- سجل مستوى عال نسبيا من العنف خلال “مسيرة العودة” المقامة في الجمعة الأخيرة، حيث تم إلقاء المتفجرات والقنابل اليدوية باتجاه القوات الإسرائيلية إضافة إلى عدة محاولات لاجتياز الجدار الأمني، وظهور بعد المظاهر الميدانية التي تشهد بأن حماس وغيرها من التنظيمات الفلسطينية تحقق فعلا تهديداتها التي كانت أطلقتها خلال الفترة الأخيرة (استئناف المسيرات البحرية وعمل وحدة الإرباك الليلي والتصريحات الخاصة بإطلاق البالونات الحارقة، والتي لم يتم التعرف على سقوطها في الأراضي الإسرائيلية حتى الآن).
- وبتقديرنا أن ما يقف في خلفية رفع مستوى العنف هو فشل جولة محادثات الوساطة الأخيرة في القاهرة والخلافات الناشبة بين حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين حول الوتيرة المرغوب فيها، علما بأن حماس يبدو أنها تواصل ضبط مظاهر العنف للحيلولة دون تحولها إلى مواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل.
- وفي الضفة الغربية تصدرت الأحداث عملية طعن شابة إسرائيلية في منطقة “عين ياعيل” المجاورة لحديقة الحيوانات التوراتية في القدس. وقد تمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من سرعة اقتفاء أثر القاتل وهو من سكان الخليل. وأفاد التحقيق معه بأنه قام بفعلته على خلفية قومية. ويلاحظ أن الإعلام الفلسطيني تجاهل عملية القتل هذه.
“مسيرة العودة” (8 شباط / فبراير 2019)
- أقيمت في 8 شباط / فبراير 2019 “مسيرة العودة” السادسة والأربعون تحت عنوان “لا مساومة على كسر لحصار”. وشارك في المظاهرة التي تركزت في خمس نقاط نحو 9500 من السكان الفلسطينيين (وهو تراجع طفيف نسبة إلى عددهم في الأسبوع السابق). أما مستوى العنف خلال المسيرة فكان مرتفعا نسبيا، حيث تم إلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات باتجاه القوات الإسرائيلية كما تمت عدة محاولات لاجتياز الجدار الأمني.

المتظاهرون يخربون الأسلاك الشائكة بجوار الجدار الأمني (صفحة “اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 9 شباط / فبراير 2019)
- وكعهدهم كل أسبوع شارك مسؤولو حماس والتنظيمات الأخرى بشكل فعال في أحداث الجمعة، حيث أكدوا في كلمات ألقوها استمرار المسيرات حتى تنال أهدافها، كما أشاروا إلى قرار السلطة الفلسطينية القاضي بوقف دفع الرواتب:
- المسؤول في حماس إسماعيل رضوان، والذي كان يتكلم في حديث صحفي في إطار “مسيرة العودة”، دعا الأمة العربية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع “الحصار” المفروض على القطاع، مستنكرا التطبيع مع إسرائيل والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع ووقف دفع رواتب السجناء والموظفين (قناة الأقصى، 8 شباط / فبراير 2019).
- أحمد بحر نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: أشار في مقابلة صحفية إلى أن “مسيرات العودة” مستمرة حتى تكون قد حققت أهدافها. واستنكر السلطة الفلسطينية لإقدامها على وقف الرواتب (الأقصى، 8 شباط / فبراير 2019).
- ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه خلال “مسيرة العودة” الأخيرة أصيب 25 فلسطينيا (من جراء العيارات النارية والغاز المسيل للدموع)، كما قتل متظاهران (وفا، 9 شباط / فبراير 2019). وكان أحد القتيلين عنصرا في وحدة الإطارات بمنطقة الزيتون (صفحة وحدة الإطارات في منطقة الزيتون، 9 شباط / فبراير 2019). أما القتيل الآخر فكان شابا في الرابعة عشرة من عمره. وقد أصدر أبو مازن قرارا رئاسيا أوعز فيه بتسمية قاعة مناقشات اللجنة المركزية في “المقاطعة” برام الله باسم الشاب القتيل، كما أعلن عن نصب كرسي يحمل اسمه في مقر المجلس الوطن الفلسطيني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. كما يتوقع أن يوجه أبو مازن الدعوة إلى أهله للقائه في رام الله بعد نحو شهر من الآن (معا، 9 شباط / فبراير 2019).
- وإثر مقتل المتظاهرين انطلقت الدعوات، ومن عناصر الجهاد الإسلامي في فلسطين أساسا بالرد على قتلهما، حيث أعلن مصعب البريم الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إسرائيل ستدرك قريبا أن إرهابها لن يدحر الفلسطينيين (فلسطين اليوم، 8 شباط / فبراير 2019). بدورها حيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “الشهيدين” مشيرة إلى أن وسائل الكفاح لرفع “الحصار” المفروض على القطاع سوف تتصاعد، كما أكدت أن الشعب الفلسطيني لن يوافق على التهدئة مقابل المال، داعية إلى رفع “الحصار” دون شروط (صفا، 8 شباط / فبراير 2019).
- وأعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” أن مسيرة الجمعة الموافق 15 شباط / فبراير 2019 ستنطلق تحت عنوان “غزة عصية على الانفصال والانكسار” (قناة الأقصى، 8 شباط / فبراير 2019).
مباحثات حول استمرار “مسيرات العودة” وطبيعتها
- بعد مرور نحو عشرة شهور على انطلاق “مسيرات العودة” أسبوعيا ذكر داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن لجان “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” تقوم هذه الأيام ببلورة تقدير شامل لعام المسيرات الأول، ومسألة استمرارها في الفترة القادمة. وأشار رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية بأنه وقعت أخطاء خلال أحداث “مسيرات العودة”، مؤكدا مواصلة العمل على قيام هذه المسيرات بخدمة القضية الفلسطينية. ويشار إلى أنه في أعقاب مقتل الشابين خلال “مسيرة العودة” وجهت انتقادات في الشبكات الاجتماعية التابعة لحماس، معظمها من جانب أعضاء فتح، الذي لما تكلفه “مسيرات العودة” من ثمن غال واستخدام الشباب خلالها لدعم الأهداف السياسية. كما أطلق بعض هؤلاء حملة تدعو إلى وقف المسيرات تحمل هاشتاغ مفاده أن المظاهرات عند الجدار ما هي إلا أكذوبة كبرى.
تصاعد أعمال العنف المنطلقة من قطاع غزة
ميدانيا وقعت مؤخرا عدة أحداث تشير إلى رفع مستوى العنف خلال المسيرات، ومما يشهد بذلك استئناف المسيرات البحرية وتجديد عمل “وحدة الإرباك الليلي” والتصريحات الدائرة حول إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه إسرائيل (والتي كانت قد توقفت خلال الشهور الأخيرة وبعد التوصل إلى التفاهمات بين إسرائيل وحماس عقب جولة التصعيد الواقعة في 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2018)[1].
- وفي هذا الإطار برزت بشكل خاص عمليات “وحدة الإرباك الليلي”: في ليلة 10 شباط / فبراير 2019 وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي وعشرات الفلسطينيين بجوار الجدار الأمني شمال قطاع غزة. وتركزت المظاهرات في المنطقة الواقعة شرقي جباليا، كما قامت وحدة الإرباك الليلي بعملية أخرى في اليوم التالي الموافق 11 شباط / فبراير 2019، حيث تجمع مئات العناصر في شرق غزة ليشعلوا الإطارات ويقدموا على إلقاء المتفجرات (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 11 شباط / فبراير 2019؛ صفحة “اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2019؛ صفحة “وحدة الإرباك الليلي” على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2019). كما ظهرت تقارير فلسطينية أخرى حول إطلاق البالونات الحارقة، ولكن لم يتم العثور على مثل ذلك في الأراضي الإسرائيلية.

على اليمين: تجمع العناصر قبيل عملية “وحدة الإرباك الليلي”. على اليسار: عربة محملة بالإطارات المخصصة لعملية “وحدة الإرباك الليلي” (حساب “وحدة الإرباك الليلي”، 10 شباط / فبراير 2019)

بعض الوسائل التي أعدتها “وحدة الإرباك الليلي” تمهيدا لعملياتها (صفحة “وحدة الإرباك الليلي” على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2019)
- وبالتزامن مع ذلك عقدت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” مؤتمرا صحفيا أعلنت خلاله أن المسيرة البحرية الثالثة والعشرون ستنطلق يوم الثلاثاء الموافق 12 شباط / فبراير 2019 شمالي قطاع غزة. وقالت الهيئة إن الهدف من قيام المسيرة البحرية يتمثل في إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة وإسرائيل مفادها أن الشعب الفلسطيني “ومقاومته” سيفشلان كافة المؤامرات التي تواجههما. كما أُعلن خلال المؤتمر الصحفي أن الشعب الفلسطيني متمسك بضرورة اللجوء إلى كافة وسائل “المقاومة” حتى يكون “الحصار” المفروض على قطاع غزة قد تم كسره (الأقصى، 11 شباط / فبراير 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- تم في 7 شباط / فبراير 2019 إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه بلدات إقليم إشكول، دون وقوع إصابات أو أضرار. ووردت في الإعلام تقديرات مفادها أن إطلاق هذه القذيفة تم ردا على موت السجين فارس بارود، وهو من سكان غزة، من جراء مرض في مستشفى بئر السبع.
- وردا على إطلاق القذيفة الصاروخية هاجمت دبابة إسرائيلية موقعا لحماس جنوبي قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 6 شباط / فبراير 2019). وأفد الإعلام الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية هاجمت الأهداف التالية: موقع مراقبة تابع “للمقاومة” إلى الشرق من رفح (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 6 شباط / فبراير 2019)؛ موقع مراقبة تابع “لقوة الضبط الميداني” التابعة لحماس شرقي خانيونس (شهاب، 6 شباط / فبراير 2019)؛ موقع لجناح حماس العسكري شرقي رفح وآخر شرقي دير البلح (الحديث، 6 شباط / فبراير 2019).
- في 10 شباط / فبراير 2019 مساءً، أبلغ سكان إقليم إشكول بوقوع انفجارات في “كيسوفيم” (الناطق بلسان إقليم إشكول). وجاء في تقارير إعلامية فلسطينية أن عددا من قذائف الهاون تم إطلاقها من قطاع غزة.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات
محاولة التسلل بحرا إلى الأراضي الإسرائيلية
- لمحت القوات الإسرائيلية شخصا مشبوها كان اجتاز الجدار الحدودي إلى الشمال من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، وقد تم إيفاقه عند نقطة الاجتياز وهو غير مسلح ثم اقتيد إلى التحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 10 شباط / فبراير 2019).
شابة إسرائيلية تتعرض للقتل طعنا في القدس.
- غادرت شابة إسرائيلية تبلغ من العمر 19 عاما مكان عملها صباح يوم 7 شباط / فبراير 2019 بهدف الاختلاء بنفسها في أحضان الطبيعة وفي منطقة “عين ياعيل” المجاورة لحديقة الحيوانات التوراتية في القدس، ولكنها ظلت غائبة لساعات، ما دفع أهلها إلى تقديم بلاغ للشرطة عن غيابها. وفي ساعات المساء تم العثور على جثمانها وعلى جسمها آثار للعنف.
القتيلة الإسرائيلية المرحومة “أوري أنسباخر”، 19 عاما، من سكان بلدة تكواع (الإعلام الإسرائيلي، 8 شباط / فبراير 2019)
- وتعرفت قوات الأمن الإسرائيلية على هوية الفاعل بسرعة، حيث تم اعتقاله مساء 8 شباط / فبراير 2019، وذلك بالقرب من مسجد عبد الناصر في البيرة، والذي كان قد لاذ به بعد ارتكابه لفعلته. وبعد اعتقاله بيومين، وبعد تمثيله لعملية القتل توصل جهاز الأمن العام إلى أن التحقيق معه يشير إلى أنه ارتكب جرميته بدوافع قومية (إعلام جهاز الأمن، 10 شباط / فبراير 2019).
- وعلم أن القاتل هو عرفات ارفاعية البالغ من العمر 29 عاما وهو من سكان مدينة الخليل وكان يسكن في حي أبو سنينة بالمدينة، وقد أفاد التحقيق معه بأنه يوم ارتكابه لعملية القتل، وفي ساعات الصباح، غادر الخليل وهو يحمل سكينا، متوجها إلى بيت جالا، وكان يمشي باتجاه الحرش، حيث لمح الشابة الإسرائيلية، ليعتدي عليها ويقتلها. والمعتقل معروف من المنظومة الأمنية إذ سبق أن كان سجونا في إسرائيل لإدانته بارتكاب مخالفتي حيازة السكين والتحريض (موقع شبكة قدس الإخبارية، 9 شباط / فبراير 2019).
عرفات ارفاعية، 29 عاما، من سكان حي أبو سنينة بالخليل
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 10 شباط / فبراير 2019)
- وقد تغاضت السلطة الفلسطينية عن قتل الشابة الإسرائيلية في “عين ياعيل”، حيث لم يستنكر أحد من كبار مسؤوليها هذا الاعتداء الإرهابي. كما أن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” (الخاضعة للرئاسة الفلسطينية) وجريدة الحياة الجديدة (لسان حال السلطة الفلسطينية) لم تصدر عنهما أي إشارة إلى عملية القتل، بل كان الحدث الوحيد الذي حظي بعنوان على الصفحة الأولى لتلك الجريدة دخول قوات الأمن الإسرائيلية لمسجد عبد الناصر في البيرة (وبهدف اعتقال الإرهابي الذي كان اختفى بداخله) ودون الإشارة إلى ملابسات هذه العملية (وهو تكتيك إعلامي معروف تلجأ إليه السلطة الفلسطينية). أما مواقع حماس وغيرها من المواقع غير المحسوبة على السلطة الفلسطينية، فقد نشرت تقارير إخبارية، بل ضمنتها صورة للقتيلة، ولمن وصفته بالمشبوه بالقتل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 10 شباط / فبراير 2019).
مزيد من الأحداث
- واصلت قوات الأمن الإسرائيلية القيام بمهامها المتعلقة بإحباط الاعتداءات الإرهابية واستباقها. وفي هذا الإطار تم اعتقال بضع عشرات من المشبوهين بممارسة الإرهاب ومصادرة بعض الوسائل القتالية والأموال المخصصة لتمويل الاعتداءات الإرهابية. ومن جهة أخرى تواصلت عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات والبلدات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث لحقت أضرار ببعض المركبات. وفيما يلي عدد من أهم هذه الأحداث:
- 11 شباط / فبراير 2019 – تم إلقاء متفجرة محلية الصنع باتجاه مقاتلي الجيش الإسرائيلي في أطراف بلدة يعبد (إلى الغرب من جنين)، دون وقوع إصابات أو أضرار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 11 شباط / فبراير 2019).
- 11 شباط / فبراير 2019 – خلال عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية هادفة إلى العثور على وسائل قتالية غير قانونية ضبطت هذه القوات أسلحة للقنص وقطعة سلاح مصنوعة محليا. وخلال عملية تمشيط في الخليل ضبطت القوات أموالا للإرهاب بقيمة بضع عشرات من الشواكل (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 11 شباط / فبراير 2019).
- 11 شباط / فبراير 2019 – أوقف مقاتلو حرس الحدود في موقع في مدخل الحرم الخليلي فلسطينيا كان يحاول الدخول مسلحا بسكين (إعلام حرس الحدود، 11 شباط / فبراير 2019).
- 11 شباط / فبراير 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه مركبة كانت تسير في طريق القدس-غوش عتسيون، دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 11 شباط / فبراير 2019).
- 9 شباط / فبراير 2019 – وصل شابان فلسطينيان إلى معبر قلنديا شمال القدس، وقد أثارا شبهات قوات الأمن، فقامت بتفتيشهما، حيث عثرت بحوزتيهما على سكينين (الناطق شرطة القدس، 9 شباط / فبراير 2019).
- 9 شباط / فبراير 2019 – تم إلقاء متفجرة من صنع محلي باتجاه قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في بلدة يعبد (غربي جنين)، دون وقوع إصابات أو أضرار، كما ألقيت متفجرة في 7 شباط / فبراير باتجاه القوات العاملة في يعبد (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 9 شباط / فبراير 2019).
- 8 شباط / فبراير 2019 – ألقيت بعض الحجارة باتجاه حافلة في طريق غوش عتسيون-الخليل وإلى الشمال من حلحول، دون وقوع إصابات وإلحاق بعض الأضرار بزجاج الحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 8 شباط / فبراير 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[2]
معبر رفح
- ذكر حازم قاسم الناطق بلسان حماس أن مصر أعلنت عن بقاء معبر رفح مفتوحا تسهيلا لعبور المسافرين (عرب48، 10 شباط / فبراير 2019).
استمرار المحاولات المصرية لترسيخ التهدئة في قطاع غزة
- تواصل مصر بذل جهودها لترسيخ التهدئة. وفي هذا الإطار وصل إلى القاهرة لإجراء جولة أخرى من المحادثات وفدان عاليا المستوى من حماس برئاسة إسماعيل هنية والجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة أمينه العام زياد النخالة. وأفادت بعض المصادر بأن حماس طالبت خلال المحادثات التي أجرتها مع الجهاد الإسلامي في فلسطين ومصر بممارسة القاهرة للضغط على أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، ليتوقف عن فرض العقوبات عليها وليوقف إجراءات تشكيل الحكومة بغياب التوافق. واقترحت حماس أن يتم في حال استمرار العقوبات المفروضة على القطاع من جانب السلطة تقديم مصر لتسهيلات ملموسة للقطاع، وأن تطلب من إسرائيل أن تحول إلى القطاع مبالغ الدخل المتأتي من جباية الضرائب لإنفاقه على سد الاحتياجات الإنسانية. وفي المقابل طلبت مصر وقف “مسيرات العودة” ومنع المتظاهرين من الاقتراب من الجدار (الأخبار، 6 شباط / فبراير 2019).
- وأفادت بعض المصادر بنشوب خلاف بين حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين حول “مسيرات العودة” خلال محادثات القاهرة، دار حول الوسائل الواجب اللجوء إليها خلال المسيرات وطبيعة الرد المطلوب على “انتهاكات التهدئة” من جانب إسرائيل. وأضافت تلك المصادر بأن الخلاف قد اندلع في ضوء محاولات سابقة للجهاد الإسلامي لتنسيق المواقف مع الجبهة الشعبية بهدف تصعيد الكفاح والوسائل التي تم استخدامها خلال “مسيرات العودة”. وذكرت المصادر المشار إليها أن الخلافات مع حماس تصاعدت منذ عملية إطلاق النار على ضابط إسرائيلي من قبل عناصر الجهاد الإسلامي، كما قالت حماس (القدس، 8 شباط / فبراير 2019).
العلاقات مع إيران
- جاء في كلمة ألقاها زياد النخالة الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين في احتفال أقيم في لبنان بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران تأكيده أن إيران رمز “لمقاومة” العدوان الأمريكي الإسرائيلي الدائم، مضيفا أن تنظيمه سيقاوم “الاحتلال” بجميع الوسائل ولن يردعه سلاح إسرائيل وتقنيتها. وقال إن الفلسطينيين قادرون على القتال بقوة أكبر والصمود لوقت أطول بفضل إيران التي تقف إلى جانبهم منذ انتصار الثورة (المنار، 6 شباط / فبراير 2019).
- والتقى محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية خلال زيارة قام بها للبنان وفدا من حماس. وبعد الاجتماع صرح صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والذي كان يترأس الوفد بأن موقف إيران إيجابي من القضية الفلسطينية و”المقاومة” (الميادين، 11 شباط / فبراير 2019).
إغلاق قناة القدس
- ذكر بعض الإعلاميين العاملين في قناة القدس (التابع لحماس) أنهم تلقوا بلاغا بإغلاق القناة نتيجة أزمة مالية تمر بها. وقد طلب من العاملين في القناة عدم الحضور إلى مكان عملهم اعتبارا من 10 شباط / فبراير 2019. ويشار إلى أن العاملين لم يتلقوا أجورهم منذ عدة شهور. وقد أذهل الإعلان المفاجئ عن وقف بث القناة جمهور مشاهديها، حيث وردت في الشبكات الاجتماعية تغريدات ورسائل متعددة أعرب أصحابها عن أسفهم لوقف بث القناة، وإشاداتهم بعملها خلال السنوات العشر الأخيرة (الجزيرة نت، 10 شباط / فبراير 2019).
- وكانت قناة القدس الفضائية باشرت بثها في شهر تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2008. وتتواجد استوديوهاتها الرئيسية في بيروت، وكان يعمل في مقرها بغزة نحو خمسين شخصا (معا، 10 شباط / فبراير 2019).

كاريكاتيران نشرا إثر إغلاق فضائية القدس (على اليمين: صفحة علاء اللقطة على الفيسبوك، 10 شباط / فبراير 2019). على اليسار: “القدس. قناة القدس الفضائية. الأزمة المالية” (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 10 شباط / فبراير 2019)
التبرع بالأموال بواسطة العملات الافتراضية
- نشرت كتائب شهداء الأقصى/وحدات نبيل مسعود (العاملة في قطاع غزة) بوسترا يدعو إلى التبرع للتنظيم بواسطة البيتكوين والدوجكوين (Dogecoin) وهو نوع جديد من العملات الافتراضية. وتضمن البوستر عناوين محافظ إلكترونية يرجى من المتبرعين تحويل تبرعاتهم إليها. يشار إلى أن كتائب شهداء الأقصى/وحدات نبيل مسعود تعتبر أحد الأطر الأربعة العسكرية التابعة لكتائب شهداء الأقصى والتي تعمل في قطاع غزة مدعية التنسيق وإقامة الصلات الوثيقة بجناح حماس العسكري.
البوستر الداعي إلى تقديم التبرعات بواسطة عملتي البيتكوين والدوجكوين (صفحة كتائب شهداء الأقصى/وحدات نبيل مسعود على الفيسبوك، 2 شباط / فبراير 2019)
- وتنضم هذه الدعوة الموجهة من كتائب شهداء الأقصى للتبرع بواسطة العملات الافتراضية إلى إعلانات نشرتها تنظيمات فلسطينية أخرى اتجهت إلى جمع التبرعات عبر البيتكوين (ومن ضمنها جناح حماس العسكري وتنظيم لجان المقاومة الشعبية).
تشكيل حكومة جديدة
- يستمر الانشغال الداخلي الفلسطيني بتشكيل حكومة جديدة، حيث أفادت الأنباء بإن أبو مازن قرر تأجيل تشكيل الحكومة إثر رفض معظم التنظيمات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية المساهمة فيها. وقد أعلن على ضوء ذلك أن الحكومة الحالية ستواصل القيام بمهامها إلى حين يتسنى تشكيل حكومة جديدة. كما ذكر عدد من المسؤولين أن تشكيل الحكومة سوف يتم بعد الانتخابات الإسرائيلية لكون نتائجها ستؤثر على خطوط السياسة الفلسطينية مستقبلا (الحياة، 9 شباط / فبراير 2019).
اجتماع في موسكو للتنظيمات الفلسطينية
- أشرفت الاستعدادات الجارية لاجتماع التنظيمات الفلسطينية في موسكو على الانتهاء. وقد أثنى أبو مازن على ما تبذله روسيا من مساع لتحقيق المصالحة، معلنا أن ممثلين عن فتح وتنظيمات أخرى تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قد وجهت إليها الدعوة لحضور محادثات المصالحة التي ستجري بوساطة روسية (سبوتنيك، 6 شباط / فبراير 2019).
- وسيغيب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس عن محادثات موسكو، حيث سيقوم بتمثيل حماس موسى أبو مرزوق عضو المكتب الساسي وحسام بدران الناطق بلسان حماس (دنيا الوطن، 7 شباط / فبراير 2019).
- وكان وفد من الجهاد الإسلامي في فلسطين قد وصل إلى العاصمة الروسية في 10 شباط / فبراير 2019 برئاسة محمد الهندي عضو المكتب السياسي لهذا التنظيم (معا، 10 شباط / فبراير 2019).
- وصل إلى موسكو وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة (معا، 11 شباط / فبراير 2019).
- ومن المقرر وصول وفد فتح إلى موسكو أيضا.
تعليقات على موت سجين في السجن الإسرائيلي
- مات في السجن الإسرائيلي في 6 شباط / فبراير 2019 السجين الفلسطيني فارس بارود بعد تدهور صحته. وكان فارس بارود مسجونا في إسرائيل عقب قتله لمواطن إسرائيلي، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 28 عاما. وقد مات وعمره 51 سنة بعد إصابته بفيروس. واستدرج موته سلسلة من الاستنكارات الفلسطينية التي اتهم أصحابها إسرائيل بالتسبب في قتله محملين إياها المسؤولية:
- يوسف المحمود المتحدث باسم الحكومة الانتقالية: أعرب عن اسفه لموت البارود قائلا إن إسرائيل مسؤولة عن حياته وعن حياة جميع المسجونين في إسرائيل، داعيا المنظمات الإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤوليتها حيال “الجريمة الجديدة” لإسرائيل بحق السجناء الفلسطينيين (وفا، 6 شباط / فبراير 2019).
- صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: بعد تعبيره عن اسفه لموت السجين دعا المجتمع الدولي ومقرري الأمم المتحدة الخاصين إلى فرض مراقبة دولية على السجون الإسرائيلية، كما ناشد المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي مباشرة التحقيق ضد “المجرمين الإسرائيليين” (دنيا الوطن، 6 شباط / فبراير 2019).
- الناطق بلسان حماس فوزي برهوم أعرب عن اسفه لموت السجين محملا إسرائيل كامل المسؤولية ومدعيا بأنها أهملته طبيا (فلسطين اليوم، 6 شباط / فبراير 2019).
تعليقات أولية على اعتزام إسرائيل خصم المبالغ من أموال السلطة الفلسطينية
- بعد الاعتداء الإرهابي في “عين ياعيل” والذي راحت ضحيته شابة إسرائيلية، دعا وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إلى تطبيق قانون خصم الأموال الإرهابية من المبالغ المحولة إلى السلطة الفلسطينية بشكل فوري. وفي مستهل اجتماع مجلس الوزراء أعلن رئيس الحكومة أن الإجراءات الإدارية التمهيدية المطلوبة لتفعيل قانون خصم رواتب الإرهابيين ستكون قد انتهت بنهاية الأسبوع، ليتم إحالة الموضوع إلى المجلس الوزاري المصغر المقرر اجتماعه في 17 شباط / فبراير 2019 لاتخاذ القرار بشأنه (موقع رئاسة الحكومة الإسرائيلية، 10 شباط / فبراير 2019). ويقضي القانون الإسرائيلي لخصم أموال الإرهاب بقيام إسرائيل باقتطاع مبلغ يعادل 1/12 من مجموع ما كانت حولته السلطة الفلسطينية إلى الإرهابيين وأبناء عائلاتهم في السنة السابقة (موقع الكنيست)
- أصدرت حركة فتح بيانا ادعت فيه بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تستهدفان الفلسطينيين مرة أخرى عبر تشديد “الحصار المالي” بسبب رفض الفلسطينيين لمشروع “صفقة القرن” وأمثاله. وجاء في البيان أن الولايات المتحدة تهدد البنوك لمنعها من تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وأن إسرائيل تحاول مصادرة أموال الضرائب التابعة للفلسطينيين (دنيا الوطن، 11 شباط / فبراير 2019).
السلطة الفلسطينية تشدد إجراءاتها ضد تطبيق المناهج الدراسية الإسرائيلية في شرقي القدس
- أعلن وزير التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية صبري صيدم خلال اجتماع شامل عقد في وزارة التربية في رام الله بحضور وزير شؤون القدس عدنان الحسيني أن وزارته ستزيد من إجراءاتها لحماية القطاع التعليمي في القدس. وأضاف أن سيتم أولا وقبل كل شيء توسيع مدى تطبيق الفتوى القاضية بمنع تدريس المنهاج الدراسي الإسرائيلي، مع تأكيد رفض إغلاق مدارس الأونروا والمدارس العربية في القدس. وأكد صيدم استمرار برنامج حماية التعليم، بما فيه تقديم العون لقطاعي التربية والتعليم العالي وفي شتى المجالات، والعمل مع جميع الجهات ذات الصلة لمقاومة أسرلة التعليم وملاحقة أي شخص يقوم بتأجير العقارات لبلدية القدس تحت مسمى المدارس.
- ويقض البرنامج الذي أعدته وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية لشد عضد الطلبة الفلسطينيين في البلدة القديمة من القدس بأحقية الطلبة لتلقي التعليم العالي مجانا في الجامعات الحكومية ولتلقي المنح الدراسية في كافة الجامعات الفلسطينية. كما يقضي البرنامج بتقديم الدعم للمدارس الخاصة ورياض الأطفال في البلدة القديمة، ولا سيما تلك الخاضعة لوزارة الأوقاف، علما بأن السلطة الفلسطينية توزع في نطاق البرنامج الكتب الدراسية الصادرة عنها مجانا على تلامذة البلدة القديمة، إضافة إلى قيامها بدراسة إمكان العمل بنظام الورديتين لاستقبال عدد أكبر من الطلبة (وفا، 28 كانون الثاني / يناير 2019؛ موقع وزارة التربية في السلطة الفلسطينية، 28 كانون الثاني / يناير 2019؛ الجزيرة نت، 29 كانون الثاني / يناير 2019).

اجتماع رام الله برئاسة وزير التربية الفلسطيني صبري صيدم (صفحة وزارة التربية في السلطة الفلسطينية على الفيسبوك، 28 كانون الثاني / يناير 2019)
شريحة تعرض تراجع عدد الطلاب في مدارس البلدة القديمة منذ عام 2012 (الجزيرة نت، 29 كانون الثاني / يناير 2019)
[1] لمزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 5 شباط / فبراير 2019 وعنوانها: Hamas and other terrorist organizations in the Gaza Strip threaten to escalate the “return marches” ↑
[2] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع العبوات الناسفة أو العمليات التي تتضمن أكثر من إحدى الاعتداءات المذكورة، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑