- تصدرت أحداث الأسبوع الأخير عمليتا إطلاق للقذائف الصاروخية باتجاه مدينة سديروت والنقب الغربي. وقامت منظومة القبة الحديدية باعتراض ثمان من هذه القذائف، فيما اصابت قذيفة أخرى منزلا في سديروت مضرة به وبما كان يحويه من ممتلكات. وأصيب عدد من الأشخاص بالهلع. وردا على ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي سلسلة من أهداف حماس، باعتبارها مسؤولة عما يجري في القطاع.
- وبتقدير جهات أمنية إسرائيلية أن من يقف وراء إطلاق القذائف الصاروخية هو تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأفاد الإعلام الفلسطيني أيضا بأن الجهاد الإسلامي في فلسطين هو من نفذ العملية. ولم يتضح لنا حتى الآن السبب الكامن وراء إطلاق القذائف الصاروخية، ذلك أن “مسيرة العودة” المقامة في 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 لم تسجل خلالها أية حوادث خارجة عن المألوف كان ممكنا للجهاد الإسلامي في فلسطين التذرع بها للإقدام على ما قام به.
- ألقى رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار خطابا هجوميا استعرض ضمنه بإسهاب قدرات حماس وغيرها من التنظيمات العاملة في القطاع (والتي تضم 70,000 مقاتل مسلح وتملك آلاف القذائف الصاروخية وآلاف الصواريخ المضادة للدبابات ومئات الأنفاق والمئات من غرف القيادة والتحكم تحت الأرض، والمئات بل الآلاف من الكمائن)، مؤكدا أن ذلك كله قادر على إصابة الأراضي الإسرائيلية وقوات الجيش الإسرائيلي فيما لو قرر الأخير دخول القطاع. وبتقديرنا أن هذا الكلام يستهدف ردع إسرائيل عن القيام بحراك عسكري واسع النطاق في القطاع، وعلى خلفية عملية إطلاق القذائف الصاروخية الأخيرة. إلا أن السنوار أكد أن حماس ليست معنية بحرب واسعة النطاق، مشيرا بهذا السياق إلى جولتي القتال اللتين دارتا خلال السنتين الأخيرتين دون أن تفضيا إلى معركة مطولة.
حادثتان لإطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
- تم في 31 تشرين الأول / أكتوبر 2019 وفي ساعات المساء إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه إسرائيل سقطت إحداهما في منطقة خالية في النقب الغربي، فيما سقطت الأخرى في أراضي قطاع غزة. ولم تعرف الجهة التي أقدمت على تنفيذ هذا العمل. وردا على إطلاق القذائف أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ودبابة تابعة للجيش على موقعين عسكريين لحماس في شمال قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 31 تشرين الأول / أكتوبر 2019). وذكر الإعلام الفلسطيني أن ما تعرض للهجوم كان موقع استطلاع تابعا لقوات الضبط الميداني في شرق القطاع (حساب شبكة فلسطين الإخبارية على التويتر، 31 تشرين الأول / أكتوبر 2019).
- وفي مساء 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 تم إطلاق 12 قذيفة صاروخية باتجاه منطقة سديروت وإقليم شاعر هنيغف، حيث اعترضت ثماني منها منظومةُ القبة الحديدية، فيما أصاب صاروخ آخر ساحة منزل في سديروت. وأصيب خمسة أشخاص بالهلع (الناطق بلسان مركز بارزيلاي الطبي، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). كما لحقت أضرار بالمنزل وعدد من السيارات التي كانت واقفة بجواره (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

على اليمين: المنزل المصاب بقذيفة صاروخية أطلقت من القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). على اليسار: سيارة مصابة بشظايا القذيفة الصاروخية في سديروت (المركز الفلسطيني للإعلام، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
- ورأت جهات أمنية إسرائيلية أن الجهاد الإسلامي في فلسطين هو الجهة التي قامت بإطلاق القذائف الصاروخية. وفي المرحلة الحالية لم يتضح لنا السبب الكامن وراء ذلك. أما “مسيرة العودة” المقامة في 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 فلم تسجل خلالها حوادث خارجة عن المألوف ولم يسقط أي قتيل، ما يعني أن الجهاد الإسلامي في فلسطين لم يكن يملك أي مبرر طارئ للقيام بما قام به.
- كما افاد الإعلام الفلسطيني بأن الجهاد الإسلامي في فلسطين هو من أقدم على عملية إطلاق القذائف الصاروخية، حيث اشارت مصادر فلسطينية إلى أن التنظيم المذكور عازم على إرساء “معادلة جديدة” أمام إسرائيل والكف عن الاستجابة لمحاولات التوسط المصرية. وأضافت هذه “المصادر الفلسطينية” أن المخابرات العامة المصرية والأمم المتحدة وقطر تقيم اتصالات تهدف منها إلى الحيلولة دون تصعيد آخر، ولكن هذه الاتصالات لم تثمر عن التزام من جانب الجهاد الإسلامي بتفادي التصعيد (القدس، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وجاء مؤخرا في الإعلام الإسرائيلي أن بهاء أبو العطا المسؤول العسكري في الجهاد الإسلامي في فلسطين في القطاع يتبع “سياسة مستقلة”. وتعليقا على ما تقدم صدر عن الجهاد الإسلامي في فلسطين بيان حمل ضمنه إسرائيل مسؤولية أي سوء يمس بهاء أبو العطا، مهددا بأن رده على مثل ذلك التهديد سيكون قاسيا (دنيا الوطن، 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019).
بهاء أبو العطا المسؤول العسكري للجهاد الإسلامي في القطاع (الحدث، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع متعدد السنوات
الرد الإسرائيلي
- ردا على إطلاق رشقة من الصواريخ في 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على سلسلة من الأهداف الإرهابية في قطاع غزة تابعة لحماس والتي تعتبرها إسرائيل مسؤولة عما يجري في قطاع غزة. ومن بين الأهداف التي هوجمت منطقةٌ عسكرية تابعة للقوة البحرية وأخرى تابعة لمنظومة الدفاع الجوي وأخرى في منطقة دير البلح تخدم قادة الكتائب وتضم نفقا هجوميا ومحاكيا لإطلاق مضادات الصواريخ. كما شملت الغارة مناطق مخصصة للتدريبات العسكرية وموقعا يتم فين إنتاج الوسائل القتالية ومنطقة تستخدم كمستودع للوسائل القتالية وبنية أساسية تحت الأرض (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- وتحدث الإعلام الفلسطيني عن مهاجمة مواقع تابعة “للمقاومة” منها ما يتبع جناح حماس العسكري في بيت لاهيا (حساب شهاب على التويتر، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). كما هوجمت مواقع للجناح العسكري غربي دير البلح وجنوب غرب مدينة غزة وأخرى في رفح وخانيونس. إضافة إلى مواقع تابعة لقوات الضبط الميداني شرقي مخيم البريج (حساب شهاب على التويتر، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
صور جوية منشورة من الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي لأهداف عسكرية تابعة لحماس تم مهاجمتها
(موقع الجيش الإسرائيلي، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
- وأفاد الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح بين متوسطة وبالغة خلال الغارة التي تمت في خانيونس. وقد مات أحد الجرحى، وهو أحمد محمد الشحري، 27 عاما، متأثرا بجراحه (حساب د. أشرف القدرة على التويتر، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وأعلن فرع فتح في غرب خانيونس أن القتيل كان من عناصره (صفحة مفوضية الإعلام بفرع فتح في غرب خانيونس، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وذُكر أن شقيقه عبد الله الشحري كان قد قتل خلال “مسيرة العودة” المقامة في 12 نيسان / أبريل 2018 (موقع شبكة أجيال الاذاعية، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

على اليمين: بيان نعي صادر عن فرح فتح. عن اليسار: جنازة القتيل، وقد لفت جثته بعلم فتح (صفحة مفوضية إعلام فرع غرب خانيونس، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
تعليقات فلسطينية على غارات الجيش الإسرائيلي
- استنكر قادة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين الغارات الإسرائيلية محملين إسرائيل مسؤولية التصعيد دون أية إشارة إلى ما سبقها من إطلاق للقذائف الصاروخية. وفيما يلي أهم التعليقات:
- الجهاد الإسلامي في فلسطين: أصدر بيانا حمل ضمنه إسرائيل مسؤولية التصعيد في القطاع، زاعما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول التغطية على إخفاقاته وفساده عبر التصعيد ومهاجمة المواقع والتعرض للسكان. وتفادى التنظيم إعلان مسؤوليته عن إطلاق القذائف الصاروخية (الرسالة نت، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين: أعلنت أن تهديدات القادة الإسرائيليين بشن الحرب على القطاع ليست بجديدة وأنها تجعل الشعب الفلسطيني أكثر تمسكا “بالمقاومة” والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني. وأعلن الجناح العسكري أنه حر في التعامل مع الموقف الميداني وعازم على ممارسة حقه في ذلك إذا ارتكبت إسرائيل “حماقة” تستهدف الشعب الفلسطيني أو قادة “المقاومة” (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
بيان سرايا القدس (موقع سرايا القدس، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
- فوزي برهوم، الناطق بلسان حماس: صرح بأن الغارات تدخل في إطار مواصلة “عدوان وجرائم إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني وتمثل تصعيدا خطيرا ضد السكان الأبرياء، محملا إسرائيل مسؤولية تبعاتها ومؤكدا أن تصعيدا خطيرا للموقف ستتحمل إسرائيل ما يترتب عليه من تبعات (الرسالة نت، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- المسؤول في حماس إسماعيل رضوان: حمل إسرائيل كامل مسئولية التصعيد وانعكاساته، مشيرا إلى أن حماس ليست متحمسة لإطلاق مواجهة جديدة، وذلك لرغبتها في الحيلولة دون ما تحمله من معاناة للمدنيين الفلسطينيين، ولكنها في حالة فرضها عليها ستدافع عن نفسها وعن شعبها (دنيا الوطن، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- أما الإعلام الإسرائيلي فذكر نقلا عن “مصادر في غزة” أن حماس اعتقلت وحققت مع عدد من شهود العيان في المنطقة المنطلقة منها القذائف الصاروخية، وأن حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين اتفقتا على اعتقال أي شخص يخرج عن الإجماع ليطلق القذائف الصاروخية دون إذن (موقع هيئة الإذاعة الإسرائيلية “مكان”، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). ونفت مصادر مقربة من الجهاد الإسلامي في فلسطين خبر اعتقال العناصر مؤكدة أن الجهاد الإسلامي وسائر التنظيمات لها الحق في الدفاع عن شعبها أمام العدوان الإسرائيلي (القدس، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
“مسيرات العودة”
- أقيمت يوم الجمعة 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 مسيرة العودة تحت شعار “يسقط وعد بلفور”، وذلك بمناسبة الذكرى 102 لإعلانه, وقبيل خروج المسيرة وخلال مؤتمر صحفي عقدته “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” أعلن عدد من المتحدثين أن هذه المسيرة الحاشدة سيكون وقعها شديدا، بل وضعت الهيئة مشروعا يستهدف تشجيع الناس على المشاركة في المسيرة. وفي هذا الإطار أصدرت الهيئة تعليماتها بإعلان إقامة المسيرة في جميع المساجد وتشجيع الناس على حضورها (سوا، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2019).
- وكانت مميزات المسيرة شبيهة فعلا بما سبقها من مسيرات في الأسابيع الأخيرة، حيث شارك فيها نحو 6500 متظاهر، كما كان مستوى العنف الممارس خلالها مماثلا لما شهدته مسيرات الأسابيع السابقة، حيث تمت خلالها عدة محاولات لتخريب الجدار الأمني، كما ألقي بعض الزجاجات الحارقة والمتفجرات والحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي. وأشار المتحدثون خلال المسيرة أساسا إلى وعد بلفور والكفاح الفلسطيني ضده، كما تعالت الدعوات الموجهة إلى بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني. وأكد المسؤولون أن المسيرات مستمرة (الرسالة نت، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد جرحى المسيرة بلغ 96 جريحا، وبدرجات متفاوتة من الخطورة (حساب أشرف القدرة على التويتر، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- وأعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” لمسيرات العودة أن مسيرة يوم الجمعة القادم 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 ستحمل شعار “مستمرون” تأكيدا على مواصلة مسيرات العودة رغم التهديدات الإسرائيلية (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). كما دعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” إلى الاشتراك في وقفة ستقام يوم الأربعاء الموافق 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 قبالة معبر إيرز، وتحت عنوان “دعاة وعلماء ضد الحصار” (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
حوادث أخرى
- عثر متنزهون في وادي “ريعيم” الواقع في محيط ميتسبيه رامون على جسم مشبوه، وحين وصل خبراء المتفجرات التابعون للشرطة الإسرائيلية إلى الموقع لإبطال مفعول الجسم المشبوه اكتشفوا كتابا أخفيت فيه عبوة ناسفة مفخخة، كانت تحوي المواد المتفجرة وكريات الشظايا. ويعتقد بأن العبوة الناسفة مصدرها قطاع غزة وقد تم إطلاقها موصولة ببالون (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، “هآرتس”، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

على اليمين: العبوة الناسفة المخفاة في كتاب. على اليسار: الكريات الحديدية (الشرطة الإسرائيلية، 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
- في 29 تشرين الأول / أكتوبر 2019 لاحظت قوات الجيش الإسرائيلي طائرة مسيرة كانت تحلق على علو مرتفع خارج عن المألوف في أجواء قطاع غزة، وهرعت طائرات حربية لاعتراض المسيّرة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2019). وفي 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 افاد بعض وسائل الإعلام الفلسطينية بإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية شمال القطاع (حساب دنيا الوطن على التويتر، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)، ولكن مثل ذلك لم يلاحظ حدوثه.
- في 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019 سمعت أدواء انفجارات قوية في عدد من المواقع داخل قطاع غزة، وذُكر أن مصدر هذه الأصوات يعود إلى قيام التنظيمات العاملة في القطاع بإطلاق قذيفتين صاروخيتين تجريبيتين في إطار تنميتها لقدراتها العسكرية (امد، 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019).
محاولة طعن عند باب الساهرة في القدس
- في 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019 وصلت امرأة فلسطينية إلى حاجز مجاور للحرم الإبراهيمي في الخليل وحاولت طعن أحد مقاتلي حرس الحدود والذي كان واقفا في المكان. وقد أطلق المقاتل النار عليها فأصيبت بجروح بالغة (الناطق بلسان حرس الحدود، 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019). وذكر الإعلام الفلسطيني أن الفاعلة هي سهيل أحمد سعيد سليمية، 37 عاما، من سكان بلدة إذنا (لواقعة غربي الخليل) (معا، 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019).
حوادث أخرى
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات لحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية (معظمها وسائط النقل). وخلال عمليات استهدفت إحباط الأعمال الإرهابية واستباقها قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المشبوهين بممارسة الأعمال المتعلقة بالإرهاب، كما تم ضبط عدد من الوسائل القتالية المستوردة والمحلية الصنع والأموال المخصصة لتمويل الإرهاب.
- فيما يلي عدد من أبرز الحوادث:
- 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019: خلال عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية تم ضبط مسدس وأموال تبلغ قيمتها عشرات الآلاف من الشواكل مخصصة على ما يبدو لتمويل الأعمال الإرهابية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019: تم إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات كانت تسير في الطريق الواصل بين ترقوميا والخليل، دون وقوع إصابات. ولحقت أضرار بإحدى السيارات (هتسالا ليلو غفولوت أيوش، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019: ألقيت الحجارة باتجاه السيارات المارة في طريق بيت إيل – بساغوت، دون إصابات، ولحقت أضرار بإحدى السيارات (هتسالا ليلو غفولوت أيوش، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019: ألقي حجران ملفوفان بالخرق المشتعلة باتجاه موقع عند مفترق حلحول في طريق غوش عتسيون – الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت أيوش، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019: خلال عمليات تمشيطية قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في كفر قليل شمال الضفة الغربية تم ضبط عدد كبير من الوسائل القتالية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- 31 تشرين الأول / أكتوبر 2019: ألقيت متفجرتان باتجاه موقف السيارات الكائن في محيط قبر راحيل (منطقة بيت لحم) وانفجرتا داخل الموقف. ولحقت أضرار بالمكان (الناطق بلسان حرس الحدود، 31 تشرين الأول / أكتوبر 2019).
- 29 تشرين الأول / أكتوبر 2019: اعتقل مقاتلو الجيش الإسرائيلي شخصا فلسطينيا كان يقود سيارته في محيط دير شرف (شمال غرب نابلس). وحين لمح الشخص المقاتلين ترجل من سيارته ملقيا على الأرض المسدس الذي كان في حوزته، وتم اعتقاله بعد مطاردته وإحالته للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]
خطاب هجومي ليحيى السنوار
- أشار يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة في معرض خطاب ألقاه أمام حشد من الشباب الفلسطينيين وبإسهاب إلى قضية المواجهة مع إسرائيل، وذلك بتقديرنا ردا على ما وجه مؤخرا من تهديدات لحماس انطلقت في إسرائيل إثر إطلاق القذائف الصاروخية، واستهدف السنوار من ذلك أساسا ردع إسرائيل عن اللجوء إلى تحرك عسكري واسع النطاق في القطاع.

لقاء السنوار بالشباب في قطاع غزة (صفحة شهاب على الفيسبوك، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
- وفيما يلي أهم تصريحات السنوار حول النزاع مع إسرائيل (الأقصى، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019):
- أشاد السنوار في مستهل حديثه بشباب القطاع، مع انتقاده لمروجي الإشاعات القائلة بمغادرة الشباب للقطاع. وقال إنه يوجد في القطاع نحو 70,000 شاب مسلح في كتائب القسام وسرايا القد والألوية (إشارة إلى ألوية الناصر صلاح الدين، وهي الجناح العسكري للجان المقاومة) وباقي الأجنحة العسكرية والأجهزة الأمنية.
وأشار السنوار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت إنشاء “المقاومة” (أي حماس وسائر التنظيمات الإرهابية) لقوة عسكري أكبر بكثير مما كانت تملك خلال حملة “الجرف الصامد”، ليصبح في إمكانها الصمود بشكل أفضل بوجه أي عملية دخول لقوة عسكرية إسرائيلية للقطاع، مؤكدا أنه في حين كانت التنظيمات تحوز خلال تلك الحملة على مئات من الصواريخ المضادة للدبابات، فإنها تملك اليوم الآلاف من هذه الصواريخ والمصنوعة في قطاع غزة، كما أنها تحوز على آلاف القذائف الصاروخية القادرة على تحويل المدن الإسرائيلية إلى أنقاض ومدن أشباح، متبجحا بأن جولة المواجهة الأخيرة قد تم خلالها إطلاق ما بين خمسين وستين قذيفة صاروخية في رشقة وحيدة مقابل رشقة وحيدة في حملة “الجرف الصامد” والتي ضمت ما بين ست وثماني قذائف. كما أشار السنوار إلى أن “المقاومة” قادرة على دك تل أبيب على امتداد ستة شهور كاملة.
- وقال السنوار إن القوة العسكرية الفلسطينية تملك مئات الأنفاق ومئات غرف التحكم والقيادة الواقعة تحت الأرض وفوقها والمئات بل الآلاف من الكمائن التي تهدد القوات الاسرائيلية، فيما لو قررت دخول القطاع، مؤكدا مواصلة “المقاومة” لبناء قوتها وعدم سماحها لإسرائيل بتغيير “معادلة الكفاح” ووجوب مواصلة الكفاح ضد إسرائيل، إلا أنه أكد أنها تعرف كيف تواجه إسرائيل دون إشعال حرب شاملة. وأشار في هذا الإطار إلى جولات القتال التي دارت خلال السنتين الأخيرتين والتي لم تبلغ حد القتال المطول.
- وضمن إشارته إلى إيران قال السنوار إن لها فضلا كبيرا في بناء قوة “المقاومة” في القطاع وتعزيزها، مؤكدا أنه بدون الدعم الايراني للمقاومة ولفلسطين لم تكونا لتحققا ما حققتاه، ذلك أن إيران دعمتهما بالمال والسلاح والتدريب.
الاستعداد للانتخابات
- تواصل السلطة الفلسطينية استعداداتها لإجراء الانتخابات، حيث قدر هشام كحيل مدير عام لجنة الانتخابات المركزية في السلطة بأن انتخابات المجلس التشريعي ستجري خلال شهر شباط / فبراير 2020. وفي نطاق الإجراءات التحضيرية وصل حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية مرة اخرى إلى قطاع غزة لإكمال إجراءات الاستعداد (حساب شهاب على التويتر، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)، والتقى بعد عودته أبو مازن لاطلاعه على المستجدات (القدس، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- ويواصل المتحدثون باسم حماس في مختلف المناسبات التأكيد على كون حماس توافق مبدئيا على إجراء الانتخابات وكونها ستلتزم بما سيتم التوصل إليه من توافقات بين التنظيمات الفلسطينية وجهاز الانتخابات وقوانينه (دنيا الوطن، 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019)، بل إن عددا من المتحدثين أكدوا أن الانتخابات أفضل حل للتعامل مع الازمة الداخلية الفلسطينية (قناة الأقصى، 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019). ومع ذلك فإن تصريحات صدرت عن قيادات حماس (إسماعيل هنية ويحيى السنوار) وضعت شرطين لإجراء الانتخابات أولهما عقد لقاء بين جميع التنظيمات الفلسطينية قبل الانتخابات والأخر شمول الانتخابات للقدس[2] (الأقصى، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
- ووضع قياديو الجهاد الإسلامي في فلسطين شروطا مماثلة، حيث ذكر خضر حبيب أحد مسؤوليه أن التنظيم، ورغم حضوره للقاء الذي عقد مع حنا ناصر، غير أنه لا ينوي خوض الانتخابات، إلا في حال سبَقَها لقاء يضم قادة التنظيمات، والذي أكد رفض أبو مازن له. وأشار إلى أن الجهاد الإسلامي في فلسطين سيؤمن شمول الانتخابات للقدس (الأقصى، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
الانفصال الاقتصادي عن إسرائيل
- تواصل السلطة الفلسطينية تحركها للانفصال الاقتصادي عن إسرائيل. وفي هذا الإطار أعلن أن الحكومة الفلسطينية تستمر في بذل جهودها لإيجاد أسواق بديلة للأسواق الإسرائيلية، لتستورد منها الخامات وتصدر إليها المنتج الفلسطيني. ومن بين الأسواق التي تتجه إليها السلطة السوق الروسي، حيث التقى خالد العسيلي وزير الاقتصاد الوطني في السلطة وبهدف دعم العلاقات الاقتصادية مع روسيا بإدارة دائرة الشؤون القانونية والأنشطة الدولية في وزارة العمل الروسية، وبحث معها الوسائل الكفيلة بتوسيع نطاق التجارة الروسية الفلسطينية وتقديم تسهيلات لاستيراد المواد الخام. وتقرر عقد اجتماع للجنة مشتركة للجانبين في موسكو خلال الشهر القادم يتم خلاله توقيع عدد من الاتفاقات، كما سيتم البحث في تمويل إنشاء منطقة صناعية بجوار مدينة نابلس (المونيتور، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
صائب عريقات يحذر من سيطرة إسرائيل على غور الأردن
- أجرى صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جولة صحفية للإعلاميين الأجانب والمحليين في منطقة أريحا والغور، حيث عرض على المشاركين ما أسماه “الانتهاكات الإسرائيلية” في المنطقة، زاعما أن إسرائيل “سرقت”، تحت ذرائع أمنية، نسبة 90% من أراضي غور الأردن، والتي تمثل نحو 28% من أراضي الضفة الغربية. واتهم عريقات إسرائيل بتوسيع عملية الاستيطان، بالشراكة مع شركات دولية، إضافة إلى سرقة مصادر المياه الفلسطينية وإعادة بيعها للفلسطينيين (وفا، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

صائب عريقات في جولة صحفية للإعلاميين الأجانب والمحليين في منطقة أريحا والغور (وفا، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
[1] نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس أو العمليات المؤلفة من اثنتين أو أكثر من هذه العمليات، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[2] يبدو أن تحقق شرط شمول الانتخابات لمدينة القدس أمر غير واقعي، وأن إثارته تتم إدراكا بأن إسرائيل لن تسمح بذلك، ويبدو شرط اللقاء المسبق بين قادة التنظيمات (بما فيها السلطة الفلسطينية) غير واقعي هو الآخر. ↑