- شهدت الجمعة 26 تموز / يوليو 2019 مسيرة العودة والتي اشترك فيها حوالي 4500 متظاهر (وهو عدد اقل من الأسابيع السابقة)، وقد رافقتها كالمعتاد مظاهر العنف من إلقاء للمتفجرات والقنابل اليدوية والزجاجات الحارقة، إضافة إلى محاولات تخريب الجدار الأمني واجتياز الجدار. وقتل خلال المظاهرة شخص يبدو أنه من عناصر حماس، وتلا ذلك انطلاق التهديدات بالتصعيد.
- كشفت قوات الأمن الإسرائيلية شبكة إيرانية كانت تعمل على تجنيد عدد من سكان إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة. وبين التحقيق أن الملتحقين بالشبكة أصبحوا يجرون اتصالات مع ناشط سوري تنامت إلى درجة القيام بنقل المعلومات. وأظهر التحقيق كذلك أنه كانت ثمة نية لارتكاب الاعتداءات الإرهابية على الأهداف الإسرائيلية من مدنية وعسكرية.
- دفعت عملية هدم المباني في وادي الحمص المجاورة لصور باهر جنوب شرق القدس دفعت بأبو مازن إلى إصدار بيان جاء فيه أن القيادة الفلسطينية ستوقف العمل باتفاقات التعاون الموقعة مع إسرائيل، والإعلان عن تشكيل “لجنة خبراء” مكلفة بتنفيذ القرار. ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك سيمس التنسيق الأمني مع إسرائيل وإلى أي مدى.
“مسيرة العودة” في قطاع غزة (26 تموز / يوليو 2019)
أقيمت يوم الجمعة الموافق 26 تموز / يوليو 2019 “مسيرة العودة” الثامنة والستون تحت شعار “لاجئي لبنان”، وقد شارك فيها نحو 4500 متظاهر تجمعوا أساسا في مخيمات العودة الخمسة. وشملت المظاهرة أعمال العنف عند الجدار الأمني، والتي تضمنت إلقاء المتفجرات والقنابل اليدوية والزجاجات الحارقة والقنابل اليدوية وإشعال الإطارات، ومحاولات تخريب الجدار الأمني واجتيازه.
معدات يقول الفلسطينيون إن شبانا اجتازوا الجدار الأمني في منطقة شرق خانيونس حملوها (صفحة المصور مازن قديح على الفيسبوك، 27 تموز / يوليو 2019)
- وأعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في قطاع غزة عن إصابة 56 شخصا بجروح، ثم أعلن في وقت لاحق عن موت أحد الجرحى (حساب أشرف القدرة على التويتر، 26 تموز / يوليو 2019)[1]. وعلم أن القتيل، وهو أحمد محمد عبد الله القرا كان على ما يبدو من عناصر حماس حيث كان من المشتركين الدائمين في “مسيرات العودة”. وكان قد أصيب في ساقه خلال إحدى “مسيرات العودة” في تشرين الأول / أكتوبر 2018.
- وأسفر مقتل المتظاهر عن توجيه بعض التهديدات إلى إسرائيل:
- خالد البطش رئيس “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”: أصدر بيانا هدد ضمنه بأن استمرار إطلاق النار على المتظاهرين سيفضي إلى جولة تصعيد جديدة، كما دعا مصر إلى ممارسة الضغط على إسرائيل (“الاحتلال”) لكي تكف عن اتباع سياسة إطلاق النار على المتظاهرين (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 25 تموز / يوليو 2019).
- مصعب البريم الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين: تعهد نيابة عن تنظيمه خلال جنازة القتيل بأن “المقاومة الفلسطينية” سترد على أفعال إسرائيل (المنار، 27 تموز / يوليو 2019).
- أعلنت “قافلة أميال من الابتسامات” عن مشروع لتوزيع الحقائب الإسعافية الخاصة بإنعاش المصابين على المسعفين العاملين في قطاع غزة، وبخاصة من يتواجد منهم في مناطق الاحتكاك خلال “مسيرات العودة”. ويحمل المشروع اسم رزان النجار وهي مسعفة كانت قد قتلت خلال إحدى المسيرات (صفا، 24 تموز / يوليو 2019).
- وفي ختام المظاهرة دعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” إلى المشاركة في “مسيرة العودة” القادمة المقرر إقامتها في 2 آب / أغسطس 2019 وسوف تحمل عنوان “جمعة مجزرة وادي الحمص” دعما للفلسطينيين الذين هدمت منازلهم في صور باهر بالقدس (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 26 تموز / يوليو 2019).
بوستر يدعو للاشتراك في مسيرة الجمعة القادمة تحت عنوان “جمعة مجزرة وادي الحمص” (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 28 تموز / يوليو 2019)
إرهاب البالونات
- لم تشب خلال الأسبوع الأخير أية حرائق ناتجة عن إطلاق بالونات حارقة في غلاف غزة، مع أن وحدات إطلاق البالونات تواصل التهديد بمواصلة إطلاق هذه البالونات.
وحدة أبناء الزواري في خانيونس تعلن إطلاق البالونات الحارقة إحياء لذكرى أحمد القرا الذي يظهر أنه كان من عناصر حماس وقتل خلال مسيرة العودة الأخيرة (صفحة أبناء الزواري خان يونس على الفيسبوك، 26 تموز / يوليو 2019)
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- لم يشهد الأسبوع الأخير سقوط أي قذائف صاروخية وقذائف هاون في الأراضي الإسرائيلية.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع متعدد السنوات
حوادث أخرى
- قامت قوات الأمن الإسرائيلية خلال ليلة 27 تموز / يوليو 2019 باعتقال اثنين من السكان الفلسطينيين كانوا قد اجتازوا الجدار الأمني في جنوب قطاع غزة، وأحالتهما للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 تموز / يوليو 2019).
الأحداث الميدانية
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وخلال عمليات استهدفت إحباط الأعمال الإرهابية واستباقها قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المشبوهين بارتكاب الأعمال الإرهابية، كما تم ضبط بعض الوسائل القتالية بعضها قياسي والبعض الآخر مصنوع محليا. وفيما يلي عدد من أبرز هذه الحوادث:
- 29 تموز / يوليو 2019 – خلال تأمينها لدخول المصلين إلى حرم قبر يوسف في نابلس عثرت قوات الأمن الإسرائيلية على متفجرة. وخلال الصلاة شرع الفلسطينيون في إشعال الإطارات وإلقاء الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي والتي كانت تقوم بتأمين المصلين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 30 تموز / يوليو 2019).
- 28 تموز / يوليو 2019 – أثناء عملية لأفراد الشرطة بحق من يقومون بألقاء الحجارة، دخلوا منزلا حيث قاموا باعتقال أحد المشبوهين، ما قاد إلى تجمهر السكان حول أفراد الشرطة، ما أفضى بدوره إلى إصابة اثنين منهم بجروح إضافة إلى المعتقل (الناطق بلسان شرطة القدس، 28 تموز / يوليو 2019).
- 28 تموز / يوليو 2019 – تعرضت سيارة كانت تسير إلى الشمال من “كوخاف هشاحر” (شرق بنيامين) لإلقاء الحجارة دون وقوع إصابات وقد تضرر زجاج السيارة (“إيحود هتسالا”، 28 تموز / يوليو 2019).
- 27 تموز / يوليو 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه سيارة بالقرب من بلدة عزون (شرقي قلقيلية)، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال بجروح بسيطة. ولحقت أضرار بالسيارة. وباشرت قوات الجيش الإسرائيلي بتمشيط المنطقة بحثا عن الفاعلين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 تموز / يوليو 2019)
- 25 تموز / يوليو 2019 – أوقفت قوات الأمن الإسرائيلية سيارة كان يركبها مشبوهان في محيط معبر جبارة (المخصص للمركبات). وخلال فحص السيارة عثرت القوات على قطعة سلاح، فتم إحالتهما للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 25 تموز / يوليو 2019).
- في عمليات تمشيط قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية للعثور على الأسلحة غير القانونية تمكنت من ضبط سلاح من طراز إم16 ومسدس وثلاث متفجرات محلية الصنع وبعض أجزاء السلاح، كما صادرت مخرطتين لصنع الوسائل القتالية في مدينة نابلس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 25 تموز / يوليو 2019).
- 24 تموز / يوليو 2019 – خلال عمليات تمشيط قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة بلدة جماعين (جنوب غرب نابلس) ضبط المقاتلون أموالا بقيمة عشرات الآلاف من الشواقل الإسرائيلية، والتي ويشتبه بأنها كانت مخصصة لتمويل الإرهاب (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 24 تموز / يوليو 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[2]
الكشف عن شبكة تجنيد كانت تعمل لحساب المخابرات الإيرانية
- كشفت قوات الأمن الإسرائيلية عن شبكة إيرانية كانت تعمل على تجنيد أشخاص من سكان إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة في خدمة المخابرات الإيرانية. وكانت الشبكة تعمل من سوريا وبتوجيه إيراني، وكان يقودها ناشط سوري يطلَق عليه أبو جهاد. وكان الاتصال الأولي حصل عبر نشر البروفايلات المزورة على الفيسبوك، ثم أصبح يسير عبر تطبيقات نقل الرسائل، حيث كلف المجندون بجمع المعلومات المتعلقة بالمراكز العسكرية والمنشآت العسكرية الحساسة والشخصيات العامة ومراكز الشرطة والمستشفيات وغير ها. وحين علمت قوات الأمن الإسرائيلية بعمل هذه الشبكة، أطلقت، ومنذ أوائل نيسان / أبريل 2019 عملية خاصة بإحباط أعمال أعضاء الشبكة في إسرائيل والضفة الغربية. وأفادت التحقيقات بأن الاتصالات مع الناشطين العاملين من سوريا كانت قد بلغت مرحلة نقل المعلومات، بل اتجهت النية لارتكاب الاعتداءات الإرهابية ضد الأهداف الإسرائيلية المدنية والعسكرية (جهاز الأمن العام، 24 تموز / يوليو 2019).
معبر رفح
- غادرت قطاع غزة عبر معبر رفح بين 25-28 تموز / يوليو 2019 قافلة من المعتمرين متوجهة إلى الديار الحجازية (موقع وزارة الداخلية في قطاع غزة، 24 تموز / يوليو 2019؛ موقع الدائرة الإعلامية لحكومة حماس، 30 تموز / يوليو 2019).
المعتمرون من أبناء القطاع يمرون في معبر رفح قاصدين مصر ومن ثم إلى الديار الحجاية (صفحة وزارة الداخلية في القطاع، 25 تموز / يوليو 2019)
توريد المياه للقطاع
- أعلن رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم عن انتهاء العمل في مشروع إنشاء محطة لتحلية مياه البحر في مدينة غزة، والذي دام ثلاث سنوات. وقال إن سعة المحطة الجديدة تقدر بنحو 10,000 متر مكعب من المياه يوميا. وأعلنت سلطة المياه عن بدء فترة تجريبية يخدم المشروع خلالها أكثر من 200,000 فلسطيني في محافظتي غزة وشمال القطاع (دانيال اوتان، 24 تموز / يوليو 2019). ووقع مازن غنيم مذكرة تفاهم تقضي بإنشاء محطة أخرى لتحلية المياه بكلفة تبلغ تسعة ملايين جنيه إسترليني وبالتعاون مع وكالة التنمية البريطانية (القدس، 23 تموز / يوليو 2019).
إمدادات الكهرباء
- أعلنت شركة كهرباء القطاع في 26 تموز / يوليو 2019 عن تعطّل أحد الخطوط الكهربائية (وهو الخط رقم 8) والذي يغذي منطقة خانيونس، وذلك لانقطاع أحد الكوابل بجوار الجدار الأمني (أمد، 26 تموز / يوليو 2019). وفي 28 تموز / يوليو 2019 أعلنت شركة الكهرباء أن جدول الكهرباء المعمول به حاليا هو وصل التيار لثماني ساعات تليها ساعتان ونصف من الفصل.
علاقات حماس بإيران
- واصل وفد حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الزائر لإيران عقد لقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين.
على اليمين: وفد حماس خلال لقائه علي أكبر ولاياتي مستشار المرشد للشؤون الدولية (وكالة ANA بالفارسية، 23 تموز / يوليو 2019). على اليسار: لقاء مع سكرتير المجلس الأعلى لشؤون الأمن الوطني علي شمخاني (وكالة مهر بالإنجليزية، 23 تموز / يوليو 2019)
- وأفادت صحيفة الأخبار اللبنانية المحسوبة على حزب الله بأن حماس أبدت ارتياحها لنتائج اللقاءات التي عقدتها مع المسؤولين الإيرانيين وتعزيز الصلات مع إيران. وقام صالح العاروري خلال زيارة الوفد بتسليم رسالة من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس شكر ضمنها إيران على ما تبذله من مساع لدعم القضية الفلسطينية، كما أعرب عن رغبة حماس في توثيق العلاقات مع إيران، وطلب تلقي المزيد من الدعم لمواجهة “الحصار” التي تفرضه إسرائيل، معربا عن تضامن حماس مع إيران حيال السياسة الأمريكية والإسرائيلية (الأخبار، 24 تموز / يوليو 2019).
- وفيما يلي أهم تصريحات مسؤولي حماس حول الزيارة وما أثمرته من نتائج:
- صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس – وصف الزيارة “بالتاريخية والاستراتيجية”، مؤكدا أنها سيكون لها نتائجها بدون شك، كما ذكر أن خامنئي يقدم دعما غير محدود للشعب الفلسطيني وأن إيران قادرة وجاهزة لتقديم أي نوع من الدعم رغم كونها هي أيضا تتعرض للحصار. ونوه إلى أن إيران لم تطلب يوما من حماس استغلال ما يربطها به من علاقات للمس بدولة عربية أو إسلامية أيا كانت، وهو ما كانت حماس سترفضه (الأقصى، 25
تموز / يوليو 2019). - في مقابلة هاتفية من إيران قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس إن إيران تدعم حماس بالوسائل القتالية والتدريب والإعداد وغير ذلك، مشيرا إلى أنها لا تبخل بشيء على القطاع. وأضاف أنه رغم كون الدعم الإيراني يصطدم بالعقبات، إلا أنه أفضل من الكلام الفارغ الذي يتفوه به من يعرضون الدعم ولكنهم يتجنبون تطبيق ما يقولون (الأقصى، 24 تموز / يوليو 2019).
- وفي مقابلة لإسماعيل رضوان المسؤول في حماس أكد أن حماس و”المقاومة” ستكونان وسط أي سيناريو من القتال ضد إسرائيل، بما في ذلك نشوب حرب إسرائيلية إيرانية (الميادين، 22 تموز / يوليو 2019).
- ويشار إلى أن زيارة وفد حماس لإيران آثارت ردود فعل سلبية من متابعي شبكات التواصل الاجتماعي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أعرب معظم المنتقدين عن مخاوفهم مما سيكون لها من انعكاسات على دعم العديد من الدول العربية والأوروبية للفلسطينيين، إضافة إلى كون إعلان خامنئي عن تزويد قطاع غزة بالصواريخ الدقيقة من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم آخر “للعدوان الإسرائيلي” حيال قطاع غزة.
- صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس – وصف الزيارة “بالتاريخية والاستراتيجية”، مؤكدا أنها سيكون لها نتائجها بدون شك، كما ذكر أن خامنئي يقدم دعما غير محدود للشعب الفلسطيني وأن إيران قادرة وجاهزة لتقديم أي نوع من الدعم رغم كونها هي أيضا تتعرض للحصار. ونوه إلى أن إيران لم تطلب يوما من حماس استغلال ما يربطها به من علاقات للمس بدولة عربية أو إسلامية أيا كانت، وهو ما كانت حماس سترفضه (الأقصى، 25
انتقاد لسلوك حماس
- وجه أحمد يوسف المسؤول في حماس والمقيم في أراضي السلطة الفلسطينية انتقادا إلى سلوك حكم حماس عارضا عددا من الوسائل لتحسينه. وقال إنه منذ سيطرة حماس على الحكم في قطاع غزة (2006) لم تسعفها الحيلة لإنشاء علاقة مع دول المنطقة ولم تحقق مكاسب سياسية لرفع “الحصار” المفروض على قطاع غزة. ونوه إلى أن “مؤامرة” إسرائيل والغرب في إفشال عمل حماس لا تبرر فشلها في تقديم نموذج لحكم رشيد. وأضاف أن سكان غزة رحبوا بتولي حماس للحكم انتظارا لعهد جديد أفضل مما سبقه، ولكن بعد مرور أكثر من عقد، خيب حكم حماس هذا الأمل، بل بات “عبئا” و”نكبة”. وأعاد يوسف الفشل إلى خيارات خاطئة تفتقر إلى المهنية وتعيين شخصيات غير مؤهلة لأداء مهام لا تناسبها
- واقترح أحمد يوسف في مقاله بعض وسائل اعتبرها طريقا لتحسين الموقف، منها:
- تجنب اللجوء إلى “لغة التصعيد والحرب” والتي تقدم حماس والقطاع على أنهما “دولة عظمى”
- اتباع أجندة سياسية مناسبة لحماس، علما بأن وثيقة حماس السياسية تصلح أساسا لحزب سياسي.
- وضع المصالحة وإفساح الطريق أمام تطبيقها على رأس أولوياتها.
- تبني السلوك الديمقراطي وتفعيل العملية الانتخابية في جميع المرافق دون أن يكون لذلك ارتباط بتحقيق المصالحة مع السلطة الفلسطينية.
- التخفيف من مظاهر العسكرة ودعم دور الأجهزة الأمنية والشرطة لتشجيع الناس على احترام النظم وسيادة القانون (دنيا الوطن، 28 تموز / يوليو 2019).
المخيمات الصيفية في قطاع غزة
حماس
- نشرت في 25 تموز / يوليو 2019 صور توثيقية لليوم الأخير من فعاليات الدورة الأولى من مخيمات “طلائع التحرير” التابعة لحماس في مختلف محافظات قطاع غزة. ويظهر في شريط يوثق فعاليات مخيم “طلائع التحرير” في لواء رفح مناورة للخروج من نفق ومهاجمة دبابة وخطف جندي إسرائيلي. وفي 27 تموز / يوليو 2019 انطلقت فعاليات الدورة الثانية للمخيمات (صفحة مخيمات “طلائع التحرير” الرسمية على الفيسبوك، 25, 27 تموز / يوليو 2019).
صورتان مأخوذتان من الشريط: تدريب للسيطرة على دبابة وخطف جندي إسرائيلي، تم إجراؤه في مخيم “طلائع التحرير” في لواء رفح (حساب “مقاومة برس” على التويتر، 22 تموز / يوليو 2019)
الجهاد الإسلامي في فلسطين
- أطلق الجهاد الإسلامي في فلسطين دورة أخرى من الفعاليات الصيفية، حيث ذكر أحمد عبد العال المسؤول عن المخيمات أن الفعاليات ستبدأ في 27 تموز / يوليو 2019، لتستمر خمسة أيام، على أن تقام في عشرة مساجد ليشارك فيها 1500 من الأطفال في الفئة العمرية 13-18. وأشار إلى أن المشاركين في المخيمات سيمارسون تشكيلة من الفعاليات أبرزها رفع الوعي في كل ما يتعلق بالموقف الأمني والقضية الفلسطينية وما يواجهها من تحديات (فلسطين اليوم، 27 تموز / يوليو 2019). وخلافا للدورة الأولى فضل الجهاد الإسلامي في فلسطين هذه المرة تجنب إبراز الفعاليات العسكرية التي تتم في مخيماته الصيفية.
على اليمين: مشاركو المخيمات الصيفية للجهاد الإسلامي في فلسطين في رفح، ويتوسط الصورة المسؤول في حماس القذافي القططين (أبو جهاد) (صفحة القططي على الفيسبوك، 27 تموز / يوليو 2019). على اليسار: فعاليات أحد المخيمات الجارية في المساجد (صفحة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في رفح على الفيسبوك، 28 تموز / يوليو 2019)
استمرار الاحتجاجات على هدم المنازل في وادي الحمص بشرقي القدس
- ظلت عملية هدم المنازل في وادي الحمص المجاورة لصور باهر جنوبي شرقي القدس[3] تثير ردود الفعل الغاضبة، حيث كان أبرزها قرار أبو مازن بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
- وكان أبو مازن أعلن في 25 تموز / يوليو 2019 عن عقد اجتماع طارئ للجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أعلن في ختام الاجتماع أنه في ضوء تعنت إسرائيل في التنصل عن جميع الاتفاقات المعقودة معها قررت القيادة الفلسطينية وقف العمل باتفاقيات التعاون الموقعة مع إسرائيل. وأعرب المجلس الوطني الفلسطيني عن تأييده للقرار، حيث اعلن نائب رئيسه سليم الزعنون أن القرار يمثل بداية عهد جديد من الكفاح ضد إسرائيل (وفا، 26 تموز / يوليو 2019).
- وتمهيدا لتعليق الاتفاقات أعلن أبو مازن عن تشكيل لجنة من الخبراء لتقوم بإخراج القرار إلى حيز التنفيذ (التلفزيون الفلسطيني، 25 تموز / يوليو 2019). وفي 28 تموز / يوليو 2019 اجتمعت اللجنة المكلفة بتطبيق القرار، حيث توزعت على عدة مجالات، يتم دراسة سبل وقف التعاون في كل منها. وقد أوضحت بعض المصادر أن القرار يشمل جميع الاتفاقات بما فيها الاتفاقات الأمنية وتلك المتضمنة للاعتراف بإسرائيل. وذكر أحد مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية أن اللجنة ستعمل وفقا لبرنامج زمني، بحيث يتم وقف الاتفاقات بشكل تدريجي (القدس العربي، 29 تموز / يوليو 2019). ولم يتضح بعد ما إذا كان القرار سيشمل وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وفي معرض حديثه عن الاتصالات الأمنية قال ماجد الفتياني سكرتير المجلس الثوري لفتح إنها تجري حاليا على أدنى مستوى بحيث لا يمكن القول بوجود علاقات أمنية بين الفلسطينيين وإسرائيل (سوا، 29 تموز / يوليو 2019).
- وتم بالتزامن اتخاذ إجراءات أخرى منها:
- قيام أبو مازن بزيارة عمان ولقاؤه بالملك عبد الله ملك الأردن، حيث تباحثا في سبل التعامل مع الإجراءات الإسرائيلية ولا سيما هدم المنازل في وادي الحمص، حيث وصف أبو مازن هدم المنازل بأنه انتهاك خطير لحقوق الشعب الفلسطيني يستوجب اتخاذ موقف واضح (التلفزيون الفلسطيني، وفا، 24 تموز / يوليو 2019).
لقاء أبو مازن في عمان مع الملك عبد الله ملك الأردن (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 24 تموز / يوليو 2019)
- وقام مسؤولون في فتح بجولة في وادي الحمص اشترك فيها ممثلون للجنة المركزية والمجلس الثوري ورؤساء الأقاليم. وقد ندد عضو اللجنة المركزية لفتح جمال محيسن بالإجراءات الإسرائيلية واصفا إياها “بالجريمة الإنسانية” لكون المنازل متواجدة في المنطقة أ (وفا، 24 تموز / يوليو 2019). كما قام محمود حسين مفتي القدس العام بزيارة المنطقة اصطحب فيها عددا من القياديين (معا، 25 تموز / يوليو 2019).
- وخلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية أوعز محمد اشتية بتشكيل لجنة قانونية تضم ممثلي الوزارات المعنية لإعداد ملف هدم المنازل في وادي الحمص ورفعه إلى المحاكم الفلسطينية. وأعلن أن اللجنة ستباشر عملها في الأيام القليلة القادمة (وفا، 29 تموز / يوليو 2019).
- وصرح إبراهيم ملحم الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية بأن الحكومة قد وضعت برنامجين لدعم سكان وادي الحمص، يتم تطبيق أولهما على المدى القصير، ويتضمن إيجاد مساكن لسكان المنازل التي تعرضت للهدم، وعلى المدى البعيد يجري إعادة بناء المنازل على أنقاض المنازل التي تعرضت للهدم (سوا، 24 تموز / يوليو 2019).
لافتة معلقة في مخيم العودة شرقي مدينة غزة ردا على هدم المباني في صور باهر: “سننصب الخيام فوق الركام ووالله لن نرحل” (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 26 تموز / يوليو 2019)
قياديون من فتح يزورون دمشق
- قام عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بزيارة دمشق على رأس وفد من منظمة التحرير الفلسطينية. وقال إن القيام بزيارات لدمشق سوف يستمر تنفيذا لقرار صادر عن أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث سيتم خلالها اللقاء بالقيادات السورية في إطار التنسيق بين الجانبين. ونوه عزام الأحمد إلى كون أبو مازن على اتصال بالرئيس السوري بشار الأسد، قائلا إن أبو مازن سيقوم قريبا بزيارة لسوريا (الوطن، 25 تموز / يوليو 2019). بدوره قام محمود لهباش مستشار أبو مازن للشؤون الدينية بزيارة لدمشق التقى خلالها عددا من المسؤولين السوريين، حيث سلم الهباش رسالة من أبو مازن موجهة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
أزمة أموال المقاصة
- عقد في 28 تموز / يوليو 2019 اجتماع برئاسة محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية خصص للنظر في السبل القانونية للتعامل مع أزمة أموال المقاصة، حيث قال اشتية إن الاجتماع والذي حضرته جهات حكومية وغير حكومية استهدف وضع تصور قانوني لمكافحة “الانتهاكات” الإسرائيلية للقانون الدولي وللاتفاقات الموقعة معها في المجال الاقتصادي. وذُكر أنه تم خلال الاجتماع وضع عدة توجهات قانونية محلية ودولية لعرضها على أبو مازن (وفا، 28 تموز / يوليو 2019).
محمد اشتية يجري نقاشا للسبل القانونية لمكافحة إسرائيل حول خصم أموال المقاصة (وفا، 28 تموز / يوليو 2019)
[1] يجدر التنويه إلى أنه أول قتيل في "مسيرات العودة" منذ مسيرة 3 أيار / مايو 2019 والتي قتل خلالها شخصان. ↑
[2] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات أو العمليات المؤلفة من أكثر من واحد من الأعمال الوارد أعلاه، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[3] كانت قوات الأمن الإسرائيلية قد هدمت في 22 تموز / يوليو 2019 12 منزلا في حي وادي الحمص المجاور لصور باهر جنوبي شرقي القدس، علما بأنه تم تشييدها في منطقة تخضع لقرار بحظر البناء موقع من قائد المنطقة العسكرية الوسطى ويسري مفعوله في محيط صور باهر وبجوار مسار الجدار، ومن ثم تم هدمها بعد موافقة المحكمة الإسرائيلية العليا على ذلك. ↑