في مختلف الساحات، حيث ينتظر إلقاء أبو مازن خطابا في مجلس الأمن الدولي (11 شباط / فبراير 2020). كما تعتزم السلطة الفلسطينية التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ودول عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامية بهذا الشأن. وصرح أبو مازن بأنه سيدرس إمكان التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ومحكمة العدل الدولية.
- اثر فرض المقاطعة الفلسطينية على تصدير العجول من إسرائيل أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت تعليماته بوقف استيراد المنتوجات الزراعية من أراضي السلطة الفلسطينية، ما ردت عليه الحكومة الفلسطينية (3 شباط / فبراير 2020) بمنع إدخال السلع الإسرائيلية إلى أراضي السلطة الفلسطينية، بما فيها الخضراوات والفواكه والمشروبات الغازية والعصائر وقناني المياه المنتجة في إسرائيل.
عام
- بعد صدور مشروع ترامب شهد قطاع غزة تصاعدا لنطاق العمليات العنيفة، والذي يتمثل أساسا في زيادة وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، حيث تم منذ إعلان المشروع الأمريكي إطلاق 11 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية، كما ازداد عدد عمليات إطلاق البالونات المفخخة. وأعلن في مختلف أنحاء قطاع غزة إضراب عام كما أقيمت المسيرات الاحتجاجية في مراكز المدن بقيادة حماس، ولكن يبدو أن تحمس الجمهور للمشاركة في المظاهرات لم يكن كبيرا جدا. ودعا عدد من كبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى تصعيد الاعتداءات الإرهابية ضد إسرائيل.
- وردا على إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والبالونات المفخخة وعملية إطلاق النار باتجاه وسيلة للمراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي هاجم الأخير عددا كبيرا من الأهداف الإرهابية في قطاع غزة، معظمها تابع لحماس. وعلق على ذلك حازم قاسم الناطق بلسان حماس بقوله إن “العدوان” سيزيد الشعب الفلسطيني إصرارا على مواصلة الكفاح ضد إسرائيل (صفحة حازم قاسم على الفيسبوك، 2 شباط / فبراير 2020).
- أعلن كميل أبو ركن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق أن إدخال مادة الإسمنت إلى القطاع سيتوقف حتى إشعار آخر إضافة إلى اقتطاع 500 تصريح من عدد تصاريح الدخول المقدمة لتجار القطاع لدخول الأراضي الإسرائيلية. ويشار إلى أن إسرائيل قامت خلال الأسبوع الأخير، وبحكم تفاهمات التهدئة، بإدخال إطارات السيارات إلى القطاع وذلك لأول مرة منذ حملة “الجرف الصامد” (2014).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- شهد الأسبوع الأخير، وعلى خلفية نشر تفاصيل مشروع ترامب، تزايدا لعدد عمليات إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث بلغ عددها 11 عملية. وتمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض بعضها، فيما سقط بعض آخر في أراض خالية. وفيما يلي المعلومات المتعلقة بهذه الحوادث:
- 1 شباط / فبراير 2020 – تم إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه منطقة ناحل عوز، ولكنها سقطت في أرض خالية بين بلدتين دون أن يصاب أحد.
- 31 كانون الثاني / يناير 2020 – تم إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه سديروت وإقليم شاعر هنيغف، قامت منظومة القبة الحديدية باعتراضها دون وقوع إصابات، مع الحاق بعض الأضرار البسيطة بعدد من منازل سديروت. كما تم إطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية، قامت القبة الحديدية باعتراض إحداها، فيما سقطات الباقيتان في منطقة خالية.
- 30 كانون الثاني / يناير 2020 – أطلقت ثلاث قذائف صاروخية بتجاه سديروت، فاعترضت منظومة القبة الحديدية اثنتين منها، فيما سقطت المتبقية في منطقة خالية مجاورة للمدينة. وأصيبت رضيعة عمرها ثلاثة أسابيع بجروح في رأسها بعد سقوط والدتها خلال هرولتها إلى منطقة محمية. وأصيبت الأم بجروح بسيطة. وفي منطقة كلية “سابير” اندلع حريق.
- 29 كانون الثاني / يناير 2020 – أطلقت ثلاث قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، سقطت اثنتان منها في أراضي قطاع غزة والثالثة في منطقة خالية مجاورة لقرية كيسوفيم ضمن أراضي إقليم إشكول، ولم تسجل إصابات.
إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
إطلاق البالونات المفخخة
- منذ إعلان مشروع ترامب تواصلت عمليات إطلاق البالونات المفخخة باتجاه إسرائيل، بل ازداد عددها. وعثر على بعض هذه البالونات على مسافات كبيرة من قطاع غزة، وهو ما يعود إلى نظام الرياح. وفيما يلي عدد من الحوادث البارزة (الإعلام الإسرائيلي):
- 3 شباط / فبراير 2020 – تم العثور على ثلاثة بالونات مفخخة في إحدى بلدات إقليم إشكول، انفجرت إحداها في الجو، فيما قام خبراء متفجرات تابعون للشرطة بتفكيك الباقيتين، دون وقوع إصابات أو أضرار. كما عثر على بالون مفخخ في حقل زراعي بإقليم مرحافيم وعلى بالونات مفخخة أيضا في منطقة سديروت وكريات غات. (الإعلام الإسرائيلي، 3 شباط / فبراير 2020).
على اليمين: بالون مفخخ عثر عليه في إقليم مرحافيم (الناطق بلسان المجلس الإقليمي مرحافيم، 3 شباط / فبراير 2020). على اليسار: بالون مفخخ تم العثور عليه في إقليم إشكول (الإدارة الأمنية في مجلس إشكول الإقليمي، 3 شباط / فبراير 2020)
- 2 شباط / فبراير 2020 – عثر على مجموعة بالونات في منطقة نتيف هعسراه ضمن إقليم حوف أشكلون (الناطق بلسان مجلس حوف أشكلون الإقليمي، 2 شباط / فبراير 2020).
- وأعلنت بعض الوحدات المسؤولة عن إطلاق البالونات المفخخة في قطاع غزة عن اعتزامها الاستمرار في إطلاق البالونات بل وتطوير الأساليب والوسائل:
- وحدة أبناء الزواري في شرق خانيونس – هددت بأنها وفي الأيام القليلة القادمة ستطلق القنابل المسيلة للدموع باتجاه منازل غلاف غزة السكنية (صفحة وحدة أبناء الزواري في شرق خانيونس على الفيسبوك، 3 شباط / فبراير 2020).
صور من شريط فيديو تظهر ضمنه قنبلة مسيلة للدموع تابعة لوحدة أبناء الزوالي (صفحة وحدة أبناء الزواري في شرق خانيونس على الفيسبوك، 3 شباط / فبراير 2020)
- تضمنت صفحة الفيسبوك التابعة لوحدة أحفاد الناصر (والخاضعة للجان المقاومة الشعبية في القطاع) تهديدا صادرا عن قائد الوحدة، مفاده أن منطقة غلاف غزة ستتحول إلى حقل ألغام غير قابل للسكن والزراعة. وتضمن التهديد أيضا أن البالونات المفخخة والحارقة والطائرات النموذجية الحاملة للمتفجرات تخطو حاليا خطواتها الأولى وأن الوحدة تملك “المزيد من المفاجآت” (صفحة أحفاد الناصر في وسط القطاع على الفيسبوك، 28 كانون الثاني / يناير 2020).
إجهاض عملية تهريب وسائل قتالية لحماس
- رفع الحظر الذي كان مفروضا على نشر خبر مفاده أن قوات الجيش الإسرائيلي البحرية وبالتعاون مع جهاز الأمن العام قامت قبل ثلاثة أشهر بإحباط محاولة تهريب للوسائل القتالية من شمال شبه جزيرة سيناء إلى داخل قطاع غزة، حيث لاحظت منظومة السيطرة البحرية الإسرائيلية سفينة كانت متوجهة من سيناء إلى القطاع اشتبه بقيامها بعملية تهريب. وقصد السفينة مقاتلان من القوات البحرية الإسرائيلية حيث تم بعد عملية مطاردة توقيف السفينة وإحالة شخصين فلسطينيين كانا على متنها للتحقيق. وأفادت التحقيقات التي أجريت معهما بأن الوسائل القتالية كانت ستخدم قوات الكومندو البحري التابعة لحماس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 شباط / فبراير 2020).
حوادث ميدانية
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وفيما يلي عدد من أبرز هذه الحوادث:
- 4 شباط / فبراير 2020 – تم إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بالفوار الواقعة جنوب شرق الخليل دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بثلاث وسائط نقل (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 4 شباط / فبراير 2020).
- 3 شباط / فبراير 2020 – تم إلقاء الحجارة باتجاه حافلة كانت تسير بين حزما وعناتوت (شرقي القدس) دون وقوع إصابات وإلحاق الأضرار بزجاج الحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 3 شباط / فبراير 2020).
- 3 شباط / فبراير 2020 – ألقيت زجاجتان حارقتان باتجاه موقع حراسة تابع للجيش الإسرائيلي بجوار حرميش (شمال الضفة الغربية) دون وقوع إصابات أو أضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 3 شباط / فبراير 2020).
- 2 شباط / فبراير 2020 – تعرضت سيارة في منطقة بلدة تكوع (غوش عتسيون) لإلقاء الحجارة، ما أدى إلى تحطيم زجاجها وإصابة طفلة بالشظايا (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 2 شباط / فبراير 2020).
- 2 شباط / فبراير 2020 – قام مقاتلو الجيش الإسرائيلي باعتقال شاب فلسطيني أثار شبهاتهم عند مفترق إفرات في غوش عتسيون، حيث عثروا بعد تفتيشه على سكين فتم إحالته للتحقيق (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 2 شباط / فبراير 2020). وعلم أن المعتقل هو رائد عماد مسالمة (وفا، 3 شباط / فبراير 2020).
- 31 كانون الثاني / يناير 2020 – تم إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة اللبن الشرقية (شرقي رام الله) دون وقوع إصابات وإلحاق الأضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 31 كانون الثاني / يناير 2020).
- 30 كانون الثاني / يناير 2020 – قام عدد من السكان الفلسطينيين بإلقاء الحجارة باتجاه معبر قلنديا (شمال القدس). وقامت قوة عسكرية إسرائيلية وجدت في موقع الحادث بإطلاق النار في الهواء فلاذ الفاعلون بالفرار دون وقوع إصابات (إيحود هتسالا، 30 كانون الثاني / يناير 2020).
- 30 كانون الثاني / يناير 2020 – تم إلقاء الحجارة باتجاه حافلة كانت تسير بين النبي إلياس وعزون (شرقي قلقيلية) دون وقوع إصابات وإلحاق الأضرار بالحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 30 كانون الثاني / يناير 2020).
- 30 كانون الثاني / يناير 2020) – خلال عملية قام بها مقاتلو حرس الحدود إثر انتهاكات للنظام العام في منطقة بير نبالة (شمال شرق القدس) تم اعتقال ثمانية مشبوهين بإلقاء الحجارة باتجاه السيارات المارة بطرق المنطقة. وقد استعانت القوات ببيانات قدمتها مواقع المراقبة في المنطقة (الناطق بلسان الشرطة، 30 كانون الثاني / يناير 2020).
- 30 كانون الثاني / يناير 2020 –أصيب أحد مقاتلي حرس الحدود بجروح بسيطة خلال عمليات انتهاك النظام العام عند مدخل رام الله، بعد إصابته بحجر كبير، وتم نقله إلى أحد المستشفيات (الناطق بلسان الشرطة، 30 كانون الثاني / يناير 2020).
- 30 كانون الثاني / يناير 2020 – ألقي عدد من الزجاجات الحارقة باتجاه طريق الأنفاق الموصل بين القدس وغوش عتسيون دون وقوع إصابات (إيحود هتسالا، 30 كانون الثاني / يناير 2020).
- 29 كانون الثاني / يناير 2020 – تم إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة معاليه ليفونا الواقعة إلى الشرق من مدينة أريئيل دون وقوع إصابات وإلحاق بعض الأضرار بزجاج السيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 29 كانون الثاني / يناير 2020).
- 29 كانون الثاني / يناير 2020 – تم إلقاء الحجارة باتجاه حافلة كانت تسير في طريق غوش عتسيون-الخليل دون وقوع إصابات وإلحاق الأضرار بزجاج الحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 29 كانون الثاني / يناير 2020).
إصابة أحد مقاتلي حرس الحدود بزجاجة حارقة ألقاها أحد السكان خلال انتهاكات للنظام العام ومواجهات وقعت في الخليل
(صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 3 شباط / فبراير 2020)
اعتداءات إرهابية خطيرة وقعت في قطاع غزة[1]
إدخال إطارات السيارات إلى القطاع
- أفاد الإعلام الفلسطيني بأن إسرائيل قد سمحت بإدخال إطارات السيارات إلى قطاع غزة، وبأن سبع شاحنات محملة ب 5000 إطار قد دخلت القطاع فعلا (وكالة الرأي، 29 كانون الثاني / يناير 2020؛ أمد، 29 كانون الثاني / يناير 2020). وأعلن وزير النقل والمواصلات في السلطة الفلسطينية عاصم سالم نجاح جهود وزارته الرامية لاستئناف إدخال الإطارات إلى القطاع بعد أن كانت إسرائيل حظرت ذلك منذ نيسان / أبريل 2018 ردا على إشعال الإطارات خلال مسيرات العودة (صفحة وزارة النقل والمواصلات في السلطة الفلسطينية على الفيسبوك، 29 كانون الثاني / يناير 2020).
إدخال إطارات السيارات للقطاع عبر معبر كيرم شالوم (حساب الصحفي حسن اصليح على التويتر، 29 كانون الثاني / يناير 2020)
إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح
- أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية في القطاع عن وصول 30 ألف رأس غنم من السعودية إلى القطاع عبر معبر رفح. وذكر وكيل الوزارة عبد الهادي الأغا أنه بعد إتمام جميع الإجراءات ستقوم الوزارة بتوزيع اللحوم على نحو خمسين ألف عائلة محتاجة وذلك عبر اللجان الخيرية الخاضعة لوزارة الأوقاف (موقع وزارة الأوقاف في القطاع، 2 شباط / فبراير 2020).
صرف الرواتب لأسر الشهداء
- أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في القطاع أن إجراءات صرف الرواتب لأسر شهداء وجرحى مسيرات العودة ستبدأ يوم الثلاثاء 4 شباط / فبراير 2020 في جميع الفروع البريدية في القطاع، كما نشرت الوزارة رابطا على الإنترنت يمكن بواسطته التأكد من استحقاق أموال الدعم والتي سيتم صرفها نقدا (سوا، 2 شباط / فبراير 2020).
توزيع المساعدات الإيرانية على عائلات قتلى الانتفاضة الثانية
- حمّلت جميعة الأنصار[2] الخيرية في غزة في 27 كانون الثاني / يناير 2020 لصفحتها على الفيسبوك تقريرا دار حول عملية توزيع أخرى للمساعدات الإيرانية المقدمة لأسر قتلى الانتفاضة الثانية في القطاع، والتي تم تنفيذها بين 19-27 كانون الثاني / يناير 2020). وجاء في التقرير الذي نقلته قناة الميادين اللبنانية أن المساعدات الإيرانية وزعت على 4800 مستحق في القطاع، وذلك نقدا وعبر البنك الوطني الإسلامي (التابع لحماس). وقد نصبت في القاعة التي تم فيها توزيع الدعم صورة كبيرة لقاسم سليماني وبجانبها شعار مؤسسة الشهيد الإيرانية والشعار الوارد على العلم الإيراني. وصرح ناصر الشيخ علي نائب رئيس جمعية الأنصار الخيرية في غزة بأن الدعم الإيراني تم توزيعه على الرغم مما تمر به إيران حاليا من أوضاع مالية صعبة نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها (صفحة جمعية الأنصار على الفيسبوك، 27 كانون الثاني / يناير 2020).
على اليمين: صورة قاسم سليماني وشعار مؤسسة الشهيد الإيرانية والشعار الوارد على العلم الإيراني، والتي تم نصبها في مقر جمعية الأنصار الخيرية في غزة خلال عملية توزيع الشيكات على أبناء أسر القتلى. على اليسار: عملية صرف الشيكات في البنك الإسلامي (صفحة جميعة الأنصار على الفيسبوك، 27 كانون الثاني / يناير 2020)
هنية يزور تركيا
- التقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وللمرة الثانية خلال الفترة الأخيرة، بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وذلك ضمن اجتماع مغلق غابت عنه وسائل الإعلام (الأناضول، 1 شباط / فبراير 2020) . ودارت المباحثات خلال الاجتماع حول رفض مشروع ترامب، حيث أكد المسؤولان ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي من هذه القضية (موقع حماس، 1 شباط / فبراير 2020).
لقاء إردوغان مع إسماعيل هنية (موقع الرئاسة التركية، 1 شباط / فبراير 2020)
مقتل عنصر من كتائب عز الدين القسام في “حادث عمل”
- نعى الجناح العسكري لحماس، والمعروف بكتائب عز الدين القسام، أحد عناصره وهو إبراهيم خليل إبراهيم الشنتف البالغ من العمر 21 عاما ومن سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، والذي قتل في حادث وقع فيما كان يعمل في أحد الأنفاق (صفا، 30 كانون الثاني / يناير 2020).
إبراهيم خليل إبراهيم الشنتف وهو يرتدي زي كتائب القسام
(بالسوا، 30 كانون الثاني / يناير 2020)
استمرار الإجراءات الفلسطينية المناهضة ل “صفقة القرن”
الساحة العربية
- امتدادا للقاء الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب عقد في مدينة جدة السعودية في 2 شباط / فبراير 2020 مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامية لمناقشة مشروع ترامب. واشترك في المؤتمر وزراء خارجية 57 دولة ومثل فيه السلطة الفلسطينية وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي (صفا، 2 شباط / فبراير 2020). وفي ختام المؤتمر دعت المنظمة كافة الجهات إلى عدم التعاون مع مشروع ترامب أو الإدارة الأمريكية لكون المشروع يعتمد على الموقف الإسرائيلي ويهدف إلى ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل (العربي الجديد، 3 شباط / فبراير 2020). ومن المقرر عقد لقاء طارئ لمنظمة عربية أخرى هي الاتحاد البرلماني العربي وذلك في 8 شباط / فبراير 2020 للبحث في “صفقة القرن” (دنيا الوطن، 2 شباط / فبراير 2020).
الساحة الدولية
- من المقرر أن ينعقد مجلس الأمن الدولي لمناقشة مشروع ترامب، حيث أفادت بعض التقارير الإعلامية أن أبو مازن سيلقي خلال اجتماع المجلس خطابا أمام أعضائه وذلك في 11 شباط / فبراير 2020. ويقول أبو مازن إن موقف الفلسطينيين في مجلس الأمن لن يختلف عن موقفهم المعلن من قبل، حيث سيرفضون “صفقة القرن” مطالبين بإجراء مفاوضات يوضحون مطالبهم خلالها (التلفزيون الفلسطيني، 3 شباط / فبراير 2020).
- وتعتزم السلطة أيضا اللجوء في أمر مشروع ترامب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وكتلة الدول غير المنحازة، كما ذكر أبو مازن أنه سيدرس إمكان التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ومحكمة العدل الدولية.
الساحة الداخلية الفلسطينية
- تحاول السلطة الفلسطينية وفتح وحماس إيجاد مظهر من توحيد القوى في رفض مشروع ترامب. وأفادت الأخبار بهذا الشأن أنه من المقرر عقد لقاء مشترك في قطاع غزة لبحث وسائل منسقة ومشتركة للتعامل مع مشروع ترامب. ودعا صالح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس إلى تشكيل هيئة وطنية موحدة لمواجهة المشروع الأمريكي (الأقصى، 2 شباط / فبراير 2020).
- وأفادت جريدة الأخبار اليومية اللبنانية والمقربة من حزب الله بأن وفد منظمة التحرير الفلسطينية المقرر وصوله إلى قطاع غزة سيضم نحو عشرين مسؤولا من سكان الضفة الغربية، وأضافت أنه موعد وصول الوفد لم يتحدد بعد، حيث يتوقف موعد الزيارة على الأوضاع الأمنية في القطاع (الأخبار، 3 شباط / فبراير 2020).
إجراءات فلسطينية حيال إسرائيل
- يواصل مسؤولون في السلطة الفلسطينية إطلاق التهديدات بإلغاء جميع الاتفاقات المعقودة مع إسرائيل، بما فيها التنسيق الأمني. وقال محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية في معرض إشارته إلى إلغاء الاتفاقات المعقودة مع إسرائيل إن السلطة نقلت بهذا الشأن رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية ولكن الأمر مرتبط على المستوى التنفيذي بقرار يتخذه أبو مازن وفقا لاعتباراته المتعلقة بالسياسة الداخلية (بي بي سي، 31 كانون الثاني / يناير 2020). وكان أبو ومازن قد هدد خلال اجتماع مجلس الوزراء الفلسطيني بأنه إذا استمرت إسرائيل في دفع “صفقة القرن”، سيوقف الجانب الفلسطيني التنسيق الأمني معها (التلفزيون الفلسطيني، 3 شباط / فبراير 2020).
فعاليات احتجاجية
- ويتواصل توجيه النداءات إلى الجمهور الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية التي يتم تنظيمها في مراكز مختلفة من الضفة الغربية، حيث أعلن جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن أمناء فروع فتح في الضفة الغربية سيجتمعون لوضع برنامج تصعيد ضد إسرائيل وذلك بالتنسيق مع كافة القوى الوطنية والإسلامية (وفا، 2 شباط / فبراير 2020). وأكد استمرار أعمال الاحتجاج خلال الأيام القليلة القادمة، على أنه يبدو أن استجابة الجمهور لنداءات المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية لا تتميز بحماس بالغ، إذ يحضر هذه الفعاليات عدد محدود من السكان.
خطاب لأبو مازن
- في كلمة ألقاها أبو مازن خلال جلسة الحكومة برام الله كرر تأكيده على رفض الفلسطينيين لمشروع ترامب، قائلا إنه لا يمكن قبول المشروع لكونه يحرم الشعب الفلسطيني (البالغ تعداده وفق لما قاله 13 مليون نسمة[3]) من السيادة. وفيما يلي أهم المواضيع التي تحدث عنها أبو مازن في خطابه (التلفزيون الفلسطيني، 3 شباط / فبراير 2020):
- العلاقات مع الولايات المتحدة: لا تقف الولايات المتحدة بجانب الفلسطينيين ولذلك يرفضون أن تكون واشنطن
الوسيط الوحيد بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى دول الرباعية الدولية[4] ودول أخرى أوروبية وعربية المشاركة في المفاوضات. وأشار أبو مازن إلى أنه منذ نقل السفارة الأميركية إلى القدس قطع الفلسطينيون علاقاتهم بالولايات المتحدة باستثناء قناة واحدة ظلت قائمة بين الجانبين.
- العلاقات مع إسرائيل: لا شيء يربط بين الفلسطينيين وإسرائيل حاليا باستثناء بعض السلع التي يقوم الفلسطينيون بشرائها منها والتنسيق الأمني. وهدد أبو مازن بأنه إذا واصلت إسرائيل دفع “صفقة القرن”، فإن الفلسطينيين سيوقفون التنسيق الأمني معها.
- اتفاق أوسلو: أشار أبو مازن إلى أن أهم اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين كان اتفاق أوسلو والذي وُعد الفلسطينيون ضمنه بتسلم نسبة 92% من الأراضي الفلسطينية، على أن يكون الباقي قابلا للتفاوض. وأضاف أنه إن أقدمت إسرائيل على التنصل من المسؤولية التي أخذتها على عاتقها نحو الفلسطينيين ضمن اتفاقات أوسلو فإنهم سيأخذون حقوقهم كاملة بمقتضى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وأشار أيضا إلى أن الفلسطينيين سيوافقون على التعاون مع إسرائيل فيما لو تخلت عن الصفقة ووافقت على إجراء مفاوضات دولية برعاية الرباعية الدولية أو أي جهة دولية أخرى.
أبو مازن في اجتماع الحكومة الفلسطينية برام الله (وفا، 3 شباط / فبراير 2020)
التعليقات على تعليمات وزير الدفاع الإسرائيلي بوقف استيراد المنتجات الزراعية من أراضي السلطة الفلسطينية
- إثر فرض الفلسطينيين المقاطعة على استيراد العجول من إسرائيل صدرت تعليمات عن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت بوقف استيراد المنتوجات الزراعية من الضفة الغربية، وهو قرار سرى مفعوله فور صدوره واعتبارا من 2 شباط / فبراير 2020. ولاقى القرار الإسرائيلي استنكارا فلسطينيا، حيث اتهم وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ الوزير الإسرائيلي بفتح معركة هدفها تجويع الشعب الفلسطيني. وقال المسؤول الفلسطيني إنه رغم كون انعكاسات الإجراء الإسرائيلي لم تتضح بعد، إلا أن الرد الفلسطيني سيصدر قريبا (دنيا الوطن، 1 شباط / فبراير 2020). ودعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية ووزاراتها إلى فرض مقاطعة شاملة على السلع الإسرائيلية (دنيا الوطن، 1 شباط / فبراير 2020). أما إبراهيم ملحم الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية فأعلن أن الحكومة ستتخذ الإجراء المطلوب ردا على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي (وفا، 31 كانون الثاني / يناير 2020).
- وتقرر خلال اجتماع الحكومة الفلسطينية والمنعقد في 3 شباط / فبراير 2020 منع دخول السلع الإسرائيلية إلى أراضي السلطة الفلسطينية، وأوضح رياض عطاري وزير الزراعة في السلطة الفلسطينية أنه تقرر منع دخول الخضراوات والفواكه والمشروبات الغازية والعصائر والمياه المقننة المنتجة في إسرائيل (وفا، 3 شباط / فبراير 2020). بدوره أعلن خالد العسيلي وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني أنه تم التعميم على جميع وكلاء السلع والمنتجات الإسرائيلية بمنع إدخال السلع الإسرائيلية للسوق الفلسطيني على أن يسري مفعول القرار خلال 48 ساعة (وفا، 3 شباط / فبراير 2020).
محافظ سلفيت يقرر إزالة اللافتات التجارية المكتوبة بالعبرية
- أصدر محافظ سلفيت عبد الله كميل قرارا يلزم أصحاب المحلات التجارية وجميع المؤسسات في المحافظة بإزالة اللافتات المكتوبة بالعبرية واستبدالها بأخرى مكتوبة بالعربية، وذلك خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع، مؤكدا أن من لا يتمثل للقرار سيخضع للإجراءات القانونية. وأشار إلى أن اتخاذ القرار تم ردا على السياسة الإسرائيلية ومشروع ترامب الذي منح إسرائيل حق ضم المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية. وأجرى محافظ سلفيت عددا من الجولات الميدانية لمتابعة تنفيذ القرار عن كثب (صفحة محافظة سلفيت على الفيسبوك، 4 شباط / فبراير 2020).
محافظ سلفيت يراقب تطبيق قراره في بلدة بديا (صفحة محافظة سلفيت على الفيسبوك، 4 شباط / فبراير 2020)
الإجراءات الفلسطينية أمام محكمة الجنايات الدولية
- أعلنت روان أبو يوسف ممثلة منظمة التحرير الفلسطينية في هولندا أن محكمة الجنايات الدولية وافقت على دراسة طلب المدعية الرئيسية فاتو بنسودا حول فتح تحقيق في الأراضي الفلسطينية. وقالت إن جميع الجهات بما فيها الفلسطينية سوف تستطيع تقديم ملاحظاتها وفقا لبرنامج زمني تم تحديده، وذلك في موعد أقصاه 16 آذار / مارس 2020. ومن المقرر رد المحكمة على الملاحظات بحلول 30 آذار / مارس 2020 (دنيا الوطن، 29 كانون الثاني / يناير 2020).
[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس أو العمليات المؤلفة من اثنتين أو أكثر من هذه العمليات، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة . ↑
[2] . للاطلاع على مزيد من المعلومات يرجى مطالعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 2 آب / أغسطس 2018، وعنوانها "Iranian support for Palestinian terrorism: Continuation of Iranian fund transfers to shaheeds’ families in the Gaza Strip by PIJ-affiliated Al-Ansar charity association August 2 , 2018" https://www.terrorism-info.org.il/en/iranian-support-palestinian-terrorism-continuation-iranian-fund-transfers-shaheeds-families-gaza-strip-pij-affiliated-al-ansar-charity-association/ ↑
[3] إن الرقم الذي حدده أبو مازن مبالغ فيه (إذ يقيم في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي خمسة ملايين من الفلسطينيين). ويظهر أن أبو مازن حدد ضمن كلامه عددا مبالغا فيه من اللاجئين الفلسطينيين أيضا. ↑
[4] الرباعية الدولية لشؤون الشرق الأوسط، هي جسم دولي تم تشكيله عام 2002 ويضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، وذلك بهدف متابعة حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا لمبادرة "خارطة الطريق" التي أطلقته اللجنة. ↑