- تم خلال الأسبوع الأخير إطلاق قذيفة صاروخية واحدة باتجاه إسرائيل وقد سقطت في أراضي قطاع غزة، وردت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي بالإغارة على موقع تابع لحماس في شمال قطاع غزة. وفي يوم الجمعة الموافق 30 آب / أغسطس 2019 أقيمت “مسيرة العودة” الثانية والسبعون، باشتراك ما يزيد عن 6000 متظاهر كانوا احتشدوا في المراكز الخمسة لمخيمات العودة. واقترب بضع عشرات من المتظاهرين من الجدار الأمني محاولين تخريبه بل اجتيازه باتجاه الأراضي الإسرائيلية. كما ألقى المتظاهرون القنابل اليدوية والمتفجرات، حيث ألحقت إحدى القنابل اليدوية أضرارا بمركبة عسكرية، كما أصيب جندي في الجيش الإسرائيلي بجروح بسيطة. وتواصلت أيضا عمليات إلقاء البالونات الحارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى اشتعال عدة حرائق.
- في ليلة 27-28 آب / أغسطس 2019 وقع في مدينة غزة انفجاران بجوار حاجزين لشرطة حماس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة. ووجهت وزارة الداخلية في غزة أصابع الاتهام إلى إسرائيل والمتعاملين معها (صفحة وزارة الداخلية الفلسطينية على الفيسبوك، 28 آب / أغسطس 2019).
- تجري في السلطة الفلسطينية عمليات تهدف إلى وقف العمل بتقسيم أراضي الضفة الغربية إلى المناطق أ، ب، ج حيث أصدر مجدي الصالح وزير الحكم المحلي تعليمات رسمية إلى مديري المحافظات ورؤساء أقسام وزارته لتوسيع مجالات الخطط الهيكلية للبلدات والمدن الفلسطينية دونما اعتبار للتقسيم المعمول به حاليا.
- تم في الرابعة عصرا من 1 أيلول / سبتمبر 2019 إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات باتجاه موقع ومركبات تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية أفيفيم الواقعة على حدود إسرائيل الشمالية، دون وقوع إصابات. ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق ما يزيد عن مئة قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في منطقة مارون الراس فيما أغارت طائرة عامودية على أفراد المجموعة التي أطلقت مضادات الدبابات. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن العملية، بل ذكر أن المجموعة المشار إليها كانت تحمل اسمي اثنين من أعضاء تنظيم حزب الله واللذين كان قد قتلا خلال إحدى الهجمات الواقعة في منطقة عقربا السورية.
“مسيرة العودة”
- أقيمت “مسيرة العودة” الثانية والسبعون يوم الجمعة 30 آب / أغسطس 2019 تحت شعار “الوفاء للشهداء” (أي القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال حملة “الجرف الصامد”). وشارك في المسيرة ما يزيد عن 6000 شخص كانوا قد تجمعوا في المراكز الخمسة لمخيمات العودة. واحتشد بضع عشرات من المتظاهرين قبالة الجدار الأمني محاولين تخريبه بل اجتازه بعضهم باتجاه الأراضي الإسرائيلية. كما ألقى المتظاهرون القنابل اليدوية والمتفجرات باتجاه القوات الإسرائيلية، وألحقت إحدى هذه القنابل أضرارا بمركبة عسكرية، كما أصيب جندي إسرائيلي بجروح خفيفة سببتها شظايا قنبلة يدوية أو مفرقعة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 30 آب / أغسطس 2019). وأصدرت وحدة أبناء الزواري في رفح بيانا أشادت ضمنه بإصابة المركبة الإسرائيلية معلنة أن الوحدة قد بدأت استعداداتها للجمعة القادمة، والتي حذرت بأنها ستكون أشد خطورة (صفحة أبناء الزواري في رفح، 30 آب / أغسطس 2019).
على اليمين: إلقاء متفجرة باتجاه سيارة جيب عسكرية شرق مخيم البريج (صفحة المصور حازم مزيد على الفيسبوك، 30 آب / أغسطس 2019). على اليسار: رجال لحفظ النظام يرتدون السترات الرمادية شرقي خانيونس (صفحة الصحفي عزام العبد الله على الفيسبوك، 30 آب / أغسطس 2019)
- وأفاد الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة بإصابة 75 متظاهرا بجروح، ثم أعلن في اليوم التالي عن وفاة أحد الجرحى، والذي كان أصيب في بلدة خزاعة (شرقي خانيونس) (حساب أشرف القدرة على التويتر، 30، 31 آب / أغسطس 2019). وأفادت التقارير أن القتيل كان من عناصر وحدة الإطارات في خانيونس (صفحة علي مصطفى محمد فراونة من سكان خان يونس على الفيسبوك، 31 آب / أغسطس 2019؛ صفحة مراسلة موقع أمد في القطاع، صافيناز اللوح، 31 آب / أغسطس 2019). كما صدر عن فرع حركة فتح بيان نعته فيه الحركة، جاء فيه أنه كان من نشطائها (صفحة مسؤول الإعلام في الفرع، 31 آب / أغسطس 2019).
- وأعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” أن فعاليات الجمعة المصادفة 6 أيلول / سبتمبر 2019 سيكون شعارها “حماية الجبهة الداخلية”، وسيكون هدفها التأكيد على الوحدة الوطنية (الأقصى، 30 آب / أغسطس 2019).
إرهاب البالونات
- لوحظ خلال “مسيرة العودة” عدد من البالونات التي أطلقت من قطاع غزة، ووصل بعضها إلى الأراضي الإسرائيلية. وأحدثت البالونات حريقين في أراضي إقليم “سدوت هنيغف”(غرفة العمليات، 30 آب / أغسطس 2019).
صور من فيديو يظهر عملية إطلاق للبالونات تقول وحدة أبناء الزواري إنها ألصقت بها مواد سامة (صفحة وحدة أبناء الزواري في شرق خانيونس على الفيسبوك، 28 آب / أغسطس 2019)
- 31 آب / أغسطس 2019: شب حريق في أراضي إقليم إشكول نتيجة سقوط بالون حارق من قطاع غزة (حساب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في لبنان ويهودا والسامرة وغزة على التويتر، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
- أعلنت وحدة أبناء الزواري في 1 أيلول / سبتمبر 2019 أنها أطلقت مجموعة من البالونات من شرق خانيونس ووسط القطاع باتجاه بلدات غلاف غزة (أمد، 1 أيلول / سبتمبر 2019). وتزامن هذا الإعلان مع شبوب حريق في أراضي إقليم سدوت هنيغف. وسيطرت قوات الإطفاء على النيران (ضابط الأمن في إقليم سدوت هنيغف، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
- أطلقت في 28 آب / أغسطس 2019 قذيفة صاروخية من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية وقد سقطت في أراضي القطاع. وردا على إطلاق القذيفة هاجمت قوات من الجيش الإسرائيلي موقعا لحماس في شمال قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 آب / أغسطس 2019). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن طائرات إسرائيلية أغارت على موقع مراقبة تابع لحماس (حساب دنيا الوطن على التويتر، 28 آب / أغسطس 2019).
- وبالنسبة لإطلاق القذائف الصاروخية في الأسبوع الماضي قالت “مصادر فلسطينية عليمة” لصحيفة الشرق الأوسط إن حماس متأكدة بأن عناصر تابعين للجهاد الإسلامي في فلسطين هم من قاموا بهذه العملية، وإن حماس توجهت لجهاد الإسلامي في فلسطين بوقف انتهاك التهدئة، خشية تقويض الاتفاقات المتعلقة بها. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه رغم عدم رضا الجهاد الإسلامي في فلسطين للاتفاقات ولمدى التقدم في تطبيقها، إلا أنه ليس مسؤولا عن إطلاق القذائف الصاروخية (الشرق الأوسط، 26 آب / أغسطس 2019). بدورها ذكرت “مصادر مصرية” أن مصر قد هددت حماس بأنها ستوقف رعايتها لمحادثات التهدئة مع إسرائيل إذا لم توقف حماس عمليات إطلاق القذائف الصاروخية (حساب العربية على التويتر، 28 آب / أغسطس 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع متعدد السنوات
محاولة اختراق الأراضي الإسرائيلية
- قبل ساعات معدودة من “مسيرة العودة” وقّف مقاتلو الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين كانوا يحاولون اجتياز الجدار الأمني في جنوب قطاع غزة، وعثروا بحوزتهم على قنبلة يدوية وسكين، وتم تحويلهم للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 30 آب / أغسطس 2019).
صدور فتوى تنهى عن العمليات الإرهابية الفردية انطلاقا من القطاع
- في ضوء تعدد الأعمال الإرهابية الفردية على حدود إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة نشرت مؤخرا في شبكات التواصل الاجتماعي فتوى صادرة عن جهة يطلق عليها “اللجنة الشرعية في قطاع غزة” تنهى الأفراد عن القيام “بعمليات جهادية” بقرار فردي ودون أخذ إذن من قادتهم وبلا تنسيق مع التنظيمات الفلسطينية.
- وجاء في الفتوى أنه في حال انتماء الفرد إلى أحد الأجنحة العسكرية العاملة ميدانيا، فإنه منهي عن الانطلاق للقتال دون موافقة قادته، وذلك لعدة اعتبارات منها:
- كون قادته أعلم منه بمكان وزمان وجوب تنفيذ العملية أو تجنب تنفيذها.
- قد تسفر العملية عن تصعيد مفاجئ وغير مخطط له.
- قد تسفر العملية عن إلغاء أو تأجيل عمليات عسكرية وأمنية طارئة بسبب رفع درجة الجهوزية.
- إن العملية من شأنها تعريض القادة للخطر إذا لم يكونوا يعلمون بها، ما سيلزمهم بالهروب السريع إلى الأماكن الآمنة، وهو ما من شأنه الكشف عن هذه الأماكن.
- إن مثل هذه العملية قد تشجع الجهات المتطرفة و”غير المنضبطة” على تنفيذ عمليات غير محسوبة أو مشكوك فيها.
- وتحلل الفتوى القيام بالعمليات الفردية في إحدى الحالات الآتية فقط: دخول العدو في أراضي قطاع غزة ونشوء حالة حرب، حيث من واجب الجميع محاربة العدو بأي وسيلة ممكنة وبأي طريق من شأنها إلحاق إصابات متعددة بالعدو (صفحة أبو إسلام وراشد العقاد على الفيسبوك، 19 آب / أغسطس 2019؛ صفحة عمر قديح أبو مصعب على الفيسبوك، 19 آب / أغسطس 2019؛ صفحة لؤي النجار أبو عبيدة على الفيسبوك، 18 آب / أغسطس 2019).
نص الفتوى (صفحة أبو إسلام وراشد العقاد على الفيسبوك، 19 آب / أغسطس 2019)
الأحداث الميدانية
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وخلال عمليات استهدفت إحباط الأعمال الإرهابية واستباقها قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المشبوهين بارتكاب الأعمال الإرهابية، كما تم ضبط بعض الوسائل القتالية بعضها قياسي والبعض الآخر مصنوع محليا.
وفيما يلي بعض أبرز هذه الحوادث:- 2 أيلول / سبتمبر 2019: خلال عملية لقوات الأمن الإسرائيلية في منطقة قلقيلية تم ضبط نحو 10,000 شيكل مخصصة لتمويل الاعتداءات الإرهابية، كما تم ضبط مسدس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
- 2 أيلول / سبتمبر 2019: خلال عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية في بيت لحم نشأت مشاغبات قذفت خلالها الحجارة والألعاب النارية باتجاه القوات، ما أدى إلى إصابة مقاتل بجروح بسيطة ونقله إلى أحد المستشفيات (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
- 1 أيلول / سبتمبر 2019: ألقيت الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه حافلة كانت تسير في طريق غوش عتسيون-الخليل وبجوار مفترق حلحول، دون إصابات، وإلحاق بعض الأضرار بوسائط النقل الإسرائيلية (غرفة الأخبار، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
- 30 أيلول / سبتمبر 2019: تم إلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه حافلة كانت تسير بجوار بلدة عزون (الواقعة بين نابلس وقلقيلية)، دون أن تلحق اضرارا أو إصابات (تقارير ميدانية، 30 آب / أغسطس 2019).
- 29 آب / أغسطس 2019: ألقيت متفجرة باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي في طريق غوش عتسيون-الخليل وبجوار بيت أمر دون إصابات أو أضرار (إيحود هتسالا، 28 آب / أغسطس 2019).
- 28 آب / أغسطس 2019: وصل أحد سكان جنين إلى مدخل المحكمة العسكرية في سالم شمالي الضفة الغربية، وأثار شكوك مقاتلي حرس الحدود، والذين قاموا بفحص أمني شامل له عثروا خلاله على متفجرة مخفية في ملابسه. وقام خبير متفجرات بإبطال مفعول المتفجرة (غرفة العمليات، 28 آب / أغسطس 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]
إمداد الوقود لقطاع غزة
- قررت إسرائيل في 1 أيلول / سبتمبر 2019 استئناف إمداد قطاع غزة بكامل كميات الوقود، وكانت إسرائيل قد أعلنت عن تقليص الكميات المزود بها القطاع إثر إطلاق القذائف الصاروخية في الأسبوع الماضي. وبعد العودة إلى نظام الإمداد السابق أعد التوربين الثالث للعمل ومن المنتظر ارتفاع عدد ساعات إمداد الكهرباء لسكان القطاع (فلسطين اليوم، المركز الفلسطيني للإعلام، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
- وكان المبعوث القطري محمد العمادي قد أعلن بعد وقت قصير من صدور الإعلان الإسرائيلي عن تقليص كميات الوقود أن قطر قررت شراء نصف فقط من الكمية الشهرية للوقود لقطاع غزة. ولم يتضح سبب القرار القطري، وأعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق أن الموضوع قيد الفحص (واي نت، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
- ولكن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس نفى هذه الأخبار مؤكدا أن لا تغيير في موقف قطر، مؤكدا أنها تنوي توفير كامل كمية الوقود للقطاع. وأضاف أن هذا الكلام صدر عن المبعوث القطري تعبيرا عن احتجاجه على القرار الإسرائيلي بتقليص كميات السولار دون إطلاع قطر عليه (دنيا الوطن، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
انفجاران في حواجز للشرطة في مدينة غزة
- وقع في ليلة 27-28 آب / أغسطس 2019 في مدينة غزة انفجاران عند موقعين للشرطة، ما أفضى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة. وجاء في بيان لوزارة الداخلية والأمن الوطني في القطاع أن الانفجارين وقعا عند حاجزين تابعين للشرطة، وقتل من جرائهما ثلاثة شرطيين، فيما جرح ثلاثة آخرون. وكان اثنان من القتلى يعملون أيضا ضمن الجناح العسكري لحماس (فلسطين الآن، 28 آب / أغسطس 2019) [2]. ووجهت وزارة الداخلية في بيانها أصابع الاتهام إلى إسرائيل والمتعاملين معها (صفحة وزارة الداخلية والامن الوطني في غزة على الفيسبوك، 28 آب / أغسطس 2019).
على اليمين: إسماعيل هنية في جولة له في موقع الانفجار (حساب شهاب على التويتر، 29 آب / أغسطس 2019). على اليسار: قتلى الشرطة الفلسطينية (من اليمين إلى اليسار): الملازم سلامة ماجد النديم؛ الملازم وائل موسى خليفة؛ المساعد علاء زياد الغرابلي (صفحة الشرطة الفلسطينية في القطاع على الفيسبوك، 28 آب / أغسطس 2019)
صورتان اثنين من القتلى قام بنشرها “الإعلام العسكري” للجناح العسكري لحماس. على اليمين: وائل موسى خليفة (حساب مقاومة برس على التويتر، 28 آب / أغسطس 2019. على اليسار سلامة ماجد النديم (حساب الصحفي حسن اصليح على التويتر، 28 آب / أغسطس 2019)
- وإثر وقوع الانفجارين شرعت الأجهزة الأمنية في القطاع في التحقيق لمعرفة هوية المسؤولين عنهما. وقال نافذ عزام عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي في فلسطين إنه تم تشكيل لجان مشتركة لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والأجهزة الأمنية لتقصي مصدر الانفجارين، فيما اتهمت جهات في حماس إسرائيل بكونها قد وجهت أصابع الاتهام إلى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين بهدف الوقيعة بين التنظيمين (دنيا الوطن، 28 آب / أغسطس 2019)، كما بات الحادث مبررا لتوجيه التهمة إلى السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية (حساب وكالة الرأي على التويتر، 28 آب / أغسطس 2019).
- وضمن خطاب ألقاه إسماعيل هنية خلال مهرجان خطابي أقيم أحياء لذكرى القتلى أثنى عليهم منوها إلى كونهم يقاتلون إسرائيل ويحافظون بالتزامن مع ذلك على أمن القطاع (إشارة إلى ازدواج دورهما؟). وقال إن إسرائيل هي المستفيدة الأساسية من الانفجار لأنها تستغل الحادث لمصلحة معركتها الانتخابية (الأقصى، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
رسم كاريكاتيري يلقي على إسرائيل مسؤولية الانفجارين. وجاء في تغريدة مرافقة للكاريكاتير أن الجهود المضنية والعمل الدائم وحالة التأهب والجاهزية التي تلتزم بها الأجهزة الأمنية ستحبط مؤامرات المخابرات الصهيونية وعملائها الساعية لإحداث البلبلة (حساب موقع المجد المحسوب على الأجهزة الأمنية لحماس على التويتر، 28 آب / أغسطس 2019)
زيارة وفد من حماس لمصر
- تضمنت معلومات كشف عنها الإعلام حول المحادثات التي أجراها وفد حماس خلال زيارته الأخيرة لمصر أن الجانب المصري طالب حماس بكل حزم بالالتزام بوقف إطلاق النار باتجاه إسرائيل، مهددا بأنه في حالة لم توقف النيران فإن مصر ستكف عن بذل جهودها للوساطة:
- ذكرت “مصادر مصرية” أنه المسؤولين المصريين أكدوا خلال المباحثات التي جرت مع وفد حماس ضرورة التزام حماس بالتهدئة مع إسرائيل لتستطيع مصر العمل على تخفيف معاناة سكان القطاع. وقال مصدر مصري إنه بخلاف اجتماعات سابقة كانت الرسالة المصرية واضحة هذه المرة، حيث أدان الجانب المصري التصعيد وإطلاق القذائف الصاروخية. بدوره طلب وفد حماس من الجانب المصري ممارسة الضغط على إسرائيل كي تلتزم ببنود اتفاقية التهدئة الأخيرة (إنديبندنس، 28 آب / أغسطس 2019).
- وأفادت جريدة الأخبار اللبنانية بأن مسؤولي المخابرات العامة المصرية أوضحوا لوفد حماس أنه ضمانا لتقديم مزيد من التسهيلات لسكان القطاع ينبغي على حماس السيطرة على الموقف في قطاع غزة. وذكر “مصدر في حماس” أن مندوبي المخابرات العامة المصرية قدموا عرضا يقضي بتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع مقابل ضمان الهدوء على حدود القطاع لفترة طويلة. وجاء في التقرير أن وفد حماس لم يرد حتى الآن على هذا العرض، ولكنه تعهد بإيصاله إلى قيادة حماس. وذُكر أيضا أن مصر حذرت باستعداد بعض المسؤولين في إسرائيل لشن هجوم عسكري على نطاق ملموس، فيما إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية. وقد أوضحت حماس عدم رغبتها في المواجهة في الوقت الحالي ولكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لن تستطيع ضمان الهدوء على الحدود في حال استمرار “العدوان” (الأخبار، 30 آب / أغسطس 2019).
- ورد سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحماس خلال “مسيرة العودة” على ما نشر من أن مصر أوصلت إلى حماس رسالة تهديدية حول إمكان حدوث جولة أخرى من التصعيد في القطاع، قائلا إن مصر أكبر من أن تنقل الرسائل التهديدية إلى حماس، مشيرا إلى كون حماس وغيرها من التنظيمات تتابع “المماطلة” التي تمارسها إسرائيل في تطبيق تفاهمات التهدئة، كما أكد أن التنظيمات تملك من الوسائل ما يمكّنها من الرد على عنجهية “الاحتلال” (دنيا الوطن، 30 آب / أغسطس 2019).
العلاقات بين حماس وإيران
- وجه إسماعيل هنية رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي شكره فيها على حسن الاستقبال الذي حظي به وفد حماس خلال زيارته لإيران والدعم الإيراني الكامل “للمقاومة” الفلسطينية واستعداد إيران لتسليح “المقاومة” بكل ما تحتاجه للقيام بواجبها. وقال هنية في رسالته إن هذا الأمر سر حماس كثيرا، منوها إلى أنه سيكون له تأثير استراتيجي على كل ما يتعلق بالحرب على إسرائيل (“العدو الصهيوني”) (العالم، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
السلطة الفلسطينية تعمل على إلغاء تقسيم أراضي الضفة الغربية إلى أ، ب، ج.
- عطفا على إعلان رئيس الحكومة الفلسطينية عن وقف العمل بتقسيم الضفة الغربية إلى أراضي أ، ب، ج [3]، وجه مجدي الصالح وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية مديري المحافظات ورؤساء أقسام وزارته بشكل رسمي بتوسيع الخطط الهيكلية التنظيمية للبلدات الفلسطينية دونما اعتبار للتصنيف القائم. وقال إن هذا التوجيه يأتي إثر توجيهات الحكومة الفلسطينية بوقف العمل بالتصنيف المذكور باعتبار تلك المناطق تقع تحت السيطرة الفلسطينية (وطن الأنباء، 31 آب / أغسطس 2019).
- وجاء في تصريح أدلى به الوزير مجدي الصالح لقناة وطن برام الله تأكيده لحق الفلسطينيين في توسيع عملية بناء منازلهم بغض النظر عن التصنيفات الإسرائيلية. وأضاف أن وزارته ستقوم بنهاية السنة الحالية بتنظيم عملية ترخيص المباني التي سيتم إنشاؤها.
رسالة مجدي الصالح التي يوجه فيها مديري المحافظات ورؤساء الأقسام في وزارته بإلغاء العمل بالتصنيف الإسرائيلي (قناة وطن، رام الله، 31 آب / أغسطس 2019)
السلطة الفلسطينية تستمر في تمجيد الإرهابيين الفلسطينيين
- بمناسبة مرور 18 سنة على مقتل أبو علي مصطفى سكرتير عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا الخاضعة للرئاسة الفلسطينية شريطا بعنوان “18 عاما على اغتيال القائد أبو علي مصطفى”، مجدت من خلاله شخصية أبو علي مصطفى والذي كان مسؤولا إلى موعد قتله من قبل إسرائيل عن تخطيط وتنفيذ عدد كبير من الاعتداءات الإرهابية. وفي بداية الشريط الذي تم تحميله للصفحة الرئيسية من موقع وكالة أنباء وفا يُسمع صوت أبو علي مصطفى في مقطع قصير من خطاب ألقاه وصف ضمنه إسرائيل بالعدو الذي لا يريد التعايش بسلام مع الفلسطينيين بل يريد تركيعهم، كما استعرض الشريط معالم سيرة أبو علي مصطفى، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية قد ثأرت لاغتياله بقتل الوزير الإسرائيلي ريحفعام زئيفي (وفا، 27 آب / أغسطس 2019).
الشريط المنشور على موقع وكالة وفا بمناسبة ذكرى مقتل أبو علي مصطفى: “18 عاما على اغتيال القائد أبو علي مصطفى” (وفا، 27 آب / أغسطس 2019)
مشاهد من الشريط. أبو علي مصطفى عند عودته إلى الضفة الغربية في سنة 1999، واستقبال ياسر عرفات له (وفا، 27 آب / أغسطس 2019). على اليسار: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تثأر لقتل أبو علي مصطفى عبر اغتيال الوزير ريحفعام زئيفي (وفا، 27 آب / أغسطس 2019)
إطلاق قذائف مضادة للدبابات باتجاه قاعدة للجيش الإسرائيلي
- تم في الرابعة من عصر 1 أيلول / سبتمبر 2019 إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه موقع تابع للجيش الإسرائيلي ومركبات عسكرية بجوار بلدة أفيفيم الواقعة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، دون وقوع إصابات، وإلحاق بعض الأضرار بالممتلكات. وردا على ذلك أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار باتجاه مصدر النيران في منطقة مارون الراس ما يزيد عن مئة قذيفة مدفعية، كما أغارت طائرة عمودية على أفراد المجموعة التي أطلقت الصواريخ المضادة للدبابات (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 1 أيلول / سبتمبر 2019). وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن إسرائيل أطلقت أكثر من 40 قذيفة باتجاه مارون الراس وعيترون ويارون، وأن عدة حرائق قد اشتعلت في تلك المناطق (وكالة الأنباء اللبنانية، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
على اليمين: الرد الإسرائيلي في مارون الراس (صفحة بلدة السلطان يعقوب على الفيسبوك، 1 أيلول / سبتمبر 2019). على اليسار: علي شعيب مراسل قناة المنار في جنوب لبنان يتحدث عن مظاهر الفرح بين سكان مارون الراس (حساب علي شعيب على التويتر، 1 أيلول / سبتمبر 2019)
- وتبني حزب الله مسؤولية إطلاق مضادات الدبابات باتجاه موقع وسيارة دورية في منطقة أفيفيم. وزعم حزب الله أن إطلاق النار أسقط القتلى أو الجرحى في الجانب الإسرائيلي، كما أشار إلى أن المجموعة التي نفذت عملية إطلاق النار حملت اسمي اثنين من عناصر التنظيم كانا قُتلا خلال هجوم وقع في منطقة عقربا السورية (العهد، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
مشهدان من الشريط الذي نشره حزب الله والموثق لعملية إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات (قناة المنار، لبنان، 2 أيلول / سبتمبر 2019)
- وفي خطاب ألقاه حسن نصرالله بمناسبة ذكرى العاشوراء في 2 أيلول / سبتمبر 2019 حرص على تضخيم المنجز المتحقق عبر إطلاق مضادات الدبابات باتجاه إسرائيل، حيث زعم أن كونه قد أعلن مسبقا عن نية تنظيمه تنفيذ عملية ردا على مقتل العناصر في سوريا، كان له تأثير نفسي على إسرائيل، ليفضي إلى إخلاء مواقع الجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية لعدة أيام. وأكد أنه بات واضحا بعد العملية أنه تم اجتياز ما تعتبره إسرائيل “خطا أحمر”، لكون حزب الله قد تحول إلى الرد داخل الأراضي الإسرائيلية، وذلك بخلاف ما كان يقوم به سابقا في الأراضي اللبنانية “المحتلة”، أي مزارع شبعا. وفي الجزء الثاني من خطابه تحدث نصرالله عن عمليات الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية قائلا إن تنظيمه قد تجاهل حتى الآن هذه العمليات لاعتبارات داخلية لبنانية، ولكنه من الآن فصاعدا سيرد على هذه الأعمال ولكنه ليس مستعجلا في الرد لكونه يسعى إلى تنفيذ عملية “نظيفة” (المنار، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
أمين عام حزب الله حسن نصرالله يلقي خطابا في 2 أيلول / سبتمبر 2019 (قناة المنار، لبنان، 2 أيلول / سبتمبر 2019)
- وقد نالت عملية حزب الله دعم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وغيرهما من التنظيمات الفلسطينية:
- تضمن بيان صادر عن حماس عبارات المديح لهجوم حزب الله، مؤكدا حقه وحق جميع قوى “المقاومة” في الرد على ما وصفه بالعدوانية الإسرائيلية، ومقاومة إسرائيل وإيجاد معادلة ردعية تضمن لجمها (موقع حماس، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
- وعند قيام إسماعيل هنية بإلقاء كلمة خلال حفل تأبيني اقامته وزارة الداخلية في القطاع، وجه تحية “المقاومة” “للمقاومة” اللبنانية ولحزب الله والذي فرض نظرية ومعادلة الردع المتبادل وخرج بذلك من حالة السكون السائدة منذ عام 2006 (الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثانية). وأضاف أن أحداث 1 أيلول / سبتمبر، وبغض النظر عن نتائجها، سيكون لها انعكاسات استراتيجية على الجبهة الشمالية (معا، 2 أيلول / سبتمبر 2019؛ المركز الفلسطيني للإعلام، 2 أيلول / سبتمبر 2019؛ صفحة شهاب على الفيسبوك، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
- وصرح الناطق بلسان حماس حازم قاسم بأن حزب الله هو “المقاومة” التي يراهن عليها الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة في كل من لبنان وسوريا والعراق لها الحق في الدفاع عن نفسها. واعتبر أن رد حزب الله سيحول دون كسر إسرائيل “لقواعد الاشتباك” (الميادين، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
- وأعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين أن الرد “النوعي” لحزب الله يؤكد أن خيار “المقاومة” هو أفضل خيار للجم إسرائيل (“العدو”) (حساب الميادين على التويتر، 1 أيلول / سبتمبر 2019).
- أكد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، أن ما حدث في الجبهة اللبنانية يلحق الأذى بالقضية الفلسطينية ويشتت الجهد العربي، مشيرا إلى كون ذلك هو أحد اهداف إسرائيل التي تريد صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وتوجيهها إلى إيران، وهي عدو وهمي لا وجود له على أرض الواقع وإنما في التلاسن بين إسرائيل وإيران (موقع إذاعة فلسطين، 2 أيلول / سبتمبر 2019).
[1] نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس أو العمليات المؤلفة من اثنتين أو أكثر من هذه العمليات، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[2] إن انتماء عناصر الأجهزة الأمنية إلى الجناح العسكري لحماس أمر مألوف في قطاع غزة. للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع انظروا نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 17 أيلول / سبتمبر 2017 على هذا الرابط: https://www.terrorism-info.org.il/en/proof-dual-identity-operatives-gaza-strip-security-services/ ↑
[3] سبق لمحمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية أن أعلن خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء الفلسطيني في 22 تموز / يوليو 2019 عن وقف العمل بتصنيف مناطق الضفة الغربية إلى أ وب وج، ثم كرر هذا الإعلان خلال جلسة المجلس المعقودة في 5 آب / أغسطس 2019. ↑