- شهد الأسبوع الأخير مستوى عاليا من العنف في قطاع غزة، حيث تم خلال أحداث “مسيرة العودة” (والتي ارتفع عدد المشاركين فيها) إلقاء المتفجرات والقنابل اليدوية باتجاه مقاتلي الجيش الإسرائيلي والجدار الأمني، كما لوحظ عدد من محاولات اقتحام الجدار والتسلل في الأراضي الإسرائيلية. وصرح مسؤولو حماس بأن المسيرات سوف تستمر وأنهم يدرسون إمكان زيادة شدة أساليب العمل التي يتبعونها خلالها.
- وردا على الأحداث العنيفة أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على موقع لحماس (11 كانون الثاني / يناير 2019). وفي ليلة ما بين 12 و13 من كانون الثاني / يناير 2019 أطلقت قذيفة صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وردا على ذلك أغارت الطائرات القتالية الإسرائيلية على بنيتين أساسيتين لحماس تحت الأرض شمالي القطاع.
- زار وفد مصري قطاع غزة في 10 كانون الثاني / يناير 2019، حيث جرى نقاش حول فتح معبر رفح والذي يعمل بشكل جزئي منذ مغادرة موظفي السلطة الفلسطينية له (حيث يقتصر استخدامه حاليا على المسافرين والسلع الواردة من مصر). وأعلن مسؤول فلسطيني أن الوفد المصري وعد بفتح المعبر، سواء وافقت السلطة الفلسطينية على إعادة موظفيها أم لم توافق.
- وفي الساحة الشمالية أعلنت إسرائيل عن انتهاء حملة “درع الشمال” لتحديد مواقع الأنفاق الممتدة إلى الأراضي الإسرائيلية والتابعة لحزب الله وتعطيلها، حيث تم خلال هذه الحملة كشف وتعطيل ستة أنفاق، كان آخرها (وهو أكبرها وأكثرها تطورا وتعقيدا) قد حفر انطلاقا من بلدة رامية (قبالة قرية زرعيت الإسرائيلية) وتوغل لمسافة بضع عشرات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية. بدورها أطلقت الحكومة اللبنانية، وبهدف صرف الأنظار عن مشروع الأنفاق، حملة سياسية وإعلامية ركزت فيها على اتهام إسرائيل بانتهاك السيادة اللبنانية عبر إنشائها لجدار أمني على امتداد الحدود بين البلدين (وخاصة في منطقة عديسة المقابلة لبلدة مسغاف عام الإسرائيلية).
“مسيرة العودة” (11 كانون الثاني / يناير 2019)
- أقيمت “مسيرة العودة” في 11 كانون الثاني / يناير 2019 وهي الثانية والأربعون من نوعها تحت عنوان “صمودنا سيكسر الحصار”. وشارك في المسيرة هذا الأسبوع 13000 متظاهر (مقابل 10,000 في الأسبوع الماضي)، حيث تجمعوا في عدة نقاط رئيسية على امتداد الجدار الأمني. وشهدت الأحداث مستوى عاليا من العنف، والذي تمثل في إشعال الإطارات وإلقاء الحجارة والمتفجرات والقنابل اليدوية باتجاه مقاتلي الجيش الإسرائيلي. وتم خلال الأحداث ملاحظة ما لا يقل عن ثلاث محاولات لاقتحام الجدار والتسلل في الأراضي الإسرائيلية شمال قطاع غزة. وفي إحدى الحالات أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه مشبوهين، ليعودوا إثر ذلك إلى القطاع. وأصيبت أحد المقاتلين الإسرائيليين بجروح طفيفة نتيجة إلقاء الحجارة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 11 كانون الثاني / يناير 2019).
- وردا على الأحداث العنيفة خلال المسيرة أغارت طائرة إسرائيلية على موقع لحماس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 11 كانون الثاني / يناير 2019). وأفاد الإعلام الفلسطيني بمهاجمة موقع “للمقاومة” شرقي القطاع (شهاب، 11 كانون الثاني / يناير 2019) وشرق خانيونس. كما تحدثت أنباء القطاع عن إطلاق نيران الدبابات باتجاه موقع مراقبة في بلدة خزاعة شرقي خانيونس وآخر شرقي حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة. ولم يعلن عن وقوع إصابات (معا، 11 كانون الثاني / يناير 2019؛ شبكة قدس الإخبارية، 11 كانون الثاني / يناير 2019). وصرح فوزي برهوم الناطق بلسان حماس بأن “الجرائم” الإسرائيلية بحق المتظاهرين “سلميا” ومهاجمة مواقع “المقاومة” تعتبر “تصعيدا خطيرا” و”لعبا بالنار” لن يحققا شيئا (حساب فوزي برهوم على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2019).
- وتفيد بيانات لوزارة الصحة في غزة أن 185 شخصا أصيبوا بجروح خلال أحداث “مسيرة العودة” (المشرق نيوز، 11 كانون الثاني / يناير 2019). وقال أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة إن امرأة فلسطينية قتلت خلال الأحداث الواقعة شرقي غزة فيما أصيب 25 من المتظاهرين بجروح من جراء إطلاق القوات الإسرائيلية للنار. وقد توفي طفل فلسطيني إثر إصابته بجروح شرقي جباليا (حساب أشرف القدرة على التويتر، 11،14 كانون الثاني / يناير 2019).
- وكعادتهم كل يوم جمعة شارك في أحداث “مسيرة العودة” عدد من كبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وغيرهما من التنظيمات، كما وصل إلى منطقة المسيرة أعضاء الوفد المصري الذي كان يزور القطاع (انظر أدناه). وقال فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس إن أعضاء الوفد زاروا مخيمات العودة للاطلاع على أنشطة المتظاهرين، والذي قال إنهم التزموا الهدوء (فلسطين اليوم، 11 كانون الثاني / يناير 2019).
خليل الحية وإسماعيل رضوان في “مسيرة العودة” شرقي مدينة غزة (صفحة إسماعيل رضوان على الفيسبوك، 11 كانون الثاني / يناير 2019)
- وأعلن مسؤولو حماس إن مسيرات العودة ستستمر، بل إنهم يدرسون إمكان زيادة شدة أساليب عملهم خلال المسيرات. وفيما يلي عدد من التصريحات:
- فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحماس: قال إن “الهيئة الوطنية لمسيرة العودة” قد أصدرت تعليماتها باختبار إسرائيل، بحيث إن حافظت على الهدوء ستستمر الأوضاع كما هي، أما إذا أقدمت إسرائيل على جرح أو قتل المتظاهرين فإنه سيتم أعادة النظر في الموقف ليصار إلى اتخاذ إجراءات تناسب التطورات. وعلى أساس ما تقرر ستصدر التعليمات المناسبة للفلسطينيين قبل مسيرة الأسبوع المقبل (فلسطين اليوم، 11 كانون الثاني / يناير 2019).
- إسماعيل رضوان المسؤول في حماس: أوضح أنه في حال استمرار إسرائيل في المماطلة في تطبيق التفاهمات التي توصل إليها الطرفان نتيجة الوساطة المصرية، ستقوم “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” بدراسة كافة طرق تصعيد أساليب العمل المتبعة خلال مسيرات العودة (الأقصى، 11 كانون الثاني / يناير 2019). وفي مقابلة أخرى أكد رضوان أن طبيعة المسيرات ستظل حاملة طبيعتها الشعبية، وأنها ستزداد تصعيدا وأنه سيتم في 30 آذار / مارس 2019 والذي تحل فيه ذكرى انطلاق مسيرات العودة، عرض أنواع جديدة من الفعاليات والوسائل (الأقصى، 13 كانون الثاني / يناير 2019).
- خليل الحية نائب رئيس حماس في قطاع غزة: أوضح أن محاولات تركيع “المقاومة” وصرف الأنظار إلى سلاحها عبر “الحصار” ستنتهي إلى الفشل، وأضاف أن الوفد المصري أبلغ حماس بأن إسرائيل ملتزمة بتفاهمات وقف النار، مشيرا إلى أنه طالما التزمت بها إسرائيل، فإن حماس ستلتزم بها أيضا (فلسطين أون لاين، 12 كانون الثاني / يناير 2019).
الحية خلال مقابلة معه في “مسيرة العودة” شرقي مدينة غزة (فلسطين أون لاين، 12 كانون الثاني / يناير 2019)
- وحذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة إسرائيل بأن محاولاتها “التهرب” من التزامها بكسر “الحصار” سيكون الرد عليها مزيدا من التصعيد واللجوء إلى “وسائل ضغط شعبية مختلفة”. ودعت الهيئة الجمهور إلى الاشتراك في مسيرة الجمعة القادمة (18 كانون الثاني / يناير 2019) والتي ستنطلق تحت شعار “الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات” (الحدث، قناة الأقصى، 11 كانون الثاني / يناير 2019). وأعلنت الهيئة العليا من جهة ثانية عن إرجاء المسيرة البحرية لسوء الأحوال الجوية، مؤكدة أن الفعاليات المقامة برا وبحرا ستستمر حتى تحقيق جميع المطالب ورفع “الحصار” بشكل كامل عن القطاع (معا، 13 كانون الثاني / يناير 2019). وجدير بالذكر أن فعاليات المسيرة البحرية تم إلغاؤها خلال ثلاثة أسابيع متتالية.
- أطلقت قذيفة صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية ليلة 12 كانون الثاني / يناير 2019، حيث انفجرت في منطقة خالية في أراضي إقليم “سدوت هنيغف”، دون إصابات أو أضرار.
- وردا على إطلاق هذه القذيفة الصاروخية أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على بنيتين أساسيتين أرضيتين لحماس شمالي قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 كانون الثاني / يناير 2019). وأفاد الإعلام الفلسطيني بمهاجمة موقع مراقبة تابع لجناح حماس العسكري وأراض زراعية شرقي مدينة غزة، دون أن يبلغ بوقوع إصابات (صفا، 12 كانون الثاني / يناير 2019؛ وكالة أنباء الأناضول، 13 كانون الثاني / يناير 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال جولات التصعيد وفيما بينها[1]
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال العام الأخي
الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات
عملية طعن إرهابية
- حاول أحد السكان الفلسطينيين في 11 كانون الثاني / يناير 2019 طعن جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا يرابطون في موقع عسكري مجاور لحي “غفعات أفوت” في كريات أربع. وقام عدد من المقاتلين ومدني صادف وجوده في المكان بإطلاق النار باتجاه الفاعل، والذي جرح وتم نقله إلى أحد المستشفيات. ولم تقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 11 كانون الثاني / يناير 2019).
عملية إرهابية لإطلاق النار
- أطلقت النار في 5 كانون الثاني / يناير 2019 من سطح أحد مباني بيت فجار باتجاه قرية “ميغدال عوز” (منطقة غوش عتسيون)، دون أن يصاب أحد وبدون أضرار. وتم التعرف على الفاعلين من قبل مجندة إسرائيلية كانت تراقب المنطقة وأبلغت القوات بما لاحظته. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بتمشيط المنطقة ليتم اعتقال أعضاء المجموعة الفاعلة ومصادرة أسلحتها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 11 كانون الثاني / يناير 2019).
حوادث أخرى
- واصلت قوات الأمن الإسرائيلية عملياتها لإحباط الاعتداءات الإرهابية واستباقها، حيث تم اعتقال بضع عشرات من المشتبه بقيامهم بأنشطة إرهابية، كما تم مصادرة بعض الأسلحة. وفيما يلي عدد من أبرز هذه العمليات:
- 13 كانون الثاني / يناير 2019: تم خلال عمليات لقوات الأمن في قرية عرانة (شمال شرق جنين) ضبط ست قطع من السلاح وآلاف العيارات وأجزاء لوسائل قتالية وغير ذلك (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 كانون الثاني / يناير 2019).
- 10 كانون الثاني / يناير 2019: خلال عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية في مدينة الخليل تعرفت القوات على مركبة مشبوهة. وبعد مطاردتها تم توقيفها، حيث عثر بداخلها على سلاح من نوع M16 ومسدسين من صنع محلي وكميات كبيرة من الذخائر (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 10 كانون الثاني / يناير 2019).
- 9 كانون الثاني / يناير 2019: خلال عمليات عسكرية في مدينة الخليل عثر على سلاح من نوع M1 ومسدس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 9 كانون الثاني / يناير 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[2]
زيارة وفد مصري لقطاع غزة
- وصل إلى قطاع غزة وفد مصري برئاسة أيمن بديع من كبار مسؤولي المخابرات العامة المصرية (10 كانون الثاني / يناير 2019) (حساب شهاب على التويتر، 10 كانون الثاني / يناير 2019). والتقى أعضاء الوفد بإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ويحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 10 كانون الثاني / يناير 2019)، وتوفيق أبو نعيم مسؤول أجهزة الأمن الداخلي وعدد آخر من المسؤولين (شهاب، 10 كانون الثاني / يناير 2019).

على اليمين: أعضاء الوفد يستقبلون من قبل يحيى السنوار عند وصولهم إلى مقر حماس في غزة (حساب صفا على التويتر، 10 كانون الثاني / يناير 2019). على اليسار: لقاء الوفد المصري لإسماعيل هنية (موقع حماس، 10 كانون الثاني / يناير 2019)
- وكان أحد المواضيع الرئيسية التي تطرق إليها النقاش خلال اللقاءات فتح معبر رفح بشكل كامل، والذي أصبح يعمل جزئيا منذ مغادرة موظفي السلطة الفلسطينية له، ليقتصر استخدامه على المسافرين والسلع الواردة من مصر (صفحة وزارة الداخلية والأمن القومي في القطاع، 14 كانون الثاني / يناير 2019). وقال المسؤول في حماس إسماعيل رضوان، إنه تم خلال لقاء مع جهات فلسطينية مناقشة إمكان فتح المعبر بغض النظر عن مسألة حضور موظفي السلطة الفلسطينية (الأقصى، 13 كانون الثاني / يناير 2019). وقال مسؤول فلسطيني حضر لقاء ممثلي التنظيمات بالوفد المصري إن أعضاء الوفد وعدوا بفتح المعبر في أي حال، سواء وافقت السلطة الفلسطينية على إعادة موظفيها أم لم توافق (صفحة شاهد سيناء على الفيسبوك، الأيام، 12 كانون الثاني / يناير 2019).
- كما تم خلال اللقاءات مناقشة تطبيق التفاهمات المتوصل إليها مع إسرائيل لتخفيف “الحصار” على القطاع، حيث أكدت قيادة حماس ضرورة إلزام إسرائيل (“العدو”) بتطبيق التفاهمات برعاية مصرية وكسر “الحصار” المفروض على قطاع غزة، موضحة أن مبررات إسرائيل وعدم التزامها بالتفاهمات الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار غير مقبولة. وأشار خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس إلى كون مصر قد وعدت حماس بدفع إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقات السابقة (قناة الأقصى، 10 كانون الثاني / يناير 2019).
- وفي 11 كانون الثاني / يناير 2019 غادر الوفد المصري القطاع عبر معبر إيرز متوجها إلى رام الله لعقد بعض اللقاءات فيها (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 11 كانون الثاني / يناير 2019).
تأجيل زيارة وفد حماس لروسيا
- ذكر موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس أنه خلال اتصال هاتفي أجراه بميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، تقرر تأجيل زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس لروسيا إلى موعد آخر، وذلك “لانشغال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في أمور أخرى” (حساب موسى أبو مرزوق على التويتر، 10 كانون الثاني / يناير 2019). وفي حديث لعبد الحفيظ نوفل ممثل السلطة الفلسطينية في روسيا، قال إنه اجتمع بنائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والذي أبلغه بأنه تقرر فعلا تأجيل الزيارة لتعرف الروس على توترات قائمة على الساحة الفلسطينية، في الوقت الذي يهم روسيا أن تتم الزيارة في ظروف أكثر مناسبة (الميادين، 10 كانون الثاني / يناير 2019).
- وردا على سؤال عما إذا كانت ثمة شروط مسبقة حالت دون القيام بالزيارة، قال موسى أبو مرزوق المسؤول في حماس إن روسيا لم تضع أي شرط مسبق، مشيرا إلى احتمال وجود أسباب أخرى أدت إلى التأخير، مثل رغبة الجانب الروسي في التحضير الجيد للزيارة والعمل على نجاحها، وأضاف أنه سيتم قريبا على ما يبدو تحديد موعد جديد للزيارة (وكالة سبوتنيك بالعربية، 11 كانون الثاني / يناير 2019).
تسلم وتسليم في مكتب تمثيل حماس في لبنان
- أجرت حماس في 10 كانون الثاني / يناير 2019 في مكتبها ببيروت مراسم تسلم وتسليم بمناسبة تعيين أحمد عبد الهادي[3] المسؤول السياسي لحماس في لبنان، في منصب ممثل حماس في لبنان خلفا لعلي بركة الذي أنهى ولاية دامت ثماني سنوات، وذلك بمقتضى النظام الداخلي. وحضر المراسم عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة. وجاء في بيان صدر بهذه المناسبة أن علي بركة سيواصل القيام بمهام منصبه كعضو في مكتب العلاقات العربية والإسلامية (موقع حماس، 10 كانون الثاني / يناير 2019). واستغل عزة الرشق زيارته للبنان لعقد لقاءات بعدد من المسؤولين اللبنانيين.

على اليمين: لقاء عزت الرشق لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (موقع “تيار المستقبل” في لبنان، 9 كانون الثاني / يناير 2019). على اليسار: لقاء مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (وكالة الأنباء المركزية اللبنانية، 8 كانون الثاني / يناير 2019)
زيارة وفد الجهاد الإسلامي في فلسطين لسوريا ولبنان
- التقى وفد عن الجهاد الإسلامي في فلسطين د. بثينة شعبان المستشارة السياسية للشؤون الإعلامية في الرئاسة السورية. وضم الوفد خالد البطش عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي ورئيس اللجنة العليا “لمسيرة العودة”، وإسماعيل السنداوي منسق الساحة السورية وعدد آخر من المسؤولين. وخلال اللقاء أثنى البطش على الدور الرائد الذي تقوم به سوريا في “محور المقاومة” ودعمها ماضيا وحاضرا لنضالات الفلسطينيين، مؤكدا ضرورة دعم “مسيرة العودة” ضمانا لاستمرارها. أما بثينة شعبان فأكدت كون فلسطين هي أول قضية بالنسبة لسوريا، معربة عن الاستعداد لدعم “مسيرات العودة”، كما أثارت إمكانية استقبلل بعض جرحى المسيرات في سوريا لتقديم العلاج لهم (فلسطين اليوم، 7 كانون الثاني / يناير 2019).
- ومن سوريا واصل وفد الجهاد الإسلامي طريقه إلى لبنان حيث التقى حسن حب الله عضو مجلس النواب اللبناني السابق والمسؤول عن العلاقات الفلسطينية في حزب الله، حيث تم مناقشة “مسيرات العودة” وغيرها من القضايا. وأكد المشتركون في اللقاء أهمية استمرار المسيرات ووجوب تقديم الدعم المعنوي لها. كما تم خلال اللقاء بحث وسائل دعم عائلات “الشهداء” والجرحى، حيث أكد مندوب حزب الله كون “المقاومة” اللبنانية وعلى رأسها حزب الله تدعم “المقاومة” الفلسطينية بكافة الوسائل الممكنة (صفحة ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، 9 كانون الثاني / يناير 2019).
خالد البطش يلتقي في بيروت مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله (صفحة مندوب الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، على الفيسبوك،9 كانون الثاني / يناير 2019)
النشاط في مؤسسات الأمم المتحدة
- وصل أبو مازن إلى نيويورك في 14 كانون الثاني / يناير 2019 لحضور مراسم نقل رئاسة مجموعة 77 (وهي من أهم المجموعات العاملة ضمن الأمم المتحدة وتضم ال 134 دولة التي تعتبر دولا نامية، ومن ضمنها الصين) إلى السلطة الفلسطينية (القدس، 11 كانون الثاني / يناير 2019). ووصف نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية هذا الإجراء بأنه حدث تاريخي يضاف إلى إنجازات “فلسطين” السياسية منذ قبولها عام 2012 كمراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة (وفا، 14 كانون الثاني / يناير 2019).
- وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2018 وبأغلبية ساحقة من الأصوات على رئاسة البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة لمجموعة 77، بل، ولأن السلطة الفلسطينية ليست دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، فقد جرى في الجمعية العامة تصويت حول منح “فلسطين” صلاحيات قانونية إضافية، بما فيها حق إصدار التصريحات وتقديم المقترحات والتعديلات (موقع الأمم المتحدة، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2018)، ما يعني قدرة الفلسطينيين على الأداء الكامل شانهم شأن الدولة كاملة العضوية، وذلك بمثابة خطوة أخرى في مسيرة الاعتراف بالبعثة الفلسطينية في المنظمة الدولية دولة عضوا.

على اليمين: أبو مازن يجتمع في نيويورك برئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة (وفا، 14 كانون الثاني / يناير 2019). على اليسار: لقاء أبو مازن وسكرتير الأمم المتحدة (وفا، 14 كانون الثاني / يناير 2019)
- ويعتزم أبو مازن خلال زيارته لنيويورك تقديم طلب نيل العضوية الكاملة إلى مجلس الأمن الدولي (القدس، 11 كانون الثاني / يناير 2019). وفي مقابلة لنبيل شعث مستشار أبو مازن للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، صرح بأنه إذا ظلت الولايات المتحدة تفرض الفيتو على مساعي السلطة لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فإن السلطة ستعمل على اكتساب حق العضوية الكاملة تدريجيا، وعبر قنوات أخرى (التلفزيون الفلسطيني، 12 كانون الثاني / يناير 2019)
أعلنت إسرائيل في 13 كانون الثاني / يناير 2019 أن حملة “درع الشمال” لتحديد أماكن الأنفاق الممتدة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية والتي قام بحفرها حزب الله على الحدود الإسرائيلية اللبنانية قدت انتهت، بعد كشف جميع الأنفاق التي تجاوزت الحدود من لبنان إلى إسرائيل. وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه بذلك يكون قد زال تهديد الأنفاق في الشمال الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يراقب عددا من المواقع في الأراضي اللبنانية ينطلق منها حزب الله في حفر الأنفاق التي لم تمتد إلى الأراضي الإسرائيلية حتى الآن (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 كانون الثاني / يناير 2019). ويعني بيان الناطق نهاية أعمال قوات الجيش والتي كانت بدأت في 4 كانون الأول / ديسمبر 2018 بهدف كشف الأنفاق الممتدة إلى الأراضي الإسرائيلية والتي قام حزب الله بحفرها من أراضي لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وقد تم خلال حملة “درع الشمال” تحديد مواقع ستة أنفاق من هذا النوع، وتعطيلها.

على اليمين: النفق الإرهابي السادس التابع لحزب الله إلى الشرق من قرية رامية في جنوب لبنان. على اليسار: مسار النفق الممتد إلى الأراضي الإسرائيلية (موقع الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 كانون الثاني / يناير 2019)
[1] تتضمن هذه الإحصاءات إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بحسب تقديرات الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي. ↑
[2] نعرّف "بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات أو العمليات الإرهابية المؤلفة من أكثر من أحد العناصر أعلاه، ونستثني منها حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[3] أحمد عبد الهادي – من أقدم أعضاء قيادة حماس في لنان، وكنيته "أبو ياسر". وكان في إطار آخر منصب له مسؤولا سياسيا لحماس في لبنان، وتم تقديمه على أنه المسؤول رقم 2 في قيادة الحركة في لبنان بعد علي بركة. ↑