أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (27 آذار/ مارس- 2 نيسان/ أبريل 2019)

مسيرة العودة

• يوم السبت 30 آذار/ مارس 2019 انطلقت “المسيرة المليونية” بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق “مسيرات العودة” و “يوم الأرض”. وكان من المفروض ان يكون هذا الحدث ذروة سنة المسيرات وتمت استعدادات كثيرة لقدومه. وقبل الحدث لوحظت جهود حماس واللجنة التنظيمية للأحداث لتجنيد أكبر عدد من المشاركين. وجاءت المسيرة على خلفية جولة التصعيد بعد إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل وانتشار قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة ومساعي الوفد المصري الأمني للوساطة، والذي حضر على ارض الميدان أثناء الأحداث.
• شارك في المسيرة حوالي 40000 متظاهر، وهو عدد أعلى بكثير معدل أعداد المتظاهرين الأسبوعي وأشبه بالمسيرة الأولى ومسيرة 14 أيار/ مايو (“يوم النكبة” ويوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس). قادة حماس الذين كانوا حاضرين في الأحداث، ومن جملتهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار، عبروا عن رضاهم عن نتائجها. كان مستوى العنف منخفضاً مقارنة بالعنف الذي شوهد في مسيرة العودة السابقة. وخلافاً لمسيرات العودة السابقة فقد حرصت حماس هذه المرة على لجم المتظاهرين بل ونشرت في الميدان بضعة مئات من عناصر الأجهزة الأمنية حيث كانوا يرتدون السترات البرتقالية ومنعوا المتظاهربن من الاقتراب إلى السياج الحدودي والاشتباك مع جنود الجيش الإسرائيلي أو اجتياز الحدود إلى إسرائيل^[1]. أعضاء الوفد الأمني المصري للوساطة حضروا كانوا حاضرين أيضاً في مسرح الأحداث ومن الجائز أن حضورهم هذا ساهم في تهدئة الأوضاع^[2].

   
على اليمين: متظاهرون فلسطينيون قرب السياج الأمني أثناء أحداث المسيرة (حساب تويتر PALINFO، 31 آذار/ مارس 2019). على اليسار: متظاهرون فلسطينيون قرب السياج الأمني في شرق غزة وأحد المتظاهرين يحمل بلطة (صفحة فيسبوك شهاب، 30 آذار/ مارس 2019)

• إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي في حماس،هنأ المشاركين في أحداث مسيرة العودة وقال إن الشعب الفلسطيني ومن خلال مشاركته في المسيرة قد أثبت تصميمه في طريقه إلى تحقيق “حق العودة”. كما اكد هنية إن قطاع غزة سينتصر للقدس ولفلسطين، وأضاف هنية بأن غزة تزداد قوة ليس فقط لأجل الدفاع عن نفسها، إنما كذلك للدفاع عن الأقصى وعن السجناء الأمنيين الذين يتعرضون لتنكيل إسرائيل (موقع حماس، 30 آذار/ مارس 2019).

استمرار المحادثات للتوصل إلى تهدئة

• استمرت مساعي الوساطة بين إسرائيل وحماس كذلك بعد انتهاء المسيرة بغية إتمام المحادثات بخصوص التسوية. وفي 1 نيسان/ أبريل 2019 دخل إلى غزة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيقولاي ملدنوف. وخلال زيارته إلى غزة اجتمع مبعوث الأمم المتحدة بإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، والتقى بقيادات أخرى من حماس. ووفقاً لمصدر حضر الاجتماع فقد تحدث إسماعيل هنية خلال الاجتماع عن مسألة السجناء وطلب من ملدنوف التدخل لمنع التضييق على السجناء في إسرائيل (أي، نصب أجهزة للتشويش على المكالمات الهاتفية). بل وهدد هنية بان هذه القضية ستكون أهم عامل قد يؤدي إلى تفجير (شهاب، 1 نيسان/ أبريل 2019). غادر ملدنوف القطاع بعد بضعة ساعات عبر معبر إيرز (أمامة، الرسالة نت، 1 نيسان/ أبريل 2019).
• من المتوقع أن يعود الوفد المصري في الأيام القريبة القادمة إلى قطاع غزة (الأخبار، 1 نيسان/ أبريل 2019). وكجزء من محادثات التسوية أعلنت إسرائيل في 1 نيسان/ أبريل 2019 عن فتح شواطئ قطاع غزة للصيد، والتي كانت مغلقة منذ إطلاق الصاروخ على قرية مشميرت. كما أعلنت إسرائيل عن توسيع رقعة الصيد من ستة أميال إلى 12 ميل وسط القطاع و 15 ميل في جنوب القطاع (هآرتس، 1 نيسان/ أبريل 2019).

     
على اليمين: الفلسطينيون يعرضون غلة الصيد بعد توسيع رقعة الصيد (صفحة فيسبوك حسن اصليح، 2 نيسان/ أبريل 2019). على اليسار: نشرت صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك كاريكاتورة رسمها الكاريكاتير الغزاوي علاء اللقطة تستهزئ بحماس على التفاهمات التي تم التوصل إليها مع إسرائيل وتسميها “هدنة السمك المأكول” (في إشارة إلى “معركة العصف المأكول”، وهو الاسم الذي أطلقته حماس على عملية “تسوك إيتان” في عام 2014) (صفحة فتح الرسمية على فيسبوك، 2 نيسان/ أبريل 2019)

• فيما يلي بعض من تصريحات قادة حماس بشأن استمرار محادثات التسوية المرتقبة:
  • سهيل الهندي، عضو اللجنة السياسية لحماس، قال إن من المفترض ان ينقل الوفد المصري لحماس رد إسرائيل على طلبات الفصائل الفلسطينية. وأضاف أيضاً بأن حماس ستلتزم بالتفاهمات إذا التزمت بها إسرائيل. لكن إذا لم تلتزم بها إسرائيل فإن حماس و”المقاومة” تملكان وسائل عديدة (دنيا الوطن، 31 آذار/ مارس 2019)
  • عبد اللطيف القنوع، ناطق عن حماس، قال إن حماس تتوقع من الوفد المصري أن يسلمها جدول زمني وبرامج واضحة من إسرائيل لتطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها. كما قال إن التسهيلات على قطاع غزة هي نتيجة مباشرة لمسيرات العودة وصمود “المقاومة” في كافة جولات التصعيد مع إسرائيل (صفا، 31 آذار/ مارس 2019). كما قال القنوع إن حماس والتنظيمات الفلسطينية مصممون على إلزام إسرائيل بالتفاهمات وإن إسرائيل اليوم تقف أمام “امتحان حقيقي” (صفحة فيسبوك عبد اللطيف القنوع، 31 آذار/ مارس 2019؛ الحدث، 1 نيسان/ أبريل 2019).
  • حسام بدران، متحدث عن حماس، قال إنه لا يستغرب من حقيقة عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات وإن إسرائيل الآن أمام امتحان. وعلى حد تعبيره فمن المتوقع أن تنعقد خلال الأيام القريبة المقبلة لقاءات أخرى مع أعضاء الوفد المصري بخصوص التفاهمات وتم تسليم مستندات بخصوص التفاهمات المتعلقة بحياة سكان قطاع غزة: الكهرباء، رواتب الموظفين، مشاريع التشغيل وتوسيع مجال الصيد. كما قال إن قطر تعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لكي تصل مساعداتها إلى سكان قطاع غزة دون تدخل حماس (دنيا الوطن، 31 آذار/ مارس 2019).
  • مصعب البريم، المتحدث عن الجهاد الإسلامي بفلسطين، قال إن الجهاد الإسلامي وفصائل “المقاومة” وافقوا على منح الأولوية لنجاح الدور المصري على أساس وقف “العدوان” على الفلسطينيين وإيجاد حلول للأزمات. لكنه أكد أهمية “المقاومة” ودورها وجاهزيتها للدفاع عن الفلسطينيين (الحدث، 1 نيسان/ أبريل 2019).
  • محمد الهندي، عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي بفلسطين، والمقيم خارج قطاع غزة، قال إن الفصائل ستستخلص العبر من الأحداث قبل أن تقرر خطواتها القادمة في عملية بلورة التفاهمات. وعلى ما يعتقد فإن على المصريين أن يقولوا لإسرائيل بانها خرقت تعهداتها واعتدت على المتظاهرين. وأضاف بان الأطراف لم يتباحثا أبداً حول مسألة بناء الميناء، إنما اقتصرت المحادثات على المسائل المتعلقة بحياة السكان اليومية مثل توسيع مجال الصيد والكهرباء ومنشآت تحلية المياه والمعابر. وقال الهندي إن الفصائل الفلسطينية قد تعهدت لمصر بالتوقف عن استخدام “الوسائل الثقيلة” مقابل فك الحصار (أي، وقف عمليات وحدات الإرباك الليلي وتطيير بالونات التفجير) (الميادين، 30 آذار/ مارس 2019)

إطلاق بالونات التفجير

• خلال الأيام التي سبقت مسيرة العودة، وبالتزامن مع محادثات الوساطة التي يقوم بها الوفد المصري، تواصلت عمليات تطيير بالونات التفجير وعمليات وحدات الإرباك الليلي بالقرب من السياج الأمني. في ليلة 26 آذار/ مارس 2019 تم تطيير بالونات تفجير باتجاه الأراضي الإسرائيلية وتم حرق شبكة التمويه في موقع للجيش الإسرائيلي (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 26، 27 آذار/ مارس 2019). في 28 آذار/ مارس 2019 تم العثور على صرّة بالونات مربوطة بمادة مشبوهة في إحدى قرى مجلس إشكول الإقليمي. ضربت طائرة مجموعة من الفلسطينيين كانوا يطيرون البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل في شمال قطاع غزة (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 28 آذار/ مارس 2019). وأفادت وسائل إعلام فلسطينية عن طائرات إسرائيلية مُسيرة ضربت مجموعة من الشبان شرق مخيم جباليا (حساب تويتر شبكة قدس، 28 آذار/ مارس 2019). اعلنت وزارة الصحة في القطاع أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح خفيفة جراء الضربة (شبكة قدس، 28 آذار/ مارس 2019).
• وبلغت الأحداث ذروتها في ليلة 29 آذار/ مارس 2019 حين ألقيت طيلة الليلة مئات القنابل اليدوية والعبوات الناسفة على السياج وسُمعت في المنطقة أصوات انفجارات قوية. ورداً على العمليات الليلية ضربت دبابة للجيش الإسرائيلي موقعاً عسكرياً لحماس في شمال قطاع غزة (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 29 آذار/ مارس 2019). وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات المدفعية الإسرائيلية ضربت موقعاً تابعاً لقوة الردع إلى الشمال من مدينة غزة (شهاب، 29 آذار/ مارس 2019) وموقع مراقبة في شمال قطاع غزة (شبكة قدس، 29 آذار/ مارس 2019). بعد أحداث يوم الجمعة توقفت عمليات وحدات الإرباك الليلي لكن تواصلت عمليات تطيير بالونات التفجير.

إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل

• تم خلال هذا الأسبوع إطلاق سبعة صواريخ/ قذائف هاون باتجاه إسرائيل. وتم إطلاق قذيفة هاون أخرى سقطت في أراضي قطاع غزة. وأطلقت صفارتي إنذار لون أحمر في المنطقة وتبين أنها صفارات خاطئة. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار.
• فيما يلي تفاصيل الأحداث:
  • في ليلة 31-30 آذار/ مارس تم إطلاق خمسة صواريخ باتجاه مجلس إشكول الإقليمي. سقطت الصواريخ في مناطق برية غير مأهولة. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار. ورداً على إطلاق الصواريخ أطلقت دبابات الجيش الإسرائيلي نيرانها على مواقع مراقبة لحماس قرب السياج الأمني (ynet، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 31 آذار/ مارس 2019). وأفادت وسائل إعلام فلسطينية عن إصابة أحد مواقع قوة الردع وأربعة مواقع مراقبة إلى الشرق من دير البلح وإلى الشرق من مدينة غزة. لم ترد إفادات عن مصابين (شبكة قدس، دنيا الوطن، 31 آذار/ مارس 2019).
  • في 27 آذار/ مارس 2019 شوهد إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه إسرائيل. تم اعتراض الصاروخ بواسطة منظومة القبة الحديدية في محيط مجلس أشكلون الإقليمي (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 27 آذار/ مارس 2019). ورداً على إطلاق الصاروخ قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بضرب مواقع في قطاع غزة. أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن ضرب ميناء خان يونس وموقع مراقبة وعدد من الثكنات في شرق رفح (شبكة قدس، دنيا الوطن 27 آذار/ مارس 2019).
  • في ليلة 26 آذار/ مارس 2019 شوهد إطلاق صاروخ باتجاه محيط مجلس إشكول الإقليمي وسقط الصاروخ في منطقة طبيعية غير مأهولة. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار. ورداً على ذلك قامت طائرات حربية ومروحيات عسكرية للجيش الإسرائيلي بضرب عدد من المواقع الإرهابية في جنوب قطاع غزة، ومنها مجمع عسكري ومنشأة لحماس لصناعة الأسلحة في خان يونس وموقع عسكري لحماس في رفح (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 26 آذار/ مارس 2019).
• في 28 آذار/ مارس 2019 سُمعت صفارة إنذار لون أحمر في مجلس إشكول الإقليمي. وبعد الفحص تبين أن الصفارة أطلقت بلا سبب (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 28 آذار/ مارس 2019). في 31 آذار/ مارس 2019 في ساعات المساء أطلقت قذيفة هاون باتجاه إسرائيل وسقطت في أراضي قطاع غزة. في 2 نيسان/ أبريل 2019 أطلقت صفارة إنذار لون أحمر في مجلس شاعر هنيجف الإقليمي وبعد الفحص تبين أن الصفارة أطلقت بلا سبب (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 2 نيسان/ أبريل 2019).

إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون بمقطع شهري

إطلاق صواريخ وقنابل هاون على مقطع سنوي

أحداث ميدانية

• تواصلت في الضفة الغربية أعمال رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة على قوات الأمن وعلى أهداف مدنية. وخلال عمليات المنع والوقاية التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال مشبوهين بالتورط في أعمال إرهابية وتم العثور على أسلحة نظامية وأسلحة مرتجلة. فيما يلي أبرز الأحداث:
  • 2 نيسان/ أبريل 2019 – تم رشق الحجارة على سيارة في تقواع الغربية (إلى الشمال الشرقي من الخليل). لم تقع إصابات. تضرر زجاج السيارة الأمامي (اتحاد الإنقاذ، 2 نيسان/ أبريل 2019).
  • 2 نيسان/ أبريل 2019 – خلال عمليات قوات الأمن الإسرائيلية في كفر عقب (إلى الشمال من القدس) اندلعت مواجهات وتم خلالها إلقاء عبوات ناسفة باتجاه القوات الأمنية. أصيب فلسطيني جراء إطلاق النار (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 2 نيسان/ أبريل 2019). وأفاد الفلسطينيون عن مقتل محمد علي دير عدلان البالغ من العمر 23 سنة من سكان قرية كفر عقب (صفحة فيسبوك قدس نت، 2 نيسان/ أبريل 2019).
  • 2 نيسان/ أبريل 2019 – أثناء عمليات تمشيط قامت بها القوات الأمنية الإسرائيلية في قرية بيت أمر (إلى الشمال الغربي من الخليل) ضبطت قوات الأمن أسلحة من صناعة ذاتية من نوع كارلو(الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 2 نيسان/ أبريل 2019).
  • 1 نيسان/ أبريل 2019 – قوات الأمن الإسرائيلية التي عملت في قرية عناتا (إلى الشمال الشرقي من القدس) صادرت مخرطة كانت تُستخدم لصناعة الأسلحة (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 1 نيسان/ أبريل 2019).
  • 1 نيسان/ أبريل 2019 – خلال عمليات وقائية ومنعية لقوات الأمن الإسرائيلية في جنين تعرضت القوات لرشق الحجارة وألقيت باتجاهها عبوة ناسفة. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار(الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 1 نيسان/ أبريل 2019).
  • 1 نيسان/ أبريل 2019 – تعرضت حافلة للرشق بالحجارة في منطقة حزمة (قرب بسجات زئيف في القدس). لم تقع إصابات وتسبب ضرر لزجاج الحافلة (إنقاذ بلا حدود في الضفة الغربية، 1 نيسان/ أبريل 2019).
  • 31 آذار/ مارس 2019 – تعرضت حافلة للرشق بالحجارة على شارع غوش عتسيون الخليل بين قرية بيت أمر وبين مفترق كرمي تسور. لم تقع إصابات وتسببت أضرار للحافلة (إنقاذ بلا حدود، 31 آذار/ مارس 2019).
  • 30 آذار/ مارس 2019 – ألقيت زجاجات حارقة على سيارة قرب عزون (إلى الشرق ن قلقيلية). لم تقع إصابات وتسببت أضرار للسيارة (إنقاذ بلا حدود في الضفة الغربية، 30 آذار/ مارس 2019).
  • 29 آذار/ مارس 2019 – تعرضت سيارة حراسة وسيارات مدنية للرشق بالحجارة في سلوان (شرق القدس). وفور وصول التقرير باشرت الشرطة بعمليات التحقيق واعتقلت ثلاثة قاصرين (الناطقة باسم شرطة القدس، 29 آذار/ مارس 2019).
  • 27 آذار/ مارس 2019– وخلال المواجهات على حاجز بيت إيل على المدخل الشمالي لمدينة البيرة تم إلقاء زجاجة حارقة على سيارة للجيش الإسرائيلي (حساب تويتر PALINFO، 27 آذار/ مارس 2019).

العمليات البارزة التي تمت في الضفة الغربية ^[3]

نقل مساعدات لقطاع غزة

• قالت مصادر مطلعة على المفاوضات لفك “الحصار” عن قطاع غزة إن هناك وعود لضمان المنحة القطرية حتى نهاية السنة. كما افادت المصادر بانه إذا لم يتم تمديد المنحة فهناك موافقة إسرائيلية على نقل الوقود لمحطة الكهرباء دون دفع ضرائب (الرسالة نت، 28 آذار/ مارس 2019). أعلنت الحكومة البريطانية بانها ستتبرع بمبلغ 2.6 مليون دولار للمستشفيات في غزة بواسطة تزويدها بأدوية ومستلزمات للمرضى (وفا، 28 آذار/ مارس 2019). محمد الحساينه، وزير الإسكان والأشغال العامة في السلطة الفلسطينية أعلن عن نقل مبلغ مليوني دولار لمشاريع بني تحتية في إطار المنحة الكويتية لإعادة إعمار القطاع (فلسطين اليوم، 1 نيسان/ أبريل 2019).

لقاء في لبنان بين مندوبي حماس والجهاد الإسلامي بفلسطين

• زياد النخالة، أمين عام الجهاد الإسلامي بفلسطين، اجتمع في بيروت مع صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس. وخلال الاجتماع الذي تم عقده قبل أحداث مسيرة العودة، أكد الطرفان على ضرورة التنسيق فيما بينهما بشان الخطوات التي ينبغي اتخاذها في مواجهة أي “عدوان” على مسيرة العودة. وأكدا أيضاً أن أي اعتداء على “المسيرة المليونية ليوم الأرض والعودة” سيقابله رد يتوافق مع حجم العدوان (موقع الجهاد الإسلامي، 30 آذار/ مارس 2019؛ موقع حماس، 30 آذار/ مارس 2019).

    
لقاء مندوبي حماس والجهاد الإسلامي في لبنان: يرافق صلاح العاروري قادة من حماس، أسامة حمدان، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية ومندوب حماس السابق في لبنان، علي بركه؛ ومندوب حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي. وإلى جانب زياد النخالة أعضاء المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، محمد الهندي وأبو السعيد الميناوي (موقع الجهاد الإسلامي، 30 آذار/ مارس 2019)

مقابلة مع العاروري

• في مقابلة أجرتها قناة الميادين اللبنانية مع صلاح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، تطرق العاروري في حديثه إلى عدد من القضايا، وخاصة القضايا بين حماس وين الجهاد الإسلامي بفلسطين وحزب الله وإيران وسوريا:
  • العلاقات مع الجهاد الإسلامي بفلسطين: على حد تعبيره فإن حماس وبوصفها “حركة مقاومة” فإنها تؤمن بوجوب توحيد أكبر عدد من الحركات التي ترفع راية “مقاومة الاحتلال”. وعليه فإن أيديهم ممدودة لكل من يؤمن أيضاً بمقاومة الاحتلال. وعلى حد تعبيره فإن حماس ولأجل تعزيز وحدة الصف، تجري اتصالات مع كافة الفصائل الفلسطينية، حتى مع الفصائل التي تختلف معها.
  • العلاقات مع حزب الله (“الأخوة في حزب الله”): العلاقات مع حزب الله لها “أبعاد استراتيجية”. فلحزب الله تاريخ طويل ويحظى بتقدير عال على مقاومته لإسرائيل وقد حقق إنجازات وانتصارات وأبرزها طرد إسرائيل الاحتلال) من لبنان. موقف حزب الله الداعم للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة هو موقف “مشرف” وينعكس في المجال العملي. وعلى حد قوله فإنهم يجتمعون من حين لآخر مع حسن نصر الله المتصل بالمسألة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بصلة عميقة وحقيقية ومواقفه في هذا الشان هي مواقف عملية وليست تنظيرية فقط.
  • العلاقات مع إيران: لم يتغير موقف إيران من القضية الفلسطينية ومن حقوق الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الثورة. ودعم إيران العملي للقضية الفلسطينية يتوافق مع مواقفها المبدئية، ولهذا فإن حماس حريصة على تعزيز هذه العلاقة وتوثيقها ونتائجها العملية مشهودة على أرض الواقع.
  • العلاقات مع سوريا: على حد تعبير العاروري فإن حماس تؤمن بأن سوريا وبالنظر إلى حجمها الكبير ووزنها وتاريخها وموقعها بالنسبة للقضية الفلسطينية، فإنه لا يمكن تجاهلها. أما بالنسبة للعلاقة بين حماس وسوريا فقد أعرب عن أمله بأن تتجدد العلاقة بما يخدم القضية الفلسطينية (قناة YOUTUBE Al Mayadeen News، القناة الإخبارية لشبكة الميادين، 30 آذار/ مارس 2019).

مؤتمر قمة عربي بشأن القضية الفلسطينية

• في 31 آذار/ مارس 2019 انعقدت في تونس القمة الثلاثين لجامعة الدول العربية بحضور قادة ومندوبين كبار من العالم العربي. وكان الموضوع المركزي في القمة هو مناقشة القضية الفلسطينية. وفي البيان الختامي للقمة تم التأكيد بوجوب طرح القضية الفلسطينية على رأس أولويات العالم العربي. كما تقرر بان تقوم الدول الحاضرة في القمة بتقديم الدعم الاقتصادي للميزانية الفلسطينية.

    
على اليمين: أبو مازن يلقي كلمة في اجتماع جامعة الدول العربية في تونس (صفحة فيسبوك أبو مازن، 31 آذار/ مارس 2019). على اليسار: القمة العربية في تونس (صفحة فيسبوك أبو مازن، 31 آذار/ مارس 2019)

• وفي الكلمة التي ألقاها أبو مازن في القمة تطرق إلى عدة مواضيع ومنها:
  • القدس والأماكن المقدسة: اتهم أبو مازن إسرائيل بانتهاج سياسة تعسفية تجاه القدس بهدف تغيير طابعها الديني والإساءة إلى سكانها. وقال إن هناك “اقتحامات” كثيرة للمسجد الأقصى وإن إسرائيل تحاول المساس بحرية العبادة للمسلمين في المكان.
  • سياسة الولايات المتحدة: استنكر ابو مازن سياسة الولايات المتحدة التي أزالت على حد تعبيره مسألة المستوطنات واللاجئين والأونروا عن طاولة المفاوضات. كم حذر أبو مازن من ان الولايات المتحدة ستشجع إسرائيل على ضم الضفة الغربية والاعتراف بقطاع غزة دولة سيادية لحماس.
  • تصرفات إسرائيل: وحين تطرق إلى خصم إسرائيل لأموال مستحقة للفلسطينيين فقد قال إنه خرق لاتفاقيات الماضي وإن السلطة الفلسطينية ترفض استلام الأموال طالما ظل الخصم قائماً. كما حذر من محاولات إسرائيل لنقل سفارات أخرى إلى القدس.
  • واجتمع الملك عبد الله، ملك الأردن، مع أبو مازن على هامش القمة. وأكد الملك عبد الله أثناء اللقاء على الرعاية الهاشمية في القدس وقال إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته إزاء التصعيد الذي تتسبب به إسرائيل (وفا، 31 آذار/ مارس 2019).

أزمة السجناء الأمنيين

• استمرت الأزمة في السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها سجناء فلسطينيون امنيون على خلفية اعتزام مصلحة السجون نصب أجهزة تشوش تغطية الهواتف المحمولة بناء على معلومات مفادها انه تم مؤخراً تنفيذ عمليات بناء على تعليمات هاتفية لسجناء من داخل السجن (وسائل الإعلام الإسرائيلية، 31 آذار/ مارس 2019). فارس قدورة، رئيس نادي الأسرى الفلسطينيين قال إنه قد تقرر في هذا السياق أن يبدأ السجناء بإضراب مفتوح عن الطعام (القدس العربي، 28 آذار/ مارس 2019).
• وطرح قادة حماس مسألة السجناء أمام الوفد الأمني المصري وكذلك أمام نيقولاي ملدنوف، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط. طلب إسماعيل هنية من ملدنوف أن يتدخل لأجل إلغاء التضييق على السجناء في إسرائيل. بل وهدد هنية بأن هذه المسألة قد تكون العامل الأكبر الذي قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع (شهاب، 1 نيسان/ أبريل 2019). بهاء المدهون، مندوب مكتب الأسرى، قال إنه على ضوء مواصلة إسرائيل التنكيل بالأسرى فإنه يتعين على السلطة الفلسطينية التحرك لدى الأطراف الدولية. كما دعا في كلمته إلى “المقاومة” واستخدام كل أوراق المساومة لأجل حماية السجناء، بل والعمل على تحريرهم (الأقصى، 1 نيسان/ أبريل 2019).
• عبد اللطيف القانوع، ناطق عن حماس، قال إن الفصائل قد نقلت رسالة إلى الوفد المصري بخصوص ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي ضد السجناء وإلغاء العقوبات المفروضة بحقهم وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، وإلا فقد هدد بأن إسرائيل تتحمل نتائج التصعيد بحقهم (الحدث، 1 نيسان/ أبريل 2019).
• في غضون ذلك أفادت التقارير بأن ابو مازن قد أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح قدري أبو بكر، رئيس هيئة الأسرى والمحررين، صلاحيات وزير في الحكومة. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى بأنها وبمقتضى هذا القرار ستأخذ على عاتقها جميع المهام والصلاحيات الموكلة لوزارة شؤون الأسرى والمحررين (فلسطين اليوم، 28 آذار/ مارس 2019).

دفع الرواتب في السلطة الفلسطينية

• أعلنت وزارة المالية والتخطيط في السلطة الفلسطينية بانه وبموجب التعليمات الصادرة عن أبو مازن في 2 نيسان/ أبريل 2019 ستُدفع بالكامل رواتب الأسرى والأسرى المحررين وعائلات الشهداء والجرحى عن شهر آذار/ مارس 2019. أما رواتب موظفي القطاع العام فستُدفع بنسبة 50% لكن ليس أقل من 2000 شيكل لكل الموظفين و 10000 شيكل للوزراء والقضاة والدبلوماسيين (وفا، 1 نيسان/ أبريل 2019).

تخليد آخر لمنفذ العملية الإرهابية في أريئيل

• في 27 آذار/ مارس 2019 انتهت أعمال بناء نصب تذكاري لعمر أبو ليلى، منفذ العملية في أريئيل، والتي قُتل فيها إسرائيليان. تم بناء النصب التذكاري في قرية عبوين (منطقة رام الله) امام البيت الذي قُتل فيه أبو ليلى أثناء تبادل إطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي (صفحة فيسبوك حركة فتح في عبوين، 27 آذار/ مارس 2019). على رأس النصب التذكاري شعار فتح. ويُضاف هذا النصب إلى تسمية الشارع الرئيسي في بلدة برقين على اسم أبو ليلى، حيث مر منه في طريقه على تنفيذ العملية. وتم تسمية شارع آخر على اسمه في قرية عبوين.